روايات

رواية ضحايا الماضي الفصل الثامن 8 بقلم شهد الشورى

رواية ضحايا الماضي الفصل الثامن 8 بقلم شهد الشورى

رواية ضحايا الماضي الجزء الثامن

رواية ضحايا الماضي البارت الثامن

رواية ضحايا الماضي الحلقة الثامنة

ح
نظر لها بحزن قائلاً :
خليكي لحد ما نطمن عليكي و تبقي كويسة
زفرت قائلة بضيق :
عايزة امشي مش طايقة هنا
– للدرجة دي مش بتحبي المستشفيات !!!
ابتسمت بسخرية قائلة بحزن ظاهر بوضوح بعيناها :
ذكرياتي مش لطيفة معاها خالص

اومأ لها بتفهم و اخذ يتأمل وجهها بحزن قائلاً :
معلش استحملي بس انهاردة نطمن عليكي و بكره الصبح ان شاء الله نمشي
زفرت بضيق كم تشعر بالاختناق بهذا المكان فينفس المستشفى توفيت والدتها تدافعت الذكريات برأسها و ما حدث اليوم رغبة ملحة الآن تدفعها للبكاء الذي حرمته على ذاتها منذ سنوات التمعت عيناها بالدموع و هو يجلس بالقرب منها يتابعها بحزن و الم جلس بجانبها على الفراش قائلاً بابتسامة صغيرة و فهم لما يدور رأسها :
على فكرة انك تعيطي ده مش ضعف ابدا بس احيانا بيكون الشخص اتحمل فوق طاقته و بيحتاج ان يعيط و يخرج كل اللي جواه عشان يكمل
نظرت له بصمت ليربت على يدها قائلاً :
انا بسمع كويس على فكرة يعني لو حابة تتكلمي هسمعك و يمكن انصحك كمان لو تحبي كل اللي هتقوليه هيفضل بينا عارف انك لسه عرفاني من كام يوم و ان اكيد مش هتكوني واثقة فيا عشان تحكيلي بس انا موجود يوم ما تحتاجي ليا هتلاقيني جنبك
نظرت لعيناه التي تبعث احساس بالأمان و الدفئ لكل من ينظر لها اومأت له بامتنان و شكر ثم تراجعت بجسدها للخلف تريد ان تغفو لعلها تهرب من تلك الذكريات…..لطالما كان النوم هو مهربها الوحيد من ذلك الواقع المؤلم لحظات كثيرة مرت عليها تمنت فيها ان تغفو و لا تستيقظ ابدا رأت الكثير منذ ان كانت ابنة الخامسة ربما ان قصتها على احد اخر سيحزن قليلا و يتأثر لكنه ابدا لن يشعر بها و بما عاشته مهما عبرت عن ما
بداخلها بالكلام
اغمضت عيناها و غفت بينما هو بقى يتأمل وجهها بهيام و عشق كبير لها وحدها لا يعرف كيف احبها بتلك السرعة و لا متى تعلق بها

 

 

امتدت يده يبعد خصلات شعرها خلف اذنها ثم اخد يمرر اصابعه على وجهها بحب بقى هكذا لوقت غير معلوم فقط يتأملها رفع يدها برفق مقرباً اياها من شفيته يقبلها بحب ثم اعادها مكانها لكنه بقى متمسك بها مردداً بابتسامة صغيرة و حب :
عارفة انا طول عمري كنت رافض فكرة الجواز من غير حب كنت شايف ان الجواز اللي بيكون كده بيفشل و خاصة لو الزوج و الزوجة لقوا الحب بعد الجواز و لو بينهم اطفال ساعتها بيجبروا نفسهم على الوضع ده عشان خاطر ولادهم
تنهد بعمق قبل أن يتابع حديثه قائلاً :
كان عندي احساس دايما ان هتيجي اللي تخطف قلبي من بين كل البنات من اول نظرة
ضحك بخفوت قائلاً :
كنت لسه بكلم سليم و اقوله اني مستني البنت دي في لحظتها طلعتي قدامي مكنتش قادر انزل عيني من عليكي و قلبي كان ناقص يطلع من مكانه و يجري عندك من فرحته انه لقى اخيرا نصه التاني
قبل يدها برقة مرة اخرى مرددًا بحب :
طول عمري كنت عايش و حاسس ان في حاجة نقصاني بس اول ما شوفتك حسيت اني لقيت الحاجة دي خصوصا لما ببص في عنيكي اللي بحس كأن فيهم سحر بيشدني
ابتسم قائلاً بحب :
عارفة جدتي دايما كانت تقولي الجملة دي و من الحب اللي كنت بشوفه بينها و بين جدي كنت بتمنى القى حب زيه كانت تقول الإنسان بيفضل عايش بنص قلب لحد ما يحب و يلاقي نصه التاني ساعتها بيحس بالكمال و السعادة
ابتسم قائلاً بحب صادق :
انا حسيت كده اول ما شوفتك يا حياة و اكتر حاجة مخوفاني…اني في يوم اخسرك و او مقدرش اخليكي تحبيني و يجي اللي ياخدك مني
قالها ثم اخفض وجهه يستند برأسه على يدها دقائق و كان يذهب في ثبات عميق
……..
بينما على الناحية الاخرى
بخطوات غاضبة كان الأربعة يصعدون الدرجات التي تؤدي لباب القصر الداخلي و بغضب شديد كان ادم يدفعه بيده بغضب و يدخل للداخل حيث يجلس الجميع و من بينهم إلياس الذي وصل لتوه للقصر يتشاجر مع يوسف على ما فعل
لكن الجميع التفت حيث ادم الذي تقدم منهم و خلفه أوس و أمير و ريان و الغضب كان حليفهم ايضاً ادم بغضب :
رفعت ايدك على حياة و طردتها
يوسف بتحدي و غضب :
تستاهل دي مش متربية و لا……
صرخ عليه أوس قائلاً بغضب و حدة :
اختي متربية غصب عنك و بعدين لو ع التربية شوف تربيتك يا يوسف باشا اللي زيك ميعرفش يربي عشان يعيب على تربية غيره

 

 

توجه ادم حيث تقف سارة التي ترتعد من الخوف لكنها اظهرت عكس ذلك قائلاً بهدوء يسبق العاصفة :
اختي اضربت قلم و اتعمل فيها كل ده بسببك
سارة بتحدي و بشجاعة واهية :
تستاهل
كان رد ابتسامة لا تليق بما يقال لكنها بثت الرعب بقلبها اكثر :
انتي كمان تستاهلي
سألته بتوجس و حذر :
استاهل ايه
– ده
قالها ثم بلحظة كانت يده تهوي على وجنتها بصفعة قاسية قوية جعلت الدماء تنزف من شفتيها و انفها تقسم ان فقدت السمع من قوتها
لتصرخ بفزع عندما جذبها من خصلات شعرها بقسوة بينما الجميع حاول تخليصها من بين يديه و اخوته يشاهدون ما يفعله بها باستمتاع و تشفي بينما الجميع حاولوا تخليصها من بين يديه ليصرخ عليهم قائلاً بغضب :
محدش يتدخل
يوسف يغضب :
انت اتجننت
سارة بفزع و هي تحاول تخليص خصلات شعرها من يديه :
الحقني يا بابا يوسف
لكنه لم يبالي و قام بسحبها من خصلات شعرها يجرها خلفه ثم وقف عند باب القصر الخارجي ثم دفعها للخارج بقسوة
لتصرخ عليه ثريا قائلة بغضب و حقد :
ازاي تتجرأ و تمد ايدك على بنتي يا بن ليلى
تدخل أوس قائلاً بغضب و توعد :
اكتمي يا ثريا عشان اقسم بالله ممكن ارقدك جنب بنتك دلوقتي و انا نفسي اعملها من زمان
يوسف بحدة و غضب و هو يساعد سارة على النهوض :
بنتي مش هتطلع بره القصر لو حد هيطلع يبقى انتوا سامعين
ريان بسخرية :

 

 

والله لو حد المفروض يطلع فهما انتوا انت ناسي يا يوسف باشا القصر ده بتاع مين دلوقتي
جذب ادم سارة من خصلات شعرها قائلاً بغضب :
عشان تدخلي القصر ده قدامك حل واحد ملوش تاني توطي على رجليها و تبوسها و تتأسفي يا تترمي في الشارع زي الكلاب
تدخلت سعاد قائلة برجاء :
عيب يا بني ميصحش كده
ادم بسخرية :
ميصحش كده !!!
ثم تابع بغضب و هو يشدد قبضة يده على
خصلات شعرها :
قررتي ايه يا بت هتغوري و لا زي الكلبة تعملي اللي قولت عليه
نظرت ليوسف قائلة بتوسل و خوف :
بابا يوسف
كان إلياس يتابع ما يحدث ببرود و لم يتدخل يرى ان تستحق اكثر من ذلك و كذلك فعل جمال و فرحة و ندا
كاد ان يتحدث يوسف ليسبقه ادم قائلاً بسخرية :
بابا مش هيعملك حاجة اللي قولته هو اللي هيتنفذ انجزي مش فاضيلك
لم تجد مفر سوى أن تخضع لما قال لتخبره بذل :
هعتذر

 

دفعها ارضاً قائلاً بغضب و تحذير :
زي الكلبة تفضلي هنا و رجلك متعتبش باب القصر اللي جوه لحد ما حياة تيجي و تنفذي اللي قولت عليه…..فاااهمة
ابتلعت الاهانة و بداخلها تتوعد بكل شر لهم قائلة :
فاهمة
صرخ يوسف بغضب :
انت اكيد اتجننت حياة مين اللي تعتذر منها
ادم بتحدي :
انت كمان هتعتذر يا يوسف باشا يا كده يا هيحصل اللي مش هيعجبك ابدا
يوسف بتحدي مماثل :
اللي هو !!!
ادم بسخرية :
خليه مفاجأة بس صدقني مفاجئتي مش
هتعبك خالص !!!
ثم تابع بتساؤل لاخر مرة :
هتعتذر
يوسف بتحدي :
لا
ضحك ادم قائلاً بتوعد :
خير ما عملت لاني شايف اعتذارك مش كفاية حلال عليك اللي هيحصل بكره
قالها ثم غادر و خلفه اخوته يلقون نظرات السخرية عليهم لتتوعد ثريا و كذلك محسن لهم على ما فعلوا الآن
………..
كانت تجلس بجامعتها برفقة بعض الفتيات زملائها لاحظت رفيقتها و تدعى أماني شرودها فسألتها :
مالك سرحانه في ايه يا مهرة
تنهدت مهرة قائلة بهيام :
فيه

 

 

أماني بتساؤل :
هو مين ده
نطقت اسمه باعجاب :
أوس
اماني بصدمة :
أوس مين انتي مصاحبة حد من ورايا
نقت برأسها قائلة :
لا ده يبقى أوس الجارحي اللي خالته……..ثم قصت عليها كل شيء و كيف تقابلت معه مرتان و الحديث الذي دار بينهم
بعد ان انتهت صمتت اماني للحظات قبل أن تقول بهدوء و تحذير :
خدي حذرك منه يا مهرة
قطبت مهرة جبينها قائلة :
ليه ده باين عليه طيب خالص و محترم
نفت أماني برأسها قائلة بحزن :
اللي زي الناس دي ممكن يمثل عليكي دور الطيبة عشان ياخد منك اللي عاوزة و يرمكي و بعدين اقطعي معاه خالص شكله بيتسلى
نظرت لها مهرة بعدم اقتناع لتتابع الآخرى بحزن :
بالعقل كده هيسيب كل البنات اللي من الوسط بتاعه و يتكلم معاكي لا و كمان يوصلك لحد البيت شكله بيتسلى يا مهرة لو حاسة بأي حاجة ناحيته انسيها و ابعدي عنه بلاش تجيبي لنفسك آذى
تنهدت بحزن قبل ان تتابع قائلة :
خدي اختي نهلة مثال ليكي فضل يمثل عليها الحب و بدئها زي ما اوس عمل معاكي و خد منها اللي عاوزه و رماها و لا سأل و كمل حياته و هي اللي دفعت التمن و لسه بتدفع
صمتت مهرة بحزن تفكر بحديثها و قد داعبت الشكوك قلبها تجاهه لتقرر ان تبتعد عنه قدر المستطاع و تنساه بعدما كان يحتل جزء كبير من تفكيرها منذ ان التقته اول مرة !!!!
……….

 

 

في المساء عادت برفقة اخوانها و بدر الذي لم يفارقها منذ الصباح ساعدها ريان على الجلوس على تلك الاريكة الموجودة ببهو القصر قائلاً بحنان :
ارتاحي يا حبيبتي
بينما ادم كان بالاسفل بحديقة القصر حيث تجلس سارة جذبها من يدها للداخل ثم القاها اسفل قدم شقيقته قائلاً بصرامة :
انجزي
التقطت يد حياة تقبلها باهانة قائلة :
انا اسفة يا حياة مكنش قصدي اتمنى تسامحيني مش هضايقك تاني خالص ياريت لو تسمحيلي افضل في القصر
يوسف و ثريا بوقت واحد و بصوت غاضب :
سارة بتعملي ايه !!!
ادم بصرامة :
حياة قبلتي اعتذارها
دفعت يد سارة بعيداً عنها قائلة :
انا عايزة اطلع ارتاح
امير بقلق :
حبيبتي انتي كويسة
اومأت له بهدوء ليساعدها على الصعود لأعلى و ما ان اختفت عن انظارهم التفت ادم قائلاً بغضب و وعيد لسارة :
طول ما حياة تكون موجوده في القصر مشوفش خلقتك و لو عينك جت في عينها او بصيتي ليها بصة متعحبنيش و رحمة امي لهتندمي و مش هكتفي اني ارميكي بره القصر ده لأ هيحصل اللي مش هيعجبك خالص و اللي انتي عرفاه و انا عارفه كويس يا بنت ثريا !!!!!
قالها ثم صعد للأعلى حيث شقيقته و خلفه ريان بعدما استأذن منهم بدر للمغادرة و ما ان خرج للخارج و كاد ان يصعد سيارته تفاجأ بصوت إلياس يأتي من خلفه قائلاً بغضب :
عايز ايه من حياة !!!

 

 

التفت اليه قائلاً بثقة :
رغم انه ميخصكش بس ماشي هقولك….بحبها
اشتعلت اعين الاخر بغيرة و غضب قائلاً :
هي بقى بتحبك
ضحك بدر بسخرية قائلاً :
ما تسألها و لا تكون خايف من الاجابة
إلياس بغضب :
خليك بعيد عنها انت سامع
بدر بسخرية :
بتأمرني بصفة ايه بس عشان ابقى فاهم و بعدين صاحبة الشأن ما طلبتش ده انت مين عشان تقولي كده و انا انفذ
إلياس بغضب :
حياة ليا و عمرها ما هتكون ليك ابعد عنها احسنلك
التمعت اعين الاخر بغيرة و غضب قائلاً :
عن حياة مش هبعد و اللي يحدد هي هتكون لمين صاحبة الشأن مش انا و لا انت
قالها ثم غادر المكان يقود سيارته بغضب لا ينكر انه شعر بالخوف مما قال و كذلك شعر إلياس الذي كلما يتذكر كيف قال الاخر بثقة انها يحبها تشتعل النيران بقلبه من الغيرة
………..
كانت تجلس بغرفتها تبكي بقوة و هي تتذكر ما حدث بالصباح عندما تفاجأت بسمر معهم على نفس الطائرة بالاتفاق مع ادهم الذي منذ ام وصلوا للفندق قام بحجز غرفة اخرى بجانب الجناح الذي قام سليم مسبقاً بحجزه لهم لكنها تفاجأت به يخبرها ان تذهب للغرفة لان الجناح سيمكث به برفقة سمر خطيبته بل و اخبرها بأنه سيتزوجها بعد فترة صغيرة من عودتهم
خرجت لتقف قليلاً بالشرفة لتتفاجأ به يجلس برفقتها على الشاطئ و الأخرى ترتدي ما يستر القليل من جسدها دخلت للداخل تنتحب بقوة قلبها يؤلمها بسبب من لا يستحق تتساءل ماذا فعلت له بل و كيف تحصل على تلك الصور من الاساس هل قام بتركيبها لها…..اسئلة كثيرة تدور بذهنها و الإجابة لديه هو فقط !!!
فتحت خزانتها و ارتدي ما جذبته يدها بدون انتباه لما جذبته ثم خرجت من الغرفة سريعاً توجهت حيث يوجد هو قائلة باصرار :
ادهم عايز اتكلم معاك ضروري
تجاهل النظر لها قائلاً ببرود :
مش فاضي

 

 

هنا بغضب و اصرار :
بس انا قولت عايزاك دلوقتي
سمر بملل و سخرية :
انتي ايه ما بتسمعيش قالك مش فاضي مش شايفاه قاعد معايا خلي في ذوقك شوية
هنا بغضب و غيرة :
خلي غيرك يتكلم عن الذوق يا سمر
التفت ينظر لها حتى يوبخها لتقع عيناه على ما ترتدي فستان اصفر بحمالات رفيعة يصل لقبل ركبتيها التمعت عيناه بغضب و غيرة بلحظة كان يسحبها خلفه حيث غرفته ثم التقط منها مفتاح غرفتها يدفعها للداخل صرخاً عليها بغضب :
ايه المسخرة اللي لبساها دي
صرخت عليه بغضب :
اكيد هتكون احسن مية مرة من اللي خطيبتك لبساه تحت
صرخ عليها بغضب :
اتكلمي عدل و طول ما انتي مراتي و اسمك مكتوب على اسمي تتعدلي و تلبسي عدل و تنسي حياتك الزبالة اللي كنتي عيشاها لحد ما اطلقك و ارتاح من همك
اقتربت منه قائلة بدموع :
انت عارف كويس اني مش كده و عمري ما اذيتك في حاجة قولي بتعمل معايا كده ليه…..بقيت بتكرهني ليه يا ادهم ليه بتقول عني كده و الصور دي ليه تركبها ليا اما معملتش ليك حاجة
كور قبضة يده بغل قائلاً بغضب :
قولتلك بلاش دور الطيبة و الخضرة الشريفة اللي بترسميهم ع الكل محدش يعرفك قدي سمعاني حركاتك و الدور ده مش هيخيل عليا
صرخت عليه قائلة بحزن :
قولي انا عملت ايه عشان اعرف ادافع عن نفسي عرفني تهمتي ايه عشان تحكم عليا كده….عملت ايه يخليك تفكر فيا كده يا ادهم
دفعها للحائط خلفها قائلاً بغضب كبير بما جعل عيناها تتوسع بصدمة !!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضحايا الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى