روايات

رواية شظايا القدر الحلقة العشرون 20 بقلم فاطمة عيد

رواية شظايا القدر الحلقة العشرون 20 بقلم فاطمة عيد

رواية شظايا القدر الحلقة العشرون 20 بقلم فاطمة عيد

رواية شظايا القدر الحلقة العشرون 20 بقلم فاطمة عيد

( متردش عليه وتبص بعيد وهو يحرك راسه بمعنى تمام .. يطلع تلفونه ويتصل بمارلين ويعلى صوت المكالمه للاخر عشان فريده تقدر تسمع صوت مارلين )

حسام وهو باصص لفريده : ايوه ياحبيبتى .. خمس دقايق وهكون عندك .. لا ابدا هنروح على شقتنا الجديده .. هتعجبك اكيد .. سلام

( يقرب من فريده ويوطى جنب ودنها بالظبط ويتكلم باستفزاز )

حسام : اصلى عريس جديد بقى وعاوز اتمتع مع مراتى فى مكان هادى بعيد عن وجع الدماغ

( لسه هيمشى ويسيبها .. يتفاجئ بايدها اللى شدته جامد من كتفه .. شدته بقوه كبيره لدرجه صدمته .. يبصلها ويلمح نظره التحذير فى عيونها .. حس للحظه انها ممكن تقتله )

فريده بعصبيه : مين دى اللى هتروحلها !!! .. هو انت فاكرنى مغفله ولا هقبل بحاجه زى دى ؟ .. والله العظيم ياح…………………………..

يقاطعها حسام بهدوء : انتى عارفه انتى عملتى ايه دلوقتى ؟ .. ماتيجى تضربينى احسن !

فريده تمسكه من لياقه قميصه بعنف : لو فى واحده تانيه فى حياتك صدقنى مش هتردد لحظه

( حسام يمسك ايدها وينزلها من عليه .. وفى اللحظه دى اتضايق بجد )

حسام بنبره تحذير : مش ملاحظه انك تجاوزتى كل الحدود !

فريده بنرفزه : حدود ! .. انت تعرف يعنى ايه حدود !! .. بتكلم واحده تانيه وتقولها جايلك وشقه ! .. وانت لمجرد مسدج من زميلى اغ……………. ( تقطع كلامها وتمنع دموعها من النزول .. تتنهد بعمق ) .. عاوز تروحلها روحلها .. بس متزعلش من اللى انا هعمله بقى

حسام : توضيح بسيط بس .. انتى كل شويه اغتصبتنى .. عملت ومعملتش .. اذيتك فى ايه معلش ! .. ضيعت مستقبلك مثلا ؟ .. ولا بيتك فى المستشفى ! .. ولا رميتك فى الشارع ؟ .. تمام انا غلطان واسف .. مبنكرش دا .. لكن الاذى الناتج هين مش صعب زى ماانتى متخيله .. ولو كملنا حياتنا بشكل طبيعى هتنسيه اصلا .. انتى اللى عايشه فى جو غريب ومود كئيب بسبب غلطه

فريده : غلطه !! .. لو نفترض ان اللى انت عملته هين زى ما بتقول وانا اوفر .. طب وكدبك عليا فى حوار شغلك ايه مبررك ليه !

حسام : انا خبيت مكدبتش .. وبرضو فين الاذيه ! .. بالعكس دا شىء يفرحك ويخليكى فخوره .. معيشك فى احسن مستوى .. وكنتى بتتحايلى عليا من زمان اسيب النقاشه واشوف شغل تانى .. وانتى اللى كنتى بتتمنى كل اللى فى ايدك دلوقتى .. زعلانه ليه بقى !

فريده : لا ابدا .. ( تبصله وتكمل باستهزاء ) .. حسام حبيبى .. انا مش فى تجاره .. انا مضيفه طيران او قبطانه بحريه اى شغلانه انت بتحلم بيها بقى .. وخد دى كمان .. هروح الليله وابات فى حضن شاب قمر وجميل واريح بعيد عن وجع دماغك .. احم وسورى حبيبى انا ممكن اخد منك حقوقى الشرعيه بالغصب .. اه ماهو انا ست برضو وليا رغبات .. بس كل دا هين ياروحى .. وانا بعتذرلك طبعا على كل دا وانت بقى دوس على زرار المسامحه ومتبقاش قفوش بقى ياروحى وكئيب .. ( تحول نبره صوتها لعصبيه ) .. حلو اوى جو قلب التربيزه بتاعك يا حضره الظابط .. حلو اوى

حسام : تمام يا فريده .. انا مش هقلب التربيزه ولا غيره .. انا غلطت وبعترف بدا .. بعدين ؟ .. ولا عاوزه تكونى معايا ولا عاوزانى مع غيرك .. المفروض اعمل ايه ؟؟

فريده : دى مشكلتك مش مشكلتى .. بس حط فى بالك حاجه مهمه جدا .. الباب اللى هتخرج منه دلوقتى وتروح لست تانيه .. انا برضو هخرج منه واروح لاى راجل .. وانى الاقى راجل تانى سهل بالنسبالى ك ست ……………………………..

( يقاطعها حسام اللى مسكها من دراعها بعنف )

حسام بنرفزه وزعيق : متحاوليش تستفزينى .. اى كلمه بتقوليها هتدفعى تمنها واى فعل محسوب .. حاولى بس تعملى فعل مش عاجبنى ووقتها شوفى اللى هيحصلك .. وبالنسبه للست التانيه فانا هروحلها برضو وهنام فى حضنها كمان .. وورينى ياهانم هتخرجى من البيت ازاى

( فريده تترعب من صوته ومسكته ليها .. تحس بالخوف جواها وتبصله بوجع )

فريده : بطل تستقوى عليا وتفرد عضلاتك .. انت معاك حق انا حتى مش هعرف اخرج بره البيت .. روحلها يا حسام .. روح واعمل اللى انت عاوزه .. انا مش همنعك

( تنزل دموعها وهو يحس بايده اللى بيضغطها على ايدها بعنف .. ينزل ايده ويبصلها .. فريده تمسح دموعها وتبص فى الارض وتسكت تماما .. حسام حس بالضيق والغضب من نفسه وافعاله اللى كل شويه بيرتكبها .. وبدل ما يصلح اللى اتكسر .. بيكسر الباقى منه .. ياخد تلفونه ويخرج بره الاوضه ومن الشقه كلها .. مجرد ما نزل فريده تقعد مكانها فى الارض وتعيط .. كل لحظه عياطها بيزيد .. ومجرد تخيل انه مع واحده تانيه خلالها تصرخ .. تمسك المخده وتكتم صرختها ومش قادره تستوعب ان حبيبها مع واحده تانيه .. تعيط من كل قلبها بوجع وانهيار تام .. عدى ساعه وهى لسه فى الوضع دا .. تشيل المخده من على وشها وتكمل عياطها .. الزمن بيجرى حواليها وهى مش حاسه .. سيناريوهات مختلفه لحسام والبنت .. حاسه بقلبها بيتحرق من مجرد التفكير .. عند حسام .. وصل مارلين لشقه مهاب .. وسابها هناك ووعدها انه هيرجعلها الصبح .. للاسف مقدرش يبات فى نفس المكان معاها ويسيب فريده لافكارها دى .. خصوصا انه عارف انها متهوره جدا وخاف انها تعمل حاجه فى نفسها .. ساب مارلين ومشى باقصى سرعته ورجع للبيت .. مجرد ما فتح باب الشقه سمع صراخ فريده المكتوم .. يتخض ويجرى على اوضه النوم بسرعه ويتصدم من شكلها .. فريده حاطه المخده وبتصرخ فيها ويدوب بتنزلها تلمحه .. تتصدم وتبصله وللحظه استوعبت شكلها وحالتها .. تقوم تقف بسرعه ومن سرعه وقوفها تحس بدوخه وهبوط وكانت هتقع .. حسام يجرى بسرعه ويمسكها وهو مش مصدق .. فريده بتعيط بالشكل دا !! .. فريده ضعيفه للدرجه دى ! .. هو اول مره يشوفها بالضعف دا واتأكد انه وصلها لاقصى درجه من ضعفها .. يضمها لحضنه ويحسس على شعرها بحنان .. وهى مكسوفه جدا من الحاله اللى هو شافها فيها )

حسام بعدم تصديق : اسف اسف

( بيردد اسف وبيمسح دموعها وبيطبطب عليها .. شعوره فى اللحظه دى مختلف .. حاسس انه باباها ! .. حاسس انها طفله ومحتاجه رعايه اكبر من ما كان متخيل .. عمره ماتخيل انها حساسه للدرجه دى وان قوتها مصطنعه .. انهيارها كان صعب كان اصعب من ان عقله يتخيله .. فريده قعدت الوقت دا كله فى حاله الانهيار دى وهو كان السبب فى كل دا !! .. يحط ايده تحت ركبتها وورا ضهرها ويشيلها .. يقعد على السرير وهى على رجله وضاممها لحضنه وكأنها طفله صغيره بيواسيها .. وهى بتعيط بهدوء .. بيملس على شعرها ويوطى يبوس دماغها )

حسام بصوت واطى : انا استحق الضرب فعلا .. ارجوكى كفايه .. والله مافى ستات ولا زفت .. دا مجرد شغل .. حقك عليا يا حبيبتى

( يوطى ويبوس راسها تانى وهى فى عالم تانى تماما .. عالم ملئ بالامان والدفى .. تبصله بضعف وتغمض عينها وتسند راسها على صدره )

حسام : مارلين دى واحده بتشتغل مع عصابه كبيره .. وانا ماسك قضيه العصابه دى .. رسمت عليها انى بحبها ومعجب بيها عشان يبقى عندها سبب تنزل عشانه مصر واقدر اعرف منها تفاصيل العصابه .. واقسم بالله لحد دلوقتى ما طايق حتى اسلم عليها .. هى حاولت تحضنى اول ما رجعت وبعدت عنها وسلمت عليها بالايد عادى لدرجه انها استغربت .. اصلا طول الوقت انتى اللى كنتى فى بالى وكنت بحسب كل فعل وكأنك موجوده قدامى وشايفانا .. انا صاين غيابك وحتى لو فى بينا مشاكل انا مستحيل افكر فاى حد تانى .. والمفروض اكون معاها فى شقه مهاب على اساس انها شقتى .. ومهاب هناك اصلا ومعرفها انه اخويا .. كنت هجيبها هنا واقولك بس خوفت عليكى .. ( يرفع راسها ويبصلها ) .. خوفت لما القضيه تتكشف وتعرف انى ظابط تقول لحد من العصابه على مكان البيت وحد يأذيكى وانا وقتها هكون فى اسكندريه ومش هعرف الا بعد ما ياخدوكى والله اعلم ممكن يعملوا ايه .. انا مكنتش اقصد اخليكى تتعبى كده .. ( يبوس راسها تانى ويمسك ايدها يبوسها وهو مازال مصدوم من الحاله اللى شافها ) .. يولع الشغل .. وتولع القضيه .. والله العظيم لو عايزانى اسيبها وابعد هسيبها .. حقك عليا

( فريده تبصله ودموعها وقفت تماما .. اول مره تلمح النظره دى فى عيونه .. حبه محاوطها .. تبصله وتنسى اى حاجه حصلت .. تنسى حتى وجعها اللى عاشته من دقايق قبل وصوله .. حضنه ليها وكلامه زرع حاله من السلام جوه روحها .. قلبها ناره اطفت .. عقلها اتوقف تماما .. كل روحها وكيانها بينبضوا باسمه .. تلف ايدها الاتنين حوالين رقبته وتضمه )

فريده : انا بحبك اوى .. بحبك فوق ما تتخيل

( تفضل حضناه شويه وبعدين تبعد وتبصله .. حسام يبص لعيونها اللى اتنفخت من كتر العياط ويبتسم .. يبوس عيونها الاتنين )

حسام يبتسم : وانا بعشقك .. ومش عاوز غيرك من الدنيا دى

( يحضنها بكل الحب اللى جواه وهى تبادله الحضن بفرحه متتوصفش .. يعدى الوقت .. عند رهف .. تفتح عينها بتعب وتبص حواليها .. اول ما تشوف جاسر تحس بخوف .. تخيلت انه مجرد كابوس لكن للاسف بقى واقع .. تبص حواليها ومنتظره تشوف مراد لكن مكنش موجود .. جاسر اول ما يلاقيها فاقت يقرب ويقعد جنبها )

جاسر : بقيتى احسن !

( رهف تحرك راسها بمعنى اه )

جاسر : الحمدلله .. قلقت جدا عليكى .. حد برضو يسيب المستشفى وهو بالحاله دى

رهف بصوت مهزوز : مراد

جاسر : متخافيش هو ميعرفش انك هنا

( رهف تبص للاوضه حواليها واللى غير مألوفه عليها بالمره .. تبصله )

رهف : انا فين ؟

جاسر : فى بيتى

رهف بقلق : مراد ممكن يجى فى اى وقت صح !

جاسر : لا مراد ميعرفش البيت دا اصلا .. انا لسه مشتريه من قريب .. وبعدين انتى خايفه كده ليه .. مراد ميقدرش يعملك حاجه طول ماانتى معايا

رهف تحط ايدها على بطنها وتنزل دموعها : ليه خليته يعمل كده .. حرام عليكو

جاسر : انا معرفش اى حاجه .. ومستنيكى تفوقى عشان تفهمينى ايه اللى حصل .. وليه اصلا مراد عمل فيكى كده !

( رهف مش هتقدر تثق فيه .. هى متخيله ان مراد هو اللى قايله يعمل كده .. تحاول تغير الموضوع )

رهف : عاوزه اشرب

( جاسر يروح يجيب الميه .. ويقربها من بقها عشان يشربها .. رهف ترفع ايدها بس للاسف مش قادره تتحكم فى اعصابها )

جاسر : اهدى وانا هشربك

( يحط الكوبايه على بوقها ويبدأ يشربها .. تخلص الكوبايه وبعدين جاسر يحطها على الكوميدينو )

جاسر : قوليلى بقى ايه اللى حصل !

رهف : ممكن تمشينى

( جاسر فهم انها مش عاوزه تحكى اللى حصل وقرر يحترم رغبتها وتقبل تغير الموضوع )

جاسر : مينفعش دلوقتى .. انتى مش شايفه حالتك عامله ازاى

رهف : ارجوك خلينى امشى .. انا مش مرتاحه هنا

جاسر : متخافيش .. انا مش هعملك حاجه .. اهدى وارتاحى ومتفكريش كتير

رهف : انا مش خايفه منك انت

جاسر : وانا عارف انتى خايفه من مين .. وعشان كده بقولك ان دا أأمن مكان ليكى حاليا .. اى مكان تانى مراد هيقدر يوصلك فيه بسهوله .. على الاقل هنا انا اقدر احميكى .. هسيبك ترتاحى شويه .. لو عوزتى اى حاجه نادى عليا بس .. تمام

( تحرك راسها بمعنى تمام وهو يسيبها ويخرج .. حاولت تقوم بعد ما خرج لكن للاسف جسمها مساعدهاش .. قعدت مكانها تانى واتأكدت انها مش هتعرف تتمشى الا بعد ما جسمها يتعافى .. يعدى الوقت .. عند حسام .. نايم على السرير وفريده فى حضنه .. عمال يملس على شعرها بهدوء ومبتسم )

حسام بهمس : انا بحلم صح !

فريده تبادله الابتسامه : تو تو انا اللى بحلم

حسام : غلبتينى معاكى

فريده تخبطه على صدره بخفه : انا برضو انا .. داانت اللى تعبتنى .. واصلا لسه مصالحتكش

( تبعد عن حضنه وتكشر .. حسام يشدها ليه بسرعه )

حسام : مش هتخرجى منه تانى ابدا .. اياكى

فريده تبص فى عيونه : انت اللى بتخرجنى منه ! .. ( تكمل بضحك ) .. انا لو عليا عاوزه اموت هنا

حسام يضحك ويغمزلها : وانا هحققلك رغبتك يا عيونى

( يضمها ليه اكتر .. الاتنين بيمروا باسعد لحظات حياتهم .. واخيرا العقل المنطق والتفكير وقفوا تماما .. وكل واحد سمح لقلبه ومشاعره تحركه وتدور على راحتها .. فريده رمت كل وجعها واذيتها منه ورا ضهرها وقررت تسلم لقلبها وحبها .. اما حسام فهو نسى العالم من حواليه .. بقى معاها مسلوب الاراده .. وكأنها خطفت روحه من جواه .. نسى الشغل والقضيه والوقت .. الزمن وقف على اللحظه دى .. وكل واحد بيتمنى انها تبقى كل لحظات العمر .. يعدى اليوم .. تانى يوم بليل .. يصحى حسام على تلفونه اللى عمال يرن .. يبص يلاقيه مهاب .. كان لسه هيرد بس فريده تصحى وتبتسمله )

فريده : صباح الخير

( حسام بص للتلفون فى ايده وبصلها .. بتلقائيه يكنسل على مهاب ويقفل تلفونه نهائى .. ويرجع تانى لحضن حبيبته .. مهاب يتصل بيه يلاقيه مقفول .. عمال يتصل ويتصل وبرضو التلفون مازال مقفول .. يبص تانى لصوره دنجل والراجل اللى معاه ومش قادر يستوعب ان فى حد ممكن يبقى السبب فى قتل امه ! .. ازاى مراد موجود مع دنجل فى مكان الحادثه !! ………………….

يتبع..

لقراءة الحلقة الحادية والعشرون : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!