روايات

رواية على ذمة عاشق الفصل التاسع عشر 19 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الفصل التاسع عشر 19 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء التاسع عشر

رواية على ذمة عاشق البارت التاسع عشر

رواية على ذمة عاشق الحلقة التاسعة عشر

التاسعة عشر
ركب اياد سيارته واتجه نحو المطار بصمت قاتل ..،يبدوا على وجه القلق وايضا الالم ….تذكر ما قاله لها ولام نفسه كثيرا
لايعلم كيف قال هذا الكم من الحماقات …انها الشيطانة التى ظهرت امامه اليوم وقلبت تفكيره وجعلته يصبح عدوانى
اوقف العربه فجأة ،وخرج منها كانت حنين تنظر حوالها فى دهشه اصبحت تخافه بعدما شعرت معه بالامان سلبه منها فى
لحظات ليثبت ما تفكر فيه انهم جميعهم يشبهون بعضهم البعض وانه النسخه المكررة من والدها .حتما سيرميها ،بعد ان يفرغ منها ….
قاطع تفكيرها اياد وهو يغلق باب السيارة بعنف .
بيده علبه فتحها بآليه،وكان هاتف نقال وادخل الشريحه
وفتحه سجل رقمه ومدا يده نحوها
وزعت نظراتها بينه وبين الهاتف وهتفت
– ايه دا ؟
اجاب بحنق :
– زى ما انتى شايفه ،تليفون عشان نتكلم عليه
اشاحت بوجها بعيدا :
– انا مش عايزة حاجه
تأفف اياد وهدر بضيق :
– كلامى مش هعيدوا مرتين ،انتى هتنزلى من الطياره على بيت خالتك ،ومش عارف هوصلك ازاى فدا عشان اعرف اوصلك
عقدت يدها إلى صدرها ولم تجيبه
امسك ساعدها وجذبه عنوة ووضع الهاتف براحة يدها ثم هدر بضيق
– بتعرفى تستخدميه
ادارته بين يدايها لتتعرف وجهته ولكن فشلت وكررت العمليه لاكثر من مرة
تابعها اياد
وصاح بصوت عالى جعلها تنتفض :
– سألتك بتعرفى ولا لا جاوبى ؟
حركت رأسها نافيه وقالت بخفوت :
– لا
امسك يدها فانتفضت اثر لمسته الفجائية ، وشعر بذلك اياد فنظر لها واتسعت عيناه
وهدر ربضيق :
– لاحظى اننا فى الشارع ،مش هكلك انا
استكمل ما بدأ بعدما دحجها بنظرات ضيقه
امسك اصباعها ونقر بها على الهاتف فأضاء ثم اتجها الى علامه الاتصال الخضراء
واشار الى اسمه ونقر بإصبعها مرتان بعد لحظات اضاء هاتفه الشخصي
اعاد النظر اليها وقال بنبرة عاديه :
– كدا تقدرى تطلبينى فى اى وقت
ترك يداها وادار المقود انطلق دون ان يضيف كلمة واحده
*****************************************************
فى الصعيد
فى منزل عبد المجيد البدرى
حيث تجلس سناء زوجته ام بدر وابنه جواد
بدر
صغيرة الوجه؛ مستدير ابيض تمتاز بعينان بنيتان وانف صغير وشفاة ورديه تعلو ملامحها البرائة ابنة الحادية عشر عام
اما سناء كانت فى عمر التسعه وثلاثون اليوم ومازالت تحتفظ بقوامها المتناسق
وملامحها الشرقية البسيطه من العيون الواسعة الى الشفاة الرقيقه والانف الطويل و كانا امراتان معذبتان جديدتان من ضحايا عبد المجيد
كان عبد المجيد غير ودودا مع اولادة ابدا دائما لا يجالسهم ،بل ويغيب عنهم بالاشهر ويعود بزوجه جديدة
وحجته واضحة ( الشرع محلل له اربعه ) ولكن دائما ينسى ان الشرع الذى يحلل له اربع شرع المودة والرحمة ايضا اساسا
للعلاقه سناء زوجته هى تلك اللعوب التى دخلت الى منذ اعواما وكنت سببا فى قهر امينه وطردها من المنزل وماتت على اثرها
بعدما بدت الشماته لها الان دارت عليها نوائب الدنيا
وصارت لاحول ولا قوة لها امام جبروت ذلك القاسي (عبد المجيد البدرى ) الذى لا يعرف له صاحب ولا حبيب عاشت معه أعواما من الظلم والمعاناه اشد مما قاست
أمينه التى اختصرت معاناتها بالموت وذهبت الى رحمة اوسع مما عانتها هى واولادها كانت بدر ابنتها لا تشعر بحنان الابوة ولا اخوة حيث ان جواد اصبح نسخة ابشع من والده وتخطاه بمراحل
هتفت سناء بتعب لابنتها بدر :
– يلا يا بدر ،نعمل الغدا و نشوف حالنا
اجابتها بقبول هادى :
– حاضر يامه
تنحنح عبد المجيد وهو يركل باب منزله بقدمه :
– اححمم …
صوت الاجش نبرته الباردة كانت تلهب الجو وتجعل الجميع يقف بإعتدال وريبه
تشنجت قسمات سناء وهى تهدر بسخط :
– حمد لله على السلامه ،الحمد لله انك فاكرنا
جحظت عينيه فى تحذير :
بينما اندفعت بدر لتنحنى على يده لتقبلها كي تطفأء الشرارة المشتعلة فى عينه
– حمد لله على سلامتك يا ابوى
لم يلتفت اليها ودفعها بعصاه بلا مبالاة ،واقترب بخطوات ثابته نحو سناء التى ادركت انها نهايتها من الشر المطاير فى عينه واندفعت للوراء منكمشة على نفسها
امسك هو ذراعها بغلظة ونبش اظافره به حتى تعالت شهقاتها وتالمت فى صمت
هدر من بين اسنانه بغضب عارم :
– اني ،،،اجي وقت ما احب ،وامشى وقت ما احب ، طالما بتاكلوا فى خيرى وعايشين فى بيتى تبجوا تحافظوا ع النعمة بدل ما ارميكوا كلتكم فى الشارع
ابتلعت بدر غصتها واندفت نحو امها وامسكت يده بتوسل :
– خلاص يا ابوى كان غرضها تطمن عليك
دفع سناء من يده وزمجر عاليا وهو يجلس على الكرسى بتعالى
– غورى ، نسوان كسر ، بتك جايلها عريس
لطمت سناء على صدرها فى فزع بينما وزعت بدر نظرها بين امها وابيها بعدم فهم …..
صاحت سناء :
– عبد المجيد حرام عليك ،كفايا علينا ذل اكده البت لسة صغيرة ماعجزوجعاش ولو فيها جاتلى كفايا انك ما خلتهاش تكمل علامها
اصطتنع البرود وهو يهدر :
– بجا اكدة ماشي ،ان كان اكدة يبجا بلا منها جاعدتك انتى وهيا اهنا وروحي ولمى خلجاتك ولا سبيها ما هي كلها بمالى وهملى عيشتى واطلعى من دوارى اللى مالى بطنك ومخليكى تجفى تعارضينى
اغمضت عينها لتهدأ…
تهديداته المتواصلة عن الطرد لم تكن هذة الاولى عانت منها كثيرا وحاولت ان تحتفظ برباطت جاشها حتى تتفادى الموقف بذكاء والا لن تنجوا ابدا من الضياع المنتظر
التفت الى بدر وامرتها بالدخول ،والتفت اليه وجلست فى مواجهته وهو تهتف بصوت هادئ وحنون :
– مين العريس ؟! يا ابو جواد
لوى ثغرة بإبتسامه ماكرة ؛حيث يستطيع شراء رضاء الجميع بالمال وهتف مغترا:
– ايوة اكده ،اتعدلى
لم تجيبه حتى لا تثير حنقه بعدما استطاعت تهدئته
امسك عصاه وبدأ يلطمها فى يدها الاخرى بضربات خفيفة على وتيرة واحدة :
– واحد ليا مصلحه معاه ،والمصلحة ما عتجديش الا بنسب
تسائلت فى هدوء:
– مين هو
– زهير عصران تاجر المواشى لكبير ،عايز اشاركه
رجل بعمر عبد المجيد ويزيده فحشا وسلطانا يفوق عمر بدا بخمسة وعشرون عاما
ابتلعت ريقها بتوجس امام تصميمه وهتفت بتوتر :
– بس …ااا…البت لسة صغار دي١١سنه يا عبد المجيد ما تنفعش وزهير جد جدها
اتسعت عيناه عندما علم سنها ولكنه لم يكترث كما انه لم يكترث بمعرفة عمرها من قبل
وهتف متبرما:
_ما يضرش
مالت للامام وهى تتقنع قناع الشيطان :
– هو يعنى ما فيش الا بدر
عقد حاجبيه فى تساؤل :
– تجصدى ايه
رفعت راسها وهى تهدر بهدوء:
– بتك حنين ،،،زمانها بجت عروسة زينه دى الاى تنفع
ابتسم ساخرا :
– اتاخرتى ،البت اتجوزت واخوى برهان لسه مكالمنى انها متجوزه واحد من البندر وهيجبها وياجى
عضت شفاه من الغيظ فقد احبطت فكرتها وكانت على وشك البكاء ،ولكن قفز الى راسها فكرة اشد شرا:
– وهى دى حكايه البت طول عمرها بعيدة عنك ،اما تاجى طالجها وجوزها زهير ما هش جصة يعنى اللى متجوزاه
عيكون احسن منه واهى تطلع منها بمصلحة بعد العمر اللى عدى وهى لا تعرفك ولا تعرفها
دارت فى رأسه افكارا لا تعد عن اخر مرة رئها وعن كيف اصبح شكلها وعن عمرها كان اكثر ما يخشاه هو مقابلتها
شرد وسكت تماما حتى ظنت سناء انها اقنعته
**”**********************************************************
فى ايطاليا ،،،،
خرجت فرحة من غرفتها ووقفت فى الشرفة بملل واستندت الى دربزون الشرفة
وزع زين نظرة بينها وبين حاسوبه الشخصى
فزفر بضيق لتشتته فى حضورها
نهض الى جوارها ونظر الى عيناها التى تلمع بسعادة وهى تنظر الى الشارع بإنبهار
ثم هتف بهدوء :
– تحبى نخرج
التفت الية وحركت رأسها بالايجاب ،وعينها تلمع كالاطفال او كأنها مراهقة دعاها صديقا لموعد اول مرة
دفعها بيده ليزيحها من وجه فقد كاد يفقد السيطرة اثر طفولتها ويضمها الى قلبة
وهتف بتوتر :
– روحى اجهزى
ركضت الى الداخل بمرح تابع غروبها من عينه والتفت لينفخ بإرتياح
……………….
نزل معا زين وفرحه كان زين يمشى كثيرا وعينه معلقة بأماكن معينه وكأنه يدرسها
اخيرا خرج زين عن صمته وقال دون النظر لها:
– تشربى عصير
اجابته بإيجاز
_لا
هتف بإصرار :
– لا هتشربى .تشربى ايه
حركت كفها بإستسلام :
– ان كان ولابد ،يبقي ليمون
اتجه نحو كافتيريا صغيره بالجوار وطلب بالايطاليه :
– من فضلك ،اثنان ليمون
اجابة النادل :
– امرك سيدى
دقائق احتسبها وهو يطرق بأصابعه الطاولة بتوتر
واتى النادل يحمل الليمون وقدمه نحوهم بإبتسامه لطيفه
،،،،،،،،
ظل يرتشف وهو محدق مليا امامه نحو مبنى معين
انهى العصير معا ووضع على الطاوله مبلغ وقدره
اتسعت عيناها بتساؤل :
– كل الفلوس دى على كوبيتين لمون
رفع حابيه مستنكرا :
_ايه ما يستاهلش
اشارت بأيدها نحوهم بإستحقار:
– دول فى مصر ب٣جنيه
سخر زين منها :
_هههه ،اكيد كان عصير ورق ليمون
استنكرت هى بتافف :
– اصله ما يستاهلش المبلغ يعنى
تشنجت قسماته بضيق:
– خالينا فى اللى احنا فيه ،مش جايين نفاصل هنا
ونهض وهو يهدر :
– يلا لسه قدمنا لفه طويله
تبعته فرحه بإحباط فكانت تحاول اشعارة بأنها تخاف على اموالة ليس الا بينما هو لم يشعر بذلك وعاملها بجفاف
*********************************************************
وصل اياد ومعه حنين الى المطار القاهرة
كان بإنتظارهم الحراسه …الخاصة بوالده
التفت حوله لا تدرى لما كلما رئتهم حنين شعرت بوخز فى قلبها
اقتربت منه واحتمت بذراعه …يشعر دوما بها دون ان تتكلم … يؤلمه اقتربها منه لاستشعار الامان بينما دائما تنكره وتعامله
بجفاء اشار للجميع ان يبتعدوا واستجابوا فورا
ركب سيارته الخاصة وانطلق ،
بات الطريق طويلا خاصة بعدما ساد الصمت اقترب من منطقة سكنها واوقف السيارة
تنحنح قائلا :
– هنزل اطلعلك الشنطه
حركت رأسها نافيه :
– حنين لا مفيش لزوم ..انا هطلعها بنفسى
اغمض عينيه قبل ان ينطق :
– هسيبك تقعدى معاهم يومين ،وروحى وياهم الصعيد
اغمضت عينها بألم اذا انها ستذهب وحيدة الى ابعد نقطه تود الذهاب اليها بحثت عن مقبض السيارة لتخرج
امسك يدها قبل ان تفتح الباب ، وهتف برجاء ناعم :
– ابقى اتصلي
حركت رأسها بالايجاب
ترجلت من السيارة بالم ،
تبعها هو بعيون متحسرة كأنما ترك روحه تغادره اغمض عينيه وحرك يده على وجهه بغضب اثر شعوره القاتل بإنسحاب
روحه وتعنيف عقلة فى رغبته الشديدة فى اعادتها جبريا الى احضانه ،ابتعدت حنين بخطوات بطيئه بمشاعر مختلطة بدوامه من الافكار
تلاشت عندما ،،،
اندمجت فى زحمة الشارع وانطلقت بلهفة للقاء فرحة وخالتها والبيت الذى تربت فية وتبنتها خالتها فى الاعوام الخالية بحنان
وصلت الى البيت ،،وانطلق اياد فى سرعة ليخلف ورائه صرير عاليا
صعت الدرج بخطوات سريعه ، فى شوق ولهفه وصلت الباب ودقت الجرس
لم يستجب احد …..انتظرت قليلا ..وعادت الكره مرة اخرى
استمعت الى صوت غريب يأتى من خلف الباب
يهتف بضيق :
– استنى يلى برة هو ايه مفيش صبر
لم تسعها اللحظة لتندهش فتُح الباب واتسعت عين حنين بدهشه
تقف امامها امراة فى عقدها الثالث سمينه ترتدى قميصا عارى الاكتاف يبرز مفاتنها بفظاظه ….ظلت حنين تنظر لها غير
مصدقه عاودت النظر الى الخارج وراحت تعد الدرج التى صعدته لتتاكد انها على الباب الصحيح
لم تمهلها السيدة فرصه بل صاحت بعنف :
– جراى ايه وليه ،انتى جايه تنحى هنا ولا ايه ،انتى مين وعايزة ايه
بعدما تأكدت حنين من ان هذا منزل خالتها لوحت يدها فى الهواء وسألتها بصوت عالى
– انتى اللى مين وايه اللى جابك هنا
ودفعتها لتدخل
،تقدمت لدخول وهى تهدر بغضب:
– اوعى كدا فين خالتى وفرحه
تنهدت السيدة بصوت مصحوب معه
– .اااايوه ،انتى البت حنين اللى فتح الله قالى عليها
اتسعت عيناها ،وزاد فضولها لتعرف من هذة المرأة
لم تمهلها بل ربت على صدرها بإبتسامة سمجه قائله :
– انا ابلتك عواطف …عروسته الجديدة
كانت هذة الصدمه الكبرى التى عقدت قدم حنين وجعلتها تترنح قليلا ولكن سرعان ما تمالكت نفسها امام تلك البغيضه التى كانت تتابع رد فعلها بغل
وضعت يدها على رأسها وغمغمت بصوت هامس
– اااا زاى ،،حصل ؟! وخالتى وفرحة راحوا فين ؟!
ادركتها عواطف سريعا وقالت ..وهى تضع اصبعها على طرف ذقنها ..
– لاهو انتى ما تعرفيش
انتبهت لها حنين وهى مترقبه الاسوأ من بين شفتيها
لوت فمها بسخط .
– البت فرحه هربت ،وهما رايحين البلد وجابتلكهم فضيحة والصعيد كله مقلوب عليها
اتسعت عينها بقلق وحركت حنين رأسها بعدم استيعاب ..
– فرحــه
امسكت عواطف يدها وحاولت جذبها الى الداخل عنوة
– تعالى بس وانا هحكيلك ،دانتى فاتك روايات
سحبت حنين يدها منها وامسكت حقيبتها ،واستدارت عائدة للدرج
نزلت رويدا رويدا فى شرود ،نادتها عواطف
بنبرة خبيثه :
– مش هتشربى حاجه
لم تجيب حنين و وواصلت النزول
لوتت فمها عواطف بسخط :
– هو ايه اصلو دا ؟
خرجت حنين من باب العمارة تمشى ببطء دون هدف دون وعي
***********************************************************
فى ايطاليا ،،،،
تنزه زين بصحبة فرحة واخذها الى مكان بديع للغاية فى مدينة فينسيا
او مدينة العشاق حيث تعتبر واحدة من أكثر المدن الرومانسية في العالم.
تزخر بالممرات والقنوات المائية التي يمكنك السير بها بواسطة القوارب الكلاسيكية لمشاهدة المباني المعمارية التاريخية والقصور الجميلة. .
استقل قارب صغير وتجول فى القنوات المائية فى سعادة غامرة
هتف نفسها :
– ياااااا ياحنين وحشتينى ، وحشتى ايامنا وضحكنا وهزرنا ما كنتش اعرف انكوا هتوحشونى اوى كدا وكمان امى ياترى عامله ايه !يارب تكونى كويسه !
اطمنى يا مه بنتك فرحانه فرحانه اوى !
حولت نظرها الى زين الذى يجلس الى جوراها الذى تراه منقذها وبطلها الخارق الذى سقط من السماء لينقذها عشقته
لمعت عيناها ابتسامتها الهادئة كل انشنا فيها يعلن حبها الذى يدق ناقوس الخطر فى نفس زين ،،،،،
**********************************************
على الجانب الاخر ،،،
فى القهوة كان سعيد يتحرك بخفة وسط الزبائن ليلبى الطلبات بسرعه ويضع ما فى الصنيه لاحدى الطاولات
اشار احدى الرجال نحو حنين وهتف بتساؤل لسعيد :
– واد يا سعيد مش دى البت حنين بت زينات
رفع سعيد نظرة سريعا الى مكان اشارة فور سماع اسمها
وبدون تفكير اتجه نحوها
اقترب منها ولاحظ شرودها وهتف باهتمام بالغ:
– ست العرايس ازيك
لم تتوقف وتابعت السير وتمشى هو الى جانبها
كانت فى عالم اخر بعدما هوى على رأسها خبر انهدام منزلها وتشتت العائلة التى تأويها
قضب وجه وتسائل بقلق وهو يمسك كتفها :
– خير يا ست حنين حصل حاجه ،لا قدر الله فى حاجه
حرك كتفها بهدوء وهو يناديه :
– ست حنين
فإستجابت ،وهتفت بألم
– هــاااا
– ها ايه ياست الكل بقالى مدة بكلمك ،شكلك تعبانه تعالى ارتاحى على الكرسى هناك
تحركت معه وهى شاردة…اجلسها الى الكرسى وناولها كوب ماء
امسكته بيد مرتعشه وارتشفت منه القليل
بعد برهة من تمالكها اعصابها هتف سعيد متسائلا :
– احسن دلوقت
حركت حنين راسها لاعلى واسفل بهدوء
بينما هو سألها بإهتمام :
_خير يا ست حنين .حصل حاجه لقدر الله
هتفت بقلق وامسكت يده دون وعى ،
_صحيح فرحه هربت وعمى فتح الله اتجوز
حرك سعيد رأسه فى اسى
– ايوة من تانى يوم جوازك مشيوا ورجعوا بعديها دوروا عليها ،وبعديها بشويه جه عمك فتح لله فتح الشقه وجاب فيها مراته الجديدة
سالت باهتمام :
– وخالتى زينات
مسح كفيه ببعض وهو يهدر :
_ما نعرفوش عنها اى حاجه من يوم ما مشيت
هتفت هى فى شرود :
– انا لازم نرحلها
– تروحى ازاى وحدك ؟
وضعت يدها على راسها بضعف وتذكرت انها لا تملك المال الى سفرها ولا حتى مكان ترتاح به بعدما احتلت تلك البغيضة
الشقه ،اعتصرت راسها فى البحث عن حل واخيرا تذكرت الهاتف
نادا احدى الزبائن بإسم سعيد ************** على الفور
وتنحنح ومال اليها قائلا:
– هشوفوا واجيلك
امسكت حنين الهاتف وتذكرت الخطوات التى علمها اياه اياد وبدأت فى الاتصال
………….
كان اياد يقود بضيق اضاء هاتفه بإسمها ،واعتلى وجه دهشه من سرعة اتصالها به
ضغط على زر الايجاب وقال بإهتمام :
– حنين
كان امرا مؤسفا لها ان تستجير به فى فجيعتها ولكن هى لا تعرف سواه ، استمعت الى قلقة الجلى الذى يقطر من بين
حروف اسمها اجابته بصوت حزين متألم حائر
– ايــ ــــ ـاد
شعر على الفور بألمها التى لم تستطيع الافصاح عنه ،ادار المقود بسرعه فى الطريق المعاكس و احدث ضجة من العربات الخلفيه
علا وجه قلق غير مبرر لمجرد سماع صوتها قلق وحزين
صاح بتوتر :
– حصل ايه ؟!
اجابت حنين والدموع فى عينيها :
– عمى اتجوز وفرحه هربت
هتف بقلق :
– خليكى مكانك وانا جايلك حالا
وانطلق نحوها ……..
*************************************************************************************************************
فى فيلا عاصم الاسيوطى ،،،،،،
امسك عاصم الهاتف بينما هو جالس الى مكتبه يستمع الى المحادثة بإنصات تام
يؤمم بهدوء :
– اممم ،عال ،عال
دلفت اليه زوجته ناريمان وهى ترمقة بإستفسار
واشار لها بالجلوس فإنصاعت لرغبته
انهى المكالمه بصوت رصين
– لو فى حاجة بلغونى
اغلق الهاتف وسئلته ناريمان :
– مين يا عاصم ؟!
تحدث الاسيوطي بجمود الى زوجته :
– ابنك جاي ،فى السكة ومعاه ،ثم اضحك ضحة صغيرة ساخرة هههه مراته
هتفت ناريمان متبرمه :
– بليز عاصم ،ما تقوليش ان البنت دى هتدخل القصر
نهض عن مكتبه وهو يهدر بضيق :
– جراى اية يا ناريمان هو احنا اللى هنعيدوا نزيدوا ،قولتلك لازم تفضل على ذمته لحد ما العين تنزل من
عليه ، ما ينفعش يطلقها دلوقت وكمان ما ينفعش ياخدها بعيد عن عينى
وبعدين ياستى زعلانه ليه اهى خدامة جديدة فى القصر
تذمرت ناريمان ووقفت بوجه :
– انا ما بشغالش غير فلبينات ، انا مش عايزة الاشكال دى تدخل عندى هنا
نفخ عاصم بنفاذ صبر وهتف بضجر :
– ناريمان قولتلك فترة وتعدى وبعديها همسح البت دى بأستيكة من الوجود وانتى عارفة لما بقول حاجة بنفذها
– ماشى يا عاصم
اجابت بها ناريمان لتهدئ الحوار المحتد
ربت عاصم على كتفها :
_ مش عايز دوشة ارجوكى والموضوع دا يخلص بسرعة وابنك يتعلم الادب بقى

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى