روايات

رواية أغصان الزيتون الفصل الخامس والستون 65 بقلم ياسمين عادل

رواية أغصان الزيتون الفصل الخامس والستون 65 بقلم ياسمين عادل

رواية أغصان الزيتون الجزء الخامس والستون

رواية أغصان الزيتون البارت الخامس والستون

رواية أغصان الزيتون
رواية أغصان الزيتون

رواية أغصان الزيتون الحلقة الخامسة والستون

||^ أغـصان الـزيتـون ^||
الفصل الخامس والستون :-
الجُـزء الثـاني.
“الحقيقة أمر مؤلم ليس الجميع بتلك القوة التي تمكنهم من تحملها.”
_____________________________________
مزّق طرف الظرف وكاد يمدّ أصابعه بداخله كي يستكشف محتواه، لكن ضابط المرور استوقفه تمامًا وهو يطرق له على زجاج السيارة هاتفًا بصياح :
– أمشي بعربيتك من هنا بدل ما اسحبها بالونش ياأفندي.
رمقهُ “حمزة” بطرفه ممتعضًا، وقذف الظرف جواره ثم مضى بسيارته كي يصطفها بالأمام بعيدًا عن الصف الثاني المحظور، وفعل ذلك وهو يطلق سبّة منزعجة :
– يلعن آ ××××× على الشارع على الطريق كله.
بعد محاولات متعددة لإيجاد المكان المناسب، أخيرًا وجد الرقعة الفارغة التي سيتمكن من ترك سيارته فيها، وبعدما اطمئن على استقرار وضعها ترجل منها، ثم بدأ البحث الطويل بالخلف عن الملف الذي وجده في النهاية واقعًا خلف مقعد القائد، فـ اجتذبه بشئ من العنف وصفق الباب، أغلق أمان السيارة وأسرع بخطاه عائدًا للمحكمة من أجل حضور أهم جلسة في حـياته كلها.
**************************************
عجز مدير البنك بنفسه عن تهدئته والسيطرة على الوضع، في ظل عصبية “صلاح” المفرطة، والذي كاد يهدم المكان كله رأسًا على عقب، فور إبلاغه بعطل جسيم أصاب أجهزة الكاميرات والمراقبة يوم كامل، أعجزهم عن التعرف على هوية الشخص الذي دخل للبنك وقام بتحويل مبلغ ضخم گهذا من حسابه.
صوته وصل لكافة الأقسام المحيطة، واضطربت الحركة في البنك كله بسبب الضجة التي أحدثها صوته :
– يعني إيـــــه الكـاميرات عطـلانـة وموظـف البنك اللي حول الفلوس في أجازة، يــعـني اللـعـبة مـطـبـوخـة كـويس أوي بـقى! ؟
بقى مدير البنك واقفًا أمامه گالخرقة المبتلة، عاجزًا عن إيجاد الردود التي تُخمد ثورتهِ المهتاجة تلك، وبقى شاحب الوجه أخرس اللسان أمام تهديدات “صلاح” التي لم تتوقف :
– أنا هخرب بيوتكم كلكم، هشردكم في الشوارع.
واستمرت تهديداته وهو يغادر مكتب مدير البنك وسط ذهول جميع العملاء الذين شاهدوا الواقعة، بينما كسدر البنك يسعى من خلفه محاولًا السيطرة على ذروة غضبه :
– أستنى بس ياأستاذ صلاح، خلينا نتكلم وأكيد هنلاقي حل.
لم ينصاع “صلاح” لتوسلاته التي استمرت حتى خرج من البنك نهائيًا، وليس على لسانه سوى أفظع الألفاظ والسباب :
– حتى موظف البنك اشتروه ولاد الـ×××××.. ابن الـ××××.. وحياة أمي لأدفعك التمن غالي أوي يا بنت زيّان.
***************************************
كان تدافع عن المجني عليها بإستماتة شديدة، مستعدة لتلك الجلسة بكل ما تملك من أسلحة للهجوم، منتوية ألا تخسر قضية المجني عليها وقضيتها هي أيضًا. كل شئ حسبت له حسابًا، كي تتمكن من الخروج فائزة بأقصى عقوبة ينالها المغتصب. وقفت بشموخ أمام هيئة القضاء تشرح وتفسر لأكثر من نصف ساعة، يكلماتٍ بليغة منتقاه في وسعها إقناع القاضي ومستشاريه بتطبيق أقصى عقوبة من قانون العقوبات للجاني :
– وبذلك سيادة القاضي، يكون الجاني قد خطط ودبر، وتسلل وتعمد استدراج موكلتي المجني عليها دون علمها لمكان وقوع الجريمة، وواقعها عنوة مستخدمًا كافة أشكال العنف البدني والجنسي، هتك عرضها واقتلع بوحشيتهِ شرفها، ولم يكتفي بذلك، بل أحدث فيها جروحًا بليغة وآثارًا عنيفة أثبتها تقرير الطب الشرعي.
تدخل “حمزة” في تلك اللحظة تحديدًا، نافيًا كل ما ذكرته “سُلاف” قائلًا :
– اسمح لي يا سيادة القاضي، أنا أحتج على أسلوب زميلتي لتوريط موكلي في أمر الإستدراج هذا، لقد ذهبت الآنسه علا عبد السلام لموكلي بملء إراداتها، حتى إنها تواصلت مع أصدقاء موكلي واستعطفتهم من أجل الحصول على عنوان المكان الذي يمكث فيه، ياسيدي المجني عليها خضعت بكامل رغبتها لموكلي ولم يواقعها عنوة كما ذكرت الزميلة، بل أن كل شئ تم بموافقتها ورضاها ولدينا شهود على ذلك.
التفت رأس “سُلاف” تنظر نحو “حمزة” بنظرةٍ ساخرة مثيرة لغمرة استفزازهِ، ثم سألته بهدوءٍ يسبق العاصفة :
– الأستاذ الزميل، سأطرح عليك سؤال بعد أذن هيئة المحكمة الموقرة.
ثم نظرت نحو القاضي الذي أعطاها الموافقة على الفور :
– أتفضلي يا أستاذة.
فـ عادت تنظر إليه وهي تسأل بجديةٍ :
– هل انت متأكد من صحة المعلومات التي تدلي بها في مرافعتك؟؟
لم يسمح لها بتبديد ثباته بداخل قاعة المحكمة، وسيطر على نفسه وهو يجيبها :
– طبعًا.
هزت “سُلاف” رأسها بأسفٍ وهي تتفحص الأوراق والمستندات الخاصة بها أثناء قولها :
– للأسف غير صحيح، لو لم يقاطعني زميلي الأستاذ حمزة لكنت فسرت لهيئة المحكمة بالدلائل حقيقة ادعائي الصادق.
بضع ورقات تناولتها من الملف وتقدمت من القاضي لتعطيه منها نسخة بجانب نسختين للمستشارين وهي تتابع :
– بعد أذن النيابة تم فحص هاتف الجاني بالكامل واسترداد كل البيانات والمعلومات التي قام بحذفها مؤخرًا، لنتفاجأ جميعًا بأن أستاذ أحمد منير الجاني على موكلتي لم يكتفي فقط بإغتصابها، بل إنه صوّر مشهد الإغتصاب ذلك تشفيًا فيها، متجردًا من كل معاني الرجولة، وقام بإرسالهِ لصديقه أيضًا تباهيًا بصنيعهِ الوقح، وبعد محادثة طويلة بين الجاني وصديقه فسر فيها ماذا فعل ما موكلتي بالضبط حذف كل المحادثة وحذف الفيديو من هاتفه أيضًا، وقد نسى تمامًا إنه بنفسه قام بتفعيل خواص النسخ الإحتياطي لكل بيانات الهاتف، وبناء عليه تم استرداد كل مع حذفه وتقديمه لسيادتكم من أجل إضافته لملف القضية گدليل قاطع على تربص الجاني بموكلتي وتعمد اغتصابها عنوة وكذلك استباحة حرمتها وتصويرها ومشاركة المقطع الفاضح مع أصدقائه.. بناء عليه، أُطالب سيادتكم بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، دون أن تأخذكم به شفقة ولا رحمة، كما أطالب أيضًا بتوقيع العقوبة على زملاء أحمد منير في جريمته شهد حسن العطار وهاني محمود الوكيل، والذين ساعدوه في استدراج موكلتي لمكان الواقعة بإعتباره صالون للتجميل لتتفاجأ بسهام الغدر تفتك بها، واثقين في عدالتكم السميحة التي سترد الحق وتردع كل آثمٍ يدفعه شيطان رأسه لإرتكاب مثل تلك الجريمة الشنيعة، ومن أجل نشر الأمان لكل فتياتنا وبناتنا اللواتي يُهدرن في سبيل الإنتقام اللعين، وبذلك أكون قد انتهيت من مرافعتي.
انسحبت “سُلاف” من أمامهم لتعود إلى مكانها، بعدما اختطفت نظرةٍ أطلت بها على “حمزة”، فـ ترآى لها مذهولًا مهزومًا أمام دفاعها القوي المبني على الدلائل المرئية المتينة، والذي لن يقبل أي تحايل منه أو محاولات مهدرة لإثبات عكس ما أثبتته هي. جمد مكانه گتمثال حجر، بعدما نزلت عليه الصدمة الكلية من تفاصيل لم يرويها عليه “أحمد” من قبل، فـ جعلته الآن في موقع الذئب البشري الذي استحق أقوى أشكال العقاب القانوني، ولن يتمكن من تخليصهِ من فخّ مرتب گهذا كان هو المعاون فيه بنفسه. أحست “سُلاف” بطاقة ساخنة متوهجة تشع منه، كأن الحريق قد أُضرم بالفعل وعما قريب سيتحول صدرهٍ لرمادٍ متفحم غير متحمل آثار هزيمة ساحقة گهذه. في لحظة واحدة، كان كلاهما ينظر بإتجاه الآخر، نظرة شامتة، وأخرى حاقدة، قطعة بداخله ترفض رفضًا باتًا كل تلك الانتصارات المتتالية التي تحققها ضدهِ، كأنها جيش جرار وهو أعزل أمامها؛ تلاشت كل الأصوات من حولهم، وبقيت صوت السهام المُطلقة من أعينهم تغرق الوسط من حولهم، وسماء الحقيقة قد رفرفت على رأس “سُلاف” التي لم تكلّ ولم تملّ حتى وصلت إلى هنا، إلى أعتاب الدليل الذي سيودي بها لنهاية في صالحها.
**************************************
إنه أفضل نهار أتى عليها منذ أن عادت لأرض الوطن، گمن تتطاير حولها الفراشات وتحلق فوق رأسها عصافير الحُب الرنانة. حررت “يُسرا” الزهور من الباقة الملفوفة، وبدأت تضعها في زُهريات أنيقة وهي تُدندن بنغمات أجنبية، حتى رأتها “أسما” على هذا الحال المُشرق، فـ تنهدت بغير طمأنينة وهي تسألها :
– خلاص بقيتي متأكدة إنه هيطلقك من غير مشاكل بعد كل اللي حصل؟.
بدأت “يسرا” في تنسيق الورود بالزهرية وهي تجيب :
– حاتم يهمه أوي شكله العام يا ماما، عشان كده عرف إنه مش هيقدر يواجه فضيحة زي قضية خلع لما الناس كلها تعرفها، واللي خلاني أتأكدت لما عرفت إن أونكل صادق وصل زيارة لمصر، يبقى هو اللي ضغط عليه.
جلست “أسما” على الأريكة المقابلة للشرفة :
– أمال أبوكي مش مرتاح ليه ولا أنا كمان!.
لم تهتم “يسرا” كثيرًا بشعورهم القلق ذلك، واكتفت بالسعادة العارمة التي طغت عليها منذ البكور :
– عادي يا ماما، ده العادي بتاع بابا مش جديد عليه.
انتبهت “أسما” للزهور التي ملأت أكثر من مزهرية، فـ قطبت جبينها وهي تسأل بفضول :
– مين جايب الورد ده كله.
كان الجواب جاهزًا لدى “يسرا” :
– أنا، كان نفسي فيه فـ جيبته.
سحبت باقي الورود وهمّت بالخروج :
– عن أذنك هحط دول في أوضتي.
خرجت ممسكة بالبطاقة المطوية بين أصابعها، ثم فتحتها بإبتسامة سعيدة وهي تقرأ ما فيها للمرة الثالثة على التوالي :
– أحلى يوم في حياتنا خلاص جاي.
اتسعت ابتسامتها وهي تضم الورود التي أرسلها “راغب” في حُضنها، ودخلت بها لغرفتها مستسلمة للسعادة التي ملأت قلبها، مكتفية بهذا القدر من العواطف الجياشة التي غمرتها منذ الصباح، آمله أن يطول شعورها ذلك طوال العمر.
***************************************
كانت سيارة الترحيلات تستعد لنقلهِ إلى السجن، بعدما حكمت المحكمة بعقوبة المتهم بالحبس خمسة عشر عامًا مع الشغل والنفاذ، وأمام السيارة كان يقف “حمزة” متأهبًا لإلقاء نظرة صارمة عليه، بعدما أخفى عنه معلومات غاية في الأهمية، أدت به لذلك الحال ولتلك الخسارة. رآه مقبلًا ويصيح :
– أعمل حاجه يا متر!.. أنا مش هقضي شبابي في السجن عشان واحدة ××××× زي دي.
فـ اجتذبه “حمزة” من قميصهِ الأبيض الخاص بالسجن، وهتف مزمجرًا بعصبية :
– أخرس يا غـبي، ضيعت نفسك وضعيت كل اللي كنت ناوي أعمله، مقولتليش على حوار التصوير والفيديو ده ليه!.. أديك لبست في الحيط بغباءك.
انفعل “أحمد” وصاح فيه مهتاجًا :
– ماليش فيه، أتصرف.. أنا…..
سحبه المجندين عنوة نحو سيارة الترحيلات دون إتاحة الفرصة له كي يهرتل أكثر وأكثر، خاصة وإنه بدأ يصيح صياحًا هادرًا. زجره “حمزة” بنظراتٍ ممتعضة مشمئزة، وهمس بـ غلٍّ شديد :
– ومتخلف كمان!.
التفت ليجد دائرة من الصحفيين والمصورين ملتفتين حول “سُلاف” لرصد آخر الأخبار المتعلقة بالقضية، خاصة وإنها أصبحت قضية تشغل الرأي العام كله، بعدما انقسم الناس ما بين مؤيد ومعارض، ومُشفق وشامت. نظر “حمزة” لإنتصارها -الكريهه- ولم يتحمل دقيقة واحدة أكثر، فـ انسحب من أمام الجميع متسللًا دون أن يُريّ نفسه للصحافة ووسائل الإعلام، وهو يهمس :
– بقت بطلة قدامهم بسبب واحد ضيعنا بغباؤه!.
****************************************
مع دقات عقارب الساعة التي شارفت على السادسة مساءًا، كان صوت الجرس الحديث يدوي في أرجاء المنزل، فـ همّ “صلاح” لفتح الباب معتقدًا إنه سيرى “حاتم” أمامه؛ لكن المفاجأة الحقيقية إنه وجد “سُلاف” أمامه وتبتسم ابتسامتها العريضة تلك وهي تردف :
– مساء الخير يا حمايا.
فـ انفعل بنفس الحين وهو يوارب الباب لكي يمنعها من التفكير في الدخول :
– انتي بتعملي إيه هنا يا حرامية يا نصابة؟.
اعترضت “سُلاف” على ألفاظه التي رماها بها وهي تسخر منه بشكل مهين :
– لأ لأ لأ عيب يا حمايا، أنا أم حفيدك ومرات إبنك الوحيد ميصحش كده.. اللي ياخد حقه ولا هو نصاب ولا حرامي.
كاد “صلاح” أن يهجم عليها هادرًا :
– كسر حُقك يا……
قاطعه صوت “يسرا” المستهجن والذي أتى من خلفه :
– ميصحش كده يابابا، أنا اللي طلبت من سُلاف تيجي وتكون معايا النهاردة.
بعثت “سُلاف” بإبتسامة خبيثة إليه وهي تردف ببراءة مصطنعة :
– شوفت إنك ظالمني على طول.
التفت “صلاح” لابنته يرمقها مغتاظًا، ونبرة صوته الخشنة تزأر بـ :
– انتي اللي طلبتيها؟!.. انتي اتجننتي ولا بتستعبطي!.. دي آخر واحدة ممكن تلجأي ليها في حاجه زي دي، أنا أبوكي ومعاكي وأخوكي كمان زمانه جاي في الطريق، مين دي عشان تحتاجيلها؟.
ثبتت “يسرا” على موقفها مُذكرة أبيها بتخليهِ عنها بأحلك الظروف والمواقف :
– دي المحامية بتاعتي والوحيدة اللي كانت جمبي ودعمتني آخد القرار الصح وقت ما كنتم كلكم عاملين عليا وصاية، أنا مش صغيرة وفاهمه أنا بعمل إيه.. من فضلك يابابا دي ضيفتي أنا.
وفتحت الباب عن آخره وهي تستقبلها :
– أهلًا يا سُلاف، تعالي.
ابتسمت “سُلاف” بوداعةٍ أججت شعور الغيظ ببواطنهِ، ومرت من جوارهِ گالبارود الذي يصيب بالتوهج والإشتعال، وكل ما يراه هو صورة للإنتقام الذي يريد أن يثأر به منها، انتقام غليظ وقاسي، آهٍ لو تحقق له، لـ شُفي غليلهِ وانطفأت نيرانهِ.
**************************************
ترك زجاجة المشروب الغازي فارغة، بعدما روى عطشهِ الشديد وقام بتغذية عروقهِ المشتاقة بكمية كبيرة من السكريات، وتابع حديثه مع “راغب” وهو يقصّ عليه بإيجاز تفاصيل ما حدث في الصباح :
– يعني الواد غفلني وطلع مخبي أهم حاجه عني، وإنا اللي كانت فاتح صدري أوي في الدفاع الصبح وناوي أوقع على البنت وأهلها تعويض على تشويه سمعة الواد، كل حاجه اتبخرت بعد ما الأستاذة المبجلة طلعتلي مفاجأة قلبت كل الموازين.
لمح “حمزة” طرف الظرف الذي ألقاه بالصباح دون اهتمام، وانتسى تمامًا أمر المعاودة لتفحصه، فـ انحنى وأتى به ليكشف عن محتواه وهو يتابع مكالمته الهاتفية :
– عملالي فيها صاحبة مبادئ وهي بنت ×××× في الآخر.
كانت مجموعة من الصور، دقق فيها “حمزة” ليُصعق بتفاصيل تجمع بين شقيقته الوحيدة وبين “راغب”، الدليل القاطع على صدق شكوكهِ التي حاول تكذيبها، وصدق أفكاره التي دهسها وعبر من جديد لكي لا يخسر رفيقًا له. أحمرت عينيه وهو يُبعد الهاتف عن أذنه، وقلّب الصور واحدة تليها الأخرى، ومع كل صورة تتمزق رئتيه غير متحملًا حتى الهواء الداخل لصدرهِ، گأنه ضاق حتى أطبق على ضلوعهِ، وحرمهُ حتى أن يسحب شهيقًا إليه، اكتشاف الحقيقة أسوأ بكثير من الشك حول صدقها، الحقيقة أمر مؤلم ليس الجميع بتلك القوة التي تمكنهم من تحملها…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية أغصان الزيتون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى