روايات

رواية القاتل الراقي الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة بركات

رواية القاتل الراقي الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة بركات

رواية القاتل الراقي الجزء السابع عشر

رواية القاتل الراقي البارت السابع عشر

رواية القاتل الراقي الحلقة السابعة عشر

“قاتلٌ في بيتي”

يقف امامها ينظر لها بنظرات خالية من الحياة حرك رأسه وهي تنظر إليه برعب في المقابل .. نظرت حولها سريعا وتوجهت لمقعد السائق لتقوم بفتح أبواب السيارة لتستطيع الهرب فهي لا تستطيع القيادة لكنها ما تستطيع فعله هو أن تركض بعيدًا عنه .. ضغطت على زر وفتحت الأبواب الموصدة وعند خروجها وجدته يقف أمامها ..

مريم برعب:” إبعد عني.”

ينظر لها بهدوء وحرك رأسه لليمين وهو ينظر بعمق عينيها إتجهت نحو اليسار لتبتعد عنه ولكنه توقف أمامها مرة أخرى ضربته بقوة على صدره وبدأت بالصراخ .. ظلت تضربه بقوة وهو لا يمنعها حتى خارت قواها وسقطت بين يديه …

……………

كان آسر يجلس بمكتبه يتابع عمله وإنتبه لهاتفه الذي يصدر رنينا وجده طارق وقام بالإجابة ..

طارق:”أنا بتصل عشان أبلغك بخطوتنا الجاية.”

آسر بإبتسامة خبيثة:”من غير تبلغني أنا بدأت.”

طارق بعدم فهم:”مش فاهم، إزاي؟؟؟”

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آسر:”زمان مريم دلوقتي في الباي باي.”

طارق بإستفسار وعدم إستيعاب:”عملت ايه؟؟؟؟”

آسر:”إتفقت مع سواق تاكسي انه يخطفها ويغتصبها وبعدها يرميها في أي مكان، أهي الحركة دي هتدمر ياسين المغربي.”

طارق بغضب:”ايه إللي إنت عملته ده؟؟؟ إنت إزاي تتصرف من غير ماترجعلي؟؟”

آسر بلامبالاة:”لقيتك إتأخرت قولت أسبق.”

طارق بتوتر:”طب .. طب هي فين؟؟؟”

آسر بلامبالاة:”زمانه نفذ.”

إستقام طارق من مقعده بذهول لا يعلم ماذا يفعل لا يريد أن يتكرر الأمر لها على الأقل؛ فهي ستُدَمَر .. أغلق المكالمة الهاتفية بغضب من آسر وجلس بكرسيه بقلة حيلة .. على الرغم من كرهه لها يتمنى من قلبه أن تنجو.

……………..

في صباح اليوم التالي:

كانت نائمة بفراشها وعلى وجهها ملامح الإنزعاج تراه أمامها يقوم بذبحه .. إستيقظت بفزع ونظرت حولها وجدت نفسها بغرفتها وتفاجأت بأنها قد قامت بتبديل ثيابها! .. هزت رأسها سريعًا لعلها تستفيق مما رأت لقد شعرت أن ذلك يبدو حقيقيا .. لقد كان حقيقيًا بالفعل .. إنتبهت عندما سمعت صوتًا قادمًا من مطبخها وأيضا قطتها تصدر مواءا ناعمًا .. خرجت من فراشها بتأوه بسبب ألم عظامها والذي دب الشك بداخلها أن كل ماعاشته في حلمها كان حقيقيًا، تحركت بحرص وفتحت باب غرفتها بهدوء تحركت بحرص وتوجهت نحو المطبخ وإذ بها تتفاجأ به أمامها يقوم بإعداد الطعام في مطبخها، يرتدي قيمصه الأبيض الناصع مشمرًا ساعديه وبنطالٌ أسودٌ من القماش الفاخر .. تذكرت كل ما حدث أمس لقد كان ذلك حقيقيًا .. كان ياسين يُربت على قطتها بنعومة ومن الواضح أن قطتها مستمتعة .. إستفاقت على صوته ..

ياسين بإبتسامة هادئة مع إنشغال:” صباح الخير يا دكتورة.”

نظرت له برعب وخوف فما حدث أمس لا يُمكن أن تنساه أبدًا..

مريم بإرتعاش وعدم فهم:”إيه إللي حصل إمبارح ده؟”

إلتفت لها ياسين وتحدث بهدوء ..

ياسين:”حصل اللي بيحصل وإللي هيفضل يحصل طول مانا عايش يا دكتورة.”

مريم بعدم إستيعاب:”يعني إيه؟”

ياسين بنظرات خالية من الحياة:”يعني أنا قاتل يا دكتورة مش ظابط زي ماكنتي معتقدة .. أنا مُجرم.”

إرتعشت وهي تنظر إليه، ظلت هكذا لعدة ثوانٍ تستوعب ما قاله .. إلتفت ياسين ليُكمل إعداد الفطور .. أمسك بسكينٍ حاد وبدأ بتقطيع البندورة وهو يستمع لإحدى الموسيقى الكلاسيكية و قطتها تقف عند قدمه تحتك به بنعومة … إستفاقت من ذهولها وإستوعبت ما يحدث .. يوجد قاتل في بيتها … يجب أن تتصرف .. إستفاقت من أفكارها عندما إلتفت ياسين لها بإبتسامة هادئة ..

ياسين:”يلا عشان نفطر.”

أمسك بيده صحنين ووضعهما على طاولة الطعام الصغيرة الموجودة بالقرب من مطبخها الخشبي الصغير .. نظر لها وتحدث ..

ياسين وهو يشير لكرسي على الطاولة:”إتفضلي يا دكتورة.”

كان جسدها يرتعش بسببه وبسبب ماحدث أمس .. إنه قاتل!!! لا تصدق انها وقعت في غرامِ قاتل … يجب أن تهرب ولكنها خائفة من أن يقتلها هي أيضًا .. ولكن إذا لم يقتلها ستموت هي من الرعب إذا بقيت معه .. إقتربت منه ببطئ وهدوء .. أبعد الكرسي لها بهدوء في حركة راقية منه ولكن لا ذلك لم يَعُد يؤثر معها بعد الآن .. لأنه قاتل …. جلست بخوف وهي تترقب حركاته كلها، جلس أمامها بإبتسامة هادئة وبدأ بتناول الطعام أما هي لم تتناول أي شئ بل كان تنظر له بخوف تترقب كل حركاته .. إنتبه ياسين لعدم تناولها للطعام وإرتعاش يديها وحركات جسدها الخائفة وتنهد بهدوء ..

ياسين وهو ينظر بعمق عينيها:”دكتورة .. أنا مش عايزك تخافي مني.”

إستقام من مقعده وفي ذات الوقت إستقامت من مقعدها هي الأخري لتبتعد عنه …

ياسين:”إهدي.”

إقترب منها خطوات بسيطة ولكنها أوقفته..

مريم بخوف:”إبعد عني.”

لمح ياسين ملامح الإشمئزاز بالإضافة إلى الرعب الذي يعتريها ..

ياسين ببرود:”مصدومة ليه؟؟ ده إللي المفروض إنتي عارفاه من البداية يا دكتورة.”

مريم بإرتعاش وعدم إستيعاب:” انت طلعت قاتل .. “تحولت ملامحها للغضب” … إنت قاتل.”

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ياسين ببرود:”أنا كنت صريح معاكي من البداية يا دكتورة.”

مريم بصراخ وغضب:”إطلع بره بيتي.”

نظر ياسين لمعالم الشقة بهدوء ثم عاد ينظر إليها مرة أخرى..

ياسين:”لا.”

مريم برجاء:”طب إنت عايز إيه مني؟؟ أنا خلاص بعدت عنك، عايز إيه مني تاني؟؟”

ياسين ببرود:”أنا عايز اتكلم معاكي.”

……………………..

يتحرك طارق ذهابًا وإيابُا في مكتبه بالمشفى يقوم بالإتصال بآسر ولكنه لا يُجيب! .. لم ينم منذ أمس؛ فهو قلق عليها .. دون رقم هاتف مريم وقام بالإتصال بها ولكن هي أيضًا لا تُجيب .. هل حدث ما أخبره به آسر يوم أمس؟؟؟؟ .. أيُعقل؟ .. عاد يتصل بآسر مرة أخرى لعله يجيب وبعد عدة رنات قام بالإجابة ..

آسر بنعاس:”أيوه.”

طارق بإندفاع:”السواق إللي إنت كنت مأجره إمبارح ده، عمل إيه؟”

آسر:”معرفش، لسه مكلمتوش.”

طارق:”طب بعد إذنك، إتصل بيه عايز أعرف إيه إللي حصل؟”

آسر:”إنت قلقان عليها كده ليه؟؟ ماتغور في داهيه هي كانت من بقيت أهلك؟؟”

طارق:”سواء منهم أو مش منهم عايز أعرف إيه إللي حصل يا آسر.”

آسر بتأفف:”طيب.”

أغلق آسر المكالمة الهاتفية وقام بالإتصال بذلك السائق مرارًا وتكرارًا ولكنه لم يُجِب، تعجب من عدم رده وإستقام من فراشه ليتجه إلى عمله وفي ذات الوقت لم يتوقف عن الإتصال به ..

……………………………………

“رواية/ القاتل الراقي .. بقلم/ سارة بركات”

مريم برفض قاطع:”أنا مش متقبله أي كلام منك .. ومش هسمعك، بعد إذنك إطلع بره بيتي.”

ياسين:”قولت مش هطلع من البيت ده غير لما تسمعي إللي عايز أقوله.”

هزت رأسها بهيستيريا وكل ماتتذكره ذبحه لذاك السائق … كل ماتتذكره أنه قتله دون أن يرمش له جفن … قتله ببرود … إنتبهت لياسين الذي يقترب منها ركضت سريعًا منه ولكنه قام بالإمساك بها …..

مريم بصراخ هيستيري:”سيبني أرجوك سيبني.”

ياسين بغضب:”إهدي يا دكتورة.”

مريم ببكاء:”ماتقتلنيش.”

أمسكها من أكتافها ونظر في عمق عينيها وتحدث بهدوء ..

ياسين:”أنا آخر شخص ممكن يأذيكي.”

ظلت تبكي وهي تنظر في عينيه في المقابل … تركها بهدوء ومد يده نحو وجهها ليمحو تلك الدموع التي تنهمر من عينيها ولكنها عادت للخلف خطوات قليلة خوفًا من أن يؤذيها، ولوهلة شعر بالحزن بسبب نظراتها تلك؛ فقد كانت خائفة منه كثيرًا! … نعم يجب أن تخاف منه؛ فهي تلك حقيقته … إنه قاتل …

ياسين بهدوء:”لازم تهدي عشان نقدر نتكلم، وأنا مش هخرج من الشقة دي غير بعد ما أخلص كلامي معاكي.”

هزت مريم رأسها بإرتعاش وإبتعدت عنه وإتجهت لغرفتها وأغلقت الباب خلفها … هرولت سريعًا نحو حقيبتها تبحث عن هاتفها … تنهدت بإرتياح عندما وجدته .. قامت بفتح هاتفها وتجاهلت كل ومن حاول الإتصال بها فمن كانت تريد الإتصال به هي الشرطة .. بدأت بتدوين رقم الشرطة وبدأت بالإتصال … وبعد عدة ثوانٍ أجابوها ..

مريم ببكاء:”إلحقوني .. في قاتل في بيتي .. هيقتلني.”

؟؟:”إحنا هنكون عندك علطول، إلتزمي بالهدوء التام .. عنوان حضرتك فين؟”

أخبرتهم بعنوان شقتها ..

؟؟:”في خلال دقائق هنكون عند حضرتك.”

أغلقت معهم المكالمة الهاتفية .. وظلت في غرفتها تنتظرهم ولكن بعد دقائق قليلة إنتبهت لطرقات بسيطة على باب غرفتها …

ياسين:”دكتورة مريم؟”

نظرت للباب خائفة … خائفة كثيرًا يراودها ذكريات سيئة في تلك اللحظة … ذكريات أخفتها عن الجميع حتى هي لا تحدث بها نفسها … إنهمرت دموعها أكثر وهي تتذكر كل ما مضى بحياتها … لكن لا … لقد كَبُرت تستطيع حماية نفسها … قامت بمسح دموعها وإقتربت نحو الباب وقامت بفتحه … كان يقف أمامها بهدوءه المعتاد … أما هي كانت مختبأة تظهر نصف وجهها من خلف الباب ..

ياسين بإبتسامة هادئة:”أنا عملتلك عصير، تعالي.”

خرجت بتوتر من خلف الباب وتبعته بترقب .. أشار لها بالجلوس على الأريكة وجلست بخوف .. أمسك بكأس العصير وناوله إياها وهي حملت الكأس بترقب ..

ياسين بهدوء:”مافيهوش سم ماتقلقيش.”

نظرت أرضًا أما هو جلس بجانبها ولكنها إبتعدت عنه تاركةً مسافة بينهما … نظر ياسين نحو الفراغ الذي بينهما للحظة ولكنه عاد ينظر أمامه … نظرت مريم لساعة الحائط وأطمئنت أنهم بالتأكيد إقتربوا من البيت، تحسست مريم ملابسها كأنها إستفاقت من ما حدث..

مريم بصوت متحشرج:”هدومي .. مين غيرلي؟ إنت؟!”

نظر لها ياسين بهدوء ولكنه لم يُجبها .. كادت أن تتحدث ولكنه بدأ بحديثه .

ياسين:”أنا هنا مش عشان أضيع وقتي ووقتك يا دكتورة .. في كلام كتير لازم يتقال أو تعرفيه على الأقل.”

نظرت له مريم بتيه وإستفسار … كاد أن يتحدث إنتبه لصوت صافرات سيارات الشرطة تقترب نحو المبني السكني المتواجدان به .. نظر ياسين لمريم التي ركضت سريعًا نحو باب شقتها ..

مريم بصراخ:”إلحقوني!”

قامت بفتح باب شقتها وكادت أن تخرج منها ولكنها تفاجأت بياسين الذي أمسك بها وكمم فاهها بيده … صرخت مريم بقوة ولكن صوتها لم يُسمع .. أغلق ياسين الباب بقدمة وسحبها عنوه نحو غرفتها .. ووضعها بها، وعلى الرغم من محاولتها في منعه والفرار منه ولكن جسدها الضئيل لم يساعدها في ذلك .. قام بربط يديها الإثنتين بطرف من الفراش بإحدى الأقمشة وقام بتكميم فمها أيضًا، كانت تبكي بقوة ونظرت إليه وهو يتحدث لها ببرود كأن شيئًا لم يكن ..

ياسين ببرود وهو ينظر لها وهي تبكي:”ماكنتش عايز أعمل الخطوة دي معاكي .. بس إنتي إللي خلتيني ألجأ للطريقة دي.”

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تركها وأغلق باب غرفتها وإتجه نحو باب الشقة الذي يقوم رجال الشرط بالطرق عليه بقوة .. فتح ياسين الباب بإبتسامة لطيفة … نظر رجال الشرطة بتعجب للشخص الذي فتح الباب … إنهم يعرفونه جيدًا .. ومن لا يعرف ياسين المغربي؟؟؟ .. فهو من أهم رجال الأعمال في مصر! ….

ياسين بإبتسامة وإستفسار:”أهلا بيكم، أقدر أساعدكم في إيه؟”

كانت مريم تستمع لما يقولون فصوتهم كان مسموع ..

؟؟ بذهول:”هو حضرتك ياسين بيه المغربي؟!”

هز ياسين رأسه بإبتسامة هادئة …

كاد أن يتكلم الشرطي ولكن وكزه زميله في ذراعه وتحدث الآخر …

##:”إحنا جالنا بلاغ إن في قاتل هنا في الشقة دي، وفي واحدة محبوسة هنا.”

نظر له ياسين بإستفسار لعدة لحظات ولكنه تحدث بهدوء ..

ياسين:”هي خطيبتي أكيد إللي كلمتكم .. هي بتحب تهزر معايا دايمًا.”

نظر له الشرطي قليلًا غير مقتنعٍ لحديثه، ولكن ردود أفعال وجهه الهادئة تثبت له أنه صادق، ولا يوجد هناك شئ طارئ! … تنهد بإستسلام لأن ياسين المغربي معروف بسمعته الجيدة والطيبة بين الجميع وغير ذلك فهو يعطي معونات لهم دائمًا!!؛ فكيف له أن يكون قاتل! إن الأمر مزحة بالفعل كما يبدو … تحدث الشرطي الآخر بتعجب! ..

؟؟:”هو حضرتك خاطب؟ ماكناش نعرف.”

ياسين بإبتسامة هادئة:”هعلن قريب.”

تنهد الآخر متحدثًا بإبتسامة ..

##:”بنعتذر على الإزعاج.”

ياسين بإبتسامة:”ده أنا إللي بعتذر عن الإزعاج، إعذروا خطيبتي …*أشار لهم بالدخول*… ممكن تتفضلوا تفطروا معانا؟؟”

## بإحراج:”لا شكرا.”

ياسين:”بالتوفيق ليكم.”

أغلق ياسين باب الشقة وإختفت إبتسامته وعاد لغرفتها .. أغلق باب الغرفة عليهما وإقترب منها بهدوء وتلك المرة يتضح عليها الإستسلام والخضوع لما يحدث؛ فهي لا تستطيع مجابهته وخاصة بعد ما سمعت حديثه مع أفراد الشرطة، يبدو أنه هو القانون هنا …

حرر يديها من عقدتهما وأزال قعطة القماش من على فمها … ونظر في عمق عينيها بهدوء ..

ياسين:”أنا عايزك تسمعيني يا دكتورة.”

ظلت جالسة بفراشها صامته ولم تُجبه وأبعدت عينيها عنه .. إعتدل ياسين وجلس بطرف فراشها …

ياسين:”إبعدي عن خطيبك.”

نظرت له مريم بإستفسار وتعجب..

ياسين:”خطيبك يبقى صديق الدكتور هشام ورجع هنا عشان ينتقم مني فيكي.”

ضحكت مريم بهيستيريا لما يقول … أيُعقل!! .. عقص ياسين حاجبيه بغضب من طريقتها المتعجرفة تلك … وهنا إستقامت مريم من فراشها وتحدثت بقوة لم تعهدها من قبل …

مريم بغضب وهي تقترب منه:”إنت بأي حق تحكم على الناس؟؟؟ إنت فاكر نفسك مين هاه؟؟ … إنت قاتل! … عارف يعني إيه قاتل؟؟؟ … وبعدين لو آسر متضايق فعلا مني في حاجة أنا هتكلم معاه وأكيد هو هيتكلم معايا … آسر ده أنضف منك مليون مرة … حتى لو هو وحش وفيه العبَر، بس على الأقل مش قاتل زيك، … وإياك … إياك تقرب من آسر أو تأذيه إنت فاهم؟!!!! .. وياريت بعد إذنك مشوفكش تاني قدامي .. مش عايزة أقابلك تاني في حياتي … إبعد عني … مش عايزاك تفضل ورايا … مش عايزاك تساعدني أبدًا حتى لو حصل إيه؟ … *تحدثت بندم شديد* .. أنا كنت غبيه لما حبيتك، أنا إزاي ماشوفتش حقيقتك من الأول، أنا كنت غبيه لما فكرتك ظابط بينفذ الناس … أتاريك بتقتلهم.”

كانت تبكي بقوة؛ أما ياسين كان ينظر لها بتيه أثناء حديثها ذاك … للمرة الثانية بحياته يشعر أن هناك أحدًا يقرب له قد مات! …. تبدلت نظراته تلك في لحظة وبدأ بالتحدث ببرود لاذع وهو ينظر بعمق عينيها ..

ياسين:”بالتوفيق ليكي يا دكتورة .. أتمنى إنك تلاقي الأمان.”

مريم بإشمئزاز:”هلاقيه بعيد عنك.”

إبتعد ياسين عنها وخرج من غرفتها وحمل حُلة سترته المعلقة بجوار باب الشقة ثم خرج منها؛ أما بالنسبة إليها فقد جلست بفراشها بعد خروجه وبدأت بالبكاء بقوة على مايحدث بحياتها … لقد عشقت قاتل! … وضعت يدها على موضع قلبها وهي تتذكر كيف كانت تخبره بأنها تحبه … كيف إستسلمت لعشق قاتلٍ هاربٍ من العدالة التي لم تعد موجودة الآن؛ فأصبح هو العدالة!!!! .. تتمنى من كل قلبها ألا تجتمع معه مرة أخرى ولا حتى عن طريق الصدفة فوجودة أصبح يخيفها …

………………………………………

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كان يجلس بمكتبه يشعر بالضيق يقوم بالإتصال بذلك السائق ولكن للمرة المائة لا يُجيب .. حتى أنه قام بالإتصال بمريم أيضًا على إعتقاده إمكانية رد السائق عليه من خلال هاتفها ولكن لا يوجد رد، تأفف آسر بغضب ولكنه إنتبه لدخول أشرقت غرفة مكتبه وحاول أن يُخفي ردود أفعاله …

أشرقت بإستفسار:”أنا آسفة على الإزعاج بس ماتعرفش مريم فين؟؟؟ مجتش المستشفى لسه، وبتصل بيها مابتردش خالص، أنا قلقانة عليها أوي.”

آسر:”لا معرفش حاجة.”

تعجبت من عدم قلقه عليها ولكنه كان يبدو منشغلًا قليلًا فبررت له عدم ملاحظته غياب مريم..

أشرقت بإستفسار:”يعني هي طيب ماكلمتكش ولا قالت حاجة؟”

آسر:”لا.”

هزت رأسها بهدوء وخرجت من الغرفة وعادت تحاول الإتصال مرة أخرى بمريم .. كانت تجلس تبكي في غرفتها وتشعر بالخوف وتتذكر كل ما كانت تراه في نشرة الأخبار في الفترات السابقة … هل من المعقول أن يكون هو!! …. إنتبهت على هاتفها الذي تضئ شاشته ثم تنطفئ فهو في وضع الصامت منذ الأمس .. أمسكته بإرتعاش وقامت بالرد ..

أشرقت بإرتياح:”إنتي فين يا مريم؟؟ قلقتيني عليكي؟؟”

مريم بإرتعاش حاولت إخفاءه:”أنا تعبانة شوية .. مش جابه النهاردة.”

أشرقت بقلق:”ليه في إيه؟”

مريم:”عادي .. شوية برد ماتقلقيش عليا .. هشوفك بكرة.”

أشرقت:”ماشي تمام، بس لو عوزتي حاجة أنا موجودة .. تمام؟”

مريم:”تمام.”

أغلقت معها وإستلقت مريم بفراشها وهي تبكي وترتعش من الخوف .. صعدت قطتها بجانبها وقامت مريم بضمها بقوة … تنهدت أشرقت بإرتياح بعدما أغلقت مع مريم وقامت بعمل مكالمة هاتفية وبعد عدة رنات رد الطرف الآخر …

طارق:”ألو.”

أشرقت بإرتياح:”أنا إتطمنت عليها خلاص، هي كويسه.”

طارق:”بجد؟”

أشرقت:”أيوه كويسه ونايمة في البيت، شكرا يا طارق .. دوشتك معايا.”

طارق:”لا مافيش مشكلة، المهم إنها كويسه.”

أشرقت بتنهيدة:”الحمدلله، هشوف انا شغلي تمام؟”

طارق:”تمام .. ولو كده هشوفك النهاردة طيب؟؟”

أشرقت بإبتسامة:”ماشي، إبقى إبعتلي عنوان المكان إللي هنتقابل فيه.”

طارق بإبتسامة:”ماشي.”

أغلق المكالمة وقام بالتواصل مع آسر الذي أجابه بتأفف …

آسر:”سيبني في حالي يا دكتور طارق دلوقتي.”

طارق بضحك:”أثبتلي فشلك يا دكتور، مريم بخير.”

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعجب آسر من حديثه …

آسر:”مش فاهم؟؟ وإنت عرفت منين؟”

طارق:”عرفت من صاحبتها.”

كاد ان يتحدث آسر ولكنه إنتبه للتلفاز عندما رأي صورة السائق وبعض الكلام عن ذلك الشخص … قام بجعل مستوى الصوت أعلى ..

؟؟:”وهذا قد تبين لنا أن الضحية من الأساس هو مجرم هارب من العدالة، ولكن من إفتعل ذلك الجرم؟؟؟ بأي حق يفعل ذلك؟؟ …………”

إنتبه آسر عندما تحدث طارق على الهاتف فهو مثله كان يستمع لتلك الأخبار…

طارق:”تقريبا كده ياسين لحقها، وياترى هيعمل فيك إيه لما يعرف إنك متفق معاه؟؟ مش بعيد يكون عارف أصلا.”

آسر بغضب:”أنا وإنت في الهوا سوا .. يعني لو مُت إنت كمان هتموت.”

طارف بغضب:”ماحدش قالك تتصرف من دماغك .. أنا قولتلك إنك تستناني أقولك هنعمل إيه.”

آسر بلامبالاة:”وإن يكن .. إتفاقنا مع بعض إننا هننتقم منهم .. أي تصرف نابع مني هيكون نابع منك إنت كمان.”

حاولت طارق كبت غضبه وبدأ بالتحدث بسخرية …

طارق:”طيب .. ألا قولي إنت صحيح فرحك إمتى؟”

آسر:”بعد أسبوعين.”

ضحك طارق بسخرية:”ياترى بقا ده هيكون فرحك؟؟ ولا جنازتك؟؟”

غضب آسر منه وأغلق معه دون أن يتحدث بكلمة … وقام بكسر كل ماهو موجود على مكتبه بغضب لفشل خطته…

…………………………………..

في المساء:

إستيقظت مريم من نومها وجدت قطتها نائمة هي الأخرى .. تحركت في فراشها لقد تحسن حال جسدها عن الصباح … لقد كانت تشعر أن عظامها كُسرت نتيجة للضرب الذي تلقته أمس … تنهدت تنهيدة بسيطة وإستقامت من فراشها بأعين تائهة .. فهي لازالت تحت صدمة حقيقة ياسين … حقيقة الشخص الوحيد الذي أحبته من قلبها … قامت بأخذ حمامًا لعلها تستفيق للواقع الذي هي به الآن .. تقوم بربط الأحداث والمياة تتساقط على شعرها الأسود المموج ثم على سائر جسدها .. إنه قاتل! … من أحببته قاتل!!! .. كيف أحببته؟؟ .. لقد كان كل شئ واضحًا منذ البداية… أنا فقط كنت عمياء .. كانت الحقيقة البشعة أمامي ولكنني زينتها بكل الطرق لأنني أحببته فقط! …. لماذا لم تعد تشعر بالأمان؟ … لماذا قلبها يؤلمها الآن؟؟ .. نعم بالطبع بسبب صدمتها تلك … أن تهرب من الدنيا كلها إلى شخص يكون هو الأمان بالنسبة إليك وبعدها تظهر الحقيقة ويتضح أن هذا الشخص هو الجحيم بحد ذاته فذلك طبيعي .. أن لا تشعر بالأمان مطلقًا .. لفت جسدها بالمنشفة وخرجت لغرفتها وهي تائهة .. لا تعرف كيف تستمر في حياتها؟؟ .. لقد كانت سابقًا تعيش على حبها له … والآن؟؟ كيف ستعيش .. لقد كان الشئ الجميل في حياتها هو حبها المُخلص النقي لياسين المغربي حبها لمنقذها منذ الطفولة والذي أتضح أنه ماهو إلا قاتل .. جلست تمشط شعرها أمام المرآة بشروط وإرهاق … صراع داخلي لكل ما عاشته .. ولكن لا مريم .. كوني قوية .. لقد مررتِ بالأسوأ من ذلك تحملِّي قليلًا … حملت هاتفها ورأت كل المكالمات الفائتة ومن ضمنهم كان رقمًا غير مدونٌ لديها ولكنها تجاهلت ذلك الرقم وقامت بالإتصال بآسر لكي تطمئنه عليها؛ فقد إتصل بها مراتٍ عديدة، بالتأكيد أنه قد قلق ..

آسر:”ألو! مريم إنتي فين؟؟ أنا قلقت عليكي، كل ده مش بتردي!!”

مريم بإبتسامة مُرهقة:”أنا كويسة الحمدلله، أنا بس كنت تعبانة شوية.”

آسر بإستفسار:”أجيلك طيب؟؟”

مريم بنفي:”لا .. أنا كويسة ماتقلقش عليا.”

آسر:”طب صوتك ماله؟”

مريم:”عندي شوية برد، حاجة عادية.”

صمت الإثنان قليلًا … هي تفكر بما قاله لها ياسين وهو يفكر هل قال لها ياسين شئ عنه؟؟ .. ولكنه إستفاق عندما تحدثت ..

مريم:”آسر.”

آسر:”نعم؟”

مريم:”أنا واثقة فيك.”

تحولت ملامح آسر للإستفسار ولكن تبدلت ملامحه لإبتسامة خبيتثة عندما إستأنقت حديثها ..

مريم بإبتسامة:”عايزاك دايمًا تبقى عارف إني فخورة بإنك هتكون زوجي وأبو أولادي.”

آسر بإطمئنان أن ياسين لا يعلم بشئ:”وأنا كمان سعيد جدا إنك هتكوني زوجتي يا أكتر إنسانة بحبها في حياتي.”

مريم:”هتعدي عليا إمتى عشان أجيب فستان الفرح؟”

بدآ بالتحدث بأمور تخص حياتهما المستقبلية .. وهنا قررت مريم أن تنسى ياسين نهائيًا فهو لم يعد له وجود بحياتها بعد حقيقته البشعة تلك …

……………………………..

كان ياسين يجلس في غرفته بالقصر ينظر لصورته هو ومريم الملتقطة لهما منذ أشهر ..يملس على وجهها في الصورة برقة .. لقد إختارت وهو يجب عليه أن يحترم قرارها .. وبذلك تكون النهاية قد كُتِبَت لقصتهما.

…………………………………..

بعد مرور أسبوعين:

تجلس بالفندق الذي سيُقام به عُرسُها ترتدي ثوبها الأبيض الرائع والذي حرصت أن يكون رائع وخلاب … ترتدي على رأسها تاجها الأبيض الضخم؛ فقد كانت تبدو كالملكة … كانت تشعر بالتوتر فلقد تأخر آسر عليها … إستقامت من الكرسي الذي تجلس به وبدأت تتحرك ذهابًا وإيابًا في الغرفة وإنتبهت لصوت طرقات على الباب وهنا رأت أشرقت …

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مريم بإستفسار:”شوفتي آسر؟”

دلفت أشرقت للغرفة وتركت الباب مفتوحًا وتوجهت نحوها ..

أشرقت:”لا لسه مجاش، ماتقلقيش زمانه جاي في الطريق.”

مريم:”كله جه صح؟”

أشرقت بإبتسامة:”أيوه زمايلنا كلهم هنا.”

مريم بحزن:”كان نفسي عماد يكون موجود هنا معايا.”

أشرقت بإبتسامة:”ماتزعليش يا مريم، هتتعوض أكيد.”

إنتبهت الإثنتان لصوت منظفة حفلات الزفاف ..

؟؟:”فين باباكي يا عروسة؟؟ مش المفروض يسلمك لعريسك؟”

كادت أن تتحدث مريم ولكن أجابت أشرقت نيابة عنها …

أشرقت:”باباها متوفي.”

؟؟ بإحراج:”آسفة .. طب أخوها طيب؟”

أشرقت:”معندهاش أخ.”

؟؟:”طب مين طيب إللي هيسلماه ليه؟”

كادت أن تجيبها أشرقت وتخبرها أنها من ستقوم بذلك ولكن قاطع حديثها صوته ….

طارق:”أنا موجود.”

أشرقت بدهشة:”طارق!”

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نظرت لها مريم بتيه ثم عادت وتنظر له .. لماذا دُهشت أشرقت هكذا عندما رأته؟؟ وكيف تركت ذلك اللقب الخاص به؟؟ .. كيف تحدثت كأنه شخص عادي أو مقرب بالنسبة إليها؟؟ .. إستفاقت من أفكارها تلك فذلك ليس وقت التفكير، ستتحدث معها فيما بعد بخصوص ما يحدث …

مريم بإستفسار:”إنت بتعمل إيه هنا؟؟ وعايز مني إيه؟؟”

طارق بهدوء:”أنا حابب أكون موجود معاكي في اليوم ده وحابب أكون وكيلك .. وقصاد ده كله مش عايزك تزعلي مني على إللي فات ونبدأ صفحة جديدة سوا أنا وإنتي.”

كادت أن تتحدث ولكن إستعجلتها أشرقت ..

أشرقت:”يلا يا مريم بسرعة هنتأخر على المعازيم.”

مريم:”بس آسر لسه مجاش.”

طارق بتفكير:”ممكن يكون على وصول تعالى ننزل تحت ونستناه.”

ترددت مريم قليلًا ولكنها أرادت أن يمضي اليوم على خير إقتربت منه ووضعت يدها في ذراعه فهي لا تصدق .. هناك من يقوم بتسليمها لعريسها .. ولم تكن تتوقع أن ذلك الشخص سيكون طارق .. أكثر شخص يكرهها بالحياة وحتى الآن لا تدري ما السبب .. هبطت على السلالم وبجانبها طارق … صفق لها جميع من بالقاعة .. جلست هي وطارق على المائدة الكبيرة الموجودة بمنتصف القاعة وكان هناك شيخ ينتظرهما وهو موثق عقود الزواج أو بمعنى آخر “المأذون الشرعي” … كانت تجلس تنتظر حضور آسر ولكنه لم يأتي .. مرت دقائق ولم يأتِ أيضًا … تحدث المأذون بإستفسار لطارق ..

؟؟:”ألا هو فين العريس؟؟ أنا إتأخرت أوي.”

طارق بإحراج:”أنا آسف، هو أكيد على وصول.”

إلتقط طارق هاتفه وبدأ بالإتصال بآسر ولكنه لم يُجِب … نظر نحو مريم التي تنظر له بإستفسار .. كيف يحمل رقم هاتف آسر؟؟ … إنتبهت لأحد من الحضور يقترب نحوهم وأعطاها ورقة مطوية .. قامت بفتحها وبدأت بقرائتها …

“فاكراني هبقى عبيط وأتجوزك؟؟ .. إنتي مين عشان أبصلك؟ .. أنا مش عارف هشام كان في إيه في دماغه لما حبك؟؟ إنتي أكيد ضحكتي عليه بكلمتين عشان يقدر يحبك .. لكن أنا مابيتضحكش عليا .. نصيحة مني ليكي يوم أما تحلمي ماتعليش سقف طموحاتك أوي أحسن تقعي على جدور رقبتك زي دلوقتي .. ألف مبروك يا عروسة.”

إنهمرت الدموع من مقلتيها وهي تنظر للورقة التي بيدها .. تشعر بأنها تائهة … نظرت حولها عندما بدأت همسات الحضور .. هناك من ينظر لها بشفقة وهناك من ينظر لها بإشمئزاز .. لقد تركها عريسها في يوم زفافها .. اليوم الذي تتمناه كل الفتيات … توقفت الأغاني وعلت همسات الحضور أكثر وبدأت أشرقت بالبكاء على حال صديقتها …

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أردف المأذون بتأفف:”ماتردوا فين العريس؟”

صمت الجميع بصدمة وذهول مما يحدث عندما سمعوا صوته ..

ياسين:”أنا العريس.”

كان ياسين يقف عند باب القاعة بقوة ونفوذ لم يعهده أحد غيره من قبل … وكان عماد بجانبه يجلس بكرسيه المتحرك وخلفهم جميع رجاله .. نظرت مريم بتيه لياسين وهنا تبين لها أنه كان محق فيما قاله عن آسر! … أمر أحد رجال ياسين عازفي الموسيقى بالإستكمال وإنتشرت الموسيقى مرة أخرى بالقاعة .. جلس ياسين وبجانبه عماد الذي ينظر بحزن لمريم التي مازالت ممسكة الورقة بيدها وتنظر أمامها بتيه، ويتمنى لو يضمها يخفف عنها حزنها وألمها …

ياسين للمأذون:”إتفضل.”

بدأ المأذون بتجهيز الأوراق وعندما كان يطلب من ياسين صورًا أو أوراقًا أخرى يعطيها له أحدٌ من الرجال الذين يقفون خلفه …

؟؟:”مين وكيل العروسة؟”

طارق:”أنا وكيل العروسة.”

نظر ياسين ببرود نحو طارق الذي يجلس بجانبها وبادلة طارق تلك النظرات بالتحدي والكُره … كان عماد يتمنى أن يكون هو وليُّها ولكن بسبب مرضه وهو ال “زهايمر” فهو لا يصح له أن يكون ولي لها .. بدأ المأذون بجعلهم يوقعون على الوثيقة وكانت مريم توقع بتيه وحزن، بعدما إنتهوا بدأ المأذون بتلقين ياسين وأيضًا طارق كذلك بعدما وضعا يدهما بيد بعض …

الشيخ لطارق:”إني إستخرت الله وزوجتك موكلتي مريم أحمد سعيد هنداوي على سنة الله ورسوله.”

ردد طارق حديثه بهدوء …

الشيخ لياسين:”وأنا قبلت زواج موكلتك.”

ياسين بإبتسامة:”وأنا قبلت زواج موكلتك.”

الشيخ:”بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.”

تعالت أصوات الزغاريد في القاعة .. ومريم تنظر حولها بتيه .. لا تصدق لقد أصبحت زوجته!! … زوجة ياسين المغربي!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القاتل الراقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!