Uncategorized

رواية حور الأسد الحلقة السادسة عشر 16 بقلم سهام محمد

رواية حور الأسد الحلقة السادسة عشر 16 بقلم سهام محمد 

رواية حور الأسد الحلقة السادسة عشر 16 بقلم سهام محمد 

رواية حور الأسد الحلقة السادسة عشر 16 بقلم سهام محمد 

بعد فترة الظهيرة بساعتين و نصف**

استيقظ أسد يتململ في نومه ثم تثأب بنعاس شعر بثقل على يده ليجد حور نائمة كما هي لم تتحرك نظر نحوها بقلق ليضع كف يده الباردة اعلى عنقها ليجدها دافئة الحرارة ثم رفع كفه ليضعها على جبينها فيجده باردا تنهد بارتياح مسقطا رأسه على الوسادة أسفله، ثواني ثم التف نحوها ينظر إلى وجهها الحسناوي يتأمل فيه بكل دقة و بكل تفاصيله الجميلة.

عقدت حاجبيها بإنزعاج قبضت على قميصه بقوة شديدة لدرجة أنها خدشته بقوة جعلته يفتح عيناه بعد أن اغلقهما منذ برهة قصيرة ليجدها تتصبب عرقا و منزعجة تماما نظر إلى قبضة يدها التي على صدره ليمسك بها يحاول أبعادها لكي يمسك هو بكف يدها لكنها تمسك به بقوة غير طبيعية بدأت شفتاها تتحرك أو ترتجف لا يدري لكنه أدرك أنه كابوس بكل تأكيد ترك معصمها ثم كان سيمسك اكتافها لكنه تذكر ما حل بهما ليفكر بسرعة بما عليه فعله ليحشر يده بين عنقها و الوسادة ثم رفع راسها و يبدأ بالتربيت على وجنتها اليسرى و هو ينادي عليها:

أسد: حور اصحي يا حور مالك فيكي ايه؟!.

لم ترد عليه ليبدأ جسدها بالارتجاف بخفة لم يتحمل الوضع ليبدأ بهزها بيده اليمنى واضعا إياها بين عنقها و بداية كتفها النحيل و من خوفه عليها هزها بعنف دون أن يدري، فتحت عيناها تشهق بقوة و كأنها كانت تغرق و تشد بأحكام قبضتها على أسد مع أعين دامعة على وشك البكاء نظر نحوها ليرفع رأسها فتنظر هي له بلا حول ولا قوة هو يحرك شفتيه امامها و رغم قربه الشديد منها إلا أنها لم تسمع شيء ولا اي حرف مما نطقه ابدا بدأت رؤيتها تصبح ضبابية و مشوشة و تشعر بأن روحها تنسحب منها ببطئ شديد، عضلات جسدها ترتخي ثم السواد يحف انظارها ببطىء لتصبح في ثواني معدودة سوداء بالكامل!!.

ارتخى جسدها بسرعة بين يديه و يديها سقطت بضعف شديد و تدلى رأسها بضعف جانبيا بينما هو نظر نحوها بصدمة سالا نفسها ” هل فقدت وعيها ام ماذا؟!”، عدل وضعيتها جيدا بين يديه ثم بدأ يربت على وجنتها بخفة و يقول:

أسد: حور مالك يا حور؟!.

أسد: حور ردي عليا؟! يا حور ردي عليا؟!.

لكن لا حياة لمن تنادي هنا ايقن انها فقدت وعيها ليمسكها من دون تفكير و يحملها بين ذراعيه مثل العروس و يتجه بها نحو الحمام و وقف اسفل مرش المياه ( الدش يعني ????) ، ثم فتح الصنبور على المياه الباردة و بدأت المياه تنهمر عليهما بغزارة بينما هي بعد عدة دقائق أسفل المياه بدأت تشعر بالبرودة تسري في جزئها الأيسر و ب الدفىء في جزئها الأيمن بدأت بالسعال ليرفعها مجددا فتسند راسها على كتفه فتفتح عيناها ببطىء و تسقط انظارها على شعره الاسود و عنقه سعلت مجددا لكن بخفة لترفع رأسها و تنظر الى وضعهما بإستغراب شديد!!.

أما هو فنظر نحوها ببرودة تامة لتستغرب هي من نظراته هذه فيتحدث نحوها قائلا:

أسد: اخيرا فوقتي يا هانم؟!.

حور بتسائل: هو ايه الي حصل و بعدين احنا واقفين ليه في الحمام؟!، و ليه مبلولين بالمية كدة؟!.

أغلق الصنبور ثم أبتعد من اسفل مرش المياه ليقف هو في منتصف الحمام و من ثم ينزلها على الأرضية الباردة و يحضر منشفتين وضع واحدة حول عنقه و الأخرى امسك بها و بدأ بتجفيف شعرها بلطف و بعد ذلك اكتافها بخفة ثم يديها بينما هو مشغول بتجفيفها هي تنظر له ثم سألت:

حور : هو ايه الي حصل بجد يا اسد؟!.

رفع نظره قليلا نحوها و من ثم تنهد ليقول:

أسد: انا كنت نايم و صحيت لقيتك نايمة على دراعي قلت اسيبك و اكمل نومي غمضت عيني كدة لقيتك مسكتي فيا جامد و جسمك بدأ يترعش و كانك كنتي بتشوفي كابوس فوقتك منه فتحتي عينه شوية و بعد كدة أغمى عليكي رحت من غير تفكير شلتك لهما و فوقتك بالمية انتي اتعبيتي مية و عبتيني معاكي.

أمسكت المنشفة من بين يديه ثم قالت بشرود:

حور: انا فعلا كنت بحلم بكابوس و شوفتك و كنت بتتكلم قدامي بس مسمعتش كلامك رغم انك كنت قريب مني و بعد كدة مش عارفة ايه الي حصل و مش فاكرة حاجة.

بدت له مهمومة منزعجة من حالها ليراها ترفع راسها نحوه ثم قالت بابتسامة مبعدة عدة خصلات من شعرها عن وجهها ثم قالت:

حور: شكرا ليك على إلي عملته و على كل المية دي ههههههههه.

أسد: عادي ولا يهمك و بعدين حصل خير و كمان متشكرنيش لأنه دا واجبي تجاهك.

حور: ماشي طيب ممكن تطلع عشان اغير هدومي و انت تغير هدومك؟!.

اسد: ماشي عادي.

خرج من الحمام و بدأ بتغير ملابسه بينما هي نزعت ثيابها المبللة و ارتدت روب الاستحمام ثم خرجت لتجده ارتدى بنطالا قطني اسود اللون و عاري الصدر فتخجل وتغلق الباب خلفها بينما هو نظر نحوها ليجدها خجلة من النظر إليه ليبتسم بجانبية عليها ثم جلس على طرف السرير و كان سوف يبدا بتجفيف شعره لكنه وجدها تمسك بها و بدأت هي بتجفيف شعره هي ليست أمامه بل خلفه يعني هي جالسة على السرير خلفه و هو ايضا.

انتهت من تجفيف شعره لتقول:

حور: خلصت قوم كمل لبس باقي هدومك.

اومىء لها ثم بسرعة دفعها بخفة لتقع على السرير و يعتليها هو بسرعة ثم تحدث بنبرة لعوبة:

أسد: أنا عايزة ضريبة على إلي عملته و على إلي عملائه فيا.

حور بخجل: طيب انا عملت فيك ايه عشان عايز ضريبة؟!.

أشار إلى صدره مكان خدشتها له و أردف قائلا:

أسد: انتي جرحتيني هنا و انتي كنتي بتحلمي بالكابوس و طلعتي قطة و انا معرفش كمان.

حور بخجل و بسرعة: انا اسفة مقصدتش هروح حالا و اعقملك الجرح انا اسفة بجد.

أسد: استني بس انا مش عايزك تعقميلي جرحي انا عايزك تديني ضريبة هما مش ضريبة وحدة هما اتنين.

حور: ماشي خد الي انتي عايزه بس خليني اعقملك الجرح قبل ما يلتهب.

أسد بعناد: لا هاخدها دلوقتي و بعد كدة اعملي الي انتي عايزاه.

حور باستسلام: طيب قولي عايز ايه و انا اجبهولك.

أسد: انا عايز دا.

امسك يديها و رفعهما لأعلى رأسها ثم أحكم قبضته عليهما بيد واحدة ثم امسك بجهة خصرها اليسرى ثم انزل رأسه نحو وجهها ثم داعب أنفها قليلا بانفه و من ثم قبل وجنتها عدة قبل متقطعة خفيفة بينما هي تنفسها أصبح مضطربا بشدة و دقات قلبها أصبحت سريعة جدا و كيانها تبعثر بشدة، أقترب هو من شفتيها ثم تحدث بهمس حار:

أسد: دي اول ضريبة.

بدأ يقبلها ببطىء شديد جعلها تشعر بأن معدتها تعتصر و انكمشت على نفسها و اغمضت عيناها نتيجة الاحساس، بسطت كفي يديها على صدره الصلب تدفعه بضعف شديد بسببه ليعلم مدى تأثيره عليها فيبتسم بينما يقبلها بعدة ليست بقصيرة ابتعد عنها ثم أسند جبينه على جبينها و أنفاسه الساخنة التحمت مع أنفاسها ايضا و مغمض العينين و كذلك حالها.

تحدث بنبرة مبحوحة من أثر القبلة:

أسد: انتي ازاي بتشديني ليكي كدة انا عايز اعرف؟!، انتي ليكي تأثير فظيع عليا!!، و الاحساس دا حاسس أنه انا كنت بحس بيه زمان بس مش فاكر امتى و فين و ازاي ممان؟!، بس كل الي أعرفه أنه احساس جميل و حلو و لا يمكن اني احس بيه مع وحدة تانية غيرك.

شعر بلكمات خفيفة على صدره ليرفع رأسه فيجدها تلكمه بكل قوتها ثم أردفت بنبرة غاضبة مليئة بالغيرة:

حور: ليه هو انت بتفكر انك تحس بيه مع وحدة تانية غير أن شاء الله؟!، يبقى بتحلم يا استاذ فاهم بتحلم.

أسد بقهقهة: ما انا عارف اني بحلم بصراحة شفايفك دي بتنقط عسل هاتي وحدة كمان.

ابتعدت حور عنه ثم غطت شفتيها يكفي أيديها ثم نفت بسرعة مع أعين حازمة تصر على عدم تقبلها للأمر فيتذمر مثل الطفل و يترجاها قائلا:

أسد: و النبي يا حور دي وحدة صغيرة بس وحدة بس و النبي.

نظرت له بصدمة هل يترجاها كل هذا من أجل قبلة فقط؟! سبحانك يا الله!!، أردفت بصدمة بعد أن ابعدت يداها:

حور: انت بتترجاني عشان بوسة بس؟!.

أسد ببساطة: أيوة بوسة و بعدين انتي مش عارفة هي حلوة ازاي و منك بالذات.

لم تستطع الرد بل بقيت تنظر له بصدمة ليستغل هو الفرصة و يقبلها قبلة سريعة ثم يستقيم من على السرير و يتجه نحو الخزانة مخرجا تيشرتا أبيض بنصف كم ثم ارتداه سريعا و خرج من الغرفة صافعا الباب خلفه فتنتفض هي على أثره و تخرج من صدمتها.

اخرجت الموضوع من راسها ثم وقفت لكي تغير ثيابها الى واحدة جديدة أخرى ثم تنزل لاسفل لكي تجهز معهم لحفل يوم ميلاد سارة.

في المساء**

اجتمع الجميع ثم نظروا الى اللمسات الأخيرة حول الزينة و التحضيرات جميعها ثم اجتمعوا عند مدخل المطبخ بينما حور تحمل كيكية الحفلة و تنظر الى والدتها بحماس مفرط و تريد الصراخ باعلى صوتها بينما ينظر لها اسد نظرات مختلسة بين الحين و الآخر.

بينما في الخارج تخرج سارة من سيارة سيف الذي كان قد عصب عيناها بالفعل قبل قدومهم بفترة، أمسك بيدها ثم لف يده حول خصرها بينما هي لوت فمها بانزعاج مفرط ثم قالت بنبرة متهكمة:

سارة: سيف انا بجد زهقت من الوضع دا على فكرة و عيني وجعتني.

سيف متاسفا: معلش يا حبيبتي خلاص وصلنا اهوه.

سارة معترضة: انا مش عارفة لازمته ايه كل الي انت عملته دا فسحة و فسحتني و اكل و اكلتني لحد ما بطني اتملت و بقت قد البطيخة و دلوقتي و احنا راجعين على بيت جدو خلتني اعصب عينيا ايه لازمته؟!، و بعدين ايه هي المفاجأة الي انت قولتلي عليها دي عايزة اعرفها؟!.

قهقهة عليها بينما يجعلها تصعد درجتي السلم ثم تحدث:

سيف: لو قولتلك عليها مش هتبقى مفاجأة اساسا يبقى كدة كل حاجة عملتها طلعت على الفاضي.

سارة مفكرة: ممممم عندك حق خلاص طيب احنا وصلنا لأننا وقفنا من دقيقة على فكرة.

سيف: ماشي انا هسيبك عشان نسيت حاجة في العربية عدي لحد خمسة و بعد كدة ابقي ادخلي لجوة تمام؟.

سارة تومىء: تمام.

ترك يدها لتبدأ بالعد و تنتهي ثم أزاحت العصبة من على عيناها فترمش قليلا لتعتاد على الرؤية فلم تجد سيف بجوارها فتنظر حولها لكنها تنهدت ثم قررت الدخول فتحت الباب فتجد المكان مظلما و حالك السواد!!، دلفت الى الداخل و بدأت تنادي بخفة قائلة:

سارة: حووور؟!، ماما انتوا فين يا جماعة؟!، الله هي ايه الحكاية؟!.

سارت نحو غرفة الجلوس و كانت الاضواء مغلقة تنهدت ثم كانت ستعود لتصعد لاعلى لكنها تفاجات بالأنوار تشتعل و صوت فرقعة تصدر من اعلى راسها يليه سقوط زينة كثيفة فوق راسها و ملابسها مما جعلها تشهق بسعادة و تبسط كلا كفي يديها و تتلقى الزينة عليهما فترفع راسها و تجد سيف يحمل في يده كيكة الاحتفال و يتجه نحوها و خلفها بقيودة العائلة يغنون:

” سنة حلوة يا جميل….سنة حلوة يا جميل….سنة حلوة سنة حلوة….سنة حلوة يا سارة…. يلا حالم بالم بالم حيوا ابوها الفاصات ….. يوم ميلادوا الليلة من أسعد الايام…. هييييييييييييي”.

وقف امامها سيف و البقية يردودن الأغنية مع التصفيق الحار و صوت حور المزعج العالي ثم نفخت سارة لتطفئ الشمعة في وسط الكيكة و من ثم يليه تصغير حور بطريقة همجية مما جعل الجميع يتوقف و تمر لحظة صمت عليهم و هم ينظرون إليها فتنزل كفيها و تضعهم خلف ظهرها و تبتسم بارتباك نحوهم ثم تحدثت بصوت منزعج من نظراتهم:

حور: ايه يا جماعة دي مكنتش صفارة اصفرها الله خلاص المرة الجاية خبقى اعمل حسابي أنه اجيب معايا صفارة الحكم عشان اصفر بيها لأنه انتوا مينفعش معاكم غير كدة اساسا و ان شاء الله عدي كل واحد فيكم كرت طرد عشان متبصوش اللثة دي تاني عليا.

ما زالوا على حالهم فتتنهد بخيبة أمل فيغيروا أنظارهم نحو سارة فتبتسم بخبث شديد و رفعت كف يدها اليمنى و بدأت تزغرط بصوت عالي لكنها رنانة و جميلة:

حور: لولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولوليي.

هاه بقى كدة احسن ولا لا؟!.

تنفست بسرعة ثم طرحت عليهم هذا السؤال و تترقب ردة فعلهم الصادمة نحوها فتحدث هلال صارخا بسبب طفولتها:

هلال: يا بنت المجنونة انا واقف جنبك و طبلة ودني اتخرمت و جالها تصدع من كتر صوتك المزعج دا مش كفاية جنان بقى جننتيني معاكي الله يعقلك بقى اهمدي شوية.

حور ببساطة: على فكرة أنا عارفة انك بتقول الكلام دا من ورا قلبك عشان انت بتحبني صح يا هيلو مش كدة؟!.

غمزت في اخر حديثها مما جعله يريد ضربها بعكازه لكنه أشار إلى اسد قائلا:

هلال: ربنا يعينك على ما بلاك يا ابني ربنا يعينك يا اسد يا ابن سيف.

و هنا انفجر الجميع ضحكا عليهم و لم يتمالكوا أنفسهم اكثر من ذلك، تقدمت حور و أعطت الهدية ل سارة ثم اردفت محتضنة إياها:

حور: حبيبة قلبي كل سنة و انتي طيبة و عقبال ما اشوفك و انتي في بطنك زتونة كدة هاه.

خجلت سارة من حديثها هذا فتقرصها من ذراعها بينما عاد سيف بعد أن وضع الكيكة على الطاولة المزينة و هنأ اسد شقيقته و الجميع هنأ سارة فتتحدث بينما الجميع مجتمع حولهم:

سارة: و بمناسبة المناسبة السعيدة دي احب اقولكم أنه انا حاااامل.

سيف بصدمة: بتقولي ايه؟!.

حور بسعادة: هتبقي ماما و انا هبقى عمتو و بابا هيبقى جد و ماما هتبقى جدة و هيلو هيبقى جد الجد و اسد هيبقى خال؟!.

سارة تومئ: أيوة هتبقوا كل دا.

صرخت حور بسعادة تقفز هنا و هناك بينما الجميع سعيد ثم تسقط في أحضان اسد و تقول:

حور: انا هبقى عمة و انت خال هيييييييييه ي سلام بركاتك يا رب.

حاوط جسدها بيديه محتضنا اياها ثم تحدث بهدوء:

اسد: ماشي خلاص عرفت اني هبقى خال ممكن تبطلي جنان وتروحي تباركيلها؟.

دفعته بعيدا عنها بعد ان تذكرت ما فعله بها ثم اتجهت بوجه محمر نحو سارة التي اخذتها في احضانها بسرعة بينما هو ابتسم على حالها الذي اربكه سريعا لم يبقى واقفا لوهلة ثم اتجه نحو سيف يهنئه بمثل هذه المناسبة الجميلة بصراحة سيف مغمورا بالسعادة الشديدة.

ابتعد اسد عنهم قليلا عندما سمع اهتزاز هاتفه الذي كان بجيبه ليخرجه ثم ينظر الى الرسالة فيجدها من رقم غريب فتحها باستغراب ثم وجد صورا ل حور كانت بين احضان شخصا ما و تبدو عليها السعادة بينما تبكي لم يفهم ما هذا الذي امامه ليقلب في عدة الصور التي هي امامه و ينظر بصدمة لم يصدق ما تراه عيناه نظر الى ظهر حور التي تتحدث بسعادة مع سارة لكن بعد برهة صدح صوت رجولي في الارجاء فيلتفت الجميع نحو مصدر هذا الصوت الذي اردف قائلا:

عزت: عاملين ايه يا جماعة؟؟!.

لحظة صمت مرت على الجميع بينما على اسد و حور بصدمة نظر نحو حور ليرى كيف هي ردة فعلها ليجدها صدمة ممزوجة بالسعادة اعاد نظره اليه ليجد ان الجميع يرحب به كانه فردا من العائلة لكنه لا يعرف من هو ولا حتى يمتلك اي ذكريات معه.

لم يخرج من صدمته بعد ليتلقى الثانية و هي عندما احتضنت ذلك الرجل مرة اخرى امام اسد الذي ينظر لهم بصدمة لكن هذه الصدمة تدريجيا بدات تتحول الى غضب عارم فيصرخ بصوت جوهري صم اذان الجميع حتى انه جعل حور تنتفض بشدة بين احضان عزت لتعلم بان الاسوء قادم ابتعدت عن عزت بسرعة لتجد نفسها تجذب من يدها بقوة جعلتها تان ثم صرخت هي و سارة عندما وجدت اسد يلكم عزت بقوة ليطيحه ارضا ثم قال بهدوء ارتعش بدن

عزت من نيرته التي كانت مثل فحيح الافعى:

اسد: اياك تفكر مرة تانية انك تلمس مراتي انت فاهم ولا افهمك انا؟؟!.

استقام ثم جذب حور نحوه و خرج من القصر متجاهلا صياح الجميع من خلفه و حتى حور التي تخبره بان يبطئ قليلا لكن لا حياة لمن تنادي الغضب اعماه كليا لدرجة انه دفع حور داخل سيارته بعنف شديد ثم اتجه نحو مقعده بسرعة شديدة و اغلق الباب بعنف ثم بدا يقود بسرعة شديدة لدرجة ان الاطارات اصدرت صوت احتكاك عالي جدا فترتد حور بقوة على الكرسي ثواني معدودة و كان اسد خارج حدود القصر باكمله و لم تخرج حور من صدمتها.

لم تكن تتوقع نردين بان خطتها تسير بهذا الشكل المذهل و ايضا لم تكن تتوقع بان عزت على معرفة بالعائلة هذه كانت صدمة بالنسبة لها و قوية ايضا….. وجدت سيف يساعده على النهوض ثم اجلسه على الاريكة ثم تحدث ل والدته:

سيف: ماما ممكن تجيبي علبة الاسعافات؟؟.

رضوى: ماشي يا ابني دقيقة و هتبقى عندك.

رحلت رضوى لكي تجلب ما طلبه سيف بينما تلمس عزت مكان لكمة اسد وكان الدم يسيل من فمه مسح فمه ثم قهقه بخفة و من ثم تاوه متالما و اردف قائلا:

عزت: دي طلعت ايده تقيلة بشكل مش عارف ازاي؟.

سيف: انت بتضحك على نفسك يا اهبل؟؟!.

عزت: مش اول مرة على فكرة انا دلوقتي خايف على حور منه لانه هو ميعرفنيش يا سيف.

سيف: لا متخافش على حور تلاقيها قالتله.

عزت: ممكن.

اما عند حور و اسد في السيارة الذي كان يقود ب همجية و عنف مفرطين اردفت حور قائلة بقلق:

حور: اسد خفف السرعة شوية.

اسد بغضب جحيمي: انتي تسكتي خالص فاهمة.

ارتجفت من نبرته تلك فتصمت في هذه اللحظة لتقرر بانها سوف تستفسر منه على ما حصل في القصر و ما هو سبب غضبه… نظرت الى الطريق الذي يمر بجانبها في لمح البصر لتعلم بانهم في طريق العودة الى قصره الكئيب تنهدت بانزعاج ثم القت براسها على ظهر الكرسي…. في مجرد ربع ساعة كانوا قد وصلوا الى القصر ليفتح الحراس الباب له ثم توقف امام القصر نزل من السيارة و ترك باب السيارة مفتوحا و اتجه نحوها بسرعة رهيبة ثم فتح الباب من جهتها و جذبها بعنف من معصمها ثم اتجه نحو الباب ليفتحه بقوة ساحقة ثم دفعها بقوة وكادت ان تسقط على وجهها لكنها ثبتت نفسها بصعوبة بالغة ثم استدارت نحوه بقوة و سالت بانزعاج قائلة:

حور: ممكن اعرف ايه السبب الي خلاك تبقى بالهمجية دي و تضرب عزت؟؟!.

ارتجف جسده مرة اخرى عندما نطقت باسم ذلك الرجل ابتسامة مجنونة اعتلت وجهه و ب ملامح سوداوية ترعب حور بشدة ثم اردف ب همس فحيح قائلا:

اسد: يبقى انتي تعرفيه و بتتجرائي انك تنطقي اسمه قدامي كمان؟؟!.

ردت حور بقوة عكس ما بداخلها حيث كيانها يرتجف خوفا من ابتسامته الشيطانية تلك:

حور: ايوة اعرفه و بعدين ازاي متجراش و انطق باسمه و انا اساسا اعرفه قبل ما اعرفك.

صفعة؟؟! نعم صوت الصفعة دوى في ارجاء المكان و كانت هذه قد تلقتها حور من اسد لدرجة ان وجهها قد التف الى الجهة الاخرى و قد سال خطا من الدماء بجانب شفتيها فتضع كف يدها تلقائيا على وجنتها و استشعرت حرارة وجنتها التي اصبحت حمراء و ايضا قد احست بالدم على جانب شفتيها ثم سمعته يردف بجنون هستيري:

اسد: و ليكي عين انك تقولي كدة من غير كسوف؟؟ و حتى في الصور دي كمان كنتي بتحضنيه و بنفس اللبس اللي كنتي خرجتي بيه النهاردة.

اخرج هاتفه و يفتح مجلد الصور لكي يريها اياها

رفعت وجهها نحوه ثم نظرت له بنظرات لا تعلم ان كانت كراهية ام انزعاج نظرات ليس لها تفسير البتة ثم نظرت الى الصور و اردفت قائلة:

حور: اكيد هيبقى ليا عين انه اقول كدة ومن غير ما اتكسف كمان يا استاذ و اكيد هحضنه زي ما انت شفت في الصور.

لم يحتمل حديثها الذي يطعن رجولته ليرفع يده ناويا صفعها مرة اخرى لكنها اوقفته تصدمه بكلمتين فقط:

حور: لانه اخويا.

انزل يده بينما تتردد في ذهنه كلمة “اخويا” و يتمتم بها بهمس صادم:

اسد: اخوكي؟؟! ازاي اخوكي؟؟.

حور صارخة: ايوة اخويا في الرضاعة يا اسد اخويا في الرضاعة فاهم انا بقول ايه؟.

صمت لمدة برهة مرت بينهم بينما هي بدات بالبكاء المرير لكنها تحدثت من بين دموعها صارخة:

حور: دا اخويا عزت الي برة مصر و هو دلوقتي يتيم الاب و الام انا اكيد هحضنه و اخليه يمسك ايدي ويعمل كل حاجة بيعملها معايا سيف لاني اخته و لو هو مكنش اخويا انا مكنتش هخليه يلمسني حتى او اخليه يفكر لمجرد التفكير بس لاني بنت بحافظ على نفسي و على شرفي قبل كل حاجة انت ممكن تتوقعها في تفكيرك.

صمتت قليلا بينما شهقات منفلتة خرجت منها من دون وعي او ادراك منها رفعت اصبعها في وجهه ثم قالت:

حور: اياك انك تفكر فيا التفكير القذر دا مرة تانية لاني مش زي البنات الي عرفتهم قبل مني يا اسد فاهم و كمان اياك تفكر انك ترفع ايدك او تمدها عليا من غير ما تفهم ايه الي بيحصل.

استدارت راحلة بخطوات مهرولة على طول السلم و اتجهت نحو غرفة بجانب الجناح لتفتح بابها و تغلقه خلفها بقوة ومن ثم بالمفتاح فتخر ساقطة تبكي بحرقة بسبب ما حدث هل فعلا يفكر فيها هذا التفكير المشين؟؟….. ارتمت على السرير و تكمل بكاءها المرير الذي يقطع قلبمن يسمعه و شهقاتها التي ترتجف لها القلوب.

بينما هو بالاسفل يقف مصدوما ثواني تمر عليه مثل السنوات لكي تبدا وتيرة تنفسه بالتزايد ومن ثم صرخ بغضب هز جدران القصر من قوته ليمسك باحدى المزهريات الزجاجية ليرميها في عرض الحائط فتتهشم الى قطع صغيرة جدا فيصعد للاعلى ثم سمع صوت بكاءها الذي المه لدرجة مخيفة حاول فتح الباب لكن لا فائدة ظل يطرق الباب بقوة و يقول بندم شديد:

اسد: حور افتحي انا اسف بجد مش عارف ايه الي حصل افتحي ارجوكي؟؟.

كرر توسلاته في ان تفتح له الباب لكنها لم ترد عليه بل ازداد بكاءها ليستسلم ذاهبا الى جناحه و يفتح الباب ثم يغلقه بقوة سقط بجانب السرير يفكر ماليا في ما حدث و ماذا فعل…. نظر الى يده اليمنى ليجدها ترتجف لانه اليد التي ضربها بها انزل راسه يائسا من كثرة تفكيره من فعلته المشينة تلك.

يتبع..

لقراءة الحلقة السابعة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية قلبي لك للكاتبة اميرة محمد.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!