Uncategorized

رواية هوس عاشق الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

 رواية هوس عاشق الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

نام مالِك وظل يتنقل بالفراش على كلتا جانبيه وحديثه مع خالد لازال يتردد بعقله
ظلمها حقًا يعلم ذلك، ولكن لا يجب أن يفعل ما قاله، هو يريد أن يُخبئها عن الجميع، يحفظ أُخته عن ظهر قلب تِلك التي أختًا من الأب فقط داليدا، صمتها الدائم ذلك لأن مالِك لم يتزوج بعد، لن يكون لهُ وريث، ولكن الآن، أن عرفت ستفعل المستحيل حتى تُبعدها عنه ف هي أخته ويعلمها حق العِلم والمعرفة، ولكن ليس لنورسين ذنبًا أيضًا مهما كان ف هي فتاه لها أحلامها ومُخيلاتها، بالتأكيد لها أُمنيات و فارس أحلام أيضًا..
نهض مُسرعًا حينما فكر بِذلك أيمكن أن يحدث ويكون بِمخيلتها فارسًا آخر غيره، أنها تنام الآن وهي تتمنى أنها لو كانت تزوجت بأخر، حسنًا لقد رآي ترددها وتأخرها بالامضاء على عقد الزواج، رأي التشتت الكبير بأعيُنها، هل كانت تُفكر برجُلًا آخر أم لا .؟
لا لن يحدث ستُفكر بي فقط سأحتل عقلها وحياتها وقلبها أيضًا، سأكون حياتها وأمحي ذاك الماضي من مُخيلتها، سأكون أنا ذاك الفارس ولن يكون أحدًا غيري.
مدد بِجسده على الفراش مُجددًا وهو يُفكر بأول الخطوات التي سوف يتخذها مع معشوقته.
بينما على الجانب الآخر كانت تُفكر هي بذاك المستقبل المجهول
نورسين مُحادثة لنفسها كما إعتادت دائمًا : بس أهدي يا نورسين، هو قال سنة ونطلق اجيبله الطفل وخلاص، وبعدين أي الغباء الي أنا عملته النهاردة ما كنت سيبته وخلصت ومن كلامه أنه عشان الطفل وبس يعني كان هيقرب لحد ما أقول أنا حامل وخلاص كده، غباء يا نورسين كالعادة بس هو الي يخوف أنا مالي!!
اوووف كفاية تفكير أنا هنام، لأ أنا جعانه اوي..
قامت نورسين وخرجت من غُرفتها ونزلت للأسفل ولم تدري ما تفعله ف صعدت مرة أخرى ووقفت أمام غُرفة مالِك.
“أخبط عليه واقوله أنا جعانه، أيوة هو يعني اتجوزني عشان يجوعني من أولها ولا أي، والمفروض هو كان جاب أكل من الأول ف هخبط بقى..” قال نورسين كلماتها تِلك بتأفف ومن ثم طرقت عدت طرقات خفيفة، شعر بها مالِك.
هل أتخيل أم لا، لا أحد سوانا بالڤيلا.
إعتدل مالِك واتجه ناحية الباب وفتحه.
نورسين بخجل وتوتر : أحم آ..انا آسفة بس
مش المفروض تكون جبت أكل أنا جعانه دلوقت..” قالتها بإندفاع شديد مما أدى لدهشة مالِك من اندفاعها بينما هي وضعت يدها على فمها
بس كده عيوني تحبي تأكلي اي..؟
“قالها مالِك بإبتسامة وتِلك النظرة التي تُعبر عن عشقه ولم تفهمها هي حتى الآن..”
نورسين : أي حاجه هطلبها يعني هتجبهالي
مالِك : أي حاجه
نورسين : أي حاجه أي حاجه
مالِك بضحك : أي حاجه أي حاجه
-عاوزة بيتزا وعاوزة أكل كنتاكي وعاوزة كريب..”قالتها بلهفة شديدة إبتسم لها مالِك..”
– عيوني طعم معين ؟
– البيتزا فراخ والكريب باللحمة.
– طيب هأكلك وجبة أحلى من كنتاكي خالص، والباقي زي ما طلبتي
– ماشي..”أجابت بإبتسامة ونزل مالِك للأسفل بينما وقفت مكانها بحزن : عمري ما دوقت كنتاكي أصلا بس أكيد الي إنت هتجيبه من مكان أحلى.
قالت كلماتها ونزلت خلفه وانتظرته حتى طلب الطعام وجاء.
مالِك : الأكل مش هيتأخر حبه وهيجي
نورسين : ماشي..
جلست على الأريكة وجلس مالِك أمامها في جوٍ مشحون بالتوتر من كلتا الطرفين.
نورسين : هي المطرة بتمطر
مالِك بهدوء: أيوة
قفزت نورسين من مكانها وهي تُصفق بفرحه : الله تعالى نخرج يلا
سحبته من يده دون شعورٍ منها بينما هو كان يسير خلفها كالطفل الذي وأخيرًا وجد عائلة تحتويه.
وقفت نورسين تحت المطر بسعادة : حلوة أوي والجو ريحته جميل، أنت بتحب المطر؟
مالِك : يعني مش أوي
نورسين : إزاي فيه حد ميحبش المطر، ده جميل خالص.
قالت جملتها وأخذت تدور حول نفسها كالفراشة.
بينما ينظر لها مالِك بإبتسامة.
– أنت ليه واقف بعيد تعالى هنا تحت المطر.
سحبته مرة وأخرى تحت المطر و وقفا الإثنان معًا.
مالِك بهيام : ضحكتك حلوة أوي
نورسين بخجل : أحم شكرًا.
مالِك وقد إقترب منها : مش بقول كمجاملة يا نورسين فعلًا ضحكتك حلوة، بس عنيكي أحلى، الي من أول مرة شوفتها فيها وهي دايمًا ف عقلي.
مرر بأنامله على وجهها بأكمله ومن ثم باعد خصلات شعرها التي تمردت بفعل المطر وإلتصقت بوجهها.
مالِك وأنامله تسير على وجنتاها : عنيكي فيهم حاجه غريبة، بتجذب ليها أوي مش عارف إزاي يا نورسين.
إقترب منها وأخذ يُقبلها بِرقة شديدة ورِفق خوفًا عليها.
بينما هي وجدت يداها تطوقان حول رقبته.
أبتعد عنها مالِك وهو ينظر لها.
نورسين بخجل : وأنت حلو أوي.
مالِك : بجد
أمأت نورسين بخجل بينما أقترب مالِك منها مرة آخرى وأخذ يُقبلها بِرقة بجميع معالم وجهها.
شعر بدفعتها له، أخافت منه مرة آخرى..؟
نورسين بخجل : ف..فيه حد بيناديلك.
نظر مالِك ووجده الحارس يقف وينظر بالأرض..
احم آسف يا بيه بس الأكل الي حضرتك طلبته وصل
إبتعد مالِك وبداخله يريد أن يقتل ذاك المعتوه الذي يقف أمامه : ماشي
أخذ الأكل منه ودلف للداخل ونورسين تسير أمامه بخجل.
مالِك بإبتسامة وهو يضع الطعام على تِلك الطاولة المخصصة لتناول الطعام : أدي الأكل الي طلبتيه حاجه تاني.؟
نورسين بخجل : لأ شكرًا
مالِك : مفيش بينا شكر يا نورسين وأنا آسف بجد مش عارف إزاي نسيت حاجه زي دي بس أوعدك مس هتتكرر.
نورسين بإبتسامة : ولا يهمك
جلست نورسين وظلت تأكل ومالِك ينظر لها بحب وهو يضم يده ويضعها أسفل وجنته
نورسين : أنت مش هتاكل
مالِك : لا مش جعان
نورسين : ممكن تاكل معايا عشان خاطري وبعدين الأكل كتير أنا مش عارفة إزاي طلبت كل ده.
مالِك : بالهنا والشفا وحاضر هاكل معاكي
نورسين : يلا طيب.
جلسوا يأكلون سويًا ومالِك لا يصدق أنه يأكل معها يأكل مع معشوقته، مع من سلبت قلبه وعقله وهزت كل كيانه، مع من لم ينم بسببها طوال ثمانية أشهر وهو يبحث عنها.
نورسين : الحمدلله شبعت، يلا تصبح على جنه
مالِك بإتبسامة : وإنتِ من أهلها
صعدت نورسين وظل مالِك جالسًا مكانه يُفكر بما يفعله معها وكيف يبدأ معها ويُعبر عن حبه.
في صباح يوم جديد، بڤيلا جلال الدين..”
وقف جلال بفرحه مما يسمعه من مساعده الشخصي : بتتكلم بجد لقيته؟
أحمد : أيوة يا باشا طلع مستخبي ف البلد عند أهله
جلال : تجبهولي قدامك لبليل يكون عندي يا أحمد ف المخزن
أحمد : أمرك يا باشا
جلال : صدقني مكافئتك هتكون كبيرة أوي
أحمد بفرحه : متحرمش منك يا باشا، بليل هيكون عندك.
جلال : ماشي يا أحمد.
أغلق معه واتصل بمالِك ليخبره بذاك الأمر.
كان يجلس بذاك المكتب الخاص به في ڤيلته وهو يفكر بأمر معشوقته وآفاق من شروده على صوت رنين هاتفه
مالِك بهدوء : ألو
جلال بفرحه : لقيته يا مالِك اخيرًا لقيته وهيكون عندي وتحت ايدي صدقني مش هرحمه.
مالِك : بقى عندك دلوقت؟
جلال : لسة أحمد بلغني أنه ف البلد عند أهله، وبليل هيكون ف المخزن بتاع الشركة
مالِك : تمام وأنا بليل هكون هناك وبردوا متثقش أوي لأنه عامل زي التعلب المكار وياما عرفت هو موجود فين بس كان بيختفي ف وقتها من المكان
جلال : ان شاء الله يكون ف مكانه، صدقني يا مالِك طول حياتي بحلم باليوم الي هيقع فيه تحت ايدي مش هعتقه يا مالِك بس يا رب يكون أحمد فعلًا صح ويلاقيه
مالِك بشرود : أن شاء الله.
جلال : أنا رايح الشركة دلوقت
مالِك : ماشي وأنا هاجي من القاهرة النهاردة وهروح البيت ومنه هطلع على الشركة.
جلال : ليه روحت القاهرة؟
مالِك : عشان أتجوز
جلال بفرحه : أنت لقيتها
مالِك بإبتسامة : أه لقيتها
جلال : فرحتلك يا مالِك وإنت طيب وتستاهل كل خير ربنا يعوضك بيها وتبقى ليك عالمك التاني الي تهرب فيه من كل العك والمسئوليات الي حواليك.
مالِك : يا رب
جلال : أنت عرفت مكانها إزاي؟
مالِك : أحمد
جلال بضحك : أحمد بردوا والله الواد ده عايز مكافئه خاصه ليه
مالِك : فعلًا هرجع من القاهرة واظبط حاجات ف الشغل وافوق شوية وليه مكافئته عندي.
جلال : ماشي يا مالِك، هستناك بليل مع السلامة.
مالِك : مع السلامة.
أغلق مالِك معه وصعد للأعلى حتى يخبرها بأمر سفرهم للأسكندرية.
شعرت بطرقات على باب الغرفة، فتحت ببطئ وهي تنظر من خلف الباب ووجدته مالِك ف اعتدلت بوقفتها وفتحت الباب بأكمله.
نظر لها مالِك من رأسها لاسفل قدميها وهو يردف بتساؤل : انتِ ليه مغيرتيش هدومك؟
نورسين بتوتر : آ.. أصل م.مجبتش هدوم
مالِك بتفهم : ماشي خدي شاور لحد ما اجبلك هدوم تلبسيها غير دي وجهزي نفسي لأننا هنسافر
رفعت حاجبيها بتساؤل : هنسافر فين
مالِك : إسكندرية
نورسين وقد بدا معالم الخوف جالية على وجهها : ليه
مالِك : نورسين أنا شغلي وحياتي كلها وعيلتي ف إسكندرية أكيد مش هسيب كل ده وهفضل هنا وكمان مش هسيبك واسافر لوحدي ف هنسافر سوى ووقت ما تحبي تيجي هنا هنيجي سوى
نورسين : ق.. قصدي أن
مالِك بتفهم : نورسين مش معقول هنام وأنا عارف إن مراتي فيه واحد رافع عليها قضية عشان شوية فلوس!!
نورسين : يعني أنت دفعتهم
مالِك : أيوة من قبل ما نكتب الكتاب.
نورسين بفرحه : ماشي.
أبتسم لفرحتها تِلك : ماشي يا نورسين جهزي نفسك وهجبلك الهدوم تلبسي ونسافر على طول
نورسين : ماشي
أغلقت الباب ووقفت خلفه وهي تضع يدها ناحية قلبها لعلها تُهدئ من نبضاته، لا تعلم لما يخفق بشدة حينما تقف معه أو تحادثه بِشئ، أذَلك خوف أم شئ آخر.؟ لا يستحيل أن يحدث ذلك ويكون شئ آخر لا ولن يحدث لن أحبه.
نفضت تِلك الفكرة من رأسها وذهبت بإتجاه المرحاض حتى تفعل ما قاله
في ڤيلا الفيومي.
صاحت داليدا بغضب : وأنا قولت مش هتروحي ف حته يا فرح.
فرح : إزاي يعني بقولك عندي ندوه ف الجامعه ولازم أحضرها.
داليدا : وأنا قولت مش هتحضري.
فرح بتحدي : سوري يا مامي بس لأ هحضر
شهقت شاهندا من صوت ذاك الكف الذي وقع على وجه فرح.
داليدا : الظاهر إني دلعتك زيادة عن اللزوم بس من دلوقت يا فرح هتشوفي مني وش تاني، ندوه مش هتروحيها أسبوع كامل مفيش خروج من أوضتك ولا نزول تقعدي معانا سواء تأكلي أو أي سبي تاني مفهوم.
نظرت لها فرح بصدمة مما تفوهت به ومن ثم لشاهندا تحثها على التدخل.
داليدا : محدش هيدخل ف تربيتي لوالادي وكل واحد هيكون حر ف ولاده هو ماشي، لا تستني من مالِك ولا شاهندا يدخلوا ماشي يا فرح.
بس أنا أخوها الكبير ومكان بابا الله يرحمه وكلمتي بردوا تمشي ومن حقي إني أتدخل وأظن إنك لما جيتي تتجوزي الشخص الي قتل بابا وأحنا خيرناكي بينا وبينه واختارتيه هو فمتجيش دلوقت وتفكري إنك تتحكمي ف حد فينا وافتكري كويس أوي إنك من اليوم الي اتكتبتي فيه على إسمه وأحنا مبقاش يربطنا بيكي أي حاجه ولولا أننا عايشين معاكي ف نفس البيت ف ده بسبب مالِك مش أكتر أنا لو مكانه كان زماني طردتك من هنا..”صاح زين بتلك الكلمات بتحدي ومن ثم وجه حديثه لأخته وهو يرتب على كتفها بحنان : معلش يا حبيبتي يلا روحي الجامعه بتاعتك السواق واقف برة.
نظرت له فرح بفرحه وجرت مسرعه للخارج وكأنها تهرب من شيئًا ما.
فرح : آ.. انا أسفه
أحمد : ولا يهمك، بس خدي بالك كان ممكن تقعي وأنتِ بتجري كده.
فرح بخجل : حاضر عن أذنك.
أحمد بإبتسامه : إتفضلي.
رحلت وظل ينظر إليها حتى إختفت من أمامه ومن ثم دلف للداخل.
داليدا : إيه الي إنت عملته ده، وبعدين أنا أمها يعني ليا حق عليها
زين بغضب : وحقك أنتِ ضيعتيه يوم ما اخترتي تكوني مع واحد قاتل لأ ده قاتل جوزك الي احنا ولاده.
داليدا : ماشي يا زين كلوا من مالِك الي عمل ف دماغكوا فكره غلط وخلاكوا تبعدوا عني
زين : مش مالِك الي عمل كده، أنتِ الي عملتي كده بعمايلك وأنانيتك، عارفه أنانية إيه إنك فكرتي ف فلوسه وشركاته عشان كده اتجوزتيه وسيبتي عيالك، جاية دلوقت تقولي ليكي حق إنك تعيدي تربيتنا..؟
لأ ملكيش أي حق
داليدا : ما أنت تربية أبوك يا زين هاخد منك أي غير قلة الأدب.
كاد زين أن يكمل حديثه بحده ولكن لحقته شاهندا وهي تربت على كتفه : زين خلاص أهدى وأحمد مستنيك.
نظر زين خلفه وجد أحمد بإنتظاره.
تعالى يا أحمد ..” قالها زين وهو يتجه للمكتب وينظر ناحية داليدا بغضب”
أحمد : يا أبني كفاية كده دي أمك
زين : أحمد أظن أنك كنت معايا من الأول وعارف أن الي بتدافع عنها دي عملت أي
أحمد : عملت إي يا زين أبوك مات وهي من حقها تتجوز
زين بغضب طفيف : تقوم تتجوز الي قتل جوزها!!
أحمد : طيب وهتعمل أي
زين : مش هرتاح يا أحمد غير لما احبسه.
أحمد : ماشي يا زين ممكن تهدى وتركز ف شغلك ويلا عشان نروح الشركة
زين : ماشي استنى لينا جاية.
أحمد بغمزة : أيوة بقى
زين بحدة : أحمد أنت عارف لينا أختي الصغيرة.
أحمد بخبث : أيوة طبعًا وبتغير على أختك من محمد.
زين بحدة : لأ مش بغير دي أختي قولتلك بس كل الحكاية أن لينا من النوع الهامش، سهل جدًا يضحك عليها بكلمتين ودوري ك أخ إني احافظ على أختي أكتر من كده لأ، بحبها بس ك أخت زيها زي فرح بخاف عليها زي فرح مش أكتر ويوم ما يتقدملها حد كويس بإيدي هسلمها ليه وهكون سعيد بكده يا أحمد.
أحمد : ماشي يا زين.
كانت تقف بالخارج وهي تستمع لحديثه وتكتم شهقاتها، يحطمها للمرة الثانية ألا يكفي خسارة والديها، ظنت أنه سيحبها ويعوضها، تشعر بقربه بأمان، كانت ترى نظرات الغيرة بعيناه عندما تكون بجانب محمد، أكل ذلك شعور أخوي لا أكثر، لم تحب غيره، فتحت عيناه عليه هو، حافظت على نفسها حتى تخرجت من جامعتها لأجله هو فقط.
لم تشعر بعدها سوى بدوار ومن ثم سقطت مغشية عليها.
نهض زين بفزع من ذاك الصوت وقام مسرعًا متجهًا للخارج وما أن فتح الباب حتى وجدها أمامه واقعه بالأرض لا حول ولا قوة لها.
زين بخضة : لينا..لينا
أحمد : شيلها نروح بيها المستشفى
حملها زين بينما اتجه أحمد للخارج حتى يقوم بفتح السيارة
شاهندا بخضة : مالها لينا
زين : مش عارف اغم عليها
وضعها زين بالمقعد الخلفي وجلست بجانبها شاهندا وهي تضع رأس لينا على قدماها وساق زين السيارة وأحمد جلس بجانبه
أحمد : براحه يا زين هنعمل حادثة.
لم يشعر بأي شئ حوله سوى بأن قلبه سيقتلع من مكانه من شدة خوفه عليها، يسوق بأقصى سرعته لو كان بيده لطار بالسيارة حتى وصل للمشفى بأقصى سرعه.
وصلوا جميعهم للمشفى.
زين بخوف : بسرعه حد يلحقها
الدكتور : مينفعش حضرتك تدخل خليك هنا
وقف زين بالخارج وظل يقطع الطريق ذهابًا وإيابًا.
بعد وقت..
زين بلهفة : مالها هي كويسة
الدكتور : حالتها النفسية وحشه جدًا ده الواضح عليها وباين أنها مبتاكلش، إحنا علقنا ليها شوية محاليل وعملت تحاليل واستنى النتيجه تطلع.
زين : تحاليل أي؟
الدكتور بعمليه : فيه شك ف حالتها وهعمل تحاليل نتأكد لو صح هبلغك بيه
زين : وأي هو
الدكتور : إتفضل أدخل اطمن عليها دلوقت ولما النتيجه تطلع هنطمنك
زين ولا زال القلق ينتشل من قلبه : ماشي
دلف زين للداخل وجد لينا تجلس وهي تبكي وشاهندا بجانبها تحاول معرفة ما يُبكيها.
زين : شاهي ممكن تسبينا لوحدنا
هزت شاهندا رأسها واتجهت خارج الغرفة بينما جلس زين بجانب لينا.
زين : ممكن أعرف مالك؟
لينا والدموع تسري على خديها : مليش
زين وهو يمسح دموعها بأنامله : يا سلام والدموع دي ليه، هو مزعلك أوي كده.
نظرت له لينا بحزن ومن ثم نظرت للاشئ أمامها مرة أخري.
زين بمرح : هو مين يا لينا.
لينا بصراخ : قولتلك مليش يا زين سيبوني لوحدي مش عايزة حد معايا محدش بيحبني كلكوا مع بعض وأنا الي لوحدي حتى بابا وماما سابوني لوحدي كل الي بحبهم مش بيحبوني.
إقترب منها زين وهو يحاول أن يهدئها : لينا تهدي طيب صدقيني كلنا معاكي وكلنا بنحبك.
دفعته لينا بصراخ : كداب أنت كداب محدش بيحبني خالص أنا حمل تقيل عليكوا كلكوا، بابا وماما مشيوا وسابوني لوحدي اطلع برة متمثلش إنك بتحبني أنا محدس بيحبني
ضمها زين لاحضانه وهو يردف بحنان : لينا عشان خاطري أهدي طيب..
كانت تقاومه ف البداية بينما ظل هو يمسد على شعرها بحنان حتى استكانت بين أحضانه.
شعر زين بمقاومتها التي سُلبت تمامًا ونظر لها وجدها نائمة.
دسها بالفراش بحنان وتركها ورحل خارج الغرفة.
شاهندا بحزن : أنا فعلًا بعدت عنها أوي كانت بتختفي كتير ف اوضتها واتلهيت ومكنتش بسأل عنها.
زين بحزن على تلك الفتاه : محدس فينا كان بيسأل عنها يا شاهندا كل واحد فينا اتلهى ف حياته ونسيناها هي.
شاهندا : أنا حزينه أوي عشانها.
زين بشرود وهو يتذكر كلام الطبيب ما تلك التحاليل وما كان يقصده..؟
يتبع….
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اختار القدر ان يجمعنا للكاتبة فاطمة علي مختار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى