روايات

رواية أواب خديجة الفصل الثالث 3 بقلم آية أبو سالم

رواية أواب خديجة الفصل الثالث 3 بقلم آية أبو سالم

رواية أواب خديجة الجزء الثالث

رواية أواب خديجة البارت الثالث

رواية أواب خديجة الحلقة الثالثة

-“يعني مُصممه برضو يا خديجة.”
-“آه يا أواب علشان بابا خلاص أصلاً حدد معاكم الميعاد من بدري وأنا اللي نسيت ،ومينفعش آجي أنا أقول لأ هيبقى موقف مش حلو، وأنا مش حابه أنزل أصلاً علشان الدنيا بتبقى زحمه .”
-“إيه العقل ده بس،أعقل واحده في الدنيا،هقفل معلش علشان لازم اروح أسلم الورق ده.”
-“خلاص ماشي،الله يعينك.”
-كنت هقفل بس حبيت أؤكد عليه.
-“متنساش يا ياسين ،وأنا هتصل أفكر طنط أمينة وهي هتقول للباقيين،ركز في شغلك ومشغلش بالك بحاجه،ممكن أطلب طلب.”
-كان هيرد عليا بس سمعت حد بيستعجله
-“المهم،متجبش حاجه معاك وانت داخل ولا هديه ولا الكلام الفارغ ده ومتضغطش على نفسك،كفايه إن الدنيا غاليه الأيام دي والشقه واخده كل فلوسك وأنا الحمدلله مش محتاجه حاجه ف ممكن تسمع كلامي ومتزعلنيش،أنا هقفل علشان تروح تشوف شغلك عشان شكلك مشغول يلا سلام عليكم.”
-قفلت قبل ما يلحق يرد ودي حركه مقصودة مني لإنه كل مرة بييجي بيكلف نفسه فوق طاقته واحنا أصلاً في آخر الشهر ومش حابه أحرجه.
-“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا طنط أمينة،حضرتك عامله إيه وعمو واللي عندك كلهم.”
-” وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،بخير يابنتي والله الحمدلله،نحمد ربنا انتِ عامله إيه والحاجه والحاج وأخوكِ.”
-“بأكد على حضرتك النهارده إنكم معزومين عندنا واتصلت كمان بأواب عرفتوا،عارفه إن حضرتك عندك علم سابق من إسبوع بس بفكر حضرتك.”
-ردت عليا بكل وِد زي كل مره بكلمها فيها
-“حاضر ياحبيبتي باذن الله هتلاقونا عندكم النهارده،المهم قوليلي عملتي إيه في الوِرد بتاعك حفظتيه ولا لأ،ومجتيش المسجد ليه إمبارح نسيت أسأل الواد أواب خالص والله.”
-ضحكت براحه وأنا بقوله
ا-“ماما كانت محتاجاني ومكنتش هقدر أسيبها وأنزل والله،بس هسمع النهارده وخضرتك هنا عادي هستغل الفرصه بأه ”
-“أيوه جدعه إستغليها ملكيش دعوه.”
___________________________________________
-“ها يا ماما أساعدك في إيه.”
-“تعالي اعملي إنتِ المكرونه بالبشاميل اللي إنتِ شبطانه فيها وهي مش لايقه على الأكل أصلاً دي.”
-حاولت أداري ابتسامتي لإن أيوب لما اتعزم عندنا بعد كتب الكتاب قالي إنه بيحب البشاميل وقولتله هعملهاله في يوم.
-“ماما لو مش عوزاني أعملها أو هضغط عليكِ أو على البيت بيها ف خلاص والله مش هعملها، وكده كده هي فعلاً مش لايقه على الأكل.”
-اتنهدت وهي بتسيب اللي في ايديها وبتبصلي
-“أنا مقولتش إنها هتضغط على البيت،وبعدين إحنا عملنا خسابنا خلاص وحوشنا للعزومه دي من فترة وخلاص الحاجه بتاعتها جت، اعمليها وبلاش نكد يا مقروضه.”
-ضحكت عليها وأنا بلم شعري وبغسل إيدي وبسمي الله علشان أبدء لقيت آذان الضهر أذن.
-“طيب يلا يا ماما علشان نصلي الأول وبعدين نرجع نكمل.”
-“لا روحي إنتِ الحاجه هتبوظ.”
-بصّيت على اللي هي بتعمله.
-“لا ياروح قلبي مش هتبوظ هدخل اتوضى على ما تخلصي دول ونوطي النار ونضلي الأول يا ماما الأكل هيستنى لكن الصلاة مش هتستنى{ إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً}.
-“يلا يا ماما ادخلي اتوضي على ما أتابع الأكل أنا بس بسرعه بس علشان نصلي أنا وإنتِ جماعه.”
-“طيب،خدي بالك من الحله وقلبي بالمعلقه السليكون يا خديجة وحركيه كل شويه علشان يتظبط.”
-“حاضر يا ماما يلا بس علشان الصلاة.”
-حاجه الحمدلله اتعلمتها من وأنا صغيرة وزادت عندي اكتر من فترة قريبه إن المفروض إحنا اللي ننتظر الله عز وجل مش هو اللي يستنانا إحنا اللي نكون متشوقين للعباده والعمل الصالح مش هو.
-“يلا وطي على البوتوجاز وغطي الحلل حلو وتعالي يلا إمِّي بيا يا خديجة.”
-“السلام عليكم ورحمة الله.”
-“السلام عليكم ورحمة الله.”
-“كلمتي جوزك النهارده؟”
-“آه يا ماما،كنت بفكره إنهم معزومين عندنا على الفطار النهارده علشان مينساش.”
-“جدعه يبنتي ربنا يباركلكم في بعض ويتملكم على خير.”
-“تعرفي يا ماما،لما بتقعدي كده بعد لما بتصلي وتسبحي وتستغفري إن الملايكه بتكون بتدعيلك وتستغفرلك متنسيش تبقي تقعدي حبّه دايماً كده بعد الصلاة تقولي الأذكار.”
-سكتت شويه وبصتلها
-“بالله عليكي يا ماما ادعيلي كتير.”
-“بدعيلك يبنتي والله يريح بالك ويهدي سرك ويستر طريقك ويجبر خاطرك إنتِ واللي زيك والبنات كلهم، يلا قومي عشان نكمل عمايل الأكل والترويق.”
___________________________________________
-“خديجه إنتِ ده كله لسه بتلبسي يلا علشان أواب قالي إن هو وعيلته طالعين و..”
-لسه مكملش كلامه كان جرس الباب رن
-“أنا هخرج أفتح الباب وهنستقبلهم كلهم برا على ما تخلصي بس بسرعه هه متطوليش.”
-“حاضر والله حاضر خلاص يُعتبر خلصت،ولا أقولك أنا خلصت خلاص خدني في إيدك.”
-خرجت أنا وهو وهنا كانت الصدمه الحقيقيه اللي خلتني واقفه هتجلط حرفياً
أواب داخل مش شايل حاجه ووراه مامته اللي يدوبك أول مت دخلت من الباب شال الحاجه اللي كانت في إيديها وهي عماله تصحك عليها وهو بيضحك
-“هاتي يا أُمي،هاتي عنك إنتِ.”
-“يا بني كان إيه لازمتها من الأول ما إنتَ اللي كنت طالع بيها أصلاً الله.”
-“لا إله إلا الله يا أمي لا إله إلا الله،رمضان مبارك يا جماعه رمضان مبارك.”
-بدأت السلامات وبدأ الكل يدخل وكل واحد في إيده حاجه شكل وتقريباً نزلوا لموا كل الأصناف والأشكال اللي في السوق وجابوها وحرفياً لو قاصد يدايقني مكنش هيعمل كده .
-العيلتين اتقابلوا وسلموا ورحبوا والرجاله قعدوا في الثالون واحنا قعدنا في الصاله.
-بدأت أسلم على عمو وطنط لكن الشباب كان من بعيد لبعيد عادي وبعدها جه دور أواب سلمت عليه ورجعت تاني علشان نبدأ نجهز الموائد علشان الفطار.
__________________________________________
-“يا طنط ممكن متتعبيش نفسك لو سمحتي،أنا وماما مجهزين كل حاجه ومترتبه أقعدي بس استريحي إنتِ وأنا هساعد ماما وأحط معاها الأكل في الأطباق ”
-“لأ يا حبيبتي مينفعش،مش عاوزه تديني الأجر يعني ولا إيه،حتى أقف معاكم في أي حاجه ده انتوا زمانكم حيلكم مهدود من الصبح وانتم صايمين.”
– فعلاً بدأت تندمج معانا وتساعدنا لحد ما الأكل كله جهز وباقي بس إنه يتحط على السُفرتين سُفرة الرجال وسُفرتنا، خرجت ندهت لعُمير علشان ييجي يبدأ يخرج الأطباق لإني مش هكون مرتاحه لو خرجت وسط أخوات أواب لإنهم ماشاء الله كتير وكلهم شباب .
-“عُمير يلا ابدء خرّج الأكل ده علشان قرآن المغرب شغال.”
-“طيب ناوليني وأنا هخرجه.”
-“إنت واقف مكانك ليه يابني يلا اتحرك،أواب وإخوانه واقفين بيناولوا بعض برا لحد السُفره بتاعتنا عشان مفضلش رايح جاي.”
-“طيب كويس.”
“-خلاص كده ياست خديجة.”
-“لا بالله عليك،تعالى ساعدني وحط معايا سُفرتنا عشان ضهري وجعني والله من الطبخ.”
-“حاضر يا خديجة،يارب نخلص.”
-اتخنقت في العياط
-“خلاص يا عُمير،اتفضل وأنا هحطها شكراً معلش تعبتك معايا.”
-“وده إيه ده كمان بأه،إيه القمص ده،كل ده عشان قولتلك كده.”
-“خلاص يا عُمير لو سمحت روح عند الرجاله اقعد علشان الآذان هيأذن وماما عماله تنده وبابا هيزعق.”
-لسه كان هيرد لقيت أواب جاي
-“فيه حاجه تاني هتخرج بره،مالكم في حاجه ولا إيه وشك قلب كده ليه يا عُمير.”
-“مفيش يا أواب،خديجة كانت عاوزه مني حاجه.”
-“طيب يا خديجة حطيتوا السفره بتاعتكم ولا لسه.”
-“خلاص هظبطها أهه.”
-“طيب يلا أنا هساعدكم،سيبوا بس الشباب عشان حُرمة البيت.”
-للحظه استغربت إنه هيساعد من غير حتى ما اطلب المساعده بس افتكرت إنه أواب!!
___________________________________________
-“يلا يا جماعه استووا علشان نصلي كلنا جماعه،أواب هيصلي بينا جماعه.”
-كان صوت بابا بعد ما خلصنا أكل ولمينا السفره وبنصلي وراهم بس في ساتر بيننا للاحتياط برضو.
-“لا لا يا حاج ميصحش وإنت موجود الإمامه بتكون للأكمل ،عن اذنك يا بابا بس اتفضل إنتَ يا حاج.”
-“يابني مش هقدر،إمّ إنتَ بينا يلا متأخرناش بأه.”
-واحده من مميزات صلاة الجماعة إن إنت بيبقى عندك فُرصة تتدبر القرآن بهدوء ويبقى في ود وتراحم وتدوق معاني الإيمان والأخوه الحقيقيه .
-“السلام عليكم ورحمة الله.”
-“السلام عليكم ورحمة الله.”
-قعدنا نسبح بهدوء ونستشعر الجو حوالينا وروايح رمضان والهدوء اللطيف ده لقيت طنط بتخبط على رجلي.
-“حرماً يا بنتي.”
-“جمعاً إن شاء الله يا طنط.”
-“عوزاكي في كلمتين على انفراد يا حبيبتي.”
-“اه اكيد طبعاً يا طنط،حضرتك حابه تقعدي فين.”
-“أي مكان يبنتي،ولا أقولك خلينا في البلكونه في الهواء.”
-“طيب ثواني يا طنط هخلي بس عُمير يعرفهم علشان لو راحوا يقعدوا في الصالون ميتفاجئوش بينا.”
-هزت راسها وهي لسه بتسبح على إيدها.
___________________________________________
-رُحت لعُمير وعرفته وكان لسه هيكلمني
-“بُص معلش احنا كده كده هنقعد بليل نتلكم براحتنا بس علشان هي مستنياني معلش.”
-“طيب ياست المهم روحيلها يلا.”
-“تعالي اتفضلي يا طنط، أنا عرفته.”
-خُدي بيدي يا حبيبتي معلش.”
-“لا أبداً مفيش حاجه يا طنط تعالي اتفضلي.”
-دخلنا وقعدنا وحطيت ضيافه
-“اتفضلي يا طنط دوقي دي هتعجبك سكرها مش كتير ومش ناشفه.”
-“طالما من إيدك هتبقى حلوه، مكلتيش حلو ليه على الفطار يا خديجه أواب مزعلك ولا إيه.”
-استغربت إنها أخدت بالها.
-“لا يا طنط مش مزعلني مفيش حاجه بس الصيام وشربت مايه وعصاير كتير بس برجع بعد شويه كده باكل.”
-“انتِ عارفه إني زي مامتك يا خديحة يعني لو في أي حاجه مدايقك فيها قوليلي عليها،مبقولكيش خرجي سركم بس لو في حاجه إنتِ عارفه إني هقدر أساعدك فيها قوليلي وأنا هعملهالك ده إنت بقيتي في غلاوته.”
-قبل ما أرد عليها كان هو دخل ومعاه عُمير.
-“خدي ياستي جوزك عمال يسأل عليكي من لما قعدنا زي العيل الصغير فين خديجة، مشوفتش خديجة، هي راحت فين، ولا كإنك مامته،آدي خديجة يا حبيبي بطل زن بأه،أنا مش عارف إنتِ مستحملاه إزاي، لامؤاخذه يا طنط.”
-“يابني إنت مبتسترش ليه يابني،على فكره كنت بسأل عليها عشان كنت عاوز أقولها تديني من ورق العنب والمكرونه بالبشاميل دي وأنا ماشي عشان عجبتني يا حقود.”
-قاعده بحاول استوعب اللي بيحصل وطنط عماله بتضحك وللحظه استوعبت وبقيت في نص هدومي وببرق لعُمير يسكت بس مبيسكتش حد يسكته يا جماعه حد يسكته.
-“اه ورق عنب اه،اقعد يا عم اقعد، ده أنا اخاف على البت تاكل اكلها.”
-“خلاص يولاد حصل خير،تعالى يا أيوب اقعد مع خديجة شويه يا حبيبي وتعالى إنتَ ياعُمير يابني فضيلي الطريق وسندني لحد ما اخرج.”
-“حاضر،اتفضلي معايا.”
-“يا فرج الله يا قطقوطه أخيراً اليوم عيبقى فيه شوية طراوه.”
-“مش فاهمه طراوة إيه يا أواب،الجو الحمدلله حلو النهارده.”
-“لا والله ده الجو بيبقى وحش خالص،لحد ما النسمه بذات نفسها تقعد معايا.”
-“بس يا أيوب عيب كده بابا والكل برا.”
-“عيب إيه يستي والله العظيم إحنا كاتبين الكتاب ،إيه عاوزاني أمشي بالقسيمه أوريهالك كل شويه ولا إيه.”
-ضحكت
-“خلاص صدقتك،شكلك عاوز تنام منمتش حلو امبارح ولا إيه.”
-اتنهد وهو بيحكيلي.
-“لا والله ياخديحة قعدت لبعد الفجر اعيد في التصميم بأكتر من تصميم علشان العميل ده طلباته كتير ومبيعجبهوش حاجه بس أديني بعمل اللي عليا والرزق على ربنا،والحمدلله إن بعتلي فرصه يجيلي منها رزق غيري مش لاقي حتى.”
-“الحمدلله يا أواب،بقولك إيه ما نأجل في الشقه شويه علشان طلباتها كتيره وإنتَ كده بتضغط نفسك و…”
-“لا يستي شقة إيه اللي نأجلها وبعدين دي يُعتبر خلصت خلاصوأصلا تخيلي إن الحاجه اللي بننوي نعملها رينا بييسرها وبتتعمل فما بالك بأحب الحلال وأيسره لما ننويه رينا مش هيتمه سيبيه على الله يا خديجة وماقعديش تفكري كتير وافتكري إن الرزق بين يدي الله،مش أنا اللي هقولك الكلام ده يا قطقوطه.”
– لقيته ميّل شويه عليا وهو بيقولي.
-“كنت ببعتلك على الواتساب من بعد الضهر يا قطثوطه مردتيش ليه.”
-” التليفون كان في الأوضه وكنت بساعد ماما وإنتَ عارف الأوضه بعيده عن المطبخ.”
-“خلاص حصل خير.”
-“كان فيه حاجه ولا إيه.”
-“لا عادي كنت بس هكمل معاكي في الموضوع اللي إنتِ اتصلتي بيا قولتي رأيك فيه وقفلتي وجريتي.”
-ضحكت وأنا بقوله
-“طيب والله بن حلال كنت مقرره مش هنكد عليك وهقفل الموضوع دلوقتي،وإنتِ اللي فتحته بنفسك.”
-“إيه اللي حصل يا قطقوطه بُراحه في إيه،مش إنتِ قولتيلي متجيبش حاجه وإنتَ داخل يا أواب مجيبتش حاجه فعلاً زي ما قولتي أهه.”
-حطيت إيدي على خدي وأنا بكلمه وبميّل ناحيته وبراعي إن كلامي يكون بأدب وهدوء و وِد عشان ميفكرش إني بتخانق وعلشان آخد أجر حُسن التّبعُل.
-“وده معناه إنك تدخّل القبيله كلها بحاجات في إيديها وكُلها حاجات مش مُقاطعه عشان ضميرك ميأنبكش وفي نفس الوقت مقدرش أتكلم يا أواب،صح؟”
-ضحك،ولما ضحك فهمت إنه قصد يعمل كده فعلاً وهو اللي جاب الحاجات كلها وشيلهالهم بس مش أكتر ف ضحكت معاه.
-“والله ما عارفه أقول إيه يا أواب بس،يابني ليه كده بس.”
-“أنا مش هعرف آجي باقي رمضان يا خديجة علشان الشغل حتى العزومة لما قولتلك عليها موافقتيش علشان قولتي هتكلف نفسك على الفاضي وهتضغطي على والدتي وقدرت رأيك ونفذته إكراماً ليكي ولإن عُمير هو كمان معايا في نفس الدوامه ف مش هتعرفي تنزلي ف مفيهاش مشكله تجربي اللي في نفسك وإنتِ في بيتك مُعززه مُكرمه.”
-“يا بني إنتِ لسه بتتكلم،البت دي بتفضل مصدعة منك على فكره والصيدليه اللي تحت البيت هي الوحيده المُستفيده من العلاقه دي.”
-ضحكت وأنا ببرقله
-“بس يا عُمير عيب يا حبيبي،عيب اسكت خلاص،مبصدعش منك إنتَ والله ده بس دماغي بتوجعني علشان ببقى بعمل كذا حاجه ومركزه.”
-“سكت يختي،قعديني معاكي يلّا وناوليني طبق البسبوسه اللي مش عارفه إسمه ملعبكه ولا مبلبعه ولا إيه.”
-“سيبيه سيبيه هو كده طول عمره، ناول نفسك يا حبيبي دراعك طويل،اقعدي إنتِ زمانك تعبانه طول اليوم في الطبخ أصلاً،عملتي إيه في الأكل بتاع النهارده.”
-“خلاص يا عُمير بالله عليك بأه اسكت.”
-“طيب،خلاص تعالي متزعليش.”
-“عملت المكرونه بالبشاميل و لفيت المحاشي مع ماما والعصاير.”
-“وأنا أقول البشاميل وورق العنب حلوين كده ليه.”
-“خلاص يا حبيبي هنديك منهم وإنتَ مروح قولنا،اه بابا كان عاوز نقعد كلنا مع بعض جوا عشان عاوز يكلمنا كلنا.”
-انتفضت مره واحده
-“وقاعد ده كله يا عُمير،يابني يلا إنتَ فيه إيه زمانهم كلهم مستنيينا.”
___________________________________________
-دخلوا قدامي ودخلت وراهم
-“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”
-“وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يابنتي تعالي اقعدي جمبي، قولت لعُمير يجمعنا كلنا علشان أعرفكم إن الحمدلله جهاز خديجة وحاجتها ربنا منّ علينا وخلصناها ف في أي وقت حابين تعملوا الفرح إحنا جاهزين إن شاء الله.”
-*وأنا كمان الحمدلله يعني يا حاج الشقه يُعتبر خلصت وكله تمام باقي بس الحاجات البسيطه.”
-“بس المواعيد والحاجات دي خديجة طبعاً هي اللي هيكون ليها الكلمه قبل أي حد،ها إيه رأيك يا حبيبتي.”
-اتوترت لما دفة الكلام مرة واحده بقت عليا أنا
-“أنا، أنا يعني معنديش مُشكله بس يعني محتاجه أتكلم مع أواب في كذا حاجه قبلها لو سمحتم يعني.”
-بابا طبطب عليا
-“أكيد طبعاً اللي إنتِ عوزاه هيحصل، قومي دلوقتي شوفي عاوزه تكلميه في إيه وعرفيه وقوليلي.”
-دخلنا البلكون من تاني
-“إنتَ ليه قولتله إنها باقي فيها حاجات بسيطة يا أواب.”
-رد بهدوء
-“علشان هي فعلاً باقي فيها حاجات بسيطه مش العُمّال كانوا هناك من كام يوم وعملوا التشطيبات الأخيره وخلاص خلصوا.”
-“هزيت راسي بأه.”
-وإنت شوفتي التشطيبات وعجبتك.”
-“هزيت راسي بأه.”
-“يبقى كده فعلاً مبقاش فيها إلا الحاجات البسيطه هاخد إخواتي ونروح في يوم نروقها من بعد الصنيعيه،ويعدها ننقلك حاجتك، وبعدين تشوفوا الناس اللي هييجوا يفرشولك حاجتك،وبس كده خلاص.”
-“خلاص إيه،خلاص خلاص.”
-“آه يا قطقوطه،خلاص خلاص،إيه هنفضل نجهز فيها طول العمر، باقي حاجات بيني وبين المقاولين ودي هخلصها بالوقت ودي إنتِ ملكيش علاقه بيها.”
-“الحمدلله يا أواب،بُص هو فيه حاجه ثُغننه عاوزه أكلمك فيها بخصوص حوار الفرح ده.”
-ابتسم
-“قولي حاجتين ثُغنين.”
-“بُص بصراحة مش عاوزه فرح،في مُخيلتي حاجه أحلى كتير ،نعمل إشهار بس من غير دوشه من غير ذنوب من غير حاجه تغضب ربنا،ميبقاش ربنا منّ علينا بنعمه ونروح احنانغضبه ك شُكر للنعمه دي،ممكن تقنعهم معايا.”
-ابتسم
-“قولتي اللي في دماغي بس الفرق إنك لما بتضيفي عليه لمستك يا خديجة بيحلو ونوره بيزيد،حاضر هقولهم علشانك ولو مرضيوش ف أنا هعمل برضو أي حاجه علشانك المهم منعصيش ربنا وفي نفس الوقت نبدأ حياتنا الجديده على نضافه.”
-وكانت نعمه من ربنا إن الأمور تتيسر وربنا يرزقنا السداد والكُبار يوافقوا ف الدنيا مشيت،لكن الغريب بل الأغرب على الإطلاق إن أواب كان مقرر إن احنا نتحوز رمضان ده أيوه اللي احنا فيه ده.
-“يا خديجة افهميني، القاعه دي مُناسبه للإشهار والسيشن والتاريخ مُناسب وسعرها مُناسب وكله تمام إيه اللي هيأخر الموضوع؟”
-حسيت إني تُهت مره واحده أنا خايفه مش عارفه بس…
-“بُصّي أنا حاسك خايفه وقلقانه وكده لو لسه مش مطّمنه احنا ممكن نأجلها مثلا ست شهور كمان أو زي ما تحبي إيه رأيك.”
-“كان بيحاول يبين إنه عادي بس كان باين على ملامح وشه إنه لا مش عادي وإنه زعل،رديت بسرعه يحاول أصحح اللي فهمه.”
-“لأ،لأ والله إنتَ فهمتني غلط أنا بقول بس إن بدري أسيب بيت بابا وكده إنما مش إني مش عوزاك زوج والله لأ يا أيوب هو أنا لو مش موافقه عليك كنت هوافق أصلا نكتب الكتاب .”
-“أنا مزعلتش يا خديجة محصلش حاجه عادي المهم إنتِ عاوزه إيه وهيتنفذ أنا يهمني راحتك قبل أي حاجه.”
-“طالما بابا وافق خلاص ماشي ظبّط مع القاعه وأنا هنزل أنا وماما وطنط نروح نشوف فستان وكاب علشان الفرح.”
-حرفياً في ثانيه اتحول لشخص تاني والناس كانت بتبصلنا من صوته العالي.متنسوش تتابعوني
-“قولي والله،يعني رمضان ده هقضيه معاكي في بيتنا ونصلي قيام وتهجد وجماعه وكُنافه وكده.”
-ضحكت على رد فعله الغريب متنسوش تتابعوني
-“استهدى بالله طيب،إيه اللي جاب القيام والتهجد للكُنافه اقعد طيب ،الناس بتبص علينا يا أواب.”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أواب خديجة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!