رواية حبيبي سبب عذابي الفصل الثالث 3 بقلم رحمة عصام

كنت قاعده سرحانه وبفكر ازاي وافقت اتخطب لواحد وانا بحب صاحبه!، للدرجادي انا وحشه؟! جلد ذات بيدمرني وبيدمر كل حته في قلبي سليمه، وانا بفكر لقيت حد واقف قدامي برفع راسي ببطء لقيته! ايوه هو بنفس اناقته وشياكته اللي قادره تخطف قلبي وتنسيني اي زعل منه، بس المرادي مكنش بيضحك وعينه بتطلع فرحه زي كل مره بيشوفني فيها، كان باين عليه الغضب والزعل، حاولت امثل اللامبلاه بس فشلت، الوحيد اللي مبقدرش اخبي شوقي وحزني قدامه، خدت نفس وحاولت اكون قويه بس مقدرتش….”

_بأرتباك: اا م مراد، خير في حاجه؟!

=مراد بغضب: وافقتِ ليه وانتِ لسه بتحبيني؟؟

_حنين بأرتباك: اا ا انت انت بتقول اييه

=مراد بزعيق: ردِ عليااا، وافقتِ ليه وانتِ لسه بتحبيني؟؟

_حنين بعصبيه: اتكلم معايا بطريقه احسن من كده، مين قال اني لسه بحبك! انا نسيتك من زمان اصلا

=مراد بهدوء: قوليها وانتي باصه في عيني

_حنين بأرتباك: اا ا ا انا لازم امشي ابعد عني

لسه هقوم لقيته مسك ايدي جامد لدرجه اني حسيت انها هتتكسر وعينه حمرا والغضب باين في عنيه، قام وشدني وراه وانا معملتش حاجه غير اني بصرخ بس، كان ماسك فيا بطريقه بشعه تقدر تكسر ايدي، وصلنا عند عربيته وزقني فيها وانا تايهه ومش عارفه رايحين فين، خايفه منه ومش قادره اواجهه، لقيته وقف قدام عُماره وخدني من أيدي وطالع وانا مش عارفه رايحين فين! قعدت اعيط واترجاه يسيبني بس مكنش سامعني، وقفنا عند شقه وانا جسمي كله بيترعش ومش عارفه هيعمل فيا ايه، شدني جامد ودخلني بالعافيه وقفل الباب بالمفتاح وانا مصدومه ومش مصدقه ان ده الإنسان اللي حبيته، بعد ماقفل الباب لقيته بيشدني ناحيه الأوضه وانا خايفه، مش خايفه بس انا مرعوبه، دخلت الأوضه وقفلها بالمفتاح برضوا وساب ايدي، نزلت على ركبتي وبوست ايده وانا بترجاه انه يسبني….”

_حنين بعياط: مراد….ابوس ايدك سيبني انت بتعمل فيا كده ليه

زقني وراح ناحيه التسريحه وطلعلي نوت كبيره ورماها في وشي وبيكلمني بأعلى صوت عنده….”

=مراد بزعيق: بتعاقبيني عشان سيبتك وروحتي لصاحبي!! عايزه تعرفي سيبتك ليه؟! انا هحكيلك كل حاجه دلوقتى….

قبل ما تسافرِ بأسبوعين عرفت ان عندي كانسر وفي المرحله الاخيره ونسبه شفائي صعبه، لا مش صعبه دي كانت مستحيله، كنت ببعد ببطء وبحاول اكلمك ببرود واكرهك فيا عشان لما اموت متزعليش ومتنزليش دموع عليا، لحد ماعرفت انك هترجعِ مع اهلك….الخبر نزل عليا زي الصعقه بس حمدت ربنا عشان متعرفيش حاجه عني، سافرتِ واتخيلت أن انتِ عايشه منغيري ومع واحد تاني وحبتيه، الفكره وجعتني وقررت اني مش هيأس وهتعالج ولو محصلش نصيب وموت تكوني كرهتيني قبلها، عزلت من البيت وروحت مكان تاني عشان محدش من قريبنا يشوفني ويحكيلك وبقيت ألتزم فـ الجلسات والعلاج وكل حاحه لحد مـ خفيت، بس ملقتكيش، كنت تايه بدور عليكِ وسافرتلك بس ملقتش حاحه توصلني بيكِ، رجعت وقولت لو ليا نصيب فيكِ هلاقيكِ، لحد ماجه اليوم اللي يوسف قالي فيه أن في واحده عجبته وحبها، كنت طاير من الفرحه بس مكنتش اعرف ان الواحده دي انتي، النوت في ايدك افتحيها واقرءِ الايام اللي عيشتها منغيرك كانت بتعدي ازاي! 

فضلت اسمعه وانا قلبي واجعني….ازاي كنت وحشه كده ومحسيتش بيه، ازاي مفكرتش في حبه ليا وان ده غصب عنه، بس برضوا هو السبب لو كان عرفني من الاول كنا عدينا الاختبار مع بعض، صراع بين قلبي وعقلي بيقتلني وانا مش عارفه أصدق مين ولا اعمل ايه….”

=مراد ببرود: انا خلصت أظن انك دلوقتى لازم تجاوبيني على سؤالي، وافقتِ ليه وانتِ لسه بتحبيني؟!

_حنين بعياط: عشان مكنتش اعرف حاحه….كنت فكراك بتعطف عليا ورمتني لما أهلي خادوني، مقوولتليش ليه؟ لي وجعت قلبي كده لي!، بعياط هستيري: انت اكتر واحد عارف انا بحبك قد اي وعارف كمان ان انت اللي ربتني، لي بعدت عني وخليتني احس اني يتيمه فهمني!!

شدني لحضنه وطبطب عليا وانا انهارت تمامًا، منعت نفسي من التفكير وبدأت اهدي لحد ماسمعنا صوت من بره والباب بيتقفل، اي ده! دا صوت يوسف!”

_حنين بخوف: هنعمل ايه

=مراد بأرتباك: مش عارف مش عارف