روايات

رواية أسود الداخلية الفصل الثامن 8 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية أسود الداخلية الفصل الثامن 8 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية أسود الداخلية الجزء الثامن

رواية أسود الداخلية البارت الثامن

رواية أسود الداخلية الحلقة الثامنة

سمر اتنهدت بارتياح
_ كويس إن منة طلعت مع لينا
ومعايا أنا في الأوضة نور وهي بحالتها دي مش هتسأل على حاجة ولا هتفهم حاجة… يارب أخلص من الموال دا على خير يارب
وبصت لنور
_ تعالي اتفضلي هوريكي الأوضة ..
بصلهم قصي واتنهد براحة
أدهم رجع على الكتيبة والفرقة بتاعته
وتاني يوم جمعهم ووقف قدامهم وقال
_ أظنكم لعبتوا براحتكم إمبارح بما فيه الكفاية كدا ولا إيه ياعدي إنت ومازن
مازن
_استر يارب الرجالة هتتنفخ النهاردة
أدهم
_ المهمة اللي داخلين عليها جد مش أي كلام علشان كدا التدريبات لازم تكون أكثر جدية وصرامة
الفرقة بدأت تبص لبعض
_ أوبا دا إحنا شكلنا هنتسوح
أدهم
_ ثابت يا أسود … هنبدأ التدريبات بالتسخين ب٢٠٠ لفة حول المكان
الكل فتح بوءه
_ إيييه كل دا وتسخين!
أدهم بمكر
_ إيه مش عاجبكم وزودوا عليهم ٢٠٠ ضغط كمان يلا
الفريق
_لا لا يا باشا عاجبنا بلاش ٢٠٠ ضغط
أدهم
_ أبدأ إنت وهو ومش عايز كلام كتير يلا
أدهم بص لعدي ومازن
_ وإنتوا واقفين ليه إبدأوا يلا
عدي
_نعم وإحنا كمان زيهم ؟؟
أدهم سبقهم وبقى يجري بأقصى سرعة وقال
_ وأنا كمان هبدأ انجزوا اخلصوا
وبعد أربع ساعات
الكل اترمى على الأرض مش قادرين ياخدوا نفسهم
ومازن بيقول
_منك لله ياللي في بالي قطعت نفسنا
عدي
_ والغريب إنه لسه مستمر في تدريب الضغط جاب الطاقة دي منين .. دا أنا طاقتي بقت زيرو
قعد أدهم وقال
_ إحنا هنحسد ولا إيه
عدي بضحك
_ لا إحنا هنقر بس… اللهم بارك ياأخي إيه دا كله
أدهم بثقة
_ مستحقش أكون قائد وخليفة عن قصي إن مبقتش زيه في نفس المهارة واللياقة
عدي
_ لا إنت ماشاءالله تستحق وبجدارة ياما نفسي الوحش يرجع تاني رغم إنه بينفخنا تدريبات إلا إنه ليه فضل كبير علينا كلنا بعد ربنا في إننا نوصل للي وصلنا له دلوقتي
مازن
_ عندك حق .. الوحش كان بيدربنا بنفسه وعمروا ما بخل علينا في أي معلومة او مهارة وكان دائماً بيعلمنا بضمير ويقولنا أسرار عمرنا ما كنا هنعرفها من حد غيره ربنا يشفيه
أدهم في نفسه
_ هانت يا شباب الراس الكبيرة قربت تقع واحده بواحده والوحش هيرجعلنا تاني
وفي منتصف الليل وقف أدهم وعدي ومازن وسط الفريق بتاعهم
أدهم قال
_ المهمة دي مش هينفع فيها إشتباك لأنهم يفوقونا عدد وعتاد في الأسلحة والمعدات عشان كدا هنستخدم أسلوب المناورة والتخفي ولو الأمر اتطلب أي إشتباك هننسحب فوراً ممنوع الإشتباكات وإلا هتنهزم وهنتصفى كلنا مفهوم
الفريق
_ مفهوم يا باشا
أدهم
_ يلا هننطلق على خيرة الله بسم الله الله أكبر
الفريق الله اكبر الله اكبر
ركبوا العربيات وانطلقوا في طريقهم لمكان وكر العصابة وأدهم ومازن وعدي كل واحد ركب في عربية مع مجموعة من فريقه
أدهم جاله إتصال من قصي
_ أيوة يا قصي
_ ها اتحركتوا
_ أيوة في الطريق قربنا نوصل
_ بالتوفيق يا رجالة متحاولش تنهي المهمة بأقصى سرعة خذوا وقتكم ياأدهم مش عايز أي أسد من أسودنا يتعرض للأذى
_ تمام يا وحش هعمل كدا إن شاءالله
_ربنا معاكم ومنصورين إن شاءالله
❈-❈-❈
بعد مدة وصل الفريق للمكان المطلوب وكان مكان شبه خالي مقطوع من السكان فيه مخزن كبير محاط بمجموعة كبيرة من الأشجار وبالتأكيد مجموعة كبيرة من الفخاخ
مسك أدهم المنظار بتاعه وبص بنظرة شاملة متفحصة على المكان وقال
_ الحراسة مشددة على المكان وكله فخاخ فخدوا بالكم وزي مادربتكم إزاي تتخطوا الفخاخ دي … أي واحد منهم يقع واحد منكم يحل مكانه على طول والباقي يخفي أي أثر لرجال العصابة بحيث نسيطر إحنا على المكان بالكامل وساعة ما دا يتم هيكون دا وقت تحركنا أنا وعدي ومازن وننهي الليلة كلها بإذن الله
وبص لعدي وقال
_ بلغ الأسود إننا هنعسكر هنا خليهم يبتدوا ينصبوا الخيام بس بدون ما يعملوا أي شوشرة أو صوت أو حتى يشعلوا أي نار أو أي نور موبايل حتى مفهوم
عدي
_ مفهوم ياباشا
عسكر الشباب وابتدى أدهم مع رجالته يحددوا مكان كل فخ بدقة ويشرح لهم إزاي يتخطوه بمهارة وبدون لفت الأنظار
وبعد كدا أعطى مازن الإذن لأول كتيبة بالتحرك
_ يلا يا أسود اتحركوا … وراح معاهم يشوف سير العمل في تنفيذ أول خطة
وبالفعل اتسلل الرجالة واتخطوا أول فخ واللي كان عبارة عن حفرة كبيرة في الأرض وفوقيها أغصان وأوراق شجر كتير مغطياها
وقدر أول رجلين إنهم يمسكوا اتنين من العصابة وأخذوا لبسهم ووقفوا مكانهم وبدأ بقية الفريق في سحب الرجلين واخذهم للمعسكر علشان محدش يكشفهم
وتم تقييدهم لحين ترحيلهم في آخر المهمة
عدي
_ برافو ياأسود أحسنتم
وفضل العمل على النظام دا لحد قرب الفجر
وفجأة شافوا عربية نص نقل جاية عليهم
أدهم بص بالمنظار وقال
_ دي شكلها شحنة جديدة جاية المخزن .. يا أسود العربية دي تهمنا .. عدي دي فرصتك هتدخل ببها المخزن إنت ورجالتك
قام عدي وقف وبكل حماس قال
_ تمام ياباشا مستعد…
وبصوت عالي نسبيا
_ ها يا أسودي مستعدين
الكتيبة
_ على أتم الإستعداد ياباشا
و بحركة مباغته هجم عدي وفرقته على العربية باللي فيها لدرجة إن العصابة ملحقتش تلتفت حتى
واخذ عدي مكان السواق وبقية الكتيبة برا وانطلقوا في طريقهم للمخزن وأعطى إشارة لأدهم اللي شايفه بالمنظار إن الأمور تمام
أدهم للكتيبة بتاعته
_ استعدوا يا أسودي حانت لحظة الصفر ودورنا إحنا كمان قرب خلاص
ولما أذن الفجر
أدهم سمح لمجموعة من رجالته إنهم يتوضوا ويصلوا ووقف هو والبقية متأهبين
وبعد ما خلصوا جه دورهم إنهم يصلوا والباقي وقفوا متأهبين لأي خطر لحد ما الكل أدى صلاته
وهنا سمع أدهم من خلال اللاسلكي من مازن
_ أدهم الوضع عندي مستتب
عدي
_ دي فرصتك ياأدهم اتحرك وإحنا معاك
أدهم قام وقف بعد ما خلص أذكار الصلاة وجهز أسلحته ومعداته ورفع إيده وقال
_ بينا يا رجاله وبنفس السرية وعلى نفس النظام اللي ماشين عليه.
انطلق أدهم برجالته لحد ما وصلوا لمكان تجمع العصابه وهنا كان دور المواجهه ولما زعيم العصابه جه يعطي الأمر لرجالته بالهجوم أتضح إن ما فيش حواليه أي رجاله تبعه وإن كل الموجود هي فرقه الأسود وبس
_ إيه اللي بيحصل هنا ده وإنتوا إزاي دخلتوا هنا وفين رجالتي عملتوا فيهم إيه وعملتوها إزاي دي.
الزعيم كان هيتجنن مش عارف قدروا على ده إزاي وإزاي اتخلصوا من رجالته بالهدوء والسريه التامه دي لكنه ما رضاش يستسلم ورفع سلاحه في وش أدهم
أدهم قال بسخريه
_ وفر مجهودك ده لأنه مالوش أي 60 لازمه بس لو عايز تعمل إن إنت شجاع وقوي ورينا
ولسه الزعيم هيمد إيده شاطه أدهم برجليه نيمه في الأرض
وبعدها رفع أدهم سلاحه وقال بصوت عالي
_تمت المهمة بنجاح يا أسودي الحمد لله
❈-❈-❈
على الجانب التاني في بيت العيلة
مرام خرجت من أوضة سمر بعد ما اتأكدت إنها نامت وخلاص كل اللي في البيت ناموا حتى قصي اللي كانت مفكراه نايم بس منين هيجي النوم وفرقته في مهمة خطيرة
كان قاعد في أوضته وقافل الأنوار كلها وبيصلي قيام الليل وبيدعي للفرقة بالتوفيق
ولما حس بحركة غريبة في البيت ودا لأنه بيسمع دبة النملة بسرعة قعد على الكرسي المتحرك وخرج فلقاها مرام
اللي أول ما شافته ارتبكت وقالت في نفسها
_ يخربيته دا بيطلع منين مش المفروض إنه نايم ولا تلاقيه قلقان على صحابه
قصي
_ نور إنتي إيه اللي مصحيكي
اتنهدت وقالت بمسكنة
_ مش عارفة أنام فقلت أخرج من الأوضة شوية
_ معلش فترة وبعدها تاخدي على الوضع واظنك متعودة إنك تنامي في مكان غير أوضتك بحكم عملك كمرشدة سياحية ولا إيه
قالها وبصلها بغموض وكأنه شاكك فيها
فقالت
_ صحيح معاك حق بس لحد دلوقتي مش قادرة أستوعب موت أهلي ياقصي
_ ربنا يرحمهم … اصبري واحتسبي دول نحسبهم عند الله شهداء .. ياريتني أنول الشهادة دي
ردت بلهفة هي مش عارفة طلعت منها إزاي
_ لا بعيد الشر عنك
إستغرب أسلوبها دا لكنه تجاهله وكمل كلامه
_ لا مش شر أبداً إنتي عارفة يعني إيه نموت فداء للوطن… يعني إيه نموت وإحنا رافعين راسنا لأننا كنا بندافع عن بلدنا وبنحميها من أي خطر… بنحميها من الأعداء والمعتدين والخونة والجواسيس
قالها وضغط بكلامه على كلمة الجواسيس
ارتبكت هي وحاولت متظهرش دا فكمل كلامه
_ تعرفي على عيني قاعدتي كدا… كنت أتمنى أكون موت في المهمة بدل عجزي اللي محطمني دا ممكن أكون قدام الناس باين قوي ومتحمل ومفيش حاجة في بالي ولا حاطط في دماغي إلا إني لما بقعد مع نفسي بيظهر الجانب الضعيف فيا واتحسر على حالي
_ ليه مزعل نفسك أحمد ربنا إنك عايش وسط أهلك مش زيي أنا .. طب أنا أعمل إيه بقيت وحيدة ومليش أي حد .. أروح أدفن نفسي معاهم أحسن ولا أعمل إيه طالما إنت ضعيف بالشكل دا
_ إنتي غيري يا نور أنا روحي كانت في المهمات إنتي يمكن علشان بعيدة عن مجالنا متعرفيش يعني إيه تكون حياتك كلها في شغلك وفجأة يروح كدا في لحظة … بصراحة بحس إننا زي بعض في حاجات كتير إحنا الإتنين اتاخدنا غدر والمجرم واحد… ناس خاينة لبلدها وشرفها وانسانيتها باعوا كل حاجة علشان الفلوس
مرام حست إن قصى ضغط على نقطة ضعفها وإنها فعلاً مش موافقة أيهم خالص في اللي عملوا في عيلة نور فحست بالخنقة وقامت وقفت
_ااا طب أنا هقوم أحاول أنام لأني تعبت عن إذنك
هز دماغه وقال
_اتفضلي
ولما دخلت أوضة سمر قال قصي
_ مش عارف ليه حاسس إن وراكي حاجة وإن فيه حاجة إنتي مخبياها وأكيد هعرف إيه هي وياويلك مني لو طلعتي جاسوسة زي ما أنا شاكك
❈-❈-❈
رجعت فرقة أسود الداخلية للمقر بفرحة كبيرة لفوزهم في المهمة بدون إراقة نقطة دم واحده
وعلشان الكل مكانش نام كويس طول اليومين اللي فاتوا فمعظمهم نام في الطريق
مازن زق دماغ عدي
_ ما تبعد دماغك دي بقى شويه عني ياعم خليني أعرف أنام
عدي
_ الله قال يعني أنا اللي مش عايز أنام دا أنا جعان نوم وربنا
أدهم
_خلاص يازفت منك ليه هتروحوا البيت تنام إنت وهو… أومال السواق يعمل إيه ربنا يكون في عونه
سأله أدهم اللي كان قاعد جنبه
_ تحب أسوق عنك شوية يا أكرم
أكرم
_ تسلم ياأدهم باشا أنا فايق وخلاص الحمدلله قربنا نوصل
_ تمام يا أكرم ربنا يعينك
❈-❈-❈
على الساعة ٨
قصي خرج من أوضته وقال للبنات
_ منة نادي على أختك سمر وجهزوا الفطار للشباب بسرعة لأنهم في الطريق
منة بفرحة
_ بجد يا أبيه حمدالله على سلامتهم
رد قصي
_ اه الحمد لله تمت المهمة بنجاح دول أسود الداخلية اللي أنا كنت واحد منهم قالها وبص لمرام علشان يشوف رد فعلها
إلا انها قالت
_ الحمد لله ربنا ينصرهم دايما… من فضلك ياقصي ممكن أشارك معاهم في تحضير الفطار
قصي
_مش عايز اتعبك
_لا لا مفيش تعب ما أنا بقالي يومين قاعدة ومش بعمل حاجة
_ تمام مفيش مشكلة زي ماتحبي… منة هي سمر فين مش باينة
مرام
_ سمر في أوضتها
قصي باهتمام قرب من منة
_ منه أختك فيها حاجة مش طبيعية قربي منها إنتي ولينا واعرفوا مالها ولو احتجتوا مساعدتي متتأخروش أبداً
منة
_حاضر يا أبيه
هنا جت لينا
_ أنا جيت جايبين في سيرتي ليه
ضحك قصي
_تعالي يا لمضة أدخلي جهزي الفطار لإخواتك يلا
لينا لوت شفتها
_ أنا إيه اللي نزلني دلوقتي أنا بقول أطلع تاني السلام عليكم
قصي
_لينااا
لينا بخوف
_ خلاص خلاص هدخل أحضروا معاهم.. بس أوعى تتحول
إبتسم قصي وضحكت مرام على لينا فقال قصي بحدة
_ وإنتي يا آنسة هتفضلي واقفة كدا أدخلي معاهم يلا
مرام
_ ح حاضر إنت اتحولك
ضحكت منة
_ ههه خدي بالك أبيه بيتحول في لحظة فاحذري
مررام كشرت
_ اه أخدت بالي
في الأوضة جوا
سمر كانت ماسكة الدريس وبتطلعه من دولابها ورجعت رجعته تاني
_ لا مش رايحة الجامعة علشان مقابلهوش.. اه أفضل حل إني أكنسل اليوم دا ومش هروح
❈-❈-❈
رجعوا الشباب ومازن جه عمل هوليله
_ إنتوا يا أهل الدار ياللي هنا أنا جيت يابشر فين الفطار أنا واقع من الجوع…
وبص لأدهم وقال
_ أخينا دا مخلينا زاهدين في الدنيا وبيأكلنا من خشاش الأرض
جت أمه وضحكت
_ حمدالله على السلامة يا حبايبي نورتوا بيتكم من تاني
عدي
_الله يسلمك يا خالتي.. الحقونا بالأكل لأن الواد دا هيفضحنا
مازن
_ واد بقا أنا واد.. يعني لسه راجع من مهمة موت ويقولي واد أعمل فيه إيه المصيبة دا بس ياناس
أما قصى فبص لأدهم فأدهم هزله راسه بأن كل شىء تمام فاتنهد قصي براحة
البنات سلمت عليهم وبدأوا في رص الأطباق على السفرة
إستغرب أدهم إنه مشافش سمر معاهم إلا إنه اتنهد براحة أول ماشافها خارجة من أوضتها بالإسدال
خلاص الشباب كانوا هيقعدوا على السفرة علشان يفطروا
مازن صاح فيهم بصوت عالي
_ لا إستنوا متقعدوش أوعى حد يقعد أنا بقولكم أهو….
البنات بصوا لبعض بخوف
والشباب بصوا لبعض باستغراب ….

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسود الداخلية)

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى