روايات

رواية أحفاد الصياد الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمى السيد

رواية أحفاد الصياد الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمى السيد

رواية أحفاد الصياد الجزء السادس عشر

رواية أحفاد الصياد البارت السادس عشر

رواية أحفاد الصياد الحلقة السادسة عشر

مالك روح علي البيت و دخل ملقاش حد ، ف طلع سجل المكالمات يرن علي سما و لاقي اسم أحمد أخوه تحت أسمها ب ٣ مكالمات ، رفع إيده يمسح دموعه الي هربت من عيونه و رن علي سما و سما ردت .
مالك بقلق : سما أنتو فين محدش في البيت ليه ؟؟؟ .
كان صوتها مرهق جدآ و تعبان ف ردت و هي بتعيط و مقدرتش تمسك نفسها من العياط و هي بتكلمه و قالت : أحنا في المستشفي يا مالك ، عمي تعب فجأة و ودناه علي المستشفي .
مالك بخضة : بابا ؟؟؟ .
سما بعياط : أيوه ، أحنا في مستشفى يوسف .
مالك قال و هو بيخرج من البيت بسرعة : طب سلام أنا جاي .
أما محمد ف كان راح علي بيته السري الي محدش يعرفه غير أفراد معينه بس ، و كان معاه سلمي و يوسف ، سلمي أول ما دخلت البيت أفتكرت أول مرة دخلت البيت دا كانت عاملة ازاي و كانت خايفة محمد و بتكرهه ازاي ، و إنها مكنتش تتخيل أبدآ إن حياتها هتتغير ١٨٠ درجة بالطريقة دي بمجرد دخولها البيت دا ، سلمي هي الي كانت نامت لما وصلوا إمبارح ، أما محمد و يوسف كانوا صاحيين من إمبارح ، قام يوسف و هو بيتنهد بهدوء و بيقول بجمود : أذونا يا محمد ، و أذونا جامد ، و هيبقي فيه تمن .
محمد قال و دموعه بتنزل في صمت : أحمد مبيروحش من بالي يا يوسف ، طول الوقت شايف صورته قدامي ، مفتقده ، حاسس إن حياتي فيها نقص كبير بغيابه الأبدي ، لما يكون دا إحساسي أومال إحساس عمي و مراته اي !!! ، إحساس أخواته !!! ، و مراته الي فرحهم كان من أسبوعين !!! ، مالك لما كان حاضن أحمد و هو ميت قال جملة طول الوقت بتتردد في وداني ، قال أنتو السبب ، كله بسببكوا ، و عمي إمبارح قالي أنت السبب ، أنت الي جريت رجلهم في الطريق دا ، حاسس إني أتكسرت فعلاً بموته ، كان أقربلي من أي حد في الدنيا ، كان أقربلي حتي من نفسي ، رغم إن شخصيتنا كانت مختلفة تماماً و مفيش أي تشابه بينا لكن كنا أقرب أتنين لبعض .
يوسف قال و هو باصص في الفراغ : كانوا دايمآ بيقولوا علينا في الماڤيا الذئاب ، و فيه جملة بتقول إن البني آدم لازم يخاف من الذئب المجروح أكتر من الذئب السليم ، و أحنا أتجرحنا ، أحمد مات برصاصتين ، و حقه هيجي بألف .
محمد مسح دموعه و قام وقف و قال بهدوء و هو بيمشي بتعب : النهاية معروفة يا يوسف ، يا الموت في الطريق دا ، يا السجن .
يوسف قال بغموض : أوعدك إن لا دا هيحصل و لا دا هيحصل .
محمد أبتسم بسخرية بهدوء تام و وقف و هو طالع علي السلم و قال هو بيلف وشه ل يوسف : أحمد كان قال كده بردو ، و شوف دلوقتي هو فين .
يوسف بصله و قال : بس أحمد أتغدر بيه ، أما أنا مش هسمح بالغدر .
محمد دمع وقال بيأس : مش هتفرق .
طلع السلم و مشي في الطرقة و دخل أوضته و كانت سلمي لسه صاحية ، قرب من السرير بتعب و نام عليه حتي مغيرش هدومه ، كان نايم علي جانبه و سرحان و عيونه مليانه دموع ، جت سلمي وراه و ميلت باسته من راسه و هي بتمسك إيده ، ف اللحظة دي غمض عيونه و دموعه نزلت ، و سلمي قالت بدموع : معرفش أمتي و ازاي بس كل حاجة هتيجي في يوم و تبقي كويسة ، أنا واثقة في دا .
محمد مكنش قادر يرد حتي و فضل مغمض عيونه لحد ما نام .
في المستشفي .
مالك كان داخل مخضوض و بيمد جامد من خطواته لحد ما وصل ليهم و قال : ماله بابا ؟؟ .
إياد : أهدي يا مالك متخافش هو كويس دلوقتي ، تعب بس شوية و دلوقتي هو كويس و الله أهدي .
مالك دمع و هو بيبص للأوضة و بعدها لاحظ غياب محمد و يوسف و قال بعقد حاجبيه : فين محمد و يوسف ؟؟ .
إياد سكت لحظات و بعدها قال : عمي طردهم من البيت و ……………. .
حكي ليه كل الي حصل .
مالك بجمود : يعني طردهم عشان وجودهم في الماڤيا !! ، يعني أجهز نفسي أنا كمان .
إياد قال و هو بيحاول يكدب فهمه لكلام مالك : يعني اي مش فاهم ؟؟ ، أنت قصدك اي ؟؟؟ ، أكيد مش قصدك إنك م………… .
قاطعه مالك و هو بيقول : أيوه الي فهمته ، أنا هوصل لقا*تل أخويا و أنا عارف و متأكد إنه أسر ، و الله ما هسيب دمه ، حرقة قلبي و أنا حاضن أخويا بين إيديا و غرقان في دمه بسببهم دي أنا مش هنساها ، هحرقهم كلهم و هرميهم في السجون يعفنوا زي الكلاب ، يا أما سلاحي الي هيتكلم .
إياد بصدمة : أنت أتجننت شكلك !! ، يا مالك أحمد مات بسبب كده ، و محمد و يوسف حياتهم حالياً كده ، عاوز أنت كمان تدخل في الدوامة دي !!!! ، أنتو بتعملوا اي بجد أنتو هتجننوني ، مش كفاية واحد مننا مات !!!! ، دخولك الماڤيا هو دا الي هيحل يعني يا حضرة الظابط !!! .
مالك بجدية : أنا مبقتش ظابط ، أنا قدمت إستقالتي من ٣ أيام ، وقراري خدته و مش هرجع فيه .
إياد دمع و قال بشدة : قرارك دا متهور و هيوديك في ستين داهيه ، قرارك دا هيبقي بداية لنهايتك ، يا مالك أنا مش مستعد أدفن واحد كمان منكوا ، لو مش خايف علي نفسك خاف علي مراتك ، خاف علي أختك الي مبقاش ليها حد غيرك ، خاف علي أبوك و أمك ، يا أخي خافوا من ربنا .
مالك دموعه نزلت و قال بقهرة : و هما مخافوش من ربنا لما قت*لوا أخويا !!!!! ، مخافوش من ربنا لما خططوا لموته غدر بكل وحشية !!!! ، مخافوش من ربنا علي دموع أمي وقهرتنا كلنا !!!! .
إياد بدموع : حقه هيرجع بس بالقانون .
مالك : لاء هو حقه هيرجع بس بإيدي .
سابه و دخل للأوضة الي كان فيها أبوه .
و إياد نزل ل ديما الي كانت قاعدة لوحدها تحت في جنينة المستشفى و فاتحه علي تليفونها ڤيديو كانوا كلهم فيه بيضحكوا و بيهزروا و كانت مركزة مع كل حركات و كلام أحمد في الڤيديو ، قرب إياد منها و هو بياخد التليفون من إيديها و بيقفله و قال بدموع : مينفعش كده .
ديما بعياط : مش قادرة يا إياد ، حاسة إني هموت علي فراقه ، مش قادرة أتخيل إن أحمد أخويا مات ، مش قادرة أصدق ، قلبي واجعني أوي مش قادرة أقاوم .
حبس دموعه و حاول يصطنع التماسك قدامها و قال و الدموع في عيونه : عارف إنه صعب ، و الوجع مش صغير ، و إن مفيش كلام هيداوي جرحك دلوقتي ، بس دا قضاء و قدر ربنا ، و دا يا حبيبتي عمره ، أدعيله بالرحمه والمغفره و إن شاء الله هو في الجنة و ربنا هيصبرنا علي فراقه .
ديما بعياط : لو مكنوش ق*تلوه كان فضل عايش يا إياد ، كل شوية بتخيل لحظة دخول الرصاص جسمه ، بتخيل اللحظة الي كان عارف خلاص إنه هيموت و مش هيشوفنا تاني ، بتخيل الألم الي حس بيه قبل ما يموت ، مكنتش أعرف إن وجع فراق الأخوات كده ، أنا كنت بحبه أوي .
إياد أبتسم و دموعه بتنزل و مسك إيديها و قال : كلنا كنا بنحبه ، بس أوعدك إن دموعك دي هتنزل من الفرحة لما حقه يجي .
ديما بعياط : و محمد و يوسف كمان ، هما في نفس الطريق ، و النهاية معروفة .
إياد : لاء مش معروفة ، مش شرط و الله تبقي نفس النهاية ، مش كلنا أقدارنا زي بعض ، ممكن أبقي أنا و أنتي في نفس الطريق بكل خطوة فيه بس يبقي نهايته معايا غير نهايتك ، مش هقولك متعيطيش و كل الكلام دا ، بس هقولك حاولي تبقي متماسكه ، علي الأقل عشان خاطره هو ، و عشان ربنا يدينا الصبر أكتر .
ديما هزت راسها بالإيجاب في صمت لكن ما زالت بتعيط ، و إياد فضل جانبها لحد ما سكتت و بعد كده طلعوا .
بعد ٦ ساعات .
في بيت بدر .
بدر بإنفعال : قولتلك يا أسر التحريض علي موت أحمد مكنش حل نهائيآ ، بلي أنت عملته دا خسرنا نجم و هو راجل مهم في الماڤيا و هنخسر روحنا أحنا كمان من الي مالك هيعمله ، أنت مشوفتهوش كان عامل ازاي لما جه ، مالك مش هيسيبك تتهني بنصرك المؤقت دا ، مالك هيحرقك أنت و عيلتك كلها .
أسر نزل فنجان القهوة من علي بوقه و قال بغرور : موت أخوه كسره ، و مالك عنده ضمير مش هيقدر يأذي حد ، أما أنا معرفش يعني اي ضمير .
بدر ضحك جامد بسخرية و سكت و هو بيقول بسخرية : أديك قولتها بلسانك ، موت أخوه كسره ، يعني ربنا يكفيك شر مالك أو أي بني آدم و هو مكسور ، المكسور جامد دا أحيانآ بيبقي أعمي ، بيحرق الأخضر و اليابس ، مبيسميش علي حد و دا أولآ ، ثانياً الي أنت بتقول عليه عنده ضمير دا شاف بعيونه أخوه و هو بيت*قتل و كان في حضنه بدمه ، يعني متتوقعش إنه ضميره يبقي صاحي من بعد اللحظة دي .
أسر أبتسم ببرود و قال بغرور : مش هو عاوز يوصلي !!! ، وصله ليا ، هستقبله حلو أوي .
و خرج من قبل ما بدر يرد عليه ، و هو ماشي في جنينة الڤيلا شاف شهد بنت بدر ، كانت قاعدة و مندمجة في قراءة الكتاب الي كانت مسكاه ، و قامت بخضة بعد ما أسر همس جنب ودنها من ورا و قال : وحشتيني .
شهد بإنفعال : بقولك اي بقا و الله العظيم أي تجاوز منك هيحصل من بعد الحركة دي أنا مش هسكتلك و هقول لبابا يشوف شغله معاك .
أسر أبتسم ببرود و قال : ياريت تقوليله ، ساعتها بكام كلمة مني هتلاقي نفسك مراتي تاني يوم و هو مش هيعترض .
شهد بغيظ : يا بجاحتك دا أنت إنسان مقرف .
جت تمشي من قدامه مسكها من دراعها و قال : بس أنا مخلصتش كلامي عشان تمشي .
شهد علت صوتها و قالت : سيب دراعي أنت واحد زب………….. .
قاطعها دخول مالك المفاجأ و نظرته الي مش مفهومة ل أسر ، قرب منه في اللحظة الي شهد بتشد دراعها جامد من أسر .
أسر أبتسم ببرود و قال : جيت في وقتك يا مالك ، كنا لسه في سيرتك جوا .
شهد رغم إن الكلام ميخصهاش و متعرفش مالك و مشافتهوش غير مرة واحدة بس لكن وقفت عن قصد و ممشيتش .
رد مالك بهدوء و قال : طب كويس .
أسر قال بإستفزاز : شكلك تعبان و مرهق من اي دا ليكون عندك مرض لا سمح الله ، اه صح أكيد عشان وفاة أخوك ، متزعلش يا مالك دا أرتاح من الدنيا .
مالك أبتسم بهدوء و قال : متقلقش ، هريحك زيه بالظبط .
أسر قرب خطوة من مالك و قال : مش يمكن ترتاح أنت قبلي .
مالك : تؤ ، معتقدش .
أسر أبتسم و قال بإستفزاز : مستنيك ، إستقبالك هيكون خاص .
مالك هز راسه بالإيجاب و هو بيقول بتوعد : قريب يا أسر ، قريب أوي .
أسر أبتسم و مردش و مشي من قدامهم و خرج من الڤيلا .
مالك فضل باصص عليه لحد ما ركب عربيته و مشي و كان ماسك أعصابه بالعافية ، فاق علي صوت شهد و هي بتقوله بتساؤل : أنت تعرف بابا من زمان ؟؟؟ .
مالك بصلها و قال : مش أوي .
شهد بلطافة : اه ، البقاء لله ، أنا فهمت من كلام أسر إن أخوك توفي ، ربنا يرحمه يارب .
مالك بجدية : يارب .
سابها واقفة و دخل الڤيلا يقابل بدر ، وشهد قعدت و هي بتتنهد و بتقول : ياربي يعني مكنش ينفع إن دا الي يحبني مش الحيوان الي اسمه أسر دا ، دا اي الحظ دا .
محمد صحي من النوم و ملقاش يوسف في البيت ، خرج من أوضته و نزل ل سلمي و قال بجدية : سلمي قومي .
سلمي : في اي ؟؟ .
محمد : هعملك ازاي تضر*بي بالسلاح .
سلمي برقت عيونها و قالت بخوف : اي دا ليه ؟؟؟ .
محمد بقلق : عشان أنا هبقي برا البيت كتير ، و الله أعلم الايام الجاية فيها اي ، و هسبلك سلاح في البيت هنا ، وقت ما يحصل حاجة تدافعي بيه عن نفسك .
سلمي بخوف : محمد متقلقنيش اي الي هيحصل يعني .
محمد : معرفش بس زي ما قولتلك قومي .
خدها و خرج بيها في جنينة البيت و جهز كل حاجة و بدأ يعلمها ازاي تمسك السلاح و تضر”ب بيه .
مالك بعد خلص كلام مع بدر خرج و هو في نص الطريق عمرو صاحبه رن عليه و قاله بحده : مالك وقف العربية علي جنب أنا وراك .
مالك بص في المرايا و فعلاً لقي عربية عمرو ، ف هدي من سرعة العربية و وقف بيها علي جنب و نزل منها ، و عمرو نزل من عربيته بعصبية و قال : أنت اي الي وداك عند بدر ؟؟؟ .
مالك : أنت بتراقبني ؟؟؟ .
عمرو بإنفعال : و الله العظيم أنا كنت حاسس و شاكك من الأول في إستقالتك دي ، اي علاقتك بالماڤيا دلوقتي فهمني .
مالك طبطب علي كتف عمرو و قال ببرود : روح لمراتك و ابنك يا عمرو .
عمرو نزل إيد مالك بنرفزة و قال : مالك أنا مش هسمحلك تضيع نفسك ، أنت لسه في حزنك و تعبك ف مش واعي للي بتعمله ، لو مبعدتش عنهم أنا هبلغ العميد ب دا .
مالك بلا مبالاه : لو تقدر تثبت عليا حاجة أثبت .
عمرو حاول يتكلم بهدوء و قال : يا مالك أفهمني ، أنت لو فضلت كده هتأذي نفسك ، و مش نفسك و بس لاء ، هتأذي أهلك كلهم ، فوق عشان خاطري متخليش شيطانك يتغلب عليك .
مالك أكتفي ب إنه يبص لعمرو بس و بعدها سابه واقف و ركب العربية و مشي بيها ، عمرو وقف لحظات و بعدها مترددش لحظة و خد قراره و ركب عربية و مشي بيها و راح علي المقر ، دخل المقر و طلع مكتب العميد و خبط علي الباب و العميد سمح بالدخول و لما شاف عمرو بملامحه الي تقلق قام وقف و هو بيقول : مالك يا عمرو ؟؟؟ .
عمرو بلهفة : سيادة العميد ، مالك هيودي نفسه في داهيه ، تقريباً و بنسبة كبيرة جداً قدم إستقالته عشان يقدر يدخل منظمة الماڤيا و ينتقم لأخوه .
العميد بصدمة : أنت بتقول اي !!! ، لاء طبعاً مستحيل الكلام دا ، مالك إستحالة يكون كده .
عمرو بقلق : و الله شوفته بعيني خارج من بيت بدر و دي المرة التانية ، و أسر النجار كمان كان موجود هناك ، لو فضل كده مالك هيضيع .
العميد قعد و هو بيتنهد و قال : اي الي هو بيعمله دا بس ، ماشي يا عمرو أهدي ، أنا هصدر أمر بمراقبة مالك علطول ، لحد ما نشوف الموضوع دا اي نظامه .
مالك وصل البيت متأخر و طلع شقته ، فتح الباب بالمفتاح و دخل و لاقي سما قاعدة ، قفل الباب و راح قعد و قال و هو بيقلع الچاكت : صاحية ليه لحد دلوقتي ؟؟ .
سما بجدية : هو أنت كنت فين ؟؟ .
مالك : كنت في مشوار .
سما بجدية : مشوار اي دا ؟؟؟ .
مالك صدرت منه الحده في كلامه بإنفعال و قال : في اي يا سما هو تحقيق ؟؟؟ .
سما بصوت عالي : اه تحقيق ، لما كل يوم تخرج و مترجعش غير علي وش الفجر و أنت مش في شغلك لإنك إستقلت يبقي من حقي أسأل و أعرف أنت كنت فين ، و مشوار اي دا الي مهم في الي أحنا فيه دا ، أبوك تعبان و ربنا نجاه من الموت و محمد و يوسف مطرودين من البيت و كل واحد فينا في دوامة و أنت محدش بيشوفك أصلآ يبقي عاوزني مسألش !!! .
مالك فجأة أتعصب و قال : هو أنتي ليه مش مقدرة الي أنا فيه .
سما بعياط و صوت عالي : و أنت ليه مش مقدر إني خايفة من تصرفاتك دي !!! ، و اي مش مقدرة الي أنا فيه دي هو أنت شايفني بغني قدامك !! ، أحمد دا أخويا زي ما هو أخوك ، و قلبي واجعني عليه زيك بالظبط ، أعمل الي أنت عاوزه بس متنساش إن ليك حد تخاف عليه .
سابته و دخلت الأوضة و قفلت الباب وراها و نامت علي السرير و شدت البطانية عليها و فضلت تعيط ، مالك كان برا وقاعد و شكل أحمد و هو بيموت قدام عيونه مبيروحش ، حاول يمنع دموعه تنزل و بيحاول يلهي نفسه و ميفتكرش الي حصل لكن مقدرش و فجأة خبط الفازة الي كانت قدامه علي الترابيزة بإيده و وقعها كسرها و هو بيقول بعصبية شديدة : كفاية بقا كفاية .
بدأ يعيط بتعب شديد و مالك فعلآ حالته النفسية مدمرة ، يمكن في بعض الأوقات يظهر بروده في التعامل ، غضبه و شره الي بيحاول يظهرهم ، لكن الي هو مر بيه مش سهل ، سما قامت من سريرها و هي بتعيط لما سمعت صوته و خرجت برا الأوضة و راحت ليه و خدته في حضنها و هي بتقعد جنبه ، و هو كان حاطط وشه في كتفها و بيعيط بوجع و شهقات زيه زي الطفل .
في اللحظة دي سها كانت في شقتها و نايمة على السرير و وشها في وش صورتها هي و أحمد يوم فرحهم الي كانت متعلقة قدامها علي الحيطة ، دموعها نزلت في صمت و هي بتتقلب علي جنبها و عينيها علي المكان الي أحمد كان بينام فيه ، حطت إيديها علي المخده الي أحمد كان بيحط راسه عليها و مسكت فيها جامد و هي بتعيط بكل أنواع الحزن و تفاصيله الي الواحد ممكن يتخيلها .
تاني يوم الصبح بدري مالك صحي و جهز نفسه و لبس و نزل ، و بردو سما تسأله رايح فين ميقولش و يقول مشوار ، في نفس الوقت يوسف و محمد كانوا هما كمان بيجهزوا لإجتماع مهم الماڤيا هتعمله ، و بعد ٣ ساعات كان الكل أتجمع في الإجتماع دا و الكل قاعد ، محمد و يوسف و أسر و بدر و كذا واحد تاني من كبار الماڤيا ، الجو كان متوتر جدآ بين محمد و يوسف و أسر ، نظراتهم لبعض زي الرصاص الي بيخترق الجسم ، و لما بدأوا إنهم يتكلموا أتفاجئوا بفتح الباب و دخول مالك بكل ثبات ، الصدمة أحتلت ريأكشنات محمد و يوسف ، لكن في لحظات أتحولت للهدوء ، دخل مالك بكل ثقة و سحب كرسي و قعد و قال : أتمني ميكونش فاتني كلام مهم .
بدر بصله بتوعد و قال : أنت عرفت المكان دا ازاي ؟! .
مالك ببرود : الي يسأل ميتوهش و لا اي .
كان كل واحد فيهم قدامه أكل ، الأكل كان عبارة عن شوربه و فيها بعض قطع اللحوم الصغيرة و كوباية عصير ، محمد و يوسف كانوا ساكتين و متابعيين كل الي بيحصل في صمت علي عكس مالك الي كان بيستغل كل لحظة في الكلام ، و مالك كان بيبص علي طبق كل واحد فيهم بجمود ، و بمجرد ما بدر سمح بالأكل و قال و هو بيشاور علي الأكل : طب أتفضلوا الأول .
الكل مسك معلقته و حطها في طبقه و مالك كان باصصلهم بجمود ، واحد منهم و هو بيقلب في الطبق ظهر في الطبق رصاصة ، ف طلعها بالمعلقة و مسكها بإيده و قال بعقد حاجبيه : اي دا ؟؟؟؟ .
مالك أبتسم بهدوء و عيونه علي كل واحد فيهم و هو بيقلب كمان في طبقه و بيشوفه ، و كل الي قاعدين ظهروا في أطباقهم رصاص ، أسر بص ل مالك بغيظ و منطقش ، و بدر قال بإنفعال : اي دا حد يفهمني !!! .
مالك ببرود : أفهمك أنا ، السبب في موت أخويا هو أنتو ، أو بعضكوا بالأصح ، (كمل كلامه بجدية و نبرة حاده و نظرات كلها شر ) دي مجرد علامة و إنذار ليكوا ، كل واحد بقا يحتفظ بالرصاصة الي لاقاها في طبقه لإنه هيحتاجها قريب لما يواجهني ، أحمد مات برصاصتين و أنا هاخد حقه بعدد كل واحد حط إيده في موته ، (هدي ملامح وشه و هو بيتنهد ببرود و بيقول و هو بيقوم ) و خدوا بالكوا المرة الجاية جايز يكون فيه سم في الأكل بدل الرصاص .
مالك قال كلامه و خرج و وصل رسالته ليهم كلهم ، محمد رجع بالكرسي بتاعه لورا و قام و سحب الچاكت بتاعه و كذلك يوسف قام ، و يوسف قال بحده : يارب تكون الرسالة وصلت .
يوسف خرج لكن محمد كان لسه واقف و قال بهدوء و حزن من جواه : غلطتوا لما فكرتوا تأذوا حد مننا ، أنتو لسه مشوفتوش الوش الحقيقي لأحفاد الصياد ، قسمآ بالله الي عمري ما حلفت بيه غير لما نفذت قسمي ، كلكوا هتبقوا يا مق*تولين يا مسجونيين .
أسر قام بعصبية و قال : أنت بتهددنا علنآ ؟! ، دا علي أساس إنكوا هتفلتوا من إيدينا !!! .
محمد أبتسم بثقة و قال : التهديد دا بيبقي فيه إحتمالين ، و أول إحتمال هو إحتمال تنفيذ التهديد ، تاني إحتمال هو عدم تنفيذ التهديد ، أما أنا مبهددش يا أسر ، (كمل كلامه بشر و قال ) أنا بقولكوا الي هيحصل بالحرف قريب مش إحتمال .
قال كلامه و بصلهم بتوعد و خرج ، و بمجرد ما خرج بدر داس على زرار ليه معني و قال لنفسه : مش هتلحقوا .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على 🙁رواية أحفاد الصياد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!