روايات

رواية أميرة القصر الفصل التاسع 9 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الفصل التاسع 9 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الجزء التاسع

رواية أميرة القصر البارت التاسع

أميرة القصر
أميرة القصر

رواية أميرة القصر الحلقة التاسعة

فى صباح اليوم التالى أتصلت ليليان بجينا وأخبرتها أن صهيب أبن زوجها موجود فى القاهرة من أجل العمل وسيسافر خلال يومين الى لندن وأقترحت عليها أن ترافقه فى طائرته الخاصة , لم تعطى جينا أمها ردا قبل أن تعرف رأى يوسف أولا وأنتظرت الى ما بعد العشاء لتتحدث اليه , بحثت عنه حتى وجدته فى غرفة جدتها
وصلت جينا الى غرفة جدتها وهى تصيح بصوت عالى
جينا : نانا … يوسف عندك؟
جاءها صوته من الداخل
يوسف : تعالى انا هنا .. ووطى صوتك ده.
دلفت جينا الى الغرفه وألقت بنفسها على أحد المقاعد
جينا : انتو مستخبيين هنا ليه؟
فيروز : ولا مستخبيين ولا حاجه .. يوسف جه يقعد معايا شويه قبل ما أنام .
سألها يوسف وكان بيده برتقاله يقشرها لجدته وهو يجلس بجوارها على طرف الفراش
يوسف : عايزانى ليه .. خير ؟
ضحكت جينا وقالت
جينا : ما تقلقش خبر هيفرحك .
أبتسم
يوسف : صحيح ؟ .. طب فرحينى.
جينا : هوفر عليك التعب والسفر معايا للندن.
رفع حاجبيه بدهشه
يوسف : ليه ؟.. غيرتى رأيك ومش هتسفرى ؟
جينا : لأ طبعا هسافر .. بس مش معاك.
ضاقت عينا يوسف وعقد ذراعيه امام صدرة وسأل
يوسف : امال مع مين؟
جينا : صهيب فى مصر فى شغل وهيسافر على لندن كمان يومين وكانت مامى قالتلى انى ممكن أسافر معاه …
قاطعها ببرود
يوسف : وهيه مامى دى شايفه انه عادى لما تسافرى فى طيارة خاصه مع راجل غريب؟
خفت صوت جينا وقالت بعدم ثقه
جينا : صهيب مش غريب .. ثم انه بيسافر دايما مع الكرو بتاعه .. مش بيبقى لوحده .
قال جازا على أسنانه
يوسف : اشكرى صهيب واشكرى الست والدتك وقوليلها توفر اقتراحتها بعد كده لنفسها.
هبت واقفه وقالت بأنفعال
جينا : انا مش فاهمه سبب رفضك؟
وقف يوسف بدوره
يوسف : عشان انتى واحده غبيه مابتفهميش.
دمعت عينا جينا من الغيظ
جينا : انت بتعمل كده ليه؟ .. ليه مصر تضايقنى فى كل حاجه .
يوسف : عاجبك تسافرى معايا عاجبك .. مش عاجبك هتفضلى هنا..
أنصرفت غاضبه يلاحقها يوسف بقوله
يوسف : وابقى اتفرجى على عرض الأزياء بتاع مامى فى التلفزيون .
دفنت فيروز وجهها بين كفيها , نظر اليها يوسف ورقت ملامحه وجلس بجوارها يطوقها بذراعه ويقبل رأسها
يوسف : انا اسف .. عارف ان خناقنا بيضايقك .
نظرت اليه بضراعه
فيروز : ماتخليهاش تسيب البيت يا يوسف ..براحه عليها واستحملها عشان خاطرى .
عقد حاجبيه
يوسف : يعنى ايه تسيب البيت؟
فيروز : ليليان طلبت منها تروح تعيش معاها على طول.
يوسف : وايه الجديد .. من ساعة ما بابا مات وليليان بتطلب من جينا تروح تعيش معاها وجينا بترفض.
فيروز : لكن المره دى جينا ما رفضتش .
بهت وجهه وسألها
يوسف : هيه اللى قالتلك كده ؟ .. قالت انها هتسافر ومش ناويه ترجع ؟
فيروز : وعدتنى انها هترجع معاك لما حلفتها برحمة ابوها ما تسبنى… لكن ده مش معناه انها شالت الفكرة من دماغها وخصوصا وانها اعترفتلى انها ما بقتش طايقه معاملة اللى فى البيت ليها.. أسمعنى يا يوسف .. جينا مع امها هتعيش اميرة .. طيارات خاصه تحت امرها … يخوت فخمه وبيوت فى اجمل بلاد العالم .. وشهرة … يا ترى هتفضل رافضه ده لحد امتى ؟.. خصوصا ان البديل هنا زى مانت شايف .. امك وعمتك وهدير و ..
توقفت فيروز عن اكمال جملتها وأطرقت برأسها فوقف يوسف وأكمل عنها
يوسف : وانا .
رفعت وجهها اليه وأحساسها بالذنب يتآكلها ولكن فكرة خسرانها لجينا تقتلها
فيروز : حبيبى .. انا عارفه انك شايل همنا كلنا على كتافك وابوك سابلك مشاكل كتير فى الشركه وفى البيت .. وجينا مدلعه وأخلاقها صعبه وتنطق الحجر.. بس انا ..
أختلج صوتها وتابعت
فيروز : أنا ولادى الأتنين راحوا على حياة عينى ومصبرنيش غيركوا وجينا بنت الغالى اللى ما لحقتش اشبع منه.
أنحنى يوسف وقبل رأس جدته وقال
يوسف : اطمنى .. جينا مش هتمشى من البيت ده ابدا .
******
ذهب يوسف الى الشركه فى اليوم التالى وباله مشغول ولم يجد لديه القدرة على التركيز فى العمل فأستدعى سكرتيرته ندى الى مكتبه وطلب منها أن تلغى كل مواعيده والمهم منها تحوله الى عمر
خرج يوسف من الشركه وأستقل سيارته , الليله السابقه جفاه النوم فما باحت به جدته اليه أقلقه , أنها محقه .. منذ سنوات وليليان تلح على جينا لتذهب وتعيش معها وجينا ترفض .. ترفض العيش كأميرة كما تقول جدته .. ترفض العيش مع حب أمها الكبير والذى يعلم عنه جيدا .. ترفض الحريه التى بلا حدود والتى ستمنحها لها .. ترفض الأضواء والشهرة وعلاقات ليليان بالفنانين ومشاهير العالم .. ترفض ثراء زوج أمها الفاحش بيخوته الشهيرة ومنتجعاته الفخمه والعالم الذى يستطيع أن يبسطه تحت قدميها .. ترفض أن تعيش مع أناس يتمنون لها الرضى لترضى .. ترفض كل هذا مقابل ماذا ؟.. مقابل حقد من تعيش بينهم .. مقابل تسلطه وغيرته التى يخنقها بها ..أنها حتى لا تعرف أنه يهتم بها حبا فيها وليس كما تعتقد رغبة منه فى التحكم بحياتها .
******
فتحت جينا الباب بعد أن تعالت الدقات عليه وقد كانت تستمع الى الأغانى بصوت عالى وجدت يوسف يقف أمامها فسألته عابسه وهى تتذكر فظاظته معها بالأمس
جينا : نعم عاوز ايه ؟
يوسف : يالا عشان نتغدى .
زمت شفتيها وقالت
جينا : شكرا ماليش نفس .
أبتسم لها يحاول أسترضاءها مما جعلها تنظر اليه بشك وتتساءل ماذا وراءه
يوسف : انا راجع بدرى وجعان .. الحاجه أكلت ونامت ومفيش غيرك فى البيت يتغدى معايا .
قالت بدهشه
جينا : ايه دا صحيح ؟.. انت راجع بدرى .
أتسعت أبتسامته المازحه فخطفت أنفاسها دون جهد منه
يوسف : اهنيكى على سرعة البديهه ..يالا حصلينى على تحت… وياريت ما تبقيش تغنى بصوت عالى صوتك وحش .
وقفت جينا فى مكانها تشعر بالدهشه منذ زمن لم يبد تجاهها مثل هذه الرقه أبتسمت لهذه الفكره وأعجبها أن يضحك لها بهذه الطريقه ولقد غمزها مداعبا أيضا .. أن يصالحها مره من باب التغيير شئ جيد ولكن لماذا تشعر بأنها خفيفه وسعيده لهذه الدرجه ؟
******
جلست جينا على الأريكه فى حجرة الجلوس تنظر الى يوسف الذى جلس على مقعد جدتها بجوار المدفأة وكانا قد أنتهيا من تناول غداءهما وسألته
جينا : انت ايه اللى رجعك بدرى؟
يوسف : ماكنش ليه مزاج للشغل ..حسيت بالزهق فمشيت ؟
قالت بجديه
جينا : غريبه مع انك حمار شغل.
قذفها بوساده المقعد بقوة فى وجهها وهو يقول بحده
يوسف : حمار يابنت ال….
جينا : اه.. ايه؟ انا ماقصدتش اشتمك .. هما مش بيقولوا كده على اللى بيحب يشتغل كتير.
يوسف : انا غلطان انى قاعد مع واحده تافهه زيك.
أشاحت جينا بوجهها عابسه ها قد عاد لمزاجه العكر مره أخرى
يوسف : هنسافر يوم الخميس … بلغى ليليان تعمل حسابها وما تسافرش فى حته عشان لو وصلنا هناك ومالقينهاش مستنيه بنفسها فى المطار هبعتك على نفس الطيارة على مصر .
جينا : حاضر .
وقف وذهب للجلوس بجوارها وقال بجديه
يوسف : جدتك قلقانه.
سألته بحيره
جينا : من ايه؟
يوسف : لما قولتيلها انك بتفكرى تروحى تعيشى مع ليليان … خايفه انك تسبيها .
تنهدت وقالت
جينا : انا وعدتها انى هرجع معاك .
يوسف : انتى عارفه انى مش هسمحلك تعملى كده .
جينا : مفيش داعى للتهديد.
يوسف : امال قولتى كده ليه ؟
أطرقت برأسها
جينا : كنت متضايقه ..
يوسف : البيت ده بيتك مهما حصل ومالكيش بيت غيره وعشان تعيشى مرتاحه فيه لازم تحاولى تصلحى علاقتك مع الناس اللى ساكنين فيه وبطلى تعملى عداوات من غير داعى.
قالت بحزن
جينا : هما اللى مش طايقنى لا قبل كده ولا دلوقتى.
يوسف : ابتدى انتى وانا هبقى معاكى.
رفعت رأسها اليه
جينا : من امتى ان شاءالله؟ .. وانت على طول بتيجى فى صف اى حد ضدى .
يوسف : لأنك ما بتديش فرصه لحد يدافع عنك .. رد فعلك بيكون اسوأ من الفعل اللى حصل معاكى .
جينا : انا؟.. زى ايه بقى ؟
يوسف : زى كتير اوى .. خناقك مع ماما وعمتك واخرهم ضربك لهدير.
جينا : مانا كان لازم افش غلى فيها والا كنت طقيت .
يوسف : ولما فشيتى غلك ايه اللى حصل ؟.. بقت هيه الضحيه.
فكرت للحظات فى منطقه ثم قالت على مضض
جينا : ماشى هسمع كلامك .. لكن لو حد ضايقنى بعد كده وما اخدتليش حقى ؟
رد ضاحكا
يوسف : ابقى اعملى فيه اللى انتى عايزاه.
ضحكت
جينا : ماشى .
رفع يوسف ذقنها بأصابعه وأبتسم لعينيها اللامعتان بالضحك وقال بنعومه باطنها التهديد
يوسف : وعندى طلب كمان … صهيب …وانتى فى لندن علاقتك بيه مش هتكون اكتر من العلاقه العائليه المفروضه عليكوا.. واى تجاوز من ناحيته او من ناحيتك هتكون ليليان مضطرة لما تحب تشوفك بعد كده تبقى تجيلك مصر.. مفهوم ؟
وقبل ان تجيب بأحتجاجها ظهرت هدير عند الباب وقد عادت لتوها من الخارج ونظرت اليهما مصدومه وصاحت
هدير : أنتوا بتعملوا ايه ؟
ثم فرت هاربه دون أن تنتظر أجابه , رفع يوسف حاجبيه بدهشه
يوسف : مالها دى ؟
لوت جينا شفتيها بضيق وأجابت
جينا : يا عم سيبك منها .. دى هبله .
******
دخلت جينا الى غرفتها تدندن مسروره فلأول مرة منذ مدة طويله تقضى وقتا مرحا برفقة يوسف وما أن أغلقت الباب حتى أقتحمت هدير عليها الغرفة بوجه باكى
هدير : انا شفتكوا .. المرادى مش هتقدرى تنكرى وتكدبينى .
رفعت جينا وجهها لأعلى بنفاد صبر
جينا : صبرنى يا رب .. وايه اللى انتى شفتيه بالظبط؟
هدير : شفتكوا قاعدين مع بعض .. قريبين اوى .. وكنتوا لوحدكوا.
سألتها ساخرة
جينا : وبعدين ؟
شهقت هدير باكيه
هدير : هقول لماما وطنط ليلى .. وهقول لنانا كمان .
جينا : نسيتى عمو عمر وحسام وسارة ودادا عايده و….
قاطعتها هدير صارخه
هدير : مانتى بجحه ما بيهمكيش .. لكن انسى .. طنط ليلى بتكرهك ومش ممكن توافق ان يكون ليكى اى علاقه مع يوسف .
أشتعل الغضب فى رأس جينا
جينا : انا مش عارفه انتى ايه اللى تاعبك فى الموضوع و..
شهقت جينا بذهول وهى تتأمل وجه هدير الباكى وقد صدمها الأدراك المفاجأ من فكرة عجيبه خطرت على بالها
جينا : هاه .. انتى بتحبى يوسف؟
عضت هدير على شفتها السفلى بقهر ولم تستطع جينا تمالك نفسها وقهقهت ضاحكه, فأرتسم الغيظ والمراره على وجه هدير وصرخت بوجهها
هدير : انا بكرهك يا جينا .. بكرهك .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى