روايات

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الجزء الخامس والعشرون

رواية اسكن أنت وزوجك البارت الخامس والعشرون

رواية اسكن أنت وزوجك
رواية اسكن أنت وزوجك

رواية اسكن أنت وزوجك الحلقة الخامسة والعشرون

وكيف لي ان انسى من مدت يداها وانتشلتنى من بحرِ الهموم بعد صراعٍ حاد مع امواج القسوة !!
وكيف للعاشق المذنب ان يرفض عناقاً احتواهُ وآمنه من شبح الظنون والفتنة !!
حلفوها بمن احبت وبمن آلمها وجرح الروح ان تعطي لهذا العشق فرصة
بقلمى آية العربي
❈-❈-❈
تصنم جسده وهو ويستمع اليه بصدمة حيث لم يستوعب ما قاله ثم أردف بترقب _ عتجول ايه انت … امى انِى ! … كيف يعنى !!! .
تحمحم معتز وعلم انه القى الخبر كرمى حصى فتمهل وتحدث بتروى _ ياعم اهدى … هى بقت احسن بكتير متقلقش … بس رجليها تعبانة شوية فبتستعمل كرسي متحرك واحنا قولنالها ترتاح وانت كدة كدة هتطلع .
نظر لهما بشك وعدم تصديق … اتجهت مهرة اليه ثم جلست جواره ونظرت في عينه مردفة بتفاؤل واطمئنان _ رح تصير بخير متل ما انت صرت … هاي فترة مؤقتة ورح تمر زين لا تقلق .

 

 

كان يطالعها بصدمة … هل اصيبت والدته بجلطة ! … هل اصبحت رابحة الجابرى جليسة على كرسي متحرك !!
نظر لهم جميعاً ثم اردف وهو يترجل بعبث _ خدونى دلوك عنديها .
اسرعت شهد توقفه وتبعتها مهرة ولكنه نظر لمهرة يردف بصلابة وجسد مرهق يقاوم السقوط _ لبسيني خلجاتى دلوك .
اومأت له بقلة حيلة وبالفعل ذهب معتز ليخبر الطبيب برغبة زين في الخروج من المشفى … ولكن الطبيب قرر الذهاب اليه ورؤيته .
ابدلت مهرة ثيابه ثم دلف الطبيب يطالعه ويردف بمرح _ ايه يا زين زهقت مننا ولا ايه يا راجل !
تنهد زين بتعب واردف بشرود يفكر في امر والدته _ لا ابدا يا دكتور بس لازماً اروح .
اومأ الطبيب ونظر للجميع يردف بترقب _ ممكن تستنونا برا ثوانى !
نظر معتز لشهد واومأ يسحبها بينما ظلت مهرة تقف مكانها قرب الباب الذى اغلقته بعد خروج معتز وشهد فطالعها الطبيب يردف بهدوء _ وانتِ كمان يا مدام مهرة معلش .
نظرت للطبيب بتعجب ثم التفتت عيناها لزين الذي اردف بجدية وغيرة _ لا يا دكتور جول اللى عندك جدام مرتى وبلاش بعد اذنك تنادى عليها باسمها … جول مدام زين .
ابتسم الطبيب وتأكد من ظنونه ثم اتجه يقترب من اذن زين ودنى يهمس بترقب _ يعنى اقول على عدم فقدان الذاكرة عادى !!

 

سعل زين بخفة ونظر لمهرة التى تترقب السمع واردف بهدوء _ معلش يا غالية اطلعى اجفى برا مع شهد .
تنهدت بقوة وطالعته بتعجب ثم اومأت باستسلام ظناً منها ان هناك كشف خاص لا يفضل مكوثها اثناؤه واتجهت للخارج تغلق الباب خلفها فنظر زين للطبيب واردف بشموخ _ يعنى انت يا دَكتور عرفت ان انى فاكر كل حاجة !
اومأ الطبيب الذى اعتدل وطالعه بتعجب يردف _ ايوة طبعا عارف بس مش عارف ليه عملت كدة ! .
تنهد زين ونظر للامام بشرود فتابع الطبيب بشك _ حاجة خاصة بمدام مهرة ! .
طالعه زين بغضب فاعدل جملته يبتسم بخبث مردفاً _ قصدى مدام زين الجابري !
اردف زين بجدية وشموخ _ موضوع بيني وبين مرتى يا حضرة الدَكتور وملجتش طريجة تانية لحله غير دي … وبعد اذنك ياريت حضرتك متجولش لحد واصل وانى هجول في الوجت المناسب .
تنهد الطبيب واومأ يردف بتروى _ ده شئ يرجعلك … بس بلاش الامر يطول … لان كل شئ بيزيد عن حده بيتقلب ضده … ودى اعتبرها نصيحة من اخ كبير مش دكتورك .
نظر للطبيب بامتنان واردف يميل برأسه _ متشكر يا دكتور … متشكر جدا على اللى عملته معايا ومع زوجتى .
اومأ الطبيب يردف بعملية _ على الرحب والسعة … وانا هخرج دلوقتى ابلغهم بالتعليمات المناسبة … وطبعا مش محتاج اقولك انك تحافظ على نفسك وحركتك تكون بحساب … والاكيد ان زوجتك هتاخد بالها جدا انا متأكد .
قالها يغمز لزين بطرف عينه فتعجب زين من امر هذا الطبيب الذي سهل عليه الامر ونظر له بامتنان فاتجه الطبيب للخارج حيث تجلس مهرة وتنهد يطالعها بترقب فتوقفت تتسائل بترقب _ خير دكتور شو صار معه !
اومأ يردف باطمئنان _ اطمنى هو كويس جدا … حالته الصحية اقرب للشفاء وده بفضل الجرعات المكثفة اللى كان بياخدها طول فترة غيابه عن الواقع … وبالنسبة لموضوع الذاكرة فهو كل شئ بالنسباله مألوف جدا ونقدر نقول انه بيتعرف على الاشخاص بسهولة … يمكن ذاكرته مستنكرة الاحداث او امور حصلت ورافض يتذكرها بس اطمنى في وقت قريب جدا هيفتكر .
اومأت بشرود فتسائلت شهد _ يعنى يا دكتور مافيش قلق عليه لو شاف وضع امى ! … انى خايفة جوي .
تنهد الطبيب واردف مطمئناً _ متقلقوش … انتوا خليكوا جنبه اهم حاجة … حاليا هو محتاج كل اللى بيحبهم حواليه .
قالها وهو يطالع مهرة التى اومأت بشرود فتركهم وغادر واتجهوا عائدين لغرفته
بعد عدة دقائق خرجوا جميعاً من الغرفة وهو يحاول الاستناد على معتز حتى وصلوا للاسفل ومنه للسيارة واستقلوها وغادروا الى القصر .
❈-❈-❈
كان عزيز يجلس في المصنع حينما اتى الي متولى يردف بترقب _ كيفك يا باشا !… مبجتش تسأل عن المصنع زى الاول ليه !
جلس عزيز بأريحية واردف بجمود _ المصنع شغال زين اهو … واللى هيجصر عارف عزيز عيعمل فيه ايه … سيبنى اشوف نفسى شوية .
ضحك متولى وتطالعه بخبث يردف _ جولتلى بجى … ماشي يا عزيز بيه … اصلا وشك منور وكنك رجعت شباب تانى … جولتلك جبل سابج الجواز التانى عيخلى الراجل شباب … بيبجى الدلع كله .
اردف عزيز بتساؤل _ وانت عرفت كيف يا واكل ناسك ! … كنت جربته اياك !!
ضحك متولى واردف بخبث _ ولا اول ولا تانى يا باشا … انى عايش أكدة بحريتي … المهم طمنى اخبار رابحة هانم ايه !
انكمشت ملامحه مجدداً وهو يردف بغضب _ عتجيب السيرة دى ليه دلوك ! … اهى متلجحة في الجصر وابنها نايم في المشتشفي معيوعاش على حاجة واصل …. خلاص عهد رابحة واولادها انتهى … ودلوك جه دورى .
نظر له متولى بعمق وتنهد بارتياح داخله حيث اصبح الآن عزيز صيد سهل للحصول على ما يريد .
اردف بترقب _ عتروح البيت التانى النهاردة !
اردف عزيز بترقب _ اكيد عروح … مبجاش ليا نفس اروح ع البيت الاول اصلا .
اومأ متولي ووقف يردف بعمق وخبث _ ماشي … عن اذنك انى بجى علشان اشوف شغلى .
غادر وتركه شارداً في امر تلك المرأة التى تزوجها والتى جعلته ينسى زوجته الاولي وبناته بأفعالها وتلونها كالحرباء حتى انه اغرقها بالهدايا والمجوهرات الثمينة في كل مرة يذهب اليها بناءاً على طلبها له وهو يلبي ك حملٍ مطيع .
❈-❈-❈

 

 

على الجهة الآخرى تجلس عليا في غرفتها تتراسل مع نفس الشاب التى اصبحت مؤخراً على صداقة معه بعدما اثبت لها حسن نيته او هكذا تعتقد .
ارسل اليها ( اكيد زرت برج خليفة وزرت اماكن كتير في دبي تنسيكي اسمك )
شردت بحالمية تفكر ثم ارسلت ( ياما نفسى اعمل زيك كدة … بس الوضع هنا مقيد شوية )
ابتسم بخبث وارسل ( انتِ اللى حابة القيد ده … طيب ما انا اهلى يعتبروا صعايدة … وابويا متشدد جداً … بس انا صممت على حلمى وحققته )
ابتسمت بتهكم وارسلت ( بس انت راجل … وهنا الوضع يختلف مع الراجل عن الست )
ارسل ماكراً ( معقول لسة فيه حد بيفكر بالعقلية دي ! … حاليا بقى فيه مسواه بين الاتنين في كل شئ … وانا بأؤيد جدااا حرية المرأة وانفتاحها على العالم … حتى لو صعيدية من حقها تستمتع بحياتها وتحقق حلمها )
دخل كلامه في عقلها الاجدب وشردت تحلم وتتمنى ان يرزقها الله به كزوج يعوضها عن ايام الشقاء والعناء التى عاشتها مع زين الجابري .
ارسل لها لينك مشفر فتعجبت وارسلت متسائلة ( ايه ده يا احمد ! )
ارسل بخبث ( ده لينك مسابقة كنت داخلها لو حابة تشتكرى انتِ كمان يمكن تربحى رحلة لدبي ونتقابل … واتمنى نتقابل فعلا يا عليا … لانى بصراحة معجب بيكي جدا )
نبض قلبها بعنف ونظرت للرسالة بسعادة بالغة وارسلت ( تمام … هجرب حظى … سلام دلوقتى )
اغلقت معه وبالفعل ضغطت على اللينك الذى كان عبارة عن صفحات متداخله مشفرة لم تستطع فهمها فعادت تراسله ولكنه كان قد اغلق او كان يتابع دخولها على اللينك الذى استطاع من خلاله ان يهكر هاتفها ليحصل على ما عليه .
❈-❈-❈
وصلت سيارة معتز الى القصر واسرع الحرس جميعهم يرحبون بسعادة وفرحة بكبيرهم الذى عاد سالماً بعد غياب دام لاسابيع .
ترجل زين بمساعدة مهرة التى ما ان وطأت قدماها ارضاً وتطلعت على القصر حتى انكمش قلبها ونغزها بحزن وتذكرت وهى تولج خارجه مكسورة الخاطر بقلبٍ مقهور .
حاولت تجاوز هذا الشعور السئ واستندت وساندت زوجها الذى رحب به الحرس بهدوء بينما رفع احدهم بندقيته واطلق عدة طلقات في الهواء انتفضت على اثرهم مهرة تحتمى بزين الذى ضمها الى صدره بحنو يطمأنها ثم اردف بحدة الى الحارس _ بزيداك عاد ..
حياه الحارس وهو يطالع مهرة ويردف بسعادة _ حجك على راسي يا زين باشا ده من فرحتى برجعوك … حجك على راسي يا ست مهرة هانم !
طالعه بغضب وهو يخفيها عنه مردفاً بحدة وغيرة _ حديتك يبجى معايا انى بدل ما طير نفوخك .
اخفض الرجل رأسه سريعاً واومأ بينما انكمش قلب تلك التى تحتمى به وتسانده ايضاً بسعادة بعدما احست بغيرته عليها وقد تناست الشعور السئ واردفت هى بهمس اليه _ حرام زين ما ساوى شى !!
طالعها بعمق ثم سحبها واتجها للداخل بهدوء مع شهد ومعتز حيث كانتا في استقباله ناهد ونيرة تقفان على سلم القصر العلوى تبتسمان بسعادة لعودة زين معافى الى قصره .
رحب بهما زين بود ورحبت بهما مهرة ايضاً بعدما عرفتاها عن نفسهما ..
اتجه للداخل فأسرعت خضرة الخادمة تعانقه بسعادة فبادلها بحنو فهي بعمر والدته ودائماً يعتبرها امٍ ثانية وهى تعامله معاملة الابن التى لم يرزقها الله به .
رحبن به باقي الخادمات بود بينما وقف هو في بهو القصر عيناه تبحث عن والدته … ابتلع مرارة حلقه بحزن واردف بعمق متسائلاً بقلبٍ حزين _ امى فين !

 

 

وقفت شهد امامه واردفت بتروى _ اهدى يا اخوي … هي نايمة في اوضتها دلوك … اطلع ارتاح انت مع مرتك وتبجى تشوفها وجت تانى .
نظر لشقيقته بعمق ثم اردف بصلابة _ خدونى عنديها .
تنهدت شهد بقلة حيلة بينما اومأ لها معتز باطمئنان واردف وهو يسحبه _ تعالى يا زين .
تعلقت مهرة به وشبكت كفها بكفه بدعم وخطت معه برغم انكماش معدتها وخوفها من لقاء رابحة بعدما فعلته بها ولكنها مجبرة على دعمه .
دلفا الى غرفة رابحة التى تمتد على الفراش وقد استيقظت بسبب اطلاق النيران ولكنها لم تستطع القيام بمفردها .
دلف يطالعها بعمق فالتفتت تطالعه بعيون لامعه وقد اهتز قلبها بسعادة لرؤيته ورفعت يدها تشير اليه باشتياق ولهفة .
طالعها بعمق وتكونت غيمة دموع لعينة في عينه حيث اردف بصوت متحشرج _ هملونا لحالنا .
خرج معتز وتنهدت شهد بقلق وتبعته بصمت بينما ظلت مهرة متصنمة كما هى تطالع جسد رابحة بزهول … اين قوتها المعهودة وسلطانها القاسي !! … يا الهى ما هذا العقاب !… تحدثت في قرارة نفسها ( اللهم لا شماتة ..اللهم عافنا مما ابتليت به غيرنا )
رفع زين كف يده المتشابك مع كف مهرة الى فمه ثم لثم كفها بعمق وعيون مغمضة يردف بنبرة مترجية وقلبٍ ممزق _ اخرجى دلوك يا مهرة .
طالعته مهرة بعمق لثوانى وعلمت انه مؤكد تذكرها او آلفها كما قال الطبيب ثم اومأت بصمت واتجهت للخارج تغلق الغرفة خلفها بقلق عليه .
اما هو فانتظرها الى ان اغلقت الباب ثم اتجه الى امه يجلس بجوارها ويتمسك بكفها ويقبله بقوة وبدأ يبكى وينتحب كفلٍ صغير وهى تبكى امامه وتنتحب ايضاً … تريد النطق … تريد الصراخ بأن يتوقف عن البكاء … تريد لكمه بقوة فوق ظهره حتى يتوقف … لا تريد رؤية دموعه التى كانت هى سبباً فيها …
بعد دقائق رفع رأسه يطالعها بعمق ويجفف دموعه ويهدئ من قهر قلبه مردفاً بتأكيد _ عتجفي تانى على رجلك يا ام زين … معسمحش بنومتك دى واصل … عتجفي تانى في نص جصرك كيف الاول .
كانت تستمع اليه بعيون لامعه وقلبٍ نابض متألم نادم على اخطاء فادحة لم تجنى منها الا الخزى والعذاب حينما تابع بتروى _ بس وجتها يا اماي عتكوني حكيمة … عتكونى منصفة وصاحبة حج … عتتخلى عن قسوتك وعتميزي زين مين الصالح ومين العفش … معتجيش ع الضعيف واصل … مافيش اضعف من زوال الصحة يا اماي … مافيش اذل من نومة البنى ادمن وحوجته بعد ما كان مافيش في جبروته … عترجعي يا اماي كبيرة كيف ما كنتى بس كبيرة في الحج … فهمتيني يا اماي ! … بزيادة جوى الدرس الجاسي اللى خدناه انى وانتِ .
نزلت دموع رابحة الجابري فحاولت تجفيفهم بيدها المرتعشة فمد زين يده يجففهم عنها ويردف بحنو وهو يدنو من رأسها يقبله بعمق _ دموعك غالية جوى يا حاجة رابحة … غالية عليا جوى جوى … وعارف انها دموع ندم … انى رجعتلك يا ام زين … ربنا رجعنى ليكي ورجعلى مرتى وكل حاجة بعد كدة تبجى هينة … لازم نرد لربنا حجه صح ونشكره … لازم نرد الحجوج لناسها يا ام زين … عتجفى وتفرحى ببتك وعترجصى في فرحها كمان … انى رجعت ووعد عليا هرجعك تانى على رجلك وهيبتك محفوظة وسط البلد كلها …. ارتاحى يا اماي دلوك … ارتاحى وانى معسبكيش اطمنى .
تنهدت رابحة بارتياح وسكينة … ها هو يعود اليها قرة العين والعزيز … ها هو الذى سيعدل الموازين … ااااه يا ولدى … اتوحشتك جوى وندمانة جوى والندم عياكل من طاجتى ومن صحتى … حجك عليا يا عزيزي … حجك عليا يا زين الرجال .
كانت تتحدث داخلها وتربت ببطء على كتفه وظلا هكذا لبضع دقائق يعانقان بعضهما بصمتٍ وسكينة .

 

 

بعد دقائق كانت مهرة تقف في الحديقة تتحدث الى والدها وتخبره بمجيئها الى القصر مع زين حيث اردف معنفاً _ كيف يعنى طلعتى معهم ع القصر مهرة ! … كيف فيكي ترجعى مرة تانية على هيك مكان !! … وليه ما رجعتيلي قبل ! .
تنهدت بعمق تحاول التروى مردفة _ بابا اذا بتريد لا تضغط علي !! … نسيت انه زين جوزى بابا ومافيني اتركه وهو بهالحالة !! … بعدين انت من شو خايف علي !
اردف باستنكار وحدة _ من شو خايف ! … وعيانة لحالك شو عم تحكى !! … خايف عليكي من هدول العالم بنتى … كيف رح تتعاملي مرة تانية مع هعهن !! … وامه كيف رح تتعاملي معها !! … بدك تجننيني مهرة !
تنهدت بضيق وهى تشعر بالاجهاد والتعب ثم اردفت بترقب _ بابا هلأ رابحة خانو صارت لا حول لها ولا قوة … هلأ مافيها تأذيني بابا … وانا ما رح اترك زين بهالحالة بابا … قلتلك وقت يتذكر ويصير منيح رح ارجع … لا تزيدها علي مشان الله .
تنهد ابراهيم بضيق ثم اردف بعد ثوانى _ تمام بنتى … ساوى متل ما بدك … ديري بالك ع حالك وعلى يللي ببطنك … بس انا مو رضيان عن يللي ساويتيه
اغلق الخط فتنهدت باختناق والتمعت عيناها بالدموع وهى تقف حائرة خلف شجرة في حديقة القصر … تعلم ان والدها يخشى مكوثها في هذا المكان … تعلم انه يخاف عليها ولولا اصابة زين لما اتى بهما الى هنا مرة ثانية … ولكن ماذا تفعل … عليها ان تظل بجواره … لقد تعلقت روحها به كما تعلق قلبها بحبه وقضى الامر … ليس هنام مفر منه الا اليه … نعم تريد معاقبته ولكن لم يحن وقتها بعد .
حاولت تجفيف دمعتها من خلف نقابها والتفتت لتعود ولكنها صدمت بجسده فجأة فرفعت كفيها تلقائياً الى صدره فمد يده يتمسك بخصرها بحنو واردف وهو يطالعها بعمق وقد التوت احشاؤه وهو يرى دموعها _ بتبكى ليه !
تحمحمت واردفت وهى تبعد انظارها عنه _ مافي شي .
مد كفه يزيل دمعتها الخائنة من خلف النقاب واردف بحب _ مين يجدر يزعلك وانى موجود … جوليلي اسم بس .
هزت رأسها تطالعه بعمق ثم اردفت متناسية _ زين .
تمعن في عيناها التى تضعفه والتوى قلبه يردف بحزن _ يبجى لازم يتعاقب … احكمى عليه اي حكم يرضيكي وهو جابل ومرحب .
اخفضت رأسها سريعاً عن مرمى عينه السوداء المهلكة لحصونها واردفت بعمق لتدارى ضعفها له _ انا زعلت البابا مني … لهيك انا عم ابكي … بس رح اصير منيحة ورح اراضيه لا تقلق .
رفعت نظرها اليه متسائلة بترقب كى تهرب من هذا النقاش _ انت شو سويت مع رابحة خانو ! … اتذكرت شي !
اغمض عينه يخشى النظر اليها فيفضح امره وتكشف كذبته يعلم سبب حزن والدها منها … عليه التروى وايجاد حل يرضى الكل .
هز رأسه بصمت فتنهدت تومئ ثم اردفت بترقب _ رح تتذكر زين … هاي مسألة وقت ورح تتذكر كل شى … بعتئد انو انت فاكر الاشخاص بس ناسي الاحداث … هيك قال الطبيب .
اومأ يشكر الطبيب سراً ثم نظر لها بعمق وتحدث _ مفرجاش اتذكر ولا لاء طالما انتِ معايا .
ابتعدت عنه بتوتر وخجل تردف _ انت هلأ لازم ترتاح … تعى نطلع لفوق وانا بقول لخضرة تساويلك شورَبة .
اومأ لها وتحرك معها بسعادة وتنهيدة مستكينة لداخل القصر حيث نادت مهرة على خضرة واردفت _ اذا بتسمحى خضرة ساوى لزين شورَبة دجاج بلدى من دون زيت ..
اومأت لها تردف بسعادة وهى تشير على عيناها _ من العين دى جبل دي ياست مهرة .
اردف زين بترقب _ واعملي لمهرة هانم وكل وجبيه على فوج يا خضرة .

 

 

اومأت بطاعة فطالعته مهرة بعمق هى حقاً جائعة فلم تأكل منذ الصباح الا شطيرة بسيطة من كافتريا المشفى فقط .
صعدا سوياً بتمهل ودلفا جناحهما الذى منذ ان وضعت مهرة قدمها داخله تذكرت تلك الليلة بوضوح … ارتعش جسدها والتوت معدتها بضيق وخوف لاحظه هو فأسرع يردف بترقب ليزيل خوفها ويعيد آمانها _ هو دي جناحنا !! … حاسس انى جضيت وياكى احلا ايام أهنة .
نظر لها متسائلاً _ صُح ولا انى بيتهيألي !!
ابدل صور ذكرياتها من على عقلها بكلماته فتذكرت لحظاتهما الجميلة معاً وشردت تنظر للفراش وللاثاث وتعيد ذكريات سعيدة كانت بينهما … تغلبت ذكرياتها السعيدة وانتصرت على خوفها … ابتسمت على اثرها واردفت تومئ _ ايه معك حق .
اتجه يقف امامها ثم رفع نقابها يزيله بهدوء والقاه جانباً ثم لف يده حول خصرها بحب وحنو وتحدث بعمق ومكر وهو يطالعها _ احكيلي عن ايامنا سوا يا مهرة … يمكن افتكر !.
تنهدت بعمق تحاول تهدأة نبضاتها المتسارعة وهى بين يده ثم اردفت وهى تحاول التملل بحرج وتنظر داخل عيناه _ هاي مافيها تنحكى زين … هاي بتنحس … اذا انت حسيت فيها معناها ركز شوي ورح تتذكرها .
دقق في عيناها بصمت ثم انحنى ليطبع قبلة شوقٍ واشتياق على شفتيها التى يعشقها ويتذكر مذاقها ولكنها اسرعت تبتعد قبل ان يصل اليهما وتطالعه بتوتر وقلق مردفة _ مابيصير زين … ما بيصير .
اسرعت تركض الى المرحاض واغلقته ووقفت تضع كفها على قلبها الهش الذى ينبض بصخب وتردف لنفسها _ لا مهرة .. لا تضعفي بنوب … لسة ما عاقبتيه … لا تضعفى مشان لا تندمى .
كانت تتحدث بهمس وتحفز حالها … حتى وان تعشقه ولكن عليها التهمل الى ان تعطيه درساً في الثقة والصدق التى على اساسهما يبنى الحب القوى المتين الذى يستطيع ان يواجه الصعاب والازمات والخطط الشيطانية ببراعة وينتصر ويبقى .
اما هو فتنهد بعمق يغلق عينه متحكماً فى مشاعره معها ثم اتجه يجلس على الفراش ينتظرها بشرود … يعلم انها محقة في ما تفعله ولكن ما يعيشه ويفعله نابع من حبه لها وندمه لما فعله معها .
❈-❈-❈
في منزل عزيز
اغلقت خيرية الهاتف حيث كانت تتحدث مع شهد وتسألها عن حال شقيقها .
تنهدت ونظرت الى اسماء بحزن مردفة _ عتجول ان زين فاج الحمد لله بس طلع فاجد ذاكرته ومرته رجعتله .
فرغ فاه اسماء ووضعت كفها عليه مردفة بصدمة ثم اردفت بترقب _ معنى أكدة ان مهواش فاكر حاجة واصل !
اومأت خيرية بشرود ثم تسائلت بترقب _ عتعملي ايه مع دكتور عمر !
تنهدت اسماء بقلة حيرة واردفت _ هعمل ايه يعنى يا ماما …. انى جولتله يستنى شوية لحد ما زين يفوج … واهو زين فاج اهو ومبجاش ليا حجة حتى لو مهواش فاكر حاجة … انى كنت عتهرب منه علشان وضع بابا اللى مبجاش عاجبنى واصل … اتغير جوي يا ماما وانتِ اكيد ملاحظة أكدة … وانى محروجة جوى من دكتور عمر ومش رايداه يستجل بينا .
اومأت خيرية بضيق تفكر ثم اردفت _ ملكيش صالح بتغيير ابوكى يا اسماء … تغيير ابوكى معايا انى … انما في اي حاجة تخصكوا لازماً يبجى موجود … حددى معاد مع دكتور عمر وانى عكلم ابوكي ياجي … زين جام بالسلامة ومبجاش ليه لزوم نستنى … خلينا تفرح بجى يابتى .
تنهدت اسماء ثم اومأت مردفة _ حاضر يا ماما … عكلمه واجوله … بس انتِ معينفعش تسكتى أكدة عن حجك … لازماً تتحدتى معاه لما ييجي وتعرفي هو ماله ومتغير اكدة ليه .
نظرت خيرية للامام بشرود تفكر مع وقت نزول عليا من غرفتها تتأفأف بضجر مردفة _ يوووو بجى … انى اتخنجت من الجاعدة أهنة … مافيش حاجة بعملها ولا اي جديد … ياما نفسي اسافر سفرية برا مصر خالص واشتغل زي البنات اللى عشوفها ع النت وبتعرف تثبت نفسها من غير تحكمات اهلها .
نظرت لها خيرية بضيق بينما طالعتها اسماء باستنكار مردفة _ عيشي عيشة اهلك يا بنت ابوي … اللى عيخرج من توبه عيتعب .
نظرت لشقيقتها بحنق وابتسمت ساخرة ثم نظرت لوالدتها وتسائلت بنبرة شامتة _ مسألتيش على ولد عمى الغالي !
نظرت لها خيرية بضيق واردفت بترقب _ فاج الحمد لله … ربنا رده سالم .
انكمشت ملامح وجهها واردفت بتهكم _ فاج كيف … ده بجالوا كَتير في غيبوبة !

 

 

اسرعت اسماء تجيب قبل ان تخبرها والدتها بأمر فقدانه بالذاكرة مردفة _ امر الله يا عليا … عتعترضي على امر ربنا !!
هزت رأسها تردف بحنق _ استغفر الله … لاء وانى مالي … يالا كويس انو فاج … اهو يحس باللي عمله فيا لما يجوم وما يلاقيش مرته جاره .
ابتسمت لها اسماء وطالعتها بعمق وتابعت _ لاء مهى مرته رجعتله يا عليا … الله يهنيهم سوا .
نظرت لها عليا بصدمة وحنق وغضب ثم وقفت مندفعة الى الاعلى نادمة على نزولها اليهما .
اما اسماء فنتظرت صعودها ومالت على والدتها تردف بترقب _ متجوليش لعليا ان زين فجد ذاكرته يا ماما … انتِ خابرة انها عتشمت ..
تنهدت خيرية واومأت لابنتها ثم وقفت تردف بترقب _ ماشي يا بتى … انى هجوم اكلم ابوكى واشوفه فين .
تحركت الى غرفتها وتركت اسماء شاردة في امر دكتور عمر الذى اصبح يكن لها مشاعر ألفة وود اما هى فلم يفتح باب قلبها بعد .
❈-❈-❈
اوصل عادل والدته الى شقتهما فى قنا لتستريح قليلاً ثم قرر الذهاب الى مكانه المفضل ليهدأ قليلاً بعد ما حدث في المشفى .
ترجل ونزل يخطو ولكنه وجد تلك الفتاة تجلس مندمجة في لوحة ترسمها للنيل والضفة المجاورة .
ابتسم وتنهد وتقدم يردف بترقب _ واضح انك احتليتي مكانى .
انتفضت بفرغ تطالعه ثم اردفت بحدة _ بسم الله … ايه دخلة المخبرين دي يا جدع انت … مش تجول سلام عليكم لول !
ابتسم يردف بهدوء وهو يتطلع على عيناها الداكنة وملامحها الصعيدية الجميلة _ سلام عليكم يا أنسة لبنى .
تنهدت بعمق ثم لفت نظرها بتوتر تعيد لرسمتها ولم ترد بينما هو اتجه يجلس مجاوراً لها ولكن على بعد مناسب يتأمل المكان ثم ربع ذراعيه واردف بترقب _ بتيجي هنا دايماً !!.
تأفأفت بضيق واكملت بصمت فأومأ يتابع بشرود ويبوح لها كأنه يبوح للنهر كما كان يفعل مسبقاً _ انا بقالي حوالي سنة باجي هنا … بحكى كل اللى جوايا للمكان ده … مش بأمن ابداً على سر الا ليه هو … كنت بحكى معاه لانى مكنش ينفع ابدا اتكلم مع صاحب عمرى .
هنا تنبهت لبنى وبدأت تستمع له بتعمن ولكنها ظلت كما هي … تنهد هو بضيق وتابع متألماً _ حاسس انى اخطأت في حقه اوى … وزعلان من نفسي اوى اوى … بس اللى حصل كان غصب عنى .
التفتت تطالعه فوجدت عيناه لامعة … عادت للوحتها وبدأت تستمع اليه وهو يتابع _ لما عمل حادثة ودخل في غيبوبة وقتها انا حسيت ان ظهرى مكشوف … متحملتش ابدا فكرة ان يحصله مكروه … لقيت ان زين هو بجد الاخ اللى ربنا بعتهولي واللى مقدرش على فراقه … ونفسي ارجع ثقته فيا تانى بس ده شئ مستحيل .
التفتت تتسائل بفضول _ هو انت عملت فيه ايه بالضبط !
تنهد بقوة ثم التفت يطالعها وهز رأسه بصمت فتحمحمت وعادت للوحتها ثم تذكرت حديثه فعادت تتسائل بترقب وفضول مردفة _ انت جولت صاحبك اسمه ايه !!
طالعها بعمق ثم اردف _ زين … زين الجابري .
اتسعت عيناها تطالعه بصدمة ثم اردفت _ وه يا بوووى … زين الجابري !! … ده جوز مهرة صاحبتى .
تصنم جسده لثوانى ثم اردف بتلعثم _ ج … جوز صاحبتك !! … مهرة ! … يعنى انتِ عرفاه معرفة شخصية !
هزت رأسها تردف _ لع معرفهوش … عن اذنك انى لازماً امشي … اصلا حديتي معاك ده غلط .
لملمت اغراضها وتناولت حقيبتها ثم غادرت دون اضافة حرف وتنهد هو وجلس يفكر في زين وكيف سيصلح علاقة مزقتها الخيانة .
اما لبنى فخطت تفكر في امره … تعلم عن اصابة زين الجابري منذ يوم الحادث وحاولت جاهدة العثور على مهرة ولكنها علمت من جيران مهرة انهما غادرا وتركا المكان فقررت انتظار صديقتها الى ان تحادثها .
❈-❈-❈
في جناح زين الذى دلف المرحاض بعد خروج مهرة منه التى عرضت عليه المساعدة ولكنه رفض نظراً لارهاقها الواضح على ملامحها .
رن هاتفه فتناولته تتطلع عليه فوجدتها قمر ..

 

 

نظرت لباب المرحاض بترقب ثم اتجهت تجلس على الاريكة وفتحت تجيب _ اهلين قمر … كيفك !
اردفت قمر بعتاب وحب _ لولا انك وحشانى مكنتش عبرتك … بقى ارن عليكي كل ده وانتِ مترديش !
اردفت مهرة بأسف _ بعتذر منك قمر … زين فاق من الغيبوبة وانا كنت مشغولة معه .
انفرجت اسارير قمر واردفت _ الف حمد وشكر لله … حمدالله على سلامته يا مهرة … فرحت اوى بجد … انا كمان كنت متصلة افرحك .
تنبهت مهرة واردفت متسائلة _ خير قمر لتكونى حامل !.
ضحكت مهرة واردفت بسعادة _ ايوة فيه حمل بس مش انا … دى ريحانة .
فرغ فاه مهرة واردفت بفرحة _ عن جد ! … يالله فرحت كتير … وهى كيفها !
اردفت قمر بترقب _ تعبانة وقلقانة … لان زي ما قولتلك طول فترة حملهت الاولى كان مطلوب منها تنام … فهى خايفة … بس احنا طمناها اننا كلنا هنبقى معاها لحد ما تقوم بالسلامة … ده غير ان جوزها فرحان جدا بالخبر ده … وانا كمان فرحت وقولت افرحك انا عارفة انك بتحبيها .
تنهدت مهرة بعمق ونظرت للمرحاض بترقب ثم اردف بصوت منخفض _ قمر … انا كمان حامل ! … من يومين عرفت .
صرخت قمر بسعادة فانتفضت مهرة تردف باستنكار _ يخرب عقلك قمر صرعتيني … ع مهلك يا بنت !! .
اردفت قمر بسعادة _ ايوة بقى يا مهرة هى دى الاخبار اللى تشرح القلب … ها قوليلي حالا زين عرف ! … عمل ايه ! … اوعى تكونى حنيتي !! .. لا عيب انا مربتكيش على كدة !
ابتسمت مهرة عليها واردفت بوجهٍ ضاحك _ وقفى شوي قمر … خليني احكى !! .
تمهلت قمر تتابع _ تمام … يالا قولي … عمل ايه لما فاق وقالك ايه !
اردفت مهرة بتهمل _ ما تذكرنى قمر … ما تذكر شى .
انصدمت قمر بصمت وكادت ان تتحدث ولكن طرقات على باب مهرة جعلتها تردف بتروى _ قمر رح اقفل هلأ وبرجع احكى معك … سلام حبي .
اغلقت معها واتجهت تفتح الباب الذى بترقب حيث لم تكن سوى خضرة تحضر صنية الطعام .
تناولتها منها وشكرتها واغلقت الباب …. خرج زين من المرحاض بعدما ابدل ملابسه واتجه بخطى متمهلة الى الفراش يجلس عليه براحة وسكينة سكنت فؤاده ..
يطالعها وهى تضع الصنية على الكومود وتردف بترقب _ يالا زين لحتى تاكل .
تمدد على الفراش.
احضرت طعامه واتجهت تجلس مجاوره له ووضعت الطعام على ساقيها ثم تناولت المحرمة القماشية التى وضعت مع الطعام ووضعتها على صدره تعلقها بحنو تحت انظاره وجسده المستسلم لها بحب .
بدأت تطعمه بيدها متجاهلة النظر لعيناه تماماً حتى لا تضعف امامه بينما انظاره مسلطة عليها وهو يتناول منها بطاعة وسعادة .
توقف عند منتصف الطعام واردف باصرار _ معكملوش غير لما تاكلي .
تنهدت تطالعه بعمق ثم اومأت واتجهت تتناول وجبتها التى احضرتها خضرة لها وعادت مكانها وبدأت تتناول تارة وتطعمه تارة فهى ايضاً جائعة بشدة .

 

 

تناول منها معلقتها وبدأ يطعمها هو فخلجت وتنهدت بضيق فأردف بحب ومرح _ معحبش يبجى عليا جمايل لحد واصل … كيف مانتِ عتوكليني انى كمان عوكلك بيدي .
تناولت منه بتنهيدة معذبة الى ان انتها من طعامها .
اتجهت تضع الصينية مكانها ثم عادت تخلع المحرمة عن صدره ببراءة ولكن تحكمت به مشاعره عندما كان يتابع حركة شفتيها وهى تأكل بنعومة وفاجئها برفع كفه وتثبيت رأسها مقربها اليه ثم مال يقبلها قبلة مشتاقة بشوق وحب ورغبة وتمهل وبلهفة تحركت مشاعره تسرى كمجرى الماء في اوردته جعلت الادرنالين يتدفق ويزيد من رغبته بها ..
تصنم جسدها تستقبل فعله بصدمة ثم تحولت الى مشاعر عنيفة لكليهما عصفت بكل ما تخططه الى ان عادت مهرة لوعيها سريعاً فابتعدت عنه منتفضة وطالعته بغضب منه ومن نفسها ثم اردفت بحدة متناسية وضعه بسبب فعلته المفاجئة _ لا بقى تعيدا مرة تانية والا ما رح اضل هون .
اندفعت بعدها الى الخارج وتركته في صدمته ومشاعره المتدفقة يحاول ان يهدأ ثم تذكر انها خرجت دون حجاب وهناك معتز وعمه في القصر .
انتفض من مكانه كالملدوغ واندفع للخارج بغضب ولكنه وجدها تقف عن حافة الباب الخارجية ساكنة تماماً تبكى بصمت .
توقف امامها وابتلع لعابه بحزن من هيأتها التى هدمت حصونه … كاد ان يتحدث بكلمة اعتذار عن ما بدر منه حنى وان كشفت امره ولكنه تفاجئ بباب جناح شقيقه يفتح ويولج منه معتز .
اسرع يخفيها خلف جسده ويقف بطوله يحجبها كحجب الشمس للقمر وهو يرى معتز الذى خرج يلتفت اليه ويطالعه بترقب ويردف متعجباً دون ان يرى مهرة المختبأة خلف ظهر زين _ زين ! … واقف ليه كدة ! … فيه حاجة !.
نظر له زين بقوة واردف بغيرة وصلابة _ كمل طريجك يا ابن عمى وملكش صالح .
طالعه معتز بتعجب ولكن زال تعجبه حينما تحركت مهرة من خلف زين الى داخل جناحها فلمح ملابسها فالتفت سريعاً يخفي وجهُ ثم اردف وهو يغادر _ انا أسف .
نزل الدرج مسرعاً بينما التفت زين ينظر خلفه فلم يجدها فدلف الى جناحه واغلق الباب وبحث بعينه عنها فلم يجدها … تنهد واتجه للمرحاض يطرق الباب ويردف بترقب واعصاب فائرة وغيرة _ افتحى يا مهرة .
لم تجيب بل كانت في الداخل تلعن ضعفها تجاهُ والذى احسه هو فعاد يردف بهدوء وحنو _ افتحى يا مهرة وحجك عليا مهعملش أكدة تانى طالما انتى مرايداش … بس مرة تانية لو طلعتى أكدة من غير نجابك برة الجناح انى عكسر رجليكي ..
تنهد يردف بهمس _ انى لازماً اشوف حل في الزحمة اللى ف الجصر دي .
فتحت الباب وخرجت مندفعة تطالعه بغضب مردفة بحدة _ شو قلت ! … بدك تكسر اجريا !! … انا يللي بيحقللي اعاقبك لانك خليتنى اطلع من غير نقابي قدام العالم .
طالعها بعمق ثم اردف بخبث وحب _وانى كنت عملت ايه يعنى يا بنت الناس !! … انى بوست مرتي معملتش جريمة يعنى … ولا هي بوستى عفشة للدرجادى !!
تنهدت تطالعه بانفاس لاهثة من تذكرها قبلته … شردت تفكر ليتها كانت كذلك … ما يحزنها انها احبتها وانجرفت معها ..
غمزها بطرف عينه واردف قبل ان يبتعد _ واضح صُح انها كانت عفشة .
ابتعد عنها يتجه لفراشه مجدداً ويتمدد عليه ويضع كفيه خلف رأسه مبتسماً بسعادة وقلبٍ يقفز فرحاً وهو يغمض عينه تحت انظارها التى تطالعه بتنهيدة ملوعة وحيرة .
❈-❈-❈
نزل معتز للاسفل وولج للخارج فوجد شهد تجلس ف الحديقة تتحدث مع رابحة الجالسة على كرسيها المتحرك ونيرة التى تتحدث معها بود .

 

 

تقدم منهما وابتسم لشهد واردف متسائلاً عن حال رابحة _ عاملة ايه النهاردة !
طالعته شهد مبتسمة بسعادة وهى تنظر لوالدتها واردفت _ باين شوفة زين خير يا معتز … امى النهاردة حركت صوابع رجليها الشمال .
اومأ بحماس واردف مبتسماً بحب لها _ ده مؤشر كويس جداً … اكيد ده من فرحتها برجوع زين بالسلامة .
اومأت بسعادة وخرجت ناهد اليهما تطالعهما بترقب ثم اردفت _ بقولك يا معتز … اتكلم مع احمد وعرفه اننا هنسافر معاه المرة دي انا وانت … زين رجع والحمد لله بقى زي الفل ومراته معاه … خلينا نرجع على القاهرة مينفعش نفضل هنا .
تنهد يومئ بضيق بينما انسحب قلب شهد وهى تطالعه بصمت … كانت تريد اعتراضه ولكنه اومأ … تنهدت بيأس ولكن تجدد الامل بداخلها حينما اردف _ تمام يا ماما حضرتك تقدرى ترجعى مع بابا وانا هحجز في اي اوتيل هنا اعد فيه لحد ما زين يرجع شركته … مينفعش اسيب الشركة واسافر ..
طالعته بعمق ثم اومأت تردف بتساؤل _ طيب وبالنسبة لموضوعك انت وشهد !!
نظر معتز لشهد بقوة ثم نظر لوالدته واردف بثبات _ في اقرب وقت هتكلم مع زين ..
تنهدت ناهد براحة بينما تحفزت شهد تطالعه بترقب وهو يتابع ويطالعها بحب _ وهنحدد معاد الفرح بس لما نطمن على الحاجة رابحة .
اتسعت عينهن جميعاً وهن يتطلعن عليه بصدمة بينما هو ابتسم لشهد وغمزها ثم تحرك يغادر من امامهن ليتركهن في دهشتهن اما ناهد فتنهدت بضيق تطالع شهد ونيرة اللتان ابتسمتا بسعادة فشردت تفكر ثم التفتت الى رابحة التى تطالعها بعمق وكأنها تعلم بما تفكر .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اسكن أنت وزوجك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى