روايات

رواية أنبض بقلب حبيبي الفصل الخامس 5 بقلم عائشة حسين

رواية أنبض بقلب حبيبي الفصل الخامس 5 بقلم عائشة حسين

رواية أنبض بقلب حبيبي البارت الخامس

رواية أنبض بقلب حبيبي الجزء الخامس

أنبض بقلب حبيبي
أنبض بقلب حبيبي

رواية أنبض بقلب حبيبي الحلقة الخامسة

-فتح الباب ليجدها امامه
حرك رموشة كعلامة على التَسبيل ليهمس برقة
-ازيك ياهنا
ردت هنا بإبتسامة واسعه
-ازيك ياياسين…
ياسين وهو يشبك انامله ويهتز بجسده
-الحمدلله
هنا وهي تطالع ماخلفه بإهتمام
-المستر فين ..؟
صاح ياسين بضيق
-عيزاه ليه ..؟
حملقت فيه هنا بشده ليحمحم بعدها هاتفا من بين اسنانه
-اقصد ليه ..ها ليه .؟
كتمت هنا ضحكتها .وتابعت
-عيزاه يفهمني حاجه .
-وانا… خلاص مبقتش انفع… اخص ..
هانت عليكي العشره… اهئ اهئ اهئ .
ليبتعد بعدها ياسين ويغمغم بضيق
-ثواني هناديلك الجردل يا كنكة .
هنا بصدمة وذهول
-ايه… .؟
استدار ياسين مغيراً حديثة
-معلش متاثر بفيلم بخيت وعديلة ..
اومأت هنا بتفهم واهدته ابتسامة… ليعود للداخل وهو يهمس بغيظ
-صحيح حَلة ولقيت غطاها .
فكرة قفزت برأسه لينتقم منها ومنه ..ليركض عائداً لهنا ويميل هامساً فتتنبه له هنا
-هنا سيف بصراحة بيشكر فيكِ جامد ومبسوط من كلمة ابيه جدا… وبصراحة هو بيقول ياريت كمان تقولهالي فالمدرسة
رفعت هنا راسها هاتفة بإستنكار
-نعم… .كمان فالمدرسة
ياسين وهو يميل هامساً
-ايوة… .بس اوعي تقوليله اني فتنت عليه .
هنا بإهتمام وقد صدقت ياسين
-يعني هو كده هيكون مبسوط ..؟
هز ياسين رأسة بموافقة ،ثم مصمص متابعاً
-مبسوط ده ممكن ينفجر من الانبساط
هنا بفرحة شديدة
-خلاص هقوله
استدار ياسين وهو يكتم ضحكاته ،يتخيل هيئة سيف حينما تنادية هنا باابيه .
غمغم بفرحة
-البت عبيطة… كده اطمنت على مستقبلي… .لايقين على بعض والله… جردل وكنكة ..
ابيه… ياأبيه… .هتف بها ياسين وهو يمط فيها بأسلوب ساخر ..
دفع الباب ودخل حجرة سيف وهو يهتف بدلع
-ابيه… .ابيه… .
انتفض سيف هاتفاً بفزع
-عايزه ايه ..يازفت ..؟
مصمص ياسين مردداً
-البسكوته عيزاك ياابيه… .اقصد اختك فالرضاعه ..
همس سيف بخفوت وهو يتناول التيشرت
-هنا…
ياسين وهو يضرب صدره
-يااختي عليا وعلى حظي…
دفعه سيف وخرج ليرى هنا ،ليتبعه ياسين ساخراً
-بتبعني… ياقلبك… .
اقترب سيف من هنا متسائلا
-خير ياهنا .
ارتبكت لثواني واحمرت خجلا… لترفع رأسها بعد ذلك وتهمس
-انا غبت كتير وفاتني اكتر ممكن تساعدني… ؟
ظل سيف على جمودة ،لم تتبدل ملامحه ليهتف بحدة طفيفة
-تعالي المدرسه وانتظمي واشرحلك هناك .
هتف ياسين من خلفه الذي يبدو انه كان يتابع الحوار
-ليه… ..ايه الظلم ده…
التفت له سيف بغضب ،ليرفع ياسين الهاتف ويتابع هتافه
-ظلم دا انا شاحن باقة… خلصت ليه ..؟
عاد سيف لهنا وهو يزفر بحنق ،وقف يتاملها وقد لمعت الخيبة بمقلتيها… ليحك ذقنه ويهتف ببرود
-اتفضلي .
شعرت بالخجل وانه قد أُجبر على مساعدتها… فاستدارت معتذره
-أسفه خلاص مش عايزه حاجه ..
زادت عقدة جبينة عمقاً واوقفها بهتاف غاضب محتد
-لما اقولك ادخلي تدخلي ..
نفساً فأخر غاضب مغتاظ ..استدارت هاتفة ببرود
-لا… .أنا مش تحت امر حد… ولا بمشي بمزاج حد ..انا اصلا غلطانه أني جيت هنا .
هتف وقد تمالك نفسة بصعوبه
-هنا…
اسبلت جفنيها ورمقته من خلفهم بنظرة باردة .لتهمس بغيظ مكتوم
-أسفه ياابيه… ..القت كلمتها وركضت قفزاً للاسفل من امامه .
قهقه ياسين بشدة حتى وقع من على المقعد وهو يردد
-قصف جبهة… ياابيه… .جابتك ورا البسكوته…
صفع سيف الباب واستدار ..متحفزاً للنيل من ياسين ..
ركض ياسين ناحية حجرته… امسك سجادة الصلاة…
وكبر قائلا
-الله اكبر نويت اصلي 300ركعة لله… الله أكبر
لكم سيف الباب بقبضته وعاد لحجرته يشعر بالضيق… .
——————-*
في صلاة العصر ..خرجت هنا من شقتهم لتصطدم في الخروج بسيف وياسين .
ياسين هتف بإهتمام
-ازيك ياهنا ..
وقفت هنا وطالعته ببرود… لتهمس بإبتسامة
-ازيك يا ياسين ..ثم التفتت لسيف الواقف امامها يتفحص ملابسها بإهتمام
قطبت جبينها وهزت رأسها بنفاذ صبر وهمست بمكر
-ازيك يا ابيه .
كتم ياسين ضحكتة بباطن كفه ،لكن نظرة واحدة من سيف جعلته يكتمها عنوه ..
هتف ياسين باهتمام
-على فين ياهنا ..؟
نظرت هنا للمُذكرة بإهتمام… ثم هتفت بثقة
-درس لغه عربية ..؟
ونالت منه زمجرة غاضبة اتبعها بنظرة نارية كادت تحرقها… اما هي فأدعت البراءة ورفرفت بأهدابها متابعه الهمس
-مدرس ممتاز… حجزت عنده لوحدي… هيشرحلي الي فاتني ..كله ..حصة واحده ولو ارتحت هكمل معاه درس خاص لوحدي… ييجي او أنا اروح ..
كز على اسنانه ،حتى كاد يحطمهم… ليبتسم لها ساخراً
-كويس… بالتوفيق
رددت هنا هتافه الممتعض بإبتسامة منمقة تكتم غيظها منه
-ميرسي يا ابيه ..
صوت ضحكة ياسين صدع في انحاء العماره… .ليدفعه سيف ويغادر فإن بقي أكثر سيحطم رأسها حتماً ويمنعها من الذهاب…
هتف ياسين وهو يشيع اخية بضحكة
-ربنا يخليكِ للغلابه ياهنا… .واخده حقي ..
نداء عمرو لها جعلها تُنهي الحوار وتغادر حتى لا تتأخر على موعدها .
***************
خرج ياسين يدندن وهو يهز راسه
جرب نار غيرة وقولي… ياسيوفي ..
ثم مال ناحيته هامساً
بتطلع ياسين من بؤها اكنها بتطلع مانجا… وعسل نحل…
نهره سيف وهو يتصف كتاباً
-ياسين ..!
حرك ياسين حاجبيه مرددا بغيظ
-نعم ياابيه… .البت ثبتتك وعلمت عليك ..ياخبتك… بتقولك ياابيه ليه راضعين من معزه واحده .
امال عاملي الرجل الأخضر ،وأنت مش عارف تثبتها ..
اغلق سيف كتابه بغضب واشار متوعداً
-ليقاطعة ياسين بتحذير
-ايوه اعملهم عليا… شحط مش عارف تاكل البت بكلمتين
انتفض سيف والغضب يعتلي ملامحه ،ليفر ياسين من أمامه وهو يهتف بسخرية
-قاسي… يا ابيه… ابيه ابيه… .دخل حجرته واغلق الباب خلفه ..فعاد سيف لما كان يفعله… فتح ياسين الباب واخرج رأسه منادياً
-ابيه… .ثم حرك الصاجات وحاجبيه مغنياً
-ابيه… يا راكني فوق الرف متحن شويه عليا دانا قلبي شريط بيسف وأنت ولا حاسس بيا
ابيه ابيه… .
ضربه سيف بالكتاب ،فاغلق ياسين الباب بسرعه
************************
هو عنيد… غاضب حانق ،من افعالها وصِغر عقلها…
-قومي ياهنا ..جاوبي
هتف بها سيف وهو يرمقها بتحدي سافر ،السؤال صعب لن تستطيع الأجابه عليه هو متيقن من ذلك بل هو اراد كسر انفها والنَيل منها .
وقفت تهتز بارتباك لم تستطع إخفاؤه… .طافت على السؤال…. لتصمت بعدها وتطأطأ رأسها
جلس هو بغرور على مقعده
ليهتف بسخرية ضاغطاً على كل حرف
-يلا يا أولى .
هتاف مصحوب بضحكة اطلقته نجوى
-حد يجاوب غيرها يامستر .
ظلت هنا صامتة فقط جسد يرتعش وصدرها يرتفع نتيجة انفعال مكتوم لا تقدر على إطلاقه .
ضرب الطاولة محمساً بغضب
-ماتخلصي…
ضحكة نجوى وهتاف ياسمين بأن تجاوب بدلا عنها… .
اطلق زخات دموعها… واخرج مارد حزنها وغضبها تعالت شهقات بكائها تخترق الصمت .. لتردف نجوى بضيق وسخرية
-يالهوي على دلع البنات .
ماكان يريد أن تصل لتلك الحالة أراد ردع غرورها… .ولكنه أخطأ اهانها بطريقة غير مباشرة… نال منها فلم ينل إلا من نفسه… شهقاتها اخترقت صدرة ومردت دقاته الحبيسة ..فتعالت ..عقلة نهرة وقلبه أعلن العصيان…
حاولت نجوى إلقاء إحدى سخافتها فأخرسها سيف بهتاف امتزج بوعيد وتهديد
-نجوى كلمة زيادة وهتطلعي .
ياسمين بصوت خافت
-اجاوب أنا يامستر .
نَقل نظراته بين ياسمين وهنا بحيرة ،ليكن جرس إنتهاء حصته ناهي حاسم ..
لملم أغراضه ،ثم وقف يُلقي نظرة اخيرة من خلف اهدابه لهنا وغادر بعدها.
**********************
يحترق غضباً وحقداً ..فبعد ان كان محط اهتمام الفتيات بشياكته ووسامتة ،ملجأهم …..ركَن بعيداً ….
ظل يراقب سيف الذي احاطته الفتيات بكتبهن …يسألن ويستفسرن ويتولى هو الأجابه ..بذكاء …
زاد حقده وغضبة ….اندفع ناحية هنا الواقفة مع صديقاتها قائلا
-هنا تقدري تتنقلي من بكره .
تبدلت ملامح هنا ،وطالعته بحيرة مستفسرة
-اتنقل فين ..؟
ابتسامة منمقة ،تخفي غلاً ليردف بثقة
-صفوفي زي ما طلبتي .
هزت هنا رأسها بإبتسامة دبلوماسيية
-لا خلاص مفيش داعي …..
-لو عايزه اقدر انقلك ،محدش يقدر يمنعك
هتفها شريف وهو يرمق سيف المنهمك بغضب
امتزج بغيرته
لتهتف هنا بثقة وثبات
-لا خالص انا مرتاحه فصفي ..بعتذر لحضرتك .
-انتِ مش محترمة.
هتف بها شريف وهو يتأكل غيظاً من فعلة هنا ،أفاق سيف من انهماكة على صوت شريف الناهر …تطلع يتبين مع من وماإن راها حتى استأذن وغادر غاضباً
وقف مستفسراً
-في ايه ياهنا ..؟
رمقه شريف بغل مردفاً
-وانت مال حضرتك ..؟
كز سيف على اسنانه فهو لا يستطيع أن يمسك نفسه اكثر …تعالت شهقات هنا ،ممادفع الدم لراس سيف وصرخ قائلا بفزع فهو يخشى ان يكون هذا المغرور عديم الحياء قد أصابها بمكروه .
-في أيه …؟
هتفت هنا من بين بكائها
-استاذ شريف بيقول عليا مش محترمة ،لاني رفضت اتنقل عنده .
عند تلك النقطة هجم سيف على شريف يقبض على ياقتة بغضب .فيما تعالت اصوات الفتيات
-هو بالعافية ،وبعدين دي مدرسة مش نادي ….البنات دي أمانه عندك ….
نفض شريف يد سيف قائلا
-قول لنفسك يااستاذ يامحترم ،….مش أنت بردو الي طلبت منهم رأيهم فيك …..علشان تداري افعالك ..والجوابات الغرامية الي بتاخدها من الست هنا .
جحظت عينا هنا بصدمة فما يحدث فوق احتمالها ،فضيحة امام الفتيات ….
ونال شريف لكمة قوية اتبعها سيف بزمجرة غاضبة ،ولكمة اخرى …لينساب الدم من أنف شريف …
دوار لفحها ،….ليتهاوى جسدها على الأرض .
تسربت دقات قلبه ،ليباغته شريف بلكمة جعلت الدم ينساب من انفه …
ناولته الطالبات ..محارم ورقية ..سد بها انفه ،وجثا يحمل هنا بين ذراعيه ويغادر ….لأحد الصفوف …
وضعها وامر الفتيات بتولي امرإفاقتها ….فيما غادر واغلق الباب خلفه ،
ذهب لمكتبه ،يبحث عن اوراق الفتيات ليفاجئ ببعثرتهم ….فوضحت امامه الرؤية …بأن شريف عبث بمحتويات الورق …
ضم قبضته بقوة ،متوعداً لشريف ….ليحضر بعدها عامل ويخبره بضرورة مثولة امام المدير في الحال ….
ذهب ليطمئن على هنا ويتأكد من إفاقتها …
همس بحزن
-روحي ياهنا …ومتقلقيش من حاجه .
همست وهى تطالع الدم المنساب من انفه بقلق
-وأنت .
شبح إبتسامة لاح ليمحية بجديته قائلا
-متخافيش عليا …..روحي انا هحلها
وقف شريف وسيف أمام مكتب المدير ،لتقف المديرة ناهرة
-ايه ده يااساتذة ،يصح الي حصل ده .
هتف سيف بغيظ
-حضرتك الاستاذ بيشتم بنت طالبة عندي لانها رفضت تتنقل صفه .
رمقت المديره شريف بغضب مستفسرة
-صح الكلام ده يااستاذ شريف .
القى شريف نظرة حانقة على سيف ،ليهتف بتكذيب
-محصلش البنت هى الي طلبت ،تتنقل والاستاذ رفض… .وضغط عليها
صاح سيف بغضب
-محصلش .
نهرتهم المديرة محذرة
-بس ،انا هسأل البنت… .بنفسي… رفعت الهاتف وامرت المشرفه بإحضار هنا .
لتهتف المديرة بإستنكار
-حضرتك يامستر سيف لسه جاي… مفيش داعي للمشاكل وبعدين ..ازاي تشيل البنت ..افرض ولي امرها عرف …وجه عمل مشكلة .
زفر سيف بضيق قائلا
-يعني اسيبها مرمية على الأرض ،
ضربت المديرة الطاولة قائلة
-دي بنت وانت استاذها مش أكتر ،وبلاش تعديات علشان سمعة المكان… .
هتف شريف من بين اسنانه بفحيح
-انا بتكلم مع البنت يتدخل ليه ،
طرقات… انتشلتهم من زوبعتهم… لتدخل هنا بخجل ترافقها المشرفة .
رمقها سيف بنظرة تفحصية .
هتف المديرة وهى تطالعهم بريبة
-هنا… انتِ فعلا طلبتي من استاذ سيف تتنقلي وهو رفض… .واجبرك…
هزت هنا رأسها برفض تام وهى تنقل نظراتها بين شريف وسيف… قائلة بسرعة
-أبداً محصلش .
زمجر شريف بحدة ناهراً
-كدابه .
هتفت هنا بتحدي
-انا مش كدابه يامستر …
ظلت ملامح سيف لاتفسر ،عقلة يعمل في كل اتجاه… .عن سبب انكار هنا وتحديها السافر لشريف ،
كز شريف على اسنانه واختار طريق الشيطنه
-وبالنسبه للجوابا ياست هنا ؟
هتفت هنا بثبات ،وهمي
-حضرتك… في بنات بتخجل تطلب حاجه من استاذ سيف…… أو تقول رأيها ..والاستاذ مشكور طلب مننا ..نكتب راينا والي عنده شكوى منه… .علشان الأحراج…
اتسعت عينا سيف بذهول مما تقوله تلك الصغيرة ووقفتها بجانبه ،لتسترسل هنا بمكر انثوي فطري
-حضرتك… .دا شئ يحسب للأستاذ سيف مش يحسب عليه… .هو بيحترم البنات الخجولة ،وحابب يأدي واجبه على اكمل وجه .
ارتبكت المديرة من ذكاء الصغيرة وهتف بتلعثم
-عموما اتمنى الي حصل ميتكررش تاني مش عايزه فضايح في المدرسة .
خرج الجميع .شريف يتوعد هنا وسيف فضيحه لا يفيقا منها ،… .والانتقام من تلك المتعجرفة شر انتقام… .
——————————
عملتي كده ليه ..؟
هتف بها سيف وهو يقف امام هنا حينما التقيا فوق سطح البناية ،وحينما همت بالعودة كما طلب استوقفها ،بتلك الجملة
-أيه المشكلة حضرتك ..!
همست بها هنا وهى تترنح تعباً ،فما يحدث فوق احتمالها ،لطالما كانت مثال للأدب والأحترام ..لكن تلك المشاكل فوق طاقتها… .كفتاة حسنة السمعة ملتزمة ..
تقدم منها عينيه تقدح شرراً
-ليه مقولتيش انك فعلا كنتِ هتتنقلي .
عقدت ساعديها امام صدرها ،فيما تعلقت بعينيه هامسة
-أستاذ سيف ،… أستاذ شريف يستاهل… لأنه مش محترم ….سمعته وحشه جداً مبيسبش بنت تعدي من تحت أيده… ..الا ويضايقها ..وانا كان ليا نصيب… بس بوقفه عند حده ،وهو عارف كده…
-مشتكتوش ليه… .؟
هتف بها سيف وهو يرمقها بحيرة
تنهدت هنا للتابع بمرارة
-للاسف ..تعبنا شكاوي للمديره،وللأسف كل الي طالع عليها سمعة المدرسة ،ومش عايزين الأمور تتطور وتوصل لبيته ويتخرب .
عقد سيف حاجبيه بدهشة ،قائلا
-بيته أهم من سمعة بنات امانة فرقبتها…
استدارت هنا قائلة
-تقريبا… .
لكم سيف الجدار بغضب قائلا
-لما هروح بكره هتصرف .
استدارت هنا بقلب موجوع ،ونظرات قلقة ،هتفت بعفوية
-لا…… انت مش أده ده انسان حقير… وممكن يأذيك .
تاملها لدقائق ليهتف بثقة
-متخفيش… انا بردو ليا طرقي .
تقدمت قائلة برجاء مس شغاف قلبه
-لا لازم أخاف… .
رفع حاجبة مشاكساً
-وتخافي عليا ليه حضرتك… ؟
ازدردت ريقها بصعوبه فيما أخفضت نظراتها وتقهقرت بإرتباك للخلف تهمس بزيف
-لا علشان كنت السبب وكده .
اومأ برأسه ،غير مقتنع… .ليعقد ساعدية هامساً
-طيب لما أنتِ عارفة انه مش كويس كنتِ هتتنقلي ليه… ؟ده مالوش غير معنى واحد انه رغم مساؤه أفضل مني…
-لا… .نطقتها بعفوية ،ليقابل نظراتها بإبتسامة جذابة مهلكة .
فركت كفيها هامسة
-انا كنت ناوية اتنقل ومتابعش حصصه ،واخد درس بره في المادة .
همس سيف وهو يغرز اناملة في خصلاته
-ودلوقت .
رفعت له نظرات حادة ،وبنبرة واثقة
-خلاص… .أحنا هنسافر الامارات لبابا… .هكمل هناك… لاني مش هقدر أكمل في المدرسة دي… مش بحب المشاكل .
صدمة شلت لسانة ،وقيدت كلماته برباط الحزن والمفاجآة ليهمس بجزع
-بجد… .
اومات برأسها قائلة
-بابا هيظبطلي الدنيا… .وعمرو كمان جاله شغل هناك… فخلاص هنسافر .
استدارت خارجة ،فهي لا تريد الخوض معه في حديث أخر ..في أي مكان ….تركتة واقفاً يستوعب المفاجآة ….وغادرت
——————–
أسبوع مر… ..تعزف عزوفاً تام عن الذهاب للمدرسة أو الدروس ،… .تكتفي بحبس نفسها داخل صومعتها… تستذكر دروسها عبر النت ،تفهم ماتفهم ومالا تفهمة تبكي ضيقاً وهماً .
دخل عمرو حجرتها بعد أن طرق الباب وأذنت له بالدخول .
جلس بجانبها يمسد خصلاتها بحنان .فيما يهمس لها بعطف
-نونه… .مالك ياحبيبتي مبتروحيش المدرسة ليه ..؟…
همس بلامبالاة
-مفيش
سحب من تحت كفها الكتاب قائلا
-سيف بيسأل عليكِ بره .
انتفضت من جلستها المسترخاه ،وحملقت ناحية باب الحجرة ،لترفع عينيها فيما لسانها يردد بذهول
-مستر سيف ..،بره ؟
هز عمرو رأسه قائلا
-ايوه… ..وبيسأل عليكِ ومصمم يشوفك… دا غير ليه أسبوع بيسأل عنك كل يوم .
ابتلعت هنا ريقها وسحبت حجابها هامسة
-طيب يلا انا هطلع معاك .
ارتدت هنا حجابها بسرعة ،وغادرت خلف عمرو…
جلس متوتراً ،اسبوع كامل امتنعت عن الدراسه والخروج… وهذا ازعجه كثيراً… ولما ضاق به الحال قرر مقابلتها والحديث معها وجهاً لوجه .
تقدمت تفرك كفيها بتوتر شديد ،تخفض رأسها بخجل…
نهض سيف عندما رأها مقبلة علية ،تتوارئ خلف عمرو… خدودها كحبات البندورة الطازجة من فرط خجلها .
هتف عمرو وهو يمسك كفها
-جبتلك تلميذتك الي وجعت دماغي بسببها الاسبوع الي فات .
ابتسمت هنا مرحبه
-ازيك يامستر سيف .
طالعها سيف بشوق غلبة وتمرد عليه ،ظل يطوف على ملامحها وكأنه يسترجعها ويحفظها…
همس سيف بدفء
-ازيك ياهنا عاملة أيه… ؟
جلست هنا علي مسافة منه ..فيما جلس عمرو بجانبهم ..وانضمت والدتها .
هتف عمرو بهدوء
-هنا ارجعي مدرستك ومتشغليش بالك بالي حصل .
صدمة ونظرة لوم القتها بوجه سيف ،لتعود بعينيها لعمرو هامسة
-انت عرفت ..؟
ردد عمرو بلا مبالاة
-ياحبيبتي انا واثق فيكِ ،وواثق فسيف…
قاطعه سيف تداركاً للموقف
-هنا أنا فهمت عمرو علشان…
قاطعته هنا بحدة
-علشان تخلي مسئوليتك… صح… وعلشان متتأذيش وتفضل فنظرهم الاستاذ الفاضل
شعر سيف بالأسف ليقاطعها بلين
-لا… .مش علشاني ..علشان والدتك وعمرو يكونو على علم علشان لو حد فكر يوصلهم معلومة غلط… يكونو فاهمين .وعلشان هما يفهموكي ويقدرو يرجعوكي مدرستك… .لاني مش هقدر ومليش سلطة عليكِ علشان اضغط بيها عليكِ ترجعي.
اي مشكلة تحصل معاكِ عمرو لازم يكون على علم علشان المواضيع متكبرش .ولازم تكوني واثقة انك مبتعمليش حاجه غلط ..
تطلع عمرو لوالدته ،بحزن فيبدو أن سيف تضايق بالفعل من كلام هنا وتسرعها .
اغمضت هناعينيها بألم ،همست بأسف
-أسفه مقصدش .
نهض سيف واقفاً ،يرد همسها بحدة
-كده انا اخليت مسئوليتي ياآنسه هنا… فعلا…
في مدرس جديد هييجي المدرسة تقدري تنضمي لصفوفه .
قاطعته ماجدة بإرتباك
-ماتهدا ياابني… محصلش حاجه .
مسح سيف وجهه ،ثم تطلع لماجده يعتذر
-أنا أسف يا طنط… بعتذر… أني جيت من الاساس .
القى جملته وغادر تحت انظار الجميع ،ليضرب عمرو كفاً بكف هامساً
-ايه الجنان ده… .
ثم تقدم ناحية أخته ضربها بخفه معاتباً
-عاجبك كده… بطلي بقا سوء ظنك ده… الراجل راح معايا المدرسة وقدمنا شكوة فشريف…
فغرت هنا فمها هامسة
-ايه… امتى .
هتفت والدتها بلوم
-الراجل خاف على سمعتك… وجاب الورق لأخوكي ..وفهمة واخوكي راح قدم شكوة فشريف الزفت ده جزاته تقومي فيه زي البونب .؟
ظلت تلوم نفسها على مافعلت ،واندفاعها الغير مبرر… .عاتبت نفسها بحدة
-كده ياهنا… .هو ده الي وحشك… .اسبوع هتموتي وتشوفيه ولما تشوفيه تزعليه منك… هو ذنبه أيه… .؟
ظلت تنهر نفسها… .وبعد صولات وجولات… قفزت برأسها فكرة مجنونه .
أخذت كتبها ودفاترها وغادرت تذاكر دروسها بالخارج… .
فهنا رغم ذكائها تعاني من فوبيا الفشل ..ماإن يقف امامها سؤال تظل تبكي بشدة… حتى تعرف إجابته .
رات عمرو يجلس امام التلفاز… ثانية وأخرى شحذت انفاسها وبدأت تبكي بشدة ،..مما دفع عمرو ان ينتفض ويتجه إليها متسائلا بقلق
-في ايه ياهنا… مالك ياحبيبتي .
زاد بكاء هنا… استغلالاً للموقف… حضرت والدتها واحاطتها بقلق
-في ايه… ؟
نظرت هنا للكتاب قائلة
-مش عارفه أحل ياماما… مش عايزه اروح المدرسة ولا اكمل .
شهقت والدتها بجزع ،واحتضنتها مهدأه
-اهدي يا نونه… هحل معاكِ .
هي واثقة لا احد يستطيع حلها سواه… فهذا الكتاب ليس كتابها بل كتاب جارتها التي تدرس في كلية الأداب… أخذته منها لتدرس به…
امسك عمرو الكتاب نظر للجُمل ،حمحم بإرتباك
-ماما ….دا نحو وانتي عارفه اني فاشل .
هتفت والدته وهي تجذب الكتاب منه
-هات طيب
ماإن تطلعت له حتى مصمصت بخيبة وهمست
-يالهوي ده صعب .
زاد بكاء… هنا ..ظل عمرو يدور ووالدته تهدأها ..حتى سمع وقع اقدام يرافقة صوت سيف وياسين .
فتح عمرو الباب وهويمسك الكتاب .هتف برجاء
-سيف الحقنا ياعم… .
استدار سيف بقلق
-خير ياعمرو .
تقدم عمرو وهو يعطيه الكتاب قائلا
-هنا… .بتعيط من الصبح ومش عارفه تجاوب… وبيني وبينك دي فصيلة… لو عيطت مش بتسكت غير لما تعرف الأجابه .
عقد سيف حاجبيه بدهشة ،وتناول الكتاب ينظر لصفحته ..بهتت ملامحه تفحص الكتاب .
ماإن سمعت صوته حتى غادرت ناحية باب الشقة وقفت خلف عمرو
حاول سيف الحديث بعد طالع الكتاب بدقة
لتصطدم عيناه بعينا هنا…
غمزت له هنا ،ارتبك سيف وحاول الحديث
-دا كتاب ..ك
غمزت له هنا مره أخرى… .واشارت لفمها كعلامه ان يصمت… ولا يخبر عمرو
اتسعت عينا سيف ،ظل مشدوهاً يطالعها فيما كانت هى تحدثه بلغه الأشاره…
انتبه ياسين من غمرة هاتفه وماإن طالع الكتاب حتى هتف
-دا كتاب كلية ياعم…
كمم سيف فمه وهمس برجاء
-اسكت ..لما اشوف المجنونه دي ..
حاول ياسين الكلام… فشدد سيف من تكميمة،
-اطلع دلوقت .
امتثل ياسين وغادر للأعلى… فيما هتف سيف ببراءة
-هى هنا فين… .؟
استدار عمرو فاصطدم بها… تصنعت هنا العبوس ..واقدمت هامسة
-مش عارفه أحل بجد ..
هز سيف راسه وهو يهتف داخله
-ياشيخه… .الله يكون فعونك .
اشار له عمرو أن يدخل كي يوضح لهنا… ابتسامة منتصرة لاحت على ثغر هنا .
دخل سيف خلفهم وجلس حول طاولة السفرة ،جلست هنا بجانبه…
تقدمت ماجدة مرحبة
-معلش هنتعبك… ..
نظر سيف لهنا متوعدا
-لا ولايهمك… .أنا هظبطلها دماغها .
استاذن عمرو وجلس بالقرب منهم ،فيما غادرت والدتها تحضر لهم مايشربونه .
فرك ذقنه هامساْ
-افهم بقا ..
ضحكت هنا بخفوت ،لتجذب الكتاب وهي ترمش ببراءة
-اصله صعب يامستر بجد .
اقترب منها هامساً وهو يحيطها بنظراته
-طبعا لازم يكون صعب ..دا كتاب كلية مش كتابك
كتمت هنا ضحكتها بباطن كفها ،لتتطلع إليه بخجل هامسة
-بجد أنا أسفه،… ..مكنتش اقصد…
رفع حاجبه ساخراً
-عايزه تفهميني انك عملتي كده علشان تعتذري .
هزت هنا راسه بإبتسامة ،ثم همست بتحدي
-على فكره بقا أنا أعرف احله بس حبيت اختبرك المستر .
اتسعت ابتسامتة ليحرك انامله بتذبذب هامساً
-انا معرفش أحله .
همست بإرتباك وتلعثم
-بصراحة مكنتش اقصد اضايق حضرتك ..بس بجد اول مره يحصلي كده ،خصوصا ان بكده اديت فرصة لاستاذ شريف… ينتقم مني ..لانه عمل معايا مواقف وحشه اوي و… .
احتدت ملامحه واظلمت عيناه ،ليهمس بغضب
-و… ايه عمل حاجه وحشه
هزت راسها متابعه حاول بس كنت بوقفه عند حده .
كز على اسنانه بغضب متوعدا
-ياابن ال……
لا ارادياً وبدون وعي منها مدت كفها وغطت كفه هامسة
-اهدأ ..لو…
انتفض على اثر لمستها ،فأنتفضت هى الأخرى ورددت بخجل
-أسفه ..مخدتش بالي ..أسفه .
تلمس موضع كفها بشغف ،ليتطلع إليها هامساً
-حصل خير… .بس علشان خاطري لو حاول ياذيكي بلغيني ياهنا…
همست ومازال الخجل يكتسح وجهها ويغطيه بالحمرة اللذيذة الشهية
-حاضر… ..
نهض واقفاً ليهمس اخيراًبإبتسامة ونبرة ذات مخزى
-متشكر… ..على حاضر الحلوة دي… .
تقدم ناحية الباب بصمت وتبعته هنا وماإن خرج
همس وعينيه تطوف على ملامحها
-على فكره أنا الي بعتذر أن اللمسة دي مكانتش بالحلال بس اوعدك في أقرب وقت… ….هتكون بالحلال .
ظلت ترمش بعينيها تحاول ان تفهم مغزى حديثة ،… .ثم تابع وهو يشهر سبابته
-بكره الاقيكي في الصف… ..محدش هيقدر يتعرضلك بكلمة… لأنك من دلوقت تخصيني ياهنا… .
رددت ببلاهة
-أخصك… !
دس كفوفه داخل جيوب بنطالة ،يهز رأسه بتأكيد
-ايوه… تخصي سيف محمد الرازي…
غادر وتركها على بلاهتا… .لكنه وقف فجأة واستدار هاتفاً
-اه…… …ذاكري كويس علشان… أدب ليكِ بكره هتحلي تدريبات الأسبوع كله لوحدك…
ليسترسل وهو يشاكسها بمرح
-للأسف… .متحلتش علشان تلميذتي الشقية مكانتش بتيجي… والأيام والحصص مكانش لها طعم من غيرها فيادوب كنت بشرح ..واجبلهم تدريبات من بره ..علشان احتفظ بيهم للأولى فكل حاجه… .
القى جملته ،التي ارفقها بغمزة… وصعد للأعلى… ترتسم على وجهه ابتسامة رضا .
*************
حملت حقيبتها بوجه مكفهر ،وحينما خرجت من باب المنزل اتسعت ابتسامتها عندما تفقدت الشارع ولم تعثر على السيارة المكلفة بنقلها كل صباح… .خطت للخارج بحبور ،لكن يد حديدية قبضت على ذراعها وجذبتها بعنف لداخل المنزل ..
ارتعد جسدها وهي تُ بصر عمتها التي تحفزت للانقضاض عليها… وهمس فحيحي ساخر اردتها ارضاً
-مفيش مدرسة تاني يابنت علي ..؟
انهار جسدها فهذا ماتخشاه ،أن تُحرم من المكان الوحيد الذي تتنفس فيه… .
تقدمت والدتها بتوجس لم تُخفيه نظراتها ،جلست على ركبتيها تضم ياسمين في حين هامتها ترتفع بتساؤل
-خير في ايه…
هزت العمة كتفها بلا مبالاة وارتفع جانب شفتها بتهكم
-في كلام سمعته عن المدرسة مطمنيش .علشان كده مش هتروح. تاني
اعترضت الام بقلب مكلوم
-ومستقبلها…
تقدمت العمة ناحية حجرة ياسمين
-طالما المدرسة هتجبلنا وجع رأس بلاش منها دا غير بنتك دايرة على حل شعرها .
هتاف امتزج بالقهر وعقدة جبين عميقة
-بنتي متربية احسن تربية .
ابتسمت العمة بكبر ،وانطلقت صاعدة للحجرة هامسة
-هنشوف .
دخلت الحجرة قلبتها رأساً على عقب ونالت اخيراً ما ارادت اوراق ياسمين الخاصة ورسوماتها…
دخلت ياسمين الحجرة كالثور… جذبت الاوراق هاتفه
-بتفتشي فحاجتي ليه ..؟
هتفت العمة بغضب
-انتِ بتعلي صوتك عليا… ياقليلة الأدب .
ياسمين بثبات مزيف وهي تتقهقر للخلف
-أنا متربية احسن تربية ،ملكيش دخل بأوضتي وحاجتي .
صفعه ارفقتها العمة بصراخ ناهر ،لتدفع ياسمين بعدها أرضاً وتجذب منها الأوراق عنوة فيما كانت الأخرى تستميت حتى لا تتركهم .
نالتهم العمة لتركل بعدها ياسمين عدة ركلات قوية ..
كانت الأم راكعه ،تعلم ماسيحدث من سيطرة للسليطة التي ستكون ياسمين ضحيتها… صرخة ياسمين دفعتها ان تنهض وتركض متعثرة… لتلتقي بالعمة تخرج ملوحة ببعض اوراق وابتسامة زهو وانتصار رسمتها
-يا زين ماربيتي ياام علي ..!
خرجت العمة تصرخ مناديه على اخيها فيما جلست الام بجانب بنتها تبكي ،رافعه يدها للسماء برجاء

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنبض بقلب حبيبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!