Uncategorized

رواية حياة الفصل التاسع عشر 19 بقلم روان عاطف ومريم صابر

 رواية حياة الفصل التاسع عشر 19 بقلم روان عاطف ومريم صابر

رواية حياة الفصل التاسع عشر 19 بقلم روان عاطف ومريم صابر

رواية حياة الفصل التاسع عشر 19 بقلم روان عاطف ومريم صابر

بعد اسبوعين حان وقت زفاف ياسين و دانا ، نور و تقى
كان زفافا بسيطا عبارة عن الأهل الأصدقااء
عمت الفرحة جميع القلوب و الوجوه
و على طاولة من طاولات القاعة تجلس ثلاث فتيااات تعلوهن إبتسامة صغيرة
ياسمين : ” كويس انك جيتي عشان تحضري فرح دانا يا منى”
منى بإبتسامة : ” طبعا يا بنتي أناا لا يمكن محضرش فرح واحدة فيكو….دا انتو اخواتي يا ياسمين “
قالت ياسمين مشيرة إلى رقية التي انغمست في اجواء الزفاف : ” شكلك عمرك ما هتحضري فرح واحدة صحبتنا “
همست لها منى قائلة : “…مستحيل تفضل كداا يا ياسمين…أكيد في يوم هيجيلها عريس و المرة دي توافق عليه “
ياسمين : ” يااا رب يا منى…نفسي بقا تشيل الأفكار الغبية دي من دماغها و تتجوز “
منى : ” و انتيي كمااان ياختي..”
ياسمين : ” إن شااااااء الله…”
صمتت قليلا ثم ربتت على كتفها قائلة : ” ربنا هيسعدك يا منى..اعرفي انه كاتبلك الخير دايما “
اومأت منى برأسها و قالت : ” لعله خير يا ياسمين “
تنهدت رقية و قالت : “الله…دااانا عسووولة اووي يا بناات….و فستانها ما شاء الله “
ياسمين بإبتسامة : ” عقبااالك ياا جمييل “
نظرت لها رقية نظرك ذات معنى ( اسكتى بدل ما اجي اسكتك اناا )
ضحكت ياسمين ثم قالت : ” ربنااا يهديكي “
و على طاولة أخرى يجلس الشباب مبتسمين يتبادلون أطراف الحديث و يلقوون إشارات لأصدقائهم العريسان فيرتفع صوت ضحكاتهم
يوسف مبتسما : ” ما شاء الله…أحلى عريس في الدنيا “
عماد : ” عقباااالنا “
خالد : ” افتكرووو إني قلتلكو بلااااش”
ف ضحك الشبااب ثم قال خالد : ” بعد إذنكو انا رايح أسلم عالعرسان”
عماد : “مالك يا هاني…دا احنا ف فرح يعني المفروض عالأقل تبقى مبتسم كدا “
فنظر إليه يوسف أيضاا
هاني : ” والله أنا فرحان لياسين و نور ” ثم تنهد قائلا : ” بس….فرح منى بعد تلات ايام….و انتو عارفين اللي فيها “
يوسف : ” ماحنا ياما قلنالك ياا هاني…إنساها…و اللي ربنا عايزه هوا اللي هيحصل…لا قدرت تنساها ولا رحت اتقدمتلها “
هاني بحنق : “كنت رااايح يااا يووسف والله كنت رااايح….اتأخرت أوي….يوم ما قابلتهااا…لقيتها اتخطبت و يوم فرحها متحدد”
زفر هاااني بضيق ثم نظر لهاا و كانت نااظرة إليه بشبح إبتساامة
فقالت في نفسها : ” مجتش ليه من بدري…انا كنت مستنية و كان عندي أمل إنك تيجي…بس يا خسارة……و كأنك استسلمت “
و قال في نفسه : ” أنا آسف…بجد آسف…”
و في ذلك المكان الذي نسميه (الكوشه)
ياسين بإبتساامة : ” الف مبرووك يا دانا “
دانا بإبتسااامة : ” الله يباارك فيك يااا حبيبي “
ياسين : ” قلتي اييه !! “
دانا : ” حبيييبييي….بحبببك يااا يااااد”
ضحك ياسين ثم قال : ” بحبببك ياااا بت “
********
نور أمسك يديها : ” نورتي قلبي يا تقى “
تقى ضاحكة : ” منور بأهله يااا نور”
نور : ” أناااا فرحتي بالدنيا انهاردا..أخيرا لقيت اللي هتصون قلبي و هتصون عرضي…و تبني معاياا حياتنا في طااعة…انتي مش هتبقي مراتي و بس..انتي هتبقي حببتي و أختي و امي و كل حاجة ليا في الدنيا دي…و إن شاء الله ربنا هيقدرني و أقدر أسعدك ..أناا بحبك يا تقى “
تقى : ” انا فرحانة و اناا معااك يا نور….أنا بحمد ربنا انه كتبك ليا…أناا كمان بحبك اوي “
*******************
و بعد ساعتين انتهى الزفاف و عزم الكل على العودة إلى منزله خرج الجميع من القاعة
هاني لمح شيئا في المكان الذي كانت منى جالسة فيه
هاني في نفسه : ” دي شنطة منى”
فحملها
و أثناء ذلك خارج المبنى
منى : ” إستني إستني يا حياااء انا نسيت شنطتي جوا..”
حيااء : ” روحي هاتيها يا منى…إحنا مستنيينك اهو “
دخلت منى إلى المبنى مرة أخرى و دخلت القاعة في عجلة من أمرها و خرج هو أيضا في عجلة
و لكن توقف كلاهما عندما رأي الآخر
بلع هاني ريقه و مد يده بالحقيبة و قال : ” شنطتك….نسيتيها جوا “
أخذت الحقيبة منه و قالت بخفوت : ” شكرا…أنا ماشية…سلام” و همت بالذهاب فأوقفها قائلا و هو يحترق : ” يعني خلاص !!…….هتمشي !! “
فردت و هي تعلم ما يرمي إليه : ” ااه همشي يا هاني..” صمتت قليلا
فقال : ” طب ما تستني…أوصلك أنا”
و ردت : ” مستنياك يا هاني…بس خالد أخويا هوا اللي هيوصلني و أنا مقدرش أقلو لأ متوصلنيش”
ثم قالت و قد ترقرقت الدموع في عينيها : ” هااني….أنا وافقت عشان شغل أخويا معاه..انا مش بحبه ولا عمري هحب غيرك “
فقال منكسرا : ” أناا كنت جاايلك يا منى…بس للاسف جيت متأخر”
تدخلت حياء قائلة : ” منى !! “
التفتت اليها منى فأكملت : ” اتأخرتي ليه…يلا عشان نمشي “
تقدمت منى إلى حياء فأمسكت يدها و اصطحبتها و قد لاحظت حياء عبراتها الجافة و يدها الباردة
فقالت : ” مالك يا حببتي…في ايه يا منى “
فردت بصوت ضعيف : ” مفيش حاجة يا حياء” صمتت قليلا ثم أكملت : ” يعني لو قلت حاجة دلوقتي…كان هيحصل ايه “
عقدت حياء ما بين حاجبيها و قالت بهدوء : ” منى…أنا مش مرات أخوكي انا أختك…و لو انتي بجد بتعتبريني اختك…هتحكيلي على اللي مضايقك ” .أومات منى برأسها فقالت حياء و هي تمسح دموعها : ” خلاص بقا…بلاش عياط…”
و عاد الجميع إلى المنزل
***************************
و بعد ساعة
دخلت حياء إلى غرفة منى قائلة : ” اخووكي في أوضة المكتب اهو و انا و انتي لوحدنا…يلا بقا…خدي نفس عميق كدا و احكيلي في ايه”
تنهدت منى و قالت : “أنا موافقتش على علي يا حياء…أناا وافقت بس عشان شغل خالد معاه”
اندهشت حياء مما سمعت فقالت : ” نعممم ! انتي بتستعبطي يا منى”
فأكملت منى : ” زي ما بقلك…خاالد كان فرحان اوي و هوا كان بيقول انه هيشارك علي في شركاته…و أكيد لو رفضت علي…علي كمان هيرفض انه يشارك خالد يا حياء…و انا مكانش يرضيني ان سعادة خالد تختفي بسببي “
انفعلت حياء و قالت : ” انتي اتجننتي يااا منى… انتي ازاي تفكري في اخوكي كدا….خالد لاااا يمكن يفضل شغله عليكي “
منى بخفوت : ” أنا مش عايزة علي يا حياء…أنا بحب واحد تاني “
اتسعت عيناا حياء و قالت : ” ايه !! “
فأجهشت بالبكاء و قالت : ” والله بقااالنا 8 سنين بعاد عن بعض يا حياء…متكلمناااش أبداا…و هوا كان جااي يتقدملي…بس أنا كنت خلاص اتخطبت ل علي….أنا مش عااارفه اعمل ايه…انا مش هقدر ازعل اخويا ولا هقدر مفكرش في اللي بحبه “
مسحت حياء على شعرها ثم قالت : ” اهدي يااا منى…كل حاجة هتتحل بإذن الله “
دخل خاالد فجأة للغرفة و قال مبتسما : ” بقا انا…أفضل الشغل عليكي يا عبيطة !! ” و جلس بجوارها و احتضنها و قال : ” انتي مش عارفة إنك أغلى حاجة ف حياتي ولا ايه…انتي اختي يا هبلة”
ابتعدت عنه ثم قالت : ” انا كنت متخيلة انك هتزعل لما الشراكة دي تضيع من إيديك “
فرد عليها قائلا : ” و انتي فاكرة اني هقدر افرح و انتي زعلانة!!..أنا ازعل بجد لو عشتي حياة انتي مش عايزاها “
أخرج خالد هاتفه و اتصل على رقمه و قاال : ” ايوا يا علي….لأ خلاص مفيش فرح…الخطوبة اتفسخت…هيا مش عايزاك” ثم قال بإنفعال : ” زي ما بقلك كدا هيا مش عايزااك…و انا اكيد مش هجوزهالك بالعافية ” ثم عاد إلى طبيعته قائلا بهدوء : ” ولا مليون شركة تخليني أفرح على حساب اختي..” ثم أغلق الهاتف و قال لأخته بحنان : ” إوعي تفكري كدا تاني…أنا أخوكي يا منى يعني انا سندك في الحياة دي “
آبتسمت منى و احتضنت أخاها و قالت : ” أناا بحبك اوووي يااا خااالد “
ثم قال خالد : ” و انا كمان يا حبيبك قلبي…..بقلك ايه بقاا ” ابتعدت عنه فأكمل قائلا :” الجزمة اللي انتي بتحبيه داا ييجي يتقدملك….صحيح هوا مين ! “
فردت منى بخجل : ” هااني “
فقال خالد : ” عشااااااان كدا متغير من ساعت ما قلتله انك اتخطبتي ” ثم أكمل قائلا : ” مش بطااال هااني…واد جدع و رخم “
ضحك ثلاثتهم و قام حياء و خالد و تركاها تنام بسلام….فقالت في نفسها : ” الحمدلله”
***************************
و في اليوم التالي
قابله خالد على الكورنيش
خالد : ” الجو حلو جداا يا هاني مش كدا “
تنهد هاني : ” طبعاا…بس ممكن اعرف في ايه يا عم خالد”
خالد : ” شوف مع إنك عيل رخم…بس انا محتاج نصيحتك و انتا كصحبي لازم تنصحني بقا “
هاني بإهتمام : ” خير “
خالد ممسكا بأذن هاني و مبتسما قال : ” فرح منى اتلغى و كنت بدور على عرييس ليها….معندكش عريس يا هاني !! “
شهق هااني و كأن روحه ردت إليه و قال بإبتسامة واسعه : ” بجدد….بجددد اتلغى “
ف قال خالد رافعا حاجبه بإبتسااامة : ” و ماالك فرحااان اوي كدا ليه”
ف قال هاني بفرحة شديددة : ” خااالد انااا بحب اختك انهاردا”
= نعمممممم !!!!!!
– قصديييي انااا عايز اتقدم لاختك انهاااردا…بلييز بليييز بلييز
= بس استنى يا عم لما اتصل عليها و اشوف رأيها
و اتصل خالد على منى و قال : ” ها يا منى…هاني متقدملك…موافقه عليه ولا أغيره “
فردت عليه بفرحة قائلة : ” لا لا….مواااافقه ياااا خااالد موااافقة”
يتبع..
لقراءة الفصل العشرون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
اقرأ أيضاً رواية اتخطفني لأكون له سجية للكاتبة وفاء كامل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!