روايات

رواية على ذمة عاشق الفصل العشرون 20 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الفصل العشرون 20 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء العشرون

رواية على ذمة عاشق البارت العشرون

رواية على ذمة عاشق الحلقة العشرون

العشرون
فى الصعيد ،،،،،،
ذهب عبد المجيد الى بيت اخيه الاكبر برهان
اقتحم منزله ببرود
فهتف بصوت اجش :
– السلام عليكم
قضب برهان حاجبيه وهتف فى تعجب ساخر :
– واه ،، خير يا عب المجيد
جلس على الاريكة البسيطه باعتدال وهو يهتف :
– الله وفيها حاجه لما اجي اطمن على اخوى
حرك رأسة برهان بإستنكار :
– جياتتك دايما مش خير يا اخوي
رفع ذقنه بلا مبالاة :
– خلاص يا اخوي ، ما دام مامصدجش انا عايز بتي
علا وجه برهان بدهشة وهتف بتعجب :
– بتــك ،،مين ؟!
اجابة بقوة وثبات :
– حـــنيــن
فتح كفيه وتوقفت علامات التساؤل وبدي فى حيرة وتعجب وفغر فاه
من ذلك العجيب الذى رفض ابنته ونبذها عن عالمه لاعوام كثيرة والان يريدها بهذة القوة والتحدى
وسئلة بإهتمام :
– واية اللى جد لعوزتك ليها
حرك عصاة بين يده وهدر بغموض مثير :
_عايزها ….عايز اشوفها
*************************************************************
على الجانب الاخر ،،،
اقترب من ممر قصره العالى والذى كان يفزع حنين هيئته اذ ظلت تنظر اليه من الشرفة مطولا بتوجس وتوتر
عض اياد شفاه بضيق
اثر الحالة التى وصلا اليها
وود احتضانها ليطمئنها انه يعشقها ويكره رؤيتها خائفة متحيرة حزينه
مدد يده نحوها والتقط يدها التى بين قدمها وقبض عليها بخفة ليهدئها ويعطيها الامان التفتت له وكأنها تخبره بعينها ان هلعها اكبر من قبضته وانها لن تهدأ الا اذا عاد بها الى ابسط بقعه فى الارض ولكن لسانها المعقود دائما افسد حياتها
فتحت لة البوبات على مصراعيها وتقدم هو نحو بعد معين واوقف المحرك ونزل عن السيارة
والتف ليفتح لها
ترددت كثيرا فى النزول وبدت اكثر شحوبا وشعرت انها على وشك الانهيار
نادها بصوته الدافئ :
– انزلي يا حنين ،ما تخافيش وانتى معايا
زفرت انفاسها المتقطعه ومدت يدها المرتعشة نحوه يده الممدودة ونزلت ببطء
تحرك هو وتحركت هى من ورائه ترتعش خوفا
بدأت تلتفت بريبه حولها وكأنها تدخل الى عرين الاسد او بيتا للاشباح اذداد الامر سوءا عند رؤيتها كلب حراسة ملون بالبنى طويل الجسم يتدالى لسانه منه ويركض نحوهم وينبح
اتخذت مكانها خلف اياد وامسكت بظهره وهى تغمض عيناها برعب
بينما اياد تخلي عنها ومال بجذعه فاتحا ذراعيه الية ليحتضه بصورة وديه كما لو كان يرحب به هتف اياد بإبتسامه :
– ركس وحشتنى
لم يفرغ الكلب منه حتى نبح بوجه حنين وحاول الوصول اليها ولكن منعه اياد فاردا ذراعيه
وشكل حائط متحرك تتبعة حنين برعب
نادهه هو ملوحا :
– هيى هيى دى تبعى
مال براسة للخلف وكأنة يتعمد ان يوصل اليها رسالة معينه :
– اهدى عشان انتى استفزتيه بخوفك دا
لم تستطيع الاجابة وقبضت بقوة على قميصه وجذبته اليها من خلفه
حتى اوشك على اختلال توازنه وكاد يسقط
نادي بصوت عال ضيق :
– ابراهيم
ظهر رجل متوسط العمر يرتدى بدلة وهتف
– اوامرك يا باشا
تابع هو بنبرة امرة :
– خد ركس دلوقت
شرع فى تنفيذ الامر وامسك بطوقه بينما لم يتوقف عن النباح
– حاضر يا فندم
****************************************************
فى ايطاليا ،،،،
فى شوارع ايطاليا الهادئة تجول فرحة وزين والذى كان يتابع اماكن معينه بحرص ودقة ،وهى تتبعه كما لوكانت فى رحلة تنزهيه غير مكترثه بماضيها او بمستقبلها
ظل يتقدم فى السير ولا ينظر اليها هتف بشرود :
– مفيش غيرك قدامى
دارت بوجهها لتتاكد انه لم يحادث نفسه و رمقته بنظرة استفساريه…… وهى تنعته بالجنون
بينما هو وجه نظره نحوها ،بغضب وكأنما قرأ افكارها
واتسعت عيناه وهو يهتف لها بهدوء:
– عايزك تدخلى المحل الجاى دا وتشترى منه اشيك واغلى فستان جوه
ابتسمت فرحة وتورددت وجنتيها اذا شعرت بأهميتها لديه لاهدائها هديه وهتفت بخجل :
– متشكره ،انا مش محتاجه
صك اسنانه بضيق ،واغلق قبضته قبل ان يخنقها بيده :
– هو انا بعزم عليكى ،انا بقولك امر
تعجبت من ضيقة وهدرت معانده :
– الله ما قولت مش عايزه
توقف فجأه وامسك كتفيها بضيق :
– اللى اقولهولك تنفذيه ،فى حد مهم عايز اقبله ومش هينفع اوصله من غير مساعدتك
حدقت الية فى محاولة استيعاب :
– ايوه مش تقول ،وافقت ابقى المساعد بتاعك اخيرا
قال بنبرة جاده .:
– فرحه مش عايز هزار ولا غلطه ،روحنا احنا الاتنين تمن غلطه واحده ؛الغلطه الاولى هى الغلطه الاخيرة
تنفذى المطلوب من غير اسئله من غير عيب من غير حرام
لمعت عينها بقلق اذا يبدو عليه الجدية .ويتضح انها مقبله على ما هو اسوأ وهتفت بتوتر :
– ايه ….المطلوب
شرد بعيدا وقال بصوت جاف؛
– بعدين ،هقولك يلا الاول تنقى الفستان
***********************************************************
فى فيلا عاصم الاسيوطي
وقفت ناريمان هى وابنتها رودى التى تمتلك نفس عينان اياد ووالدتها الرمادية بشعرها المتعرج بنعومته الجذابة وملامحها الهادئة الرقيقه والتى ايضا فى نفس عمر حنين فى استقبال اياد
والذى ظهر الان يقترب منهم يدا بيد مع حنين التى ارتعشت يداها وتخدرت اوصالها اثر اقترابه من عائلته بهذا الشكل
والذى فشل اياد فى تهدئتها
ركضت اليه رودى بإبتسامه وهى تهتف بمرح :
– يويو ،حبيبى وحشتنى ،كفارة يا جدع كل دا
احتضنها اياد وهو يبتسم فهى مدللته :
– ازيك ،يا ام لسان طويل مش قولتلك بطلى تقوالى يويو دى
هتفت ممازحه :
-ىمش هبطل الا لما تجبلنا نونو
تدخلت نريمان بنبرة مترفعه :
– ازيك يا اياد حمد لله على السلامه
كانت حنين متخشبة فى يده من تجاهل الجميع وجودها بينما سحب اياد يدها المعلقة فى يدة والتف حول كتفها دافعا اياها الى الامام وبهدوء حذر هتف:
– مش هتسلموا على حنين
حركته المابغته وفرضها عليهم ادهشتهم وبالاخص فريال التى تعمدت احراجها بالتجاهل فغر فاه وهتفت بحنق:
– الوقت قدامنا طويل ،بكرة نتعرف ،اتفضل انت اوضتك جاهزة ،بينما تحرك هو دون اضافة شئ امسكت رودى يد حنين وهتفت مرحبة :
– اهلا بيكى ياحنين فى وسطينا
ابتسمت لها ابتسامه رقيقه وحركت رأسها بهدوء
ابتسم اياد فى نجاحه فى كسب تعاطف اخته التى تخشى غضبه
– خلى حد يطلع الشنط ،هتف بها اياد وهو يصعد الدرج
المؤدى الى الفيلا القت حنين نظرة سريعه على ذلك المكان الواسع ذو الاضاءة الخافته والجو الهادئ والاثاث الراقى الموزع فى الاتساع الهائل بحرفية والذى يتصف باللون الابيض ينعكس علية لون زهريا من اثر الستائر الزهرية المعلقة على الشرفة الزجاجية الكبيرة التى تطل على مسبح مذهل على شكل بقعة زرقاء فى وسط الارض الخضراء
اتبعت اياد نحو وجهته المحدة كان متعب وايضا يهرب من مواجهة والده الساخنة والذى لن يتوارى ابد فى تبويخه كما اعتاد منه
اخيرا وصل الى غرفة هاربا من افكارة المشوشة وبيده عشقه الذى اتعبه دخل الغرفة معا وترك يدها اخيرا وتحرك نحو فراشه وجلس الى طرفة وتمدد بتعب وهو يمرر يده على رأسه متألما بصوت خفيض
بينما وقفت حنين فى جانب الغرفة تتأمل المكان الموحش فى مخيلتها والذى تخشاه وتخشى ما قد يصيبها فيه من اذى نفسى وروحى خاصا عندما اصبحت معه فى غرفة واحدة فى عرينه الخاص رهبتها تزايدت الان عن ما مضى فلم يعد يتودد اليها كالسابق بل اصبحت مشاعره جافة مغلفة بالبرودة تجاها وخاصة نوبة غضبة وافصاحه عن ما يدمرها لها وزجها بلا رحمة خارج حياته بعد ان يفرغ منها
لاحظ هو هدوء المكان فإستندا الى مرفقة وهو يهتف :
– مالك وقفه عندك لي ؟
ابتلعت ريقها فى توتر واجابته بنبرة متحشرجه :
– اااا….اومال ..اروح فين
جلس مستقيما ومسح وجه بكفيه،وزفر بضيق من وضعهما ؛ فأشار بيدة الى طرف الفراش
كى تجلس الى جوارة ،
تحركت ببطء وسارت نحوه ،ومن ثم جلست بحفظ شديد
هتف وهو يحرك وجه بحركة غير مكتملة ،وبدأ على صوته الارهاق :
– انتى طبعا فاهمة ان ما ينفعش هنا ان كل واحد ينام لوحده
حركت رأسها بالايجاب
استرسل هو بثبات :
– مش عايز حد يعرف اللى ما بينا ولا حتى رودى ؛ رودى ممكن تقول لماما وساعتها مش هنخلص
امسك كتفها برقة وهتف:
– وما تقلقيش انا لسة عند وعدى
ترك كتفها وتبدلت نبرته الى الاسئ
– خليكى على راحتك ولعلمك انا عايز راحتك
*****************************************************
فى ايطاليا
فى داخل احدى المتاجر ،،،،،
كانت فرحة تشاهد الملابس الباهظة الثمن وهى تعقد حاجبيها بدهشه ،بينما انتظرها زين فى احد الزوايا على اريكة منمقة داخل المحل مخصصة للانتظار
خرجت الية فارغة اليد
حدق اليها بدهشة وهدر بضيق :
– ايه….كل دا وما جبتيش حاجه ؟! انا كان مالى انا ومال الشغلانه دى
هتفت بتذمر :
– الحاجات دى كلها ما تناسبنيش …
نهض وهو يحاول ان يتمالك اعصابه وسحب نفسا عميقا ليهدئ من روعه :
– بصى يا فرحه …سامحينى انا محتاجك ضرورى عشان ادخل بيكى صالة اللورد عشان ممنوع منعا باتا ادخل بدون ست ….لان دا بيعارض القوانين هناك ..وبيعتبر تطفل ..وعشان تدخلى هناك مش هاخدك بعبايه ولا بحجاب المكان هناك ..يعتبر معقل المافيا .ووارد قوى يتشك فينا ، فلو عايزه تيجى معايا وتَساعدينى اتنازلى لو سمحتى
ابتلعت ريقها وحركت راسها بالايجاب ،ولم ينبث فمها بأى كلمة
ولكن عينها يملأها حزن عميق اثر تخاليها عن عادتها واحتشامها الذى اعتادت علية منذو نعومة اظافرها ،قاومت بشدة رغبتها فى البكاء وتحركت بين الالبسه لتلبى طلبه ….حتى يتثنى لها مساعدته على اكمل وجه
*************************************************************
فى الصعيد
نزلت زينات الدرج فى اتجاه غرفة الجلوس الخاصة بالمنزل لوهدان
هرولت الى الغرفة حينما رأت طرف عبائته البنى من الخارج
نادت بصوت متحشرج حزين :
– سلام عليكم يا حاج
لكنه لم يكن وحيدا كان معه ولده عزام وزوجته صابحة
اعتدل من جلسته الممليه واجاب باهتمام :
– وعليكم السلام يا ام فرح ،تعالى
زاغ بصرها وتوترت من وجود عزام وصابحة التى ظلت ترميها بنظرات ساخطه تعلثمت فى البداية ومن ثم استطاعت جذب الكلام على اطراف لسانها:
– انا ….اااا ….كنت …عايزة يعنى اسأل عن .. وابتلعت ريقها فى توتر ..عن فـ ــ ـرحـه
اغمض وهدان عينه بضيق وتمسك براجحاته كى لا يفقد صوابة وهدر بصوت حاد :
– الله …اعلم يا ام فرحه
بينما تنحنح عزام قائلا :
– بالمَناسبة ، كنت كلمت مدير الكافتريا اللى وجفنا فيها ،عشان يطلع الفيلم بتاع الكاميرات الخارجية
واهو وصلنا لرجم العربيه اللى ركبت فيها
ثم اغلظ صوته واحتدت نظرته بينما هو ينظر نحو زينات وهدر بنبرة مخيفه جافة :
– ما تجلجيش فرحــة راجعــه
اتسعت عينها واذداد توترها وشعرت بان الارض تميد بها ،اذا كان نبرته لا تبشر بالخير ابدا
وبدأ المكان خالى لهما ولا وجود لوهدان وصابحه الذين كان يستمعوا للحوار بدهشة ويتبادلان النظر لبعضهم فى دهشة ،من اصرار ولدهم على العثور عليها
حركت زينات راسها بقلق وهى تحاول اطراء حلقها الذى جف تماما من فرط الصدمه
وزفرت انفاسها الاهثة على مهل وهى تؤمء برأسها :
– انشاء الله ،ربنا يجيب العواقب سليمه
ودارت على عقبيها ،لتخرج من تلك المشنقة التى رئتها فى عيناى عزام معلقه
بينما اطلقت صابحة ضحكة عالية ساخرة وهتفت بصوت يصل الى مسامعها:
– هتيجى سليمة ازاى ،،،،وامسكت خصلة من شعرها وهدر بقسم
– وحياة دا البت دى ما هى شريفه
امسك عزام عبائتة وانطلق فى ضيق يبدى حجم النيران التى اشتعلت بداخلة
بينما لوت صابحة فمها وهى تميل رأسها للوراء وهى ترمق وهدان بنظرات ضيقة
************************************************************
ايطاليا ،،،،،،
خرجت فرحة من غرفة القياس
ومددت يدها نحوه وهى تهتف بهدوء :
– اخترت دا
التقطته منها وهو لا ينظر الي ما بيده كان ينظر لها والى عينيها تحديدا وهى محدقه امامها تنظر الى الفراغ
دفع زين ثمن المشتروات
وخرجا معا ….
كانت فرحه طوال الطريق تتذكر يوم اشتركت فى شراء الفستان مع حنين وسقطت دمعة حارة رغما عنها حقا اشتاقت لها
تضاربت افكارها عن ما حدث لها اخذها الحنين بعيدا الى اوطانها الى حضن امها الدافئ والى مزاحها مع حنين ،حتى غضب والدها الدائم على كل شئ وزحف الحزن الى قلبها
كان زين يتابعها بطرف عينه وهى تمشى الى جانبه
شعر بها رغم سكونها و ارتعشت يداه فى جانبه قليلا قبل ان يمدد يده الى يد فرحه ،التقط اطرفها الباردة واطبق عليها ،لشعوره انها تحتاج الى ذلك الآن ….
اتسعت عينها اثر لمسة الى اطرفها وادارت رأسه نحوه كى تتاكد مما تشعر ،وجدته جامد التعبير يحدق امامه ويبدوا انه فى غير وعية او يتقنع البرود ولكنها كانت فى اشد الاحتياج الى ذلك
لذا لم تعارض واستسلمت لتلك القبضة الحانية بلا سبب
وصارت معه مسلوبة الارادة لا تعلم اين وجهتها
شعورها بالامان والسكينه هدأ من روعها وجذبت تفكيرها الى عالم اخر من الاحلام اليقظة
**********************************************************
فى فيلا الاسيوطى ؛؛؛؛
كانت الامور تجرى بهدوء خاصة فى غرفة اياد انزوت حنين فى شرفة الغرفة تتابع العصافير
المحلقة فى السماء بأعين لامعة تمنى نفسها بالحرية التى لم تعرف ابدا مذاقها سبحت ربها فى خفوت
_ســـبحـــــان الله
على ابداع المنظر وقدرت الطير وكانما اول مرة تراه ولكن معاناتها جعلتها اشد رهفا وخاصتا فى وجودها فى منزله اذداد شعورها بالاسر واصبحت ترى الطير بعين اخرى بل تراه اكثر حرية و سعادة منها
فتح اياد عينية ببطء الى تلك الحورية التى تقف فى الشرفة تحت ضوء القمر فى ظلام الغرفة بإسدالها الفيروزى المطرز بالالى اللامعة ازدادت بريقا مع الضوء الساقط عليها وجعل حولها هالة من النور وبدت حرفيا كالحورية التى سقطت من السماء بملامح البريئه الناعمه
اسبل عينيه وتأمل هيئتها بشغف قد عشقها وذاب عشقا فيها ، تغلل بداخله شعورا لا يمكن تجاهلة
وراح يتسائل بحيرة تلك الجميلة كيف اقنعها انى احبها )
نادها بصوت خفيض عيون قلبى وسحب نفس عميقا اختذله بداخله
فإلتفت نحوه واعتدلت فى وقفتها
بينما نادها بهدوء:
– تعالى ياحنين
تحركت نحو الفراش ببطء وحذر تخشاه المواجهه والضعف وعدم مقاومتها لمشاعرها التى تنجرف نحوه بمجرد نظرة فى عمق عيناة الرمادية الساحرة
اعتدل فى نومته ومسح عن وجه اثار النوم
بينما وقفت هي الى جواره فى تحير ،جذب يدها لتجلس الى جواره واستجابت الى جذبته القويه حدق الى عيناها وهو يتسائل بإهتمام :
– ما نمتيش لي ؟
ابتلعت ريقها وتوترت اثر دنوه منها وكأنها المرة الاولى :
– ااااا….اصل ..لسة بدرى احنا المغرب هصلى العشاء وانام
قضب حاجبية وتراجع للخلف متسائلا :
– ياااه .انا نمت كتير اوى كدا ؟
طأطات راسها وهتفت بهدوء:
– اكيد كنت تعبان
امسك طرف ذقنها بأطرف اصبعه ورفعها الى مستواه لتغريه انفاسها الدافئة ويقترب من ثغرها
ولكن يدق الباب
وبصوت عالى نادت رودى
– يويو ممكن ادخل
تنحنح اياد وهو يمسح فمه
– تعالى يا رودى
دلفت رودى بإبتسامتها الشقية
– يويو ، ماما بتقولك الغداء جاهز والنهاردة القوانين مكسورة عشان انت كنت راجع من السفر
لكن بعد كدا انت عارف النظام هنا زى الساعه
ابتسم اياد بسخط :
– كرم اخلاق والله
جذبت ذرعة وهى تهتف :
– يلا بابا مستنيك
اااة هتف بها اياد بضيق
بينما نظرت رودى الى حنين
– يلا يا حنين شدية معايا
اشاحت وجها بتعجب وهى لا تدرى اى جهه تنظر من اثر خجلها
تحرك اياد ودفع عنه يدها :
– خلاص انا قايم وحدى
وابتسم وهو يلقى نظرة سريعة على حنين
************************************************************
ايطاليا ،،،،،
دخل زين الى فرحة
وجدها تغفوا كطفل برئ تعب من اللعب ونام مكانه دون وعى
سحب الغطاء ودثرها بعنايه ،وقف جوارها للحظة ينظر الى وجهها الهادئ الحسن
وخرج هدوء
يخطوا فى الردهه ابملل واتجها نحو الشرفه
وهو يحدث نفسه بصوت رنان :
_وبعدين معاكي يا بنت الناس ،لفيت بيكي ومش عارف اسيبك لي ،عامله زى اللعنة مش عارف اخلص منك وقلبى مش طاوعني اسيبك ….حبس انفاسه وزفرها دفعة واحده ،بس هانت هرجعك سليمه لأهلك تانى …لازم ترجعي لأهلك…
*********************************************************
فى الصعيد
كانت هنية تتحدث الى زوجها امين وهو يبدل ملابسه
هدر بضيق :
– يــااا …هنية بجى ، خلاص راسى اتخوتت
ناولته جلبابا اخر واخذت منه الاخر ودرت :
– يوه ..هو انى جولت حاجه ،مش بجول الحج
التقط عباؤة و نفخ فى ضيق :
– عايزنى نجولها اية نكرشها من البيت كانك اتجنيتى
وضعت طرف اصباعها تحت طرف ذقنها وهدرت مستنكرة :
– ليه وهى كان ليها حاجة اهنه ، مش خادوا حجاتها وفارجوا من سنين وادى الجوازة اللى كانت هترجع تسبت بيها رجلها باظت ،فاضل اية تانى جاعدة ليه
جلس الى طرف الفراش واعتلا ملامحة الضيق بينما اثر الهدوء وهو يهتف :
– ام عثمان ،ما تخليش ام عزام تلعب بدماغك هى مش طايجاها عشان جوازة ولدها اللى باظت ومن جبل سابج
عشان هى اجل منيكم ،فامتعميش على عومها والتفى لحالك ولولدك
عاودت الكلام وهى تجلس الى جواره :
– اصل انا كنت بجول لازمتها اية جاعدتها طالما ما فيش جواز وجوزها كمان مشي
احتدت نبرته وهدر بتعصب :
– اخويا سابها وهى عيانه واستندل معاها ،اية نجل احنا بأصلنا اوعى لروحك ولولدك
صابحة ما تجدرش تجول اكده لوهدان عشان اكدة سلطتك عليا وانا بجولك اها ما تجلبيش مزانى وخليكى فى حالك
لوت فمها فى اسف اثر محاولتها الفاشلة فى تغير قرارة
******************************************************
فى قصر الاسيوطي ،،،،،
نزلت حنين بصحبة اياد الى عالما جديدا لم تألفه ابدا بل زادها رهبة وتوتر
بينما تابعتها فريال بنظرات متفحصة بضيق
وتبعته فى استحياء الى غرفة الطعام
تابعت الخادمة توزيع غرف الطعام على السفرة الكبيرة التى تشبة قاعة الاجتماعات
حك اياد راسة فى تعب واستند الى طرف الطاولة
بينما دلف عاصم الى الغرفة يدس يدة الى جيبه ويحدة بغضب نحو اياد تحديدا
ونبث من بين شفتيه كلمات باردة ساخر :
– حمد لله على السلامة يا سعادة الباشا
اتسعت عين اياد بينما هتف بقلق وهو يرفع رأسه نحوه:
– بابا
ابتسم عاصم بسخرية ،وتقدم نحو رأسة السفرة وهو يهتف :
– هههه ،،،سلامتك
ابتلع اياد ريقة فحضور والده ورؤيته بعدما احرجه يوم زفافه
كان صعبا
تابع ابيه تقدمه وهو ينظر الى حنين اللتى ترتجف الى جواره بنظرات ساخرة وجلس على كرسيه المعتاد وهتف وهو يفتح ذراعيه على طرف الطاولة بتفاخر :
– اهلا بيكوا فى عالمي
واردف بخبث
– ازيك يا عروسة انشاء الله تكونى مبسوطه
التفت نحوة وابتلعت ريقها بتوتر :
– الحمد لله ،،
اشار الى فريال براسة وتحدث بنبرة امرة :
– ااا ،،ابقى شوفى اللازم مع العروسة مش عايزها تحتاج اى حاجة هاتيلها لبس وشوفى كافة احتياجتها
ثم التفت لاياد بخفة وهتف :
– احنا يهمنا راحة ابننا بردوا
وزع اياد نظرة الى امه وابيه بقلق وهم ليتحدث:
ولكن قاطعه بحدة :
– هااا مش هنشوف شغلنا بقى
عض اياد شفاة بضيق وخرجت شخصيته العنيدة ونظرة بحدة نحو ابيه ليخبره انه لم ينكسر بعد ولن يسمح بإزلاله
تابع طعامه وهتف دون اكتراث :
– بكرة هروح
تناولوا الطعام معا وان كانت حنين لم تعرف طعم للاكل وظلت تعبث فى الطبق لتوهمهم بانها تاكل وتتحاشى نظرات فريال الباردة
ناد اياد احدى الخادمات والتى استجابت على الفور
– نعم سيدى
– خدى الهانم واشار الى حنين ،بينما رفع عاصم حاجبيه مستنكرا
استرسل اياد بعدما تأكد انه اوصل رسالته جيدا الى والده
– عرفيها الحمام فين عشان تغسل اديها
نهضت حنين فى توتر وتحركت نحو الخادمة التى اجابت فى ادب:
– حاضر سيدى ،يلا يا مدام
نهض اياد وناد اخته رودى
– رودى تعالى عايزك
رفعت حاجبها مستنكرة :
– خير يا يويو
رمقها بجدية فإندفعت نحوه ،وخرجت معه الى الفرند
التفت اليها اياد والتفت نحوه كى يتاكد ان لا احد يسمعهم
وهتف بجدية تامه :
– رودى انا عايزك تاخدى بالك على حنين ،من ماما ارجوكى ما تخليهاش تضايقها
ركنت ذراعها اليه وقالت بمرح :
– واية المقابل ؟!
دفع يدها بحنق :
– خلاص مش عايز حاجة منك
امسكت كتفه وهى تهدر بجديه :
– خلاص يا يويو ،هخلى بالى بس تقولى ايه الحكاية وغمزت له بطرف عينها فى مرح
امسك اياد طرف ذقنه بحنان وحدثها بحنان :
– بعدين المهم دلوقتى تفتحى عينك وما تخليهاش تنفرد بيها
واسترسل ،،،و حاولى تدمجيها فى عالمك شوية حنين بنت طيبة وانا واثق انك هتحبيها
قضبت قسماتها وهى تهدر :
– انت عارف انى طول اليوم فى الكلية ومش هعرف اكون متواجدة معاها طول اليوم ،بس هحاول
عض شفاة واشاح وجهه بعيدا وهو يفكر ويتمتم بخفوت :
– اممم ربنا يستر
********************************************!!!!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى