روايات

رواية لقاء في القطار الفصل الخامس 5 بقلم جوجو

رواية لقاء في القطار الفصل الخامس 5 بقلم جوجو

رواية لقاء في القطار الجزء الخامس

رواية لقاء في القطار البارت الخامس

رواية لقاء في القطار الجلقة الخامسة

أيمن ( فى همس ) : حاتم .. انت عرفت منين ان اسمها آية ؟
حاتم : اقولك بصراحة ..
أيمن : اه قول ..
حاتم : اصلى لمعت أوكر ..
أيمن : طب وليه ياحبيبى تلمع الأوكر .. مش فى أسرار … ممممممم .. يعنى انت عرفت حكايتها ايه …
حاتم : اه من ابن ال…….. ده مش راجل ده عيل ..
أيمن : الله يعينها … بقولك ايه اياك تجيبلها سيرة انك عارف حاجة ..
حاتم : انت عبيط ياض .. انت فاكرنى عبيط عشان اروح اقولها انا عرفت كل حاجة عنك ..
أيمن : طب ليه قلة الأدب ما تخلى لسانك حلو ..
حاتم : بقولك ايه ياأيمن .. هى لسة بتحب وائل ده ؟؟
أيمن : مش عارف هى مقالتش .. بتسأل ليه ؟
حاتم ( فى خجل ) : يعنى سؤال برئ ..
أيمن : ياراجـــــــل .. سؤال برئ .. طيب ..

تلحظ آية ذلك الهمس الذى بينهما … فتتساءل ..

آية : انتو بتتكلموا بهمس ليه ؟
حاتم : لا ابداً ياآنسة …… هو اسم حضرتك ايه ..
آية ( فى خبث ) : هو انت متعرفوش لسة ياحاتم ؟
حاتم : فى الحقيقة لسة ..
آية : غريبة ..
حاتم : ايه اللى غريب .. هو أيمن يعرفه واللا ايه ؟
آية : اه أيمن يعرفه .. بس مش ده الغريب ..
حاتم : أومال ايه ؟؟
آية : بعدين بقى ..

ثم توجه حديثها إلى فاطمة ….

آية : يعنى انتى مسافرة فى شغل ..
فاطمة : ايوة .. مسافرة أسوان ..
آية : يااااااااه … أسوان .. يعنى لسة هتقعدى بعد احنا ما ننزل 6 ساعات تقريبا
فاطمة : اه .. دى حاجة ملل ..
آية : طب مسافرتيش ليه بالطيارة ..
فاطمة : طيارة ؟ دول بيموتوا على القرش يابنتى هيسفرونى بطيارة …
آية : يعنى هو كان من جيبهم مثلا .. مهو كله تحت بند السفر …

أيمن : بدون قطع كلامكم … فاطمة انتى بتشتغلى ايه بالظبط ورايحة أسوان تعملى ايه ؟!
حاتم : وانت مالك ياأيمن .. متضايقش آنسة فاطمة ..
فاطمة : لا مفيش مضايقة ولا حاجة … انا بشتغل سكرتيرة فى شركة سياحة ورايحة اسلم ورق مهم جدا للفرع بتاعنا فى أسوان .
أيمن : بس مش صعب انك تسافرى لوحدك ؟
حاتم : فعلا .. بس اذا كان من القاهرة لسوهاج 14 ساعة اومال لاسوان تاخدى كام ساعة ؟
فاطمة : مين .. ايه .. انت بتقول ايه …. هههههههههههههههههههه .. من القاهرة لسوهاج 7 ساعات بس .. جيبت منين ال14 ساعة .. شكلك اول مرة تركب ..
حاتم ( فى خجل ) : فعلا اول مرة ..
آية ( فى غضب ) : يعنى كمان كنت هتخلينا ننزل أسوان فى اخر الخط واضيع انا بقى وانت مش فاهم حاجة ولا تعرف حاجة ..
حاتم ( فى غضب ) : فى ايه يابنى آدمة انتى ما تتكلمى بالراحة وبأدب هو انتى لازم تزعقى .. اياكى تعلى صوتك علية .. ثم ما انتى بتقولى كل سنة بتروحى يبقى مين فينا اللى ميعرفش حاجة ..
آية ( فى انفعال ) : 500 مرة اقولك انى مكنتش بركز فى الطريق ومكنتش بحسب وقت .. ايه فى ايه .. انت هتحاسبنى ..
حاتم : لا اسم الله عليكى انتى .. ما انتى كمان بتحاسبينى ..
أيمن ( فى يأس ) : يييييييييييه .. حراااااااااام .. كفاياكم ناقر ونقير .. زهقتونى ..
فاطمة ( محاولةً إخفاء ضحكها ) : هما على طول بيتخانقوا .. بقالهم كتير يعنى ؟!
أيمن : بقالهم كتير جدااااااااا .. دى اقل كلمة بيتخانقوا فيها .
فاطمة : لو مكنتش آية قالت لى انها معرفة القطر كنت قلت انها عشرة سنين .. الناقر والنقير اكتر ناس بيحبوا بعض وبيخافوا على بعض ..
أيمن : ممكن دقيقة مع انسان تقعديها معاه وتحسى انك تعرفيه من يوم ما اتولدتى .. زى …. آااا ….. زى ؟
فاطمة ( فى خجل ولهفة ) : زى ايه ؟
أيمن : زى ….. زى حاتم وآية كدة …
فاطمة ( فى يأس ) : فعلاً .. طيب ..

رغم أنها ساعة واحدة فى تعرفها على حاتم وأيمن وآية إلا أن هناك شئٌ بداخلها تحرك جهة أيمن وكأنها بالفعل تعرفه منذ سنواتٍ عديدة … ظلت فاطمة تفكر مع نفسها قليلاً فى ذلك الاحساس المفاجئ .. وفى نفس الوقت تدير آية وجهها إلى الناحية الأخرى لتكتشف بأنها ظلت لمدة ساعة دون تذكر ذكرياتها مع وائل .. ذلك الشاب الأسمر الذى أماتها وهى مازالت حية فتسقط تلك الدمعة التى لازمتها منذ بداية الجرح وحتى الآن … تنهمر الدموع من عينى آية بكثرة .. فكانت فى حب وائل تشعر بحنانه وحبه وخوفه عليها .. إذن فماذا حدث .. ولماذا جرحها بتلك الطريقة .. هل كانت واهمةٌ بحبه أم هناك شئٌ آخر جد عليه …. ويقطع صوت تفكيرها حاتم .. قائلاً ..

حاتم : خلاص بقى ياآية انا اسف ..
أيمن : فى ايه ياآية الشاب عمال يعتذرلك بقاله 5 دقايق وانتى مش معبراه ومش بتردى عليه ..
آية : 5 دقايق ؟!!
أيمن : ايوة .. شكلك ياحاتم زعلتها جدا لدرجة انها كانت سرحانة ومأخدتش بالها لا من كلامك ولا من الوقت ..
آية : فاضل قد ايه ونوصل ..
حاتم ( فى حزن ) : انتى زهقتى مننا ؟
آية ( فى انفعال ) : فاضل كام .. ردوا علية ..
حاتم : فاضل ساعتين ..
آية : ماشى .. شكرا ..

تنهض آية من مكانها فيستوقفها حاتم قائلاً لها ..

حاتم : رايحة فين ؟
آية ( فى انفعال ) : رايحة اشم هوا .. ثم انت مالك بتسأل ليه .. اوعى كدة عدينى …

ترحل آية عن المكان ويصيب أيمن وحاتم وفاطمة ذهولاً شديداً لرد فعلها العنيف ذلك .. فتنهض فاطمة قائلةً ..

فاطمة : انا هروح اشوف مالها ..
حاتم : بلاش ياآنسة فاطمة عشان دى بتدى كلام زى الرصاص وزى ما قالت لى وانت مالك هتقولك انتى كمان وانتى مالك .. اتقى شرها احسن ..
أيمن : بالعكس ياحاتم .. البنات بيبقوا فاهمين بعض وقريبين من بعض وسهل الكلام بينهم .. روحى يافاطمة وياريت ترجعى بيها عشان دى مجنونة تقريبا وممكن تعمل فى نفسها حاجة ..
حاتم ( فى خجل وغضب خفيف ) : متقولش عليها مجنونة …
فاطمة ( مبتسمة ) : ياسيدى ياسيدى ..
حاتم : لا ياآنسة فاطمة متفهمنيش غلط ..
فاطمة : ما انا مفهمتش غلط ..
أيمن : عاملة زيى انا برده مفهمتش غلط انا فهمت الصح ..

ترحل فاطمة عن المكان ويتبقى حاتم وأيمن ..

حاتم : بذمتك يعنى ياأيمن انا عملت لها حاجة ..
أيمن : لا انت معملتش اى حاجة .. انت حتى برئ .. رايح تقولها انتى يابنى آدمة انتى وبأدب ومتعليش صوتك علية .. كان فاضل قلمين على شلوتين وموت البنت بقى وريح نفسك خلاص ..
حاتم : يعنى انا اللى غلطان ياأيمن .. طب ازاى مهى كمان طلعت متعرفش الطريق ..
أيمن : يابنى دى بنت مش مشكلة تعرف طرق طالما ان كان فى حد بيروح معاها وحد كبير زى مامتها الله يرحمها .. لكن احنا رجالة .. احنا اساسا طلع منظرنا وحش لما قلنا 14 ساعة فى القطر .. كان ممكن البنت تنزل فى أسوان فعلا وساعتها بقى لو قتلتنا بس من غير ما تقطعنا حتت يبقى كتر خير الدنيا … بقولك ايه انت لازم تعتذرلها ..
حاتم : طيب انا هروحلها ..
أيمن ( فى خجل ) : اه روح انت وخلى فاطمة ترجع ..
حاتم ( غامزاً له ) : ماشى ياعم .. من عنية ..

يتجه حاتم باحثاً عن الفتاتين حتى يجدهما فتراه فاطمة فتنسحب فى هدوء دون أن يطلب منها حاتم … فتتأهب آية لمعركةٍ جديدة معه ..

حاتم : ينفع يعنى اللى انتى قلتهولى ده ؟!
آية : نعم ؟ وانا قلت لك ايه بقى ان شاء الله ..
حاتم : انتى مش قلتيلى انت مش فاهم حاجة ولا عارف حاجة ..
آية ( فى خجل ) : انا اسفة اصلى اتجننت لما عرفت انك اول مرة تسافر سوهاج .. فسألت نفسى اومال كنتو هتوصلونى ازاى للمركز …
حاتم : بينى وبينك كنت هسأل .. بس من وراكى …
آية : هههههههههههههههه .. خلاص ماشى انا اسفة .. برغم انك انت كمان غلطت فية ..
حاتم : انتى اللى بدأتى والبادى أظلم ..
آية : هههههههههههه .. ماشى ياعم ليك حق تردها ..
حاتم : لا والله انا مرديتهاش .. انتى عرفة انى كراجل شرقى مقبلش ان بنت تشتمنى … ببقى هقتلها … انتى حظك معايا انى مش فاضى ..
آية : ياسلام .. مش فاضى .. طب ده كلام لذيذ .. ليه بقى مش فاضى ؟
حاتم : ورايا غسيل …

تضحك آية ويضحك حاتم .. وقد شعرا الاثنان فى نفس الوقت براحة نفسية تجاه بعضهما ولكن لم يصارح أحد الآخر بذلك الارتياح ..

حاتم : خلاص حليب ياقشطة ..
آية : كمان بتقولها غلط ؟ اسمها صافى يالبن وانا هرد عليك اقولك حليب ياقشطة ..
حاتم : ههههههههههههههه .. لا برافو عليكى .. انا بس كنت بعملك اختبار ..
آية : ياراجل …. طيب ماشى .. ياللا بقى نرجع ..
حاتم : لا استنى .. عايزة اسألك فى حاجة ..
آية : حاجة ايه ؟
حاتم : لما سألتك عن اسمك قلتيلى غريبة انى معرفهوش .. وقلتيلى بعدين هتقوليلى ايه اللى غريب ..
آية : الغريب انى شوفتك وانت واقف وسامع كل الحوار … وانت بتكلمنى لما رجعت غلطت وقلت اسمى .. طب عرفته منين وانت مكنتش قاعد معانا ؟!! انا كدة واللا كدة شوفتك اصلا وانت واقف .. مع انك حاولت تستخبى …
حاتم : ……………..
آية : نرجع بقى .. صح …
حاتم : لا نستنى شوية ..
آية : لا انا رجلى وجعتنى من الوقفة ..
حاتم : طيب تعالى نقعد فى الكافتيريا نشرب حاجة ونبقى نجيب لأيمن وفاطمة اى حاجة يشربوها ..
آية : لا مش لازم نقعد فى الكافتيريا .. احنا نجيب ونشيل ونروح نشرب معاهم هناك ..
حاتم : طيب ياستى اللى يريحك … ياللا بينا ..

شعرت آية بسعادةٍ كبيرة وخفية … وخافت أن تكون تلك السعادة شئٌ جديد دار بقلبها .. نعم خافت أن تُجرح مرةً أخرى …. ماذا تفعل .. ستضع حداً بينها وبين حاتم ….

ترجع فاطمة إلى مكانها .. وكان أيمن يجلس فى قلق .. فتتحدث قائلةً ..

فاطمة : إحم إحم … السلام عليكم ..
أيمن : كنت مستنيكى وخايف لمتجيش ..
فاطمة : ومجيش ليه … انت كنت مستنينى ..
أيمن ( فى خجل ) : انا اقصد .. متجيش الا وانتى بتقوليلى ان آية بقت تمام ومش زعلانة ..
فاطمة ( فى إحباط ) : اها .. أظن زمانها بقت كويسة دلوقتى .. حاتم معاها وبيتكلموا .. واضح ان الاتنين راسهم ناشفة مع بعض ..
أيمن : فعلا .. راسهم ناشفة أوى ..

يسود بعض الصمت بين أيمن وفاطمة .. وأيمن كان يلوم نفسه على عدم مصارحته ولو بطريقة غير مباشرة لفاطمة بذلك الشئ الذى يتحرك بداخله … ربما تستطيع فاطمة تفسير ما يشعر به وربما تشعر بنفس ذلك الشئ داخلها فتوفر عليه طريقٌ طويلٌ وستتفهم ما يدور بداخله … وما يدور برأسه ..

أيمن : يعنى كان لازم اقولها آية كان مفروض اقولها كنت خايف تفضلى معاهم وهما بيتصالحوا مش أقولها متجيش وآية لسة زعلانة .. قال والناس بتقول علية جرئ قال .. انا ولا اعرف يعنى ايه جرأة .. طب ايه .. هفضل أكلم نفسى كدة كتير … مهو انا لازم اعرف هى مرتبطة واللا لأ بس أسألها بأنهى طريقة انا مش عايز اخليها تحس بأى حاجة عشان لو مرتبطة متكسفش انا ويبقى منظرى زفت .. مهو برده لازم افكر فى كرامتى وشكلى ورجولتى .. بس برده انا مش هنزل من القطر إلا لما اعرف هى مرتبطة واللا لأ وياريت متبقاش مش مرتبطة عشان هخطبها والبسها دبلة فى نفس التوقيت حتى لو حتة سلكة واهى حاجة مؤقتة لحد ما اقابل اهلها واجيبلها اللى هى عيزاه .. بس ياترى هتقبل تقعد فى البيت واللا هتقول شغل .. ايه اللى انا بقوله ده .. خلاص قررت وبتناقش فى شغلها كمان .. مش اعرف الاول هى خالية واللا مليانة .. ايه التخبيط اللى فى الكلام ده خالية ومليانة وسلكة وشغل .. جننتيى يافاطمة من اول ساعة … ايه اللى انا فيه ده …….

يقطع صوت تفكيره فاطمة قائلةً ..

فاطمة : كنت فاكرة ان آية وحاتم بس اللى بيسرحوا .. أتارى فى ناس تانية بتسرح ..
أيمن : ها .. بتقولى ايه …
فاطمة : بقولك انك زى صاحبك بتسرح كتير ..
أيمن : معلش كنت بفكر فى حاجة تبع الشغل ..
فاطمة : ربنا يعينك .. بس مينفعش كله شغل شغل .. لازم يكون لحياتك الشخصية وبيتك وأولادك جزء من اهتمامك وتفكيرك .. يعنى مفروض هما اللى يشغلوا تفكيرك دلوقتى لانك سايبهم لوحدهم و……
أيمن : انا مش متجوز ..
فاطمة ( فى فرحةٍ ) : بجد ؟! اقصد فعلا يبان انك متجوز ..
أيمن : لا لسة .. بس شكلى هبتدى أفكر فى الجواز ..
فاطمة : ربنا يكرمك وتلاقى الزوجة الصالحة ان شاء الله ..
أيمن : طيب وجوزك سايبك ازاى تسافرى لوحدك ..
فاطمة : لا مهو انا كمان مش متجوزة … هو انت شايف فى ايدى دبلة ؟
أيمن : لا .. طيب يمكن على وشك .. بتحبى مثلا ..
فاطمة : بحب .. هههههههههههههه .. ولا حتى دى …. لسة مجاش النصيب .. الارتباط عندى هو الرسمى .. غيرك دة ميخصنيش ولا بشغل بالى ..
أيمن : طبعا عندك حق ..

يقطع حديثهما صوت هاتف فاطمة فتقول ..

فاطمة : لحظة ياأيمن .. دى ماما .. هرد عليها وارجعلك ..
أيمن : اه طبعا اتفضلى …

تبتعد فاطمة قليلاً عن أيمن لتتحدث مع والدتها .. وفى اللحظة التى ابتعدت فيها فإذا بأيمن يبتسم بصدق وفرحةٍ حقيقية … قائلاً ..

أيمن : ياسعدك ياهناك ياأيمن .. اهى مش متجوزة ولا مرتبطة … يارب تكون من نصيبى .. يارب وفقنى معاها يارب واجعلى فيها الخير .. ياااااارب ..

وبعد أن تنهى فاطمة الحديث مع والدتها يظل الهاتف على أذنها وكأنها مازالت تتحدث وهى سعيدةٌ بمعرفتها أن أيمن ليس متزوجاً … فتسأل الله بينها وبين نفسها وتطلب منه أن يوفقها معه .. معه هو … فما شعرت به تجاه أيمن فى ساعةٍ واحدة لم تشعر به تجاه أى شخص فى حياتها .. وترجع مرةً أخرى إلى مجلسها .. وتجد الابتسامة على وجه أيمن … فتقول له :

فاطمة : يارب دايما الابتسامة دى تبقى ملازماك وملازمانا كلنا ..
أيمن : يارب يافاطمة .. أجمل حاجة ان الانسانة لما يتفائل بوجود الخير بيلاقيه فعلا يجيله ومن غير تعب …
فاطمة : عندك حق .. طب انت متفائل بإيه ؟
أيمن : ان ربنا هيكرمنى اوى .. وعن قريب أوى …
فاطمة ( مبتسمة ) : ان شاء الله .. ربنا يكرمنا جميعاً ….
أيمن : هو حاتم وآية اتأخروا ليه ..
فاطمة : مش عارفة .. بس يتهيألى نسيبهم شوية مع بعض …. هيكون أحسن …
أيمن : ربنا يسهلهالهم ويعوضهم خير عن اللى شافوه ….
فاطمة : ربنا يعوض الجميع ..

وما هى إلا لحظات حتى ظهرا آية وحاتم .. ولكن على وجه آية الضيق والتفكير … فنظر أيمن لها وهو متعجباً وسألها …

أيمن : ايه فى ايه .. هو قالك حاجة زعلتك ؟
آية : لأ ..
أيمن : اومال مالك مضايقة ليه ؟
آية : مفيش ..
أيمن : هو فى ايه ياحاتم ..

نظر له حاتم بنظرة عدم الفهم أو معرفة ماذا حدث .. فهمس أيمن لصديقه قائلاً ..

أيمن : فى ايه ياحاتم .. انت روحت تصالحها واللا تضايقها ؟
حاتم : والله ياأيمن ما عملتلها حاجة .. احنا اتصالحنا واتفقنا نجيب حاجات نشربها من الكافتيريا لينا وليكم وماشيين مبسوطين .. مسافة ما وصلنا الكافتيريا لقيتها سهمت وسكتت وقلبت 180 درجة وقالت ياللا نرجع وكانت بتتكلم بعصبية ولا جيبنا ولا نيلنا .. البت دى شكلها مجنونة ..
أيمن : انت قلت ايه طيب فى كلامك معاها ؟
حاتم : شوف ياسيدى ….

بدأ حاتم فى القص على أيمن ما دار بينه وبين آية وانتهزت فاطمة حديثهما الجانبى وهمست هى الأخرى لآية قائلةً ..

فاطمة : فى ايه ياآية .. هو انتو اتصالحتوا واللا اتخانقتوا ؟
آية : ايه اتصالحنا دى .. هو احنا كنا اصحاب .. ده مجرد معرفة قطر وخلاص …
فاطمة ( وقد حزنت من أسلوب آية ) : لا مش أصحاب ومعرفة قطر بس هو جالك مخصوص عشان يصالحك .. وانتى راجعة مضايقة … فأكيد قالك حاجة ضايقتك وإلا مكنتيش تتنرفزى علية كدة عشان بسألك مالك ..
آية ( فى خجل من تلميح فاطمة ) : انا اسفة يافاطمة .. انا مقصدش اتنرفز عليكى أو ازعلك ..
فاطمة : ياستى ولا يهمك … بس مالك فى ايه ..

وما إن نطقت فاطمة بذلك السؤال حتى ترقرقت الدموع فى عينى آية …. فماذا سيحدث إذن …. نظرت لها فاطمة بعين الشفقة .. وطلبت منها الصمت حتى تستطيعا التحرك من مجلسهما والذهاب إلى أى مكان آخر للتحدث .. إذن ماذا سيدور بين فاطمة وآية .. وماذا ستفعل فاطمة عندما تعرف …

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاء في القطار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى