روايات

رواية أميرة القصر الفصل الثلاثون 30 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الفصل الثلاثون 30 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الجزء الثلاثون

رواية أميرة القصر البارت الثلاثون

أميرة القصر
أميرة القصر

رواية أميرة القصر الحلقة الثلاثون

من رواية .. أميرة القصر
قاد سيارته والغضب يقوده , سيأخذ زوجته ويرحل .. سيقطع كل صله لهما بهذه العائله , لن يضحى بحبه بعد أن تذوق حلاوته , أنها زوجته وستظل كذلك مهما حدث ,
أوقف سيارته أمام الفندق وترجل منها وأغلق الباب بعنف .
******
كل البرامج والأفلام والمسلسلات كانت ممله , لقد أشتاقت اليه ولم يفت على غيابه سوى ساعتين , عشرة أيام من السعاده والهناء قضتها بين ذراعيه كان لها زوجا عطوفا وحبيبا رائعا ورفيقا مسليا , لقد ذهب أبن العم والوصى المستبد القاسى الى غير رجعه وحل محله الزوج المرح الطيب والمحب .
طرقه على الباب جعلتها تقفز بلهفه وسعادة , أنه هو .
******
فتح شريف باب شقته وصدم لمنظره الرهيب
شريف : يوسف ؟
******
عبست جينا للهاتف فى يدها وكادت أن تبكى من الأحباط , تحدث شريف اليها يخبرها أن هناك مشاكل فى العمل حدثت أثناء غياب يوسف وهو الوحيد القادر على الأهتمام بها وعندما سألته لماذا لم يتحدث اليها بنفسه , قال أنه فى أجتماع مغلق مع مديرى الأقسام وسيكلمها فيما بعد .
تمتمت بحنق بعد أن أنهت المكالمه مع شريف
جينا : دا حتى ماقليش مبروك على الجواز .. طب والله لما يتجوز سارة مش هقوله مبروك .
وتضايقت من يوسف أيضا , كانت تريد أن تعرف منه ماذا فعل مع ليلى وكيف خطط للزفاف الذى ينوى أن يقيمه لهما .
ظلت مستيقظه طوال الليل فى أنتظاره وغلبها النعاس قرب الفجر , باتت ليلتها وحيده , وهى التى أعتادت على النوم بجوارة تستمع الى صوت أنفاسه ويغلفها بذراعيه ولقد حرمها الليله من ذلك .
******
أتصل بها يوسف فى الصباح وقد أستيقظت على صوت رنين هاتفها وكان صوته متعبا فعاتبته على تركه لها وحيده ليلة أمس فقال يمازحها أنه يريد أن تشتاق اليه حتى يحين موعد الزفاف فتشعر ليلتها بأنها عروس بالفعل , لم تقتنع لمبرراته فسألته عن موعد الزفاف فرد مازحا أنه مفاجأة ستعلمها فى حينها وأنهى المكالمه بسرعه بحجة أن هناك عمل كثير وراءه , فقضت بقية اليوم فى كآبه تسترجع كلماته القليله فى عقلها مرارا وتكرارا لتعرف أين الخطأ ؟ كانت متأكده من أن هناك خطأ فى مكان ما .
تحدثت الى خالد زوج أمها وسألته عن حال ليليان فطمأنها أنه يرعاها وسيأخذها ويسافرا الى الأمارات وفوجئت بأن ليليان قد أطلعته على قصة خالتها وعمها وأنه يتفهم مخاوفها وتمنى لها السعاده مع يوسف فسألته أن كانا سيحضران زفافها فلم يعدها بشئ وقال أنه سيحاول أقناع أمها .
فى المساء حاولت الأتصال بيوسف وكان هاتفه مغلق فطلبت رقم شريف وقد أستبد بها القلق حتى أنها قررت الذهاب اليه ان لم تجد ردا شافيا على مخاوفها , أجابها شريف على الفور وطمئنها وأكد لها أن يوسف بخير وهو فى موقع البناء وهناك شبكه الهواتف المحموله سيئه فارتاح بالها لأنها تعرف بهذا الأمر وأكمل قائلا أن يوسف يحاول أن ينهى كل أعماله حتى يتفرغ لشهر العسل فتقبلت هذا الأمر على مضض .
******
نرمين : أنتى متأكده أن رضوى بنت خالتك مابتكدبش .
ريهام : بقولك هدير هيه اللى قايلالها الكلام ده بنفسها .. ثم مصلحتها أيه فى أنها تكدب ؟
نرمين : يعنى فرح يوسف على اللى أسمها أيمان دى بكرة ؟.. طب وجينا تعرف ؟
كانتا مستائتين ويشعران بالقلق على صديقتهما وقد عرفتا أيضا أن جينا لم تسافر الى لندن كما كان يفترض وحاولتا الأتصال بها فى الأيام السابقه وكان هاتفها مغلقا
ريهام : مش عارفه .. هحاول أتصل بيها يمكن تكون شغلت تليفونها .
طلبت رقم جينا وصاحت
ريهام : التليفون بيرن .
ردت جينا فرحه لسماع صوت صديقتها وبعد التحيات سألتها ريهام متردده
ريهام : جينا .. أنا عندى خبر كده كنت عايزة أتأكد منه .
ضحكت جينا وقد خمنت
جينا : خير ؟
أبتلعت ريهام ريقها وألصقت ندى أذنها بالهاتف لتستمع
ريهام : هدير كانت قالت لرضوى أن فرح يوسف بكرة .
وكتمت أنفاسها تتوقع أنفجارا غاضبا من الناحيه الأخرى ولكنها فوجئت بجينا تضحك بسعاده فدهشت وسألتها
ريهام : أنتى مش زعلانه أنه هيتجوز ؟
جينا : أزعل ليه يا غبيه اذا كنت أنا العروسه
صاحت نرمين وريهام فى صوت واحد
: أنتى العروسه ؟
فتحت ريهام مكبر الصوت بعد أن ضايقتها نرمين بألصاق رأسها على رأسها لتسمع وروت لهما جينا كل ما حدث منذ خروجهما من المشفى .
******
نظر اليه شريف بغضب .. لأول مرة يشعر برغبه فى ضربه , لم يعتاد أن يراه ضعيفا هكذا , لطالما كان موضوع جينا مسار خلاف بينهما يحاول شريف دفعه ليأخذ خطوة ايجابيه بشأنها ويوسف يتردد ولكن ليس الى حد الغدر بها , لم يتخيل أن صديقه قد يضحى بجينا حبيبة عمره لأرضاء أمه هذا ما لا يريد عقله تصديقه , لقد طاوعه فى اليومين الماضيين ظنا منه أنه تحت تأثير مرضها وفى النهايه سيعود الى رشده ويذهب الى زوجته ولكنه صعق عندما أتصالت سارة به بالأمس لتخبرة أن زواج يوسف من أيمان يتم التحضير له فى البيت وأنها قلقه على يوسف الذى بعد شجاره مع أمه لسبب لا تعلمه لم يعد الى البيت فطمأنها أنه برفقته ويقيم معه فى بيته ولم يخبرها أن يوسف متزوج بالفعل من جينا , لم يخاطر بأخبارها قبل أن يعرف الحقيقه منه أولا وعندما سأله عن حقيقة ما يحدث كان جوابه صدمه بالنسبه له .
شريف : أنت بتعمل كده ليه ؟
يوسف : عشان ده الصح .
لم يكن ينظر اليه , كان عاجزا عن النظر فى عينيه لم يكن قادرا حتى على النظر الى وجهه فى المرآه , لقد تدمر عالمه الى الأبد وخسر كل شئ عاش من أجله وسيرى كل هذا منعكسا على وجه صديقه الذى يحتقره فى هذه اللحظه كما يحتقر هو حاله
قال شريف بغضب
شريف : أنت عارف أنت بتعمل فيها أيه ؟
رد يوسف بحده
يوسف : بنقذها من الجحيم اللى هتشوفه معايا لو أستمر جوازنا .. مقدرش أزعل أمى وهيه تعبانه بالشكل ده .. ووجود الأتنين فى بيت واحد هيعمل مشاكل .
شريف : أشترى لجينا بيت تانى تعيش فيه وهيه مش هترفض .
فرك يوسف وجهه
يوسف : أنا خلاص أخدت قرارى .
صاح فيه شريف بعدم تصديق
شريف : أنت مقتنع بالكلام الخايب اللى أنت بتقوله ؟
هب يوسف واقفا وقال بغضب
يوسف : ما تدخلش فى حياتى أنا أدرى بمصلحتى .
شريف : وجتنى ليه مادمت مش عايزنى أتدخل ؟ .. والا فاكرنى هسكت وأنا شايفك بتدمر أنسانه كل ذنبها أنها حبتك وسلمتك قلبها وحياتها وفى الأخر تطلع عيل وندل وتسيبها عشان خايف من أمك .
عاد الوجع حيا بداخله فهذا ما فعلته به سارة .. تخلت عنه وتزوجت غيره بعد أن عشمته بأنها ستكون له وتركته مكسور القلب والخاطر ولكنه رجلا وأستطاع أن يتحمل الألم ويحوله الى طاقه أيجابيه صنعت منه شخصا ناجحا ولكن جينا أمرأة وضعيفه وخرجت لتوها من أزمه صحيه كادت أن تودى بحياتها كما أنها تحبه بشده وسيدمرها بفعلته .
لا يستطيع يوسف أن يخبره بالحقيقه , ما حدث فظيعا يعجز عقله حتى الأن عن تصديقه , أرتكب جريمه والأستمرار فيها جريمه أكبر تغضب الله ومن هنا أستمد قوته صلى وأستغفر ربه على خطيئه لم يقصدها وطلب منه أن يعينه على أصلاحها ويعطيه قوة الأرادة والأيمان ليتخطى آلامه ولم ينسى جينا فى دعواته لا يريدها أن تتعذب فان كرهته أفضل لها من أن تعرف الحقيقة ومهما كان ألمها من غدره بها هو أهون من أن تفقد الثقه فى أحب الناس اليها فى أمها ووالده .
قال يوسف
يوسف : أنا خلاص طلقت جينا .
صدم شريف وهز رأسه بذهول
شريف : تعرف .. أنا مصدوم فيك .. كنت فاكرك راجل .
رد يوسف ببرود
يوسف : ماتزودهاش وتخلينى أخسرك .
شريف : ما ده اللى أنا متوقعه .. بعد غدرك بيها .. ماستبعدش أنك تغدر بصاحبك .
******
أستقبلت جينا صديقتيها فى جناحها فى الفندق فى صباح يوم الزفاف لمساعدتها فى شراء فستان العرس وتزيينها .. أطلقت ريهام الزغاريد وهى تدخل الى الغرفه فضحكت جينا
جينا : أسكتى ليطردونا من الفندق .
ريهام : ليه أنتى فاكراهم أجانب .
وسألتها عن يوسف فكذبت وقالت أنه يستعد للفرح ففأل سئ أن يراها وهى تتحضر للزفاف والحقيقه أنه لم يتحدث اليها الا تلك المرة الوحيده فى اليوم الثانى لها هنا , ستعاتبه على أهماله لها بتلك الطريقه بعد أن ينتهى الزفاف أو عندما يأتى ليأخذها .
كانوا يستعدون للنزول لأبتياع فستان الزفاف عندما أتصل مكتب الأستقبال يخبرها بأن هناك شخص يريد رؤيتها ولا يريد قول أسمه فتملكها الفضول ونزلت لرؤيته
******
وجدت صهيب فى أنتظارها وبيده علبه كرتونيه كبيرة
صهيب : أنا قولت لازم أسلم الأمانه بنفسى .
أعطاها العلبه مبتسما للفرحه على وجهها
جينا : دا فستان الفرح ؟
صهيب : ماهنش على ليليان أنك تتجوزى من غير الفستان اللى صممتهولك بنفسها .
دمعت عيناها لقد صممته أمها وحاكته لها بنفسها عندما أتمت عامها الحادى والعشرين وحفظته لديها حتى يحين يوم زواجها
جينا : كان نفسى تيجى بنفسها وتشوفنى وأنا لابساه .
صهيب : ماتزعليش .. أعصابها تعبانه شوى اليومين دول .
******
عندما فتحت جينا العلبه أمام صديقتيها أنبهرن , كان أجمل ثوب زفاف شاهدوه فى حياتهن كما أميرات الأساطير .
أتصلت جينا بالقصر بعد أن فشلت بالأتصال بيوسف ولم يجب شريف على هاتفه ردت عليها حنان التى ما أن سمعت صوتها حتى قالت بفرحه
حنان : أنسه جينا أنتى فين .. الكل هنا بيستعد للفرح هتيجى أمتى ؟
جينا : قوليلى الأول يوسف عندك ؟
حنان : الأستاذ يوسف كان هنا من ساعه وخرج على طول .
جينا : طب حاولى تخلى حد يقوله أنه مايجيش ياخدنى صهيب هيوصلنى مع ريهام ونرمين ماشى ؟ .. فهمتى هتقولى أيه .
حنان : أه فهمت .
******
ليلى : مين كان على التليفون ؟
حنان : دى الأنسه جينا .
عقدت ليلى حاجبيها بقلق
ليلى : كانت عايزة أيه ؟
حنان : كانت بتسأل عن الأستاذ يوسف .. وقالتلى أقوله أنه مايروحش ياخدها وان فى استاذ أسمه صهيب هوه اللى هيوصلها .
اذن لم تعرف بعد بأن يوسف طلقها , لم يواجهها حتى الأن
ليلى : روحى انتى شوفى شغلك ولما ييجى يوسف أنا هقوله ماتقوليلوش انتى حاجه .
أنصرفت حنان وتمتمت ليلى لنفسها
ليلى : يبقى خليها تيجى .. وتشوف بعنيها .. عشان تبقى بلا رجعه .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى