Uncategorized

رواية مدينة النعيم الفصل الثاني 2 بقلم روزان مصطفى

 رواية مدينة النعيم الفصل الثاني 2 بقلم روزان مصطفى

رواية مدينة النعيم الفصل الثاني 2 بقلم روزان مصطفى

رواية مدينة النعيم الفصل الثاني 2 بقلم روزان مصطفى

الغريب إنه كان جميل ، بس كان عكس الناس الموجودين 
هما مبتسمين وباين عليهم السعادة وهو لا ! 
الجرسون أول ما شافه راح ناحيته فوراً وقاله : مديح ! إنت عارف كويس إن وجودك هنا مرفوض وممنوع 
مديح بسخرية : ليه ؟ عشان رافض مثاليتكم المُصطنعة والإسم المزيف لمدينتكم 
الجرسون بيتلفت حواليه وبيبتسم للحضور بعدين بيرجع يبص لمديح ويقول : بلاش .. بلاش تعمل كدا وتتعاقب تاني 
مديح بإستهتار : إديني مُفتاح عربيتي وهمشي تماماً مش هاجي هنا تاني 
الجرسون بصله شوية بعدين خرج من جيبه المفتاح وهو بيقول : حاول تكون عاقل وهاديء وملتزم بقواعد مدينة النعيم 
أخد مديح مفتاح العربية وهو بيحدفه في الهوا ويرجعه لإيده تاني وبيقول : أوعدكك 
شافته هي راحت قايمة وهي بتمشي بالراحة وراه ، الجرسون فضل يقولها : مودموزيل ؟ على فين سهرتنا مستمرة 
تجاهلته هي وكملت مشي ورا مديح لحد ما خرجت من الستارة وراه 
العالم برا المبنى القديم مختلف تماماً ، وساحر جداً البحر على شمالك وعلى يمينك أشجار غريبة الشكل لكنها جميلة ، وطريق طويييييل متغطي بورق الورود الجافة 
بصت هي ل مديح وقالت : لو سمحت ، إنت يابو شعر ناعم 
لف ليها وبصلها بتكشيرته المعتادة اللي مخلياه مرفوض في المدينة وقال  : بتكلميني أنا ؟ ليا إسم 
كتفت إيديها وقالت : وهعرفه منين إسمك ؟ 
شوح بإيديه ليها وهو بيقول : شكلك وريحتك حاجة لا تطاق ، خلي في مسافة بيني وبينك وإنتي بتتكلمي 
كان بيتكلم زي ولاد الاكابر ف عوجت هي حواجبها وهي بتقول : إنت أهبل ! دا انا بصرف على الشامبوهات والصابون بتاع جسمي شيء وشويات ، هتجاهل قلة ذوقك وهسألك تاني عشان حسيتك مختلف ، إحنا فين ؟ 
سند على عربيته وهو بيقول : بتسأليني أنا ؟ إنتي شكلك من المبنى الأبيض وبتستدرجيني في الكلام 
هي باستغراب : المبنى ال إيه ؟ إيه المبنى الأبيض دا 
بصلها بقرف وراح يركب عربيته ف قالت وهي بتجري وراه : طب إستنى !
شاور هو بإيده ليها من بعيد وهو بيقول : مودموزيل معرفش إيه إسمك إتكلمي من بعيد حقيقي ريحتك سببتلي دوخة 
هي بعصبية وهي مش فاهمة : لا دا إنت عاوز تتربى بقى ! 
مديح بغرور : أتربى ؟ أنا مش فاهم الناس جوا كانوا مستحملينك إزاي بجد ! إنتي شيء مقزز لابس لبس غريب وماشي على رجلين 
حست إنها عايزة تعيط وقالتله : إنت ! إنت إزاي قليل الذوق كدا بجد إزاي كدا 
هو بتناكة : شوفي عاوزة إيه وخلصيني 
النسيم الهادي طير شعرها ف غطى هو مناخيره وبوقه بقرف ف قالت من بين أسنانها : عاوزة اعرف أنا جيت هنا إزاي ؟ انا كنت ف عيد ميلادي صحيت لقيت نفسي هنا ، ارجع إزاي ؟ 
هو بأستغراب : عيد إيه ؟ 
هي ببرود : عيد ميلادي !
هو بعدم فهم : يعني إيه ؟ 
هي بملل : يعني اليوم اللي اتولدت فيه بنحتفل بيه كل سنة في نفس التاريخ فهمت 
هو بسخرية : المفروض بنحتفل بأنجاز حققناه ، إنتي إيه الإنجاز اللي حققتيه لما إتولدتي عشان تحتفلي يعني !
هي بعصبية : هتعتذر عن قلة ذوقك دي بأنك توصلني لاخر الطريق دا توديني لأي حد ممكن يساعدني أرجع تاني ، ماشي ؟ 
هو بذهول : مستحيل ، مستحيل أركب عربيتي شيء قذر زيك برائحة فواحة ملوثة المدينة ..
هي بتتهجم عليه : لا والله ما هسيبك غير لما تتربى بجد ..
يتبع ..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنتِ لي للكاتبة سمية عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!