Uncategorized

رواية عشقت نقابها الحلقة الثانية 2 بقلم نورسين

 رواية عشقت نقابها الحلقة الثانية 2 بقلم نورسين 

رواية عشقت نقابها الحلقة الثانية 2 بقلم نورسين 

رواية عشقت نقابها الحلقة الثانية 2 بقلم نورسين 

ارتدت مريم ادناءها الأسود وقفازها ؛ فهى حريصه علي أن تغطى سائر بدنها ؛ فتلجأ لطريقه أخبرتها عنها معلمتها فى إحدى جلسات تحفيظ القرآن وهى تخبرها عن مدى  اشتياقها لإرتداء النقاب ..تُحدثها وعيناها تزرف دمعا  متى يأذن الله أن يلين قلب فاطمه لتكتمل العفه …!

 لحظة  …..نسيتُ أن أخبركم أن مريم  مُخفظة قرآن ؛ استغلت دراستها بالأزهر فقد ختمت القرآن من عام مضي بإتقان وإحكام لقواعد التجويد  ؛رشحتها  مُعلمتها بالمساهمه  في  إحدى دورِ تحفيظ القرآن النسائية  . .

مريم :  اللهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي ، فَأَحْسِنْ خُلُقِي)

 قمر يابت يامريم ؛ يارب مش عاوزه حد يشوفنى تعبت من النظرات المتلصصه يارب تهدى فاطمه بنت زينب وتوافق بقا انى ألبس النقاب؛ تمام  كدا.. كله مظبوط والادناء قمر و جمييييل واخر عظمه  .نلبس بقا الكمامه واهو يبقا ويكأننا لابسين حته من النقاب .ونضحك علي فطوم ..

مريم : انا جِهزت ياماما  بابا واخواتى رجعوا من الصلاه ولا لسه .

فاطمه : ايه دا يامريم انتى خافيه وشك كدا ليه وجوانتى وسواد في ايه حد مات؟! .

مريم : علفكره ياطمطومه انا لابسه هدومى العاديه ولابد من  الكمامه  لازم ناخد احتياطات الحذر ولا ايه ياحبعمرى ????

فاطمه :اه منك ومن دماغك اتفضلي خدى الشنطه دى وانزلي اسبقينى .

مريم : عيونى يافطوم انت تأمر ياجميل عاوزانى أخد حاجه تانيه .

فاطمه : شكرا ياستى 

مريم : يانهار أبيض شوفتى كنت هنسي اهم حاجه. 

فاطمه : خير نسيتى ايه ..

مريم :  الكره ياماما عشان ألعب مع منه وريم .

فاطمه : كرة ايه بس يامريم ميصحش تلعبوا كره في مكان مفتوح وانتوا التلاته أهبل من بعض بنتى ومرات ابنى واختها  صبرنى يارب ..

مريم : علفكره ياماما مش معنى اننا ملتزمات يبقي نخنق نفسنا ونبعد عن الحاجات اللي ممكن تفرحنا ..احنا بنلعب الكره في مكان بعيييد في اخر النادى والمكان دا اصلا مخصص للأطفال والنساء فقط يبقي نلعب بقا ونهييص ونعيش حياتنا  طالما  عارفين حدودنا في الحلال والحرام .

فاطمه: مش هخلص منك يالمضه اتفضلي انزلي بابا واقف تحت بقاله شويه.

مريم:  السلام عليكم يابابا تقبل الله ياحبيبي قولي بسرعه الخُطبه النهارده كانت عن ايه ؛ الشيخ مجابش سيرتى؟ .

محمد : الشيخ هيجيب سيرتك ليه يا ست مريم .

مريم : يعنى مثلا يكون قال لو بنتك عاوزه تلبس النقاب تجبلها نقاب في علبة هدايا حلوه كدا ويحبذا لو حطيتلها معاه شيكولاته ..

محمد : هو مقالش كدا بالظبط بس هو اتكلم عن العقوق افتكرتك انتى وأخواتك ودعيتلكم كتييير وخصيتك بالدعوه.

مريم : ينفع أبوسك في الشارع ولا فاطمه هتطلبلنا بوليس الاداب..

محمد مبتسما : لو شافتك هتقتلك ادخلي يلا العربيه قبل ماتظبطنا بنحب في بعض راعى مشاعرها شويه .

فاطمه : تقبل الله ياحاج محمد . مش كفاية رغى بقا  ونمشي فين الولاد ؟.

محمد: عمار هيعدى علي منه ياخدها ويحصلنا علي النادى وعمر وعمرو كانوا  جايين ورايا …

*في النادى *

يجلس  إبراهيم معلم اللغه العربيه    الذى يبلغ  الخمسين من عمره ؛ مع سيدة منتقبة لايظهر منها شيء إلا سواد جلبابها .؛ إنها صفية والدة منة وريم ؛ وبجوارهما ريم الطالبه الأزهرية بالصف الثانى  الثانوى الاخت الصغرى لمنه ..جاء محمد وفاطمه ومريم وبعد إلقاء التحية والسلام جلسوا سويا علي طاولة واحده في انتظار قدوم منه وعمار حتى يكتمل اللقاء العائلي الاسبوعى..

إبراهيم : اخبارك ايه يامريم عامله ايه في الدراسه ومنه اخبارها ايه طمنينى افتنى علي صحبتك وانا مش هقول انك قولتيلي حاجه .

مريم : الحمد لله والله ياعمو احنا كويسين وعلفكره منه سبقتنى الشهر اللي فات في امتحان الفقه هى طلعت الأولي وانا التانيه بس انا ناويه أخد حقي ومش هعديهالها يعنى ..

محمد : جدعه يامريم (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)

ريم: عمار ومنه وصلوا ياهلا ياهلا بالعرسان .

مريم : كل دا في الطريق كنتوا راكبين جمل ولا الحب قد اشتعل.!

منه : ازيك ياعمو؛  ازيك ياطنط علفكره عمار هو اللي أخرنا 

عمار : بتعترفي علي زوجك يامنه  يابنتى كلها كام شهر وهتبقي في بيتى وهتشوفي هعمل فيكى  ايه.

صفية: ربنا يهنيكوا ياولاد ويتمملكوا  بخير ؛ عقبالك يامريم انتى وريم نفرح بيكوا ونخلص منكوا بقا .

مريم : والله ياطنط  انا هقولك امين عشان انا نفسي البس النقاب وأمى حاطه العريس شرط .

صفية : انتى لسه منشفه دماغك يافاطمه ماتسبيها تلبس النقاب وانتى عارفه كويس النقاب طاعه والزواج رزق ومفيش طاعة تمنع رزق ابدا ..وبعدين في حد يبقا عنده القمر دا وميبقاش عاوز يخبيه عن عيون الناس خافي علي بنتك من الحسد يافاطمه…

مريم : والله ياطنط حضرتك بتقولي ضُرر قوليلها الله يسترك 

منه : احنا هنقعد ولا ايه يابنات جبتى الكره يامريم ؟

عمار : بالله عليكى مش مكسوفه من نفسك هتبقي عروسه وست بيت كمان كام شهر وتروحى تلعبي زى العيال الصغيره طب انا اختى هبله مراتى كمان هبله! 

مريم : ايوا انا ملتزمه وهبله وعايشه حياتى ياسى عمار.يلا يامنه اليوم هيضيع ومش هنلحق نلعب .

عمار : بس  لو مكنتيش اختى وبحبك بتخطفي مراتى منى يارخمه طيب الشِعر اللي انا قاعد اكتبه طول الليل هقوله لمين .

مريم : اقعد جنب بابا وعمو إبراهيم وقولهم الشعر بتاعك .

اخذت مريم الكره في يدها وعلامات  الانتصار تملأ وجهها بابتسامة طفولية عفوية ؛ فعمار قد اغتاظ منها والغيره علي حبيبته زادته لهيبا .

فما كان أمامه  إلا أن يجلس مع محمد  وإبراهيم ويشاركهم الحديث .وفاطمه وصفيه ابتعدا قليلا عن الرجال ربما يتحدثا أحاديث نسائية .أما عن التوأم عمر وعمرو ..ذهبا لممارسة رياضتهم المفضله التنس طاوله .

هناك بعيييد  في نهاية النادى ذهبت الفتايات لتلعبن بالكره  تارة مريم تحدف الكره بعيدا لتتسابق مع منه فتسبقها 

وتارة تتسابق مع ريم فتسبقها أيضا ؛ فالإصرار علي الفوز مبدأ من مبادئها..

ريم : كفايه كره يابنات انا تعبت 

مريم : تعبتى ولا عشان اتغلبتى مرتين .

منه : تعالوا يابنات نقعد هنا شويه وبعدين نرجع نقعد معاهم

ريم : عاوزه أحكيلكوا علي حاجه يابنات.

مريم : قولي قولي انتى حكاياتك معظمها كوارث عملتى ايه المره دى .

ريم : معملتش حاجه انا قلت اقولكوا الاول قبل ما اتصرف وأنيل الدنيا زى كل مره . .

منه : احكى ياشهرذاد احكى .

ريم : أحمد  جارنا  قابلته امبارح ع السلم وانا راجعه من عند خالتو  .لاقيته وقف قدامى وانا حاطه وشي في الأرض مرفعتش عينى قلتله بعد اذنك الطريق قالى القلم دا لاقيته واقع من يومين اعتقد أنه يخصك ياانسه بس انا حسيته بيتسهوك كدا في الكلام .

مريم : وعملتى ايه ياناصحه.

ريم : عملت نفسي مسمعتش الهوا وطلعت ومعبرتوش.

منه : متهيألي أحمد دا زودها اوى والله هقول لبابا يوقفه عنده حده.

مريم : خلاص يامنه ريم اتصرفت صح لو الموضوع اتطور اكتر من كدا تبلغى عمو طبعا ..لانه  كدا هو  مش بيراعى حقوق الجار .

مريم : بنات العصر بياذن قوموا  نصلي؛ ونروح نأكل  انا جوعت اوى. …وبعد ما نأكل روحى يامنه اقعدى مع عمار عشان شكله زعل اوى .

منه: ياختى اخوكى عايش في دور بن الملوح  وطول ما احنا قاعدين أكلمه في تجهيزات الشقه .. يقولي عيناك وشعرك وقفاكى  ..

مريم :يابت خليكى رومانسية شويه  ودلعى جوزك الا تلاقيه بعد شهر طار من العش .بلاش جعفر اللي عايش  جواكى ..

منه : بكره ياختى اشوف لما تتخطبي هتبقي جعفر ولا عبله .

 .

فاطمه : ايه يابنات مجعتوش كل دا 

مريم :   انا جعانه جدا جدا وعندى استعداد اكل اكلي واكل عمار ومنه ..

منه :  عمار مين اللي تأكلي اكله دا انا خايفه لما نتجوز يصحى ميلاقيش اكل يقلي عليا بيضتين ويحطنى في ساندوتش .

عمار : انتوا قاعدين تلطشوا فيا وانا قاعد انا اللي حايشنى عنكوا بس .

مريم :عارفه عارفه انك بتاكل ومش فاضي .

فاطمه :  عمر وعمرو اخيرا خلصوا لعب يلا ياولاد تعالوا كلوا قبل ما الاكل يبرد …

مريم : بابا حبيبى احطلك كاتشاب علي الكفته.

محمد: لا يامريومه تسلميلي ..ها ياولاد مبسوطين النهارده .

عمر : انا عن نفسي مبسوط جدا غلبت عمرو زى كل مره في البنج بنج .

مريم : ايه دا أخيرا سمعت صوت عمر تتحسد والله ابقي فكرنى لما اخلص أكل ارقيك.

عمر : انتى لسانك طويل ليه.

مريم : فين اللي طويل دا بالله عليك دا طويل .

منه : هبله يامريم بتطلعى لسانك .

مريم : يالهوى انا نسيت نفسي خالص شكلي هبله اوى صح..

عمر  : اوى اوى يعنى …

انتهى الجميع من تناول وجبة الغداء  قاما محمد وإبراهيم يشربا قدحا من القهوه في ساحة خضراء بداخل النادى .وصفية وفاطمه مازلا يجلسان يتسامران في شتى الأحاديث تارة عن الاولاد ومشاكلهم ؛ وتاره صفية تقنع فاطمه أن توافق لمريم علي ارتداء النقاب؛ وعمر وعمرو يجلسان امام شاشة التلفاز فهذا موعد برنامج سباق العباقره وهما حريصان علي متابعته ..

وماذا عن ابن الملوح فقد شَبك أصابعه بيد معشوقته مقتربا منها يشتكي من بعادها عنه قائلا:

عمار : كدا يامنه اليوم اللي انا بنتظره كل اسبوع عشان أقضية كله معاكى  لانك بتبقي وحشانى جدا .تروحى تقعدى مع مريم وريم  هما واحشينك اوى  ما انتوا مع بعض كل يوم في المعهد .

منه: حقك عليا ياحبببي وبعدين دول شوية صغننين اللي بعدت عنك فيهم بكره لما نتجوز تزهق منى .

عمار أزهق منك ايه بس انا عاوز عمر علي عمرى عشان اعرف ارتوى من ظمأ الحب قوليلي بقا ياست البنات استعديتى لبناء حياة زوجية سعيدة ولا لسه .

منه : استعد ازاى يعنى ما هى ماما جابت الملايات والفوط وكدا يعنى .

عمار:ملايات وفوط انتى هبله يابت  طيب تعالي نقعد عند البسين كدا عشان افهمك  ولو مفهمتيش احدفك فيه وارتاح .

هناك علي الارجوحه في وسط نجيلة خضراء  تتأرجح  متيمة النقاب  وهى تَشرد بخيالها بعيدا  عن هذا العالم  إلي اى شيء ياتُرى يُحدثها خيالها …ربما عن النقاب الذي يزيد الشوق إليه يوما تِلو الأخر ؟! أم  يَشرد بها الخيال  إلي فارس أحلامها الذى تدعو به في كل سجده …..

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية أحببت القاسم للكاتبة ملك أسامة.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى