روايات

رواية فرحة الصعيد الفصل الثامن 8 بقلم سهيلة عاشور

 رواية فرحة الصعيد الفصل الثامن 8 بقلم سهيلة عاشور

رواية فرحة الصعيد الفصل الثامن 8 بقلم سهيلة عاشور

رواية فرحة الصعيد الفصل الثامن 8 بقلم سهيلة عاشور

خرج من الغرفه فكان في حالة صراع مع نفسه كبيره حتى انه كاد ان يحطم ما يقابله فحسم امره وذهب الى وجهته فوجد ما يلهيه قليلا في الجنيه
فكانت سالي تجلس بغضب على احد الكراسي وكان معتز حقا في قمة الاستفزاز فكان يسقي الزرع ويغني بصوت عالي جدا وكأنه في مناسبه سعيده وليس هذه الظروف!
سالي: انت يا زفت انت…. اكتم شويه دماغي وجعاني مش نقصاك
معتز بمرح: اللحق عليا بحاول افرحك
سالي بأبتسام: وانت فكرك يعني صوتم دا بيفرح دا انا هيجيلي اغماء بسببه
معتز بغمزه: اغماء من حلاوته طبعا
سالي: شابوو للرخامه والله…. طاجن تناحه تبارك الله
معتز: بقا كده…
قام بأمساك خرطوم المياه وقام بالرش عليها بغزاره فقامت بالركض ورائه وهي تسب وتلعب وكان يتابع شبل هذا وقد احبهم مع بعضهم كثيرا فقليل ما يضحك صديقه من قلبه
شبل: صحيح رزق الهبل على المجانين فعلا
ذهب شبل الي وجهته وتكرهم
*************************
في سرايا محمد
كانت حنين في الاسفل تنتظر مجيء رحمه
حنين:رحمه..
رحمه: ايوه يا حنين هانم تؤمري بحاجه
حنين: تعالي ورايا
صعدت حنين وخلفها رحمه الي غرفة شهد
شهد بمكر وهي تجلس علي احدى الكراسي: ها بقا يا رحمه احكيلي كده
رحمه بتوتر من نظارتهم: احكي اي؟!…. مش فاهمه حاجه
حنين: جوزك مات ازاي يا رحمه
رحمه وقد ابتلعت ريقها: جوزي..
شهد بإيجاز: بصي من الاخر كده انا عارفه انك انت وصابر اللي قتلتوا
رحمه بخوف: قتلنا…
شهد: متقاطعنيش انا عارفه كل حاجه بس عوزاكي تحكيلي كل حاجه بالتفصيل قتلتوه ازاي
رحمه ولم تجد مفر: طب بصي هحكيلك… انا اتجوزت عثمان ابو فرح وكنا عايشين كويسين لحد ما بدأ يتغير اول ما فلوسه زادت وهو بدأ يعاملني وحش وكمان انا كنت بحب صابر من قبل ما اتجوزه واهلي هما اللي جبروني اني اتجوزه فا طريقته معايا خلتني ارجع افكر في صابر تاني فا بدئنا نتقابل في السر وكان رحمه عندنا زي تسع سنين او ثمانيه فا مره صابر قلي انه لازم نخلص منه وعلشان بيحبني وعلشان وعلشان….
حنين: كملي
رحمه: فا انا رفضت في الاول وبعدين قلي انه مش هيخلي اي خطر عليا وانه كمان هبقى شيدة اعمال لأني المفروض اني كنت اورث عثمان وبعدين دبره حادثه علي طريق في ترعه ميه وحاوطه بسرعه فا عثمان حود بالعربيه فا غرق ومات بس بعد كا مات وانا معرفش اي حاجه عن فلوسه ولا حتى عن جثته مسبش غير دهبي والشقه اللي كنا قاعدين فيها والمصنع بتاعه اتقفل من بعده وبقاله سنين غايب ومنعرفش عنه حاجه فا هو في نظر القانون ميت فا اتجوزت صابر وربينا فرح وادينا اهو قدامك
شهد بصدمه: ربيتوا فرح؟!!…. قصدك عذبتوا فرح دي بنتك انت مغيبه شكلك كده
حنين: حقيقي انسانه قذره انتِ خساره ان فرح تكون بنتك بجد… كنتي هتبيعيها وتجوزيها لراجل اكبر من ابوها لولا اخويا
رحمه ببكاء مصطنع: كنت عاوزه انشلها في الفقر والحوجه
شهد بغضب: غوري من وشي… غوووري
*************************
في الاسفل
كانت رحمه تنزل علي السلم ودق جرس الباب معلنا عن وصول شخص فذهبت وفتحت الباب وكانت الصدمه………
**************************
في القصر
تملمت في نومها هذه المسكينه فلم تجده بجوارها فتذكرة انها شعرت به وهو يقفل باب الغرفه فبات وجهها حزين باكي علي هذا الحال فقد اقتربت من حبها له فلماذا يحصل معها هذا…..
دخلت فيزور وفاطمه وكنزي الصغيره عليها
فيروز: نوارة البيت صحة اخيرا
فرح يأبسامه زائفه: شكرا يا امي
فاطمه: خلجتي جلبنا عليكي والله… كنزي مبطلتش بكا
فيروز: يلا يا حبيبتي علشان تاكلي وتاخدي دواكي
فرح بنفي: لا لا يا امي مليش نفس شكرا.
فيروز: اباااه هو اي اللي شكرا انت مريضه يا بنتي لازم تتعذي مليح امال…. صحتك يا حبيبتي
كنزي بطفوله: علشان حاظري يا صحبتي فرح علشان نلعب
فرح بأبتسام: ماشي حاضر
بدأت تأكل وتحاول فاطمه و َفيروز اضحاكها كي تنسى اللمها فأكلت واخذت بعض الادويه والابر وغيرت ثيابها اللي بيجامه مليحه باللون الافندر(يكش انول رضاكوا بقا????)
فاطمه: نسيبك ترتاحي بقا
فرح: هو شبل لسه بره
فيروز: اه يا حبيبتي زمانه جي
فرح: طب ممكن تشغلوا التليفزيون يسليني
فاطمه: ومالو يا حبيبتي
اشعلت لها التلفاز فكان هناك مسلسل مضحك فجلست هي وكنزي يتابعوه ويضكون كثيرا فتعلقت فرح وكنزي ببعضهم كثيرا……. (كان وجهها يضحك.. وقلبها حزين…. انها الحياه تقسو وتسلب منا حياتنا ونحن فقط نشاهد في صمت)……
**************************
في السرايا
محمد: بت يا رحمه…. مين اللي على الباب
فأبتعدت عن الباب فوجد محمد امامه شبل ويبدوا عليه الغضب
محمد: خير
شبل: مفيش خير بيجي من وراك يا محمد يا ريان
محمد:…؟!
شبل وقد اقترب منه: بص بقا… انا لو كنت صابر عليك كل السنين دي فأنا عامل حساب بس انك المفروض ابويا لكن…. ويتيجي عليا وبسكت… لكن انك تمس حرمة بيتي وانك تيجي على مراتي اقسم بالله ادفنك مكانك
اعلا صوته في اخر كلماته لدرجة انه التم كل من في المنزل عليهم
محمد: انت بتعلي صوتك علي ابوك؟!…. انت اتجننت
شبل: دا انا مش هعلي صوتي بس دا انا ادبحك كمان لو فكرت انك تقرب مني او من اي حد يخصني… فااااهم…. وخلي بالك ان كل ملفاتك السوده عندي وانا بقالي سنين بداري والم وراك بس خلاص… معدش عندي صبر اتحمل ورفع مسدسه في وجه
حنين بصراخ: شبل…. لا شبل علشان خاطري
شهد ببكاء: بلاش يا اخويا
انزل مسدسه في هدوء: اخواتي هما اللي شفعولك  ولكن اقسم بالله لو فكرت تاني نهايتك علي ايدي
ذهب؟!!!….. ترك هذه السرايا الكبيره وكأنها غرفه ضيقه وليس بها حتى هواء…… حقا مات قلبه لهذه الدرجه… لهذه الدرجه هدم كل ما حلو جميل بداجل الانسان
..
ظل الجميع في حاله من الحزن والصدمه مما حدث وايضا انتشار الخوف اكثر بينهم فالأن قد اعلنت الحرب بين الاب وابنه
*************************
في القصر
كان قد صعد كل من معتز وسالي الى غرفهم لكي يبدلوا ثبابهم من الماء
سالي: والله لأوريك… كان عاملي فيها تركي وهو عربجي اصبر عليا
معتز بهيام: شعرها حلو اوي…. بس لاااااا مش معتز يا اللي بقره حلوب زي دي توقعه وبعدين دا انا قمر انا اللي هوقعها (علي وشها ????????)
************************
في الاسفل
كان قد جاء شبل من الخارج وهو على وجهه علامات البرود الشديد
فيروز بعتاب: جيت يا شبل
شبل: اه يما
فيروز: يصح اكده يا ولدي مرتك تعبانه انت من الصبح بره وجي في العشيه اكده عيبه يا ولدي
شبل بشيء من الغضب: وعيزاني اعمل ايه يما اقعد جمبها وانوح اياااك
فيروز: اباااه عليك… البنيه منصابه وتعبانه وحزنها شديد لازك تبقي جنبها وتواسها اقله يعني
شبل بفاذ صبر: حاضر يما
فيروز بهدوء: انا حاسه بيك يا ولدي بس انت لازم تهدي شويه وحاول تقرب منيها يا ولدي دي مرتك وبعدين البنيه طيبه وبت حلال والله تستاهل انك تحاول
شبل:…….
فروز: يلا قوم هاتها وانزل ناكل كلنا سوا اكده نفسي احس باللمه والعزوه
شبل بأبستام فحقا امه سعيده بهم: حاضر يا ست الكل
فيروز: ربنا يطمن قلبك يا ولدي
************************
في غرفة فرح
مازالت تشاهد التلفاز هي وكنزي فدخل عليهم شبل وكانوا في غاية الاندماج
شبل: احم احم
فرح:…..
كنزي:……
شبل وقد اطفأ التلفاز
فرح: لي كده شغلوا تاني
كنزي: شغله يا عمو الاسد عاوزين نتفرج
شبل وهو يكبة الضحك: لا دلوقتي معاد اكل يلا علشان هننزل ناكل مع بعض…. يلا يا كنزي اسباقينا وانا هجيب فرح واجي
كنزي وهي تبرطم: اسد رخم
شبل بضحك: سمعتك
نزلت كنزي الى الأسفل واقترب منها شبل محاولا تهدأة الوضع فقد قصى عليها كثيرا
شبل: احم يلا هجبلك اسدال علشان ننزل
فرح:…..
ساعدها في اردتائه وحملها برفق رغم جرحه
فرح بخوف: لا لا نزلني جرحك هيفتح تاني
شبل: متخافيش انتِ مش تقيله اهدي
فرح: ماشي….
نزلوا للأسفل واجلسها بجواره ونزل ايضا سالي ومعتز ونعموا بوقت من الضحك والفرحه بينهم وكان شبل ممسك بيد فرح فهو لا يعرف كيف يداوي غضبها هذا فليس خبير في النساء……
قطعت لمتهم هذه طرق جرس الباب فذهبت زينه لكي تفتح الباب
زينه: مين حضرتك
…… :فرح موجوده
زينه: اقلها مين حضرتك
……. : ابوها…. قللها ابوها…..
يتبع…..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
لقراءة الجزء الثاني من رواية فرحة الصعيد : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى