روايات

رواية أهداني حياة الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة البارت الثاني والخمسون

رواية أهداني حياة الجزء الثاني والخمسون

رواية أهداني حياة
رواية أهداني حياة

رواية أهداني حياة الحلقة الثانية والخمسون

قطع حديثه حين انفتح الباب بشكل مفاجيء بعدما اندفعت منه كالصاروخ منطلقة للداخل وهي تصيح به قائلة :
– هي مين ديه اللي جدعة وطيبة ودمها خفيف يا سي حازم نهارك أسود أنتا بتخوني
– ابتسم حازم بحرج قد اعتاد عليه بسببها ثم تحدث بمرح قائلا لحمزة: أحب أعرفك بالجدعة الطيبة ام دم خفيف اللي لسة كنت هكمل وأقولك بس مجنونة وبتغير عليا حتى من نفسها دكتورة ليلة هانم ..مراااتي
– نظرت ليلة بشك لحمزة ثم عادت ببصرها لزوجها وهي تهز رأسها له متسائلة بشك :بجد كنت بتتكلم عني أنا مش واحدة تانية؟؟
– نظر لها حازم بحب متجاهلا ما فعلته في اللحظات الفائتة وما تسببت فيه من حرج أمام صديقه ثم همس لها قائلا: أنتي متأكدة أن عنيا لا يمكن تشوف واحدة غيرك ومفيش ست ف الدنيا ممكن تلفت نظري ولا تخطف قلبي عشان أنتي أجمل وأجدع واحدة ف عنيا يا مجنونة
– ليلة وقد اشرق وجهها بحب قائلة بنفس الهمس: وأنتا حبيب قلب المجنونة يا زومي

هنا تنحنح حمزة بحرج من تلك المجنونة وزوجها الذي يبدو أنه يبادلها الجنون فهما لم يراعيا المكان الموجودان به بل ويتحدثان في وجوده كأنهما بمفردهما وكأنه غير مرئي لكليهما صحيح هو لا يسمع ما يتهامسا به لكن ايماءات وحركات جسدهما تتحدث بشكل واضح للغاية ف تحدث بمرح قائلا :
– معلش آسف بس هقاطع اللحظة الرومانسية الجميلة دية عشان استأذن أنا واسيبكم براحتكم بس ياريت مش براحتكم أوي عشان انتو في القسم
– ضحك حازم قائلا: لا يا عم تروح فين بس احنا لسة مخلصناش كلامنا هشوف بس المدام جاية عايزة أيه وأفضالك
– تحدثت ليلة بغيظ : نعم يا سي حازم!! أنتا كمان نسيت أنك أنتا الي قايلي أعدي عليك شكلك ناسي النهاردة أيه على العموم لما تفتكر ابقى كلمني انا ماشية سلام
– ضيق حازم عينيه للحظات ثم خبط على مقدمةرأسه بتذكر قائلا : أخ معلش نسييت أن النهارده أول خميس ف الشهر بس العيب عليكي أنتي يا ليلتي مفكرتنيش الصبح
– ليلة بنزق: يا سلام هو أنا لازم افكرك ما أنتا متفق معايا من يومين إني أعدي عليك ونروح سوا
– حازم معتذراً: معلش عندي ديه الغلطة غلطتي فعلا ثم نظر لصديقه وهو يربت على صدره بيمناه معتذرا له هو الآخر قائلا: معلش بقا يا صاحبي أنا مضطر امشي معاها عشان احنا متعودين أول خميس في الشهر بنخرج سوا من غير الولاد ثم نظر لزوجته متسائلا : صحيح أنتي لحقتي وديتي الولاد عند مامتك
– ليلة : لأ مهما راحوا عند مريم ابنك مالك أصر يروح لمليكة عشان كانوا متخانقين ومريم لما لقت المفاوضات طولت قالتلي أسيبهم عندها هي أجازة النهاردة وأدهم مش هيتأخر ف الشغل ف سيبتهم
– حازم بشفقة: بس مريم كده هتتعب من الاربعة وهي لوحدها مش هتقدر عليهم
– ابتسمت ليلة بخبث ثم اردفت : مهو مبقوش اربعة أصلي كلمت دينا وخلتها راحت قعدت معاها بولادها عشان مريم متبقاش لوحدها
– حازم وهو يضرب كفا بكف : خلتي دينا كمان تروح بوظتي يوم الأجازة بتاعها خااالص يا عيني عليكي يا مريم ويا عيني عليك يا ادهم هيرجع يلاقي حضانة ف البيت
– ليلة:يا سيدي مردودالهم الأسبوع الجاي ناخد احنا الولاد ويخرجوا هما ما الخميس الجاي دورهم في الخروجة
– حازم : صحيح بمناسبة الخروجات وكده ثم اشار على صديقه مردفا حمزة والمدام واختها ومامته واخته هيجوا معانا الحفلة بتاعت الترقية فاعملي حسابك على العدد الزيادة
– تحدث حمزة بحرج قائلا : يا باشا أنا زي ما قولتلك مش هينفع المرادي مرة تانية إن شاء الله نظبطها وتكونوا مرتبين من قبلها عشان منفاجئش الناس بينا
– تحدثت ليلة بدلا من حازم قائلة : حضرتك بقا حمزة اللي دوشنا بالكلام عنه الكام يوم اللي فاتوا على فكرة بيعزك جداا
– ضحك حمزة على تلقائيتها ثم اردف بمزاح : هو الواضح أنه معزته ليا ضايقت حضرتك ودوشتك معلش بقا أصله صاحبي من زمان
– ليلة بود: لأ طبعا مضايقتش ولا حاجة بالعكس احنا كلنا كنا متشوقين نتعرف على حضرتك وعلى الأسرة وهتبقى فرصة كويسة جدا يوم الحفلة ومتقلقش محدش فينا بيتفاجيء احنا نحب نتعرف على ناس زيكم وإن شاء الله نقضي يوم حلو كلنا
– حاول حمزة الاعتراض قائلا: بس ….
– قاطعه حازم قائلا : مبسش يا باشا الفرمان صدر وانتهى الأمر ظبطوا نفسكوا وهأكد عليكوا المعاد أول ما نظبطه مع الباقي تمام
– حمزة : بإذن الله يلا بقا عشان مش عايزأعطلكم عن الخروجة وإن شاء الله تتبسطوا
– حازم : تسلم يا باشا يلا بينا ….

وهناك حيث حلا الجالسة في غرفتها بانتظار رد زياد على اقتراحها المجنون التي إلى الآن لم تعرف كيف واتتها الجرأة على اقتراحه ولا تعلم كيف يمكن لها أن تواجهه بعد هذا العرض الذي عرضته عليه خاصة إذارفضه ، وبينما هي في أفكارها علا رنين هاتفها دق قلبها بعنف ما إن رأت رقم زياد ابتلعت ريقها بتوتر ثم فتحت الخط وانتظرت حتى أتاها صوته وهو يحدثها بمرح قائلا :
-أيه يا عروسة هتفضلي ساكتة مفيش حتى ألو ..أهلا ..سلام عليكم ..أو حتى هااي أي حاجة

ارتبكت حلا بشدة ما إن تفوه بكلمة “عروسة” هل معنى هذا أنه وافق على عرضها شملها الحرج منه بشدة ولم تستطع حتى التفوه بالسؤال عن موافقته من عدمها فقط زاد صوت تنفسها العال الذي التقطه زياد بوضوح وعلم أنها متوترة للغاية فلم يزد عليها الأمر فتحدث بصوت واثق غلفه بالمرح قائلا:
– أنا هكلم المقدم حمزة عشان أحدد معاه معاد أجي فيه مع بابا وماما عشان نتقدم بس على الله توافقي ومتجيش قدامهم وتحرجيني بقا

تأثرت حلا من كلمات زياد اللبقة التي قضت على حرجها لكن زادت من أعجابها به وبأخلاقه فموقفه معها وكلماته غاية في اللباقة والذوق لكنها أرادت التأكد من موقفه وأنها لم تضغط عليه بالموافقة وأنه مقتنع بها فتسائلت :
– زياد أنتا بجد مواافق ؟؟ يعني مش هسببلك مشاكل أو احراج
– تحدث بنفس مرحه قائلا : شكلك عايزة ترجعي ف كلامك يا بشمهندسة لكن خلاص أنا استغليت الفرصة ولا يمكن اضيعها من ايدي ابداً حتى لو أنتي فكرتي ترجعي ف كلامك أنا مكمل وهخطبك غصب عنك من أخوكي
– حلا بامتنان : شكراا يا دكتور شكرااا بجد وأوعدك إني مش هكون تقيلة عليك هي فترة قصيرة بس والموضوع هينتهي
– زياد بتأثر أخفاه ببراعة قائلا بمزاح: ده أنا اللي شكراا يا بشمهندسة أنك هتنوليني الشرف أني أحط في السي في بتاعي إني خطبتك عارفة المعلومة ديه كفيلة تخلي أي بنت بعد كده تبقا نفسها تتجوزني
– حلا باندفاع : أنتا اي بنت فعلا هتبقا محظوظة أنها تتجوزك بس مش عشان أنتا هتخطبني عشانك أنتا يا دكتور زياد

أشعرته كلماتها تلك بالنشوة وأعطته الأمل انها ربما تكن له مشاعر مشابهة كالتي يحملها لها بين طيات قلبه لكنه عاد وانطفأ الأمل بداخله حينما نهره عقله على التعلق بأمل زائف وانها حتما تفعل ذلك مجاملة له أو رد جميل وربما امتنان لموافقته على طلبها ف تحدث قائلا:
– شكرا يا بشمهندسة عل المجاملة ديه على العموم أنا يومين كده وهكلم حمزة عشان كنت عايزه ف موضوع تاني
– حلا بقلق : موضوع ايه ؟؟
– زياد مطمئنا إياها : متقلقيش ده موضوع يخص استاذة ندى متشغليش بالك انتي ولما اكلمه هبقا ابعتلك واقولك اتفقنا عل ايه تمام ؟؟
– حلا: تمام بإذن الله
– زياد دون تفكير: خلي بالك من نفسك ولو في أي حاجة محتاجاها كلميني علطول
– حلا وقد اسرها اهتمامه فأجابته برقة لم تحدثه بها من قبل: حاااضر ثم ساد الصمت بينهما حتى قطعته هي حينما تحدثت بتلعثم قائلة يلا أنا هقفل بقا سلام
– زياد : سلام

أغلقت حلا الخط وهي تدعو ربها أن يكون ما فعلته هو القرار الصائب وأن يسامحها حمزة على كذبتها عليه لكن يعلم الله أنها ما فعلت ذلك سوى اشفاقا عليه ……

وبعد عدة أيام تحديدا يوم النزهة الذي اتفق عليه حمزة مع صديقه حازم استعد هو وشقيقتيه ونسمة للذهاب بينما رفضت والدته وفضلت المكوث بالمنزل لانهاء بعض الأعمال المتعطلة الفترة الماضية كما أنها لا تحب الصخب ولا تستطيع البقاء فيه مدة طويلة فهي يكفيها المكوث أمام حاسبها الشخصي لتكتب احدى المقالات أو الخواطر وهي تشرب قهوتها المفضلة وتستمع لغناء فيروز هذه هي ملخص السعادة وقمة الاسترخاء بالنسبة لها لذا لم يضغط حمزة عليها لتأتي معهم وفضل تركها على راحتها
و بينما كان يستعد في حجرته وهو يعتقد أنه حتما أول المستعدين للخروج فإذا به يتفاجيء حينما خرج من الغرفة بثلاثتهن في انتظاره تعجب حمزة بشدة ثم رفع حاجبه متسائلا بسخرية :
– هي القيامة هتقوم ولا أييه ؟؟ معقووول أنتو التلاتة خلصتوا قبلي ايه اللي جرا ف الدنيا ؟؟ طب ندى وماااشي مش بتتأخر لكن حلا والاغرب نسمة خلصوا طب ديه تيجي ازاااي ؟!
– تحدثت ندى قائلة : وعايزة أقولك أن الاتنين خلصوا قبلي أنا استغربت زيك كده بس الظاااهر أن حصلت طفرة ف البيت
– حمزة وهو ينظر للصامتتين الجالستين أمامه حلا ونسمة يرمقانه بامتعاض واضح ثم تحدث موجها حديثه لندى قائلا : هي القطة كلت لسانهم ولا أيه ؟؟ ومالهم بيبصولي بقرف كده ليه ؟؟شايفاهم قاعدين ازااي عاملين زي اللي لسة جوزها مطلقهاومعاها خمس عيال بقا ديه مناظر اتنين خارجين يتفسحوا !!
– ردت نسمة بنزق : قصدك اتنين مغصوبين يخرجوا ؟؟ معرفش أنا هو في كده ف الدنيا ناس مش عايزة تخرج براحتها نفسي أفهم ايه سر اصرارك اننا نيجي معاكم نخرج مع ناس منعرفهاش ونحضر حفلة واحد صاحبك طب هو صاحبك انتا يعنى حضرتك تروح انتا ومراتك أنا وحلا مالنااا بقا بالموضوع ثم أردفت بسخرية إلا لو جايبلنا عريس هناك يشوفنا احنا الاتنين ويختار ما بينا
– لوى حمزة شفتيه متهكماً: واجيبلكم انتو الاتنين ليه ما ست حلا خلاص عريسها موجود وهيجي يتقدم يوم الخميس الجاي هو باباه ومامته يبقا العريس من نصيبك أنتي بقا
– حلا بتساؤل: هو زياد كلمك امتا وحدد معاد؟
– حمزة بغيرة: هو بقا زياااد من غير القاب ماشاء الله على العموم كلمني الصبح يا اختي ثم مصص شفتيه ساخرا ايه معقول مقلكيش ؟؟
– حلا : لأ والله مقليش حاجة هو اصلا مش بيكلمني يا ابيه
– حمزة بضيق: لأ طالما قولتي يا ابيه يبقا مصدقك يا روح الأبيه

كان حمزة قد اخبر جميع من بالمنزل بموضوع زياد وحلا حتى لا يتفاجئن بما يحدث
نظر حمزة لثلاثتهن قائلا بلهجة آمرة :
– بقولك ايه منك ليها يلا اقفولي كده جنب بعض صف واحد عشان اشيك على لبسكم واللي مش هتعجبني لبسها أو هلاقيها حاطة برفان هتدخل من سكات تغير أو تستحمى وده موضوع مفيهوش نقاش
– تحدثت نسمة بتحفز: ملوش داعي يا حمزة تعمل كده أنتا اكيد تقصدني أنا عشان لا ندى ولا حلا بيلبسوا ضيق ولا بيحطوا برفيوم على العموم متقلقش أنا مش حاطة حاجة وواخدة بالي من لبسي والأفضل متاخدنيش معاك بدل ما حد يقولك أي حاجة تضايقك بسببي الواضح إني بقيت مصدر ازعاج للكل
– تحدثت ندى بدفاع: حمزة مقلش أي حاجة يا نسمة أنتي اللي بقيتي حساسة بزيادة الفترة ديه و…
– قاطعها حمزة قائلا: مش محتاجة تبرري يا ندى هي عارفة كويس أنها بتقول أي كلام وياريت بقا يا دكتورة نفوق لنفسنا ونرجع لحالتنا الطبيعية بسرعة كفاية لحد كده
– نسمة باعتراض : مفيش حاجة هترجع زي الأول لأن انا نفسي مبقتش زي الأول على العموم زي ما قلتلكم أنا كده كده هرجع اسكندرية وده قرار مفيهوش رجعة

وقبل أن تهم ندى بالاعتراض ورفض قرار شقيقتها تحدث حمزة قائلا
– بقولكم ايه يلا بينا عشان لسه هنروح نجيب آدم واتمنى يكون جاهز ومنتعطلش اكتر من كده
تحرك ثلاثتهن للخارج وخلفهن حمزة الذي أغلق الباب جيدا ثم نزل مع نسمة على الدرج لأنها منذ الحادث لم ترغب أو تقوى على استخدام المصعد وكأن ما حدث تلك الليلة يطاردها وهي تفرمنه كما لو كان شبح يخيفها

نزلا صامتين دون أن يتفوه أحدهما بكلمة
وفي السيارة ركبت ندى بجواره ونسمة وحلا في الخلف وكلا منهما شارده في أفكارها التي تؤرقها
مر حمزة على بيت بريهان ووجدها للعجب تنتظره هي وولده أخذ الولد منها بهدوء ورحل دون أن تفعل أو تقول ما يضايقه كل ما فعلته أنها تجاهلت جميع من بالسيارة
تعجب حمزة مما يحدث معه اليوم فالجميع هادئون صامتون لدرجة تخيفه وتثير شكوكه !!

ركب آدم في الخلف بجوار نسمة وحلا وانطلقت السيارة ناحية النادي مكان تجمع الأصدقاء وما إن وصلوا حتى وجد حازم في انتظاره على البوابة وقد كان يتصل به مرارا وتكرارا حتى اطمئن انه وصل فخرج لاستقباله رحب بالجميع ثم حمل آدم فوق كتفيه بمرح ودلفا للداخل
كان الجميع بانتظارهم بدأ حازم في تعريف الموجودين وبدأ بليلة زوجته حينما جذبها من يدها بمرح قائلا :
– ديه دكتورة ليلة مراااتي وعملي الاسود ف الدنيا
– نظرت ليله لحازم بتحذير فضحك واردف : بهزر طبعااا يا جماعه قصدي عملي الطيب اللي ربنا كفائني بيها وكل ده طبعا عشان أنا عايز اروح سليم ثم أشار على امرأة آخرى بجواره زوجته قائلا :
– وديه استاذة دينا مرات صديقي سيف اللي هو حضرته الواقف هناك ده المشغول بآخر العنقود اللي مجنناه قالها بعدما اشار على صديقه الواقف بعيد نسبيا وهو يحاول أن يهدهد صغيرته التي تبكي بين يديه لعلها تنام ثم أشار على امرأة اخرى تقف مبتعدة قليلة بخجل :وديه دكتورة مريم ونقطة وطبعا مقدرش اقول اكتر من كده عنها عشان شمشون بتاعها ميضربناش ويهد المعبد على دماغنا وطبعا كلكم بتسألوا دلوقتي مين شمشون ثم اشار على أدهم الواقف بجوار زوجته وهو يقربها إليه بتملك كأنه يخشى أن يختطفها أحدهم من بين يديه ثم اردف وهو يشير إليه ده دكتور ادهم أستاذ دكاترة النسا كلهم اللي ولد ال 3 ستات اللي قدامكم دول في ليلة واحدة بعد ما اتفقوا علينا وحلفوا يدوخونا ولولا الراجل الطيب ده كنا ضيعنااا ثم اشار على الاطفال الرضع الثلاثة قائلا وهما دول ثمرة الليلة الرمضانية الجميلة واللي اتولدوا على ايده واخيرا اشار على الثلاث اطفال الواقفين جنبا إلى جنب قائلا أما الحلوين دول فيبقوا ولادنا الكبار الاستاذ مازن ابن سيف وده اكبرهم سنا اما الاستاذ التاني ابني مالك وديه البرنسس مليكة البسكوتة بتاعتنا اللي زي مامتها تنحنح ادهم بخشونة فعدل حازم كلماته قصدي زي باباها عشان متطيرش رقابتنا
وكده ابقا عرفتكم على عيلتنا الصغيرة ونيجي بقا عليكم انتم فاقترب من حمزة وهو يشير إليه قائلا : ده حمزة باشاا اجدع وارجل ظابط ف مصر كلها ثم أشار على حلا قائلا وطبعا البشمهندسة حلا اللي مشوفتهاش من زمن تبقا اخته والدكتورة نسمة تبقا اخت المدام وكده مفضلش غيرك عشان تكوني المدام وعلى ما أظن اسم حضرتك ندى صح يا افندم ؟؟
اماءت ندى رأسها بخجل ثم أشار على الصغير الذي مازال يحمله فوق كتفه وده بقا آدم بااشاااا ثم انزله ارضا وأشار لولده ومازن قائلا :
– يلا خدوا آدم وروحوا ألعبوا براحتكوا واحنا هنفضل هنا مازن ومالك مسئولين عن مليكة وآدم أي مشكلة تحصل هسألكم انتو الاتنين يلااا انتشرواااا
– ضحك حمزة على كلمة حازم الأخيرة ثم علق قائلا : مالك يا ابني قلبت على الكتعة كده ليه وعملت فيها امنا الغولة وخوفت العيال صحيح بمناسبة الكتعة مين فيكم يعرف بنت ماما كريمة بلية ولا لوزة عشان السؤال ده مجنني لحد دلوقتي؟
– ضحكت ليلة قائلة: أكيد البت السهتانة اللي اسمها لوزة شكلها بنت ناس كده
– تحدث سيف بنزق وهو يمد يده لهم بطفلته التي تصرخ باكية قائلا : بقولكوا أيه بقا بلا بلية بلا لوزة حد ياخد البت ديه ويسكتها بقالها ساعةزن زن وصريخ لما صدعت دماغي وحاسس إني بقيت اطرش
– ليلة بمشاكسة : أديها لأمها هي مريحة بقالها شوية
– تحدثت دينا بغيظ: طب والله أنتي مفترية عشان أصلا هي قرفاني من الصبح يااارب بنتك تصحى وتعيط عشان تبقي تدبسيني أوي
– هنا تدخلت نسمة بعاطفة قائلة : ممكن تدوهالي أنا بعرف أسكت الأطفال الصغننين ف السن ده أنا أصلا بموووت فيهم لحد ما يبقا عندهم ست سنين وبعد كده ببقا عايزة اضربهم من رخامتهم
– لم ينتظر سيف أن تتم جملتها فأعطاها لها بلهفة قائلا: اتفضلي اتفضلي ورينا مهاراتك بس يارب متجيش ترجعيها بعد خمس دقايق عموما أنا مش هكون هنا أبقي اديها لأمها
– دينا بنزق: مااااشي يا سيف ميكونش أنا مخلفاها لوحدي وبعدين رايح فين ؟
– سيف بتراجع: يا دندون يا قلبي أنا بهزر أنا والشباب هنتمشى شوية لحد ما تجهزوا الحفلة عشان تبقوا على راحتكم
– تحدثت ليلة بمرح: على فكرة يا دينا بيثبتك والله وأنتي هبلة وبتتثبتي كل مرة خلي بالك بقا
– سيف موجها حديثه لصديقه وهو يلكزه بقوة في كتفه: بقولك يا حازم متخلي مراتك تهدي شوية بدل ما هي عاملة زي البوتجاز خمسة شعلة
– ضحك حازم على حديث صديقه معلقا : اه والله عندك حق ديه….. بتر جملته حينما نظر ناحية زوجته فوجدها تحدق فيه بتحذير فبلع باقي كلماته ثم تنحنح قائلا ليلة ديه ملاك على هيئة بشر أزاي يا سيف تقول عنها كده طول عمرها محضر خير انهى جملته ثم نظر باتجاه زوجته التي وجدها مبتسمة فسألها ها كده تمام رااااضية عنيييي
ضحكت ليلة على مزاحه وكذلك فعل الجميع بينما تحدث سيف بغيظ قائلا:
– يا عيني على الرجالة لما بتغير كلامها
– لكزه حازم بقوة ثم تحدث بصوت خفيض : لسه عاملها قبلي يا سيفو وبعدين كلنا بناكل عيش يا ابني هو في راجل عاقل يزعل ست الكل اللي متجوزهااا
– هنا تحدث أدهم قائلا : ما خلاص يا ابني انتا وهوه لازم تفرجوا الناس اللي لسه ميعرفكوش على جنانكوا من بدري طب استنوا لما يعرفوكوا وقدموا معانا شوية بدل متصدموهم كده من أولها بفقرات السيرك القومي ديه
– تحدث حمزة بمرح هو الاخر : لأ متقلقلش عندنا سيرك ف البيت شبهه وبنقدم فقرات هااايلة يعني مش بعيد انتو اللي تتصدموا ميغركش الوشوش اللي تبان هادية ولطيفة ديه الثلاثي المرح اللي ورايا ده مجنني والله أنتا لا تتخيل بيت فيه 3 ستات بيبقا عااامل ازاااي مهرجان يا دكتوور والله
– أدهم بمزاح: لا دكتور أيييه بقا ده انتا اللي دكتووور يا راااجل وكلنا نتعلم منك والله ده ست واحدة تخليك تلف حوالين نفسك ما بالك بقا تلاتة كان الله في العون
– مريم بحزن مصطنع: بقا كده يا أدهم تمام؟؟ثم اردفت بخبث خلااص يلا بقا يا ستات نسيبهم ونروح نشوف الولاد وبلاها الستات اللي بتعمل ازعااج هما بقا الرجالة الحلوين هيجهزوا كل حاجة للحفلة بالتوفيق يا جمااعة
– أدهم متراجعا : لأ وعلى ايه يا مريومة وبعدين أنا بتكلم بشكل عااام لكن انتي استثناء
– حمزة ضاااحكا وهو يضرب كفه بكف حازم قائلا : ألحق حتى الدكتوور طلع بياكل عيش هو كماان
– حازم بهمس : لأ هو كده مع الدكتورة ملزق حبتين تلاتة وغيور عشر حبات بنت عمه وحب الطفولة والمراهقة والشباب يا سيدي
تحركت مريم مع بقية النساء وهن يتضاحكن بشماتة وظل الشباب بمفردهم وهم ينظرون لبعضهم البعض بعدم تصديق حتى صاح حمزة متسائلا بدهشة:
– دول مشيوا وسابونا بجد أنا افتكرتها بتهزر ؟
– سيف : ههههههه دول مبيهزروش بينفذوا علطول يلا اخوياا منك ليه نظبط الحاجات ونشوف النواقص نجيبها
– حازم معترضا: لأ اسمها تجيبوها يا سيف أنا صاحب الحفلة أصلا ومش هعمل حاجة معاك أدهوم وحمزة باشا يسدوا عين الشمس ماشاء الله
– حمزة بتذمر : نعم !! لأ أنا جاااي معزوم على حفلة يعني جاي آكل وأمشي مش تشغلوني
– هنا تحدث أدهم بحزم : بقولك أيه انتا وهوه الكل هيشتغل انتو هتستعبطوا وف الآخر بتسبوني أعمل كل حاجة لوحدي
تعالوا نقعد ونقسم الشغل ما بينا ونشوف كل واحد هيعمل ايه ؟
رضخ الشباب لحديث أدهم الذي بدأ في كتابة ما يحتاجونه وتقسيم العمل بينهم بينما همس حمزة ل حازم قائلا :
– أنتا قولتلي تعالا بدري عشان الستات يساعدوا بعض ونقعد احنا نلعب بلايستيشن مش أنا اللي اساعد وهما يتمشوا أنا جاي من الشغل هلكااان متفقناش على كده يا صاحبي
– أجابه حازم بصوت خفيض: بقولك أيه يا باشا أدهم صاحبي ده مبيتفاهمش والأحسن متعترضش على حاجة وتنفذ وخلاااص
– أدهم بصوت عال متسائلا : هااااا خير يا حازم في حد فيكوا معترض على حاجة ؟
– رد حمزة بدلا من صديقه : لأ يا دكتور أنا بقوله إني بحب المساعدة جداا وجاي بدري أصلا عشان أساعد
– أدهم بابتسامة ساخرة : لأ والله طيب كويس جدااا حضرتك وصاحبك هتظبطوا الترابيزات جنب بعضها والكراسي وتظبطولنا القعدة وأنا وسيف هنروح نستلم التورتة والمخبوزات ونجيلكم تروحوا بقا انتو بعدها تجيبوا المشروبات
– حمزة بتساؤل : أنا عندي استفسار صغير يا دكتور حضرتك مدخلتش شرطة ليه لايقة عليك أكتر ليك هيبة كده صدقني والله ديه شخصية لوا مش دكتور أبدااا
– حازم بمرح: والله أول ما شفته قولتله كده
– أدهم وقد لوى شفتيه متهكما : حاضر هبقا أقدم ف الشرطة السنة الجاية ثم وجه حديثه لسيف قائلا :يلا يا ابني انتا كمان خلينا نروح نجيب الحاجة عقبال ما البشوات يخلصوا
– سيف بضيق:على فكرة بقاا الستات بتوعنا بيتلككوا عشان يخلعوا ويدبسونا
– أدهم بسخرية: ومعترضتش ليه يا سيفو وهما ماشيين كلكوا انضميتوا لحزب صامتووون يبقا موافقين والسكوت علامة الرضا ف يلا بقا وبلاش عطلة

تحرك أدهم بصحبة سيف وظل حازم وحمزة معااا وبينما هما في انشغالهما في تجهيز المكان للاحتفال واعداد الطاولات إذا بصوت أنثوي مائع جعلهما يلتفتا حيث مصدر الصوت في نفس الوقت حينما تحدثت صاحبته متفاجئة:
– معقووول كابتن حمزة أيه الصدفة الحلوة أووي ديه؟
– حمزة بمفاجاءة: دكتورة مريهان صح ؟
– مريهان بدلع: معقول لسة فاكر اسمي أنا خوفت تكون نسيتني أصلا بس مقدرتش أشوفك من غير ما اسلم عليك يا كابتن
– حمزة بمجاملة : لأ اكيد فاكر حضرتك يا دكتورة ثم اشار على حازم الواقف بجواره ده المقدم حازم المصري صاحبي
– مريهان وهي تتفحص حازم بأعجاب : متقولش حضرتك ظابط بردو زي الكابتن ؟
– حازم وقد أماء رأسه بالايجاب : اه ظابط بس اتمنى ديه تكون حاجة حلوة بالنسبالك يعني
– مريهان بميوعة: طبعااا ديه حاجة حلوة جدااا
– حازم وهو ينظر لها بتفحص : بصراحة حضرتك اللي مفيييش أحلى من كده ثم أردف بتخمين متسائلا اكيد أنتي تخصص تجمييل
– ضحك حمزة في سره وهمس بالقرب من أذن صديقه : قديمة أوووي الجملة ديه يا صاحبي
لكزه حمزة في الخفاء حتى يصمت بينما تحدثت مريهان بضحكة مائعة :

– ده من ذوقك يا كاابتن بس لأ أنا تخصص جراحة وأنا اللي تابعت حالة الكابتن لما كان مصاب بس الظاهر انه زهق مننا بسرعة ومشي ف نفس اليوم
– تحدث حازم بدلا من صديقه وهو مازال محملقا في مريهان: غلطااان هو حضرتك يتزهق منك يا دكتورة قصدي اللي زيك مينفعش يتزهق منهم أصلااا
– حمزة وهو يلكز صديقه هامسا : اتلم يا حازم الله يخربيتك مرااتك لو جت هتنفخك
– حازم بلامبالاة : يا عم هو في حد يشوف الصاروخ اللي واقف ده ويعرف يتلم

في تلك اللحظة ظهر سيف وأدهم بعدما احضرا الكعك والحلوى الخاصة بالاحتفال والتي قد سبق وحجزتها النساء الثلاث من الأمس تحدث سيف قبل أن ينتبه لتلك الواقفة قائلا بنزق:
– الحاجة اهيه أنا مش …..ثم قطع حديثه ما إن انتبه لذات الشعر الأحمر الناري التي تقف قبالته مع صديقيه ففغر فاهه بذهول متسائلا بصوت خفيض :
– مين ديه ؟؟ هو احنا نغيب ربع ساعة نرجع نلاقي السما بتمطر صواريخ
– ابتسم حمزة لسيف قائلا: ديه..ديه الدكتور مريهان
– وقبل أن يتحدث سيف تحدثت مريهان بدلالها الزائد: متقولش يا كابتن حمزة معقول دول شرطة بردو ؟
– حمزة بمزاح: لأ أوت المرادي ..دول من عند حضرتك
– مريهان وقد ضيقت عينيها بعدم فهم متسائلة: من عندي أزااي؟
– حمزة موضحا : ده دكتور سيف وده دكتور أدهم يعني من طب مش شرطة فهمتيني بقا
– مريهان وهو تنظر لأربعتهم بتقييم : يبقا الواضح بقا أنك بتنقي أصحابك يا كااابتن
– سيف بتحديق : بس هي كلية الطب من أمتا بتخرج الحاجات الحلوة ديه الواحد شغااال في المستشفى بقاله سنييين عمره ما صادف غير نضارات وكحكة و وشوش جبس يا بخت المستشفى اللي حضرتك شغاله فيها ويا بخت الزملا ويا بخت ….
– هنا قاطعه أدهم بغيظ وتحدث هامسا : ويا بختك لو مراتك جت ولقيتك عمال تعاكس كده
– تنحنح سيف لكنه مازال محدقا ف صاحبة الشعر الاحمر الناري : احممم افتكرلنا حاجة عدلة مراتي ايه بس أنتا مش شااايف اللي قدامك ديه ناقصلها فولت وتنور
– وقبل أن يتحدث أدهم تحدثت مريهان لأدهم بميوعة: وأنتا بقا يا دكتور تخصص أيه ؟؟
– تحدث سيف بدلا منه : نسا وتوليد إن شاء الله وأنا آشعة واحنا التلاتة والله مبسوطين أوووي أووي أننا شوفنا حضرتك اليوم ده هنسجله في التاريخ مش كده يا زومااا
– حازم وهومازال محدقا بها هوالآخر : كده أوووي يا سيفو
كان حمزة يكتم ضحكته بصعوبة على هذان الأحمقين اللذان سال لعابها كأنهما لم يقابلا نساء جميلات قبل ذلك الحين!!

في تلك الأثناء رن هاتف الطبيبة مريهان فاعتذرت منهم واستأذنت لتجيب على المتصل وحينما ابتعدت قليلا تحدث أدهم لصديقيه موبخااا :
– في ايه أنتا وهو أنتو اتجننتوا !! أول مرة تشوفوا ستات ف حياتكوا ولا ايه ؟؟
– تحدث حمزة بمرح : كنت لسه هقولهم والله بس الصراحة هي صاروخ لكن هما زودوها شويتين
– أدهم بضيق : زودوها كتيير اتعدل منك ليه واتلموا وإلا والله أقول لمراتتكوا وبعدين حتى لو مش خايفين على زعلهم مش خايفين من ربنا عينكم ديه أول حاجة هتشهد عليكم ف اتقوا الله بقا ولما ترجع اعتذروا منها واعملوا نفسكوا مشغولين بأي حاجة عشان متطولش وتمشي
– حازم بحنق : ايه يا عم أدهم احنا عملنا ايه لكل ده احنا كنا بنهزر عادي يعني وبعدين مش الشرع محلل أربعة مش يمكن نكون بنبص وندقق عشان هنتجوزها مثلااا
– سيف مؤمنا على كلام حازم : صح عنده حق مش ممكن فعلااا
– أدهم بعصبية: وحياة خااالتك أنتا وهوه !! ايه هتتجوزوها شركة كل واحد يوم
طب اقسم بالله لو ما بطلتوا هبل لكون قايل لمراتك انتا وهوه وخليها ليلة سوداا عليكوا وأنتا بالذات يا بتاع الشرع محلل أربعة هقول ل ليلة ونشوف بقا هتتصرف أزااي وانتا عااارف مراااتك ف الحاجات ديه مبتهزرش
– ضحك حمزة معلقا : إذا كنت أنا نفسي عاااارف .. خلاص بقا يا شباب ادهم عنده حق لما ترجع نستأذن منها ونقولها اننا مشغولين وهي….

صمت حمزة والباقيين حينما عادت مريهان وهي تتحدث إليهم قائلة :
– معلش يا جماعة بس أصل في واحدة صاحبتي هنا وهي مش مصرية ف مكنتش عارفة المكان بس أهي وصلت اهيه
نظر الرجال الأربعة في الاتجاه التي أشارت له وما إن وقعت عيناهم على صديقتها تلك حتى حدق اربعتهم بذهول ناحية تلك المرأة صارخة الجمال علق حمزة أولا :
– لأ كده كتيير صاحبتها طلعت انقح منها
– بينما علق سيف : هو اللي بيحصل ده حقيقي ولا ده مقلب متصور ولا ايه ؟؟؟
– حازم معلقا هو الآخر: لأ تقريبا موتنا ودخلنا الجنة ودول الحور العين
– أدهم وهو يستغفر في سره : بقولكوا ايه يلا بينا نخلع بسرعة الاتنين دول هيخرجونا من الجنة اصلااا وهيحدفونا ف النار من أقصر الطرق

اقتربت صديقتها أكثر حتى باتت أمامهم وقبل أن تعرفها إليهم وتعرفهم إليها تحدثت صديقتها بمفاجأة وفرحة :
– دخييل الله شووو!! مو معقووول هالصدفة دكتووور أدهم شو هالحظ الحلو ماني مصدقة عنجد وحينما رأت نظرات أدهم الحائرة حتى أردفت قائلة دخيلك دكتور أدهم ما تقول أنك ما متذكرني أنا رولااا ولدت معك من اشي سبع سنين
– تحدث ادهم بحرج محاولا عدم اطالة النظر نحوها بالرغم من جمالها الآخاذ: أهلا مدام رولا معلش غصب عني بس أنا بقابل حالات كتيير كل يوم صعب افتكر كل الحالات
– حازم بهمس لسيف : بقا بذمتك ديه واحدة ينساااها محظوظ الواد أدهم ده طول عمره والله
– سيف بانشداه من جمال تلك الواقفة تتحدث باللهجة السورية أو اللبنانية لا يعرف تحديدا سوى أنها رائعة وقد أضفت عليها جمالا فوق جمالها : لأ المراادي أدهم مش محظوظ بس ده ضرب الرقم القياسيي مش سامع بتقوله ايه دخيلك شو ومعرفش ايه
– تحدث حازم لرولا قائلا : أنا المقدم حازم المصري صاحب ادهم الانتيم ادهم ده حبيبي حبيبي وزي اخويااا
– وأردف سيف بوله: وأنا التوأم التاني ل دكتور أدهم معاكي دكتور سيف وتحت امرك في اي خدمة

وبينما هم في مزاحهم إذا ب حازم ينتبه فجأة لتلك الآتية من الجانب المقابل له فتحدث قائلااا :
– يا نهااار اسود!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أهداني حياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى