روايات

رواية أخبرني من تكون الفصل الثامن 8 بقلم بسملة عبدالحكيم

رواية أخبرني من تكون الفصل الثامن 8 بقلم بسملة عبدالحكيم

رواية أخبرني من تكون الجزء الثامن

رواية أخبرني من تكون البارت الثامن

رواية أخبرني من تكون الحلقة الثامنة

 ( يحيى )
يقود سيارته ، لا يعرف الى اين يتجه ، اخذ شريط ذكرياته يمر عليه و هو يتالم بصمت
” فلاش ”
تجلس امام بوابة شقتها تبكى
_مرام مين زعلك
ببكاء تحاول اخراج كلماتها
_العيال قعده يضيقونى وعيرونى انى معنديش اهل
ليبتسم ابتسامه حانية ويخبرها : انا معاكى ،انا هكون اهلك وامانك وسندك
لتبكى اكثر ، اقترب منها واخذ يزيل دموعها
_متعيطيش وانا هجبلك حقك
ليتركها ويذهب لمن ضيقوها ، ليتشاجر معهم واخذ يضربهم بقوة ، رغم صغر سنه الا انه قام بضربهم واصيب أيضاً ،لكنه لم يبالى باصابته ،فهو كان يريد الانتقام لها فقط ،ليعود للمنزل وهو منتصر ويخبرها بانه جلب حقها والا تبكى مجددا ،لتتسع ابتسامتها وترتمى باحضانه فرحة بما فعله لاجلها ، ظل دائماً يدافع عنها ، حتى ذلك الوقت الذى تغير فيه كل شئ، كان عمره وقتها 15 عام ، حين جائه رجل واخبره بانه يعرف والده ، وأن والده كان يعمل بالممنوعات ،حتى غضب يحيى ع ذلك الرجل وكان يريد ان يهجم عليه ويوسعه ضرباً ، لكن صدمه الرجل بشئ أخر فاق توقعاته بأن له شقيق من أم ثانيه تزوجها والده على والدته وانجب منها طفل ، ولكن الطفل قد توفى لحظة ولادته ، وتوفى والده بعد ذلك ، ليبقى يحيى تأهاً لا يعرف كيف يتصرف ، فليس من السهل عليه أن يعلم بان والده كان رجلاً فاسد ، وأيضاً كان متزوج على والدته ولديه طفل اخر توفى ، لم يستطع تحمل كل تلك المعلومات ، شعر بالخجل بانه أبن ذلك الرجل ، كيف ينظر لعائلته الان ، ومرام كيف ينظر لها ، ماذا ان علمت يوماً ما بالحقيقة ، كيف سيكون بنظرها وقتها ، لم يستطع تحمل الفكرة ، ليقرر المغادرة خارج البلاد ، وعندما كان بالخارج اتعرف على مدحت الجندى وقام بالعمل معه لم يكن يعرف وقتها طبيعة عمل مدحت حتى اكتشف انه رجلاً شديد الفساد يفعل كل ما حرمه الله ،ليجد نفسه مغموساً معه فى هذا الفساد ، تعلم منه كل شئ ، وأصبح أشد ذكاء وقوة منه ، حاول دائماً ان يخرج نفسه من هذا الفساد لكنه لم يعرف فلقد كان مدحت دائماً ، ما يهدده بعائلته بشكل غير مباشر ليضمن ، وجود يحيى دائماً بصفه .
” باك ”
ليفيق يحيى من ذكرياته على ضوء الشاحنة التى تأتى عكسه ليحاول تفديها سريعا لينحرف بسيارته حتى اصتدمت سيارته بجدار ، هبط يحيى من السيارة بعدما توقفت وهو ينزف من جانب رأسه ويده ، ليجلس على الارض وقام بالاتصال بالاسعاف .
★★★
كانت تهبط الدرج بعجلة حتى تفجأت به يصعد الدرج ،ليختل توزانها اثر الصدمة ، ويلتقطها هو ممسكاً بها من خصرها ،ووضعت هى بدورها يديها على كتفه تستند عليه ، لتصبح قريبة جداً منه ،تلاقت أعينهم ، لتشرد هى بعيناه ، لتهمس سلمى دون وعى منها
_عينك حلوة اوى
حيث كانت عيناه لا تختلف بلونها عن العشب الأخضر
لتدراك ما توفهت به لتبتعد عنه بارتباك،تعدل من وضعية وقوفها ، وصدرها يعلو ويهبط ،مرت بجانبه دون التفوه بكلمة اخرى واكملت هبوطها الدرج
ليبتسم عثمان بزاوية فمه واكمل صعوده لشقة شقيقته
★★★
كانت تسير بالطريق وهى شاردة الذهن ،تشعر بأن قلبها سيخرج من مكانه ، تفتكر لحظة سقوطها وكيف أمسك بيها ، كم كانت قريبة منه ، وتلعن نفسها على تفوهها السريع باعجبها لعيناه ، كيف تطلع به مجدداً بعد ما حدث ، لتدلف الى المحل وتبتاع ما تريده ، لتسير إلى البيت بعد ذلك ، كانت تنوي أن تذهب إلى مرام ، لكن لا تعلم هل مازال موجود أم رحل ، لتدعى بسرها أن يكون قد رحل لتطرق على باب شقة مرام كانت لتدلف بعد ان فتحت لها مرام ولكن تجمدت مكانها وهى تراه مازال بالداخل كانت ستغادر ولكن احثتها مرام على الدخول ، لتدخل وتجلس ع اقرب مقعد لها ، فهى لا تريد ان تتقابل أعينهم ، لتجلس مرام معهم، لتهتف وهى تخبر عثمان
_دى سلمى صحبتى واختى اتربينا سوا من ايام مكنا صغيرين ، حتى درسنا بنفس الجامعة
ليتحدث عثمان برسمية
_اتشرفت بيها
لتبلع سلمى ريقها من شدة التوتر فهى حقا لا كيف تتصرف تريد المغادره لكن لا تعرف كيف
لتتحدث سلمى بتردد
_طيب أكيد انتى مشغولة دلوقتي يا مرام ، همشي أنا وأجيلك وقت تانى
لترد مرام عليها
_لا ابدا مش مشغولة ، بس عثمان كان بيزورنى وانا طلبت منه يقعد يتغدا معايا انهارده ، اقعدى انتى كمان اتغدى معانا
لتهتف سلمى سريعاً : لا مش هينفع عندى شغل كتير ، مرة تانية بقا قالتها وهى تقف
لتتحدث مرام: وهو انت بتشتغلى
لترد سلمى بغيظ : شغل البيت يا مرام
مرام بتفهم : اه طيب ماشي لما تخلصى تعالى
_حاضر ان شاء الله ، لتتركهم وتغادر
كل هذا تحت انظار عثمان الجالس ولا يتدخل بالحديث
ليسأل مرام بعد ان غادرت سلمى
_هى دى ال كنتى بتكلمينى عنها
_ اه هى
_شكلها بتحبك
_جدا ، احنا اتربينا سوا ، انا وهي ودنيا ، كان الناس مسمينا الثلاثى المرح
_مش ناوية تيجى تعيشى معايا
_أنا قولتلك انى مش هسيب شقتى
_انا مش فاهم ،انتى لى مش عايزة تيجى تعيشى معايا
_علشان انا مش سهل عليا اسيب الناس ال اتربيت وسطيهم وامشى
_مانتى هتيجى وهتزوريهم ، هو انا بقولك انسيهم
_متضغطش عليا يا عثمان انا حابة اعيش هنا ، لو عايز انت تيجى تعيش معايا معنديش مانع
_ياريت اقدر بس مش هينفع
_طيب سيبنا من الكلام ده دلوقتى ، تحبى تاكل اى بقا
★★★
عند احمد ودنيا
كانت تفتح اهدابها على مداعبة بوجنتها ، حتى فتحت عيناها ،وجدته يطلع بها وهو يبتسم بطريقة جاذبة زادت من وسامته ، لتهتف
_صباح الخير
_صباح النور
_هى الساعه كام
_ 2 الضهر
_يااه انا نمت كل ده
_مش سهرنا امبارح ، قالها وهو يغمز بعيناه
تذكرت ما حدث أمس لتخجل وتختبئ تحت الغطاء
ليسحبها إلى صدره العارى ويمسك بيديها يقبلها بحنان
ليهمس باذنيها : أى رايك نعيد الأحداث تانى
لتبعده عنها برقة وتردف : عاوزة اتعرف على اختك
_يعنى هى هطير ، تعالى بس فى حاجات انا لسة مقولتهاش
لتبتعد مرة اخرى
_بس انا جعانة
نظر لها بطرف عينه وهو يقول بحده طفيفة
_حبكت تجوعى دلوقتي
حركت راسها بمعنى نعم
_قومى البسي وانا هستناكى تحت
لتنهض من جانبه وتذهب إلى المرحاض للاستحمام ،وهبط هو إلى الاسفل اخبرهم أن يجهزو الفطور ، لتخرج دنيا من المرحاض وتغير ملابسها إلى فستان منزلى بسيط ضيق قليلا من عند الخصر وتركت شعرها البني الذى يصل الى اسفل كتفها بقليل منطلق بحرية ، فاحمد قد أخبرها بأن لا يوجود رجال بالمنزل غيره لتهبط إلى الاسفل تبحث عنه ، كان بالاسفل تأملها وهى تهبط بابتسامة تزين شفتاه ليمسك بيديها ويقبلها تحت أنظار رنا ، أجلسها بجانبه حول مائدة الطعام وعرفها على رنا، لترحب دنيا بها
_مبسوطة انى اتعرفت عليكى ، انا عارفكى من الجامعة بس مكنتش أعرف أنك اخت احمد
لترد رنا بهدوء
_مرسي ، حتى أنا مكنتش اعرف
لتردف دنيا : هنبقا أصحاب أكيد
لتبتسم رنا أبتسامة مطصنعة ، ولم ترد
ليطعم أحمد دنيا ، لتخجل دنيا من هذا ، كانت رنا تنظر لهم
بنظرات مبهمة
لتقطع رنا تلك اللحظات بين أحمد ودنيا
_هو بابى هيجى امتى
_اول ما يخلص الشغل هينزل قالها أحمد بهدوء ، وعاده إلى الهدوء
وكانت دنيا تحاول التأقلم على الوضع الجديد الذى أصبحت فيه
ترك أحمد دنيا وذهب ليجرى مكالمة وحين غادر نهضت رنا أيضاً وغارت إلى غرفتها ، لتبقى دنيا بمفردها ، لتنهض وتبحث عن أحمد ، ظلت تتجول بالمنزل حتى خرجت للحديقة ، حتى رأت أحمد وذهبت له ليلمحها وقام بأغلاق المكالمة عالفور ..
_أى طلعك
_انت مشيت ورنا مشيت فلقيت نفسي لوحدى ،قولت ادور عليك
_طب تعالى ندخل جوا
_عاوزة اتمشي وأشوف الحديقة
_خليها مرة تانية
_لى
_ف حراس برا مش عايزهم يشوفكى كدا ، تعالى ندخل لغاية مديهم اوامر أنهم يبعده عن الحديقة
_امم طيب
ليدلفوا سوياً ، ويحملها وهم عالدرج لتصدم مما فعله وتتعلق برقبته
ليبتسم بأنتصار : مش هسيبك، اتعرفتى على رنا واكلتى ، ملكيش حجة تانى
_على فكره أنت كل مرة تاخدنى على خوانة
_لازم يكون فى عنصر مفاجاه ،قالها وهو يدلف لغرفته
★★★
بعد رحيل عثمان ظلت تفكر بعرض يحيى ، ولما الان يطلب منها الزواج ، وأيضاً هى تشعر بالقلق عليه ،فهو لم يعود للمنزل منذ ليلة أمس ، دلفت للشرفة تنتظره ، بعد طول انتظار وجدته يهبط من سيارة أحدهم ،لتخرج منها شهقة .
_ يحيى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الروية كاملة اضغط على : (رواية أخبرني من تكون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى