روايات

رواية وحيدته الفصل السادس 6 بقلم نيرة وائل

رواية وحيدته الفصل السادس 6 بقلم نيرة وائل

رواية وحيدته الجزء السادس

رواية وحيدته البارت السادس

رواية وحيدته الحلقة السادسة

_هي رهف فين
لقيت ملامحهم اتبدلت و خالد ضر’ب بكف ايده كوباية العصير اللي كانت جمبه واتكسرت بعدها ساب الفطار و مشي بعصبية
اتصدمت من رد فعله و لقيت عمو استأذن و قام هو كمان
بصيت لماما بتوتر
_ هو في ايه
اتنهدت بحزن
_ رهف اتو’فت من سنة
شهقت بصدمه
_ ايه… ازاي
_ مش وقته يا نورا… و متفتحيش الموضوع دا تاني
هزيت راسي بحزن و طلعت وقفت في الجنينة
لقيت خالد قاعد في حمام السباحة من تحت
اتصدمت من شكله و ناديت عليه بخوف

 

_خالد
لكن لقيته مردش حسيت بالخوف دب في قلبي
و ناديت بصريخ
_خااااالد
طلع من الماية وهو بيرجع شعره لورا و اتنهد
_ مالك و مالي النهاردة بجد
اتوترت و اتكسفت من اللي عملته انا للحظة كنت فاكراه غر’ق
_ انا… انا اسفة
لقيته بيعوم ناحيتي لحد ما قرب مني
_كنتي بتصر’خي ليه
_ هااا…. مفيش
كنت همشي لكنه شدني من ايدي و وقعت في حمام السبااحة
و خلال دقيقه كنت بغر’ق و بستنجد بيه
فضل يتفرج عليا و بصلي بنظرات مش مفهمومة
‏_الحقني… همو’ت….خالد همو’ت
لقيته قرب مني ورفعني لفوق مسكت في رقبته و انا بشهق
و بتنفس بصعو’بة
_ انت مجنو’ن انا… انا كنت همو’ت
رد و هو مركز في عيوني

 

_ و فيها ايه لما تمو’تي انتي مش احسن منها
للحظة خوفت منه و زقتيه بعيد لكني بدأت اغر’ق تاني
بس لحقني على طول المرة دي من غير ما يتكلم او حتى يبصلي
مسكت فيه و انا خايفة بصيت على عيونه كان فيها شئ غريب
مقدرتش اترجمه بس اللي فهمته انه خالد لسه بيكر’هني
نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل
__________________________
_ ماما انا عايزة ارجع بيتنا
_ ليه يا جنة… عمك هو اللي قالنا نفضل هنا من بعد وفاة ابوكي
_ بس نورا مش هترجع طول ما احنا هنا
_ وانتي مالك و مالها… انشاء الله عنها ما رجعت شاغله بالك ليه
البيت دا ابوكي ليه فيه النص يعني بيتك زي ما هو بيتها
_ ماما لو سمحتي متتكلميش كدا
_ مش انتي اللي هتعلميني ازاي اتكلم يا جنة احترمي نفسك
_ انتي ليه بتكر’هيها كدا… ليه رفضتي انها تعيش معانا
ليه بتتكلمي عنها كدا
_ و يعني انتى اللي بتحبيها أوي ما انتي خطفتي منها حبيبها و خلتيها تسيب البيت و تمشي
-ماماااا
-‏ايه قولت حاجه غلط
-‏

 

_ انتي ليه كدا بجد… بتعملي كدا ليه
اتنهدت و عيونها دمعوا
_ عايزة تعرفي بكرهها ليه… علشان ابوكي كان كل يوم بيناديني بإسم امها… كنت شايفة حبه ليها كل يوم و هو ماسك صورتها و بيعيط
لو كانت بنته عاشت معانا كان هيطلقني و يرجعلها….انا بكر’هها و بكر’ه امها ابوكي لحد ما ما’ت و هو معاه صورتها انا عشت طول عمري معاه كاتمة كل دا في قلبي كنت بخا’ف اواجهه يسيبني و يروحلها
_ انتي بتقولي ايه… بابا كان بيحبك
_عمره… عمره ما حبني كان بيهرب ليا من كل حاجه بس محبنيش
هي اللي فضلت شاغلة قلبه و عقله و اللي انتى عملتيه في بنتها دا حلال… ردتيلي وجع قلبي فيها
نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل
هزت راسها بنفي و هي بتعـ’ـيط
_لأ…. انا مكنش قصدي كدا
انا بحبها دي اختي
مسكتها من دراعها بعصـ’ـبية
_ لأ دي عدو’تنا هي و امها اعد’ائنا
سحبت دراعها بخو’ف و طلعت تجري و هي بتعيـ’ـط
خبطت في محمد وهي بتجري
_ مالك يا جنة في ايه

 

_ انا مش عايزة اكمل معاك
_ يعني ايه
_ يعني اللي سمعته… انا مش عايزاك
مسكها من دراعها و قربها عليه بعصـ’ـبية
_ ما هو مش بكيفك مش بعد كل اللي عملته تقوليلي مش عايزة اكمل
زقته بعيد و زاد عيا’طها اكتر
_ ملكش دعوة بيا تاني يا محمد
طلعت تجري على اوضتها و سابته واقف مصدو’م
______________________________
كنت واقفة في الجنينة بشم الورد و سرحانة
لقيت ريناد اختي بتحضني
_ الجميل سرحان في ايه
ضحكت
_ ولا ايه… الورد اللي هنا جميل اوي
اتنهدت بضيق
_ رهف اللي كانت زرعاه كله
_ اسفة لو فكرتك
ابتسمت و هي بتشدني من ايدي

 

_ في فصيلة نادرة كانت جايباها من برا
تعالى اوريهالك… مش فاكرة اسمها كان ايه
_ اوركيد
_ ايوا هي دي عرفتيها ازاي
_عندنا زيها في الجنينة
_ واااو بجد… دي مفيش منها كتير في مصر
هزيت راسي و ابتسمت
_ انا اتكلمت كتيرر ونسيت اقولك تجهزي نفسك عشان خارجين
_ خارجين فين
_ هنطلع نتعشى برا كلنا
_ بس….
_ مفيش بس يلا اطلعي البسي
نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل
بعد فترة كنت لبست و نزلت لقيت ماما وجوزها واخواتي ركبوا في عربية و خالد مستنيني في عربيته
_كل دا بتلبسي
_ وانت مالك
_طيب يلا اركبي

 

_ لا انا هركب معاهم
_ وانا استأذنت اخدك معايا و هما وافقوا يلا
_ و دا ليه
_ عشان نتعرف على بعض اكتر
_ و انا مش عايزة اتعرف على حد
ماما بصت من شباك العربيه
في ايه يا ولاد
رد خالد بسرعة
_ مفيش يلا اتحركوا احنا وراكم
_ مين قالك اني هركب معاك
ببص لقيت عربية ماما اتحركت دبيت برجلي في الأرض بغيظ
ضحكلي
_ كدا مفيش حل تاني يلا
ركبت و انا متعصبة قد ايه هو مستفز
فضلنا شوية ساكتين لحد ما قطع الصمت دا لما شغل عمرو دياب
ولقيته بيدندن معاه
” و فيها ايه لو ليلة توهنا بعيد و سيبنا كل الناس
انا يا حبيبي حاسس بحب جديد ماليني دا الاحساس
وانا هنا جمبي احلى النااس… جمبي اغلى الناس”
_ صوتك وحش علفكرة
لقيته فصل الاغنيه وبدأ يغنيها هو
تابعته بدهشة كان صوته جميل اوي

 

غمزلي و ضحك
_ ايه رأيك
لفيت وشي الناحية التانيه واتنهدت
_ مش حلو برضو
_ اخرة الاستفزاز دا ايه
_ ز
_ ايه
_ اخرة الاستفزاز حرف الـ ز
ضحك بعلو صوته
_ وكمان دمك تقيل
_ ولما دمي تقيل ضحكت ليه
_ مش قولتلك مستفزة
عدا اليوم بس مكنش خالي من مضايقات خالد ليا كالعادة
بني ادم مستفز ساعات بحسه مش طايقني و ساعات بيكون لطيف
مش قادرة احدد موقفه من ناحيتي ايه بالظبط
___________________________
“بعد مرور يومين ”
كنت قاعدة في بلكونة اوضتي برسم
لقيت الموبايل بيرن بإسم محمد
كان واحشني اوي.. نفسي اسمع صوته… اشوفه
انا مش متعودة ابعد عنه كدا… بس قررت مش هرد عليه
الشخص الوحيد اللي كنت عايزة اترمي في حضنه و احكيله
عن أذية محمد ليا هو محمد نفسه
لقيته رن تاني اكتر من مرة و في النهاية غلبني شوقي و رديت
فتحت الخط و فضلت ساكته

 

_ الو… نورا اخيراً رديتي
_عايز ايه
_انا في العربيه تحت انزلي
_ مش نازلة و لو سمحت امشي من هنا يا محمد و مش عايزة اشوف وشك تاني
_ انزلي يا نورا عشان خاطري… المرة دي بس انزلي
قفلت الموبايل و انا ببص من البلكونة لقيت عربيته تحت
كنت عايزة اجري عليه بس في نفس الوقت مش عايزة اشوفه
عيطت على اللي و صلناله مكنتش اتخيل انه يجي يوم زي دا
بعدها بشوية نزلت مقدرتش اقاوم شوقي ليه و جريت عليه زي العبيـ’ـطة
نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل
وقفت جمب العربية لقيته ساند راسه على الدركسيون فتحت الباب و ركبت بصلي بلهفة
_ انتي كويسة وحشتيني اوي
لفيت وشي الناحية التانيه و اتكلمت بجمود
_عايز ايه
_عايزك ترجعي بيتك

 

روحي جهزي شنطتك يلا
بصتله و ضحكت بسخرية
_ والله
_ نورا عشان خاطري يلا… من ساعة ما سبتي البيت و بابا تعبا’ن
على الاقل ارجعي عشان عمك
_ انا لسه مكلمة عمي و هو متفهم الوضع خليك في نفسك انت
فتحت باب العربية و كنت لسه هنزل بس مسك ايدي
_ بلاش تعملي كدا
بعدت ايده و نزلت لقيته نزل ورايا و شدني مرة تانيه و حضني
_ نورا انا مش هقدر اعيش من غيرك
زقيته بعيد و ضربته بالقلم
_ اياك تفكر تقرب مني و لا تلمسني تاني… اياك يا محمد
مسك خده بإيده و ضحك
_ بس انتي متقدريش تعيشي بعيد عني… انتي ضعيفة يا نورا ضعيفة و طول عمرك وحيدة مش هتعرفي تكملي حياتك من غيري و هترجعي… انتي دايما محتاجة ليا في حياتك
حطيت ايدي على وداني و دخلت البيت بسرعة لكن وانا داخله لاحظت خالد واقف في البلكونة بيتفرج وهو بيشرب سيجار’ته و مبتسم مهتمتش بيه و جريت طلعت اوضتي
قفلت الباب و سندت عليه و انا بعيـ’ـط

 

محمد عنده حق في كل كلمه قالها انا ضعيفة من غيره
انا مقدرش اعيش بعيد عنه هو كل في حياتي
زي ما بيقولوا كدا هو محور الكون بالنسبالي
قاطعني صوت خبط على الباب كانت ماما
مسحت وشي عشان متاخدش بالها اني كنت بعيط و فتحت
_ ايه يا نورا هتفضلي قاعدة لوحدك علطول كدا… ايه دا انتي كنتي بتعيطي
اتكلمت بتوتر
_ لا.. مفيش حاجه
شدتني من ايدي و قعدنا على السرير
_ انتي فيكي حاجه مش طبيعية… و لحد دلوقتي معرفتش انتي كنتي سايبة البيت ليه و كنتي عند مين
_ مفيش حاجه يا ماما قولتلكم اني كنت عند واحدة صحبتي
_ و ابن عمك قال انه معندكيش صحاب
_ ماما لو سمحتي انا عايزة انام ممكن تسيبيني
لقيتها شدتني لحضنها و فضلت تملس على شعري
_ انا عارفه اننا بعيد عن بعض بس دا ميمنعش إني امك
احكيلي فيكي ايه يا عيوني… عيطي في حضني متعيطيش لوحدك
بدأت اعيط فعلاً بس مش عشان حد… عشان حسيت ان كلام محمد غلط و اني مش لوحدي انا عندي حد غيره اعيط في حضنه
في حد تاني بيحبني هنا
_ احكيلي يا نورا يلا ايه اللي مزعلك يا حبيبتي
عياطي زاد اكتر لكن بدأت احكيلها كل حاجه انا كنت محتاجة حد اتكلم معاه
_ كل دا حصل وانتي ساكتة و كاتمة في قلبك
_ و’جعني اوي يا ماما… انا مش عارفه هكمل ازاي من غيره
مش هستحمل اشوفه مع غيري
_ دا بني ادم متـ’ـخلف انتي ازاي مكملة في وجع القلب دا

 

ازاي زعلانه عليه اصلا… اللي زي دا ميستاهلش دمعة منك اصلا
_الكلام سهل يا أمي لكن الفعل صعب اوي… انسى روحي ازاي
_ هتنسي و هتعيشي و كل ده هيعدي و بكرة تقولي ماما قالت
بس المهم انتي تكوني عايزة دا… تكوني عايزة تنسي و تكملي حياتك
مش تفضلي و اقفة مكانك و بتبكي
_ ماما انا مش عايزة ارجع البيت تاني خليني معاكي هنا
حضنتي بقوة و عيونها دمعت
_ مش هسيبك ترجعي اصلا كفاية إني اتحرمت منك كل دا
نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل
_______________________________
جه الليل و حسيت اني بقيت احسن شوية لما ماما اثبتت ليا عكس اللي محمد قاله… اكتشفت انه عندي ناس بتحبني هنا و يقدروا يدعموني و فهمتني انه محمد مؤ’ذي.. قلبي رافض يستوعب الحقيقة دي لكن عقلي مصدقها كويس
بس كنت إلى حد ما مرتاحة نفسياً النهاردة
بعد تفكير كتير عنيا راحت في النوم بس حسيت بحد واقف قدامي
وقبل ما افتح عنيا كان حط مخدة على وشي كتم بيها نفسي و……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وحيدته)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى