Uncategorized

رواية حور الرعد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رؤى محمد

 رواية حور الرعد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رؤى محمد

رواية حور الرعد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رؤى محمد

رواية حور الرعد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رؤى محمد

وصل عمرو لمخزن والد حور فعلا زى ما رعد توقع و نزل من العربية و الرجالة بتوعه نزلوا
واحد من الرجالة جه يقرب من حور علشان يشيلها لانها كانت متخدرة
عمرو بغضب: انت يا حيوان بتعمل ايه… ابعد عنها.. انا اللى هشيلها… و قرب من حور و شالها على ذراعيه
عمرو لاحد رجالته: هات التانية و تعالى ورايا
الرجل: امرك يا باشا
و دخلوا المخزن
عمرو راح لكرسى كان محطوط و قعد حور عليه و جاب حبل و قرب منها و قال بحزن و دموع فى عينيه: سامحينى يا حبيبتى بس لازم اربطك علشان ما تسيبينيش و تمشى تانى انا مش هقدر اسيبك تبعدى عنى تانى… انا بحبك يا حور و الله بحبك… بدأ عمرو بربط حور فى الكرسى و هو حزين
انتهى من ربطها و جلس على ركبته امامها و وضع يده على رجلها و استند براسه عليها و لأول مرة يبكى بحرقة
بعد مدة قليلة بدات حور تستعيد وعيها تدريجيا حتى استعادته كاملا
حور ببعض التشويش: انا فين
رفع عمرو رأسه بلهفة و الدموع تغرق وجهه
عمرو بلهفة و حزن: حور يا حبيبتى انتِ كويسة
حور بخوف: ع. عمرو بالله عليك سيبنى امشى.. انا مش هعملك حاجة و لا عايزة منك حاجة بس سيبنى امشى انا و سما ارجوك
نظر لها عمرو بحزن شديد و تنهد و قال:
يا حور اسمعينى.. انا بحبك انتِ ليه مش قادرة تفهمى دة
حور ببكاء: علشان انا بحب رعد يا عمرو…فسيبنى امشى احسن كمان انا مش هقدر اسامحك على كل اللى عملته دة…انت دمرتنى…دمرتنى لما قتلت بابا عارف يعنى ايه
عمرو بحزن و دموع: يا حور ابوس ايدك سامحينى انا اسف..اسف جدا و الله انا بحبك… انا عملت كل حاجة علشانك
حور ببكاء: عملت ايه عشانى ها عملت ايه.. انت مش مكفيك انك قتلت بابا و خطفتنى و خطفت سما…ذنبها ايه انك تخطفها هى مالهاش ذنب فى حاجة..سيبها تمشى
عمرو : علشان كانت هتبلغ رعد و اخوكى… انا مش عايز حد ياخدك منك تانى… بس خلاص هى بلغتهم علشان كدة خدتها معانا
حور يعنى هما جايين دلوقتى
عمرو: لا..هما مايعرفوش مكانى انا بلغتهم مكان غير اللى احنا فيه
حور ببكاء: انت ايه يا اخى سيبنى بقى..افهمها انا مش بحبك و لا عمرى هحبك انت لو اخر راجل فى العالم عمرى ما هحبك…و سيبنى امشى بقى
عمرو بعصبية و بكاء فى نفس الوقت: و انتِ مش فاهمانى لييه انا بحبك و مش هسيبك يا حور مش هسيبك تضيعى منى تانى… من و انتِ صغيرة و انا بحبك… ازاى ماكنتيش واخدة بالك.. بس طبعا انتِ شايفانى واحد زبالة و حيوان و كل حاجة وحشة صح… بس انا مش كدة يا حور… انا دايما بظهر شخصية غير شخصيتى الاساسية… او بمعنى اصح زى ما بيقولوا انا بوشين..اه بوشين… وش قوى و غاضب و وش تانى ضعيف ضعيف جدا ماحدش حاسس بيه و الوش دة بيحبك يا حور الوش الطيب الضعيف… عارفة انا اول مرة دموعى تنزل قدام حد يا حور… انت الوحيدة اللى اول مرة تشوفينى بالضعف دة… يا شيخة دة انا بترجاكى انك تبقى معايا علشان بحبك كل دة عشان بحبك… انا كنت بحاول دايما انساكى اه و الله كنت بحاول… ما سالتيش نفسك ليه دايما بسهر فى كباريه.. علشان احاول اهرب من الواقع و انساكى يا حور… تاجرت فى المخدرات علشان ابعد عنك و الشغل ياخدنى منك… لكن.. لكن بردو ما عرفتش انساكى… قتلت ارواح كتير ما لهاش ذنب و منهم عمى قتلت عمى و انا ماكنتش عايز اقتله.. عمى الوحيد اللى تقريبا حاسس بحبى ليكى و مقدره… انا مش عارف انا قتلته ازاى بس.. حقيقى يا حور انا ندمان بجد ندمان جدا… الكل دايما شايفنى فاشل و مش كويس و غيره… شايفنى فاشل علشان ما لقيتش شغل كويس بعد الكلية و بقيت عاطل… مش ذنبى… مش ذنبى انى ما لقيتش شغل… لفيت كتير و روحت اماكن كتير علشان اقدر اشتغل و ابنى نفسى و اتقدملك رسمى… بس ماحصلش نصيب فى الشغل… حسيت ان الدنيا اسودت قدامى… بس انتِ الوحيدة اللى كنت بشوفك… بنسى اى حاجة… بنسى همومى و مشاكلى…انتِ الانسانة الوحيدة اللى حبيتها و ما شوفتش غيرها…انتِ السبب الوحيد فى انى لسة عايش على الدنيا دى…انتِ الامل الوحيد اللى فاضلى علشان اعيش يا حور … الدنيا غيرتنى خليتنى قاسى… عرفتى ليه اشتغلت فى المخدرات… ما كانش قدامى حل… اعمل ايه.. ما هو مفيش فايدة و فى الاخر انا ميت و فاشل و ماليش لازمة ما جتش على دى بقى… انا مش وحش يا حور… بس زى ما قولتلك الدنيا هى اللى غيرتنى لكدة.. انا من بعد ما فقدت الامل خلاص انى الاقى شغل علشان اكون نفسى.. حسيت انى ماليس لازمة… ذنبى ايه انى حبيتك… قوليلى انتِ ذنبى ايه…صمت قليلا ثم تابع بابتسامة باهتة و وجه شاحب و حزين للغاية و شارد فاكرة يا حور لما كنا بنلعب و احنا صغيرين لما كان ياسين يضربك حتى لو بهزار كنت بزعقله و ساعات كنت بضربه علشان ببقى خايف عليكى… كنتِ شايفانى اخوكى مش اكتر… و دايما شايفانى مش كويس.. مش كدة.. كله شايفنى كدة مش انتِ بس… انا كتير اوى حاولت اعتبرك اختى و كنت بحاول اقنع نفسى انك اختى و ما ينفعش احبك لانى كنت عارف انك هتحبى و هتتحبى.. بس ماعرفتش فضل حبى ليكى يكبر اكتر لدرجة الجنون و لحد ما كبرت و انتِ كل دة ولا حاسة بيا و لا حاسة بحاجة… عشت سنين عمرى كلها بحبك… ذنبى ايه بقى… لسة بردو انا وحش صح… انا مش هاذيكى يا حور علشان اللى بيحب حد بجد عمره ما يأذيه طول حياته
كانت حور تستمع له بصدمة حزن و بعض الشفقة لحالته و دموعها تنزل فقالت بصوت متحشرج مبحوح: طب طالاما انت كدة ليه قتلت بابا يا عمرو
عمرو بوجه شاحب حزين و صوت حزين للغاية و ضعيف: علشان…
قطع كلامه دخول رعد المفاجىء و بيده سلاحه
حور بصدمة واستغراب: رعد
فى لحظة واحدة تحول وجه عمرو للصدمة و الغضب فى نفس الوقت
عمرو بصدمة: انت. انت جيت ازاى
رعد بابتسامة سخرية: عيب عليك بردو تقول كدة
عمرو: ماحدش هياخد حور
رعد بغضب و لكن تماسك نفسه و قال بتمثيل: و مين قالك انى جاى عشان حور انا جاى علشان اخد اختى زى ما اتفقنا
عمرو ابتسم بمكر و قال و هو يشاور باتجاه سما: اهى عندك مرمية
نظر رعد مكان ما عمرو شاور ثم وضع سلاحه خلف ظهره فى ملابسه و اقترب من سما و لكن فى ثوانى كانت تصرخ حور و هى تحذر رعد
حور بصراخ: حاااسب يا رعد
فى تلك اللحظة استفاقت سما على صوت الصراخ و نظرت حولها باستغراب كانت محررة من اى حبال فنظرت لحور المربوطة و نظرت امامها بتشويش و لكن استعادت وعيها عندما رات منظر ارعبها
سحب عمرو السلاح بسرعة من ظهر رعد و سلطه ناحية راسه
عمرو بغضب و سخرية: ايه رايك يا باشا مش عيب عليك انت لما اسحب السلاح منك
ابتسم رعد بمكر و لكن فى ثوانى و بحركة سريعة منه لوى ذراع عمرو و اخذ منه السلاح
رعد بمكر ايضا و ابتسامة: ما تحاولش تتحدانى علشان هتندم
عمرو اصر ان ياخذ السلاح و مد يده ليشده من رعد و لكن رعد ابعد يده و ضرب عمرو بقدمه فى رجله فسقط على الارض و فى ثوانى امسك عمرو برجل رعد و شده ليسقط رعد على ظهره متالما و يسقط السلاح بعيدا عنهم بقليل فينظر كلاهما للاخر ثم للسلاح فيقوم عمرو سريعا لياخذ السلاح ليمسك رعد بقدمه فيضربه عمرو بقدمه الاخرى فى فمه ليترك رعد قدمه و يبدا فمه ينزف بشدة
اقترب عمرو لياخذ السلاح و لكن كانت سما الاسرع منه و اتجهت ناحية السلاح بسرعة و اخذته من على الارض
عمرو بسخرية: ايه يا حلوة.. و يا ترى بقى بتعرفى تضربى بيه
سما بشجاعة: ابعد لحسن اضرب عليك
عمرو يقترب اكثر و لكن فى ثوانى كان طريح الارض اثر ضربة رعد له
اخذ رعد السلاح من سما و سلطه ناحية راس عمرو و قال: تحب تسلم نفسك بالذوق و لا مش هينفع معاك
قام عمرو من على الارض و هو يتالم قليلا و ابتسم بسخرية و نظر لرعد مطولا و فى ثوانى لكمه بوكس فى وجهه
كان فم رعد ينزف بغزارة من الضرب.. فمسحه بتالم و سدد لكمة لعمرو
اقترب عمرو باصرار لياخذ السلاح و مسكه و هو فى يد رعد و يشده من يده لكن رعد ممسك به جيدا و اثناء عراكهم انطلقت رصاصة بدون قصد من المسدس و كانت من نصيب رعد و لكن فى قدمه… سقط متالما من الرصاصة و صرخ كلا من حور و سما فاستغل عمرو الفرصة و سحب السلاح فازداد صراخ حور و سما عندما سلطه عمرو على راس رعد و ضغط على الزيناد و صرخت حور ببكاء و هى تصرخ به ان يتوقف فقامت سما تجرى مسرعة باتجاه عمرو و هى تصرخ حتى تمنعه عن اطلاق الرصاص و لكن اوقفها صوت اطلاق الرصاصة من المسدس
صرخة عالية اطلقتها حور من خوفها.. سما اغمضت عينيها بخوف شديد و صرخت
نظر عمرو خلفه ببطء شديد و سال الدماء من فمه و سقط طريح الارض و هو ينزف
فتحت سما عينيها بحذر و كانت صدمتها الاكبر عندما رات ياسين امامها و مسلط سلاحه نحو عمرو… قد جاء ياسين فى اخر لحظة و اطلق الرصاص على عمرو فى الوقت المناسب قبل ان يطلق الرصاص على رعد و يؤدِ بحياته
سما بدموع: ي. ياسين
جرت نحوه مسرعة و ارتمت فى احضانه و هى تبكى بشدة من خوفها
ياسين بحب: اهدى يا حبيب…
سما بمقاطعة و خوف و صدمة فكان ياسين يقف امامها و خلفه عمرو على الارض لمحته و هو مصوب مسدس رعد الذى كان بيده ناحية ياسين فابعدت ياسين بسرعة و دفشته بعيدا عنها و هى تصرخ :
يااااسييين لااااااا…
و انطلقت الرصاصة نحوها..و سقطت بين احضان ياسين..و كل ذلك حدث فى ثوانٍ
كان عمرو فارق الحياة بعد ان اطلق الرصاص مباشرةً ناحية سما فقد التقط انفاسه الاخيرة و هو يطلق الرصاصة
صرخت حور ببكاء شديد و هى تحاول فك رباطها و بعد محاولات انفك اخيرا و قامت بسرعة و اتصلت بالاسعاف و هى تبكى بشدة… رعد كان فى حالة صدمة شديدة و قام من على الارض بصعوبة و اتجه ناحية سما ببطء شديد بسبب اصابته و دموعه تنهمر بغزارة
اما ياسين فكان ينظر لسما بصدمة و عقله لم يستوعب ما حدث و ما رآه.. مد يده باتجاه وجهها الشاحب و دموعه تنزل على وجهها
ياسين بصوت باكى و دموع تنهمر بغزارة قال ببكاء شديد : ليه كدة لييه يا سما.. ليييه ليييييه عملتى كدة يااااارب… سمااا فووووقى بالله عليكى يلا يا حبيبتى… تابع بابتسامة شاحبة و دموع و هو ينظر لرعد و قال ه. هى هتفوق د. دلوقتى.ه.هتبقى.كك. كويسة. ااا. ايوة. ه. هى قالتلى..م.مش.هه.هتسيبنى و الله. هتفوق. ه. هى ب. بس. تت. تلاقيها.. بتهزر… ثم نظر لوجهها و قال ص. صح. ي. يلا يا. سما. يلا يا حبيبتى قومى علشان نمشى… يااااااارب… قال بصوت عالى باكى اااااه يارب كنت ابقى انا مكانها…. لييييه يا سما عملتى كدة ليييييه
كانت حور تبكى بانهيار و اتجهت الى جثة عمرو و قالت بصراخ و بكاء و انهيار و صوت عالِ:
انت اييييييه يا ااااخى… شييييطااااااااان.. شيييطااااان كان عااايش على الارض حرااااااام علييييك ياااا ااااااخى ذنبهاااا ايييييه حسبى الله و نعم الوكييييل فيييييك ربنااااا ينتقم منننككك ذنبهااااا ايييييه
نظر رعد الى حور نظرة قوية بدون ان تراه فكانت منهارة بشدة…فما هذه النظرة؟
وصلت الاسعاف فى ذلك الوقت و حملت سما و ركب رعد ايضا بسبب الرصاصة المصاب بها فى قدمه و ركب ياسين مع سما الذى كان فى حالة هيستيرية و لم يستوعب ما حدث و يردد كلمتين و هو مبتسم بشرود
“هتبقى كويسة”
ركبت حور سيارة رعد و بدات بقيادتها و هى منهارة مما حدث و اتبعت سيارة الاسعاف
و اتصلت بالشرطة و ابلغتهم كل ما حدث و ابلغتهم ايضا مكان الحادث و ذهبت الشرطة فورا و اخذت جثة عمرو..ليتصرفوا بباقى الامر
**********
بعد وقت وصلت الاسعاف الى المستشفى و خلفها سيارة رعد التى كانت تقودها حور و خرجت منها بسرعة و اتجهت ناحية الاسعاف
دخلوا جميعهم المستشفى و دخلت سما غرفة  العمليات فورا و دخل رعد غرفة عمليات صغيرة ليخرج الرصاصة و بعد وقت اخرجها بسلام و خرج ينتظر اخته الوحيدة و هو منهار ايضا
كان ياسين يقف امام غرفة عمليات التى بها سما و ينظر بأمل كبير على انها سوف تخرج
اتجهت اليه حور التى كانت تبكى
حور ببكاء: ياسين
نظر لها ياسين نظرة حزينة.. وجه شاحب للغاية و دموعه تنزل بغزارة
ياسين بدموع: ه. هتبقى كويسة مش كدة
احتضنته حور كأنها أم تحتوى ابنها و اخذت تطبطب على كتفه و هى تبكى قالت: إن شاء الله يا حبيبى هتقوم بالسلامة.. تعالى اهدى كدة و اقعد علشان غلط وقفتك قدام الباب
اتجه ياسين مع حور باستسلام و مازال فى حضنها كالطفل الصغير الذى تاهت منه امه و يبكى… يبكى بشدة
جلس ياسين على المقعد و اتجهت حور الى رعد
كان رعد يجلس على الارض و قدمه ملفوفة مكان الاصابة و يضع راسه بين يديه و يسترجع ذكرياته مع سما عندما كانوا صغار و تذكر كلام جده عندما قال له ان سما كانت دائما تنتظره حتى يعود من الشغل.. كانت تعامله كأنها امه و ليس اخيها… بكى رعد بشدة.. لكن قطعه صوت حور
حور بدموع: رعد
رفع رعد رأسه لحور و نظر لها نفس النظرة القوية التى لم تفهمها حور.. و قام من على الارض و وقف مباشرة امام حور
رعد بنظرة قوية حادة و قسوة: عايزة ايه
حور باستغراب من تحوله المفاجىء: فى ايه يا رعد مالك
رعد بقسوة و كلام دون وعى منه: عايزة ايه تانى مش مكفيكى ان انتِ السبب فى اللى حصلها
حور بدموع و صدمة و هى تشاور بيدها على نفسها و تقول: رعد ا.انا
رعد بغضب و قسوة: انتِ ايه يا شيخة.. لعنة… من ساعة ما دخلتى حياتى و لحد دلوقتى بيحصلى مصايب و دفع تمنها اختى اللى ما لهاش ذنب فى اى حاجة…رمقها رعد نظرة حادة غاضبة و استدار بوجهه عنها
مازالت حور تنظر له بصدمة غير مصدقة ما قاله و دموعها تنزل و هى صامتة فالصدمة من قوتها جعلتها امتنعت عن الكلام فحور تعرضت لصدمات كثيرة و كبيرة لقد فاض بها… بدات ترجع للخلف تدريجيا ببطء تشعر بدوار حاد مسكت راسها من الصداع الشديد تترنح لليمين و لليسار يسود العالم من حولها تغلق عيناها تدريجيا حتى اسود كل شىء حولها سقطت مغشى عليها كالجثة الهامدة
استفاق رعد من قسوته تلك على صوت قوى ينبه سقوط شىء على الارض فستدار و نظر بصدمة و فى نفس الوقت لا يدرى ما قاله لها.. ندم رعد فكلامه جرحها بشدة… فقال ذلك بدون وعى منه خوفا و قلقًا على اخته الوحيدة… اتجه رعد مسرعا اليها بدموع و ندم و جلس على ركبته بالم من الاصابة و مسك راسها و مد يده لوجهها و هو يضربها بخفة و يقول بدموع: ح.حور يا حبيبتى ااانا اسف و الله ماكانش قصدى..فوقى يا حور …قال بصوت جهورى عال و باكى فى نفس الوقت: ترووولى بسسسرررعة
اتى الممرضين فى تلك اللحظة و دخل رعد فى الغرفة و الممرضين نقلوا حور للسرير
فى تلك اللحظة ايضا استفاق ياسين من شروده على صوت رعد العالى… بحث عن رعد و وجده فى الغرفة لكن صدمته عندما رأى اخته فاقدة الوعى هامدة كالجسد بلا روح… جسد هزيل و ضعيف دموع جافة على وجهها الشاحب
اتجه بسرعة الى رعد و قال بحزن و دموع: ايه اللى حصلها… مالها يا دكتور
الدكتور بأسف و هو يفحص حور و يقيس نضبها : الظاهر كدة انها اتعرضت لصدمات كتيرة و ضغط كبير جدا الفترات اللى فاتت و دلوقتى اتعرضت لصدمة اكبر و دة اثر جامد ف مقدرتش تستحمل كل دة و اغمى عليها و.. وشاكك فى حاجة كمان لان الصدمة عصبية و نفسية… حادة جدا
رعد بقلق: ايه هو اللى شاكك فيه
الدكتور باسف: انها… انها تكون فقدت النطق
ياسين بصدمة و هو ينظر لرعد و يوجه نظره لحور ثم للدكتور: اايييه… اانت متأكد يا دكتور
الدكتور: احتمال95٪
نظر رعد بصدمة لحور بندم و دموع و حزن مشاعر كثيرة.. جلس رعد باهمال على مقعد بجانب سرير حور و مسح على وجهه بحزن و ندم شديد بانه السبب فى ذلك و ظل واضع يده على وجهه و دموعه تنزل
ياسين لدكتور: ط. طب شكرا يا دكتور لحضرتك
الدكتور: انا اسف و الله بس ما كانش ينفع اخبى اكيد
ياسين بحزن: و لا يهمك يا دكتور قدر الله ما شاء فعل
و خرج الدكتور من الغرفة
ياسين بعصبية و حزن لرعد : ممكن افهم ايه اللى حصل بالظبط عملت ايه فى حور يا رعد قولتلها ايه خليتها تنهار.. رد عليا
رعد ببكاء شديد و ندم: ياسين بالله عليك يا اخى انا مش قادر اتكلم كفاية بجد انا تعبت من كتر الصدمات و التعب دة.. ازاح يده عن وجهه و نزل على ركبته باهمال على الارض و نظر للسماء و رفع يده و قال بصوت ضعيف و مهزوز يبكى بشدة: يااارب انت اللى عالم بيا يااارب انا اكتفيت.. و الله اكتفيت.. مش قادر استحمل كل دة…انا تعبت بجد..ياااارب قويينى يااارب و جلس يبكى بشدة
نظر ياسين لحالته بحزن و خرج من الغرفة و جلس على المقاعد التى بالممر ينتظر من سلبت روحه و قلبه و عقله و كل شىء فيه… ينتظرها ان تخرج من غرفة العمليات بسلام لترد له روحه مرة اخرى
بعد قليل خرج الدكتور و على وجهه علامات لا توحى بالفرحة بل كلها يأس و خيبة امل
قام ياسين من على المقعد و اتجه الى الدكتور و نظر له بقلق و خوف شديد قال:
خ. خير يا دكتور. ه. هى كك. كويسة ص. صح
الدكتور بحزن و هو ينظر له قال: لو ربنا ادالنا حاجة حلوة و رجع خدها ينفع نزعل
ياسين بصدمة و هيستيرية و دموع: اا. انت. بتقول اييه.. ي. يعنى ايه اللى بتقوله دة…سماااا لا هى مش هتسيبنى لا
الدكتور باسف: انا اسف جدا… البقاء لله
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية طلب صداقة للكاتبة مي علي

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!