روايات

رواية آسر الحياة الفصل الرابع 4 بقلم آية صبري

رواية آسر الحياة الفصل الرابع 4 بقلم آية صبري

رواية آسر الحياة البارت الرابع

رواية آسر الحياة الجزء الرابع

رواية آسر الحياة
رواية آسر الحياة

رواية آسر الحياة الحلقة الرابعة

ف بيت جاسم :-
كان الخوف قد بلغ مبلغه منها ف ملامح جاسم تدل ع وقوع كارثة ما هل يمكن ان يكون المووضوع له علاقة بأهلها ،، هل وجدوها ،، هل سيأتون الآن لأخذها ،، وبالطبع سيقتلوها ،، ام ان جاسم سئم من وجودها معهم بمنزل واحد ويريد ان يخبرها بهذا ولكن خجله منها يمنعه ،، يا ألهي ماذا حدث ،، ف الخوف كاد ان يفتك بها ،، لم تستطع الانتظار اكثر من هذا ف بدأت الحديث قائلة بخوف :- ايه اللي حصل ياجاسم .
جاسم بحزن :- بصي ياحياة بصراحة انا كنت عاوز اقولك ان ..
حياة وهي تحثه ع الاستكمال :- هااا كمل .
جاسم وهو يكتم ضحكته :- اهدي بس كنت عاوز اقولك اني خلصتلك ورق جامعتك وهتبدأي الدراسة من بداية السنة الدراسية ان شاءالله .
نظرت له حياة بصدمة هل هذا هو الموضوع اللذي كان يريدها فيه ،، لم يجدها اهلها ،، ولن يقتلوها ،، وستكمل تعليمها اللذي هربت من بيت اهلها لاجله ،، ظلت تنظر له وهي فاغرة فمها ولا تصدق مايقول ،، هل يتحدث بصدق ام انها مجرد مزحة ،، هل سيتحقق حلمها بهذه السهولة ،، وستلتحق بالكلية التي تحلم بها ،، لقد حرموها اهلها من التعليم وبمجرد ان انتهت اختبارات الثانوية العامة تفاجأت بأمر زواجها ولم يكد يمر شهران حتي وجدت نفسها علي وشك الزواج من رجل لا تعرفه ولا تريده وبعد تفكير عميق قررت الهرب بمساعدة اخيها اللذي وافقها علي الفور لما رأه من معاناة اخته الصغيرة في هذه الزيجة فهو يعرف عبدالله جيداً رجل قاسي الطباع فرتب لها كل شئ وبالفعل هربت وها هي ف بيت جاسم الآن ويخبرها انها سوف تكمل تعليمها ،، وف لحظات نست تماماً انه ارعبها منذ قليل وتهللت اساريرها افاقت من شرودها ع صوت جاسم وهو يقول :- ايه يابنتي روحتي فين .
حياة بأنتباه :- هاا لا ابداً معاك اهو .
جاسم بنظرات متفحصة لتعبيرات وجهها :- انتي مش مبسوطة ولا ايه ياحياة .
حياة وهي تكاد تقفز من الفرحة :- مش مبسوطة ازاي دة حلم حياتي طبعاً فرحانة بس مصدومة يعني شوية انك ازاي عملت كل دة وجبت ورقي ازاي وكل الحاجات دي كملتها امتا و….
جاسم وهو يقاطعها بمزاح :- بس بس ايه راديو واتفتح اديني فرصة اجاوب لتنظر له بتساؤل فيكمل كلامه بجدية :- بصي ياستي ورق جامعتك دة انا بدأت فيه من اول يوم وصلتي هنا اما بالنسبة جبتوا منين ف علي اخوكي هو اللي بعتهولي انتي نسيتي انه صاحبي وخلصت كل الورق دة ازاي ف انا ليا علاقات بناس كتير بسبب شغل ثم اكمل كلامه بمزاح وفخر مصطنع :- دة انا ظابس قد الدنيا يابنتي انتي بتكلمي ازاي .
حياة بفرجة غامرة :- بجد مش عارفة اقولك ايه متشكرة جداً .
جاسم بصدق وابتسامة حنونة :- متقوليش حاجة انتي زيك زي اية وربنا يعلم غلاوتك انتي وعلي عندي المهم تذاكري وربنا يوفقك .
حياة بأمتنان :- ان شاءالله بعد اذنك هروح افرح اية .
جاسم بأستعجال :- طيب ماشي وانا هنزل بقا عشان عندي شغل سلام .
حياة :- سلام
لتذهب حياة لتخبر اية بما قاله جاسم ويذهب جاسم الي عمله ….
************************************************
ف البلد :-
وبعد ان مر اسبوع ولم يحدث اي شئ قرر عبدالله ان يتحدث مع والده في ان يذهبوا الي بيت عائلة علوان ليروا اخر التطورات وبالفعل ذهب الحاج جبران مع ولديه وزوجته الي بيت عائلة علوان لكي ينفذوا مااتفقوا عليه ..
وصلوا الي باب البيت ليدخلهم الخدم الي الداخل ويستقبلهم الجاح علوان المهدي قائلاً بترحيب :- يااهلاً وسهلاً بالحاج جبران نورتنا ثم وجه كلامه الي عبدالله وسليم نورتونا يارچالة .
وبعد ان تبادلوا السلام ذهبت زوجة جبران الي مجلس السيدات لتلقي التحية علي زوجة وهدان وتجلس معها حتي ينتهي حديث الرجال .. وبعد ان دلفوا جميعاً الي الداخل بدأ الحاج جبران الحديث قائلاً :- احنا قولنا ناچي ونتطمن عليكم ووالدة عبدالله لما عرفت ان العروسة لساتها بعافية شوي جالت لازماً تاچي تطمن عليها واشوفها .
ليصدم علوان ويتوتر ولكن لايظهر اياً من هذا علي تعابير وجهه الثابت ليقول بثبات يحسد عليه :- الحاچة نورتنا والله ياحاچ جبران والدار نور بيكم .
ليتحدث عبدالله بثبات ونظرات ثاقبة :- منور بيكم ياحاچ علوان المهم نتطمن علي العروسة .
وقبل ان يهم بالرد عليهم يدلف عبدالرحمن وصالح الي المنزل ويتبادلوا السلام ويعرفوا سبب الزيارة ف يتوتروا هم ايضاً …
ليتحدث عبدالله قائلاً بجدية صارمة :- امي چاية تشوف العروسة امال هيا فين عشان تطلعلها .
ليتوتر الجو مرة اخري فيتحدث عبدالرحمن قائلاً بتوتر يشوبه بعض الثبات :- اصل العروسة يعني هيا..
صالح مقاطعاً حديث عبدالله بجدية :- العروسة مش موچودة دلوك .
جبران بتساؤل :- امال فين وهيا المفروض تعبانة ومبتتحركش من فرشتها .
ليصمت الجميع ويعلم الاب والابناء ان لا مفر الآن من قول الحقيقة ..
علوان وهو مطأطئ رأسه ويتحدث بهم وخوف من العار اللذي سيلاحقهم بعد حديثه :- العروسة هربت ياحاچ جبران وملاجينهاش .
صدمة حلت علي الجميع ونزل الخبر عليهم كالصاعقة لينظر جبران وولديه لبعضهم بصدمة ووو……
************************************************
ف بيت والدة اسر :-
في الطابق العلوي في غرفة نوم رجولية بحتة استيقظ اسر من نومه وظل جالس علي فراشه لبعض الوقت تراوده ذكرياته السوداء ليعود بذاكرته لما حدث معه منذ ثلاث سنوات الي الوراء ….
<<FlasH BacK>>
يجلس ف مكانه يتأكله الغيظ من تأخيرها المستمر عليه فهي اصبحت تتأخر كثيراً ف الفترة الاخيرة تراوده عدة افكار سيئة بسبب تأخيرها المستمر وتغيرها معه ولكنه يصرف تفكيره عن هذه الافكار سريعاً فهو يثق بها ثقة عمياء هو فقط يقلق عليها بسبب طبيعة عملها ف من الصعب ان تعشق فتاة تعمل ” شرطية ” فهو يخاف عليها لانها حبيبته ليفيق من شروده ليجدها قادمة اليه فبغض النظر عن جمالها وقوامها الممشوق وجسدها الشبيه بعارضاات الازياء وشعرها الاشقر اللذي بالكاد يصل الي اكتافها الا انها مرحة وذكية وطموحة لابعد الحدود ليراها تقترب منه حتي وصلت اليه وجلست امامه بخفة وتقول له بلهجة انثوية بحتة :- مممممم سرحان ف مين غيري ياحضرة الظابط .
نظر لها بحب بل نظرة عشق خالصة يخصها بها وحدها فهي دوناً عن كل نساء الارض ولكن يخفي نظرة العشق تلك بصعوبة لتتحول نظرته الي الجدية فجأة وهو يسألها :- انتي كنتي فين كل دة متأخرة ساعة ونص بحالهم ومش اول مرة ممكن اعرف كنتي فين ولا مينفعش .
هايدي بهدوء :- ياحبيبي اهدي بس كل الحكاية ان كان عندي مشوار مع واحدة صاحبتي واتأخرنا شوية في اللف علي المحلات .
ليصمت قليلاً وهو ينظر اليها بتفحص وبتمعن ثم تحولت نظرته الي نظرة عشق وهو يقول :- ياحبيبتي انا ببقا خايف عليكي وبقلق لما بنبقا متفقين علي معاد ومتجيش فيه ببقا هموت من القلق .
هايدي بأبتسامة حب مزيفة :- حبيبي متقلقش عليا انا بعرف اخلي بالي من نفسي كويس ثم اكملت بمزاح لتغير مجري الحديث :- وبعدين متستقلش بيا كدة انا برضه ظابط قد الدنيا .
اسر بحب :- واحلي ظابط ف الدنيا كلها والبنوتة الوحيدة اللي ف قلبي .
ابتسمت له بخجل فيسعد هو بخجلها فأكثر مايعشقه الرجل الشرقي في المرأة هو خجلها فخجل المرأة يشبع رجولة الرجل وكبريائه .
هايدي بنبرة عادية يشوبها الجدية لتغير مجري الحديث :- المهم ياحبيبي انت اخبارك ايه وايه اخبار الشغل .
اسر بتنهيده تعب وارهاق :- والله ياحبيبتي مش عارف اقولك ايه القضية صعبة شوية بس انا مش هيهدالي بال غير لما اجيب عابدين واسلمه بنفسي ان شاءالله .
هايدي بنبرة بريئة للغاية :- ليه هو انت وصلت لحاجة ؟
اسر بأبتسامة وجدية :- ان شاءالله قريب ياقلبي ثم قال برومانسية :- المهم انتي وحشتيني اوي .
هايدي بحب :- وانت كمان وحشتني .
لينظر لها بعشق ويسرح ف بحر عيونها الخضراء ..
عودة من ال <<FlasH Bacak>>
افاق من شروده علي صوت والدته وهي تقف امامه وتتحدث معه قائلة بحنان امومي :- اسر ياحبيبي مالك بقالي كتير بخبط علي الباب ولما دخلت لقيتك سرحان كدة .
اسر بحب حقيقي نابع من قلبه من قلبه لتلك المرأة التي انجبته وافنت حياتها لآجله :- مفيش حاجة ياحبيبتي انا بس كنت سرحان شوية ف الشغل .
رجاء بتنهيدة :- يابني ياحبيبي كل حاجة شغل شغل الحياة فيها حاجات تانية كتير حلوة نفسي تلحق عمرك اللي بيجري بين ايديك وانت واقف تتفرج عليه .
اسر بنفاذ صبر :- ياماما ياحبيبتي انا كدة مبسوط ف حياتي وشغلي ثم قال مغيراً مجري الحديث بمرح :- بس انتي انتي ايه الحلاوة دي يارورو احلوينا اكتر اهوو .
رجاء وهي تتفهم تغيره لمجري الحديث :- ياواد اتلم عيب كدة .
ليضحك هو علي حديثها لتكمل كلامها بحب وابتسامة جميلة :- يلا ياحبيبي عشان نفطر وتلحق شغلك .
اسر وهو ينهض ويمسك يدها ويقبلها :- حاضر ياحبيبتي 10 دقايق وهتلاقيني وراكي .
تركته والدته لكي تعد له طعام الافطار بينما اتجه هو الي الحمام ليتجهز ليبدأ يومه ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آسر الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!