روايات

رواية لأنها استثناء الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الجزء السابع والعشرون

رواية لأنها استثناء البارت السابع والعشرون

رواية لأنها استثناء الحلقة السابعة والعشرون

السابعه والعشرين (نهاية الكوابيس )
(لدى غزل )
كانت لا تسمع صراخات كل من حولها بسبب صراخ قلبها الحاد ويد تلك القذر تدفعها الى الخارج
كأنه من نار ,جرها رغما عنها للدرج وامام الجميع لم يستطع احد منعه خوفا من بطش من معه شعرت انها انتهى
امرها وان الجحيم أو سيارته سواء من سينقذها من يده صرخت بصوت أدمى حنجرتها :
_فـــــــــــــــــــــهــــــــــــــــــد
لكن المؤذى دفعها بقوة للامام وهو يهدر :
_ اخرسى بقى ما حدش هيخلصك من ايدى قدامى
وصلوا الى باب المنزل الخارجى وفى التو ظهرت المعجزه رجال الامن حاوطوا المكان وتقدم احد الظباط سألا
بقسوه :
_ بتعمل ايه يا جدع انت
ارتبك “الحرجاوى” من ظهور الشرطه فى هذا التوقيت كان خيار ذكيا من صاحب القهوه فى طلب البوليس
والابلاغ عن جريمه خطف فى احدى المنازل …
هتف الحرجاوى وهو مرتبك :
_ ما فيش يا حضرت الظابط دى مراتى و,,,,,
_كــــداب ,,هكذا قاطعته “غزل ” واردفت :
_ دا نصاب وعايز يخطفى وعمى واخو جوزى فوق سايحين فى دمهم
لم ينتظر الظابط اكثر من ذلك وامر قوته بالامساك به قائلا :
_ امسكوا المجرم دا
اشار الى الباقيه وهتف :
_وانتوا تعالو ورايا
امسك به رجال الشرطه واستغلت “غزل ” الفرصه وتخلصت من قبضته مهروله
خلف الظابط للاطمئنان على حالة “حقى ” و”عبود ”
هدرالحرجاوى وهو يتابع هروبها من يده :
_ والله طلع مقرى عليكى بصحيح يا بت صبحى
التفت له عندما وصلت جملته الساخره الى أذنها ورمقته بإستهتار على جهله
أين درس أن الشر انتصر على الخير ,,,
#لانهااستثناء
___________ بقلم سنيوريتا _____
(تيم وتوبا )
امسك “فهد ” سلاحه مما شتت نظرات “تيم وتوبا ” عن تراجعه فى قراره بتركهم لكنه هتف
مخالفا ظنونهم :
_ انت عارف إن “عزيز ” مش هيسيبك لو انا ما قتلتكش غيرى هينفذ
مما لاشك فيه كان كلامه كالسهم نفذ فى قلب “تيم” الذى هدر متوترا :
_ لو عايز تخدمنى اقتلنى ما تجيبش سيره انك شوفتها معايا و ههربها بعيد عن هنا
طرقع “فهد ” بفمه نافيا وأردف :
_ تؤ ,,, احنا هنعمل تمثليه صغيره هنصورك فيديو انت غرقان فى دمك وابعته
ل”عزيز ” وانا هتصرف فى النقطه دى
سأله “تيم ” مضيقا احدى عيناه :
_ ازاى غرقان فى دمى
اجاب “فهد ” :
_ هنعملك مكياج بالرصاص زى الافلام ولون احمر بالظبط زى اللى بيستخدموا
بس بشرط تاخد مراتك وتسافر ما يبلنكش اثر هنا تانى
هتبقى ميت لانوا بالتاكيد هيبعت اللى يدور عليك هنا
حرك “تيم “رأسه بالقبول على اى حال لم يبقى هنا بعد تواعدات “عزيز ” له هتف مستعد :
_ خلاص نخلص الموضوع دا على طول
حرك “فهد” رأسه هو الآخر ليقول :
_ الليله مش هتبات فى الشليه
أشار الى “توبا ” التى كانت واقفه بينهم تستمع وقال :
_ انتى بقى الوقت اللى هنفذ فيه خطتنا عليكى تلمى كل حاجتك لو تعرفى تشيلى بصماتك كمان شليها
المهم ما يبقاش فى أثر انك كنتى موجوده وانه كان عايش هنا لوحده
هتفت بتلهف :
_ حـــاضر حالا هيحصل
تحركت نحو الخزانه وبدأت بالعمل بينما خرج فهد وتيم بيحثان عن العده التى ستتم بها العمليه
هكذا سيتخلص “تيم ” من ماضيه وكوابيسه
______________ بقلم سنيوريتا ________
(انس )
جلس مع والده فمازالت مشكلة “لين ” متوتره الاجواء هتف والده مداعيا الهدوء :
_ أنس دى عاشر مره أسألك بينك وبينه ايه مخليك رافضه بشده كدا
نفخ “أنس ” بضيق وتابع رفضه قائلا :
_ يا بابا انا ما أعرفوش انا اللى مش عارف انت متمسك بيه على ايه ؟
هدر والده موضحا اليه :
_ هقولك يا انس ….الراجل دا مخه يوزن بلد اللى عملناه فى سنين عمله هو فى أقل من سنه
وكل المؤشرات بـ دُول انه نجمه طالع وهيبقى من الرجال المهمين جدااا الفتره الجايه
يعنى سمعه ومركز مرموق والاهم من كل دا ان اختك متمسكه بيه وموافقه جداا ودا اللى مخلينى
موافق بشده
نفض أنس رأسه وصاح محتدا :
_ هى مش عارفه مصلحتها فين مش هتنقى على مزاجها ؟
دحجه والده بغلظه مشددا على كلماته التى تتابعت بهجوم :
_ أنــس .ما تنساش انك انت كمان اتجوزت على مزاجك وجبتلنا واحده ما نعرفش عنها
حاجه قولت بحبها وكلنا رحبنا بيها وانت مش أحسن من اختك فى حاجه
عندها عرف أنس انه لا فائده من مجادله والده الامر أن طال أكثر من ذلك سينقلب عليه لذا
هتف مداعيا الاستسلام ووجهه محتقن :
_ خلاص يا بابا اللى تشوفه ولو دى رغبتها انا يستحيل اقف فى وشها
قال والده :
_ ربنا يهديك يا ابنى
باغته “أنس ” بسؤال اخيرا :
_ قولتلى هو شغال فين ؟
_…………………
_________________ بقلم سنيوريتا ______________
(فى منزل غزل )
كان الوضع فى منتهى الفوضى حيث انتشر رجال الأمن بالشقه وبالاسفل وأتت سيارت
الاسعاف التى نقلت “عبود ” هامدا وكذلك “حقى ” والتى ابت “مرمر ” تركه برغم الانهيار
الذى كانت فيه وأمرت “غزل ” قائله :
_ خليكى انتى يا غزل عشان الحمل
هتفت “غزل ” بحزن :
_ ما انا لازم استنى عشان البوليس ياخد اقوالى
سحب “حقى ” على السرير المتنقل ومن ورائه “عبود” وتفرق التجمهر بعد ذلك
نادت “غزل ” الظابط قائله بارهاق :
_ ممكن يا حضرت الظابط تاخد اقوالى هنا انا تعبانه جدا ومش هقدر اتحرك من هنا
اجابها الظابط بالطف :
_ هو الحقيقه ما ينفعش هنا بس ممكن بكرا تيجى القسم ناخد اقوالك
هتفت بقبول :
_طيب
رحل وبقيت وحيده بعد حادث أوشك على هروب الدماء من عروقها ارتمت بثقل جسدها
على احدى الارئكه ووضعت يدها على صدرها وانهمرت فى البكاء لا تذكر كم مره
ابكها “فهد ” بهذا الضعف وتركها فى هذا الاحتياج مابال قلبها لا يعشق سوى معذبه
وهى كانت تظنه تاب وقطع كل طرق الدم ليفاجئها من جديد انه ضرب بوعدها عرض
الحائط وترك فجوه كبيره بينهم لن يسدها بوعوده ولا بأحضانه أصبح جرحها أكبر من أن يخيط
_________ بقلم سنيوريتا ________
(تيم وفهد )
حصل على ماراد ونفذ لطخ جبهته بالدماء ورسم موضع الرصاصه بحرافيه لا تفرق بين
الحقيقه والخداع طلب منه ان يتمدد ارضا وسكب الدماء التى من المفترض انها سالت من خلف رأسه
وأخرج الامر كالحقيقه تماما خرجت “توبا” من المطبخ لتجد “تيم” مغلق العينين وممد فى الارض
والدماء حوله صرخت بهلع وهرولت نحوه قائله :
_ تـــيـــم
واردفت بانهيار :
_ انت قتلتله انت قتلته ..قتلته قتلته ليه حرام عليك
امسك بها “فهد ” ليمنعها من الوصول اليه نفخ بضيق من تصرفها ولشعوره بذنوب اقترفها
من قبل وكانت هذه النتايج الذى لم يكن يراها حركها بعنف ليسكتها :
_ ما خلاص بقى اشحال ما الاتفاق كان قدامك
ثم ركل “تيم ” الذى حافظ على هدوئه وبقائه فى حالة موت وصاح :
_ وانت كمان عملى فيها ميت ما تقوم سكتها
فتح “تيم “عينه وهدر بشى من التعصب :
_ ما تسينى احس بقمتى انا مش هشوف اللهفه دى تانى
التف الى”توبا ” التى هدئت اخيرا وقال مشاكسا :
_ شوفتينى وانا ميت
اجابته وهى تعض شفاها :
_ اه اتخضيت
هتف وهو مبتسما :
_ يا اخرابى هو الواحد لازم يموت عشان يشوف الحب دا
اسرعت تقاطعه برفق :
_ بعد الشر عليك
كان “فهد ” يقف بينهم ويضع يده الى جانبيه ساخطا على جنونهم وصاح بهدوء :
_ يا سلام ما تريحى جنبه شويه
ثم اهتاج صارخا :
_ ما تتظبطوا انتوا الاتنين بدل ما اقتلكم بصحيح انا عايز اخلص
عاد “تيم ” مكانه وهتف لتوبا :
_ خلاص يا توبه انا كويس كمل يا فهد
اشار “فهد ” باصبعه نحو الباب قائلا :
_ دلوقتى هتخرجى بره تستنينا نعمل الفيديو عشان عايزك تظهرى خالص
تحركت “توبا ” وهى تقول :
_ حاضر
عاد يوجه أوامره لـ”تيم ” :
_ انت اكتم نفسك وغمض عينك كأنك مت فعلا الفيديو مدته هتبقى 15 ثانيه مش عايز اعيده الف مره
دا مجرد بروفه عشان لو طلب يشوفك لايف
نفذ تيم ما أمره هو الاخر وأخرج “فهد ” هاتفه وبدء بتصوير جسد “تيم “المسجى ارضا بالتفصيل
_______ بقلم سنيوريتا ______
(أنس )
اقتحم المكان بغضب واجم ان كان غير قادرا على اقناع والده فسيمنع هذا الوغد
من الاقتراب من منزلهم مرة اخرى
وقفت السكرتيره تحاول منعه قائله :
_ يا استاذ حضرتك رايح فين
سألها بغضب :
_ عون جــوه
أجابت :
_ ايوه موجود حضرتك مين ؟
تركها واستمر بالتقدم وهو يهتف بسخط :
_ حضرتك مين ,,,,,, هيعمل عليا مهم
دار المقبض بعنف واقتحم الغرفه دون أذن كانت السكرتيره تمشى من خلفه تحاول منعه
لكنه لم يسمع دخل مباشرا الى عون الذى انتبه من الجلبه التى حدثت فجأه رمى بصره
نحو السكرتيره قاطعا اعتذارها بـ :
_ اتفضلى انتى واقفلى الباب
نفذت أوامره بينما اتكأ “أنس” بكلتا يده على المكتب وألسنة اللهب تندلع من عينه
هتف بعدما سمع صوت اغلاق الباب :
_ مش انا قولتلك ما تطلعش قدام عينى تانى
نفض “عون ” كتفه وهدر ببساطه :
_ وانا اللى طلعت انت اللى جاينى مكتبى أهو
لطم “أنس” المكتب بقوه وهو يصيح محتدا :
_ انت هتستهبل بقى ليك مكتب يا صايع يا رض السجون
هنا وثب “عون ” من مكانه ليجيبه بحده :
_ أنس بيه انت فى مكان اكل عيش واحسنلك إن الناس ما تسمعش كلام هيضايقك انت فى المقام الاول
لم يستطع “أنس ” التحكم فى غضبه امسك تلابيه فجأه وهتف من بين اسنانه بغضب :
_ انت بتهددنى يا صايع انت
نفض “عون ” يده بقوه وهدر :
_ أنس انا ما بهددكش اختك كانت عندى فى مكتبى ولو كان عندى نيه وحشه ليها ما كنتش
دخلت البيت من بابه
اتسعت عين “أنس ” وسأله بغضب :
_ انت بتقول ايه ؟ اخت مين اللى كانت عندك يا ××××
شدد “عون ” من حدته وهدر محذرا :
_ أى كلمه هتطلع من بوقك مش هتعجبنى هنادى الامن يخرجك بره
جعد “انس ” جبهته وهتف :
_ بقى كدا ,طيب اسمع بقى آخر الكلام أختى ما لكش دعوه بيها وأظن انت عارف السبب
والبيت بتاعنا ما تقربش منه واياك بقك يتفتح بكلمه على اللى كان والا همسحك من على وش الارض
وزى ما عليتك أوطيك
بعدما انتهى هتف “عون ” باختصار :
_ انا لما دخلت بيتكم دخلت عشان حبيت وانت زمان لما دخلت بيتى دخلت عشان حبيت
أنا عطيتك طلبك ودلوقتى انت واقف بينى وبين طلبى
صاح به “أنس ” بغضب :
_ انت مجنون طلبى كان حقى انت ما لكش حق
هتف “عون ” بغضب مماثل :
_ طلبك كان مش منطقى وطلبى انا منطقى انا راجل عازب وعايز اتجوز وزى ما انت شايف
ظروفى تسمح
لوى “أنس ” فمه مستهترا وهدر :
_ الامله اللى انت فيها بسببى وبفلوسى
حرك “عون ” رأسه باسماء قصير تبعه بـ :
_ ما انكرتش بس فلوسك ما كانتش أمله أنا اللى خلتها أمله بدراعى وبعرق جبينى
ضاق صدر “أنس ” من طوال النقاش هو أرد أن يأمره ويكون هو عبدا مطيع لذا هتف بضيق :
_اسمع يلاااا انت انا مش جاى اتساير معاك انا جاى اقولك ان طلبك مرفوض وما تقربش لاختى تانى
اقترب “عون ” منه خطواتان ومال برأسه للامام قاصدا همسا خطربـ:
_ على فكره انا ما جبتش سيرة انى كنت جوز المدام انا كمان زيك حابب ما حدش يعرف الماضى
احتقن وجهه “انس ” فور سماعه وغليت الدماء فى عروقه وقبل أن يهتف بأى شئ قطع عليه
“عون” الانفعال قائلا بثبات وقوه :
_ لو الدنيا كلها وقفت بينى وبين لين هاخدها طالما هى مش رافضانى وزى ما أنت
خدت “سجى” بمعجزه انا هاخد “لين” بمعجزه
لم يتبقى كلام لأنس اصراره صدمه وجعل وجهه يحتقن ,عاد “عون ” الى مكتبه
وقبل أن يجلس أردف وكأنه نسي أن يضيف شيئا :
_ آه وما تقلقش ماحدش هيعرف أنك جتنى انا لسه مستنى الرد من والدك .
____________ بقلم سنيوريتا ______
(فهد )
تحدث الى هاتفه وهو ينظر الى جثة “تيم ” المسجى أرضا وهتف قائلا :
_ أطمنك يا باشا حــصــل
هدر “عزيز” عبر الهاتف بتلهف :
_ خلصت عليه
اجابه “فهد” باقتضاب :
_ ايوه
سأله عزيز بضيق :
_ ما كنتش عارف تخلص عليه قبل ما يظهر فى المحكمه
فهد :
_ اخلص عليه ازاى و سط الحكومه دا جاى عليه حراسه اكتر من حراسه الوزير
عزيز :
_ خلاص خلاص المهم خلصت منه لاقيت معاه البنت
اجابه فهد :
_ ولا الهواء عايش لوحده
عزيز :
_ ازاى اومال راحت فين
اجابه فهد :
_ وانا ايه عرفنى
عزيز دون اهتمام :
_ خلاص خلاص ,وريينى جثته عايز اشفى غليلى
فهد :
_ تمام هبعتلك فيديو كول ,انا هدفنه عشان ما حدش يتهمك بحاجه
عزيز:
_ الاول افتح الكاميره عايز اشوفه
صوب الهاتف نحو” تيم” وحركها على جسده كى يطمئن عزيز الذى اصر على رؤيته فورا
هتف فهد وهو يدير الكاميرا صوبه :
_ خلاص بقى ولا عايزنى اتمسك بيه متلبس
ضحك عزيز ضحكات عاليه مليئه بالسعاده متشفيا فى خصمه وعدوه وهو يرقد بلا حراك
قطع ضحكاته بصعوبه وهو يجيبه :
_ خلاص خلاص لو عليا كنت قولتلك ارميه للكلاب بس على رائيك هيجبلنا شبه
أغلق “فهد ” الهاتف وناد “تيم” :
_ يلا قوم بقى خد مراتك واخلع وانا كمان هخلع
نهض “تيم” وهو يقول غير مصدقا :
_ خلاص خلص الكابوس
“فهد ” اجاب :
_ ايوه خلص هخلع انا بقى
مد “تيم “يده وصافحه ومن ثم سحبه الى احضانه وهو يشكره بإمتنان :
_ انا متشكر ليك أوى يا فهد مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه
ربت “فهد ” على ظهره مطمئنا وهو يقول :
_ سيبها على ربنا ربك بيدبرها
ابتعد عنه “تيم ” ولمعت فى عينه فكره جهنميه وهو يقول :
_ ايوه فعلا لولا فضل ربنا كان زمانى ميت وزمان المسكينه اللى بره دى حالتها ما يعلم بيها
الا ربنا الحمد لله الحمد لله الحمد لله كتير
خرج “تيم ” من شرنقة الفساد ليكون رجل استثنائئ غادر المكان بالكامل كما ترك فهد يعود بلهفه
الى حبيبته التى حافظ على عهده معها وظل كما هو رجل استثنائئ
__بقلم سنيوريتا ___________
(فى المستشفى )
فتح “حقى “عينه ببطئ فأول ما رأه هى أعين “مرمر ” الباكيه ابتسم ابتسامه صغيره
تبعها بـ :
_ اوعى تكونى بتعيطى عليا
اقتربت منه وهدرت بصوت مشحون بالحزن :
_ اومال هكون بعيط على مين يا اهبل ؟
اتسعت ابتسامته حتى ظهرت أسنانه وحاول ان يعدل من نفسه وهو يقول :
_ أى حد أنا آخر واحد أصلا يتحزن عليه
وضعت يدها على كتفه وأسرعت بالقول :
_ ما تقولش كدا يا حقى انت فى النهايه بنى ادم وكل بنى ادم خطأ يا اخويا
تشنج وجهه وامسك كتفه متالما ليتذكر عقله سريعا سبب الحادث فهدر بقلق :
_ هو حصل ايه لغزل ؟
اجابته بابتسامه مطمئنه اياه :
_ الحمد لله البوليس قبض علي الرجل المجنون دا وغزل كويسه فى البيت
زفر باطمئنان وهتف :
_ الحمد لله دا لو كان جرالها حاجه كنت هرمى نفسى تحت قطر قبل ما يجى فهد دا مأمنى أمانات
ربنا ستر
ضحكت “مرمر” وتشدقت قائله :
_ اه الحمد لله هيجى دلوقتى مش هيلاقى فيك حته تتضرب
قضب “حقى ” حاجبيه وقد فهم ماترمى لذا قال :
_ بقى كدا طيب هأجل الفرح عشان أخدلى كام شهر اصلاحات
هتفت “مرمر ” مسرعه :
_ لا يا اخويا انا عاجبنى اتجوزك مكسر كدا
مد يده وسحبها اليه لتسقط الى جواره على الفراش وهدر مستنكرا :
_ تعالى هنا انتى ازاى تدخلى تضربى الرجاله مش خايفه لحد يمد ايدوا عليكى
اجابته بلا مبلاه :
_ لااا مش خايفه هو انا هبله اسيب رجاله غريبه تضرب جوزى
ابتسم لها وهم بتقبيلها لكنها لوحت بأصباعها فى تحذير وهو تسترسل :
_ انا اللى اضربه بس
ضيق عينه وهدر بغضب :
– وحيات أمك لارقدك جانبى شهر وأبقى ورينى هتمدى ايدك ازاى
حاولت التخلص منه لكنه أبى وشاكسها كثيرا حتى علت ضحكاتهم معا , عرفت “مرمر ”
كيف تخرج أنسانيه “حقى ” وإن كان نسيها جددت روحه لانها انثى غير عاديه انثى استثناء
#لانها استثناء
__________بقلم سنيوريتا ______
خرج “أنس ” من مكتبه كما جائه غاضب متعصب بداخله ثوارات عنيفه لم تهدأ
بلقائه معه بل زادت ما نال شيئا من تحديه هو يعرف معنى الاصرار وهذا ما رأه
فى عينه عاد الى منزله وكل شيئا به يؤلمه اراد لو يختفى من العالم بأكمله وكأنه لم يكن
ارتمى الى اقرب اريكه ودفع جسده للوراء واغمض عينه مصرا على الاختفاء ظنا منه انه
أن لم يَرى فلم يُرى …
لكن كف “سجى ” الصغير مسح على شعره وأخرجه من كل هذا فتح عينه ببطء ليتاكد
من حقيقه ما شعر به لكنه لم يكن خيال كانت تقف فوق رأسه بابتسامته العذبه ووجهها البرئ
وشعرها الذى يعشقه المنسدل على كتفيها بنيا بديع الشكل لم تستوعب عينه كل هذا الجمال
رمش بعينه كى يدركها ونادها غير مصدقا انها قدمت اليه برضها :
_ سجى أنتى هنا
حركت رأسها وهى تجيبه :
_ ايوه , ايه مضايقك
نفض رأسه وكأنه يرمى كل شئ خلف ظهره وهتف :
_ سيبك من اللى مضايقنى قوليلى انتى حقيقيه ايوه يعنى غريبه هو مش غريبه
بس مش متوقع منك
ابتلعت ريقها وازاحت يدها عن شعره وراحت تقبض بيدها الاخرى فى توتر وهى تقول :
_ انا عارفه انها كانت فتره طويله ومتعبه علينا احنا الاتنين وانت تعبت فيها اكتر
انا ما كنتش عارفه حجم غلطى وكنت شايفاك انت بس اللى غلطان وانت وحدك المذنب
وبعد اللى قولته واللى حصل منك اخر مره انا عرفت انى كنت محظوظه انى اتقابلت
مع واحد شهم زيك عرف غلطه وتاب عن ذنبه وصلح الغلط ودا نادر جدا
كانت فرحة أنس لا توصف بهذا الكلام ورغم ما لحق به من ضيق مؤخرا أثلجته هى بعذوبة
حديثها مد يده اختطفها اليه وهو يقول :
_ لااا انتى بعد الكلامه دا ما ينفعش تقفى عندك انتى تيجى وتقعدى جانبى
ظل يتاملها عن كثب وكأنه اول مره يراها زاد فى عينه جمال فوق جمالها فالمرأه دوما
تصبح اجمل عندما تكون لينه سهلة المعشر ورقيقه المنطوق همت لتستكمل :
_ المهم انى كنت عايزه اقولك ,,,,,
قاطعها “أنس ” :
_ انتى ما تقوليش حاجه بعد كدا انا اللى هقول بقى
اقترب منها ومرر انفه على بشرتها الناعمه فاجفلت عينها تلقائيا وزادت نبضها لأضعاف
همس برقه :
_ هقول انى بحبك وبحبك وانتى ساكته وبحبك وانتى متعصبه وبحبك
قد عمرى وبحبك قد روحى وبحبك زى بنتى وبحبك مهما تعملى فيا يا مطلعه عينى
وساكنه قلبى ومتربعه
ختم كلماته الناعمه والتى ما بقى بعدها أثرلأى إعتراض الا لأنفاس “سجى” المتقطعه
بقبله عميقه على شهد خديها من بعدها ذاق الشهد كله ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
____________ بقلم سنيوريتا ________
(غزل )
كانت ليله طويله مظلمه اختارت أجوائها بنفسها ارتدت فستان اسود من خامة الستان ذو حملات رفيعه
وأطفأت الشقه تماما وتركت اضائه خافته لم تذهب غرفتها بل ذهبت الى غرفته اكثر بقعه
مظلمه فى المنزل كله كانت دوما تسأل لما يعشق “فهد ” الاسود والظلام والآن وفى ظل حالتها
اليائسه عرفت لما ؟
ان الاسود لون محير تماما كحالته يليق تماما بالحزن ويليق ايضا بالفخامه
تماما كغرفته التى توسطت الشقه منبع للشرر تمتلئ بالاشباح تجاهلت كلا من وحوشه اللذان
يحرسان القلعه الخاصه به مرت من امامه وكأنهم لاشئ فما بقلبها بحزن ضاعف قوة قلبها
وقفت قبل ان تلج للغرفه راودتها فكره خطره بالفعل تراجعت خطوة ووضعت يدها فى صندوق الثعبان
وحملته بين ذراعيها دون خوف ودخلت به للغرفه قررت “غزل” توديع حياته بعد تجربة كل ما ابعده عنها
ارتمت على فراشه وبيدها هذا الثعبان الضخم واحتضنته دون رهبه كل ما برأسها مخدر لا يعى
ولا يفهم معنى الخطر لم تشعر بحركاته الناعمه على جسدها بينما هى تحتضن عنقه برفق
أغمضت عينها وهى تهمهم بترتيل اغنيه قديمه كانت تدندن بها أمها زادتها شوقا لاحضانها الدافئه
لم تشعر يقيمتها الا عند الاحتياج تمنت ان تتكئ على كتفها وتبكى حتى تختفى كل أحزانها
غاصت فى نوم عميق تاركه لذلك الوحش الناعم الزحف على جسدها دون اهتمام ,,,,,
مرت ساعات اليل الاولى قضاها “فهد ” على الطريق مسرعا نحو منزله الى حبيبته التى تستحق
أن يكون طاهرا ليليق بها انطلق بأقصى سرعته ليزف اليها بشرى بأنها انتصرت على كل
الظلام بداخله واصبحت طاقة النور التى تنير كل البقاع السوداء فى حياته طوال الطريق يفكر
بها ويسابق الرياح والوقت فى لهفه للقاء بها ……………………………………………..
…………………………………………………
أخيرا وصل الى شقته فى منتصف اليل
فتح باب شقته ليستعجب من ظلامه هو يعرفها تكره الظلام تقدم الى الداخل ومن ثم الى غرفتها
لكنه لم يجدها فراشها كما هو زاد قلقه وشعر بأن هناك خطب مريب جال فى المكان حتى وقع عينه
على صندوق ثعبانه كان فارغا ضيق عينه وهو يبحث عنه ارضا شئ غريب من اخرجه من مكانه
انطلاق الى غرفته ليجد “غزل ” تنام فى غرفته مع ثعبانه عندها تأكد أن هناك أمر خطر انطلق نحوها
ليدفع هذا المخلوق القذر عنها مناديا اياه بفزع :
_ غزل ..غزل
رفعها بين يديه لكى تستيقظ وتطمئنه حركها بلطف كى لا تفزع واخيرا فتحت عيناها وكأنها لم تكن نائمه
كانت ممتلئه بالالم مشحونه بالبكاء أدرك خطأءه ابتعدت عنه فورا
فسألها متوجسا من ردة فعلها :
_ انتى نايمه هنا ليه وخرجتى التعبان ليه ؟
جالت فى وجهه وهدرت متألمه مما وصلها له :
_ ما بقتش خايفه منه ولا من الضلمه ولا من بعدك يا فهد
اجفل بمراره استشعر لوعه فى قلبه من حديثها الجاف هتف بصوت هادئ لا يمت لما بداخله بشئ :
_ بس انا خايف خايف تسبينى وانا محتاجك خايف ما تفهمنيش خايف تقسى عليا
نفضت رأسها وعقلها المتحجر يرفض السماع الى صدق قلبه هدرت غيرمباليه :
_ انا مش هتخدع بكلامك تانى , بتقول انك بتحبنى بتقول احلى كلام بس ما فيش اللى يثبت دا
كل يوم بتوجع بوجع اكبر من التانى مخبى تانى ايه يصدمنى
تفهم فهد حالتها وأثار وجعه بعتابها الموجع ليطلب منها بهدوء :
_ غمضى عينك يا غزل
ظلت ترمقه دون فهم فكرر طلبه بلطف :
_ غمضى عينك لو سمحتى
اغمضت عينها ونظمت انفاسها لتصل معه الى حل هتف بصوت عميق وهو يميل الى وجهها :
_ شايفه ايه ؟
اجابت مرغمه :
_ ولا حاجه ضلمه
هدر وهو يغمض عينه هو الآخر :
_ دى حــيــاتــى مــن غــيـــرك
زفرت انفاسها وصلها المعنى حرفى عرف ببساطه يصف مشاعره بشعورها باحساس حى اختلط
الغضب بالفرح وتخبط قلبها بين جنبيها فتحت عينها لتجد وجهه بالقرب من وجها علقت
عينها فى عينه اردف بكل مشاعره :
_ انتى الهواء بنسبالى والله محتاجك
هتفت بعدما نجح فى وخز قلبها وهى تحاول ازاحت نظرها عنه :
_ كنت رايح تقتل يا فهد كنت رايح تنقض الــعــهـد
اجاب دون كذب :
_ ايــوه
سقطت دمعه على فجأه ليته كذب اسرع هو بإحتضان وجنتها وأردف فى سرعه :
_ لو كنت قتلت ما كنتش هلمسك قولتلك من قبل انتى زى الكتب السماويه ما يلمسهاش الا الطاهرون
ما حصلش “فهد” بتاع “غزل ” زى ما هو فهد اللى وعدك عند وعــده
رفعت وجهها اليه وأخبرته بنظرتها المتالمه انها لم تصدقه فأقسم قائلا :
_ والله ما حصل حتى وبينا مسافات قدرتى تأثرى عليا وصلتى هناك ومنعتينى
لو بينى وبينك الف مدينه بسمعك سلطان عايش وسافر هو ومراته هو كمان لاقى الاستثنائيه اللى تغيروا
رغما عنها ابتسمت واحتضنت عنقه وانفجرت فى البكاء اخيرا تنفس الصعداء وراح يربت بهدوء على
ظهرها ويهمس :
_ هشش خلاص ما فيش حاجه هضايقنا تانى هتبقى انتى كل الايام ويا محلى الايام بيكى
ابعدها عنه قليلا بيعانق عينيها التى اشتاق اليها وأردف :
_ انتى الحياه بالنسبه ليا يومى وبكرا وامبارح
هتفت بصوت متحشرج :
_ وانت يا فهد هتفضل على العهد
اجاب مسرعا ودون تردد :
_ هفضل على العهد يا غزل لآخر عمرى
تذكر شئ فرفع اصبعه ليثتثنى :
_ الا الحرجاوى لوفكر يقرب من تانى
تلون وجهها على الفور وهدرت بـ:
_ ما تقلقش اتحبس
قضب حاجبيه وسألها :
_ وانتى عرفتى منين اوعى يكون جه هنا
هتفت باقتضاب :
_ حقى منعه والبوليس جه خده
ابتسم وجه اخيرا وهتف متهللا :
_ يعنى خلاص كل كوابيسنا خلصت
وثب على ركبتيه فى مرح والتقطها فى احضانه ليرفعها معه هادرا بسعاده :
_ اخيرا يا غزل انتى اتخلقتى عشان قلبى يعشقك
ارتاحت وهمست بالقرب من اذنه :
_ انا اللى بعشقك
ذاب من حلاوة كلماتها سقط بها على الفراش واغمض عينه لثوانى ثم ابعدها قليلا
ليهدر برقه بالغه :
_ ياه يا غزل كنت خايف وانتى بتقوليلى مش خايفه من بعدك
اجابته “غزل ” :
_ انا بحبك يا فهد وعايزه اشوفك احسن راجل فى الدنيا دى كلها وعايزه ابننا يجى للدنيا
يفتخر بيك
هتف مقاطعا :
_ وهيجى ويفتخر بيا عشان ابوه لقى احلى غزل لقى اللى تستحق التوبه
احتضنت عنقه وهتفت متمنيه :
_ يارب يبقى شبهك ويحبنى قـــدك
نفض رأسه وهدر نافيا :
_يــــــســــــتــــــحــــيـــل انا بحبك كل يوم اكتر من اليوم اللى قبله من هنا لما يجى هكون
حـــبــيــتـــك عــــمــــر يـا عـــمــرى وبــقـــيــتــى انــتــى الــغـــرام
هنيئنا لـــهـــم لـــم يــضـــيــعـــوا لـــحـــظــه واحـــده فــى الــخــصــام ,,,,

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى