Uncategorized

رواية أحببت قاسياً الحلقة العاشرة 10 بقلم دعاء فرج

 رواية أحببت قاسياً الحلقة العاشرة 10 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة العاشرة 10 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة العاشرة 10 بقلم دعاء فرج 

_في ايه يا حسام… مالك 

نفض يدها بقوة فأرتدت الي الوراء علي أثرها وقال بغضب جامح: انتي تسكتي خالص.. هو انتي مفكرة اني بحبك ولا ايه.. لا يا حلوة تبقي هبلة انا متجوزك وجايبك هنا علشان انتقم منك انتي بالنسبالي مجرد اداة.. جماد.. نكرررررة… وهرميكي بعد كدا فاكره لما قولتلك اني بحبك ومش عايز غيرك كنت بثبتك.. وانتي صدقتي زي المتخلفة.. كلكوا متخلفين… كلكوووووا 

قال الأخيرة بغضب أكبر… كانت ليل تقف وتنظر له وكادت أن يغشي عليها من الصدمة تكلمت أخيراً بصعوبة وصوت خافت مختنق: انت بتقول ايه.. هو ده وقت هزار 

_انا مش بهزر.. لنتي هتترمي هنا لوحدك عشان مش عايز اشوف الخلقة دي.. ولو حد كلمك هتردي عادي… ولو سألوكي عليا قوليلهم اي حاجه في الحمام.. في الشارع.. في داهييييية.. ولو عايزة وشك الجميل ده يتشوه ابقي فكري بس انك تكلميني او تخرجي من البيت 

صرخ فيها: انتي فاهمة ولا لا 

أغمضت عينيها بألم وكأنها تغلقها علي أشواك حتي تمنع الدموع من الهطول.. ولكز دموعها أبت ذلك فهطلت تباعاً 

قال بسخرية واشمئزاز: انا همشي.. مش عايز اشوفك.. عارفه ليه 

اقترب منها وهمس ف اذنها: عشان بكرهك بكرهك بكرهههههك 

خرج وكادت روحها أن تخرج معه.. نظرت الي المكان الذي كان يملؤه جسده منذ قليل وجدته فارغا…. 

ً تلفتتت حولها علها تجده ولكنه لم يكن موجود.. نعم.. رحل.. رحل وتركها.. تركها وحيدة مجدداً.. جلست علي الارض وهي تبكي لا تصدق ما يحدث.. هل هي في حلم.. لا إنه كابوس وسوف تستيقظ منه الآن.. نعم فاليوم هو عرسها.. ولكنها ترتدي الفستان.. اي أنه ليس كابوس… انه حقيقة 

قامت من مكانها وفتحت باب الشاليه وخرجت لتبحث عنه.. وقفت في الحديقة الخاصة بالشالية وظلت تدور حول نفسها كثيراً ثم صرخت بصوت اهتزت له الصخور.. وارتفعت له امواج البحر.. وانخلعت له قلوب الازهار.. صوت قوي.. ضعيف.. مؤلم.. موجع.. خرج من قلبها قبل لسانها.. قلبها الموجوع 

_حساااااام 

وبعدها سقطت مغشياً عليها.. سقطت بين الازهار.. ولكنها سقطت زهرة سوداء.. مقطوعة الأوراق 

ركب حسام سيارته وانطلق بها الي شقته التي تبعد نسبياً عن الشاليه صعد الي الشقة ودخل.. جلس علي الاريكة ووضع رأسه بين كفيه وبكي.. بكي مافعله بها لماذا قال لها هذا الكلام.. لماذا ألمها.. كم تألم لدموعها.. أقنع نفسه أنه فعل هذا حتي تكرهه ولا تتألم عندما يتركها ورحل حتي لا تراه فتتألم وتثور 

ف الصباح استيقظ حسام وارتدي ملابسه ونزل يمارس رياضة الجري وبعد حوالي ساعة صعد مرة اخري ارتدي ملابسه وذهب اليها.. اراد ان يراها اشتاق لها.. لن يدخل لها.. سيحاول ان يراها من بعيد… وان لم يراها سوف يدخل ويقول لها انه جاء ليأخذ اي شيء.. ركب سيارته وانطلق الي الشالية وعندما وصل الي هنام دخل من البوابة الخارجية وخطي بضع خطوات بطيئة اوقفه ذهوله.. فقد رأي باب الشاليه مفتوح.. يبدو أنها رحلت ولكن البوابة الخارجية كانت مغلقة كما تركها بالأمس.. اقترب من الباب فلمحها.. كانت ساقطة علي الأرض غائبة عن الواقع اقترب منها وهو مندهش وجلس بجانبها ع ركبتيه.. كانت مازالت ع هيئة أمس بفستان الزفاف.. والكحل لون وجنتيها باللون الاسود من اثر البكاء.. كان يبدو ع ملامحها التعب والارهاق… وقف حسام وحملها.. دخل بها الي الشالية ووضعها ع الاريكة ف الصالة ووقف يتأمل ملامحها الجميلة ثم رحل سريعاً قبل ان تستيقظ وتراه 

استيقظت ليل من نومها ولكن قلبها مازال ف غفوته، وجدت نفسها علي الأريكة بفستانها: اييه دا؟.. حسام.. حساام.. هو راح فين؟ 

دخلت الغرفة فلم تجده.. خرجت مرة اخري الي الصالة فوجدت شنطة ملابسها بجانب الباب فتذكرت ماحدث بالأمس.. فبكت.. بكت وصرخت وهي تجلس علي الارض.. صرخت بقلبها ولسانها وكل جوارحها 

_يااااااااااارب… يااااا… ررررررب 

ظلت تبكي كثيراً وتنتحب: ليه؟! ليه عمل فيا كدة؟.. كل ده عشان زعقتله.. ليه يارب حياتي كلها كده.. ليه اهلي يموتوا واتيتم بدري ليه الوحيد اللي حبيته يعمل فيا كدة.. يطلع مبيحبنيش ويتجوزني عشان ينتقم مني.. ليه انا!.. ليه كنت لوحدي ودلوقتي برضو بقيت لوحدي.. كفاية بقي.. كفاااااية 

ظلت تبكي كثيراً ثم قامت من مكانها دخلت أخذت حماماً وتوضأت ووقفت بين يدي خالقها.. وبكت مرة اخري وانتحبت كثيراً.. كانت تناجيه وتسأله أن يريح لها بالها ويخفف عن قلبها الآلم.. انهت صلاتها وجلست تقرأ ف المصحف وتبكي.. ظلت تقرأ حتي نامت مكانها من البكاء والتعب 

 استيقظت ف اليوم التالي عند شروق الشمس فقامت من مكانها تدلك رقبتها فقد ألمتها من آثر النومة… صلت الصبح والضحي وجلست ف الشرفة تنظر للشمس التي تولد للتو… كانت تفكر ف حبيبها الراحل.. القاسي.. سمعت صوته ف أذنها: بكرهك.. هتفضلي لوحدك… هتترمي هنا لوحدك.. متجوزك عشان انتقم منك.. انتي اداة.. نكرة… 

وضعت يدها علي أذنها وظلت تحرك رأسها يميناً ويساراً حتي تنفض منه تلك الكلمات اللازعة ولكن هذه الكلمات لم تهدأ أبداً: مش عايز اشوفك.. بكرهك.. هبلة.. بكرهك.. بنتقم منك.. بكرهك… بكر…. 

_بسسس كفااايه بقي… كفااااية… يااااارب.. يارب بقي ????

خرجت من الشالية ووقفت أمام صديقها.. كم اشتاقت له.. كانت تخبره بما حدث لها وهنا بدأ قلبها وعقلها اللذان كانوا يتابعات حديثهم في مشاركتهم 

قلبها: أنا بحبه اووي 

عقلها: انت غبي دا سابك بكل عنف وقسوة ازاي لسه بتحبه

البحر: لازم تتخلي عنه زي ما اتخلي عنك 

قلبها: مش هقدر 

عقلها: عشان انت غبي وبتحب اللي، بيوجعك ويكسرك 

قلبها: محبتش حد زي ما حبيته 

عقلها: غبي 

البحر: غبي ومتسرع 

يتبع..

لقراءة الحلقة الحادية عشر : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية العودة إلى الوراء للكاتبة روان ريحان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!