روايات

رواية جبروت الفصل الخامس 5 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الفصل الخامس 5 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الجزء الخامس

رواية جبروت البارت الخامس

جبروت
جبروت

رواية جبروت الحلقة الخامسة

قاطعهم صوت مستغرب: آدم انت بتعمل ايه؟
وقف أدم واقترب منه ليحضنه بأبتسامة: حبيبي وحشتني يا جدو.
قاســم بعــد أن ابتعــد عنــه قليــلا: ماقولتليــش برضه انــت بتعمــل ايــه؟ وجيــت امتــى؟
أدم: لسـه واصـل حـالا بـس ريتـال وهـي طالعـة القهـوة وقعـت منهـا وجـت على رجليها.
قاسم بلهفة: ريتال رجليكي اتحرقت يا حبيبتي تعالي نروح مستشفى.
ريتال: رجلي كويسة أنا طالعة اغير هدومي.
( وصعدت إلى غرفتها دون ان تتحدث )
أدم: اطمـن يـا جـدو هـي كويسـة ماجتـش عليهـا اوى والقهوة مكنتش سخنة اوي كانـت بـردت على مـا اعتقد.
قاســم بنظــرات شــاردة : طيــب اطلــع انــت كــان غــر هدومــك وارتــاح على ماييجــي ميعــاد الفطــار.
انتظروني يوميا معادا الجمعة الساعة العاشرة مساءا
على صفحتي الشخصية: Ana Amera Habeby
او على جروبي : عالم الخيال مع أسماء أبوشادي
والرواية متوفرة على الواتباد بأسم رواية جبروت بقلم أسماء أبوشادي
بعد قليل على مائدة الطعام
حيـث اجتمعـت العائلـة لـكي يتناولـوا الطعـام، قاسـم يـرأس الطاولـة وعلى يمينه زاهـر وبجـواره جسـار و زوجتـه وعلى يسـاره عايـدة وبجوارهـا ريتـال وأدم، يأكلـون في صمـت لا يخلـوا مـن النظـرات..
أدم بهمس لريتال: هتعملي ايه النهاردة بعد الفطار.
نظرت إليه ريتال دون أن ترد ولكنه قرر السؤال فردت عليه بجمود: هطلع أذاكر.
أدم بحنـق: تذاكـري؟ هـو انتـي يـا بنتـي مافيـش حاجـة بتعمليهـا في حياتـك غـير الاكل والدراسـة لسـه زي مـا انتـي طـب هنـاك قولنـا علشـان في امريـكا وكـدة وأجانـب انما مصـر ايـه ماوحشـتكيش خالـص؟
ريتـال بـذات الجمـود والهمـس: أمريـكا أو مصـر أو اي مـكان في الارض أنـا ماعنديـش وقـت اضيعـه و دراسـتي أهـم مـن اي تفاهـات تانيـة.
( وأمامهـا عيـون نسـر تراقبهـا وتشـع نـار مـن همسـها مـع أخيـه الا تكره عائلــة رسلان وجميــع افرادهــا إذا لمــاذا تتهامــس مــع اخيــه أو ليــس هــو ايضـا مـن تلـك العائلـة وتأججـت النـار بقلبـه مـا أن تذكـر أن اخيـه يسـافر إلى حيـث تعيـش هـي باسـتمرار وظـن أنهـا تتعالم مـع أخيـه بـود عكـس تعاملها معـه وباقـي العائلـة )
جسار: بتتهامسوا على ايه كدة يا ادم؟
أدم بنظرات حنق إلى ريتال: لا ابدا دا حوار كدة.
جســار ببــرود مصطنــع: طيــب ماتشـاركونا الحـوار بــدل مــا احنــا قاعديــن سـاكتين كـدة.
(وقبـل أن يتكلـم ادم او تـرد ريتـال رد بـارد عليـه ، رن هاتفـه على طاولـة السـفرة أمامـه وعقـد حاجبيـه بأسـتغراب عندمـا رأى رقـم المتصـل ولكـن رفـع الهاتـف و رد عليـه )
جسـار متحدثـاً بالانجليزيـة: مرحبـا **** ولماذا تريـد التحـدث معهـا **** الم يخبرك مـاذا يريـد منهـا ****
(اســتمر بالحديــث لمدة دقيقتين وعلمــت ريتــال مــن حديثــه انــه يتحــدث إلى الخادمــة التــي تعيــش معهــا بالمنــزل الموجــود في نيويــورك )
جسار وهو يمد يده اليها بالهاتف: اماندا عايزة تكلمك.
( اخــذت الهاتــف مــن يــده و وقفــت لتتحــدث في ركــن بعيــدا عنهم إلى حــدا مــا ،ومــن ثــم عــادت واعطتــه هاتفــه وصعــدت إلى غرفتهــا سريعا وســط اســتغرابهم الشــديد وعــادت مــرة اخــرى في اقــل مــن دقيقــة واحــدة )
نظرت ريتال إليهم بجمود وتحدثت إلى ادم : ادم ممكن تلفيونك لو سمحت اعمل منه اتصال.
أدم: أيوة طبعا اتفضلي.
قاسـم بريبـة: في ايـه؟ ليـه العاملة اللـي هنـاك اتصلـت بيكي؟ وهتاخـدي تلفيـون أدم تكلمـي مـين؟
ريتـال وقـد استشـفت ريبتـه: هكلـم الدكتـور جاكسـون واحـد مـن اسـاتذتي هنــاك وعايزني ضروري لكــن بما اني في مصــر هــو اتصــل على تلفيــون البيـت هنـاك وطلـب مـن امانـدا تكلمنـي علشـان اتواصـل معـاه بسرعـة لان مش قادر يتواصل معايا ، دا تقريـر مفصـل تسـمحلي أكلمـه يـا قاسـم بيـه ولا في مانـع.
(ودون أن تنتظر رده كانت تتصل بالدكتور جاكسون من هاتف أدم )
وعندمــا أتاهــا الــرد وقفــت أمامهــم وتحدثــت وهــي تنظــر إلى قاســم في عينيــه حتــى تثبــت لــه صحــة حديثهــا رغــم انــه يعلــم انهــا صادقــة ولم يكذبهــا هــو فقــط ظــن للحظــة أنهــا ســتتواصل مــع احــد داخــل مصــر
ريتال: مرحبا دكتور جاكسون معك ريتال.
وعلى الجهة الاخرى رد الدكتور جاكسون سريعا عليها
جاكسون: اين انتي يا فتاة أنا اراسلك منذ مدة وانتظر ردك.
ريتـال: اعتـذر ولكـن توي وصلتُ أمس ولم انتبه الى حاسوبي وهاتفي لايعمل هنا وعندما ابلغتني اماندا انك تريـدني اتصلـت بـك.
جاكسـون: حسـناً ، المهـم انـك اتصلتـي انصتـي لي جيدا ، هناك مشـفى ****** عنـدك بالقاهـرة بها صديـق لي اُصيـب بطلـق نـاري واصابتـه بالغـة، وقـد علمـت مـن صديقــه الــذي حدثنــي ان الامــر متــأزم فتواصلــت مــع مديــر المشــفى و ارسلوا لي بعــض التقاريــر، أريــد منــك التوجــه إلى المشــفى فــورا وتــولي الامـور، انــا اثــق بــك تــالا، هــذا الشــخص يهمنـي أمــره جــدا
ريتـال: حسـناً دكتـور سـوف اذهـب إلى ذلـك المشـفى حـالا واتفقـد الحالـة لا تقلـق.
جاكســون: هيــا اسرعــي لا يوجــد امامنا وقــت وانــا معــك خــلال ذلــك و ســوف نبقــى على تواصــل .
انهت المكالمة لتعود إليهم سريعا
زاهر: خير يا تالا ، حالة ايه ومستشفى ايه اللي هتروحيها.
ريتـال بنـرة عمليـة: عايـزة اروح مستشـفى ****** دلوقتـي ، أدم لـو سـمحت ممكـن توصلنـي هنـاك بعربيتك.
أدم: اكيـد طبعـا المستشـفى دي اصلا قريبـة أقـل مـن ربـع سـاعة نكـون هنـاك.
ريتال: ممتاز يلا بسرعة.
عايدة: طيب غيري هدومك انتي هتخرجي كدة.
( نظــرت ريتــال إلى ملابسها الرياضيــة والتــي لا تليــق بمظهرها كطبيبــة حتــى )
ريتـال: لـو غيرتهـا هضيـع على الاقـل 7 دقايـق و دقيقـة واحـدة تفـرق كتيـر في حياتنـا.
زاهر: معاكي حق روحوا بسرعة.
ريتــال: آدم على ماتســتعد بعربيتــك هكــون جيبــت الـلاب بتاعــي مــن الاوضــة بسرعــة.
(كل ذلك في اقل من دقيقتين بعدها كانت تجلس بجوار أدم في سيارته)
ريتال وهي تنظر بالمرآه: ايه العربية اللي ورانا دي؟
أدم: دول حرس.
ريتال بسخرية: ليه هو جدك فاكرني ههرب مثلا.
( تذكـر ادم حديـث جـده أثنـاء صعـود ريتـال لتحـضر الحاسـوب »
عندما أخبره : عربيـة بحـرس تخـرج وراكـوا وخـلي بالـك مـن بنـت عمتـك وماتفارقهـاش لحـد مـا ترجـع معـاك زي مـا خرجـت معـاك ممنـوع عينـك تغفـل عنها، مفهـوم ؟» ومـا كان منـه رد الا بكلمـة واحـدة » مفهـوم » )
أدم وهـو ينظراليهـا بتوتـر: لا يـا ريتـال بـس الحيـاة هنـا مـش زي يـورك أبـدا فـلازم يكون في حـرس علشان الامان يعني
ريتــال تجاهلت تفسيره وطلبت منه بجمــود: بــص ادامــك يــا أدم وركــز في الطريــق علشــان نوصــل بسرعــة في حيــاة انســان هنــاك في خطــر أهــم بكتـيـر مــن ظنــون جــدك أو تحكماته وانتقامــه واوهامــه.
( تنهد أدم بضيق وزاد من سرعة سيارته حتى وصلوا إلى المشفى )
دخلــت ريتــال الى المشــفى سريعــا ومعهــا ادم وتوجهــت إلى الاستعلامات و وقفــت قبالتهــم وأخــذت الهاتــف مــن أدم واعــادت الاتصــال بدكتــور جاكســون
ريتال: مرحبا دكتور جاكسون أنا الان بداخل المشفى
جاكسون: احسنتي تحدثي مع دكتور محمود مدير المشفى
ريتــال: حســناً دكتــور (اغلقــت معــه ونظــرت إلى الفتــاة العاملة بالاستعلامات ) لــو ســمحتي فـيـن دكتــور محمــود مديــر المستشــفى بلغيه أن دكتورة ريتال وصلت
الفتاة: الدكتور مشغول حاليا بيتابع حالة حرجة.
ريتال: بلغيه أن ريتال المهدي من طرف دكتور جاكسون وصلت.
الفتـاة بتأفـأف: بقولـك بيتابـع حالـة حرجـة ولشـخصية مهمـه كـان اكيـد مـش هيسـيبها و……
قاطـع الفتـاة صـوت مسـتغرب خلـف ريتـال: انتـي اللـي دكتـور جاكسـون طلـب منـك الحضـور
التفتــت إليــه ريتــال: ايــوة أنــا ريتــال شريف المهــدي ، حضرتــك دكتــور محمــود؟
( تطلــع إليهــا بأســتغراب واســتخفاف لا يبــدو عليهــا ابــدا كما قــال عنهــا دكتـور جاكسـون خاصـة بتلـك الثيـاب الرياضيـة التـي تظهرهـا فتـاة مراهقـة )
فهمـت نظـرات ذلـك الطبيـب الخمسـيني وفهمـت انـه يسـتخف بهـا ولكـن لا مانـع مـن ان تثبـت لـه أن العلـم ليـس بالعمـر فقـد يعلـم طفـل صغيـر مـالا يعلمـه شـيخ كبيـر
محمود: أيوة اتفضلي علشان تشوفي الحالة.
( لحقــت بــه ريتــال إلى ان توجــه إلى غرفــة العنايــة المشــددة و جهزتهــا ممرضـة وارتـدت الـرداء الطبـي ودلفـت إلى الغرفـة بعـد ان ألقـت نظـرة إلى الاشـاعات والفحوصـات التـي قامـت بهـا المشـفى بينمـا وقـف ادم يراقبهـا مـن خلـف الزجـاج )
فحصــت ريتــال المؤشرات الحيويــة للمصــاب و التــي كانــت في انخفــاض ومــن ثــم نظــرت إلى الطبيــب محمــود وبعــد ذلــك خرجــت مــن الغرفــة
ريتـال بنـرة عمليـة وهـي تشيـر إلى الاوراق بيديهـا: بالمقارنـة مـع الموجـود هنـا مؤرشاتـه في انخفـاض مـع مـرور الوقـت يعنـي في أقـل مـن 3 سـاعات هيكـون توفى و الرصاصـة ظاهـرة في أنهـا بجانـب القلـب بمسـافة لا تزيـد عـن 2 ملـي
محمـود: ايـوة بالفعـل كلامك صـح .. وجوده على قيد الحياة دلوقتي معجزة لان الرصاصة في مكان خطير جدا، المشـكلة أنهـا بيـن الضلـوع وفي تأثيـر على عضـلات القلـب، بأختصـار شـديد هـو بيحتضر ومـش هليحـق يسـافر بــرة ولا حتــى دكتــور جاكســون ييجــي هنــا دا على فــرض أنــه هيعمــل حاجـة اكتـر مـن اللـي احنـا ممكن نعملها…..
ريتال: تمام ياريت يتنقل فورا لغرفة العمليات
دكتـور محمـود وقـد داهمـه شـعوره بالقلـق: يـا دكتـورة دا مـش شـخص عـادي علشـان تتدربي عليـه
ريتال: دكتور محمود الوقت بيضيع مننا لو سمحت ياريت نسرع
محمـود بأسـتهجان: تمام طلامـا دا بموافقة الاهـل و الدكتـور اللـي تواصلوا معاه و أخـدوا بَمشـورته اتفضلي .. هما اصلا مصممين رغم حالته دي أنهم ينقلوه للخارج بطيارة إسعاف
ريتال :هتصــل بدكتــور جاكســون وابلغــه ودا على مســؤوليتي أنــا وأتأكد أن دي مـش اول عمليـة اعملهـا ولا دي اول حالـة تكـون بالشـكل ده وفي اصعـب منهـا عاشـوا وليهـم عمـر.
محمود: ايوة بس الكلام ده برة مش هنا في مصر.
(اســتطاعت ريتــال أن تقنــع الطبيــب بتجهيــز المصــاب و نقلــه إلى غرفــة العمليــات واتصلــت بالدكتــور جاكســون لـكـي تبلغــه بــكل شــئ وحتــى ان احتمالية نقلــه إلى الخــارج غيــر متاحــة حاليا)
جاكسـون: معكـي حـق ريتـال حالتـه لا تسـمح بنقلـه وبهـذا الشـكل سـوف يموت قبـل ان يصـل.
ريتال: لذلك انا قررت أن اُجري له الجراحة على مسؤوليتي.
جاكســون: أنــا اعتمــد عليكي يــا فتــاة وانتــي لهــا و متأكــد من نجاحك وذلــك بســبب تجاربــك العديــدة معــي وقــد اثبتــي كفائتــك سابقا
انتظروني يوميا معادا الجمعة الساعة العاشرة مساءا
على صفحتي الشخصية: Ana Amera Habeby
او على جروبي : عالم الخيال مع أسماء أبوشادي
والرواية متوفرة على الواتباد بأسم رواية جبروت بقلم أسماء أبوشادي
في محافظة الشرقية
منـذ ان عـادت هـي وشـقيقها مـع أبيهـا إلى المنـزل وهـي تجلـس بغرفتهـا
تفكـر وتفكـر وتفكـر
الــزواج قــرار ليــس هـيـن ولا بســيط الــزواج مســؤلية وقــرار مصـيري، ربــط حياتـك بحيـاة شـخص اخـر ، تغيـر الاولويـات وتفضيلـه على نفسـك لا تنكـر أنهـا انجذبـت لـه ، لملامحه و وسـامته لكـن ليـس كل شـئ بالمظاهـر وهـي ليسـت مـن الفتايـات الذيـن يتلهفـون للارتباط ، هـي فتـاة جمليـة اعتـادت على انبهـار العيـون بجمالها وعلى نيل اعجـاب كل مـن يراهـا لكـن هـي أبـدا لا تهتـم ، (هزت رأسها يمينا ويسارا بأبتسامة مستنكرة ) كاذبـة هـي تهتـم نعـم تهتـم فهـي عندمـا تـرى شـاب وفتـاة يحبـون بعضهـم بصـدق تتمنـى ذلـك وبداخلهـا جـزء عاطفـي يتلهـف للحـب ولكن دائما ماتتغلب على ذلك الجانب و تلتهي بدراستها
أمـا في منـزل حسين الشرقاوي؛ هـو ينتظـر غـروب الشـمس بفـارغ الصبـر،
منـذ ان اتصـل عمهـا وأخبرهـم بالموافقـة المبدئيـة وطلـب منهـم ان يزورهـم بــدر لـكـي تــراه هــي قبــل ان تقــول رأيهــا وهو يحصي الدقائــق، يريــد ان يراهـا لقـد اشـتاق لبحـور عينيهـا تلـك الشـقراء الفاتنـة هـو لـن يسـمح لهـا أن ترفضــه ، فهــي اصبحــت ملكــه منــذ النظــرة الأولى أصبحــت ملـك لبــدر الشرقاوي.
@@@@@@@@@@@@@@

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جبروت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى