روايات

رواية شظايا القدر الحلقة التاسعة 9 بقلم فاطمة عيد

 رواية شظايا القدر الحلقة التاسعة 9 بقلم فاطمة عيد

رواية شظايا القدر الحلقة التاسعة 9 بقلم فاطمة عيد

رواية شظايا القدر الحلقة التاسعة 9 بقلم فاطمة عيد

( كوثر قاعده بين نارين .. ومش عارفه مين الصح ومين الغلط .. كل اللى تعرفه انها مش راضيه عن رد فعل الاتنين ولا نعمه ولا حسام ومش عارفه تعمل ايه بالظبط وتعيش فين .. كانت عاوزه تنزل لابنها بس الموضوع جارح كرامتها ومضايقه منه انه هان عليه انها تمشى وميحاولش معاها زى فريده .. تقوم من عند نعمه وتدخل البلكونه بتبص لتحت على امل انها تشوفه فى البلكونه زى ما بيعمل كل ما يضايق لكن البلكونه كانت فاضيه لسه هتدخل تلمحهم جايين من على اول الشارع .. تفضل واقفه متابعاهم لحد ما يطلعوا وتستغرب نزولهم سوا بعد كل اللى حصل .. عند حسام .. دخلوا الشقه وحسام اول ما قفل الباب يبصلها )

حسام : حاليا محدش هيقدر يقول حاجه عليكى ودلوقتى انتى بقيتى مسئوليتى ونعمه ملهاش كلمه عليكى بعد كده .. هتنامى فى اوضه امى لحد ما يتم الفرح .. ويفضل متخطلتيش بيا قبله

( لسه هيسيبها ويدخل بس يفتكر حاجه ويقف ومن غير ما يبصلها )

حسام : فريده انتى شايله اسمى دلوقتى وبقيتى مراتى رسمى .. اتمنى تكونى قد ثقتى فيكى ومتعمليش حاجه فى يوم تمسك او تمس سمعتى .. وكلامى يتنفذ بدون نقاش ومفيش حاجه تحصل من ورايا و……………………………………………

فريده تقاطعه باستغراب : لحظه لحظه .. يعنى ايه معملش حاجه تمس سمعتك ؟ .. تقصد ايه !!

حسام يتنهد : اى حاجه يافريده اى حاجه ممكن تترجم غلط او صح حتى .. اى حاجه ايا كانت .. انتى دلوقتى متجوزه وتعاملك مع اى راجل باختلاف الطبيعى والمتعارف الناس بتفهمه غلط فياريت تاخدى بالك وبلاش تتصرفى بطيش بعد كده

فريده : الناس اللى بتفهم غلط ولا حضرتك ؟

حسام يلف ويبصلها : كنت فهمتك غلط من زمان !

فريده بضيق : بس انت عمرك ما فهمتنى صح يا حسام ! .. عموما مرسيى على كلامك .. ومتقلقش هحافظ على سمعتك وشرفك ومش هعمل حاجه تتكسف منها فى يوم .. بعد اذنك

حسام : استنى

( فريده تسيبه وتمشى ومتردش عليه لانها اضايقت جدا من كلامه ومعناه .. تدخل اوضه مامته وتقفل عليها الباب .. حسام ينادى عليها تانى وهى تتجاهل .. يروح يخبط عليها وبرضو متفتحش )

فريده من ورا الباب : مش هفتح ولو سمحت سيبنى دلوقتى

حسام : مقصدش .. وبعدين فوتيلى مش هتقفيلى على الواحده على الاقل عشان جوازنا يستمر وميحصلش مشاكل

فريده بحزن بتحاول تداريه : جوازنا مكملش ساعتين وانت بتتكلم فى يستمر او لا .. لو مش شايف انك غلطت فيا بكلامك دا يبقى عمره ما هيستمر

حسام : جايز التعبير خانى .. لكن برضو انا عاوزك تنفذى الكلام دا ومتاخدوش بحساسيه .. اوك ؟

فريده باستسلام : اوك

( حسام يسيبها ويدخل اوضته وفريده فضلت شويه تفكر فى كلامه .. شويه تضايق وشويه تقول ميقصدش .. تقوم تصلى ركعتين وتدعى جايز تهدى من تفكيرها خلصت صلاه وحست براحه نوعا ما وقررت تعدى الموضوع وتفترض حسن النيه .. تغير هدومها وتفضل قاعده على التلفون .. يعدى الوقت .. فريده قاعده فى الاوضه وبدأت تحس بملل وبجوع فى نفس الوقت لانها شبه مكلتش من امبارح .. تقوم وتخرج من الاوضه وتروح المطبخ .. تفتح التلاجه وتدور على اكل وكل الاكل الجاهز خلصان وللاسف هتضطر تعمل )

فريده : يووووه .. لسه هعمل !!

( تفضل واقفه وكسلانه مش قادره تعمل حاجه وبعدين تفتكر ان حسام كمان مكلش .. قلبها يدق بخفه وتبتسم )

فريده : عشان عيونك انت بس يا غزالى

( تضحك لوحدها وبعدين تلاحظ انها بدأت تتجنن .. تهدى شويه .. حسام يجى فى بالها فجأه .. حست انها عاوزه تطمن عليه قبل ما تبدأ الاكل وكمان تتأكد انه نايم عشان تعملهاله مفاجأه .. تروح تشوفه .. لقت باب اوضته مفتوح .. تستغرب لان دى مش من عادته ابدا .. حسام دايما بيقفل الباب عليه .. تدخل بحذر تلاقيه غرقان فى النوم ولسه بلبسه كله .. تقرب بالراحه وتقلعه الكوتش والشراب .. حسام يتقلب ويلم رجله بقلق .. فريده تحط عليه الغطا وتخرج بسرعه قبل ما يصحى .. تدخل المطبخ وتشغل مزيكا كلاسيك زى ما متعوده وتبدأ تعمل الاكل وتروق المطبخ ونسيت تماما كل المشاكل اللى اتعرضولها .. قلبها طاير وبتفكر ازاى تبسطه وتريحه وبس ومش مهم اى حاجه تانى .. يعدى الوقت .. عند مراد .. قاعد مع مامته على العشا )

تفيده : هى فاديه مش هترجع ولا ايه ؟ .. طولت

مراد : احتمال تيجى بكره وانا هسافر

تفيده : وانت هتسافر ليه ؟؟

مراد : لان فى شغل هناك فاديه لسه مخلصتوش .. فانا هروح اشوفه وكمان هشوف مهندسين الديكور .. لانهم فى منطقه شعبيه مينفعش فاديه تروح

تفيده بتفهم : امممممم .. تمام

( يفضلوا قاعدين .. توصل رساله لتفيده .. تفتحها بهدوء

” محتوى الرساله : لو عاوزه تعرفى مكان بنتك استنينى يوم الجمعه الساعه 12 فى محطه الرمل “

للحظه كانت هتفرح بس تفتكر الرساله اللى فاتت وقلبها المرادى غير كل مره .. مقدرتش تصدق الرساله دى وصدقت مراد لما قالها انهم بيلعبوا بمشاعرهم بس .. تمسحها بهدوء بدون اى رد فعل وتكمل اكل .. وفى عقلها الخطه اللى رسمتها عشان تلاقى بنتها وسفر مراد هيساعدها كتير فى مهمتها .. يعدى الوقت ويجى الليل .. فريده اخيرا خلصت الاكل .. تنشف وشها بتعب وتمسح ايدها .. لسه هتروح تصحى حسام تاخد بالها من شكلها ولبسها اللى اتبهدل من الاكل والترويق .. تروح جرى وتاخد شاور وتغير هدومها .. ويدوب هتخرج من الاوضه تلاقى تلفونها بيرن تبص تلاقيها فيروز .. وللحظه افتكرت صحابها .. واستغربت اتصال فيروز ومن جواها مضايقه منها ومضايقه من كل صحابها .. معقول طول الفتره دى ومحدش سأل عليها ؟ .. محدش حاول يزورها بعد كل الظروف دى وغيابها من الجامعه فتره ! .. تحرك راسها وكأنها بتطرد من دماغها اى فكره بتضايقها .. تسيب التلفون وتاخد نفس عميق وتروح لاوضه حسام .. تقعد جنبه على السرير وتبص لملامحه بتفحص وهو نايم والابتسامه مفارقتش وشها لحظه .. نسيت انها كانت عاوزه تصحيه ونسيت كل حاجه وسرحت فى ملامحه .. الوقت طال وهى قاعده جنبه وبتبصله بهيام .. حسام يحس بحد جنبه .. يفتح عينه بالراحه وللحظه اتخض واتعدل ولكن اول ما شافها ياخد نفسه ويمسح وشه بايده كأنه بيشيل اثار النوم )

حسام بصوت نايم : فى حاجه حصلت ؟

( فريده حست باحراج من خضته ونسيت اصلا هى قعدت جنبه قد ايه .. حسام يشم ريحه الاكل ويستغرب )

حسام : هى امى نزلت !

( فريده تشاورله بمعنى لا )

حسام باستغراب : اومال ايه الريحه دى ؟!

فريده بابتسامه : اغسل وشك وغير هدومك وتعالى اعرف بنفسك .. هسيبك بقى .. متتأخرش

( تسيبه وتخرج وحسام يستغرب تغيرها المفاجئ .. لكن ميفكرش فى الموضوع كتير .. يقوم وياخد شاور ويلبس هدومه ويخرج .. يلاقى فريده قاعده على السفره اللى مليانه اكل كتير ” مكرونه بالبشاميل ومحشى بانواعه وممبار وفراخ وبانيه وملوخيه ولسان عصفور ولحمه محمره وفى اخر التربيزه فى صنيه كيكه وازازه عصير ” .. حسام يتصدم من كميه الاكل ويبصلها )

فريده : عملتلك كل الاكل اللى انت بتحبه .. انا عارفه انك مكلتش من امبارح و………………………………………….

يقاطعها حسام : ايه كل دا !!!! .. انتى فضيتى التلاجه كلها ؟؟؟ .. مين هياكل دا كله ؟!

فريده تبص للاكل وتبصله : احنا !

حسام صوته يعلى : احنا !!!!! .. دا يكفى الشارع كله .. انتى بتستهبلى ؟ .. حد يعمل الاكل دا كله

( فريده ابتسامتها تختفى من على وشها وتبصله )

فريده : ناكل اللى ناكله والباقى نشيله وناكله بعدين

( حسام جواه كميه غيظ رهيبه من كل حاجه وللاسف لسه مهديش .. وفعلا مبقاش عارف يتحكم فى اعصابه فيقرر ينسحب فورا )

حسام بنرفزه : كوليه لوحدك .. انا فعلا اتسرعت فى قرارى .. انتى متنفعيش .. بعد اذنك

( يسيبها ويمشى ويرزع الباب وراه .. فريده تقعد مكانها وتبص للاكل بحسره .. متخيلتش ابدا رد فعله .. تخيلت انه هيفرح وهياكل او على الاقل يشكرها .. معقول وقفت دا كله وتعبت وفى الاخر ميقدرش دا ويعاملها بقسوه ! .. تشيل الاكل من على التربيزه وتمسح الدمعه اللى نزلت غصب عنها .. دموعها بقت زى الحنفيه بتنزل وفريده مش عارفه تمنعها .. تشيل الاكل كله وتقعد فى الصاله وللحظه تحس ان الشقه ضيقه عليها وتحس بخنقه غير طبيعه وكأن الاكسجين هرب من حواليها .. تطفى انوار الشقه كلها وتدخل البلكونه .. خايفه حد يشوفها ويقول كلام يضايقها اكتر وفى نفس الوقت مخنوقه ومحتاجه للهوا .. تفضل قاعده ودموعها مازالت بتنزل وباصه للشارع وساكته .. حسام ركب الموتسيكل بتاعه اللى بقاله فتره كبيره اوى راكنه ومبيستخدموش .. يسوق باقصى سرعه ويروح يقعد على النيل .. يبص للنيل وبيفكر فيها على الرغم من محاولته فانه يتجاهل اللى حصل كله لكن غصب عنه بيفكر فيها .. يطلع علبه السجاير ويشرب وهو بيفكر .. فى شقه نعمه .. كوثر قاعده مضايقه من كل اللى حصل وفى نفس الوقت عاوزه ترجع بيتها لكن نعمه واللى حصلها مش هاين عليها تعديه كده وتسيب اختها .. تقرر تنزل تطمن على ابنها بس نعمه توقفها )

نعمه : رايحه فين ؟

كوثر : هنزل بس اطمن على حسام وفريده لا يكونوا عاوزين ح…………………………………

تقاطعها نعمه اللى خبطت على صدرها بشهقه : تنزلى تطمنى عليهم !!! بعد اللى حصل فى اختك .. داانا اطردت واترميت قدامك .. وعاوزه تنزلى لمقصوفه الرقبه دى اللى تلاقيها هى اللى سخنته علينا .. عاوزه تنزلى لابنك اللى طردك انتى كمان .. ( تعيط وتصوت وتلطم ) .. حتى انتى يابنت امى وابويا .. حتى انتى ههون عليكى وتعملى كده

( كوثر تجرى على نعمه وتهديها )

كوثر : اهدى يا نعمه والله مقصدش حقك عليا

نعمه بتعيط : ابنك طردنى انا وبنتى يا كوثر وفى اى لحظه هيرمينا فى الشارع عشانها .. قدرت تضحك عليه وتاكل بعقله حلاوه .. ابنك هيرمينا فى الشارع قريب وانتى رايحه تطمنى عليهم ؟

كوثر بزعل على اختها : طب عشان خاطرى اهدى يا حبيبتى .. والله هو بس كان مضايق .. انتى عارفه حسام قلبه ابيض ومش هتهونى عليه وعارفه هو بيحبك ازاى .. هتلاقيه يوم ولا اتنين يهدى كده وهيجى يبوس رجلك كمان

نعمه : لا ياختى لا .. ابنك المرادى اختلف .. ولا كأن البت سحراله .. وايه يعنى لما اضربها اللى تنشل مطرح ماهى قاعده .. وايه يعنى لما اكسرها عشان تتربى

كوثر : انتى بتكرهيها كده ليه .. البت متستاهلش كده يانعمه .. دى بنت لبنى .. تهون عليكى بنت اختك ؟

نعمه : لا دى مش بنت اختى .. البت دى مش بنتنا يا كوثر .. مش بنتنا وان كنا استحملناها كل دا فعشان دا امر واقع واتحطينا فيه لكن دا مش هيغير اللى حصل من خمسه وعشرين سنه .. فوقى بقى .. لبنى وبنتها ماتوا من زمان

( كوثر دموعها تنزل وتبص لاختها بزعل )

كوثر : ليه بتقولى كده .. حرام عليكى .. دى بنتنا .. هنتبرى منها يانعمه .. هتتبرى من بنت اختك عشان كرهك ليها

نعمه بوجع : انا مبتبراش من حد .. لبنى وبنتها ماتوا .. انا مش هنسى اليوم دا ومش هنسى ذلنا واهانتنا .. ولا عمرى هنساه .. ماتوا خلاص ماااااتوا .. بطلى تفكرى فيهم .. وزى ما خلصنا من لبنى .. هنخلص من فريده .. وتغور باى حاجه تخصها

( كوثر تعيط من قلبها وتفتكر كل حاجه حصلت من 25 سنه وحرقه قلبها وكسرتها ورغم ان فات عمر على اللى حصل الا انه كان نقطه سودا فى حياتهم .. والجرح اللى مهما حصل مش بيداوى .. تبص لنعمه اللى بتعيط وتشدها فى حضنها ويعيطوا سوا .. يعدى الوقت .. حسام يرجع البيت بعد تفكير طويل .. يدخل الشقه بهدوء يلاقيها ضلمه .. يفتح النور وتخيل ان فريده نامت لكن يلمحها فى البلكونه .. واقفه وباصه للشارع وشعرها طاير حواليها .. كان عاوز يتجاهلها بس مقدرش .. يدخل البلكونه .. يقف جنبها ويبصلها وفريده متحركتش ولا بصتله حتى )

حسام : اسف

( متردش عليه )

حسام : الفتره دى صعبه .. معلش فوتيلى

( فريده باصه قدامها بهدوء )

فريده : مش هتفرق

حسام باستغراب : مش فاهم ؟

فريده تبصله ومازالت هاديه : يعنى انا اتعودت خلاص يا حسام .. دايما بتشاف وحشه .. وعينك مبتشوفش غير كده .. بصيت لكميه الاكل وانه هيترمى .. مبصتش انا وقفت كام ساعه اعمله وتعبت فيه لوحدى ! .. مبصتش على تعبى من كتر لما اشتغلت فيه ومع ذلك الابتسامه مفارقتش وشى وعملتهولك بكل حب ! .. مبصتش انى افتكرتك وافتكرت انك جعان ومكلتش وعملت كل اكله بتحبها ! .. بصيت لكميته ؟ .. رغم ان كل صنف عملته على قدنا احنا الاتنين بالظبط ويكفى اكله واحده .. لكن عشان الاصناف كتير مقدرتش تميز انه فعلا هناكله ومش هيبوظ ! .. جيت صحيتك من النوم واستنيتك وكنت فرحانه وانت عملت ايه ! .. كسرت فرحتى ووجعتنى .. ( ترجع تبص للشارع ) .. انهارده كتب كتابنا وانت لحد اللحظه دى محستش انك مبسوط ! .. او على الاقل ملهوف عليا .. محاولتش حتى تضمنى او تعبر عن فرحتك باى شكل ! .. محاولتش تعمل اى حاجه تدل على حبك او تخلى اليوم مميز .. محاولتش حتى تعملى حاجه تكسر بشاعه اللى حصل امبارح .. لكن انا عملت .. صحيت لقيت البيت نضيف واكلك المفضل ومزيكا هاديه وانا ! .. مراتك !! .. كل دا ومحستش بفرحه حتى لو بسيطه واتخانقت معايا على مافيش ومشيت وفى كل دا بتقول انى منفعش !! واتسرعت ؟؟ .. ( تبصله ) .. تفتكر كلمه اسف دى كفايه ؟

( حسام ساكت وبالرغم من هدوئها الا ان كلامها وجعه وحسسه بذنب كبير .. وللحظه فكر فى كلامها .. هو ليه مش مبسوط ! .. وليه مش معاها وفى حضنها دلوقتى ؟؟ .. ليه ضيع مجهودها فى انها تفرحه وسابها ومشى ! .. ليه اصلا فضل بعيد عنها فى اكتر وقت محتاجلها فيه !! .. حاسس انه اغبى انسان اتخلق فى العالم وان كل اللى حصل دا هو مديله اكبر من حجمه .. ليه مفكرش ببساطتها واستمتع بالحاجات البسيطه المتوفره بدل جو الكأبه والتفكير الصعب اللى معيش نفسه فيه ! .. فريده فضلت باصه قدامها وتجاهلته تماما .. تتفاجئ باللى حضنها من ضهرها .. تتخض للحظه وكانت عاوزه تمشى بس هو حاضنها جامد )

فريده بجديه : حسام ابعد

( حسام يتجاهلها ويدفن وشه فى شعرها ورقبتها )

حسام بوجع حقيقى : حقك عليا .. انا اسف

( فريده تستغرب نبره صوته اللى فيها شىء من الضعف .. حسام يسكت ويحضنها جامد وكأنه عاوز يستمد القوه منها .. ياخد نفس عميق من ريحتها .. فريده مستغرباه جدا ولسه هتتكلم تلاقيه بعد وابتسم )

حسام : ياترى اكلك حلو زيك كده ؟

( فريده ترفع حاجبها وتبصله وتفهم طريقته فى انه بيحاول يصالحها .. تديله ضهرها وتربع ايدها وتبص للشارع تانى .. يضحك .. يوطى عليها ويقرب جنب ودنها ويهمس )

حسام : عاوزه حضن تانى ولا ايه

( فريده تلف وتبصله وتتخض لانه قريب منها جدا .. تزقه شويه وهو يرفع راسه ويبعد )

فريده : على فكره انا مبحبش كده

حسام : انا بحب

( يغمزلها ويدخل وفريده تضايق منه وتتغاظ .. تخرج وراه )

فريده : لو كررتها تانى مش هيحصلك كويس

( حسام يسكت ويدخل المطبخ .. يطلع كل الاكل من التلاجه ويقف يسخنه .. فريده فرحت من جواها انه هياكل من اكلها لكن متبينش .. تخرج تقعد فى الصاله .. حسام يخلص الاكل ويروح يرصه على التربيزه ويناديلها )

حسام : فريده

( متردش عليه .. ينادى تانى وبرضو متردش .. يروحلها )

حسام : يلا بقى .. قولت اسف

فريده : مش كفايه

حسام : طب ايه اللى يرضيكى !

فريده تبصله : ولا حاجه

( حسام يبتسم وبدون اى مقدمات يشيلها وهى تصوت )

فريده بصوت عالى : اوعى نزلنى .. اووووعى

( حاولت تنزل بس حسام ماسكها كويس .. يروح ويقعدها على التربيزه ويقعد قدامها ولسه هتقوم يمنعها .. ويمسك ايديها ويبوسها )

حسام : تسلم ايدك اللى عملت كل دا .. حقك عليا .. خلاص بقى

( فريده تبتسم اخيرا .. وهو يرتاح ويبدأ ياكل لانه فعلا جعان جدا .. وفريده تاكل معاه .. يخلصوا اكل وفريده تعملهم الشاى ويقعدوا سوا يتفرجوا على التلفزيون شويه وبعدين يناموا .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. فريده تصحى من النوم وتمسك تلفونها بتقلب فيه كالعاده .. تلاقى خبر منتشر على الفيسبوك كانت هتتجاهله بس وقفت فجأه قدام صوره الست اللى حملت وظهرت .. تدقق فى الصوره والشبه بينها وبين الست دى مخيف لدرجه صدمتها .. وكأنها هى بس العمر مختلف !! .. وكأن الفرق فى الزمن ! .. قلبها بيدق بعنف وحست بشعور غريب .. وبتقرأ محتوى الخبر اللى بينص على ان الست دى بتدور على بنتها المخطوفه ………………………….

يتبع..

لقراءة الحلقة العاشرة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى