Uncategorized

رواية بيت العجايب الفصل الثامن عشر 18 بقلم سهام العدل

 رواية بيت العجايب الفصل الثامن عشر 18 بقلم سهام العدل

رواية بيت العجايب الفصل الثامن عشر 18 بقلم سهام العدل

رواية بيت العجايب الفصل الثامن عشر 18 بقلم سهام العدل

-معاذ بحنان : عقبالك ياجي جي… الدور عليكي. 
-جيهان وهي تنظر لعينيه الفيروزتين : عقبالنا ان شاء الله. 
-معاذ : أنا مش مستعجل… اجوزكم كلكم الأول. 
-جيهان بتأكيد : وأنا كمان مستنياك ومش مستعجلة. 
-معاذ بتعجب : مستنياني… ليه!!! 
-جيهان بتأكيد وهي تشير له : مانا هتجوزك أنت. 
-كلمتها ألجمته ولكنه بذكائه علم أن أي رد سلبي منه الآن سيصدمها… فقرر أن يرد رد دبلوماسي مرحاً حتى لا يجرحها فتصنع المرح وقال : دا أنا بتخطب بقى… طب هتدفعي مهر كام. 
-لوت جيهان شفتيها وقالت ممتعضة: أنت بتتريق يامعاذ؟ 
-معاذ بإبتسامة : لا طبعاً… وهو أنا أطول أتجوز واحدة زي القمر زيك… أوعدك اما أنوي اتجوز هتبقى انتي على رأس القايمة. 
-جيهان بانفعال : مفيش قايمة يامعاذ… أنا وبس… مفهوم. 
-معاذ بهدوء وكأنه يحاور طفلة : طبعاً… طبعاً… ركزي بس في مذاكرتك ونتفاهم بعدين. 
-جيهان بإبتسامة: بجد؟ 
-معاذ بتأكيد : بجد. 
-جيهان بتردد : طب ممكن أطلب منك طلب؟ 
-معاذ بترحيب : طبعاً… اطلبي. 
-جيهان بحزن : جوري. 
-معاذ بتفكير : مالها؟ 
-جيهان : عايزاك تصالحني عليها. 
-معاذ : إيه اللي حصل بينكم… وهي فين صحيح غايبة عن الشاشات ليه… أنا مبقتش أشوفها. 
-جيهان وقد بدا الحزن على ملامحها : أنا هحكيلك عن كل حاجة. 
◾ اليوم ستعود وسيلة إلى منزلها بعد عدة أسابيع قضتها وحيدة بين الحزن والبكاء والسعادة والانبهار… كانت بالفعل بأمس الحاجة إلى أن تبتعد قليلاً مع جروحها لتستطيع أن تداويها جيداً حتى تلتئم… ورغم كل مامر بها منه ولكن صورته الحزينة في آخر لقاء بينهما عندما تشاجر معه وائل مازالت عالقة أمام عينيها… لم تتوقع يوماً أن تراه بهذا الانكسار… ورغم جرحها منه لكنها مشفقة عليه… ماخفف عنها مُصابها هي الأقصر بسحرها وجمالها التي مهما قرأت عنها لم توفيها حقها سوي بزيارتها… كان عملها شبه المتواصل هو ماينسيها حزنها الدفين وجرحها العميق… ورغم كل ذلك هي في قمة اشتياقها للمنزل وكل من فيه… ساعات قليلة وستصل وتنعم بدفء العائلة… العائلة بالنسبة لها وطن… منذ صغرها وهي ترى بعدها عنهم ولو قليلاً غربة… لم تنسى وهي طفلة عندما كانت تأخذها أمها معها لزيارة بيت عائلتها… كانت تشعر بثقل الأيام رغم قلتها… وكلما كبرت ازداد تعلقها بعائلتها. 
-جالسة في السيارة أثناء عودتها للمنزل تعبث بهاتفها وإذا بوائل ظاهراً رقمه على شاشة الهاتف… ردت عليه : السلام عليكم. 
-وائل : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته… طمنيني عليكي. 
-وسيلة بهدوء: بخير ياحبيبي… ساعتين وهكون عندك. 
-وائل باشتياق  : توصلي بالسلامة ياحبيبتي.. هكون في انتظارك… البيت وحش من غيرك. 
-وسيلة بحنين : أنتوا كمان وحشتوني كلكم… خلي ماما تعملي أكل كتير… وحشني أكلها أوي. 
-وائل بابتسامة : بالراحة يابنتي… إيه هتاكلينا… عندي لكِ مفاجأة. 
-وسيلة بحماس : بجد… مفاجأة إيه؟ 
-وائل : ميان وأدهم. 
-وسيلة بفرحة : بجد يارب يكون اللي في بالي. 
-وائل بتأكيد : فعلآ… والكل عايز يكلمك بس أنا رفضت أعطى رقمك الجديد لحد زي ماطلبتي. 
-وسيلة بشرود : كده أحسن ياوائل… بس قولي حددوا ميعاد ولا عملوا ايه. 
-وائل : مجرد موافقة مبدئية من ميان بس لسه محصلش كلام بين أعمامك. 
-وسيلة : بجد فرحت لهم أوي… وكنت متأكدة إن ميان هتلين وهتحب أدهم… كنت عايزة أسألك على حاجة؟ 
-وائل : اسألي ياحبيبتي.
-وسيلة بتردد : هو… هو مروان رجع البيت؟ 
-وائل وقد امتعض وجهه : لا مرجعش… وانسيه ياوسيلة… انسيه وبطلي تسألي عليه. 
-وسيلة بتنهيدة : أنا كنت بسأل بس. 
-وائل منهياً الحديث : أوك ياوسيلة… متتأخريش إحنا في انتظارك. 
-وسيلة : أوك ياحبيبي تمام. 
◾دائماً المصيبة تقع علينا كبيرة ومن رحمة الله تصغر تدريجياً مع مرور الوقت… ولكن تلك الأسابيع التي مضت لم تخفف عنه بل زادته ندماً وحسرة… طرده من تحت جناحي أبويه كسر بداخله الشموخ الذي كان يميزه… وكل محاولاته في التواصل معهم تبوء بالفشل… حتى وسيلة الذي يتمنى أن يلتقيها ولو مرة لأجل أن تسامحه… لعل أذرعة الدنيا التي تضيق عليه تنحل ويعود كمان كان… لم يستطع التواصل معها لقد جددت أرقام هاتفها وأغلقت جميع صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها… ولكن رغم هذه المأساة الذي يعيشها يومياً يحاول بقدر الإمكان أن يكون طبيعياً في عمله وفي حياته الخاصة… ورغم أن بعد هذه المدة التي قضياها سوياً هو وسارة… اكتشف أن تمسكه بها وإصراره عليها كان من باب الممنوع مرغوباً… ورفض أهله لها هو مازاد من تمسكه بها… ومع ذلك تعلم من أزمته الأخيرة أن يعاملها معاملة حسنة حتى لا يظلمها هي الأخرى… وتلقى الدنيا عليه بعواقب ذنبها.
-عاد إلى منزله بعد عناء يوم شاق وإرهاقه الجسدي والذهني… وبعد دخوله الشقة مباشرة شعر ببعض الجلبة في المكان… بحث بعينيه وجد مازن يلهو في المكان… تعجب لذلك… ابتسم له ومسح على شعره ودخل غرفة نومه… وجدها تجلس أمام المرآة تضع بعض المساحيق على وجهها… عندما رأته نهضت واقتربت منه مُقبلة خده : حمد الله على السلامة ياحبيبي. 
-مروان بابتسامة مصطنعة: الله يسلمك… مازن جاي لوحده ليه؟… أمال فين طنط. 
-سارة : ماما راحت لخالتي عشان تعبانة وهتقعد عندها كام يوم… وطبعاً مازن مع مسئولية تعب خالتي هيكون إرهاق على ماما… إذا مكنش يضايقك ياقلبي. 
-مروان : لا طبعاً… يشرف ياحبيبتي… بس ممكن يهدي شوية عشان انا عايز ارتاح. 
-سارة بتنهيدة : يعني انت هتنام…هو فيه إيه يامروان… أنت بقيت عايش معايا عشان تفضل طول اليوم بره وترجع مرهق وتنام. 
-مروان وهو يحاول ألا ينفعل : أنتي عارفة اني عندي ضغط شغل ياسارة. 
-سارة تعقد يديها على صدرها وتقول باستنكار : ضغط الشغل ده بمزاجك يامروان… انت اللي مكثف الشغل اليومين دول وكأنك عايز تعيش فيه… وأنا بقيت آخر حاجة بتفكر فيها دا لو فكرت ومليش مكان بين أفكارك اللي بتحاربك طول الوقت. 
-اقترب منها مروان معاتباً : طب طالما حاسة بيا… ياريت تسانديني… اقفى جمبي لاني فعلا تعبان ياسارة. 
-سارة : أنت اللي مكبر الموضوع… أهلك رفضوك بينهم… بدل ماتعمل في نفسك كده… المفروض تاخد موقف وتحاول تثبت عليه لحد مايرضوا بالأمر الواقع ويرجعوك تاني…
-مروان بتعجب : سارة انا اللي محتاجهم… إزاي اعاديهم او اخد موقف. 
-سارة ببعض الانفعال: محتاج مين يامروان… أنت جراح كبير ولك اسمك ومش محتاجهم في حاجة… لا بتاخد مصروف ولا مش لاقي مكان تعيش فيه. 
-مروان يبتسم باستهزاء: هو ده الاحتياج في نظرك!!… الاحتياج المعنوي أصعب كتير من الاحتياج المادي ياسارة… ولو سمحتى سيبيني دلوقتي محتاج ارتاح… 
-انفعلت سارة : سايباك يامروان… ارتاح… وخرجت وأغلقت الباب خلفها بقوة. 
◾بعد أن عادت وأخذت حماماً دافئاً وتناولت الطعام مع أمها وأخيها… لم تستطع الانتظار وهبطت بفرحة لشقة عمها ممدوح لتبارك لميان… أثناء هبوطها الدرج تذكرت حياتها قبل زواجها من مروان… كانت تنتظر أي فرصة لتذهب إلى شقتهم لعلها تجد ولو رذاذ عطره في المكان… كانت تجد سعادتها الحقيقية في أي مكان له أثر فيه… ولكن الآن تغير كل شيء وهناك كسر لا يلتئم بداخلها كلما دخلت شقته… ولكنها لا تستطيع أن تبتعد… لها أحباء هنا… ميان أقرب بنات العائلة لها… الأخت الحقيقية لها… ومعاذ الذي طالما كان لها نعم الأخ والسند… وقفت أمام الشقة تمسح دمعتان اجتمعتا في جانبي عينيها… ثم دقت الجرس… وبعد ثوان فتحت الباب منال ونظرت لها بفرحة : وسيلة… وحشتيني. 
-عانقتها وسيلة بحب : أنتي أكتر ياطنط… 
-دمعت عيني منال وهي تحتضنها : سامحيني يابنتي. 
-نزعت وسيلة نفسها من حضنها وربتت على كتفها : وأنتي ذنبك ايه بس ياطنط… في الأول والأخر نصيب. 
-منال وهي تتحسس وجنتها : ربنا يكملك بعقلك يابنتي… تعالي ادخلي. 
-دخلت وسيلة متسائلة : أمال عمو فين وميان ومعاذ. 
-منال : عمك تحت عند جدك ومعاذ في مكتبه… وميان جوه. 
-وسيلة بابتسامة : مبروك لميان… أنا داخلة لها. 
-منال : الله يبارك فيكي ياحبيبتي… بس ده كلام ميان لا عمك احمد طالبها ولا جدك فاتحنا في حاجة. 
-وسيلة مطمئنة لها : أدهم بيحب ميان ياطنط وأكيد هيطلبوها رسمي… فاطمني… موضوع وقت بس. 
-منال : مطمنة ياحبيبتي… ربنا يطمن قلبك يابنتي. 
-وسيلة : بعد إذنك داخلة لميان. 
– منال : اتفضلي ياحبيبتي… وبعد أن دخلت ميان وقفت منال متحسرة : وأنا اللي كنت عايزالك دكتورة يامروان… دا كأن ربنا بيعاقبني ويقولي خدي الدكتورة… ثم رفعت رأسها لأعلى : سامحني يارب… أنا عارفة اني غلطت في حق البنية… ثم دمعت عينيها قائلة: عملت في نفسك كده ليه يابني… ياترى عامل ايه يامروان… وحشتني اوي. 
◾ طرقت الباب وفتحته فجأة : عايزة ازغرط والله… مبروك ياميون. 
-رأتها ميان فنهضت تتعلق برقبتها : وسيلة…وحشتيني…جيتي امتى؟ 
-اخذتها وسيلة وأجلستها على طرف الفراش ثم جلست بجوارها : لسه راجعة من ساعة… وحشتيني ياحبيبتي… طمنيني عليكي صحتك عاملة ايه. 
-ابتسمت ميان : صحتي احسن الحمد لله… كنت مفتقداكي أوي ياوسيلة. 
– وسيلة وهي تجلس مربعة ساقيها : وأنا جيت… اعتبري الأجازة بتاعتك وارغي براحتك. 
-ميان بتنهيدة : أنا فعلا محتاجة اتكلم معاكي… وخصوصاً في موضوع أدهم. 
-وسيلة بمكر : وقعتي ياميون. 
-ميان بحيرة : مش زي ماانتي فاكرة ياوسيلة… أنا وافقت مبدئياً بس في نفس الوقت محتارة. 
-وسيلة بثقة :  موافقتك أكيد نابعة من مشاعر جواكِ. 
-ميان بتأكيد : فعلاً فيه مشاعر بس دي مشاعر انجذاب أو إعجاب بشخصيته… أدهم إنسان مميز. 
-وسيلة تنغزها في ذراعها : كل ده وتقولي مفيش حب… الحب بدايته إعجاب ياميان… (وشردت في حالها) وأهم شيء أن أدهم بيحبك… وأكيد حُبه لك هيجبرك تحبيه… رغم قوة عاطفة الست ولكن حب الرجل وعشقه بينتصر دايماً وفي نفس الوقت بيعطي الست قوة أكبر به ومعاه. 
-شعرت ميان بما تفكر به وسيلة فحاولت أن تنزعها من أفكارها الحزينة : يعني كده أوافق وانا مطمنة لاني بثق في كلامك… وكمان… (قطع حديثهم رنين هاتف ميان) 
-ميان : ده أدهم بيرن… 
-وسيلة : طب ردي. 
-ميان : أيوة ياأدهم… كويسة الحمد لله… أيوة عندي… حاضر هقولها… أوك… سلام. 
-ميان لوسيلة : أدهم عايزك تحت في الحديقة.
-وسيلة بتعجب : عايزني أنا!!!… فيه حاجة؟ 
-ميان بنفي : معرفش… هو قالي أنه رايح الصيدلية وطالب يشوفك قبل مايمشي. 
-وسيلة بابتسامة : أوك نازلة. 
-أمسكتها ميان : ترجعيلي تاني. 
-قبلتها وسيلة في خدها وقالت مبتسمة: رجعالك ياقمر. 
◾ في اليوم التالي في شقة المهدى… اجتمع الجميع فرحين بقراءة فاتحة أدهم وميان… منذ زمن لم يعرف أحداً منهم طعم الفرح… وجاءت اليوم الفرحة لهم بعد عطش طويل لها…جلس الجميع ماعدا الفتيات في الصالة الواسعة بينما الفتيات جلسن في إحدى الغرف… بعد انتهاء قراءة الفاتحة نهض أدهم وسعادة الدنيا تملأ قلبه… يشعر أن روحه تحلق في المكان من فرط السعادة وأخيراً وبعد سنوات طويلة ستصبح ميان له… بعد عذاب وحرمان وتفكير ليالٍ طويلة… أصبحت ميان على بداية طريق ملكيته لها… نهض أدهم من بين الرجال وسار مقترباً من الغرفة التي يوجد بها الفتيات… نهض معاذ ممسكاً به : رايح فين يادكترة. 
-أدهم بجدية : بطل رذالة يامعاذ أنا لازم أشوفها. 
-معاذ : لا يابرنس… مفيش دخول. 
-أدهم : طب تعالي معايا… خليك جدع بقى مانا كمان أخوك. 
-معاذ وهو يحك مقدمة رأسه بإصبعه : أنت هتشحت… خلاص تعالي. 
◾ وقف أدهم يبحث بين الفتيات عليها ولم يستغرق ثوان حتى وجدها تجلس مرتدية فستان من الحرير باللون البنفسجي وطرحة بنفس اللون ولكن درجته أفتح قليلا… وقف يتأملها بعيون دامعة غير مصدق أنها أمامه وستصبح  عروساً له… هي الأخرى عندما رأته نظرت له بإبتسامة خجلة ونظرت بجواره لمعاذ فانسابت الدموع من عينيها… وكأنها تخبره بدموعها أنها تفتقد مروان… عندما رأي أدهم دموعها علم السبب فنظر لوسيلة وغمزها بعينه لتنفذ ما طلبه منها … فنهضت وسيلة واحتضنت ميان ومسحت دموعها ثم غادرت الغرفة… نظرت جيهان الجالسة بجوار ميان لمعاذ الذي يقف بجوار أدهم ثم غمزت له بعينها مبتسمة… تصنع معاذ الإبتسامة ثم قال في نفسه (يا غُلبك يامعاذ).. ثم اقترب منها… انفرجت أساريرها من قربه… ثم مال عليها بهدوء قائلا : قومي فذي من مكانك عايز اخد اختي في حضني… نظرت له جيهان مصدومة ثم نهضت ومازالت علامات الصدمة على وجهها… 
-أخذ معاذ رأس ميان على صدره : الجميل ميعيطش كل حاجة هتتحل… أهم حاجة افرحي وفرحي الغلبان أبو كِلية واحدة ده… ضحكت ميان من بين دموعها على كلمات معاذ ثم نظرت لأدهم الذي يحتضنها بنظراته… وعلمت أنه خجِل من الاقتراب منها الآن… فاعتدلت في جلستها وتركت معاذ واقتربت من أدهم الذي تزيد ابتسامته بقرب خطواتها٠٠٠بادرها أدهم : مبروك ياميان… أنا أسعد واحد في الدنيا. 
-ابتسمت ميان قائلة بخجل : مبروك عليا أنت ياأدهم…. 
◾ في غرفة الجد مهدي… تجلس وسيلة على طرف فراشه بينما المهدى وعمها ممدوح يجلسان على كرسيين بجوار السرير… 
-المهدي: خير يابنتي…
-وسيلة : بعد إذنك ياجدي أنت وعمو ممدوح… مروان يرجع البيت. 
-ممدوح ببعض الانفعال : أنتي اتجننتي ياوسيلة… 
-وسيلة : لا ياعمي… أنا بقول كلام العقل… لحد امتى هيفضل بعيد عنكم أنتوا وأخواته. 
-المهدي بجدية: الغلط اللي عمله ياوسيلة مش في حقك انتي بس… ده في حق الكبار قبلك. 
-وسيلة بصوت يخنقه العبرات : هو فعلا غلط انه عمل كده بدون علمكم بس هو اتجوز على سنة الله ورسوله… أفضل ماكان يعمل حاجة في الحرام والعياذ بالله. 
-ممدوح بتعجب : إنتي اللي بتقولي كده يابنت وجدي. 
-وسيلة بإصرار: أيوة ياعمي.. لو جينا نعقلها.. مروان اتجوزني بناء على رغبة جدي… وهو صارحني من قبل الخطوبة انه عمره ماحبني وانا وافقت وكملت… يبقى الغلط مننا قبله… أرجوك ياعمي وافق. 
-المهدي : رجوعه معناه اننا بنقوله انت معملتش حاجة غلط…
-وسيلة : يرجع عشان تكمل فرحة ميان ونعملها خطوبة كبيرة يكون جمبها أخواتها… ولو عايزه يرجع بشروط دي حاجة ترجع لكم… اهم شيء انه يرجع. 
-ممدوح : بس يابنتي… لازم حقك يرجعلك ويتعلم الأدب
-وسيلة بتوسل : أرجوك ياعمي حقي أنا مسامحه فيه… بس نفسي ميان تفرح وطنط منال فرحتها تكمل وحضرتك اكيد بتتعذب… والتفت لجدها… قوله ياجدي ورحمة بابا توافق. 
-صمت المهدى قليلاً ثم قال باستسلام: قولي لمعاذ يقوله يجي يقابلني……
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنتِ لي للكاتبة سمية عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!