Uncategorized

رواية نيران ظلمه الفصل الخامس عشر 15 بقلم هدير نور

 رواية نيران ظلمه الفصل الخامس عشر 15 بقلم هدير نور

رواية نيران ظلمه الفصل الخامس عشر 15 بقلم هدير نور

رواية نيران ظلمه الفصل الخامس عشر 15 بقلم هدير نور

فى اليوم التالى…
كانت جميع العائلة مجتمعة لتناول طعام الغداء..جلست حياء بجانب عز الدين تضحك بصوت منخفض على شئ قد قاله لها وهو يضع بصحنها بعضاً من الطعام همست حياء له بضيق و هى تتأمل هرم الطعام الذى وضعه بصحنها
= كفاية يا عز و الله ما قادرة
اشار برأسه نحو الصحن قائلاً بحزم
=حياء…كلى وبلاش دلع انتى مكلتيش حاجة من ساعة ما قعدنا
زفرت حياء بضيق قائلة بسخط
=على فكرة دى 3 مرة تملالى الطبق حرام ع…..
لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما نظر اليها بحده.. زفرت بحنق و هى تتناول شوكتها الممتلئة بالطعام تضعها بفمها بحدة متمتمه بتذمر
=هاكل دول ..بس ووالله ما هاكل حاجه تانى علشان تبقى عارف ي…..
قاطعها عز الدين بمرح و هو ينحنى نحو اذنها متمتماً بصوت منخفض حتى لا يصل للاخرين
=هتاكلى و انت قافلة بوقك و لا تحبى اقفلهولك بطريقتى انا قدام كل اللى موجودين دول..و انتى عارفه كويس انه مش بيهمنى
نظرت اليه حياء بحدة وقد اشتعل وجهها بالخجل من جرأته تلك امام الاخريين فهى تعلم بانه قادر على فعل ما يقوله جيداً دون ان يتردد للحظة واحدة اخذت تتناول طعامها بتعثر وقد اصبح وجهها متورد بالخجل ..
التفتت نحو نهى الجالسة بالمقعد الذى امامها بجانب زوجها سالم حيث كانت تغمز لها بخبث عند ملاحظتها وجهها المتورد بالخجل و هى تشير برأسها نحو عز الدين مما جعل حياء ترمقها بنظره حاده و هى تضم يدها تهزها بخفه امامها  كاشارة بالتوعد لكن نهى اخرجت لها لسانها بحركة طفوليه مغيظه مما جعل كلاً منهما تنفجرتان بالضحك لكن ذبلت ضحكت حياء فور و قوع عينيها على سالم الذى كان جالساً يرمقها  بنظرات ممتلئة بالغل و الكراهية مما جعل رعشة من الذعر تمر بجسدها..ابعدت عينيها عنه سريعاً مركزة نظراتها فوق صحنها بينما اخفضت يدها اسفل الطاولة تتمسك بيد عز الدين التى كانت موضوعة براحة فوق فخده تتشبث بها وكأنها طوق نجاتها ضغطت على يده بقوة محاولة ان تطمئن ذاتها بانه بجانبها ولن يسمح لأحد بأذيتها فلأول تشعر بالذعر هكذا من مجرد نظرة شخص لها فقد كانت نظراته تلتمع بوحشية مخيفة…
التفت نحوها عز الدين فور ان لاحظ ذلك خاصة وان يدها كانت باردة بين يده رفع وجهها الشاحب اليه متمتماً بحزم و هو يرمقها بنظرات متفحصة ثاقبة
=فى ايه..مالك ؟!
هزت حياء رأسها قائلة بعد ان تنحنحت محاولة جعل صوتها طبيعى
=ابداً مفيش حاجة…
ظل مسلطاً نظراته فوق وجهها عدة لحظات قبل ان يضغط على يدها بحنان قائلاً وهو يشير نحو صحنها
=خلصتى اكل ..؟!
اومأت له حياء رأسها بصمت نهض ساحباً اياها معه ليغادران الغرفة بصمت….
خرج كلاً من عز الدين وحياء الى
حديقة المنزل …جذبها نحوه فور ان توقفوا اسفل احدى  الاشجار الضخمة مخفضاً رأسه نحوها متفحصاً وجهها بنظرات ثاقبة
=فى ايه بقى ..وشك ماله قلب مرة واحده…؟!
رفعت حياء رأسها اليه قائلة بصوت حاولته جعله هادئ قدر الامكان
=مفيش حاجه يا عز فى ايه ؟!
زفر بضيق. متمتماً بنفاذ صبر
=حياء ايدك كانت بترتعش فى ايدى جوا ….ايه اللى حصل ؟!
اخذت تفكر فى شئ يمكنها قوله و يصدقه فهى لا يمكنها ان تخبره بان سالم قد رمقها بنفور و كره حتى لا تسبب بمشكلة بينهما هتفت فور  تذكرها تقلب معدتها بسبب كثرة الطعام الذى تناولته
=اصل كلت كتير و بصراحة كنت قربت ارجع…
انفجر عز الدين ضاحكاً بصخب مما جعل حياء تشتعل بالغضب ضربته  بخفه بصدره و هى تتمتم بتذمر
=انت بتتريق عليا…..ما انت السبب كل شوية تحطلى اكل و تقولى……  
لتكمل وهى تغلظ صوتها محاولة تقليد صوته
=كلى يا حياء….كلى يا حياء
ازداد ضحك عز الدين عند سماعه لها تقلده بهذا الشكل امسك بيدها جاذباً اياها نحوه لكنها قاومته محاولة الابتعاد عنه لكنه جذبها باصرار نحوه حتى استقرت فوق صدره محيطاً اياها بذراعيه اخذ يقبل رأسها بحنان و هو لايزال يضحك بخفه  همس باذنها من بين ضحكاته
=يعنى الحق عليا انى عايز اغذيكى
تلملمت حياء بين ذراعيه بضيق هامسة بتذمر
=بس مش كده يا عز…زمان اللى كانوا قاعدين اصلاً استغربوا من اللى كنت بتعملوا اكيد افتكرونى مفجوعه….
همس مغيظاً اياه باذنها وهو يلثمها برقه
=لا متخفيش هيقولوا بيغذيها علشان بيتعبها معاه…
صاحت حياء بحدة و هى تدفعه فى صدره بقوة و قد اصبح وجهها كجمرة مشتعلة
=نهار اسووود يا عز هوريهم وشى تانى ازاى….
انفجر عز الدين مجدداً فى الضحك فور رؤيته تعابير وجهها المرتعب وانفعالتها انحنى مقبلاً خديها المشتعلان و هو يتمتم محاولاً تهدئتها
=بهزر و الله بهزر ..مش هيقولوا حاجه يا حياء واحد و بيهتم باكل مراته اى المشكله…؟!
هتفت حياء وهى تشير باصبعها فى وجهه قائله بتحذير لكن بكلمات غير مترابطه
=بص..بص..بقى انت معتش ليك
دعوه باكلى لأما و الله يا عز ما هاكل معاك تانى……..
لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما قبض على اصبعها الذى تشير به نحوه رافعاً اياه نحو شفتيه يلثمه بخفه همست حياء بصوت مرتجف
=عز….
همهم عز منحنى عليها ينوى تقبيلها لكنها انتفضت مبتعده عنه و هي تهتف بذعر
=عز احنا فى الجنينه….
زفر عز الدين بحده ممرراً يده بين خصلات شعره بغضب فقد ذهب عقله منه مجدداً  متناسياً مكان وجودهم فلا يعلم ما الذى يحدث له عندما تصبح بين ذراعيه اقترب منها مرة اخرى متمتماً بحده
=انا همشى و اروح الشغل بدل ما اتهور و افضحنا فعلاً…..
قاطعته حياء هاتفه بمرح
=هاجى معاك …
عقد حاجبيه قائلاً باستفهام
=تيجى معايا فين ؟!
اجابته حياء بهدوء و هى تعقد ذراعيها فوق صدره
=الشركة…
هز عز الدين رأسه بالرفض قائلاً بصوت حازم
=مش هينفع..يا حياء عندى شغل كتير فى الشركة مستنينى
لكنه عندما رأى الحزن الذى ارتسم على وجهها زفر باستسلام  ممرراً اصبعه فوق عقدة حاجبيها قائلاً بحنان
=خلاص …اتفضلى اطلعى غيرى هدومك قدامك 10 دقايق بالظبط لانى مستعجل..لو اتاخرتى همشى واسيبك..
قفزت حياء بمكانها قبل ان ترتمى بين ذراعيه تقبله فوق وجنتيها وهى تتمتم بفرح
=متقلقش 5 دقايق وهكون قدامك
ثم هرعت متجهه نحو الداخل تاركه اياه و ابتسامة مشرقه تحتل وجهه  غافلاً عن تلك التى كانت واقفة على بعد عدة امتار تراقبهم بعينين تشتغل بالغل والحقد….
كانت دريه تشاهد التلفاز بغرفتها عندما صدح صوت رنين هاتفها قضبت حاجبيها فور رؤيتها لهواية المتصل ..التفتت الى الممرضة المرافقه لها قائلة بهدوء
=معلش يا سناء اطلعى اتمشى شويه فى الجنينه لحد ما اخلص المكالمه دى…
اومأت لها سناء مغادرة الغرفة بصمت اجابت درية على الفور
=الو..ايوه يا ناريمان …..
لكنها ابعدت الهاتف عن اذنها عندما وصل اليها صوت هتاف ناريمان الحاد
=بنتى جرالها ايه يا نينا…داوود وصلها ازاى…انتى مش اكدتيلى انها لو اتجوزت عز الدين مش هيقدر يقربلها……
قاطعتها درية بحزم
=فى ايه يا ناريمان ايه المناحه اللى عاملها على الصبح دى بعدين اهدى حياء بخير الموضوع عدى عليه اكتر من اسبوعين و داوود مقدرش يقربلها…
هتفت ناريمان بهسترية من وسط بكائها
=مناحة عايزانى اعرف ان داوود كان هيخطف بنتى و ابقى عادى…..
لتكمل من بين شهقات بكائها الحاده
=انا لما وافقت على اللعبه اللى انتى قولتى عليها  و قبلت اوسخ سمعة بنتى فده علشان انتى اكدتيلى ان محدش هيعرف يحميها غير عز الدين ولما قولتلك اقوله و دى بنت عمه وشرفه هيحميها قولتيلى ..
قاطعتها درية بهدوء
= قولتلك ان حياء لازم تبقى على ذمه راجل علشان الكلب اللى اسمه داوود يتهد ويبعد عنها و طبعاً مكنش ينفع اى راجل لازم يكون عز الدين..
صاحت ناريمان بحدة
=بس قدر يوصلها حتى بعد جوازها من عز الدين …ده مريض ابن كلب مفيش حاجة هتوقفه ولو كان ايه
لتكمل بهسترية من بين شهقات انتحابها
=انا هقتله…هقتله واخلص بنتى مش هستنى لما تقع تحت ايده
هتفت دريه بحزم
=ناريمان اهدى…محدش هيقدر يقربلها وهى مرات عز الدين انتى مشوفتيش الاتنين بقوا عاملين ازاى …عز روحه بقت فى حياء يعنى لو انتى خايفة عليها فهو كمان هيخاف عليها اكتر منك…
بعدين بعد اللى حصل عز  مشدد عليها الحراسه بشكل مش طبيعى و لا حراسة رؤساء الدول نفسهم……
لتكمل وهى تقضب حاجبيها باستغراب
=هو انتى صحيح عرفتى منين الموضوع ده ؟!
اجابتها ناريمان و هى تتنفس بعمق محاولة تهدئت ذاتها
=من نهى كنت بكلمها علشان اطمن على حياء حكتلى كل اللى حصل
لتكمل بحزم
=انا هاخد اول طيارة على مصر وهاجى احكى لعز الدين على كل حاجه حصلت……
قاطعتها دريه تصيح بغضب
=تحكيله على ايه انتى اتجننتى عايزه تهدى كل اللي بنيناه
همست ناريمان بارتباك
=ايه المشكلة …انتى نفسك قولتى وضعهم مع بعض بقى كويس يعنى عز هيستمر فى الجواز حتى بعد ما يعرف……….
قاطعتها دريه بحدة وهى تضغط على الهاتف حتى ابيضت مفاصلها
=عز مش هيعرف حاجه يا ناريمان الا لما حياء تبقى حامل….انا مش هسيب حاجه للصدف افرضى كانوا بيمثلوا علينا انهم كويسين و قولناله و عرف انى كنت مشتركة معاكى انتى وثروت فى كل ده مش هيكمل الجواز علشانى حتى لو بموت قدامه….
لتكمل بحزم
=عز الدين لازم ميعرفش حاجه  فاهمه اطمن ان امورهم كويسة زى ما بيبنوا قدامنا وانهم متعلفطقين ببعض بجد…و وقتها هنعقد معاه انا وانتى نحكيله على كل حاجة…
همست ناريمان بصوت خافض اجش
=حاضر يا نينا…بس علشان خاطرى خدى بالك منها
اجابتها دريه وهى تتنهد
=متقلقيش يا ناريمان حياء دى حته من قلبى….اللى هيقرب منها هاكله بسنانى
همهمت ناريمان بالموافقة قبل ان تودعها وتغلق الهاتف
شردت دريه بفكرها فيما حدث فهى منذ ان لاحظت ان زوجة ابنها تحاول ان تقرب بين عز الدين و بنت شقيقتها تالا لكى تزوجها به و هى لم تهدئ فقد كانت تريده دائماً ان يتزوج بحياء حتى انها قد تحدثت معه ذات مرة مقترحه عليه الزواج من حياء لكنه وقتها رفض متحججاً بانه لا يعلمها جيداً حتى وانه  لن يتزوج بتلك الطريقة التقليدية….
ابتسمت دريه ببطئ وهى تتنهد براحه فها هو قد تزوجها ويعيشون بسعادة لكنها يجب ان تتاكد من صدق هذه السعادة قبل ان تبوح له بما فعلاه فى حق حياء فهى تعلم بانها جريمة لا تغتفر لكنها ايضاً كانت تشعر بالخوف عليها فبعد سماعها من زوجة ولدها ما يهدد به داوود وسمعته المعروفه بالقذاره والدمويه خططت لكل هذا بمساعدة ولدها و زوجته ….و برغم علمها بانها لو كانت اخبرت عز الدين كان سوف يقوم بحمايتها حيداً لكنها ارادت ان تضمن حماية اكبر لحياء فبكونها زوجة عز الدين المسيرى لن يستطيع اى شخص اذيتها….
كانت حياء جالسة تراقب كلاً من عز الدين و ياسين يتناقشون فى شئ يخص العمل تمتم عز الدين بهدوء وهو ينهض متجهاً نحو الحمام الملحق بمكتبه
=خلاص يا ياسين اطلع دلوقتى كلم المدير التنفيذى للشركه واعرض عليه المبلغ اللى اتفقنا عليه وابقى بلغنى رده…
اومأ له ياسين و هو ينهض هو الاخر يلملم اوراقه مستعداً للمغادرة لكنه التفت نحو حياء التى تمتمت
=ياسين …هى ساره بقالها فتره مختفيه ليه ؟!
اجابها ياسين وهو يقلب عينيه بملل قد ارتسم على وجهه رد فعل مضحك
=و نبى…ياحياء ما تفكرينى انا بجى الشغل هنا علشان افصل شويه   من زنها
هتفت حياء به بمرح تدافع عن صديقتها فمنذ زواجها من عز الدين وقد اصبحت مقربه من كلاً من ياسين و زوجته كما اكتشفت ان ياسين لا يمثل لعز الدين مجرد  مساعده الخاص فقط لكنه كان يعد اعز اصدقائه ايضاً….
=فى حد يتكلم على مراته كده طيب والله لأتصل بها واقولها……
لتكمل وهى ترفع حاجبيها
=وشوف بقى هتعمل فيك ايه ؟!
هتف ياسين و هو يرسم ارتعاب مزيف على وجهه
=ونبى لا ….ارحمينى دى مش مبطله كل يوم تصحينى من عز النوم تقولى ياسين انا شامه ريحه فراوله انزل يا ياسين دورلىعلى فراوله وانزل الفجر افضل اللف  فى المحلات على فروايه وكل يوم طلب جديد  مره فراوله …مره عنب…مره كباب…مره توت
ليكمل وهو يجذب شعره
=متخيله واحده حامل تاكل رنجه وسردين الساعه 4 الفجر
انفجرت حياء ضاحكة بصخب وهى تتخيل مظهره وهو يلبى طلبات صديقتها تلك…
خرج عز الدين من الحمام لكنه تجمد بمكانه فور سماعه صوت ضحكة حياء الصاخبه تلك يشعر بنيران الغيرة تشتعل فى صدره
اقترب منهم و هو يتمتم بغضب
=بتضحكى على ايه يا حياء…؟!
هتفت حياء من بين ضحكاتها
=تعالى يا عز اسمع و شوف ساره مبهدله ياسين ازاى..
رسم ابتسامه متجمده فوق وجهه قائلاً ببرود
=مراته و لازم يستحملها ..مش كدة يا ياسين
اومأ له ياسين و هو يزفر باستسلام
=كده….ادعولى بس انتوا اقدر اتحمل باقى شهور حملها من غير من انهار….
ليكمل وهو يتجه نحو باب المكتب قبل ان يغادر
=هروح انا اشوف موضوع شركة الغزل ….
اومأ له عز الدين بصمت بينما وقف متجمداً بمكانه حتى اغلق ياسين الباب خلفه اندفع نحو حياء على الفور يجذبها من فوق مقعدها بحده حتى اصبحت تقف امامه ضغط على ذراعها بحده وهو يهتف بغضب
=عارفه لو سمعت صوت ضحكتك دى تانى .. هعمل فيكى ايه؟!
تمتمت حياء بارتباك و هى تجذب  ذراعها من قبضته
=فى ايه يا عز عملت ايه انا دلوقتى ؟!
هتف عز بغضب و قد اعمته غيرته
=عماله تضحكى و تتمسخرى
شعرت حياء بالغضب يجتاحها وضعت يدها فوق خصرها و هى تصيح بحده
=والله ياسين انا معتبراه زى اخويا ..بعدين انا متمسخرتش يا استاذ عز
زمجر عز الدين بحده وهو ينظر الى وقفتها تلك
=حياااء اتعدلى احسنلك
ليكمل بحده لاذعه
=وضحكتك دى مسمعهاش تانى برا الاوضه بتاعتنا فاهمة
صاحت حياء باستنكار وهى تعقد حاجبيه بغضب
=ليه ان شاء الله عايزنى امشى مكشره فى وش الناس..؟!
صاح بحده هو الاخر
=ايوه امشى مكشره فى وش الناس …ضحكتك بالطريقه المستفزه دى مسمعهاش تانى
فهمت حياء على الفور انه يشعر بالغيرة ابتسمت برقه مقتربة منه واضعه يدها حول عنقه متمتمه بدلال
=انت غيران عليا يا عزى
زفر عز الدين بغضب وهو يزيح ذراعيها من حول عنقه متمتماً بحده
=حياء…اقصرى الشر احسنلك
لكنها لم تستمع اليه مقتربه منه حتى اصبحت ملتصقه به تحيط ذراعيها حول عنقه مرة اخرى قائله بغنج
=عزى…انت بتغير عليا مش كده…؟!
هتف بحده وهو يحدقها بنظرات ناريه
=اها بغير ايه المشكله..مش مراتى
ارتسم فوق وجهها ابتسامه مشرقه اقتربت منه مقبله وجنتيه برقه. متمته بمزاح محاوله تغيير مزاجه
=خلاص متزعلش..مش هضحك تانى همشى مكشره فى وش الناس زى العسكرى بالظبط..
ابتسم عز الدين عاى مزحتها تلك قائلاً وهو يمرر اصبعه بحنان فوق شفتيها
=زي الشاويش عطيه ؟!
اومأت له حياء بمرح قائله
=زى الشاويش عطيه
اخفض عز الدين رأسه متناولاً شفتيها فى قبله رقيقه قبل ان يتمتم بحنان
=لا يا حبيبتى اضحكى براحتك بس يبقى براحة و بالعقل يا حياء
اومأت له حياء قائلة
=حاضر يا حبيبى…
ثم دست يدها في الفراغ بين سترته وقميصه تضمه اليها متنعمه بالشعور بعضلاته تحت اطراف اصابعها شعرت بجسده يرتجف فابتهجت بقدرتها علي هذا الرجل
بينما زفر عز الدين باستسلام قبل ان ينحنى مقبلاً مقدمة رأسها بحنان
كانت حياء جالسة بالمقعد المقابل  لمكتب عز الدين تتلاعب بهاتفها بينما كان هو منكب منذ اكثر من ساعتين على العمل الذى امامه وضعت حياء هاتفها على المكتب قائله بضجر
=عز انا زهقت…
رفع رأسه من الاوراق التى امامه ينظر اليها عدة لحظات بدهشة وكانه تذكر وجودها معه فى الغرفة الان همهم بينما يعود بنظره الى الاوراق التى امامه مرة اخرى
=اطلعى اقعدى مع راما برا و سلى نفسك معها شويه
انتفضت حياء واقفه تزفر بغضب  متناوله هاتفها مرة اخرى وهى تتمتم بغيظ
=راماا..؟! يعنى انت شايف كده..ماشى يا عز
خرجت من الغرفة تصفق الباب خلفها بقوة جعلته يندهش مما فعلته لكنه سرعان ما عاد بتركيزه الى العمل الذى امامه مرة اخرى …
ِ
ظلت حياء جالسة مع راما يتسمران لاكثر من ساعة لكنها اضطرت فى النهاية بتركها حتى تستطيع انجاز عملها…
نهضت عائدة الى مكتب عز الدين مرة اخرى …لكن هذه المرة بتصميم تنوى جعله ينتبه الى وجودها حتى ولو بالقوة…
اغلقت باب مكتبه بهدوء متوقفة عدة لحظات تراقبه حيث كان لايزال يصب كاكل اهتمامه بالاوراق التى امامه اتجهت نحوه بخطوات بطيئة حتى وصلت الى مكتبه والتفت حوله حتى اصبحت بجانب مقعده الذى دفعته للخلف قليلاً رفع عز الدين رأسه يضطلع اليها بدهشه
متمتماً بحزم
=حياء بتعملى ايه ا……
لكنه ابتلع باقى جملته عندما جلست على ساقيه محيطه عنقه بذراعيها مقبلة وجنتيه بخفه
تنحنح عز الدين متمتماً بصوت اجش وقد التمعت عينيه بنظرة هى تعلمها جيداً
=حياء احنا فى الشركة
لكنها لم تجيبه واخذت توزع قبلاتها ببطئ فوق وجهه مما جعله يسرع بوضع يده خلف عنقها يثبت رأسها متناولاً شفتيها فى قبلة نهمة حارة تأوهت امام شفتيه مما جعله يعمق قبلته اكثر متناسياً المكان الذى هما به فكل ما كان يهمه بهذا الوقت هو الشعور بجسدها الغض الذى يرتجف  بين يديه تركها اخيراً حتى يستطيعوا التقاط انفاسهم همس بصوت اجش وهو يكافح لالتقاط انفاسه
=هتجننينى يا بنت المسيرى ..
ضحكت حياء بخفة وهى تقبل انفه  هامسة بدلال
=على فكره ده جزا ليك…علشان متجاهلنى من الصبح
ابتسم عز الدين مقبلاً جبينها بحنان
=لو ده جزا ليا…فياريت اتجازا كل كل يوم
ضحكت حياء بخفه وهى تدفعه فى صدره بمرح همس باذنها بصوت اجش و هو يقربها منه اكثر
=قطتى الشقية…
ثم اخفض رأسه مرة اخرى متناولاً فمها فى قبله شغوفة تختلف عما قبلها فقد كانت هذه المره بطيئة متمهلة للغايه….
فى المساء…
جلست جميع العائلة بغرفة الاستقبال لتناول القهوة بعد وجبة العشاء جلست حياء تتلملم فى مكانها بضيق فقد كانت تالا جالسة بجانب عز الدين تتحدث معه وهى تمرر يدها تاره فوق ذراعه و تاره فوق يده بحركات جعلتها عشوائية غير مقصودة لكن حياء كانت تعلم بانها ليست عشوائية بالمرة بلا مخطط لها ايضاً لكنها شعرت بجسدها تشتعل فيه نيران الغيرة تنهش بقلبها فور ان هتفت تالا بغنج و هى تضع يدها فوق ذراعه
= عز..كنت عايزه اطلب منك طلب كده
اجابها عز الدين هازاً رأسه بتساؤل وهو يرجع الى الخلف يستند ال ظهر الاريكه مبتعداً عن يدها
=خير يا تالا..؟!
تمتمت تالا بنبره رفيعه مستفزة وهى ترفرف بعينيها مقتربه منه اكثر
=كنت عايزاك توصلنى بكرة فى طريقك وانت رايح الشغل للنادى اصل عربيتى فى التوكيل
اجابها عز الدين بهدوء
=مش هينفع و الله يا تالا بكره عندى اجتماع مهم و مش هينفع اتاخر عليه …ما تاخدى اى عربيه من الكراج و خلاص
همهمت تالا سريعاً محاوله اقناعه
=لا مينفعش..اصل بصراحه كانت هتبقى فرصه اتناقش معاك بخصوص شركة بابا الله يرحمه  واحنا فى الطريق وكده
اجابها عز بهدوء و هو يرتشف قهوته
=خلى مصطفى يوصلك ..و بكره لما ابقى ارجع من الشغل نتكلم زى ما انتى عايزة
هزت تالا رأسها قائلة باعتراض محاولة اقناعه وهى تضع يدها بدلال فوق يده
=مش هينفع يا عز اصل….
لم تحتمل حياء الجلوس صامته اكثر من ذلك فقد شعرت بمخالب الغيره تنهش قلبها و هى تتابع
تمايعها ودلالها عليه مما جعلها تنتفض واقفة تصيح بحده جعلت الجميع يلتفت نحوها بدهشة
=مش قالك…مش هينفع  شغالة بقى ليه زن زن….
صاحت تالا تجيبها بمكر مغيظه اياها
=وانتى مالك …مضايقه اوى كده ليه ؟!
هتفت حياء بغضب
=مضايقة علشان عماله تدلعى و تتميصى على جوزى قدام عينى ……
صاح عز الدين بحدة محاولاً اسكاتها لكنها اكملت بغضب و قد اعمتها غيرتها
=هو فى ايه بالظبط محدش مالى عي….
لكنها ابتلعت باقى جملتها بذعر عندما انتفض عز الدين واقفاً على قدميه يهتف اسمها بغضب و حده
=اطلعى اوضتك…..
ظلت حياء متجمدة بمكانها عدة لحظات تنظر اليه بتحدى متجاهلة نظرات الجميع المنصبه عليها
=مش هطلع يا عز
هتف عز الدين بغضب و هو يجذبها من يدها بطريقة المتها
=قولتلك اطلعى على اوضتك يلااااا
نهضت نهى مسرعه نحوها جاذبه اياها معها للخارج على الفور صاعده بها الى غرفتها محاولة تهدئت حياء التى انفجرت فى البكاء فور خروجهم من الغرفة جلست معها تربت على ظهرها بحنان تمتمت حياء من بين شهقات بكائها
= شوفتى عمل فيا ايه..؟!
اجابتها نهى وهى تعتدل فى جلستها
=بصراحة يا حياء انتى اللى غلطانة …ِ
انتفضت حياء واقفة تهتف بغضب
=انا كمان اللى غلطانة….
جذبتها نهى من يدها لتجلس بجانبها مرة اخرى قائلة بتصميم
=ايوه غلطانة …انتى محترمتهوش وعليتى صوتك على بنت خالته اللى فى نظره و نظر الكل اليتيمه اللى متربيه معاه من و هى صغيرة وقولتلها كلام بايخ
صاحت حياء بشراسة
=دى حربايه..مشوفتيش كانت قاعده بتتلزق فيه ازاى  و لا بتدلع عليه ازاى كنت عايزانى افضل ساكته على المسخرة دى..
هزت نهى رأسها بالنفى قائلة بهدوء
=عارفه انها حربايه …وحتى لو عملت كده محدش هيفهم اللى بتعمله لانها بالنسباله زى اخته
هتفت حياء وهى تزيل بكف يدها بغضب دموعها العالقه بوجهها
=بس هى بقى مش معتبراه اخوها ..دى…دى بتاكله بعينيها اكل كده
لتكمل وهو تضغط على قبضتها تعتصرها بقوه
=تحمد ربنا ان مدبتش صوابعى فى عينيها…
ضحكت نهى بخفه وهى تتمتم
=ربنا يعينه عليكى و على غيرتك دى اقسم بالله
لتكمل نهى بجديه وهى تنهض
=المهم تهدى كده …ولما يجى صالحيه
نهضت حياء هى الاخرى تهز قدميها بقوه قائلة بغضب
=على جثتى …قال اصالحه قال
ضربتها نهى بخفه فوق راسها من الخلف قائله بمرح
=بطلى عند علشان هو شكله على اخره منك…..
لتكمل عندما لم تجيبها حياء انا هروح اوضتى زمان سالم على وصول… تصبحى على خير يا مجنونه
اجابتها حياء باقتضاب وهى تراقبها تغادر الغرفة بعينين لازالت تعصف بالغضب….
بعد مرور ساعتين….
دخل عز الدين الى الغرفة ليجد حياء جالسة فوق الفراش تقرأ احدى كتبها لكنه قرر تجاهلها و اتجه مباشرة نحو الحمام الملحق بجناحهم دون ان يوجه اليها اى حديث و كأنها غير موجودة بالغرفة….
ظلت حياء تراقبه بعينين متسعة فقد ظنت انه سوف يقوم بالتحدث اليها حتى وان كان سيعاتبها عما فعلته على الاقل لكنه قد قام بتجاهلها تماماً القت الكتاب الذى بيدها فوق الفراش بغضب وهى تهتف بغضب
=ماشى يا عز و الله لأوريك
نهضت مسرعة نحو خزانتها تخرج  احدى قمصان النوم التى قد قامت بشرائها بالامس اثناء تسوقها المعتاد مع نهى..
ارتدته سريعاً قبل ان يخرج من الحمام و جلست مرة اخرى فوق الفراش تمسك بكتابها بين يديها تنتظر خروجه وهى تتصنع القراءة
خرج عز الدين من غرفة الحمام يجفف شعره المبتل اثر استحمامه  لكنه تجمد بمكانه عندما رأى مظهرها الخلاب فى ذاك القميص الذى يظهر جمال قوامها وبياض بشرتها الناصع و الذى كاد  ان يوقف دقات قلبه فور رؤيتها مرتديه اياه..
تنحنح محاولاً استجماع شتات نفسه قبل ان يخرج الى الشرفة محاولاً تهدئت نفسه مقرراً انه لن يتسامح معها هذه المرة فقد قللت من احترامها له امام الجميع فقد وقفت متحديه اياه امامهم بعد صراخها و سبها لتالا …فقد ظل بالاسفل محاولاً تهدئت تالا التى انفجرت فى البكاء فور مغادرة حياء تتمتم بانه تم اهانتها امام اعين الجميع ظل عز الدين صامتاً لكن عندما تدخلت والدته تصر على ان تذهب حياء الى تالا و تعتذر اليها رفض ذلك بشكل قاطع فبرغم علمه بمدى خطأ حياء الا انه لن يسمح بذلك فهو لن يهنيها بهذا الشكل فهو يعلم بانها لم تستطع التحكم فى اعصابها بسبب ملامسات تالا الغير مقصوده له
كما يعلم بان ابنة خالته ليست بريئة تماماً فهى تلدغ من الاسفل دون ان يلاحظ احد خاصةً وانها لا تحب حياء لذا قام بحل الامر بانه وعد تالا سوف يشترى لها السياره التى كانت ترغب بها منذ مده….
تنهد بضيق فهو لا يعلم لما الاثنتين يكراهان بعضهم البعض بهذا الشكل
المبالغ به…
ظلت حياء تنتظر عودته الى الغرفة فقد مر اكثر من نصف ساعة منذ  خروجه للشرفة تنهدت بضيق وهى تتمتم بحنق
=مينفعش اكابر انا عارفه انى زودتها معاه وبصراحة مش هقدر اشوفه زعلان منى كده و اعمل نفسي عبيطة و مش فاهمه
تنفست بعمق و هى تملس قميصها قبل ان تخرج للشرفة لتجده جالساً بوجه عابس يدخن سيجارته بشراهه وقفت بجانبه تهمس بصوت منخفض
=عزى..
لكنه لم يجيبها متجاهلاً اياها  تمتمت حياء بحنق وهى تجلس على عقبيها امامه تحيط وجهه بيدها تتمتم بصوت منخفض
=انت زعلان منى ؟!
لتكمل عندما لم يجيبها
=يا عز هى اللى نرفزتنى قعدة تتمايص و تعمل حركات زباله كده و قع….
لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما زجرها بغضب منتفضاً واقفاً ساحباً اياها معه قائلاً وهو يدفعها نحو الداخل
=اول حاجه كده تدخلى جوا بمنظرك ده
رفضت حياء الدخول مرتميه عليه تستند بجسدها فوق صدره هامسه باغراء
=انت عارف ان المنطقه دى خاصة ومحدش يقدر يهوب ناحيتها مش انت مدى تعليمات بكده
تمتم من بين اسنانه وهو يشعر بذاته على الحافه
=ادخلى نامى يا حياء
امسكت بيده بين يديها قائلة بدلال اوصله للحافة
= هاتيجى معايا …؟!
اجابها عز الدين بحزم وهو يدفعها بعيداً عنه
=لا…
لكنها رفضت الابتعاد محيطه عنقه بذراعيها متعلقه به اكثر
=خلاص وانا كمان مش هنام هفضل معاك هنا
لكنها زفرت بضيق عندما لم تجد منه ردة الفعل التى ترغبها
=ياعز خلاص بقى.. و الله غصب عنى
هتف بحده وهو يزجرها بغضب
=غصب عنك فى ايه …فى انك غلطتى فى البنت من غير سبب و لا انك تعلى صوتك قدام الكل وتقللى منى وسطهم…
همست حياء بعينين ملتمعه بالدموع
=والله ما كان قصدى اقلل منك او ازعلك……
لتكمل بحده تعاكس الدموع التى تلتمع بعينيها
=لكن بخصوص بقى الست تالا فانا كنت قاصده و لو شوفتها عملت المسخرة دى قدامى تانى هولعلك فيها و هقطعلها لسانها اللى عامله تدلع به ده
حاول عز الدين اخفاء الابتسامة التى صعدت الى وجهه متنحنحاً قائلاً بصرامة
=برضو مفيش فايدة فيكى
همست حياء وهى تمرر يدها فوق صدره بدلال
=يعنى انت تقبل ان حد يعقد يتكلم معايا ويدلع فيا وهو كل شويه بيحسس عليا و…
قاطعها عز الدين مزمجراً بغضب و قد اشتعلت نيران الغيرة بداخله
=حياااء…..
هتفت حياء بانتصار
=شوفت ..شوفت اديك مش متحمل بس انك تتخيل ما بالك انا بقى قاعدة وشايفها عماله تعمل كده قدامى
تنهد عز الدين بخفه فهو يعلم.بان لديها الحق فقد استغرب من ملامسات تالا له والتى كانت ليس لها دعى بالمرة…
اقتربت منه حياء تقبله قبلات متتاليه فوق شفتيه و هى تتمتم بدلال اطاح بعقله
=لسه ..زعلان..منى
لم يجيبها لكنه احاطها بذراعيه مخفضاً رأسه متناولاً شفتيها فى قبله شغوفة
رفع رأسه بعد عدة لحظات ببطئ قائلاً بتحذير من بين انفاسه اللاهثه
=عارفه اللى حصل ده لو اتكرر تانى هعمل فيكى ايه…
قاطعته حياء و هى تهز رأسها قائلة بلهفه 
=مش هيحصل تانى و الله
لتكمل بحده وعينيها تلتمع بقسوة
=طبعا ده بالنسبه انى صوتى كان عالى و عاندتك قدامهم لكن مش لحاجة تانيه انت طبعاً فاهم قصدى
ضحك عز الدين قبل ان ينحنى عليها مقبلاً اياها برقة وهو يتمتم بمرح
=لمضه….
ثم انحنى عليها حاملاً اياها بين ذراعيه متجهاً بها نحو فراشهم…
بعد مرور يومين…
كان سالم جالساً باحدى المطاعم يشرب من فنجان قهوته و هو ينظر الى الساعة التى بيده زافراً بضيق عندما جاء احدى الاشخاص و وقف بجانب طاولته متمتماً بجديه
=سالم المسيرى..؟!
اومأ سالم برأسه بالايجاب قائلاً
=و انت عبدالمنعم المصرى
اومأ له الرجل برأسه هو الاخر  اشار سالم بيده نحو المقعد الذى امامه
متمتماً و هو يتناول قهوته ببرود
=طبعاً انت سراج فهمك الليله كلها مش كده…؟!
اجابه عبد المنعم بهدوء
=ايوة يا باشا وانا فهمته وحكيتله على كل حاجه من اول اتفاقى مع الست ناريمان لدخولى اوضة المحروسه بنتها و صويتها و هروبى من الاوضة يومها لو حابب احكيلك بالتفصيل انا ….
تمتم سالم وهو يشير بيده بضجر يوقفه عن تكملة حديثه
=لا مالوش لزوم سراج حكالى على كل حاجه المهم عندى اللى انت هتعمله بعدين…..
عقد عبد المنعم حاجبيه قائلاً
=هعمل ايه يا باشا مش فاهم…؟!
رجع سالم بظهره الىالخلف يستند الى ظهر مقعده قائلاً بهدوء
=زى ما ناريمان اتفقت معاك ..انا كمان هتفق معاك ومش بمبلغ اهبل زى اللى ادتهولك لا ب…
ثم ذكر له المبلغ لتلتمع عينين عبد المنعم بالطمع على الفور قائلاً بلهفة
=اؤمرنى يا باشا انا خدامك
بدأ سالم يخبره ما يريد منه ان يفعله بينما اخذ عبد المنعم يهز رأسه وهو يستمع اليه ليهتف فور انتهاء سالم
=بسيطه يا باشا ومش اول مره اعملها …بس احنا هنفذ امتى ؟!
اجابه سالم وهو يضع ساقاً فوق الاخرى و على وجهه ترتسم ابتسامه ماكره
=بكره …او بعده بالكتير
ليكمل محدثاً نفسه بصوت منخفض
=ان ما ضربتك الضربة اللى تهدك وما تقدرش تقوم من بعدها يا عز مبقاش انا سالم …
يتبع..
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية خطأ أفقدني عذريتي للكاتبة سمسمة سيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!