روايات

رواية كيد النساء وقهر الرجال الفصل الثلاثون 30 بقلم منى محمود

رواية كيد النساء وقهر الرجال الفصل الثلاثون 30 بقلم منى محمود

رواية كيد النساء وقهر الرجال الجزء الثلاثون

رواية كيد النساء وقهر الرجال البارت الثلاثون

رواية كيد النساء وقهر الرجال الحلقة الثلاثون

عاصم والاء وصلو فيلا كامل بصو ل بعض بتشجييع وفتح عاصم وهو راسم ابتسامة علي وشه لكنها اختفت تماما اول ما شاف المنظر اللي قدامة
كان كامل قاعد وقدامة جيم جوز كاميليا اللي مبتسم ابتسامة مستفزة جدا
كامل كان عنده حاله صدمة وفوقه منها دخول عاصم والاء
عاصم قرب من جيم واتكلم بعصيبه :
_ انت بتعمل ايه هنا هه مش متفقين علي مهله محددة اكون مهدت فيها ل ظهوركم وبعدين تظهرو بتتصرف من دماغك ليه ؟ لما اقولك خد المحروسه وسافر وملكوش حاجة هنا يبقي كويس بقا
جيم باستفزاز :
_ لا تستطيع ذلك عزيزى كامي تحمل الجنسيه الامريكيه وليها ميراث وانتم اخدتوه سنين كتير اوي صدقني لو لجأت للسفارة انتم هتتبهدلو
كامل بقوة بعد ما اخيرا فاق من صدمتة :
_ اطلع برة … انت متفق مع ابني ع مهله يا تستني زي ما قالك يا روح السفارة وصدقني لو لجأت للسفارة مش احنا بس اللي هنتبهدل هبهرك بلي هقدر وقتها اعمله … يلا برة برررررررة
خرج جيم وهو متغاظ منهم كان عايز يخلص كل حاجة ويرجع امريكا تاني بسرعه عشان يكمل خطتة زي ما خطط لها لكن واضح أن أهل كاميليا هيبوظو كل حاجة
بعد ما خرج جيم قرب عاصم من كامل بحذر
_ بابا ا انا
كامل بغضب :
_ انت ايه يا حضرة الظابط المهم ؟ كنت ناوي تستغفلني لحد امتي هه ؟
الاء اتدخلت :
_ عمي احنا كنا جايين عشان نقول ل حضرتك … عاصم لسه قايلي من ساعه بس وطلب مني اكون معاه وهو بيبلغك وعشان كدة انا هنا معاه صدقني كنا جايين نقولك كل حاجة
كامل بسخرية :
_ اية دا بجد !! لا كتر خيركم والله ولاد اصول بصحيح … اتفضل اترزع هنا واحكيلي كل حاجة عشان اشوف هتصرف ازاي ف المصيبة دي .. محمود لو عرف ممكن يجرالة حاجه من الصدمة
الاء بحزن :
_ احنا كمان خايفين من كدة ومش عارفين نقولو اية
عاصم :
_ بابا انا يوم الخطوبه كلموني في الشغل وطلبوا مني اروح الجهاز ضروري ولما روحت اتفاجات أن جيم دا كان مديون بمبلغ كبير جدا ل مافيا كبيرة هناك بتتاجر في كل حاجة ممنوعه هو كان شغال معاهم بس سحب فلوس كتير ع مكشوف بسبب القمار وخسر كل حاجة وانه جاب عمتي ونزل مصر عشان تاخد منكم ورثها ف جدي الله يرحمه
كامل قاطعه :
_ مش فاهم دا مهم في ايه ل الجهاز عندك ؟ يعرفو كل دا ليه مش فاهم بردو ؟
عاصم :
_ جيم قناص محترف ودخوله البلد خلي الداخليه تاخد حذرها وتراقبه ولما عرفو مين معاه واسمها بالكامل كلموني لأنهم شاكين أن الحوار مش حوار ورث وبس لكن مفيش لسه اي دليل
كامل باهتمام :
_ وبعدين كمل ؟
عاصم :
_ ولا قبلين انا كنت مصدوم جدا من اللي بسمعه طلبت منهم اني اروح واتكلم معاهم قبل ما هما يتواصلو معاكم خفت عليك وعلي عمي من المفاجأة وخدت عنوان الفندق ورحت فعلا وقابلتهم ولما سالوني عرفت ازاي قلتلهم أن ابن خالتي شغال في ريسبشن الفندق ولما شاف اسم كاميليا بالكامل كلمني واتفقت معاهم يستنو مدة كدة اسبوعين ولا شهر لحد ما امهد لكم الموضوع خصوصا عمي محمود كاميليا اول ما سمعت اسم عمي محمود اتوترت جدا وارتبكت في الكلام ووافقت بسرعه علي المهله عكس جوزها اللي كان مضايق من ظهوري في الوقت دا ولاحظت أن كل شويه كان يبص ف ساعته ويتلفت يمين وشمال ودا خلاني اتاكد أن وجودة هنا فعلا مش عشان الورث وبس
كامل :
_ يعني هو فعلا جاي ل هدف تاني ؟
عاصم :
_ هو جاي للورث دا اكيد لانه محتاج فلوس بس الورث مش سبب وجودة الوحيد المراقبه اللي عليه أثبتت أنه واخد مهله من المافيا يرد فيها نص الفلوس والنص التاني هينفذ بيه مهمه ليهم بدون مقابل وهو وافق والمهمه دي هنا في مصر
كامل حط ايديه علي رأسه :
_ دا ايه المصيبه اللي حطت علينا دي … ما كانت بعيد ايه رجعها تاني … انا دماغي هتنفجر … مش عارف افكر … يارب يارب التدبير من عندك يارب
عاصم :
_ بابا بالنسبه ل وجود جوزها هنا متقلقش انت من اي حاجة الجهاز هيتصرف المشكلة ف عمي محمود
كامل انتبه :
_ تعالي هنا … اومال انت اتصبت ازاي ؟
الاء بدهشه :
_ صحيح يا عاصم انت مقلتليش اتصابت ازاي ؟ انا اتصدمت في حوار عمتي دا ونسيت أسألك
عاصم بتوتر :
_ ما تعدوها بقا يا جماعه متقبوش قفاشين
كامل بشك :
_ انطق
عاصم بتوتر :
_ ما هو بصراحة أنا لما خلصت مشوار كاميليا عرفت من محمد زميلي أنهم قدرو يوصلو ل معاد تهريب شحنة المخدرات مدخلها البلد واحد تقيل اوي اللي بقالي ٦ شهور بدور وراه ومطلع عيني مقدرتش مرحش دا تعب شهور كتير حرام يروح مني قلت كلها ساعتين واخلص وافرح بخطوبتي فعلا مع إنجاز كمان في شغلي وبعدها أتفرغ لموضوع كاميليا وجيم دا بس يعني حصل اللي حصل
الاء بغضب :
_ يعني فكرت في نفسك وشغلك وبس مش كدة اومال ايه بقا كان غصب عني واسمعيني وافهمي الظروف الاول هه كنت بتضحك عليا يا عاصم
عاصم :
_ والله العظيم ابدا انا فعلا كان لازم اكون مع الحملة اللي طالعه يا الاء لأنها قضيتي انا مينفعش حد غيري يطلع مكاني واللواء كلمني بشكل رسمي وطلب دا مني مكنش قدامي اي اختيارات والله اللي حصل قضاء وقدر عديها يا لولو وحياتي عندك دا انا عاصم حبيبك
كامل :
_ ما تحترم نفسك يا حيوان وتراعي اني قاعد
عاصم كشر :
_ يا بابا انا لما صدقت وافقت تسمعني وتتكلم معايا اقف جنبي وقول في حقي كلمتين يسترك
كامل :
_ انا مش هقف غير مع الحق بصي يا الاء يا بنتي من اولها كدة لازم تفهمي طبيعه شغل عاصم وأن وقته مش ملكة واي وقت شغله هيحتاجة لازم يكون موجود ودا مش تقليل من مكانتك لا سمح الله دا واجبه تجاه بلده ومينفعش يتأخر عنه والا ميستحقش البدله اللي هو لابسها اصلا …. وانت اي وقت تقدر تراعي فيه حبيبتك اللي هتبقي مراتك متترددش لحظة واحدة خصوصا لو الموضوع كبير مش تافه زي يوم خطوبتك ومعازيم وناس أو يوم جوازك أو يوم ولادتها مثلا أن شاء الله لازم كل ما تقدر تيجي ع نفسك زيادة عشانها تعمل كدة لازم تحس انها مهمه للدرجة دي فاهم ولا لا ؟
عاصم بحرج :
_ فاهم يا بابا حاضر
كامل :
_ وانتي فهمتي كلامي ؟
الاء :
_ اه يا عمو فهمتو ربنا يخليك لينا يا حبيبي
كامل :
_ ويخليكو ليا دلوقتي بقا نرجع للمصيبه اللي عندنا هنعمل فيها ايه
عاصم :
_ انا عندي اقتراح ركزو كدا معايا عشان تفهمو من اول مرة ماشي …. ماشي
❈-❈-❈
في بيت نوال
امير كان قاعد علي الارض بيلعب مع تيا واياد وايلين وياسين واسماء قاعدين في البلكونة قصادة بيتفرجو عليه وهما بيشربو القهوة
اسماء :
_ صحيح يا ياسين بقالك كتير يعني مجبتليش اي شغل ايه الناس بطلت تحضر دكتوراه والحاجات المكلكعه دي ولا ايه ؟
ياسين :
_ لا خالص بس بصراحة أنا اللي وقفت الشغل
اسماء باستغراب :
_ نعم !! وقفته ليه ؟ في اي شكوي جت مني ولا ايه ؟
ياسين :
_ لا لا الموضوع مش كدة خالص والله دا الكل بيشكر جدا في شغلك
اسماء :
_ اومال ايه طيب فهمني ؟
ياسين كشر :
_ عايزة الصراحة من غير زعل ولا الف وادور عليكي ؟
اسماء :
_ ما تقول علي طول يا ياسين في ايه قلقتني بجد
ياسين :
_ بصراحة كدة انا حسيت ان دا لود كبير اوي عليكي الفترة دي وبعدين احنا كدة كدة مش هنحتاج خلاص الشغل دا يبقي نبطله من دلوقتي مش لازم نستني ل بعدين
اسماء :
_ اقسم بالله العظيم ما فاهمه ولا حرف منك مالك يا ياسين ؟ انت كويس ؟
ياسين :
_ لا مش كويس بصراحة كدة يا اسماء انا بحبك وعايز اتجوزك
اسماء بدهشه :
_ ايه !!
ياسين بحب وابتسامه:
_ ايه ؟
اسماء بخجل :
_ ا حم انا يعني
ياسين :
_ بصي هي الدخله مش اد كدة انا عارف بس معرفش ليه معاكي بتوتر جدا وبطلع كلام غريب ف اوقات اغرب … اسماء انا بحبك وبجد محتاجك في حياتي اوي واوعدك اني هكمل المشوار مع اياد وايلين للاخر معاكي … اوعدك اني هحافظ عليكم وهحبهم واخاف عليهم واراعيهم صدقيني انا يمكن مجربتش اكون اب فعلا بس انا بحبهم اوي والله
اسماء ابتسمت بخجل :
_ احم انا انا مش عارفه اقولك ايه
ياسين :
_ قولي موافقه وانا هبقي اسعد راجل في الدنيا كلها
اسماء فجأة ابتسامتها الخجوله اختفت وكشرت والدموع لمعت في عينيها
ياسين بقلق :
_ في ايه ؟ مالك ؟
اسماء مردتش
ياسين :
_ اسماء اتكلمي في ايه ؟
اسماء بدموع :
_ مش هينفع … عن ازنك
سابته ودخلت جري علي جوة عشان ميشوفش دموعها وسابته واقف مش فاهم اي حاجة
❈-❈-❈
وصل شريف وهند واحلام ل بيت نوال
كان لسه ياسين في صدمتة وامير مندمج مع الولاد محسش ب حاجة
شريف :
_ السلام عليكم
ياسين انتبه وسلمو علي بعض
احلام :
_ اومال فين اسماء ؟
امير :
_ مش عارف كانت هنا دلوقتي
احلام :
_ طيب انا هدخل اشوفها
هند :
_ خليها تعملي قهوة بالبندق علي ما اسلم علي القطاقيط اللي وحشني اوي دول
احلام :
_ حاضر من عينيا
دخلت احلام ل اسماء وقعدت هند جمب امير علي الارض تلعب معاهم ووقف شريف مع ياسين اللي ساكت زي ما هو
شريف لاحظ سرحان ياسين :
_ مالك ؟ سرحان في ايه اوي كدة ؟
ياسين :
_ مش فاهم حاجة يا شريف
شريف :
_ مش فاهم ايه بالظبط ؟
ياسين :
_ بصراحة كدة انا بحب اسماء وواثق ان هي كمان بتحبني بس لما صارحتها دلوقتي ب مشاعري ورغبتي أننا نتجوز حسيتها فرحت في الاول وبعد كدة كشرت ودموعها نزلت وقالتلي مش هينفع وجريت من قدامي .. مش لاقي تفسير للي حصل بصراحة
شريف اتنهد تنهيدة طويلة :
_ انا عندي التفسير بس مش هينفع نتكلم دلوقتي
ياسين بلهفه :
_ لا ابوس ايديك تفهمني في ايه ؟
شريف :
_ لما ننزل هحكيلك كل حاجة كدة كدة احلام طلبت تبات هنا انهاردة مع البنات وماما ننزل بس ونتكلم براحتنا اوك
ياسين بحزن :
_ اوك يا شريف ماشي
❈-❈-❈
علي الارض قدامهم كانت النظرات هي لغه الحوار بين امير وهند نظرات حب وشوق وحيرة وخوف ….
هند :
_ هتفضل ساكت كدة كتير ؟ دلوقتي ياسين يقولك يلا عشان ترجعو المستشفى ل جلال وانت متكلمتش معايا كلمة واحدة حتي
امير :
_ اتكلم اقول ايه يا هند
هند كشرت :
_ بجد ؟ معندكش يعني اي كلام تقولو ؟
امير :
_ لا معنديش … ا يعني اقصد … مبسوط اكيد اني شوفتك انهاردة
هند بسخريه :
_ والله ! طب اسكت احسن يا أمير عشان متعصبنيش زيادة
امير لسه هيرد قاطعه صوت تلفون هند اللي رن ولما بص تلقائي علي الاسم لأن التلفون كان قدامه ظهرله (( منتصر ديكور )) هند لسه هترد لاقت امير شد التلفون من ايديها
امير بغيظ :
_ زفت دا بيتصل بيكي دلوقتي ليه ؟
هند كشرت :
_ ايه يا امير عادي اكيد هيستفسر علي حاجة في الشغل هات الفون لو سمحت مينفعش كدة
امير :
_ والله ؟ وان منتصر يتصل بيكي انتي مش بيا انا دا اللي ينفع ؟
هند :
_ امير انت متولي الأمور الماديه المكان وانا الأمور بتاعت الديكور والموارد والعماله والكلام دا ف طبيعي يتصل بيا انا مش بيك انت هات بقا التلفون أيده بيتصل تاني اهو
امير فتح الخط وشغل الاسبيكر وهزلها رأسه بمعني تتكلم هند كشرت لأنها اضايقت من الحركة دي بس مينفعش تبين عشان منتصر علي الخط
منتصر :
_ الو … انسه هند حضرتك سمعاني … الوووو
هند :
_ احم الو أيوة سمعه حضرتك معلش الشبكة بتعلق احيانا عندي
منتصر :
_ لا عادي ولا يهمك … ازي حضرتك عامله ايه ؟ ومدام جودي عامله ايه دلوقتي
هند كانت متوترة من نظرات امير ليها وصوتها كان باين أنه مهزوز رغم محاولتها أنه يطلع بشكل طبيعي
هند :
_ ا الحمد لله … كويسه … مدام جودي كويسه .. ا انت عامل ايه ؟
امير بصلها برفعه حاجب
منتصر :
_ انا الحمد لله تمام والله … كنت بس عايز استسفر من حضرتك علي حاجة بخصوص الماتريال بتاعت ارضيه المطبخ عوض قالي أن حضرتك اخترتي لونين ونوعين مختلفين وعايزانا ندمجهم مع بعض صح كدة ولا انا فهمت منه غلط ؟
هند :
_ لا صح كدة انا فعلا اخترت نوعين وقلتله يسالك لو ينفع ندمجهم سوا ولا لا ؟
منتصر :
_ هو ينفع بس خليني اعملك تصور الاول لو حصل ودمجناهم هيكون الشكل ايه وتشوفيه وبعدين قرري اه أو لا ايه رايك ؟
هند :
_ حلو دا اوك موافقه
منتصر :
_ تمام يا استاذة أن شاء الله بكرة التصور هيكون مع حضرتك
هند :
_ اوك يا بشمهندس شكرا
امير رفع حاجبه تاني وابتسم بسخريه
منتصر :
_ شكرا ع ايه دا شغلي … مع السلامة
هند وهي كتمه الضحك :
_ مع السلامة
امير بغيظ :
_ وكمان ليكي عين تضحكي يا باردة
هند ضحكت :
_ انا عملت ايه بس ؟ انت اللي عمال تضحكني وترفعلي في حواجبك شكلك مضحك اوي بجد هههههههههههههههه
امير :
_ والله انتي معملتيش حاجة؟ اومال مين اللي بيرد بكل رقه ( حاول يقلدها ) انا الحمد لله انت عامل ايه ؟ وبعدين تقوليله شكرا اوي
هند من وسط ضحكها :
_ حرام عليك انا بتكلم كدة وبعدين انا مقلتش شكرا اوي انا قلت شكرا بس انت هتجود من عندك ولا ايه
امير :
_ هند بطلي ضحك انا ع أخري
هند بحب :
_ وعلي اخرك ليه مش فاهمه دي مكالمه شغل عاديه جدا ايه اللي يضايقك فيها يا أمير ؟
امير فضل باصصلها وساكت كان جواه صراع كبير بين أنه يتكلم ويصرح بالحب اللي دخل قلبه من تاني وبين أنه يسكت لأنها تستحق الافضل منه مليون مرة
قطع نظراتهم ل بعض صوت ياسين :
_ مش يلا يا أمير ولا ايه عايزين نلحق نجيب عشا للناس اللي من بدري في المستشفى دي ونقعد معاهم شويه ويادوب نروح ننام انا ورايا محاضرات بدري بكرة
امير هرب من نظراتها :
_ تمام يلا هدخل بس اجيب محفظتي والتلفون وننزل علي طول … هتيجي معانا يا شريف ولا مروح ولا نظامك ايه ؟
ياسين :
_ هيجي يا سيدي انا اتفقت معاه كمان يبات انهاردة معانا يلا انت اخلص ولما ننزل هفهمك كل حاجة
امير :
_ حاضر ثواني
خرجت احلام ف الوقت دا وندهت علي شريف راحلها
احلام بهدوء :
_ شريف انا هجيب بكرة شنطة هدومي من البيت واجي هنا فترة لحد ما جودي تخرج بالسلامة من المستشفى وبعدها هروح مع اسماء شقه القديمة هقعد معاها هناك وبالنسبه ل فلوس اللاب اللي استلفتهم منك اسماء هما جاهزين معاها بكرة هتسحبهم وتدهملك اوك
جت تتحرك من قدامة مسكها من ايديها
شريف :
_ استني عندك انتي هترميلي الكلمتين وتجري ؟ تروحي تقعدي معاها ليه مش فاهم هو في ايه ؟
احلام بدموع بتلمع :
_ في أن كفايه لحد كدة لا توجعني ولا اوجعك انت حاولت كتير وانا حاولت كتير ومفيش فايدة خلينا نتطلق وعيش حياتك طبيعيه من تاني يمكن تحب تاني وتتجوز وتخلف عيش حياة مستقرة وطبيعيه يا شريف وسبني ف حالي بجد كفايه كدة عن ازنك
قالت كلامها واختفت من قدامها وهو واقف مصدوم مش عارف يعمل ايه
خرج امير واتحركو كلهم من الشقه وكل واحد جواه صراع كبير مش عارف ينهيه
❈-❈-❈
بعد مرور ثلاث ساعات تقريبا كان امير وشريف مع ياسين في الفيلا واحلام وهند مع اسماء في بيت نوال
عند ياسين
ياسين :
_ طب انا ومش فاهم اسماء رفضتني ليه ف طبيعي اكون مكتئب انتم بقا مالكم ؟ حصل حاجة انا معرفهاش ؟
شريف بتوهان :
_ احلام عايزة تطلق
امير بدهشه :
_ ايه !!! ليه كدة دا احنا ما صدقنا انكم رجعتم لبعض تاني في ايه حصل
شريف :
_ قبل ما اقولك اللي حصل خليني احكي من الاول ل ياسين لان انا واثق أن سبب حالتي انا واحلام هو نفس سبب رفض اسماء ليك ف خليني اقولك من الاول
وبدء شريف يحكي كل حاجة لحد الحاله اللي هو فيها واللي خلت احلام تطلب منه الطلاق بسببها
امير :
_ طب انت عايز ايه يا شريف ؟ ايه يريحك ؟ لأن بصراحة أنا شايف ان هي المرة دي معاها حق دي مش عيشه اللي انتم عيشنها دي
شريف بحيرة :
_ مش عارف يا أمير … انا لا قادر انسي ولا قادر ابعد عنها مش عارف بجد اعمل ايه اوووف عموما انا هقعد مع نفسي واقرر يا فعلا ننفصل يا نحاول تاني وربنا يسهل بقا
ياسين :
_ بس انا مش فاهم ايه علاقه اللي انت حكيته برفض اسماء ؟
شريف :
_ اسماء مش قادرة تسامح نفسها وتتخطي اللي حصل لحد دلوقتي … احلام قدرت لكن اسماء لا ديما جواها شعور بالذنب …. اكيد شايفه انك تستحق حد احسن منها أو خايفه تنزل من نظرك لما تعرف سبب طلاقها أو الاتنين عشان كدة رفضت دا راي
ياسين :
_ بص مش هكدب عليك انا اتفاجات من اللي انت حكيته وعمري ما كنت اتخيل أنها تعمل كدة الشخصيه اللي عرفتها واتعلقت بيها غير اللي انت بتحكي عليها بس بردو هي اه غلطت بس تابت وندمت واتعذبت كتير ف اكيد مش هاجي انا وأكمل عليها
امير :
_ يعني انت قرارك لسه زي ما هو يا ياسين حتي بعد اللي عرفته ؟
ياسين سكت شويه وبعدين رد :
_ بصراحة مش شايف ان الماضي هيكون عقبه في حياتنا …. انا اتعذبت اوي مع ياسمينا الله يرحمها بقا ويسامحها شوفت ايام صعبه كتير بعد ما اتاكدت اني مش هقدر اكون اب حسيت اني عاجز وناقص ومغفل وتخطيت كل دا بصعوبه جدا ومكنتش اتوقع خالص أن قلبي يرجع يدق لحد تاني وقلت خلاص هعيش ل نفسي وبس … بس لما قربت من اسماء واولادها اتعلقت بيهم اوي والحب اتسرسب تاني براحة لقلبي ومش متخيل حياتي من غيرهم ف اكيد انا لسه عند قراري انا بحب اسماء وعايز أتجوزها اكون لها اب واخ وزوج واكون اي ل اولادها كمان دي الحياة اللي بحلم بيها مش هتنازل عنها عشان اي سبب خصوصا لو كان ماضي وراح ل حاله خلاص
امير ابتسم :
_ برافو عليك يا صاحبي … أن شاء الله ربنا يكتبلك السعادة كلها في الأيام اللي جاية ويهديك يا شريف ومتضعيش احلام من ايديك
ياسين :
_ تسمحلي اقولك راي يا شريف ؟
شريف :
_ اكيد طبعا يا ياسين
ياسين :
_ انت غلطان … لو كنت تقدر تعيش من غيرها أو مبقتش تحبها مكنتش خوفت عليها من الدجال ورجعلتها … انت مش موضوع مش قادر تتخطي ال حصل لا انت بتنتقم منها علي اللي عملته فيك وشايف أن دا حقك أنها تتعذب قدامك زي ما انت اتعذبت بس ناسي حاجة مهمة جدا إن احلام اتعذبت فعلا اتعذبت يمكن اكتر بكتير من اسماء جن ودجال وطلاق ووحدة ف اللي انت بتعمله دلوقتي دا بجد ظلم ليها وهي لآخر لحظة بتفكر فيك وفي مصلحتك وعايزاك تعيش حياة طبيعية حتي لو مش معاها
شريف كان هيعترض قاطعه ياسين :
_ انا واثق من كلامي يا شريف يمكن انت بس اللي مكنتش فاهم نفسك لكن صدقني كل تصرفاتك دي انتقام من انسانه تعبت كتير ولحد دلوقتي مستعدة تتعب اكتر عشان انت تكون مرتاح ومبسوط صدقني لو ضاعت منك هتندم اوي
شريف سرح في كلامة وسكت
ياسين :
_ وانت يا عم الصامت هتفضل صامت كدة لأمتي ؟
امير :
_ قصدك ايه مش فاهم ؟
ياسين :
_ قصدي اني فهمك يا أمير يمكن مبقلناش كتير صحاب بس انا بفهمك وصدقني لو فضلت ساكت كدة هند هتضيع من ايديك انت كمان
امير بصدمة :
_ ه هند !! و انا مالي ومال هند ؟ احنا صحاب مش اكتر علي فكرة
ياسين :
_ يا راجل ؟ خلي بالك انا في اللحظة دي بتكلم معاك علي انك امير صحبي متخلينش اتغابي عليك واكلمك علي اني خالها ف اتكلم يا أمير لاني اللحظة دي مش هتتكرر تاني قولي خايف من ايه ؟
امير بحزن :
_ تعرف فرق السن بينا اد ايه ١١ سنة يا ياسين هي بنوتة صغيرة لسه بتبدء حياتها انا اب ل بنت وطلقتي قبل ما تموت كانت سيباني ب فضيحة ومشاكل حياتي مش مستقرة ايه ذنبها تربط نفسها بواحد زي ؟ ولو انا كنت اناني وفكرت في نفسي وبس تفتكر اختك ومحمود ممكن يوافقو عليا ل هند ؟ اقولك انا … استحاله طبعا استحاله يوافقو يعني عذاب … عذاب وبس
ياسين بهدوء :
_ خلصت كلامك … تفكيرك سلبي كدة يا أمير لو الامور بتتاخد كدة طب ما انا خالها وشايف حبك دا وبكلمك اهو مش بقولك يعني مينفعش وابعد عنها … امير هند اه صغيره بس عقلها اكبر من سنها ومرت بتجربه قاسيه جدا وكلنا كنا خايفين متقدرش تتخطاها لكن قدرت لأنها قويه اه هربت شويه بس في الاخر استعادت تماسكها وقدرت تكمل … هند بتحبك وبتحب بنتك اه ظروفك صعبه اه هي لسه الحياة قدامها بس القلب ملوش سلطان بعدين أهلها هيعوزو ايه غير حد يحبها ويحطها في عينيه ويتقي ربنا فيها ؟ وانت هتعمل دا وتيا بنتك هاديه والعيله كلها بتحبها حتي لو هناء ومحمود زمزءو شويه في الاول انا وهند هنقدر نقنعهم في الاخر وهيوافقو بارداتهم انا واثق من دا لكن تفضل معذب نفسك ومعذب البت معاك والله اتكلم معاها واخليها تبعد عنك نهائي ف فكر كدة بهدوء وقرر ورد عليا تمام
امير :
_ ماشي يا ياسين سيبني الليله دي افكر وبكرة هرد عليك … ربنا يخليك ليا يا صاحبي
❈-❈-❈
الحال في شقه نوال كان مختلف احلام واسماء مش مبطلين عياط وهند بتحاول تهديهم بس مش عارفه
هند :
_ وبعدين معاكم بقا … مينفعش كدة نونا قربت تصحي اقولها ايه لما تلاقيكم في الحاله دي … اهدي بقا لا حول ولا قوه الا بالله … لما انتم بتحبوهم اوي كدة بتبعدو عنهم ليه هه مش فاهمه
اسماء ببكاء :
_ عشان منزلش من نظرة ويستحقرني لما يعرف … عشان ياسين يستاهل حد احسن مني بكتير اوي … انا الغلطة اللي عملتها هفضل عمري كله بدفع تمنها … كنت راضيه باي تمن بدفعه … بس المرة دي التمن غالي اوي وصعب اوي اوي
احلام ببكاء :
_ انا حاولت كتير … عملت كل حاجة اقدر عليها … بس هو مش عايز ينسي … مش طايق لمستي حتي … انا مش هقدر اظلمة معايا اكتر من كدة … لازم ابعد
هند لسه هترد اتفاجاؤ كلها بصوت نوال من وراهم :
_ يختي حلوة منك ليها … يا ميلة بختك في بناتك يا نواااااال فين الشبشب فييييين …
يتبع …..
الخاتمة
هند لسه هترد اتفاجاؤ كلها بصوت نوال من وراهم :
_ يختي حلوة منك ليها … يا ميلة بختك في بناتك يا نواااااال فين الشبشب فييييين
هند وهي بتضحك :
_ اهدي يا نونا اهدي …. طب والله يستاهلو … هههههههههههههههه
اسماء وهي بتتفادي الشبشب :
_ ااه في ايه يا نونا الله مش اسلوب دا علي فكرة
نوال :
_ انتي بالذات يا بومة تسكتي فضلتي تندبي لحد ما عديتي اختك معاكي …
وقفت نوال جري وكملت
_ منكم لله قطعتو نفسي يلي تنشكو
احلام بتعب:
_ احنا اللي قطعنا نفسك بردو يا نونا اومال انتي عملتي فينا ايه دا كفايه الخضة اللي خدناها ااه حسه قلبي هيقف
نوال :
_ انتي تخرسي يا خالص يا موكوسه انتي
احلام بحزن :
_ انا عملت كل حاجة يا نونا حاولت كتير بس هو مش راضي ومش مبسوط ومش قادر يسامح … افهميني انتي أمه حتي .. عجبك حاله كدة ؟ عجبك أنه ديما سرحان ومش مبسوط ؟ اكيد لا … ليه نوجع بعض بالطريقه دي ليه متحملش انا نتيجة غلطي لوحدي وابعد وهو أن شاء الله ربنا هيهون عليه ويعوضه بلي احسن مني مليون مرة واللي تنسيه كل الوحش اللي عاشه معايا افهميني يا نونا عشان خاطري انا والله مش مثاليه ولا بقول الكلام دا وانا من جوايا عادي كدة لا والله ربنا اللي يعلم انا هبقي عامله ازاي وانا بعيد عنه .. لو انا دلوقتي بتعذب قيراط ف بعدي عنه هتعذب عشره يا نونا انا بحب شريف بجد والله بس مش هعرف اكمل كدة والله
نوال قربت منها وخدتها في حضنها من غير كلام
احلام عيطت كتير اوي لحد ما حست ان طاقتها خلصت وقتها نوال طلعتها من حضنها وقعدتها قدامها واتكلمت
اقعدي يا اسماء قدامي جمبها واسمعوني كويس اوي
هند باحراج :
_ طب هدخل انا اطمن علي الولاد ل يي
قاطعتها نوال بحزم :
_ اقعدي يا هند انتي مش غريبه عننا ولا احنا هنقول اسرار يعني اقعدي
هند :
_ حاضر قعدت اهو
نوال اتنهدت :
_ انتم غلطتو غلط كبير اوي اوي اه بس ندمتو واعترفتو بنفسكم واستغفرتم ربنا وتوبتم .. حاولتو بكل طاقتكم انكم تكملو صح … ونتجحتم علي فكرة … بصي يا اسماء ياسين دا عوض ربنا ليكي ول عيالك اللي جوة دول … هو محتاجكم وانتم محتاجينه … انا واثقه أن شريف أو امير حد منهم دلوقتي بيحكي ل ياسين الموضوع كله … الكره هتبقي في ملعبه لو بعد ما عرف اتمسك بيكي وكان لسه عايز يكمل معاكي تبقي مجنونة ومتخلفه لو رفضتي يا اسماء … راجل يكون شاريكي وهيراعي ربنا فيكي وفي عيالك واحن عليهم من ابوهم نفسه ال نسيهم ولا كأنهم موجودين وانتي تيجي بكل جحود ترفضي تبقي تستهلي الضرب علي دماغك اللي مبتعرفش تفكر دي … (بصت لاحلام ) وانتي .. هقولك زي ما قلتلهم انتي دلوقتي انتي كمان قولتي كل اللي جواكي ل شريف ابني والكره بردو ف ملعبه والله فعلا عايز يبعد يبقي بالسلامة ومتتوجعيش انتي اكتر من كدة عرف قيمتك وقرر يسامح ويصفي ويبقي ترجعي وتعيشي وتتبسطي انتي زي جودي عندي يا احلام عيب اوي لما تقوليلي دا ابنك زي مهو ابني انتي بنتي وتعبتي اوي اوي ف اللي فات ومن حقك ترتاحي بقا ف لازم هو ياخد قرار ويخلصنا
هند ببتسامة ..
_ حقيقي يا نونا يا بختهم بيكي بجد
نوال بخبث ..
_ ايوة ما انا عارفه وانتي كمان قريب اوي هيبقي يا بختك بيا زيهم كدة
هند بتوتر …
_ قصدك اية مش فاهمه يا نونا
نوال ضحكت ..
_ بكرة تفهمي يا روح نونا
❈-❈-❈
الليل عدي علي ابطالنا ببطيء وكائة وحزن الكل كان في حاله توهان وافكار كتير في دماغة اللي قلقانة واللي ندمان واللي خايف
في المستشفي جلال قلق من النوم وخرج يطمن علي بنوته ويصبح عليها زي ما متعود كل يوم الصبح من يوم ما تولدت بس لما وصل للحضانة اترعب لانه ملقهاش مكانها للحظة حس ان رجلية مش شايلاه وانه هيقع من طوله لكنو سند علي الحيطة ووقف ممرضة معدية وحاول يطلع كلامة بصوت واضح ع قدر ما يقدر ..
_ ل لو سمحتي ا انا هي فين ؟ ا
الممرضة ..
_ براحة يا استاذ عشان اقدر افهم منك ؟
جلال ..
_ ب بنتي كانت هنا … هي ف فين ؟
الممرضة لسة هترد قاطعها الدكتور ال متابع حاله جودي و جميلة ..
_ استاذ جلال انا كنت لسة حالا هاجيلكم الاوضة وافرحكم بس انت سبقتني
جلال بضعف ..
_ جميلة فين ؟ هي كويسة صح ؟
الدكتور ..
_ اطمن والله هي زي الفل انا من امبارح واانا ملاحظ التحسن السريع ف حالتها بس محبتش اعشمكم ب حاجة الا لما اتاكد والصبح اول ما وصلت عملتلها التحاليل والاشعة اللي اكدت صحة احساسي والحمد لله مش هتحتاج ترجع علي الحضانة تاني بيجهزوها وهيجبوها علي اوضتكم
جلال وهو بيسجد لله ودموعه نازله ..
_ الف حمد وشكر ليك يارب الحمد لله الحمد لله يا انت كريم يا رب الحمد لله
الدكتور بتأثر ..
_ الحمد لله … يلا يا بابا بقا روح فرح مدام جودي اللي انا واثق مليون ف المية ان هي كمان هتتحسن جدا مجرد ما تبقي جميلة في حضنها ان شاء الله المحنة دي تعدي ع خير
جلال ابتسم ..
– ان شاء الله متشكر اوي يا دكتور
الدكتور ..
– علي اية بس انا معملتش غير واجبي عن ازنك اكمل المرور بتاعي واخر النهار هعدي علي مدام جودي اطمن عليها
جلال ..
– اكيد اتفضل
❈-❈-❈
الشباب صحيو بعد نوم متقطع وقليل جدا الصداع كان مسيطر عليهم من كتر التفكير خرج شريف من الاوضة وكان فاكر انه اول واحد صحي لكنة اتفاجأ ب ياسين صاحي قبلة وبيحضر فطار وقهوة قرب منه
شريف …
– صباح الخير اية مصحيك بدري كدة ؟
ياسين ببتسامة ..
– انا متعود اصحي بدري بسبب المحاضرات وكنت واثق انكم هتصحو بدري دا لو كنتم نمتم اصلا
شريف بتعب ..
– عندك حق انا حاسس ان الصداع هيموتني مش قادر
ياسين ..
– بعد الشر عليك نفطر ومع القهوة هديك مسكن هتلاقي الدنيا تمام … المهم فكرت ووصلت ل قرار ولا لسة ؟
شريف بحيرة ..
– مش عارف يا ياسين مش قادر اوصل ل قرار يريحني اوووف فيها ايه لما هي تستحمل معاملتي دي شويه انا مستاهلش يعني ؟ اومال حب اية بقا
ياسين كشر ..
– شريف يظهر انك بتحب تكدب علي نفسك كتير انت واثق انها بتحبك وبتحبك اوي كمان ل درجة انها بتبعد عنك عشان انت ترتاح ومتنساش انها من البداية اللي اعترفت علي نفسها وقالت كل حاجة لما ندمت وتابت بجد ف حقيقي انت محتاج تصارح نفسك وتبطل تكدب عليها وتعرف انت عايز ايه حرام عليك تظلمها اكتر من كدة هي شافت كتير من التجربة السودة اللي مرت بيها ومنك كمان ومع ذلك استحملت وسكتت لانها حسة بالذنب وعارفه ومدركة حجم غلطها ف متزودهاش بقا
شريف سكت وكلام ياسين كان بيتردد في دماغة وياسين كمان سكت عشان يديلة مساحة يستوعب كلامة ويفكر فيه قاطع سكوتهم دخول امير
امير بنوم ..
– صباح الخير .. الله قهوة جت في وقتها
ياسين شد الفنجان من قدامة وحد طبق فيه سندوتشين ..
– افطر الاول حاجة بسيطة وبعدين اشرب القهوة لكن قهوة علي الريق لا
امير كشر ..
– في اية يا ياسين انا حاسس ان نونا هي اللي بتتكلم والله
ياسين ضحك ..
– طب اسمع الكلام بدل ما اقولها وتقلب عليك يلا
امير بضيق ..
– حاضر .. خلي بالك انا مستحملك عشان انت خال هند بس غير كدة مكنتش هسكتلك خلي بالك
ياسين برفعه حاجب ..
– لا والله كنت هتعمل اية يعني احب اعرف
امير ضحك برخامة ..
– كنت هخاصمك
ياسين ضحك بعلو صوتة ..
– والله انت ملكش حل … ويا تري بقا وصلت ل قرار انت كمان ولا لسة زي اخينا اللي شايل طاجن ستة دا ؟
امير ابتسم ..
– لا طاجن اية وبتاع ايه انا ان شاء الله قررت اول ما جودي تخرج من المستشفي اتقدم ل هند علي طول بس يعني بما انك صاحبي وجدع وابن حلال مصفي محتاج منك خدمة صغيرة اوي ممكن ؟
ياسين ..
– اية عايزني اعرفلك راي هند ولا ايه ؟
امير بثقه .
– لا طبعا راي هند انا عارفه وواثق فيه بتحبني زي ما بحبها
ياسين حدفة ب ازازة ماية جمبة ..
– احترم نفسك يا امير ومتنساش انك بتكلم خالها
امير ضحك ..
– لا انا دلوقتي بكلم صحبي اللي فهمني وحاسس بيا
ياسين ..
– يارب نخلص
امير ..
-انا مش عايز تحصل اى مشاكل او حساسية بين العيلتين بسببي يا ياسين … كل اللي طلبة منك انك تكون معايا وانا بكلمهم تدعمني يعني ممكن لان بصراحة انا ناوي اول مرة اكون لوحدي ومقلش ل حد عشان زي ما قلتلك مش حابب تحصل اى مشاكل بسببي خصوصا اني متوقع الرفض من اول قاعدة ومش عايز ماما تضايق فهمني ولا انا بعك ولا اية ؟
ياسين ابتسم ..
– من غير ما تطلب يا امير انا كنت هعمل كدة انت
امير ابتسم بود ..
– حبيبي يا ابو الصحاب .. وانت مالك قاعد كدة ليه ومحدش سمع صوتك يعني ؟
ياسين وهو بيشرب القهوة ..
– لا دا هربت منه خالص ربنا يعينه علي حاله
امير ..
– لآخر مرة بنصحك يا شريف متضيعش احلام من ايديك انت لسه بتحبها كفايه اللي راح من عمركم بقا
شريف بضيق ..
_ ربنا يسهل … انا هروح الشركة اخلص شويه شغل هناك وبعدين اطلع ع جودي وانت هتعمل ايه ؟
امير ..
_ انا كمان عندي شغل كتير ف المطعم متاجل هطلع ع هناك ولما اخلص هطلع ع جودي اطمن عليها
ياسين ..
– ط ب كويس أننا هنبدل بقا انا عكسكم حاليا فاضي وبالليل ورايا مشاوير ف هطلع ع المستشفى دلوقتي اطمن عليهم
امير بفضول ..
– مشاوير ايه ؟؟
ياسين ضحك ..
– ولا هعبرك يلا أنجز واشرب قهوتك هتاخرنا معاك
❈-❈-❈
علي الظهر كان الكل عرف أن جميلة خرجت من الحضانة وبقت في حضن امها اللي طايرة بيها وفعلا حالتها اتحسنت كتير
هند خرجت من عند نوال علي البيت وبدأت تحضر الغدا وهي كلها نشاط وحسه أنها فرحانة بدون سبب
والاء كانت نايمة بعد ما فضلت ترغي طول الليل مع عاصم ويعوضو الأيام اللي كانو بعيد فيها عن بعض
هناء ومحمود روحو ينامو بعد ما نوال وصلت هي واحلام المستشفي
واسماء في البيت ب الولاد
الاء صحيت من النوم علي المغرب علي تلفون عاصم
الاء بنعاس ..
– الو ..
عاصم ..
– الاء تعاليلي دلوقتي حالا في البيت انا وبابا عايزنك ضروري
الاء بقلق …
– في ايه يا عاصم حرام عليك رعبتني
عاصم بهدوء …
– مفيش حاجة يا حبيبتي متخافيش تعالي بس عايزين نتكلم مع بعض شويه ممكن
الاء ..
– حاضر مسافه الطريق واكون عندك سلام
عاصم ..
– سلام
الاء لما نزلت كانت هناء ومحمود لسه نايمين وهند في المطبخ قالتلها أنها هتقابل عاصم ضروري وراجعه علي طول
وفعلا في خلاص ساعه واحدة كانت عند عمها
الاء بقلق ..
– في ايه ؟ في حاجة جديدة حصلت ؟
عاصم ..
– طيب اقعدي وخدي نفسك اهدي قلتلك مفيش حاجة
كامل بهدوء ..
– عمتك كاميليا ماتت يا الاء
الاء بصدمة …
– ايه !!!! ماتت ازاي ؟؟
عاصم بص بحزن لابوه ورجع بص ل الاء ..
– جوزها كان حاسس اننا عارفين سبب وجوده هنا وقت تنفيذ العمليه خدها معاه عشان لو حصله قلق يساومنا عليها وفعلا لما احبطنا محاولته لاغتيال منصب مهم ف البلد هددنا بيها أنه هيقتلها الصدمة شلتنا كلنا واولنا كاميليا نفسها اللي كانت بتبصلو بذهول وعلامات الصدمة كانت واضحة عليها وقبل ما حد فينا ياخد اي رد فعل كانت هي مفاجانا كلنا وحطت أيدها علي ايديها وداست علي الزيناد بسرعه هو اتصدم لكنه كان سريع ف رد فعله جدا وحاول يهرب ف اتعاملنا معاه ومات فورا هو كمان
الاء بدموع ..
-لا حول ولا قوه الا بالله خسرت دينها واهلها عشانة وهو في الاخر ضحي بيها … وخسرت بردو اخرتها بسببه …
كامل بجمود ..
– راحت في داهيه ملناش دعوه بيها .. احنا من زمان اعتبرناها ميته … المهم دلوقتي تسمعي الي هقولك عليه وتنفذيه بالحرف يا الاء
الاء مسحت دموعها ..
– حاضر يا عمو في ايه ؟
كامل ..
– الموضوع دا هيندفن معاها ومحدش هيعرف عنه حاجة ابدا فهماني احنا التلاته وبس السر هيفضل بينا ليوم الدين .. ابوكي يا دوب بدء يفوق ل نفسه ويقرب منكم ويعيش يا بنتي … ابوكي تعب اوي بسببها ويادوب بدء يتعافي لو عرف هيتنكس ويا عالم حالته هتكون ايه … ليه نخاطر ؟ ليه نقوله ؟ هيستفاد ايه ؟ اديها ماتت وانا وعاصم هنتصرف ف حوار دفنها بعيد عن مقابر العيله وهو نبه علي زميلة والقادة بتوعه محدش هيجيب اي سيره للموضوع… مفهوم يا الاء ؟
الاء …
– حاضر يا عمو انا كمان شايفه أن دا الصح .. كفايه اوي تعب ل بابا لحد كدة … ربنا يرحمها ويسامحها بقا
كامل ..
– انا داخل اوضتي ارتاح شويه الضغط مش مظبوط عندي … البيت بيتك … عن ازنكم
عاصم …
– اتفضل يا بابا .. ( بص ل الاء ) .. ممكن تبطلي عياط حرام عليكي انا مش بستحمل اشوفك كدة والله
الاء بدموع …
– مخنوقه اوي يا عاصم اوي
عاصم ..
– ليه بس يا حبيبتي … خلاص ربنا اكيد له حكمة في كدة ربنا يسامحها بقا ارمي ورا ضهرك ولا كانك عرفتي حاجة عنها عشان خاطري يا لولو
الاء ..
– ماشي هحاول
عاصم ..
– قلبي اللي بيسمع الكلام يا ناس
ضحكت الاء ومسحت دموعها وقررت تنفذ كلام عاصم وكان الموضوع لم يكن فعلا
❈-❈-❈
اسماء كانت بتفكر في كلام نوال طول الوقت حضرت الغدا للولاد وبدأت تغديهم وبعدها سابتهم يلعبو وعملت نسكافيه ل نفسها ودخلت وفقت في البلكونة تلفونها رن بصوت رساله فتحتها كانت من ياسين
_ حضري نفسك وحضري الولاد عشان هعدي عليكم كمان نص ساعه تنزلولي
اسماء قرت الرساله اكتر من مرة وفي الاخر اتصلت عليه
اسماء ..
– الو
ياسين ..
– ايه بداتي تجهزي ولا لسه ع فكرة أنا بجد نص ساعه وهكون عندكم
اسماء كشرت..
– انا مش فاهمه حاجة هنروح فين ايه الجنان دا
ياسين..
– اتعصبي عليا اوي ماشي لما اشوفك بس يا اسماء
اسماء ..
– بجد يا ياسين رايحين فين مش فاهمه
ياسين …
هنروح نتغدي كلنا في النادي انا اتصلت علي فكرة ب نونا واستاذنت منها وهي وافقت بس بشرط مأخركيش ف انجزي يا اسماء بالله عليكي مش عايزين نضيع وقت انا محتاج اتكلم معاكي والولاد محتاجين يغيروا جو شويه يلا
اسماء ..
– حاضر هجهز بسرعه اهو سلام
عدت النص ساعه ووصل ياسين وبلغ اسماء عشان تنزله لكنها اتاخرت وفضل ربع ساعه مستنيها تحت لما بقا علي آخره
وعمال يستحلفلها لما تنزل … بس كل عصبيته ونرفزتة اتبخرت اول ما شافها قدامه بفستانها اللي طير عقله وضحكتها الخجوله اللي بيعشقها منها
اسماء بخجل …
– احم مساء الخير واسفه علي التأخير بس علي ما جهزت الولاد والله
ياسين بحب ..
– ايه القمر دا
اسماء ابتسمت واتحركت ناحيه العربيه من غير كلام وهو اتنهد بصوت عالي واطمن أو الولاد ركبو وركب واتحرك بالعربيه
إياد ..
_ ييحين فين يا عمو ؟
ياسين ..
– هنروح نتغدي مع بعض وبعدها هتلعبو في الجنينه كتييييير لحد ما تتعبو
التلاته هيصو جامد وهو ابتسم علي فرحتهم دي وبعد مدة
ياسين …
– اتغدينا اهو والعيال بتلعب قدامنا وطلبتك قهوة مظبوط اظن نتكلم جد بقا
اسماء ..
_ انت محسسني انك بتعد عليا الحاجات اللي عملتها ؟
ياسين ..
_ بصي مهما تحاولي انا مش هتخانق وهنتكلم يا اسماء براضكي أو غصب عنك ف اهدي كدة
اسماء بصوت واطي…
_ ما تتكلم وانا منعتك يعني
ياسين …
_ اسماء انا عرفت كل حاجة امبارح من شريف وامير وصدقيني اللي في قلبي ليكي متغيرش بالعكس اتاكدت أننا فعلا بنكمل بعض ومحتاجين بعض … اسماء انا عمري ما هتكلم في الماضي ابدا خلاص حاجة حصلت وخلصت وانا واثق انك عمرك ما هتكرريها و
قاطعته اسماء ..
– ليه ؟
ياسين باستغراب ..
– ليه ايه ؟؟
اسماء بدموع …
_ ليه واثق اني عمري ما هكررها ؟
ياسين ابتسم …
_ من غير دموع الاول … واثق عشان عارف معدنك عاشرتك وحبيتك وهكون ليكي اب وزوج وصديق مش هخليكي تفكري مجرد تفكير ف الموضوع دا تاني بخلاف اني واثق من توبتك هتقوليلي واثق ليه هقولك معرفش انا بس واثق من توبتك ومصدقاها اوي عشان خاطري يا اسماء افتحيلي قلبك و وافقي … خلينا نعيش خلينا نعوض كل العذاب اللي شوفناه في حياتنا … انا بحبك والله
اسماء سكتت ثواني وبعدين ابتسمت بخجل …
_ موافقه بس بشرط
ياسين ..
_ موافق علي كل شروطك
اسماء …
_ تسيبني اندب وقت ما احب حتي لو يوم كامل لقتني بندب فيه تسيبني براحتي الا ندبي مقدرش ابطله ابدا ابدا
ياسين بصلها شويه بدهشه وبعدين ضحكو هما الاتنين علي كلامها
❈-❈-❈
عدي اسبوع مكنش فيه جديد غير أن فعلا جودي اتحسنت والدكتور كتبلها علي خروج وطلعت علي بيتها مش بيت نوال
شريف محاولش يتكلم مع احلام ولا هي كمان حاولت
رجع امير بيت نوال ورجع معاه شريف اللي مقدرش يقعد لوحدة
واحلام واسماء راحوا شقة احلام القديمة وقعدو فيها
هند لسه مستنيه امير ينطق ومتعرفش الاتفاق ال بينه وبين ياسين
الاء تناست كل اللي حصل والتزمت باتفاقها مع عمها والموضوع اندفن مع موت كاميليا والسر فضل بينهم هما التلاته بس …واقترح عاصم يعملها خطوبه تانيه لكنها رفضت واكتفت أنها لبست شبكتها ف وجود أهلها وبس
صباح يوم جديد هند كانت نايمة وازعجها صوت رن تلفونها ردت من غير من تشوف حتي مين
هند بنعاس …
_ الو
امير ..
_ احلي الو في الدنيا كلها
هند ابتسمت …
_ عايز ايه يا امير … انا إجازة انهاردة وانت عارف
امير ..
_ عارف
هند ..
_ اومال مصحيني ليه من النوم رخامة يعني ؟
امير ..
_ لا انا هقولك ع حاجة صغيرة مهمة وهقفل علي طول وارجعي انتي نامي
هند …
_ قول طيب قبل ما النوم يطير من عيني
امير …
_ كل الموضوع أن النهاردة الساعه سبعه هاجي انا وياسين نقابل باباكي وماماتك عشان اطلبك منهم
هند بعدم استيعاب…
_ تطلبني منهم ! عايزني معاك في مشوار يعني ولا ايه ؟
امير ضحك ..
_ مشوار ايه يا آخره صبري … جاي اطلب ايديك للجواز … جاي اقولهم اني بحبك وعايزك مراتي … جاي اعافر لحد ما يطمنو ويوافقو يا حبيبتي
هند قامت بسرعه وقعدت علي السرير ..
_ امير انت انت انت
امير ..
_ انا بحبك يا هند بحبك مش هضيع وقت تاني عارف انك تستهلي حد احسن مني وان ظروفي صعبه و
قاطعته هند …
_ بس بس متكملش .. انا بحبك يا أمير … بحبك اوي ومفيش اي حد يستاهلني غيرك
امير بسعادة …
_ يارب يقرب البعيد ويهدي ابوكي وامك عليا انهاردة
النهار عدي وراح امير وياسين ل محمود وهناء وبعد السلامات الكتير بدء ياسين الكلام
_ بصراحة كدة يا محمود مفروض امير اللي يتكلم بس واضح أنه من كتر ما هو متوتر الكلام هرب منه
محمود ..
_ ليه متوتر ؟ في ايه يا ياسين ؟
ياسين …
_ اتكلم يا زفت مينفعش انا اللي ابدء الكلام
امير بتوتر ملحوظ …
_ ا انا بصراحة يعني أنا ..احم ( خد نفس طوييييل وبعدين اتكلم بسرعه جدا ) انا بحب هند وجاي طالب من حضرتك اني اتجوزها واوعدكم اني هحافظ عليها وهشيلها جوة عيوني وهعمل كل اللي اقدر عليه عشان تكون معايا سعيدة وراضيه وتحت امركم في اي طلبات تطلبوها
صدمة علي ملامح محمود وهناء ولما سكوتهم طال امير توترة زاد جدا لدرجة أنه عرق ومبقاش عارف يتكلم
ياسين هنا أتدخل …
_ دلوقتي بعد ما هو نطق اتكلم أنا بقا … امير كان خايف ياخد الخطوة دي لكل الأسباب اللي في دماغكم دلوقتي فرق السن أنه مطلق عندة بنوتة صغيره وهند لسه صغيره والحياة قدامها طويلة … كل دا هو عارفه كويس بس كمان هو بيحبها بيحبها بجد يا محمود هيحافظ عليها وهيراعي ربنا فيها وهي كمان رغم كل الظروف الصعبه ال مرت بيها ال أنها فعلا اكبر من سنها وقدرت تقف وتكمل وقلبها دق ل امير وحبته واتعلقت بيه… انا مش هقولكم كلام اشعار ومثاليه … بس حكمو عقلكم بلي فيه مصلحة بنتكم … هي حبت ماجرمتش … حبت انسان محترم علي خلق وظيفته كويسه عائلته لا غبار عليهم شهادته كويسه تفكيره كويس طموح بيحبها هيحطها جوة عينيه … اسالوا نفسكم كل الحاجات الحلوة دي متستهلش انكم توافقو بسببها ؟؟ انا مش هاخد اي رد منكم دلوقتي احنا هنقوم وانتم فكرو بهدوء واتكلمو مع هند وردو علينا يلا يا أمير
وقامو خرجو من غير ولا كلمة من هناء ومحمود اللي لسه الصدمة مأثره عليهم وقبل ما ينطقو بكلمة واحدة دخلت هند عليهم
_ ماما .. بابا … انا بحب امير وهكون اسعد إنسانة في الدنيا لو وافقتو عليه عشان خاطري فكرو في سعادتي وبس وثقو فيا وف اختاري عشان خاطري … عن ازنكم تصبحو علي خير
بعد ما طلعت علي اوضتها بص محمود ل هناء
_ هو اي اللي حصل دا عشان أنا حاسس اني مخي فوت تقريبا
بعد مناقشه طويييييييلة بين هناء ومحمود اتصل تاني يوم محمود ب ياسين وقاله أنه محتاج وقت يفكر والفترة مفتوحة لحد ما ياخد قراره ولحد ما دا يحصل ممنوع نهائي أن أمير يكلم هند أو يتواصل باي شكل معاها وان محدش خالص يعرف لحد ما هما ياخدوا قرارهم
وافق امير طالما في امل أنهم يوافقو عليه واحترم رغبتهم
❈-❈-❈
وعدا يومين كمان وانهاردة يوم سبوع جميلة
جلال كان مزين البيت كله والفرحة كانت بتنط من عينيه
نوال …
_ مش كان كفايه السبوع يا جلال لازم تتعب نفسك ف حوار الدبح دا
جلال ..
_ دي عقيقه جميلة هانم يا نونا تعب ايه بس وبعدين الكل تعب معانا اوي الفترة الأخيرة خلينا نتجمع ونفرح بقا تعبنا كتير ربنا ما يعدها ايام يارب
نوال ..
_ يارب يا حبيبي يارب
جلال …
_ هي جودي وجميله لسه نايمين ولا ايه ؟
ردت عليه جودي ..
_ لا يا حبيبي احنا صحينا من بدري بس كنت بظبط اللبس اللي هنلبسه ولبست الهانم الصغيره فاضل انا بقا
نوال ..
_ هاتي حبيبه تيتا دي وحشتني اوي … بسم الله ماشاء الله حبيبه تيتا منورة الدنيا كلها
جودي ..
_ انا هدخل اخد شور افوق كدة وبعدين البس وانت يا جلال يلا خلص الزينه دي ابدء اجهز الناس علي وصول يا حبيبي
جلال ..
_ حاضر يا روحي وراكي علي طول
عدي الوقت بسرعه واتجمع الكل في سبوع جميلة
احلام وهي مكشره والدموع بتلمع في عينيها …
قلتلك بلاش اجي يا اسماء انتي اللي غصبتي عليا اجي اديه تقريبا عرف اني موجودة وقرر ميجيش عشان ميشفونيش عجبك كدة مين مفروض يكون هنا انا ولا هو هو خال جميله هو اللي مفروض يكون موجود
قاطعتها اسماء …
_ بببببس يخربيت الندب لا حقيقي حقيقي واضح أن نونا كان معاها حق وانك اتعديتي مني في ايه ماسورة ندب واتفتحت جمبي اهدي اهدي انا واثقه أنه جاي هو مأكد علي ياسين أنه جاي اهدي
احلام لسه هتكمل كلامها سكتت فجأة لما لاقت شريف داخل من الباب …
اسماء …
سكتي يعني … عشان لما اقولك كلمة بعد كدة تصدقيني
احلام مكنتش سامعه اسماء عينيها واحساسها كله كان مع اللي دخل ومبتسم اوي وبيسلم علي الكل … فجأة وقف وفضل يبص حواليه كأنه بيدور علي حد لما ما عينيه وقعت عليها ابتسم وهي دموعها نزلت مسحتها بسرعه وجريت علي البلكونة عشان محدش يشوفها سمعت صوت من وراها
_ هتفضلي تهربي من لحد امتي مش كفايه عذاب بقا
احلام لفت بصتله بعتاب ولوم من غير كلام … قرب شريف منها ومسح دموعها
شريف بحب …
_ عارف اني وجعتك حقك عليا بس انا كنت لسه موجوع … كل اللي كنت محتاجة هو شويه وقت يا احلام بس وقت … وصدقيني علي قد ما بعدك عني المرة دي وجع قلبي علي قد ما عرفني اني مقدرش استغني عنك ابدا وانك وحشتيني اوي اوي واني والله بحبك
احلام ببكاء وهي بتترمي في حضنه ..
_ وانا بحبك اوي اوي والله العظيم بحبك يا شريف اوي
محمود قرب من امير ..
_ انا مش هزوق الكلام ولا هلف و ادور بصراحة أنا فعلا قلقان علي بنتي بس هناء مشجعاني اني اوافق وهند كمان موافقه وبتحبك ف أنا موافق بس بشرط
امير بسعادة …
_ انا تحت امرك في اي شروط
محمود ..
_ الخطوبه هتفضل سنتين كاملين اكون اطمنت أن بنتي هتكون مبسوطة معاك وقد أنها تتحمل مسؤولية بيت وبنت صغيرة وزوج كمان موافق ولا ارجع في كلامي
امير ..
_ موافق موافق طبعا شكرا بجد علي الفرصه دي و اوعد حضرتك انك مش هتندم ابدا ابدا
بعد وقت بسيط اتجمع الكل حوالين السفره يتغدو سوا في جو أسري جميل وبسيط وسعيد
نوال كانت بتبص للكل برضا وسعادة كانت حسه أنها خلاص أدت رسالتها وكل واحد منهم عرف طريقه الصح اللي هيكمل فيه
كل واحد فيهم وصل ل نصه التاني بعد حيرة وتوهه وتعب وعذاب
كل واحد فيهم حس بالرضا والسعادة بعد الحزن والتعب والوجع
كل واحد فيهم عرف قيمة الحاجات اللي كان فاكرها حق مكتسب زمان
وخلصت حكايتنا لكن كلامنا أن شاء الله ميخلصش
تمت …

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كيد النساء وقهر الرجال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى