روايات

رواية وجع الهوى الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ايمي نور

  رواية وجع الهوى الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ايمي نور

 رواية وجع الهوى الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ايمي نور

 رواية وجع الهوى الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ايمي نور

وقفت تتطلع الى وجه قدرية القاسى وعينيها نارية النظرات وهى تتقدم ناحيتهم ساحبة خلفها اميرة والتى ظهر على وجهها القلق والتوتر وفعلمت ان حديثهم القادم لن يكون بالهين عليها لكنها تشبثت فى الوقوف مكانها لاتنوى الخروج حتى وطلبوا وترك الساحة لهم حتى يبثوا سمومهم مرة اخرى لذا وقفت بثبات وهى تسمتع الى قدرية تقول بحدة
:بقى شوف يا جلال…..لا انا ولا اميرة عاجبنا الوضع ده….قعدتها طولت فى البيت هنا من غير ما يجد جديد بينك وبينها وعاوزين نخلص حكاية جوزاكم دى بسرعة..
ثم التفتت الى اميرة تهتف بها بحزم
:ما تتكلمى يا اميرة….واقفة ساكتة ليه
اتسعت عينى ليله بذهول تلتفت ناحية جلال لتجده وقد جلس فوق المقعد المقابل لمكتبه يريح ظهره الى مسنده وقد كان وجهه هادئ غير مقروء التعبير فهمت ان تسأله الحديث لكنه سبقها قائلا بهدوء وبرود شديد قائلا
: ايوه يا اميرة اتكلمى…. ساكتة ليه؟!
شحب وجه اميرة يزداد ارتباكها وهى تقول بتلعثم
: هقول ايه يا جلال…معنديش حاجة اقولها
صرخت بها قدرية وهى تنكزها بقسوة وعينيها تطلب منها مجاراتها فى الحديث
: بتقولى ايه يابت…انتى مش لسه قيلالى انك عاوزة نخلص من الموضوع ده… علشان ترجعى الارض لاصحابها من تانى…… ولا هتيجى دام جلال وتتكسفى
نهض جلال واقفا وهو يقول بحدة وغضب شديدين
:لا يا حاجة قدرية….اميرة مش هتتكلم….انا اللى هتكلم والمرة دى هتسمعينى كويس
وبخطوات هادئة تقدم ناحية والدته والتى ظهر التوتر الشديد عليها اما اميرة فقد توارت خلفها لتستمع الى صوت جلال هادئ النبرات خلافا لما كان عليه منذ قليل فشحب وجه قدرية وقد عملت انه الان فى اقصى درجات غضبه وهو يقول
: ارض ايه اللى هترجعها يا حاجة قدرية مش لما تبقى بتعتها الاول
وقفت قدرية بعد ان انهى حديثه تنظر اليه بذهول وصدمة وقد زاد شحوب وجهها يحاكى وجوه الموتى حتى خشيت عليها ليله ان يصيبها مكروها تتقدم خطوة باتجاهها ولكن صوت قدرية المذهول الخشن اوقفها مرة اخرى حين قالت
: يعنى ايه…. ازاى….. دى هى… وانا كتبتها ب…..
جلال بصوت قاسى يقاطعها سائلا بسخرية
: انتى ايه … كتبتيها باسمها علشان تلوى دراعى مش كده؟!…بس يا خسارة ياحاجة قدرية…لسه متخلقش اللى يلوى دراع جلال الصاوى حتى لو كان انتى
زاغت نظرات قدرية وهو يكمل مشيرا برأسه ناحية اميرة قائلا بسخرية
: بنت اخوكى بقى طلعت شاطرة وعرفت ده….ولعبتها صح….ورجعت الارض لا وبايه بقيراطين بس اتكتبوا باسمها ومعاهم بيت صغير على ادها كده
التفتت قدرية لاميرة تهتف بها لا تعى ما تقول من شدة صدمتها
: قيراطين؟!…..قيراطين وانا اللى كنت هسلمك كل حاجة…بقى كده يا بنت حسن….انا تعملى فيا كده
التمعت عينيها فجأة تطلق الشرر كانها فاقت من حالة الصدمة التى اصابتها وهى تقترب منها تصرخ بجنون
: بس لاااا…. دانا هطلع روحك فى ايدى يا بنت ال… وهخلى دفنتك تبقى النهاردة يابنت ال…
صرخت اميرة وهى تتراجع الى الخلف بجزع تنادى جلال ان ينقذها لكنه وقف مكانه يتابع ما يحدث ببرود شديد دون ان يتحرك يتابع هجوم قدرية وهرعها خلف اميرة والتى فرت من الباب وهى مازالت تصرخ لتلتفت اليه ليله قائلة بلهفة وتوسل
:الحقها يا جلال…الحقها دى ممكن تعمل فيها حاجة
تحرك جلال من مكانه ولكن ناحيتها هى يمسك بيدها رافعا اياها الى فمه مقبلا باطن كفها ببطء قبل ان يقول بهدوء ولامبالاة
:متخفيش على اميرة…ولا حتى من امى….بعدين سبيهم يمكن يكون ده القلم اللى يفوق الكل
تنهدت ليله بتعب تستند بجبهتها فوق صدره قائلة بصوت مرهق
: جلال…انا تعبت…تعبت من انى كل يوم ابقى فى خوف وقلق من اللى جاى
ضمها اليه يلف خصرها بذراعه لترتاح رأسها فى حنايا عنقه تضمه هى الاخرى اليها ليظلا على حالهم يستكين كل منهم فى احضان الاخر لكن داخل عقل جلال كانت تدور افكار بعيدة كل البعد عن الاسترخاء
*******************
اقتحمت اميرة غرفتها بهلع وخطوات متعثرة ثم حاولت غلق الباب سريعا قبل ان تلحقها قدرية لكنها عجزت عن ذلك حين اخذت قدرية تدفع الباب بقوة وعزم جعل من اميرة تستلم تراجع الى الخلف وهى تهتف برجاء مزعور
:يا عمتى اسمعينى بس…..انا هفهمك كل حاجة
توحشت ملامح قدرية تصرخ بها بغل
:هتفهمينى ايه….بقى بتبعينى انا بنت الك….طيب ليه…دانا كنت هعملك ست البيت ده…تقومى تضيعى كل حاجة علشان قيراطين….بس هقول ايه مانت شحاتة بنت كل…
صرخت اميرة بها هى الاخرى قائلة بشراسة
:تلميذتك يا عمتى….وشحاتة ومن بيت شحاتين زيك
تحجر وجه قدرية تتسع عينيها بصدمة من هجوم اميرة عليها والتى استأنفت حديثها تكمل شن هجومها دون رحمة
: ايوه يا عمتى..عملت زيك مانتى طول عمرك بتعملى كده…بتدورى على مصلحتك وبس…طول عمرك رميانا ولا عمرك سألتى فينا….وهوب مرة واحدة جاية تقولى تعالى يابت هجوزك ابنى
اقتربت منها اميرة لا تبالى بما قد تفعله بها وقد احتدت مشاعر الغضب داخلها تكمل
:رافعتينى لسابع سما وجبتينى هنا ورامتينى فى وش ابنك…اللى من اول ليله ليه هنا….جانى وهددنى بكل برود لارجع الارض واقبل انه يشترى لينا بيت وارض نتلم فيه انا واهلى..ليخرجنى من هنا بفضيحة وتهمة سرقة وترمى فى السجن بسببها
ارتعبت اوصال قدرية تنتفض مكانها وهى تستمع لحديث اميرة تشعر بالتشتت والذهول فمن الواضح انها اغفلت او تعمدت ان تتناسى مدى قسوة ولدها حين يقف احدا عقبة فى طريقه او يحاول ارغامه على فعل مالا يرغبه فى حمى تلفها لتخلص من زوجته
جلست بهمود وضعف فوق المقعد هامسة تسألها بخشونة وتشتت
:طب ومقولتليش ليه….خبيتى عليه ليه…. مش يمكن….
ارتفعت ضحكة اميرة الساخرة تهز المكان قبل تقول بتهكم واستهزاء
: اقول ايه…ما تفوقى يا عمتى…ابنك عمل كل ده بسببك انتى…. علشان يعرفك ان مش جلال بيه اللى يتلوى دراعه….وسابك تلعبى لعبة كل خيوطها فى ايده وهى اللى بيحركها بمزاجه هو بس
رفعت قدرية وجهها تهتف بها بشراسة وحنق
:والخيوط دى هى انتى….سابك تلعبى بيا وتهودينى فى كل اللى بعمله وهو فى ايده كل حاجة
هزت اميرة كتفها قائلة بلامبالاة
: منكرش ان ده حصل… بس برضه منكرش انى كنت بطاوعك فى عمايلك مع مراته وانا نفسى فعلا تقدرى
تخربى بينه وبين ست الحسن
تحول صوتها للقسوة وعينيها تلتمع بحقد وغل العالم تكمل
:ليله بنت الحسب والنسب واللى علشانها جلال بيه بجلالة قدره مستعد يهد الدنيا بأشارة واحدة منها
اقتربت من قدرية قائلة بتهكم وشماتة تسكب المزيد والمزيد من الوقود فوق نيرانها المشتعلة بصدرها
:اوعى تكونى فكرتى انه خلانى اعمل التمثلية دى معاه علشان يربيها هى ولا يندمها على اللى عملته…. لااا ده كان بيربيكى انتى وبيقولك ارسمى وخططى وكله فى الاخر هيمشى بامرى وبدماغى….انما هى دى حاجة تانية عنده استحالة يزعلها منه ولو ثانية…واظن انتى شوفتى بعنيكى
صرخت قدرية توقفها عن الحديث بصوت جعل اميرة تتراجع للخلف فزعا وهى تراها تنهض على قدميها وقد اختفى ضعفها تماما تعود لقسوتها قائلة بغضب اعمى
: اخرسى خالص….مش عاوزة اسمع صوتك….وتلمى هدومك وتخفى من البيت ده خالص
اميرة وقد اهتزت من حدة وغضب قدرية تسألها بخفوت وتردد
:طب وورقة الضد…انا عوزاها قبل ما امشى من هنا
التمعت عينى قدرية بخبث تهتف بانتصار شرس
:ورقة الضد!…من عنيا حاضر….موافقة ادهالك بس بشرط
اميرة بارتجاف ورهبة تعلم بان القادم لن يكون بالهين عليها تسألها بصوت متردد
: وايه هو الشرط ده؟
جلست قدرية ثانية فوق مقعدها تضع قدما فوق اخرى قائلة ببطء وخبث شديد
: القراطين والبيت اللى بأسمك يرجعوا ياعين عمتك من جوه
****************
استندت الى مرفقها تنظر اليه واغطية الفراش تلتف حول خصره تاركة صدره عارى وذراعه فوق رأسه يغط فى نوم عميق فاقتربت منه ببطء تقبل وجنته برقة تناديه هامسة لكنه لم يتحرك لتقترب من شفتيه تقبلها ببطء ونعومة ولكن سرعان ما شهقت بصوت مكتوم حين اختطفت شفتيه فمها يقبلها بجموح وهو يرتفع بجسده عن الفراش يتراجع بها حتى اصبح يستلقى فوقها وهو مازال يقبلها ليصدر عنها تأوه ضعيف محتج اختفى فورا تحت هجوم شفتيه الضارى تستسلم تماما له تبادله القبلات والتى اخذتهم سريعا الى دوامة مجنونة من المشاعر
ليعودا بعد لحظات مضت بهم كانهم بالجنة وهو يتراجع مستلقيا فوق الفراش وهو يضمها بذراعه
رأسها يستريح فوق صدره حتى هدئت انفاسهم تماما لتقول ليله بصوت بخفوت
: جلال مش المفروض ننزل بقى احنا من امبارح فى الاوضة منزلناش خالص
اغمض جلال عينيه بأرهاق قائلا
: عاوزة تنزلى تحت ليه؟ وحشك اوى مشاكلهم والارف اللى من وراهم
اعتدلت ليله تستند بذقنها فوق صدره وهى تتطلع اليه قائلة بحماس لم تستطع اخفائه
: عاوزة انزل اقعد مع الجدة شوية…. عندى كلام كتير عاوزة….
قاطعها جلال بصوت ناعس
: بعدين يا ليله…. بعدين
اختفى صوته تدريجيا كأنه استغرق فى النوم لتهتف بأحتجاج
: جلال انت هتنام تانى…. احنا لسه صاحين
لم يجيبها بل تعالت صوت انفاسه تجيبها فتزم شفتيها قائلة بشك
: على فكرة انت بتمثل ومش نايم صح؟…جلااال
انهت حديثها تناديه بأحباط حين لم تجد منه استجابة منه زافرة بحدة وهى تتحرك بعيدا عنه لكن
اوقف تحركها ذراعه بعد ان اشتدت من حولها ينحنى هامسا فى اذنها بصوت متلاعب اجش
:يعنى انتى متعلمتيش من اول مرة….يا قلبى انا مبصحاش  كده.. اتعلمى بقى
ابتسمت ليله تهمس بدلال تتصنع عدم الفهم
: وجنابك بتصحى ازاى بقى؟… عرفنى
انحنى عليها يقبلها قبلات متفرقة ملهوفة يهمس بتحشرج ما بين كل قبلة واخرى
كده….بصحى…..كده…..اتعلمى بقى
************
:ياعمتى ادينى الورقة وخلينى امشى من هنا….كفاية لحد كده
لم تعير قدرية كلمات اميرة الراجية ادنى اهتمام وهى ترتشف من فنجان قهوتها بهدوء لتكمل اميرة بصوت باكى مصطنع
:حرام عليكم….انتوا اللى دخلتونى فى لعبتكم….انا مكنش ليا فى الليلة دى من الاساس…..يبقى تسيبنى امشى ويا دار ما دخلك شر
قدرية ببرود شديد
من عنيا…..بس تخرجى زاى ما دخلتى يا عين امك….شحاتة وحافية مش لاقية اللقمة الحاف…والا اديكى مشرفانا
تجهم وجه اميرة يتطاير الشرر من عينيها قائلة
:يعنى ده اخر كلام عندك ياعمتى
قدرية بهدوء شديد
ايوه يا عين عمتك…رجلك مش هتخطى بره البيت ده الا لما تنفذى…غير كده لا
انقلبت ملامح اميرة حتى محى عن وجهها اى لمحة للجمال وعنييها سارت تنطق بالشر والغل وهى تتطلع الى قدرية تفح من بين انفاسها بكلمات تحمل بين طياتها التهديد
:زاى مانت عاوزة يا عمتى….بس،مترجعيش تعيطى بعد كده وتقولى اه
قدرية بغضب شديد وصوت قاسى شرس
:بتهددى مين يا بت انتى….دانا قدرية….
صمتت فورا عن اكمل باقى حديثها حين رات جلال ينزل الدرج بهدوء وهى يتحدث فى الهاتف لتسرع فى رسم ابتسامة تلقى عليه بالتحية مرحبة به لكنه تجاهلها تماما يمر من امامهم فى اتجاه غرفة الجدة دون ان يعيرهم ادنى اهتمام لتصدح ضحكة اميرة الساخرة فور اختفائه قائلة بشماتة وتهكم
:شوفتى…..علشان تعرفى….اهو جرى عليها ولا عبرك حتى بكلمة….وشلتى الليلة كلها لوحدك….ياعينى عليكى ياعمتى….يا قدرية هانم….يا كبيرة العيلة
ثم غادرت الى غرفتها وهى مازالت تضحك تلك الضحكة الشامتة اما عقلها فقد كان بعيد كل البعد عن السخرية والمرح وهى تعد العدة لايام قادمة ستكون كالجحيم تمنا لمكوثها هنا رغما عنها
***************
جلست فى غرفة الجدة منذ نزولها تقص عليها ماذا فعلت عند زيارتها لمنزل اهلها بينما جلست الحاجة راجية تستمع اليها بحماس شديد حتى اتت على ذكر ذهابها هى وشروق لشراء مستلزمات جهازها لتبتسم ليلة بسعادة قائلة
:وهناك يا جدة شوفت حتة فستان يجنن…عنيا كانت بتطلع قلوب وانا واقفة اتفرج عليه
ابتسمت الحاجة راجية هى الاخرى بسعادة يزداد حماسها تسألها بلهفة
:اوعى ياليله تكونى مشترتيش الفستان ده
هتفت ليله بحماس هى الاخرى
: لا اشتريته….شروق صممت انى اخده واشتريه…وهلبسه كمان فى خطوبة سلمى
اعتدلت الحاجة راجية فى الفراش تسألها وعينيها هى الاخرى تكاد تطلق القلوب والفراشات قائلة بفضول
:اوصفيه ليا دلوقت….ولما تلبسيه تعالى علشان اشوفك بيه
وقفت ليله قائلة وهى تشير على جسدها غافلة تماما عن من اتى منذ قليل ويقف مستندا على اطار الباب يراقب حماسهم كاطفال ليله العيد وعينه تتابع بشغف حركة يدها فوق جسدها وهى تقوم بوصف الثوب للجدة لا تعى ماذا تفعل به حركاتها تلك والتى رفعت درجة حرارة جسده ودقات قلبه التى تعالت حتى كاد تصم الاذان وهو يسمعها تقول جدية شديدة كأنها تصف احد كنوز العالم
:لونه اسود فى خيوط فضة مشغول بها ونازل على جسمى بالظبط كأنه متفصل عليا… شوفى… يجنن يا جدة يجنن
هتفت جملتها الاخيرة بحماس وفرحة شديدة جعلت البسمة تتعالى على وجهه لكن سرعان ما ازالها يرسم الجدية ثم قطب جبينه بشدة وهو يتقدم الى الداخل قائلا بحزم
: ومين بقى ان شاء الله اللى هيخليكى تلبسى فستان زاى ده
التفتت ليله اليه بسرعة شاهقة باسمه بفزع ليقول جلال بجدية شديدة
: ايوه جلال ياست ليله… واللى دايما اخر من يعلم
حاولت التحدث تحاول ايضاح الامر له لكنه قاكعها فورا يهتف بها
: مش عاوز اعرف حاجة واتفضلى ادامى علشان تورينى الفستان ده يا هانم
نظرت الى الحدة تلتمس منها العون لكن اتت نظرة جلال المحذرة لها خفية لتقول بأسف وعينيها معلقة عليه
: روحى يا حبيبتى مع جوزك… ونبقى نكمل كلامنا بعدين
غصت ليله بالبكاء تهمس باحباط لنفسها وهى تسير خلفه بعد ان قام بالتحرك باتجاه الباب
: كلام ايه بقى اللى هنكمله… هو بعد ما هيشوف الفستان هيبقى فيها كلام…. هو شكله يوم مش فايت
وقف عن الباب فى انتظارها لتمر من جواره بسرعة وبرأس منخفض كطفلة مذنبة فلا ترى بسمته المرحة على شفتيه وهو يتابعها بنظراته ثم هم ان يتبعها لكن اتى صوت جدته يوقفه فيلتفت لها لتهمس له بصوت رقيق حنون
:براحة عليها يا جلال…متزعلهاش
اتسعت بسمته المرحة يغمز لها بعينه بشقاوة ومرح ثم يغادر فورا يغلق الباب خلفه بهدوء لتبتسم الحاجة راجية بسعادة قائلة
:اتغيرت يا جلال…..اتغيرت اوى ياقلب الجدة
*****************
كانت فى طريقها الى غرفتها لتقع عينيها على فريستها وصيدها القادم واول خطواتها فى خطة خروجها من هذا المنزل منتصرة تهمس تحدث نفسها وهى تراقب تقدمه منها بعيون حادة كالصقر قائلة بتحدى وعزم
: مبقاش اميرة الشحاتة الحافية اما خليتك تبوسى ايدى يا عمتى علشان انا اللى اسيب البيت مش انتى اللى تمشينى وبكرة نشوف انا ولا انتى
يتبع..
لقراءة الفصل السادس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى