روايات

رواية فرحة الصعيد الفصل السابع 7 بقلم سهيلة عاشور

 رواية فرحة الصعيد الفصل السابع 7 بقلم سهيلة عاشور

رواية فرحة الصعيد الفصل السابع 7 بقلم سهيلة عاشور

رواية فرحة الصعيد الفصل السابع 7 بقلم سهيلة عاشور

كانت قد استيقظت من نومها ولم تجده بجوارها فا دخلت الى التراس (البلاكونه????) وظلت تنظر يمينا ويسارا حتى رأته يتجول في الجنينه ويبدوا عليه الحيره فكانت ستنزل له ولكن اوقفها منظر هذه السياره  ويطلع من شرفتها شخص يحمل بندقيه فينظر لشبل ثم يوجه الطلقه نحو فرح فتستقر الطلقه في ظهرها (حيث انها التفت حتى تدخل الي الغرفه ولكنها لم تلحق)
فرح: شاااابل….. اااه
شبل وهو يركض لمكانها: فرح
صعد الليها وكان خائف جدا فقد رأي هذا المنظر ومان موحش له كثيرا… وصل للغرفه وقد اللتم جميع من في المنزل على صوت طلقات النار
حملها شبل في السياره وقاد مسرعا للمستشفى حتى وصل وكان يجري بها ينادي علي اي طبيب
شبل: دكتور…. عاوز دكتور يجماعه…. حد يلحقني
احد الاطباء: شبل بيه اتفضل معايا
قاده لأحدى غرف العمليات ودخل بها ووضعها على السرير والتمت الممرضات والاطباء واخرت احدى الممرضات شبل للخارج…. وقد وصل الجميع ايضا
معتز: هااا عملت اي
شبل بنبره متقطعه: جوه… في العمليات
فيروز: ان شاء الله خير
سالي ببكاء: مين الي عمل فيها كده…..؟!….. ما حد يرد عليا
معتز: اهدي يا سالي… دا مش وقته ولا مكانه
سالي: لما صاحبتي تفوق انا هاخدها وامشي ومش هسيبها هنا تاني… انا مش هخاطر بحياتها تاني
اخذت فيروز سالي بحضنها وظلت كنزي الصغيره تبكي كثيرا وهي بأحضان امها فأقترب منها شبل
شبل: مالك يا حبيبتي
كنزي ببكاء وبلهجه طفولي:فرح صحبتي اتعورت….. انا خايفه
شبل: انتِ بتحبيها؟!
كنزي وهي تهز رأسها بمعنى نعم
شبل: طب هي دلوقتي هتزعل لو لقتك بتعيطي فلازم متعيطيش
كنزي: حاضر… وهي هتلعب معايا
شبل: اه…. وكلنا كمان
بعد مرور حوالي ساعه طلع الطبيب من غرفة العمليات
الطبيب: للأسف يا فندم….
**************************
في سراية محمد
كان جالس شارد الزهن ينتظر الخبر اليقين حتى جائه اتصال
محمد: هااا حصل اي؟!
…… : زي ما انت امرت بالظبط
محمد: شبل جراله حاجه؟!
….. :جرا اي يبيه هي اول مره منتى عارف شغلنا كلو نضيف متخافش…. اللي انصابت مرته
محمد: وحصلها اي؟
…. : بين الحياه والموت دلوقتي
شهقت بفزع هذه التي كانت تستمع الي كلامه
صفيه في نفسها: يا دي الوقعه المطينه بطين جتل مرت ولده… الراجل دا اتجن.. احمينا يارب
…..
**************************
في المنصوره
واخيرا بعد عذاب طويل  من غيبوبه واغماء ومقاومة حياته هذه الا انه قد اخيرا افاق من هذا الموت المؤقت
دخل الطبيب عليه فوحده جالس شارد الذهن
الطبيب: عامل اي دلوقتي يا عثمان
عثمان بنبره جشه: الحمد لله ممكن موبيل
الطبيب: اه اه اتفضل دا موبيلي تقدر تتكلم منه على راحتك…. ثم اكمل قبل ان يغادر: ربنا يعترك في اهلك يا راجل يت طيب
بعد ان خرج الطبيب عافر لكي يتذكر هذا الرقم ولكنه نجح في النهايه
عثمان: الو… ايوه يا رجب
رجب: اللو…. مين؟!… اي دا عثمان بيه.. دا بجد؟
عثمان: ايوه يا رجب انا…. اسمعني عاوزك تجيلي وتجيب معاك عربيه وفلوس انا في مستشفى في المنصوره اسمها****
رجب بفرح: عنيا ليك يبيه طياره وهكون عندك
عثمان في نفسه: هطلع واقف على رجلي وارجع بنتي ليا واخد حقي حتى لو كان اخر يوم في عمري……….
**************************
في المزرعه المسجون بها صابر
دخلت عليه رحمه بالقليل من الطعام نظرا لأوامر محمد ان تدخل له بالطعام مره واحده في اليوم فقط
صابر بلهفه: اتأخرتي لي؟!
رحمه بضجر: اعمل اي يعني شغل البيت كبير والشغل كله فوق راسي انا….. منك لله
صابر بتعجب: انا…. لي هو انا اللي هربت وروحت اتجوزت ابنه وجبتلنا المصايب دي
رحمه بغضب: انت السبب في كل حاجه حصلت لحد دلوقتي يا صابر …. كان زماني عايشه هانم والناس بتخدمني ويتمنوا مني رحمتهم ورضايا عليهم…. لكن دلوقتي انا اللي بتمنى الرضا وكله بسببك.
صابر ببرورد: لي  وانا زنبي اي؟!….. مش المرحوم هو اللي مخبي فلوسه واملاكه ومسبش منهم ليكي ولا بنتك قرش واحد
رحمه بغضب اكتر: ومين الي قتل مش انت؟!….. عشمتني بالحب والقرف لحد ما مشيت وراك وخسرت جوزي اللي كان  معيشني ملكه وبنتي بقت بتكرهني بسببك
صابر: انا مجبرتكيش على حاجه
ظلوا يتشاجرون حتى سمعتهم بالصدفه شهد التي كانت تمر شارده بجوار المزرعه
شهد: يا ولاد ال****…….  مهي كده كده خربانه معايا وانا مش هسيب حق فرح ولازم تعرف كل ده بس اتأكد الاول
…. :شهد؟!
**************************
في المستشفى
كلمة هذا الطبيب قد زرعت في قلب كل الموجودين بركان من الحمم لا ينطفأ
شبل: ما تنطق مرتي مالها
الطبيب: للأسف الطلقه كان قريبه جدا من الحبل الشوكي وكانت ممكن لا قدر الله تجبلها شلل نصفي ولكن الحمد لله رحقناها في الوقت المناسب ولكن الحركه الكتير غلط بالزات في مكان الحرج لازم ترتاح تماما ويفضل كتفها ثابت
معتز: شكرا حضرتك
فيروز بحزن: حصرتي عليكي يا بنتي…. صغيره علي اللهم.
سالي ببكاء: لازم تمشي من هنا قعدتها هنا خطر
شبل بغضب: بقلك اي اكتمي خالص…. انا محدش هياخد مراتي مني فاهمه ولولا انك مره انا كنت عرفتك مقامك زين اوي
معتز بتدخل: خلاص يا شبل اهدى
شبل: خدها وامشوا من هنا.
سالي بغضب: انا مش هسيب صحبتي انت فاهم ولو اي حتى…
ابتعد عنها كي لا يثير المشاغب وهي جلست على كرسي منفرد وظل الجميع ساكن ينتظرون وقت افاقتها…..
**************************
عند شهد
شهد بشهقه: حنين…. خضيتيني
حنين: بتعملي اي هنا
شهد: تعالي في الطريق هحكيلك
قصت شهد على حنين ما سمعت وكانت حنين يعتل على وجهها الصدمه الكبيره
حنين: طب وانت هتعملي اي؟!
شهد: انزلي انتِ تحت ولما هي تيجي قللها تتطلعلي وتعالي معاها هيكون اللكل نام وساعتها نشوف
**************************
في المستشفى
خرجت ممرضه غرفة فرح تعلن عن افاقتها واخيرا
دخل الجميع لكي يطمئنوا عليها
فرح: اي الي حصل؟!…. انا خايفه اوي
احتضنتها سالي بقوه وهدأتها
سالي: اهدي يا حبيبتي انت كويسه….. ربنا ستر
فيروز: حمد الله على السلامة يا بنتس خلعتي جلبنا عليكي والله
فرح بحزن وهي تنظر لشبل الساكن مكانه: شكرا يا أمي
معتز الذي دخل مؤخرا: حمد الله على سلامتك يا مرات اخويا
شبل: تعالي يا معتز نخلص الاجراءات علشان نمشي من هنا
تعجبت النساء من ردة فعله كثيرا فمن المفترض ان يبقى بجوار ر
زوجته ولكنه حتي لم يجادثها بكلمه واحده
سالي: احنا لازم نمشي هنا و…
اوقفتها نظرت فيروز لها وكأنها تتوسلها ان تصمت
فرح: في اي؟!
سالي: لا يا حبيبتي بقول نمشي من المستشفى جوها مش حلو ليكي
فرح: معاكي حق هيخلصوا الاجراءات ونمشي
في هذه اللحظه افاقت الصغيره كنزي فوجدت فرح امامها فا فرحت كثيرا
كنزي: فروحه حبيبتي…. انت كويسه…. انا كنت خايفه عليكي وعيطت كتير بس عمو الاسد قلي انك كويسه
سالي بهمس لفرح: مين عمو الاسد دا
فرح بأبستامه: شبل
جائها صوت مفاجأ وكان شبل: نعم
فرح: انا… انا كنت بكلم سالي والله
شبل طب يلا ساعدوها تغير ونادولي علشان نمشي من هنا
بالفعل قاموا بمساعدتها ونادوا علي شبل فحملها رغم المه الشديد بسبب جرحه واستقلوا السيارات ووصلوا للمنزل
زينه بركض عليهم وهم يدخلون من الباب: حمدالله على سلامتك يا فرح هانم نورتي بيتك يا ست الكل
فرح: شكرا يا زينه
فيروز؛ اطلع بمرتك فوق يا ولدي وانا هشيع ليها وكل
صعد شبل من دون ان ينطق بكلمه ودخل بها الغرفه ووضعها علي السرير ونزع  عنها الحجاب وقال: حاولي ترتاحي وانا هغير واجيلك تاكلي وتنامي
فرح: مالك يا شبل انت كويس
شبل: اه انا تمام
فرح: ايوه بس انت….
شبل بغضب: في اي؟!…. انت هتاخدي عليا في الكلام ولا اي.. خليكي في حالك انا مش محتاح سؤالك عليا
تركها ودخل للحمام وظلت هي تبكي بحرقه على حالها هذا وتتذكر امها وزوجها وقسوتهم وظلت تتخيل ان لو كان شبل مثلهم قاسي ومتحجر حتى غفت من تعبها والمها ودموعها
خرج من حمامه ورأها غارقه في نوم عميق
شبل في نفسه وهو يرى حزنها: انا اسف بس انا مش عاوز ابقى ضعيف ولو حبيتك هبقى ضعيف وانا اللي زيي مينفعش معاه ولا حب ولا ضعف انا ايامي معدوده…. سامحيني ارجوكي…
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
لقراءة الجزء الثاني من رواية فرحة الصعيد : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى