روايات

رواية شكب الفصل التاسع عشر 19 بقلم صفاء حسني

رواية شكب الفصل التاسع عشر 19 بقلم صفاء حسني

رواية شكب الجزء التاسع عشر

رواية شكب البارت التاسع عشر

رواية شكب
رواية شكب

رواية شكب الحلقة التاسعة عشر

تمر الايام والسنين
وشكب بنفس الحال
وظللت محبوسة الانفاس بين اسوار سجنه غصبا على الحياة طيلة سبع سنوات عجاف
كل يوم كان يمر بمثابة عشر سنوات
او اكثر من ذلك فكرت الكثير والكثير فى الهروب من هذا المتوحش المغتصب
ولكنه كان مقيدا لجميع المنافذ والابواب بقيود لا استطيع التحرر منها
حاطة مفاتيح تخلى الحجر ينطق
بقيود لا استطيع التحرر منها ومن هناااا
واحداث كادت ان تقتلنى
الى ان وصلت نفسى الى الاسمئزاز النفسى والعصبى بعد انا حاولت مرار وتكرار من الهرب ولكن لم يفلح الامر
ويمشى ليلا على تطراف اصابعه

 

 

وانا وراء الباب التقط انفاسى لا احد يغيثينى
ولا يسمع ضربات قلبى المتصارعة
ولا استطيع ان اقاوم غلق الابواب
الا ان تضعف قواى واستسلم
وتبداء معاناتى
يوم وكل ليله بخوف وعنف وعذاب
عندم يقترب منى ويلمسنا وكنت دايما ادفعه وارفض يقترب منى وتنتهي بعقاب وضرب
فى هذا اليوم الذي حملت السلاح لكي استطيع الهروب منه ووقفت مثل الكلب الذي يلهس من الخوف وصوابع ايدي ترتعاش وكنت لا اسمع صوت احد كل ما اريده تحرير نفسي ولكن لا استطيع
جاء بكل قوته ومسك بيدي الذي تمسك السلاح
وواجه بيه نحو مرات ابيه وقال
انتى من تريد تحريرها لكي تهرب منى وانتى تعلمى انى احبها فسوف انهى حياتك اليوم
ما زال يمسكنا بيدى وهو يقول هذه الكلمات الذى قالهم وهو متحكم في يد ويهمس في اذنى سوف تكوني قاتلة اليوم وعقابك سجنى انا
فى هذا الوقت صرخ فاروق ووقف امام
نهال الذي يعشقها بجنون او يعتقد أن هذا عشق
وفى نفس الوقت عقلي وقف وتخيلت انى لو اطلقت النار سوف اتحرار منه حتي لو ذهبت سجن مدى الحياه وضغط على الزناد لكي اتحدها وكانت تمشي الرصاصي امامى وكانها تقول لي لماذا فعلت هذا
ودخلت فى قلب فاروق الذي ضحى بحياته عشان ينقذ سجينته من الموت وبعد دقايق من التوتر والرعشة اغمى عليا فتحت عيوني وجد نفسي فى غرفة مثل السجنه متقيد من يدى ونايمة على سرير ومتعلق محلول في ايدي فتحت عيوني
كان ينظر لي ويبتسم وقال
هل كنتى متصورة ان اضحى بيك من أجل موت ابي لا طبعا
ثم لمس باطنى وقال
وابنى الذي يتكون في داخلك اتركه واتركك
صعب ثم اقترب يقبلنى
وانا اشعر ب اشمئذز واستمريت في هذه الغرفه حتى
جيه يوم الولاده كنت اصرخ من الالم ولم اعلم لماذاكنت انادي بصوت مرتفع عمار انقذنى هذا وعدك ل ابى وكنت احسي انه اقدمى والدموع تنزل على خده
….

 

 

فى نفس الوقت اللى كانت شكب تنجب طفلتها
كان عمار نايم ويسمع صوتها وهى تستنجد بيه وتطلب ان ينقذها
استيقظ مفزوع وكان يوجد بالفعل صريخ من غرفة اخوه زوجته منار تصرخ من الم الطلق
خرج من غرفته وذهب إلى اخوه
اللى كان واقف عاجز مش عارف يعمل ايه
واتصل ب الاسعاف وكان عماد يمسك ايد منار وقال
متخفيش انا معاكي مش هسيبك اوعي تخافي
وبالفعل تم نقلها على المستشفى ورزقت ب ولد

وشكب رزقت ببنت كان الطبيب يخرج الفتاة من رحميها وكانت القيود انخلعت من يدها امام الطبيب وهى تبكي وجوها احساس ان مش عاوزه الطفل ده ولم اخرج الطبيب الفتاة وقال
لقد رزقتى بفتاة اول ما عرفت انها بنت بكيت بحرقة
وهى تمسك وجهها بعد ما وضعها الطبيب بجوار منها
وتقولي اخاف يا ابنتى ان قدرك مع هذا الشيطان
وطلبت من الدكتور ينقذها وحكيت قصتها ولكن
دخل شمس وهو يبتسم ببرود وقال
حبيبتي انتي فى حالة صدمه عشان ولد هنا بعتذر انا خايف عليك من الوباء المنتشر
ووجهه كلمه لدكتور
انت عارف الوباء اللي اصاب كل العالم
هل يوجدمكان فى مستشفى
رد الطبيب بلغة مختلفة لم يكن يفهم كلامها وقال
احنا في ايطاليا والمرض منتشر بطريقة شديدة وهذا المكان الاصلح لها وشكرا انك وفرت كل حاجه لها ام بخصوص العمليه الجرحية والتجميلة ل وجهها بعد ٣ شهور تكون اصبحت بصحة جيد واكون اتفقت مع زملاءه الاطباء ان ينقلو كل الاجهزة اللازمة هنا
ابتسم شمس وقال

 

 

اشكرك بالفعل على تفهمك ومساعدتك لي
هى من بعد الحادثه وهى في حالة نفسيه صعبه
واتمنى لم وجهها يتحسن وقتها نفسيتها هتتحسن
هز راسه الطبيب وقال
بالفعل اذا على اتفقنا
كانت شكب تفهم القليل من الكلام بسبب درسته المادة الإيطالي في الثانوى وانصدمت انها انتقلت خارج مصر يعني فرصه الهروب اصبحت مستحيلة
وبالفعل تم تجهيز غرفه بكل الأجهزة والتعقيم
ل اجراة العملية ولانى الجرح كان عميق
فقرار الاطباء اخذ جزء من جلد الخدود وتظبيط البشرة ومع العميلة تم تغير وجهها من ينظر لها
يري العيون مازلت الشعر هو الشفاء لكن الملامح مختلفة واستطاع تغيير ملاميحها وكمان هوايتها
بعد وجودهم بسنه رجعو مصر وحاولت
تهرب في المطار وهى تحمل بنتها
لكن فشلت للمرة التانيه
وكان مصيرها العقاب واعطها منوم فغابت عن الوعى ولم فاقت ووجدت نفسها فى فيلا فخمه ،تطل علي البحر مباشرة
تحتو علي كذا دور وكل دور يحتوي على غرفة نوم حمام للضيوف ،وغرفه المعيشه ومطبخ واسع وغرفه استقبال وغرفه الطعام وبلكونه
في الدور الثاني او السجن الخاص بشكب ممنوع تخرج منه او احد من الخادم يقترب منها
..
تفوق شكب وهى من تذكرها كل ما حدث
وهى تجلس،داخل البلكونه المغلقه وتلوح بيدها
تتمني من خلف الزجاج وتصرخ ،لكن لا يخرج الصوت وايضا مغلق لاتستطيع ان تفتحوا لانه مغلق بمفتاح من الحجر
تنظر علي البحر من وراء الزجاج
وتمسك بذراعيها وتحسس عليهم الذي يوجد عليهم اثر الضرب وتلمس بيدها الاخر شعر بنتها الصغيرة
وكانت تسالها وقالت
ماما انا نفسي اروح اشوف البحر ليه على طول محبوسين هنا نفسي نسيب المكان دا يا ماما انا بخاف من نظرت الشيطان الا سجني هنا ، وعصيبته
ابتسمت شكب فى وجهه وقالت
متخفيش يا نوفال ، ووعد هنخرج من هنا وهنشوف البحر ،والسماء والارض ،ونروح سوق ومولات وكمان ملاهة
ابتسمت نوفال وقالت
بجد يا ماما امتي هنروح انا بكره المكان دا ،
ونظرت نفال من النافذة على الباب المغلق والحرس الواقف وقالت
بس باب الفيلا مقفول، وكمان باب الحديقة وبابا الشيطان مبيخرجنيشى، انتى بتكذب عليا وتركتها وخرجت
كانت شكب حزينة وتتحدث مع نفسها اكيد في امل وتنظر على كيس يوجد فيها حبوب وتذكرت حديثها مع الدكتورة عندما كانت تتواها من الوجع بعد الضرب العنيف
قالت

 

 

ارجوكي يا دكتورة اديني دواء علشان اعرف انام مبعرفش انام من الالم والمسكنات مبقيتش تعمل نتيجة
نظرت لها الممرضة وهي رافضة وقالت
المرة الا فاتت خديهم علشان تنتحري والبيه كان يقطع عيشة وانا عندي كوم لحمة انا مجرد ممرضة مش دكتورة
نظرت لها شكب والدموع في عيونها وقالت
انتي في نظري اعظم دكتورة، لانك بتخفف الالم وبتعلاجي جروحي
نجحت تعطي الثقة الا الممرضة من مدحها وقالت
حاضر بس أوعدني اوعي تنتحري علشان بنتك
هزت راسها وقالت
طبعا انا عمري ما اغضب ربنا ،والله العظيم المرة الا فاتت هو الا وضعهم في بوقي بالعافية لم رفض يقترب لي كان شافهم تحت المخدة
حزنت الممرضة على حالها وقالت
وليه رافضها يا بنتى ده شاب وسيم وغني وعايشة في بيت كبيرة، وعندك بنت زي القمر، وانتي عارفة ان الزوجة لم تحرم نفسها عن زوجها وينام غضبن عليها، بتلعنها الملائكة
ردت عليه شكب وقالت
لو متجوزي بالفعل مش مخطوفة انا مش متجوز وعمري ما اكون ليه دا خطفني، وانا رجعي من الكلية وحجزني عنده ، واغتصبني بالقوة ،وخلع هدومي ورمهم في البحر علشان اهلي يفتكرو اني موت، مع البطاقة بتاعتي، وكل حاجة تخصني وعمل لي بطاقة جديد ب اسم جديد، هو الا اختاره ولم هربت منه اول مرة ،ووصلت عند عمي حصلنا وفي الوقت دا هددت عمي ل يساعدني ، او يساعد بنته
واختار يحميهم هما انا خلاص بقيت عار عليهم
كانت الدموع بتهدد النزول
كل هذا الوقت كانت تتخيل انها بتحكي الا حصل معها للممرضة لكن فاقت على صوتها وهي بتقول مادم نسمة
،انتي معايا اتفضلي الدواء لكن ارجوكي المرة دي لو البيه شافهم يكون على موتي
كشرت نسمة ، وهي بتقول ، انا بكره الاسم دا نفسي حد يناد علي ب الاسم الحقيقة
قطعت شرودها الممرضة وقالت
مادم نسمة اتفقنا
ردت شكب وقالت
حاضر
فاقت نسمة ،على صوت الباب فيترعش جسدها كله من الخوف ،و خبت الحبوب في كيس في زهرية الزراع الا في البلكون ورجعت على السرير وبتدعي ربنا ميعرفش المرة دي خطة الهروب
فتح الباب وهى كانت تجرى تجلس على السرير
اقترب منها وصرخ في وجهها وقال
انا قلت الف مرة اوعي تقربي من البلكون ده ، صح

 

 

وضحك بصوت عالي ،انتي فاكره اني في حد هينقذك او هيسمع صوتك، يبقي بتحلمي اصلا انا عامل الجدران والزجاج ضد الصوت ،محدش يقدر يسمع صوتك من الخارج، او دبه النمله
ويضحك با هستريا ، وطبعا محدش بيسمع ضربك او تعذيبك من الخادم، يعني اوعي يخطر ببالك مع كل صراخك وبكائك، حد يقدر يسمعك ويتتدخل علشان ينقذك لان الغرفه دي قبل ما اشطبها ،كنت عامل عازل صوت ،خلف ورق الحيطان، ومازل يبتسم
انا ا قدام الناس، رجل الأعمال الذوق المحترمة، الودود الغيور ، الا محدش يقدر يسمع صوت زوجته، لانهم كلهم عارفين اني عندي زوجه ،حساسه رقيقه نسمة
ويقترب يلمس خدها
الجرح القديم راح لازم تشكرنى لولو فلوس كنت فضلت مشواها، ام دلوقتى بش
فتبعد عنه
كمل حديثه وقال
محدش بيسمع ضرب ليكي، او بكائك حتي الممرضة الا بتيجي تعالج اثار العنف عليكي، تباعي ومتقدرش تفتح بوها بحرف واحد
اتكلمت نسمة بصوت ملئ بالخوف والرهبه وقالت وانت متعتبتش من ضربي ليه مش عايز تتقبل ان عمري ما هقبل اكون ليك، انا بقالي سنين ،من يوم ما ظهرت قدامي وانت بتعملني بنفس الاسلوب دا من غير سبب او مبرر وبسأل نفسي ايه الغلطه الا ارتكبتها في حقك، علشان تكون بالقسوه دي وكرهك ليا ليه
ضحك باهستريا وقال
ومين قال الا انا بكرهك ، انا بحبك وبعشقك
منكرش يوم ما خطفتك
قطعته شكب وقالت.
اليوم اللعين الا شفوتك في غيرت ملامحة وكل حاجه تخصينا لكن عمرك ما هتكسب قلبي
صرخ شمس وقال
قلبك مع مين هاه مع الزفت اللي بتنادي عليه فى احلامك ليه بتحلم بيه هو مش انا
ضحكت شكب وقالت
عشان انت النار

 

 

وهو الجنة ومحدش بيحب النار
اتعصب شمس ومسك وشها جامد وقال
وانا ممكن احرق قلبك عليه
صرخت شكب وهى بتساله وقالت
انت تعرف مكانه ساكن فين دلوقتي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية شكب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى