Uncategorized

رواية مصيبة هانم الفصل الثاني 2 بقلم روان أحمد & دنيا محمد

 رواية مصيبة هانم الفصل الثاني 2 بقلم روان أحمد & دنيا محمد

رواية مصيبة هانم الفصل الثاني 2 بقلم روان أحمد & دنيا محمد

رواية مصيبة هانم الفصل الثاني 2 بقلم روان أحمد & دنيا محمد

وصلت اخيرًا الي هذا الحي الشعبي الذي تسكن به ركنت مكروبصها في احدي الزوايات ليخرج لها عترة من احد الاركان وهو يضع يده علي صدره
عتره و هو يتفاحصها بوقاحة:
_ اي يا ست البنات الي جابك بدري كده؟!
زفرت بهية الهواء بضيق من رؤية المدعو عتره رفعت إحدي حاجبيها مجيبه:
_ و انت مال اهلك انت يا حشري ؟!
ابتسم عتره و هو يقترب منها :
_ احنا كنا بس بنطمنوا عليكي قصدنا ننول الرضا من برنسيسه الحاره مش ناويه تحني عليا وتقولي اه موافقه اتجوزك طب والله لاستتك وادوقك الشهد ولو عوزه اطلق نسواني التلاته معنديش مشكله المهم نوصل القرب بينا
اردفت بهية ببرود :
_ لما تشوف حلمت ودنك يا عتره الكلب متجوزش تاجر مخدرات لا ومش بس كده علي زمته تلاته ومستعد يرميهم في ثانيا يا راجل اتقي الله دا انت ابنك مرسي اكبر مني اشكال تسد النفس علي الصبح
قطب عتره حاجبيه بغيظ مردفًا :
_في اي يا ست بهيه طب دحنا كان غرضنا شريف .
لتشمر عن ساعديها وتقول :-  
_ بجد يا معلم طب دقيقه واحده هجبلك حاجه من المكروباص واجي
اتجهت إلي مكروباصها واحضرت منه الكوريك وأتت إليه و هي علي استعداد ان تضربه في رأسه بالكوريك :
_ انت هتتلم يا راجل انت ولا افتح نفوخك والم عليك امه لا اله الا الله!
ابتلع عتره تلك الغصه التي وقف في حلقه مردفًا بفزع :
_ خلاص خلاص اهدي بس انا ماشي العواف يا .. يا بهيه
زفرت بهية بضيق مردفه :
_ استغفر الله العظيم بتخلوني اخرج عن شعوري اما انا من جوايا بنوته رقيقة رهيفة كدا
اتجهت بهية إلي منزلها و بعد ان غيرت ثياب العمل إلي بيجامة تشبه بيجامات الاطفال من يري طريقتها في التعامل لا يراها في المنزل كيف تتعامل اتجهت صوب المطبخ و هي تدندن :
_مجنون و دماغي طقة هرباااانه مني يا برووو لولولي 
وقفت في المطبخ و امسكت بمسك القهوة واضعًا اياه علي وجهه لتشبه العفاريت دخلت والدتها إلي المطبخ حتي تشرب و حين وقع نظرها علي بهية صرخت بشدة :
_ععععععععع عفريت لابس بيجامه عليها توم و جيري عفريت عفريت 
اتي رضوان إلي المنزل سريعًا قائلا و هو ينظر إلي زوجته :
_في ايه يا شيم ..
لم يكد يكمل جملته حتي نظر إلي بهية ليصرخ هو الآخر قائلا:
_عفرررريت 
ضحكت بهية بشدة قائله:
_ ايه يا ابويا دا انا بهبيهوا هههههههه
استوعبت شيماء لتضربها علي كتفيها بغيظ مردفة :
_بتخضينا يا بنت الكلب و عاملة عفريت 
صححت بهيه ما قالته والدتها قائله:
_دا ماسك القهوة لما بتغسلي وشك بيبرق كداهون .
حركت شيماء شفتيها يمينًا و يسارًا بسخرية صائحه :
_يا عيني عليكي يا بنتي ااه يا زهرة شبابك الي ضاعت لا انا هجبلك شيخ يرقيكي 
خرجت شيماء ليمسكها والدها من تالبيب قميصها صائحًا:
_بقي انتِ الي بتخلصي القهوة يا بنت الكلب
قال حملته ليضربها خلف عنقها بقليل لتضع بهية يديها علي عنقها قائله و هي تقلد محمد هنيدي:
_يا بابا يا بابا الضرب دا سبب قصري 
تركها رضوان و خرج و هو يرمقها بأحتقار اتجهت بهية إلي المرحاض غسلت وجهه لتنظر إلي المرآه رأت نفس شكلها لم يتغير ارتسمت ملامح باكيه علي محياها لتزمجر:
_يا ربي نفس الخلقة نفس الخلقة 
عادت إلي المطبخ علي مضض و هي تسب و تلعن في تلك الوصفة اللعينه وقفت تعد الشاي و بعد ان صنعته اتجهت إلي شرفة منزلها و هي تستمع لأغنيتها المفضلة مجنون و دماغي طقة 
و تدندن معها و تحتسي كوب الشاي بلنعناع حتي سمعت صوت شخص يصرخ بإسمها في الحاره:
_بهيه يا بهيه الحقي يا بهيه اختك اميرة بتتخانق اتنين شباب عكسوها علي اول الحاره
جحظت أعين بهية بأنصدام صائحة : 
_ مين دول الي اتجرأوا يعكسوها دا ليله ابوهم اسود من قرن الخروب هما ميعرفوش هيا اخت مين و لا ايه ؟!!
ذهبت سريعا إلي غرفتها و أحضرت مطوتِها وسلسلاها الحديد قائله :
_حان وقت العركة 
ذهبت سريعًا لكي تنقذ أختها من هؤلاء الشباب و بالفعل رأت اختها اميرة تقف و حولها الشباب يتغذلون بها اتجهت إليهم بهية بأعين مُشتعلة صائحه:
_ انت ازاي يلا انت وهو تعاكسوا اختي دا انتوا ليلتكم سوده
رد احد الشباب :
_ اي ده ده راجل ده ولا تقاوي راجل
رفعت بهية حاجبيها بغيظ صائحه:
_ لا راجل يا حيلتها وارجل من ابوك استنى هوريك
لتفتح مطوتها وتهجم عليه لتصيبه احداهم في وجهه وتخرج سلسالها وتصيب الاخر به حتي يسقط ارضا بينما النساء تصرخ والرجال يقفون وهم يروا كل شئ ولا احد منهم يتدخل بما يحدث فض النزاع تدخل الشرطة ليأتوا و يأخذوهم جميعًا إلي قسم الشرطة ..
ادخل العسكري بهية و الشباب الذين تشاجرت معهم منذُ قليل قال العسكري و هو يلقي التحيه للضابط الجالس منكب علي الاوراق التي امامه :
_اتفضل يا ريان باشا دول البشوات الي عمليني بلطجية و بيتخانقوا في الشارع 
التفتت بهية بنظرها للضابط وجدته الضابط الذي تشاجرت معه في الصباح ابتلعت الغصة الواقفة في حلقها بصعوبة و ارتسمت علي محياها ملامح باكيه متحدثه في نفسها :
_دا انا هيتعمل مني شاورما باللحمه المفرومة بس ايه الاسم المعفن دا اسم عيل توتو هو دا وقته يا موكوسه
رفع ريان نظره عن الاوراق، و أخذ يجوب بعينيه الرماديه بين الواقفين امامه حتي وقع نظره علي بهية الواقفة تحاول ان تداري وجهه حتي لا يراها لكن لم يحالفها الحظ، ارتسمت ابتسامة خبيثة علي شفتيه هاتفًا:
_اهلاً بالأستاذة الي هربت من الكمين 
كادت ان تتحدث لكن قاطعها نبرته الحادة صائحًا :
_اخرصيي 
وضعت بهية يدها علي فمها في حين تابع ريان و هو يلتفت بنظره للعسكري متحدثًا بنبرة صارمة :
_خد البت دي علي الحبس يا عسكري 
اخذت تحملق به بصدمة و اعين خضراء متسعة علي وسعيهما قائله :
_ليه كدا بس يا باشا دا انا مظلومة انا مظلومة يا باشا يا اخي منك لله 
تابعت و هي تصوب سبابتها في وجهه قائله بنبرة متحدية :
_انت لو فاكر ان لو انت حبستني هخاف منك فا أحب اقولك لا يا باااابااا مش بهية بنت رضوان الي تخاف و انا هوريك 
اشار علي نفسه بأنصدام من كلماتها الجاريئة فجميع اعدائه حين يسمعون اسمه فقط يرتجف بدنهم قال بغيظ:
_طب و حيات امي لا انا الي هوريكي خدها علي الحبس و خليهم يروقوها 
اخذها العسكري إلي الزنزانه، حيثُ يوجد جميع من يرتكبون يليقيها وسط المجرمون بعد ما يخبر العسكري كبيرتهم ان تتوصي بها اقتربت كبيرتهم التي تتدعي زنوبه قائله بأعين تتطاير منها الشر :
-اهلا بالحلوه الي منورنا انتي وقعتي ولا حد سما عليكي
القت جملتها و وضعت يدها علي بهيه و ظل يقترب منها بقيت المسجونات هتفت بهيه و قد بدأت وتيرة صوتها ترتفع و شمرت عن ساعديها :-
– بقولك اي يا وليه انتي وهي اتقو شري وابعدو عن وشي السعادي احسن عفاريت الدنيا بتطنط في وشي
لوت زنوبة شفتيها بسخرية مردفه :
-الله الله القطه طلع ليها لسان يا نسوان روقوها وقلعوهالي ملط
سئمت بهيه منهم حتي اخرجت من ثغرها موس و قالت بأعين  تتطاير منها الشر :
– قسمًا عظمًا الي هتقربلي لاشرحها يا وليه يا مسعوره منك ليها دا انا الاسطا بيهو لو عشت هزلكم ولو مت الله يسهلكم
القت جملته لتضرب زنوبه كبيرتهم بلموس في وجهها حتي سقطت متألمه ارتعب بدن بقيت النساء و تراجعوا للخلف خوفًا من بهيه قالت بهية بنبرة امر :-
– كلكم وشكم للحيط احسن يحصلكم زي البسكوته الي قدامكم دي
فعلت جميع المسجونات ما قالت بهية حتي دخل العسكري علي صوت صراخ النساء و في حين رأي منظر زنوبة شهق بأنصدام متحدثًا:
– نهار ابوكم اسود اي الي حصل هنا ده؟!
تصنعت بهية البكاء مردفه :-
-اعاااااا اتكاترو عليا يا حضرت الصول كما اني غلبانه و مليش لا حبيب و لا غريب و منكسره 
القت جملتتة و سحبت لزقه طبيه كانت تضعها احدي المجرمات واضعه اياها علي جبهتها أغلق العسكري الباب و ذهب سريعًا لمكتب ريان و دلف سريعًا صائحًا :-
-ريان باشا الحق في مصيبه في الحجز الحريم
تنهد ريان بضيق و هو يتابع الاوراق :-
-اي الي حصل تاني؟!
صاح العسكري :
– زنوبة اتضربت بالموس و بهية الي ضربتها 
– ايييه !!!
قالها و هو يضع كلتا يداه علي مكتبه بقوة 
و ذهب مسرعًا مع العسكري و دخل الحبس وجد النساء يرفعون ايديهم ووجوههم للحائط وزنوبه نائمه علي الارض تتألم وهناك دماء تملأ و جهها حين لاحظت بهية دخول ريان صاحت بدو هي تتصنع البكاء :-
-اعاااااا اتكاترو عليا يا ريان بيه انا في عرضك يا حكومه انجديني لي بيحصلي كده كما اني غلبانه ومنكسره دنا حتي بحب مصر علي رأي سميرة سعيد هوا هوا 
رفع ريان حاجبيه الايسر صائحًا :
وحيات امك هاتها يا عسكري علي المكتب واطلبو الاسعاف تاخد زنوبه
فعل العسكري ما طلبه ريان و احضر بهيه الي المكتب
نظر ريان لها قائلاً بغيظ من بهية :
– انتي طلعتيلي منين طلعتيلي منين في حد مسلطك عليا يا بت حد قلك روحي بوظيله يومه وعليله الضغط ؟!
جلست بهية امامه و امسكت بالشاي الموضوع امامه و شربته قائله :
– لي كده بس يا باشا مش كفايه اتعورنا عندكم انا عوزه اعمل اثبات حاله ومن حقي اخد تعويض بس عشان انا بنت ناس مش هطلب تعويض من الحكومه وحسبي الله ونعم وكيل عشان تيجو علي غلبانه زي اوي شوف مش هتكسبوا و بعدين ايه الشاي المعفن دا انت عندك السكر ؟
رمقها ريان بأستحقار صائحًا :-
وحيات امك بعد ما زلطي الكوباية تقوليلي مش عارفة ايه و كمان عايزة اثبات حاله انتي بتستعبطي يابت دا نتي زنبتي الستات وصفيتي دم واحده والاتنين الرجاله كمان الي عورتيهم
بهيه: شوف عشان انت بتظلمني مهما قلت مش هتصدق هل يعقل انسه رقيقه كيوت زي كده تعمل كل ده انت تصدق بردوا يا ريانون
جز علي اسنانه بغيظ و صاح ينادي العسكري يأخذها سجن انفرادي قالت بهية و هي تمشي :-
– انت فاكرني و ربنا لطلع لايف و هوريك يا باباااا
دخل العسكري علي ريان قائلاً :-
واحد بره اسمه زرنيخه ومعاه محامي جاين عشان الاسطا بهيه بيقولوا
مسح ريان وجهه بكفيه صائحًا:
-خليهم يدخلو
دخل زرنيخة و معه المحامي، في حين كان ريان جالسًا علي مقعده واضعًا ساق فوق الأخري و يدخن السجائر بشراهة بتر الصمت قول ريان بصرامة :
– ازيك يا زرنيخة جاي ليه؟!
ازدرد زرنيخة ريقه مجيبًا بتلعثم و هو يعدل من ياقة قميصة :
-هه، الحمدلله يا باشا 
نكز زرنيخة المحامي بذراعة يحثه علي الحديث، هتف المحامي بنبرة جادية :-
– احنا جايين نخرج الاستاذة بهية رضوان 
صمت ريان قليلًا و ما لبث ان تحدث و وتيرة صوته باتت بالأرتفاع:
-يا عسكريي
دلف العسكري سريعًا مردفًا بوقار:
– نعم يا فندم 
اردف ريان، و مازالت مقلتيه تتشبث برضوان :
– هات بهية من الحبس .
قال العسكري و هو يلقي التحية العسكرية :
-تمام يا ريان باشا .
القي العسكري جملته و غادر حتي يذهب ليجلب بهيه .. احضر العسكري بهيه من الحبس ليلقيها امام ريانصاحت ريان بغيظ :
– اللهم طولك يا روح كل شويه هاتو بهيه ودو بهيه اكونشي شخشيخه ياحضره الظابط وكيل النيابه؟!
التفتت بنظرها إلي زرنيخه لتقول سريعا للعسكري :
– و حيات امك يا حضرة الصون و ديني السجن تاني 
بتر حديثها سماع صوت تبغضه و يثير اشمئزازها :-
– انا جيت يا بيهو عشان اخرجك
نظرت اليه نظره استحقار و اردفت:- 
– اللهم طولك يا روح انت مالك ومالي ياجدع انت دا انت غتت حتا لو خرجتني انسي اني اجوز بغل زيك ياعم روح بص لكرشك يا معلم زرنيخه هو انا لازم اعلم عليك عشان تتعدل؟!
قال زرنيخه :
– الله يسامحك يا ست بهيه انا مش هتكلم عشان مقدر الشده الي انتي فيها وانا ابن بلد وهخرجك من هنا
قالت معانده زرنيخة :-
-وانا مش هخرج 
تابعت و هي تصرخ تنادي علي العسكري:- 
– ياعسكري طلبه يا عسكري طلبه تعالي خدني من قدام كائن البطريق ده السجن اهون …
يتبع …
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عشقت صغيرتي للكاتبة حنان سلامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!