روايات

رواية لأنها استثناء الفصل السادس عشر 16 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الفصل السادس عشر 16 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الجزء السادس عشر

رواية لأنها استثناء البارت السادس عشر

رواية لأنها استثناء الحلقة السادسة عشر

السادسه عشر ( فى جعبة سنيوريتا )
جلس”تيم ” فى سيارته يمسك بقنية عطر يبدوا عليها الفخامه والقيمه إن حياته فى وسط العفن علمته الكثير والكثير
بينما “توبا ” لم تكن تعرف أن جراب الحاوى لم ينفذ نظر مطولا الى القنيه وهو يفكر فى تنفيذ رغبته الشيطانيه
معتمدا على أن
حاسة الشم هى من اكثر الحواس تأثيرا فالروائح ترتبط بشكل دائم بالمشاعر والذاكرة إما تثير مشاعر ايجابيه
أو سلبيه وعلى ذكر ذلك فإن العطر هو أكثر وسيلة فعاله لجذب النساء دون جهد يذكر لذالك عمد “تيم ”
على تلك التجربه الفعاله التى اتت بثمراها مع من غيرها من الفتيات نشر العطر على جسده وعنقه بغزاره
حتى يكفى أن يمر بجانبها ويتكفل العطر الذى يضعه بجذبه إليه
اختار عطر قوى يمكن شم رائحته على بعد امتار يتكون من شدة محتوايات فهو ُمعد خصيصا لهذ الامر مثل الحبق والتين الاسود والكراميل والعنبر تمنحه تاثيرا منعشا مكثف بطبقات العطر أقوى من البرقوق والاسود والزعفران
لم يكن أى عطر بل كان نوعا فاخرا يترك تاثيرا شهوانيا ,,
حيلة شيطانيه ستجعل “توبا ” بائسه اما م قدراته بل وستفعل مالا يخطر بذهنها يوم ما ,نعته اكثر من مره بالشيطان
لكنها لم تعرف انها احضرته ولن يروق لها ما سيفعله ,,,
جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا
(فى الفندق )
نزلت على الدرج تجر ذيل فستانها الباهر وبين يديها مجموعه من ورود الياسمين
ترسم ابتسامه ناعمه لا علاقه لها بما داخلها كانت متألقه كأنها كوكب درى
فى الافق تخطت الحدود بجمالها المصحوب بإبتسامة الفرح سلبت لُب “أنس “وهو ينتظرها اسفل الدرج وأعجبت
الجميع الذين استنكروا فكرة زواجه السريعه بعد طلاق “مى ” لكن ما إن رأوها اعطوه الحق فى التسرع
فمثل “سجى ” كمثل النجمه لابد أن يسرع فى خطفها قبل غيره كانت “غزل” تمشى ورائها وقلبها متجمدا
من القلق تخشي أى خطأ يفسد كل شئ لم ينتظر “أنس ” ان تنهى الدرج لتصبح فى يده هرول مختصر الدرج فى خطواتين
ليقف قبالها ويمسك ييدها برفق ورفعها الى فمه وطبع قيلة رقيقه اعله تصرفه المجنون والمتلهف اثار غيظ الكثير
وخاصتا فتيات العائله هتف من وسط صخب الموسيقى الترحبيه :
_ مش قولتلك انا مش هبان جانبك يلا بينا نرجع تانى
لم تجيبه اقصى ما فعلته انها حافظت على ابتسامتها المزيفه مما بعث فى نفسه الطمائنيه انها رضيت عنه
وبدء الحفل ,,,,
____________جميع الحقوق محفوظة بقلم سنيوريتا __________
(جودى وسليم )
ماوالت تحبس نفسها فى غرفة “توبا” هذا ما ذاد عذابه زرع الصاله ذهابا وايابا مستخدما يده فى دفع
العجلات الكرسي فاض به وارهقه القلق لابد ان يكون شجاعا ويقتحم عليها الغرفه إما يحسن من حالتها
أو يسمح لها بالمغادره انه قرار مؤالم لكن سعادة ما نحب اكبر راحه اليه , احيانا تنبع من عشق خالص لهم حتى لو كان
هذا يسبب لنا جرحا حسم امره وطرق بابها لم يأتيها اجابه منها اذدا قلقا وناد خائفا :
_ جـ ,,جــودى انتى صاحيه
لم يسمع أى اجابه فناد من جديد :
_ جــودى ,,,طمنينى عليكى ,, طيب انا هدخل اطمن عليكى بس
فتح الباب بحذر لكنه صعق عندما وجدها تفترش الارض اسرع نحوها هلعا نادها مرارا وتكرار
وهو يقترب منها وصل اليها ومال بجذعه ليسحبها من يدها اليه بالنسبه ل”سليم ” ومع عجزه
كان تعامله معها شاق للغايه جذب نصفها الى قدمه صاح بأسمها مقهورا :
_ جــــــــــودى فــــــــوقــــى ما تسبنيش انتى كمان
كانت غضه فى يده لا أذن تسمع ولا عقلا يعى وبصعوبه بالغه سحبها الى الفراش مدد جسدها
امامه وأسرع ليبحث عن شيئا فعال فى افاقتها ,,,
____________جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا ______
(بين تيم وتوبا )
اقبلت عليه بخطوات متعجله وقدمها تسير رغما عنها وكل حواسها تتحرك نحو رائحتة كالمسحوره بينما تابعها
هو بطرف عينه ومتظاهر بالانشغال بتصفح هاتفه ظهر من زورية فمه إبتسامه خبيثه وهو يرها تلتصق بكتفه
وتحاوط خصره,وتسحب انفاسها بتوالى تحمحم بخشونه كى يظهر تصرفه طبيعى :
_اححم احمم ….
حرك رأسه بإتجاهها وأردف وهو يعقد حاجبيه متصنعا الدهشه :
_خير يا “توبه” عايزه حاجه ؟
اكتفت بالايماء النافى وهى تسبل عينها له بحراره دفع يدها عنه بلطف وهو يهتف متسائلا :
_اومال مالك ؟ عايزه ايه ؟
هى لا تعرف سببا واضحا لإنجذابها اليه وكأنه آخر رجل بالعالم بل وأجملهم ابتلعت ريقها وهى تجيبه بارتباك :
_عايزاك ..
لاتعرف من اين اتت بهذه الجرأه والقبول بهذه السرعه وهى التى رافضته من دقائق قليله
اخفى ابتسامته ببراعه وإدعى الغباء لكنه هذه المره لم يخفى شبح ابتسامته وهو يضغط على زر
الكاميرا الخاص بهاتفه ليكرر جملتها مدعيا الغباء :
_ عايزانى … انا مش فاهم قصدك ممكن توضحى
لم تجيب رغبتها كانت تسيطر على حواسها كامله و تزاد بإقترابها منه ينبعث منه رائحة شهيه تخدر الحواس
وتلهب المشاعر ودون مقدمات احتضنت وجنته بين كفيها ووثبت على أطراف أصابعها لكى تصل لمستوى فمه
فهم” تيم” سريعا مقصدها فتراجع للخلف وهو يحذرها :
_ فى ايه مالك يا “توبه” انتى كدا بتغرينى
ابتعدت عنه بتخبط لاتعرف سببا واضحا لما تفعله ولا تخشى أى عواقب شعرت انها شديده الرومانسيه
وتود أن تندثر فى احضانه الى آخر العمر ,لكن برغم من ذلك هتفت متوتره :
_مش عارفه ..فى حاجه غريبه
تراجعت خطوه للوراء وهى تمسك برأسها بالفعل انها تتحرك كالزومبى دون اراده لايمكن انه جذاب بشكل لا يوصف
لقد حافظت على نفسها لأشهر معه والآن فقدت كل مقاومتها بل تبدلت الأدوار وهى من تتحرش به, تداخلت
مشاعرها بقوه وبين العقل والعاطفه وامام “تيم” تحديدا انتصرت العاطفه والخطوه التى رجعتها تقدمت فى مقابلها خطوات لتهجم عليه مرة واحده وكأنها لا تترك لنفسها خيار التراجع حاوط بساقيها خصره
وتتعلق فى عنقه كانت مباغتها جريئه ومثيره فى نفس الوقت لقد أتى العطر الساحر نتائج مذهله فى وقت قصير
وضع يده خلف ظهرها ليسندها وهتف وهو يرفع الهاتف لأعلى لكى يحتفظ بذلك المشهد الذى لا يتكرر ابداااا الا فى الاحلام ويكون شاهدا عليها عندما تعود لعنادها وتلومه ,القى دعابه مرحه:
_جرى ايه با بنت محمود الرواى عيب كدا انتى ما عندكيش اخوات ولاد ولا ايه ؟
لم تعير دعابته اهتمام اسكرها عطره فإ نهالت على وجهه بقبلات حاره على جميع الانحاء
بينما استمر يهتف محذرا :
_عيب كدا يا بنت عمى ..هترجعى تزعلى .. اللى يحضر العفريت لازم يكون بيعرف يصرفوا
هتفت من بين قبلاتها بصوت محموم :
_ مش احنا متجوزين
اتسعت ابتسامته ووجه الهاتف للاعلى اكثر كى يظهر المشهد كاملا بوضوح وأجاب بسعاده:
_ ايوه متجوزين بس انتى مش موافقه
رفعت فمها من على وجنته وتشدقت بإنزاعج :
_مين قال كدا ؟! انا موافقه خلاص
ارتمت فى احضانه وشددت من احتضانه بقوه جعلته ينسي انها حيلته فى لحظه ترك هاتفه جانبا واحتضنها بقوه لدرجه انه سمع طرقعت عظامها بين يده كان يتمنى من زمن الوصول الى هذا الحضن والسكينه التى غمرته
هدر بأنفاس متقطعه :
_ انتى كـل حاجـه بــحــبها …بـحــبــك بــحــبــك يا توبه
#لأنها_استثناء
قالها وفعل, نجح فى إغــوائها ســلــطـا ن الـــشيــاطـين حــقــا “سلطان” ومــن غـيره يـصـلح
لــيكـون ســــلــــطــــان ,,,,,
___________________
(فى الفندق)
جلس المأذون بينهم يمسك بيد والد سجى وبيد “أنس ” لقى الكلمات المشهوره وردده من ورائه “صبحى ”
لكنه شعر بنصل حاد يخترق قلبه عندما وصل لجملة :
_ زوجتك ابنتى البــكـــر الــرشــيد
ابتلع “أنس ” ريقه وشدد من يده تحت المنديل ليتابع القول فلقد تحرى الامر جيدا فتلك
الزيجه سليمه مائه بالمئه لانها ستستر عرضا وتكفل طفلا وتحميه من مجهولية نسبه
كرر كلامته على مضض انتهى منه والتف الى أنس ليمليه ما يقوله بتمهل :
_ قبلت زواج ابنتك البكر الرشيد
_ قبلت زواج ابنتك البــكــر الــرشــيد شدد من كلمته فهو متاكد من ذلك ولا شك فيه
انتهى عقد القران وبدء الحفل وضربت الدفوف …………………………………………
…………………………………………………………..يتبع
كانت السعادة الزائفه التى على وجه “سجى ” محط انظار الجميع واهتمام “انس ” بها وهمساته لها بين الحين والآخر أشعر جميع الفتيات الموجودات بالغيره خاصتا اقربائه ولكنه لم يظهر جنونه بها بعد تقدم خمسه من النادلين
يدفعون بعربه كعكه الزواج كانت مكونه من عشر طوابق شاهقة الارتفاع مزينه بشكل خرافى حتى ان كل
طابق بلون مختلف كانت ضخمه ورائعه فى نفس الوقت
امسك يدها وتحرك معها الى مكانها وقفنا امامها وامسك “انس “السكين الطويل ليبدئوا بتقطيع التورته
لكن “أنس “المذهل كان قد نقش على كل طابق كلمه لها اعطها السكين لتبدء بالقطع لكنه باغتها وحملها
ليرفعها لأعلى لمعرفته التامه أنها لم تصل الى الطوابق الاولى بسهوله علا صفير الشباب على هذه الحركه
وشهقت الفتيات بينما “انس “لا يكترث لأمر احدى سوى أن يجعل “سجى “سعيده وإن كانت هى الآن غايه فى الاحراج
سمعت صوته وهو يقرأء لها كل كلمه انتقاها بعنايه على جانب كل طابق من طوابق التورته :
_ ان كانت الدنيا سجى (طابق أول )
_فاانا احب الدنيا (طابق ثانى )
_ وان لم تكن فهى دنياى وعالمى (طابق ثالث )
_ اعشقها ولن اتخلى عنها (طابق رابع )
_اريدها زوجتى (طابق خامس )
_ شرعا (طابق سادس)
_وقانونا (طابق سابع )
_ وعشقا (طابق ثامن )
_ عشقتك يا اخر نساء العالم فى عينى (طابق تاسع )
_ ســجــى انتى الحياه لـــأ نــس (طابق اخير )
كان قلبها يخفق مع كل كلمه تقرأها بصوته هو ذابت تماما وهو يحملها بين يديه
ليريها ما خطه لأجــلها احتضنها برفق ودار بها بهدوء خبأت رأسها فى عنقه فاذاد دورانه بها
ليحلق بها الى سابع سماء واذداد ذلك الشعور لديها بما أن قدمها لم تعد على الارض
#لأنهااستثناء
مالت “لين ” الى اذن والدتها تسألها بتعجب :
_ ايه المفاجاه الحلوه دى عملها امته المجنون دا
تهدلت كتفيها والدتها وهى تقول :
_ انا عارفه
بينما ادمعت عين “غزل ” اخيرا بدئت تشعر بالطمائنينه على اختها ولو كان قلبها متالم
من فراق “فهد” الذى لم تعرف مصيره حتى الآن ,,
التف “صبحى ” الى غزل يهتف بمراره :
_ ربنا يريح قلبك يا بنتى ويرجعلك جوزك بالسلامه
اجفلت عيناها وهى تجيبه بحراره :
_ يا رب
_________ ________
(بين تيم وتوبا )
غاص فى قبله عميقه لم تنفر منها ابدا وذلك ما حسه على الاستمرار وزاد شعوره بالسعادة من تجاوبها الذى تمناه من مده طويله تفاعل معها وشرع بالفعل للاسترسال مال بها الى الاريكه وارخى جسدها بالكامل ومسد على خصلاتها الهاربه على وجنتها ولامس بشرتها الناعمه بكل شغف
بينما هى كانت هائمه مستعده للمزيد عبث بازارر قميصها حتى نزعه واعتدل ليخلع هو الاخر قميصه قذفه بعيدا وارتمى
الى احضانها وقبل ان يتاحذ خطوه اخرى توقف بصعوبه شديدة و اسند جبهته الى جبهتها ثم هدر بمراره:
_ مش هينفع يا توبه مش هينفع
عبست وجنتها وسألته بانزعاج:
_ليـه مش هينفع ؟!
اجابها متحسرا على ما صنعه من مشاعر مزيفه آلمته اكثر :
_لو حصل بينا حاجه دلوقتي لما تفوقى هتندمى وانا مش هسامح نفسي ابدا على ندمك
امسكت بمؤخرة رأسه وهدرت متشنجه:
_ واندم ليه مش احنا اتجوزنا ؟
اجفل عيناها بتعب وقد شعر بسيل من المراره وقف على حلقه وجمرا متأجج فى منتصف صدره
حل مكان لهفته واشتياقه وبتعب شديد قال:
_ عشان انتى مش فى وعيك وانا مش هاخدك فى وقت ضعفك انا ..مش دا اللى بتمناه كل اللى بتمناه انك
تحبينى ربع ما بحبك لانك مهما حبـيـتـينى مـش هـيـكـون قــد حـبــى لــيــكــى
نهض من فوقها متجاهلا تشبثها به وإسترسل بإختناق لما آت له الامور :
_ قـومى يا توبه …قـومـى
انتشهلها من الاريكه وحملها بين يديه وتحرك بها صوب الاعلى كانت كل الامور تمشي بسرعه معتدله قبل صحوة
ضميره فى الوقت الخاطئ لم يريد نيالها بحيله رخيصه كهذه وهــى أغــلــى الــغــالـــين ….
#لأنهااستثناء
______________________________
(فى شقة فهد القديمه )
اخذت “مرمر ” قراراها النهائئ بالرحيل لن تبقى هنا لتصبح سلعه رخيصه من جديد لقد عملت
من الخطأ ما يكفى لمعرفة ما هو الصح ارتدت ثوبا مستورا من خزانة “غزل ” والتى لم تعرف
من الاساس من صاحبة هذا المكان وغطت شعرها وعزمت على الرحيل لم يكن مقدر لها
أن تشعر بدفء المنزل مع من اعتقدته حبيبا وكم من مره نبأها “فهد ” أن “حقى “تحديدا لا يصلح للحب
مع أن دوما الحياة تعطينا إشارات لكننا لا نفهم الا بالــصـفــعات أغلقت الباب من ورائها لا تنوى الرجوع
ولا حتى انتظاره خطت نحو الدرج وقبل أن تتجاوز باب العماره وجدت جسدا ضخما يسد الباب رفعت وجهها
مرتعبه فتقدمت خطواته وبمقابلها تراجعت هى حتى خرج صوت “حقى ” الساخط وهو يقول :
_ على فـين العـزم ؟
حاولت تجاوزه وهى تهتف بحنق :
_ ماشيه
امسك ذراعها بحده وهو يمنعها من المرورثم هتف صا را على اسنانه :
_ ماشيه كدا من غير ما تقوليلى ليه وأنا ايه شفاف بالنسبالك
حاولت ابعاد يده عن ذراعها لكنه امسك بيدها الاخرى فراحت تزمجر به بغضب :
_ فى ايه يا حقى عايز ايه منى تانى
هدر بنبره تملك خالصه تعكس مدى أنانيته :
_جتيلى تبقى تمشى تحت طوعى بدل ما أكسر عـضمك
ظلت “مرمر ” على حدتها وإن كان قلبها متألم للغايه من طريقته الهمجيه معها :
_ انا ما بقتش اتوجع منك خلاص يا حقى انا اكتشفت انك كل ما بتعملنى كدا بتخدمنى
وبتساعدنى اتاكد انك عمرك ما حبتنى ولا انت تستحق الحب اللى حبتهولك
رفع حاجبيه متعجبا صاحب القلب البارد نطق :
_ ليه هو انتى كنتى بتحبينى
لوت فهما بحزن لقد صبت مشاعرها كلها فى شخص مثقوب لم يشعر كم احبته طوال هذه الفتره
الماضيه :
_ هقولك ايه ما انت فاقد المشاعر أصلا
شرد بها قليلا وشعرت بتراخى قبضته عنها قليلا استغلت هذا ودفعت يدها عنها اصبحت حره عن قـيوده
داخليا وخارجيا وهمت لتنطلق من جواره لكنه اسرع من امامها يسد الباب عليها من جديد
هاتفنا بشئ من الرجاء :
_ما تمشيش طـيب
دارات بمقلتيها فى وجه لتفهم غرضه لكنها لم تصل الى شئ حتى أردف مستسلما :
_ ادخلى اقعدى جوه هو يعنى انتى هتروحى فين والشقه فوق فاضيه
همت لترفض لكنه قاطعها محتدا :
_ ما تسمعى الكلام بقى هو أى عند وخلاص
دارات على عقبيها مستسلمه لإرداته فليس لها أى مكان تذهب له سوى صقيع الارصفه
ووحشة الشارع ,,
_________________جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا ____________
(بين تيم وتوبا )
وضعها الى الفراش بينما هى أبت أن تترك عنقه كان يعلم انها لا ترغبه حقيقيا لكنه آثر العطر الملعون
يحرك كل مشاعرها ويؤثر بشكل قوى على عقلها تماما كالمدمنين كان يتمنى أن تكون كل هذه المشاعر
حقيقيه لا من صنع يده تمدد الى جوارها فرفعت نفسها تنام على صدره ويده تحاوط عنقه والبراكين تنفجر
فى قلبه انقلب السحر على الساحر وأصبح يتعذب اكثر منها سحب نفسه بصعوبه من يداها
وهتف بنبره متحشرجه :
_ هاخد دش واجــيــلك
افلت يدها عنه رغما عنها بينما هو فر من حرارة جحيمها الى مياه الدش البار قاوم انفعالاته وغضبه على نفسه
كلما حاول الانتقام انقلب عليه كل شئ وكأنه ملعون وهى محصنه بالف حصن وحصن ابتسم ساخرا
من سخرية القدر لقد فشل فى نيلها وهى فى عرينه وكذالك وهى زوجته وحتى وهى تقدم له نفسها برضاء تام
الهذه الدرجه يعشقها وهى أغلى شئ له مازال يراها لا تستحق كل ما عانته بسبه ويرى انه يستحق كل ما يحدث له
مرت وقت طويل وهو تحت وطأت افكاره المظلمه وأسير تعذيب ضميره حتى انهكه الضيق فخرج
من تحت الماء بعدما تاكد انه تخلص تماما من رائحة العطر الملعون حتى لا يتعذب اكثر لف خصره بالمنشفه
وخرج يمسح على شعره المبتل كانت خلدت الى النوم بعدما انتظرته مده طويله زفر براحه واتجه اليها ليغطى
جسدها تماما ثم ارتدى بنطاله وتمدد الى جوارها يدفع بكل أنفاسه متألما وعينه تمتلي بالدموع من يصدق ان قلب
هذا الشيطان ينبض ويعشق لقد فعل هذا الامر مع المئات غيرها دون اكتراث بمشاعرهم أوحتى صدمتهم
عندما يستيقظنا من غفلتهم انما هى استثنائيه فى كل شئ ,لم ينحج فى فـك حصنها إن لم تقترب
هى برضاء تام وبكامل وعيها ,,,,,,,,,,,, #لانهااستثناء
________ ____________
(فى الفندق )
انتهى حفل الزفاف وحان وقت المغادره خرج العروسان من باب القاعه يودعون الجميع بسعاده
من جانب “سجى ” شعرت بثقل كبير ازيح عن صدرها تنفست براحه وابعتدت تلك الابتسامه الزئفه
عن وجهها بينما يقبض “أنس ” على يدها وكأنها كنز ثمين لا شك انه فعل كل ما بوسعه ليساعدها
على الاحتفاظ بالابتسامه على وجهها لكنه كان جاهلا إن خدوش قلبها لن تصلحها ابتسامات مزيفه
ربت “على ” على كف ابنه ومال ليهمس فى اذنه محذرا :
_ اخر جوزه دى حافظ عليها
ابتسم “أنس “وهو يميل برأسه اليه ليخبره :
_ وغلاوتك الاولى والاخيره
عاد والده يميل اليه لينبه قائلا :
_ ابقى خلى بالك المره دى ,,,
غمز اليه ليفهم “انس ما يرمى له حافظ على هدوئه وخبأ كل تعبيره بإبتسامه بارده :
_ جرى ايه يا بابا انت هتمسكهالى ذلة ولا ايه
ربت على كتفه “على ” ليهدئه قائلا :
_ لا يا سيدى بنبهك بس ,,,, بلاش
اقتربت منها “غزل ” واحتضنتها مودعه وهمست فى أذنها بصوت منخفض حتى لا تلفت انتباه
عائلة أنس التى تلتف حولهم :
_ بلاش تهور يا سجى خليكى هاديه مش عايزين حد يشك فى حاجه وانا هكون عندك الصبح من بدرى
خرج همس “سجى ” بصعوبه لقد كان كل شئ ثقيل على انفاسها حتى الايماء :
_ حـاضـر ..إطمنى
ابتعت عنها اختها وابتسمت لها وهى تحاوطها بيدها فى سعاده فا أخير ارتاحت من جانبها
تدخل “أنس ” هادرا :
_ مش يلا بينا بقى
سحبها من يدها نحو سيارته فتح لها الباب وساعدها فى جمع فستانها ثم اغلق الباب
وأسرع للجهه الاخرى ليجلس خلف المقود ادار المحرك وانطلق سابقا الرياح
ظلت يوزع نظراته بين الطريق وبينها فرحا مبتهجا بما وصل اليه بعد معاناه مع صغيرته لكنه لم
يكن يعلم ان معاناته بدئت من الآن فى ثوب سكونها وصمتها الذى امتد مع امتداد الطريق
لم ينبث فاها بكلمه حتى وصلا الى ساحة الفيلا الواسعه نزل من سيارته مهرولا نحوها حريصا كل
الحرص على مساعدتها فى الهبوط من سيارته نجح سريعا وأغلق الباب من خلفها ثم هتف بسعاده :
_مــــــبروك عليا ســـجــى
لم تلتفت اليه حتى وكأنها صنما جامد لكن ما جعلها تشهق بفزع هى مباغتته فى حملها بين يده صاحت منفعله :
_ هـااااا ….انت بتعمل ايه ؟
اجابها وهو يغمز بطرف عينه مصاحبا ابتسامه لطيفه :
_ اميرتى انا لازم تدخل بيتها متشاله جنب قلبى وعلى رأسي
كان وجها ملتهبا من الغضب همت لتنهره لكن ابتلعت كلماتها عندما رأت والديه واخته وصلوا
الى ساحه الفيلا من خلفهم , انطلق معها نحو بيتهم الصغير فى وسط الحديقه فهو بمثابة فيلا صغيره
جهزه “أنس ” خصيصا ليبتعد تماما عن عائلته ويختلى مع زوجته بعيدا على أى تدخلات ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
انزلها برفق على الاريكه المبطنه التى بمنتصف المنزل وجلس الى جوارها
جلست صامته مكانها لا تبدى أى ردة فعل وكأن الحزن انصب صب على قلبها انطفئ كل شئ
فى عينها وسكت كل الاصوات , عدل “أنس “من طرف فستانها وقد خيم على قلبه سحب
من الحزن لصمتها هذا ظل ينظر اليها آسفا لا يعرف كيف يعبر عن غاية آسفه لما آلت اليه الامور
زحف نحوها واجفل وهو يقترب بوجه ناحية رأسها طبع قبلة عميق أعلى رأسها قبلة محمله بكثير
من الاعتذرات لنفسه ولها لم تتفاعل معه أو حتى تشعر بشئ ضم رأسها بيده الى صدره وزع قبلات غزيره
على مناطق متفرقه من رأسها وثم مسح وجه برأسها متلهفا لرضاها لكن سكونها جعله يهتف بنبرة مشحونه بألم :
_ سجى انا آسف سامحينى انا توبت وربنا عاقبنى
انسى اى حاجه حصلت ف حياتك وحشه انا عوضك من ربنا ومن النهارده كل ايامك الجايه هتكون احلى واحنا مع بعض ويلا عشان نصلى ركعتين شكر لله
ازاحها عن صدره حتى يرى ردة فعلها لكنها أشاحت بوجهها على الفور بعيدا انها لا تبكى ظلت بوجه
بارد خالى من أى تعابير أردف وقد تغلل بؤبؤ عينه الدموع :
_ ما تزوديش عذابى ,,,, انا بحبك بجد وعرفت غلطتى
عض شفاه متحسرا من ليلة العمر التى انقلبت الى أظلم ليله فى العمرو اذدات هستريته وامسك يدها
من جانبها ليهتف بصياح :
_ طيب ادينى فرصه تعرفى اللى فى قلبى ليكى
سحبت يدها من يده ونهضت من أمامه نهائيا لقد أخطأ معها خطأ لا يمكن أن يغتفر ,,,
____________________________
(سليم وجودى )
بدت الرويا مشوشه امامها وهى ترى طفيف ابتسامه حانيه وعين قلقه حاولت تحريك يدها
لتصدق انها على قيد الحياه لكنه ضغطت على ايد خشنه تمسك بيدها لكنها لم تنفر منها
اذداد شعورها بالاطمئنان أرخت جفنيها وعادت لـثُباتها , التف “سليم ” الى الواقف جواره
يسال باهتمام بالغ :
_ ايه الاخبار يا دكتور
اجابه مطمئنا :
_ لا ما تقلقش ضغط واطى بس اول ما يخلص المحلول هتفوق وتتحسن المهم بس الاهتمام
بالكل ضرورى
هدر “سليم ” مؤكدا :
_ طبعا طبعا
هم ليترك يدها كى يرافق الطبيب الى الخارج لكنها تشبثت بيده اكثر لاحظ الطبيب هذا فابتسم
قائلا :
_ خليك معاها عن اذنك
شكر “سليم ” بإمتنان :
_شـكـرا
غادر الطبيب وتركه معها تابع “سليم ” حركتها وسكانتها بشغف حقيقى لاول مره قلبه
يطمئن ويشعر بالحب احتضن يده بيده الاخرى ورضى بالبقاء هكذا حتى ابد الابدين
__________جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا ___________
اشرقت الشمس و تخللت اشعتها غرفة “تيم وتوبا ” عمدت بشرتها الحالبيه وعانقت بحب نمشها
المزخرف وجهها فتحت عينها ببطء لترى وجه “تيم ” النائم امامها اجفلت بنعاس ولكن عقلها عمل
بسرعه عندما ذكرها بما فعلته امس معه نهضت على فجأه تفش فى نفسها كانت شبه عاريه لكن
تسترها الملائه الرقيقه سحبتها على جسدها وهرولت للخارج سريعا ………………..
نزلت الى الدرج لتكتشف أن كل ما جال برأسها من دقائق ليس كابوسا بل واقع مخجل
رأت قميصه المسجى بعشؤائيه على الارض وكذالك قميصها فلطمت وجنتيها بضيق
وهى تغمغم بحنق من نفسها :
_ يا مصبتك يا توبا يا مصبتك يقول عليكى ايه دلوقت
لم يجول فى رأسها حتى انه هو من دفعها لذلك كانت مستنكره كل تصرفاتها الحمقاء متصببه
العنات على نفسها فقط خرجت من المكان الى الساحه الخارجيه لتبحث عن ملابسها
التى اتت بها الى هنا والتى من يوم ما جائت لم تجف وغالبا كان لـ” تيم ” دورا فى ذلك
الإ أن اليله الماضيه غفل عن تبليلها فالتقطتها سريعا وعادت للداخل لترتديها
كانت فى توتر حاد مما حدث لا تعرف اين توارى وجهها منه ابتعدت عن الاريكه
التى حدث عليها ما حدث وانزوت فى الكرسي ضامة قدمها الى جسدها وتعض اصابعها
قالها وفعل عرضت نفسها عليه ورفضها جرحها بقوه ما فعلته وردة فعله على ما بدر منها
و تعقد الامر بينهم من جديد
____________________________
(فى منزل صبحى )
فور استيقاظ “غزل ” سارعت بارتداء ملابسها وتعجلت لكى تذهب لسجى طوال ليتلتها
الماضيه وهى تفكر بها ويقلقها إن تعثر حظها من جديد و تجدد وجعها بفهد الذى لم تنساه فى غمرة
انشغالها ب”سجى ” خرجت من غرفتها لتجد والدها يصلى على سجادته انتظرت حتى انتهى
والتف اليها بابتسامته الطيبه :
_ صباح الخير يا غزل ثم عقد حاجبيه مستفسرا ..على فين يا بنتى على الصبح كدا
فركت اصابعها بالاخرى فى ارتباك وهتفت بتعلثم شديد :
_ أأأ,,,, اصل …يا بابا ,,عايزه اروح اطمن على سجى
اشاح بوجه بعيدا عنها بعدما تبدلت ابتسامته الى العبوس عضت شفها و سألته متراقبه :
_ مش ناوى تيجى معايا
لم يجيبها رفع يده ملوحا لها بالذهاب زفرت انفاسها بحزن مازلت “سجى” تحزن قلبه
حتى بعدما تزوجت واختفى اثر ذنبها بستر من الله لكن كيف تقنع قلب اب مكلوم ان ينسي خيانة ابنته له
خرجت “غزل ” بصمت الى الشارع لممحت بطرف عينها “حقى ” الى لم تراه من آخر مره
عندما انقذها من الحرجاوى تحاشتا تماما الاقتراب من طريقه لكنه هو تحرك نحوها فورا
ومشى الى جوارها نفخت بصوت مسموع معلنه عن رفضها تتبعها هدر ببرود وهو يدحجها بطرف عينه :
_ براحه يا ست غزل انا كل اللى بعمله عشان خاطر ابن فهد
جدد جراحها وشعرت بحريق نشب فى اعماقها عند ذكرى طفلها فتوقفت واستدارات اليه مزمجره بحده :
_ مالكش دعوة باللى فى بطنى يا حقى اللى فى بطنى دا ملكى انا بس انا مش عايزها يطلع زيك
رفع حاجبيه مستقبل غضبها ببرود وهدر :
_ زيي انا بس وبالنسبه لفهد يطلع زيه عادى
احترقت وجنتها من شدة تفاقم الغضب داخلها و هتفت من بين اسنانها :
_ لا زيك ولازيه انا هشتغل واربيه لوحدى
تهللت اساريره وصاح :
_ بجد عايزه شغل انا عندى ليكى شغل حلو اوى
سالته مهتمه وقد عزمت على الاهتمام بمستقبلها من الآن وصاعدا :
_ اشتغل ايه ؟
اجابها وهو يحرك لسانه داخل فمه بحركه لعوب :
_ ما تقلقيش سبيها عليا وانا هجبلك شغل
تركته وتعجلت فى خطواتها فلا فائده منه وهى تعلم جيدا انه لن يساعدها دون مقابل
________
فى شقة “انس ”
خرج من المرحاض يلف المنشفه حول خصره لم ينم طوال اليل وهى بعيد عنه تغلق
غرفتها لكنه خرجت مصادفه ليتقابلا معا بدلت فستان زفافها بروب طويل من خامة الستان وخبأت شعرها بحجاب
سكرى اللون , كان بينهم خطوة واحدة عندما لاحظتها هى تراجعت
وهمت لتستدير لكنه اسرع نحوها مناديا باسمها بلطف :
_ سجى ,استنى
ما كانت لتقف لولا يده التى امسكت بذراعها التفت اليه بوجه حانق وسالته محتده :
_ اسـتنا ايه ؟ عايز منى ايه ؟
أسبل عينيه وترك العنان لشوقه يتحدث :
_ انا بحبك يا سجى مش عارف احب حاجه من غيرك عملت البيت دا مختلف وفيه حجات مختلفه
نفسي تيجى تشوفيها بنفسك تعالى يا معايا
سحبها من يدها لكنها ابت التزحزح لن تنصاع لرغبته ولن تسمح له بتجاوز الحد الذي منحته له
التف لها مندهشنا من استمرار وقوفها وسألها متعجبا :
_ انتى واقفه ليه بقولك تعالى
بهدوء شديد سحبت يدها من يده وعقدتها على صدرها وهتفت متسلحه بالبرود :
_ انا مش هروح معاك فى أى حته ولازم تعرف انى ما وافقتش اتجوزك الا عشان
البيبى اللى مالوش ذنب يتكتب من غير اب ولما هولد هطلع من هنا ومش هعرفك تانى
رمقها بضيق من اغلاقها كل الطرق بوجهه كلما حاول أن يفتح بابا صفعته فى وجهه بقوه
ضاق صدره من عدم اعتبارها انه يحاول اصلاح خطأ مشترك بشتى الطرق لذلك اقتراب منها
ونبرته الخشنه توضح مدى انفعاله الذى يحتجزه عنها :
_ سجى اسمعينى كويس والكلام دا اخر مره هقوله ولازم تحفريه فى رأسك كويس
أشار بإصبعه الى رأسها كى ينشط ذهنها لما يقول وأردف :
_ انا مش هسيبك لا انتى ولا ابنى لا دلوقتى ولا بعدين وانا كل اللى محتاجه
اننا نفتح صفحة جديده وننسي احنا اتقابلنا ازاى نعيش حياه طبيعيه واظنى انا مش مقصر
من ناحيتى فى حاجه
استمعت لكل حرف لكن بعـقلها فقط عقل لا يرحم , قسي من حبا صرخت به وأخرسها الخذلان
استدارت دون أن تمنحه جوابا كمان أن صدره العارى واقترابه أصابها بلإشمئزاز فأجابت
اصراره بلا مبلاه لكنها بالفعل اغضبته بفعلتها فسحبها مرة اخرى بعنف ودفع بها للحائط
والتصق بها مزمجرا بحده :
_ انتى بتسبينى وتمشي و…
رفعت يدها الى وجهها وارتعشت فورا من الرعب ,ما عاشته “سجى ” جعلها هشه تفزع
من اقل شئ بسرعه شديده ادرك “أنس “هذا وألجم غضبه على الفور ثم رفع يده وحاوط وجنتها بكفيه
وهمس بلطف وتحسر على ما فعله بها :
_ هششش .. خلاص انا اسف
ظل يمسد على وجنتها ويحاول ازاحة كفيها عن وجهها برفق كانت تنتفض بهلع من حدته
واقترابه ولمساته الامر لم يتحسن بل اذداد سؤا راقب ارتعاشها بقلق وجال بعينه فى وجهها
وسحر تماما لم يعرف كم اشتاق اليها ان وجودها امامه بهذا الاقتراب لايكفى جنون اشتياقه
اذدراء ريقه امام شفاها التى ترتعش باغراء وعانقها بعينه وكأنها فاكهه الجنه المحرمه
نطق بصوت متلهف :
_ انتى كويسه ؟
لم تجيبه كادت تختنق من اقترابه وأنفاسه القريبه التى تحترقها كليا رفعت يدها الى صدره
لتبعده عنها لكنها بتلك المباغته فجرت البركان الخامد اختصر بضع الإنشات التى بين وجوهم
وعانقها بقوه وبفعلته الحمقاء زاد رعبها واصابها بفزع حقيقى هو لا يعرف ما حدث لها لقد ترك لها “عون ”
نصلا فى منتصف قلبها لم تستطيع ابعاده أوشكت على الاغماء كورت يدها ووكزت صدره الصلب بعنف
لعله يفيق من غيبوبته قطعت الامر بدفعه وصرخت بخوف فى وجهه :
_ انــت مجــــــنــــون
لم تعد الى طريق غرفتها بل ركضت نحو ذلك الباب الذى دخلت منه وركضت نحو الحديقه
وعندما ادرك ” أنس ” ما حدث هرول من ورائها كالمجذوب
أطلقت قدمها للخضره التى بالارض وركضت بأقصى سرعتها بنيه مصتعصيه لعدم العوده
له من جديد بينما هو رأى جسدها يركض بإتجاه البوابه الرئيسيه حيث لا يغفل هناك حارس
وحتما ستتسبب فى فضيحه كبرى ان وصلت قدمها الى هناك ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لأنها استثناء _سنيوريتا ياسمينا احمد الكاتبه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى