روايات

رواية يقتلني عشقا الفصل السادس عشر 16 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الفصل السادس عشر 16 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء السادس غشر

رواية يقتلني عشقا البارت السادس عشر

رواية يقتلني عشقا الحلقة السادسة عشر

السادسه عشر(بطلة ام خائنه)
التفاعل ضعيف
فى السوق عمدت درة ذلك البائع من جديد فى راسها خطة عليها تنفيذها بسرعه قبل ان تنقلب الامور
هتف البائع عصام مرحبا بابتسامه واسعه :
_ اهلا اهلا ست الستات , اومرى
ابتسمت له درة بينما عيشة تتابع كل حركه من عضلات وجهها بخبث وتقتاد غلا ووعيدا
حقدا منها وحسد لما هى الذين يعاملونها باحترام لم نظرات كل من فى السوق تتوجه نحوها
دونا عنها امسكت درة الكيس وقطعت تحديقها الشارد وهتفت :
_ خدى يا عيشة نقى اللى يعجبك
التقطت منها الكيس بضيق وشرعت فى التنفيذ بينما درة جاهدت على سحب انظار عصام اليها
هى ترى فى عينه مالا يشعر هو به انه واضح وضوح الشمس ((الاعجاب ))
انهت عيشه الامر وقدمت الكيس الى البائع
اتمت درة البيع والشراء واهدت الى عصام ابتسامه عامده حتى تزيد اعجابه بها اكثر
تحركا معا الى المنزل
******************************************
فى الطريق
هتفت درة بخفوت :
_ الرجل عينه كانت هتطلع عليكى
اتسعت عين عيشه والتفت اليها تسئالها :
_ بتقوالى ايه ؟
هدرت درة نافيه :
_ انا ما بقولش حاجه
امسكت عيشه فى ذراعها ترجوها :
_ لا قولتى حاجه على الراجل
اجابتها درة وهى تزيح ذراعها عنها :
_ بقولك ما قولتش ابعدى ايدك عنى
صرت عيشه على اسنانها بغيظ لقد استمعت لهمهماتها جيدا ولكنها كانت تريد تاكيدا
وصلا معا الى المنزل واتجهت درة الى المطبخ بينما عيشة اصتفت الى جانب امها
واختها حياه تروى ما حدث فى السوق :
_ الناس كلها عنيها ما نزلتش من عليها السوق كلوا يامه
هدرت حياه بسخط :
_ مش عارفه فيها ايه زيادة دى حتى مش حلوه خالص
هدرت امها بشر :
_ اصبروا عليا مرتين كمان وهخلى السوق كلو يتفرج عليها ومش بايدى بايد سالم
كانت درة تستمع الى حديثهم الدائر من وراء الستار لقد علمت بنية حماتها الواضحه
فتمتمت بخفوت :
_هنشوف مين فينا اللى هيكسب
اسر ويقين
فى غرفة اسر
كان اسر اوشك على فقد الامل امام تعندها الزائد واصرارها على هجره لحين التنازل عن قراره
وبرغم مما فعله الا انها فى نهايه الامر لم تقبل ابدا بالمصالحه
اصبح عقله يضج بالافكار واستمر يقدم اليها الهدايه بينما هى متعنده ’اشتقاق اليها
حقا اشتاق الى انفاسها التى تملاء غرفته رائحتها التى تعلق بملابسه ذكراه التى
لم تفارق مخيلته نهض عن فراشه بعد ان حاصرته الخيبات فبينه وبينها بابا ولكن لا يستطيع
ابدا على فتحه راسها المتحجر طاردته فى نومته وخشى ان يزيد تفرقهم ابتعاد لقلوبهم
كاد يجن من كثرة الافكار انطلق نحو غرفتها …ولا يفكر سوى بعودتها معه او على الاقل
تسمح له بالبقاء الى جوارها
*********************************************
فى غرفتها
هى ايضا مازلت مستيقظه تحدق فى شاشه هاتفها لعلها تلتهى عن استغاسات قلبها التى تحسها
على مصالحته والقبول بالامر الواقع ولكن عقلها يابى ان تبقى حبيسة ذلك القصر مدى الحياه
طرق الباب فاعتدلت وقبل ان تخمن من الطارق كان يقف فوق راسها لا تعلم متى وكيف تحرك بسرعه البرق
من الباب الى السرير حدق اليها مطولا بينما هى هتفت :
_ ايه دا يا اسر خضتنى
ابتلع ريقه وهو يحاول الاتزان لقد ود ان يحتضنها دون اى كلام وهتف :
_ عايز انام بقالى كام يوم مش عارف انام
حولت نظرها عنه وهدرت هى بنبره محتقنه :
_ انت السبب فى الحاله دى
نظراته المشتعله بالعشق واللهفه لم تكن تدركها هى اوتجاهلها ببساطه ……. حشر نفسه الى جوارها
وحاوط يده حول ظهرها وضمها الى احضانه بقوه هادرا :
_ انا مش هخرج من هنا يا يقين انتى مراتى وما فيش قوة تمنعنى عنك
دفعته بقوة حتى خرجت من احضانه وهتف باصرار :
_ انت كدا بتبعد اكتر مش بتقرب …اطلع بره يا اسر واذا شايف انى غلطت يبقى جيب بابا وانكل احمد يحكموا ما بينا
انت اللى وصلتنا لكدا وانت اللى لازم تحل
حدق اليها بغضب وكور يده ولكم بها الغطاء عدة مرات بجنون هادرا :
_ ماشى يا يقين مش هجيلك هنا تانى الا لما الاقى حل
نهض عن الفراش وغادر الغرفه وقبل ان يمر من الباب القى كلماته الاخيره :
_ واوعك فى يوم تفكرى تقوالى لحد حاجه من اللى بتحصل ما بينا هزعلك جدا وقتها
*************************************************
فى المساء فى منزل درة
مازلت درة تعذب سالم هى الاخرى هجرته واستخدمت اسلوب مما علمته اياها سعاد
اسلوب المراوغه دخل اليله مهرولا الى تلك الصغيره التى اذاقته الحلوى الحلال وتركته
على لوعته وجدها تجلس امام التليفاز بثوب ليلى رائع ابتلع ريقه واقترب منه بينما هى تعمدت تجاهله
هتف بصوت راجى :
_ انتى لسه زعلانه منى
التفت اليه درة واجابته ببرائه :
_ انا عمرى ما اقدر ازعل منك يا سالم
انفرجت اساريره ومد يده ليحتضنها ولكنها دفعته بخفه ودلال اصتنعته خصيصا كى تحيره فى امرها
حدق اليها بدهشه فهتفت :
_ انا عايزة فلوس من يوم ما جيت البيت دا ولا ما بمسكش فلوس خالص وكمان بشوف حجات
ببقا نفسى اشتريها وما بيبقاش معايا
امسك يدها فى سرعه وهدر لاهثا :
_ اللى تؤمرى بيه هسيبلك فلوس زى ما انتى عايزة
نظرت له بمكر فقد ضمنت ذلك الابله فى جيبها استرسل هو وهو يمطر يدها بالقبلات :
_ وحشتينى وربنا انا هجيبلك كل اللى انتى عايزه واخواتى بس يتجوزوا وهستتك فى البيت لوحدك
تركته يهذى عن احلامه فى المستقبل الذى تنوى ان لا تكون هى فيه لم يتحرك قلبها نحو عواطفه الجياشه هى تمقته وتمقت لمسلاته ولكنها تعلمت جيدا ان لا تكون هى الا تترك مشاعرها ترى و ان تكون ذلك البركان الكامن الذى سيغرق سالم وعائلته فى الجحيمه
******************************************************
ليله تلو الاخرى تمضى بلا جديد لا تخرج من غرفتها ولا تدعه يدخلها
بينما اسر فقد عقله تماما من فرط تمرد يقين عليه وبداء فعليا فى الاستسلام بعدما ايقن تماما
انها تعادل نفس عناده وان اى محاوله للتقرب بالقوة ستزيدهم تباعد وعليه الان ان يقدم تنازلا
عن قراره للمره الاولى ولكن بالنسبه لاسر التنازل مختلف وبما انه سيتنازل لابد ان يثبت نفسه
من جديد انه هو المسيطر مهما حصل وانهاء تلك المدة التى اشبه بالحرب البارده
فى المساء
كانت تقف فى شرفة غرفتها عاقدة ساعديها امام صدرها تزفر انفاسها الضيقه لتلتفت الى نقر
خفيفا على باب غرفتها فهتفت وهى تعرف صاحبه :
_ اتفضل
دلف اليها اسر ولكن اليوم ليس كعادته يبدوى علامات الارهاق على وجه هيئته ليست فى تمامها
المعتاد ….لقد غاب عنها اياما بعد اخر مرة …….قلبت بصرها به وقاومت قدمها التى تدفعها نحوه سئالته بشك :
_ مالك
اغمض عينيه فظهر الارهاق اكثر فوق عينيه اندفعت نحوه وحاوطت بيدها وجه
وهى تناديه بقلق :
_ اســــر
امسك هو منكبيها ودفعها للخلف صارت تتحرك معه وهى تحدق ببنية عينيه التى تبدو على غير سجيتها
تحركت معه حتى اجلسها اعلى الكرسي وما ان جلست حتى سقط على ركبتيه ووضع راسه
فى حجرها لم تقاوم هى اصابعها التى امتدت الى خصلات شعره تربت عليها بحنو
زفرانفاسه بارتياح وهو يشعر انها تحتويه
هتف بصوت هادى لا يبدوا انه صاحبه :
_ بتحبينى
زفرت انفاسها هى الاخرى بهدوء وهتفت بحنو :
_هو انا لو ما حبتكش كنت هفضل وياك
امسك احدى يديها وجذبها اسفل وجنته وهدر بشئ من التملك :
_ وهتفضلى تحبينى
اجابته وهى تحدق لبعيد :
_ بحبك وهفضل احبك بس احنا مش متفهمين يا اسر انت عايز تاخد حيز كبير
فى العلاقه وبتحجمنى وبالتالى بتخنق وكل ما تخنق بكره سيطرتك نفسى ترجع زى الاول
اسر حبيبى الحنين اللى قضيت معاها احلى شهر عسل
اشتم انفاسه وهو يضمن حبها وهتف دون وعى :
_ ما احنا عشان كنا لوحدينا خلينا على طول لوحدينا خليكى يقينى لوحدى وانا هسعدك سعاده مالهاش
حدووود
بدئت يقين تشعر بان اسر مريض ولكنه لا يشعر بنفسه ارتعشت يدها وهى تضعها اعلى
فاها غير مصدقه لعله يصرخ عليها افضل من انهزامه المرضى امام قدمها لعله يعنفها افضل من
ان يكون فى تلك الحاله بدء عقلها ينفى تلك الهواجس بل ويرفضها بشده وانتظرت حتى يقول اى
كلمه تحيد افكارها بعيد عن تلك الفكرة
ليهدر اخيرا وهو ينهض من على ركبتيها بصوت قويا مختلف تماما عن ما كان :
_اححم ….هنروح الحفله بتاعة بابا وهشتركلك فى نادى قريب من هنا تسلى بيه وقتك
ابتسم ثغرها رغما عنها ابتسامة راحه هى تعشقه فى قوته وحنانه لا فى ضعفه وانهزامه
امسك يدها وطبع قبلة حانيه اعلى يدها وهتف وهو يحدق بعينيها :
_ انتى يقينى ما اقدرش ابدا على زعلها
نهضت بخفه واحتضنت عنقه فى سعاده ونفضت من راسها ماكان واعتبرته حديث عابر يمر بالانسان
فى اوقات انهزامه فقط لا غير
*****************************************************************
فى منزل سالم
كان سالم يقف امام المراة يمشط شعره استعدادا للنزول للعمل
نهضت درة عن الفراش وامسكت تلابيب قميصه متصنعة الاهتمام
وهتفت برقه :
_سالم
ابتسم ثغره وهتف دون تردد :
_عين سالم
اجابته بتودد تدعيه :
_ انا عايزة اروح لامى انا من يوم ما اتجوزت ما روحتلهاش ولا مره
امسك يدها وطبع قبله عليه اثارت اشمئزازها وهتف :
_ روحى ….. اجى اوصلك
اجابته نافيه :
_ لا لا انا هروح لوحدى السكه مش بعيده
قبل يدها الاخرى واردف :
_ زى ما انتى عايزه
ظل يقبل يدها ويزيد اشمزازها فهى تعرف نهايه الطريق معه فدفعته بخفه وهتفت :
_ هتاخر على الشغل ياسالم
اجابها وهو منشغلا بيدها :
_ مش رايح الشغل
دفعته من جديد وهتفت بنبره قلقه :
_ انت مش عارف انى رايحه لامى ولا انت عايز تزعلنى
ابتعد عنها بصعوبه وهدر بتافف :
_ لا خلاص انا ماشى
غادر من الغرفه بينما هى زفرت انفاسها بضيق وهدرت بصوت منخفض :
_ اللهى تمشى من الدنيا كلها
استدارت بسرعه واستعدت لتجهيز ملابسها فقد نوت اليوم ان تظهر فى ابهى حالاتها
ستسترسل ختطها بسرعه وبدقه ارتدت عباؤها السوداء الضيقه وارتدت حجابا متوسط
ووضعت بعضا من المكياج الخفيف لتزداد جمالا ونزلت عن الدرج
دخلت الى شقة نعمات والتى كانت تنتظرها حتى تملى عليها اومرها الصباحيه بالعمل
الشاق فى المنزل ولكن سرعان ما ظهرت دهشتها عند رؤيتها بملابس الخروج
وهدرت ساخطه :
_رايحه فين على الصبح يا بت فوزيه
اجابتها درة بثقه :
_ رايحه عند امى اخدت الاذن من سالم
تفا قم الغضب على وجه نعمات وهدرت بضيق جلى :
_يعنى ايه رايحه عند امك احنا عندنا غسيل وتنفيض
اجابت درة ببرود تام :
_ انا قولتله وهو راضى عايزه حاجه انا ماشيه
استدارت وتركتها تاكل بعضها غيظا وغلا هدرت نعمات بغل :
_ بقى دا يا بنت ***** ماشى والله لاخلى ايامك اسود من قرون الخروب
ونهضت نعمات عن مجلسها وهرولت فى اتجاه غرفتها بعدما غادرت درة المنزل
وارتدت هى الاخرى عباؤها لتخرج
وقفت درة على اعتاب المنزل وتنفست الصعداء لقد خرجت من لعنتها اخيرا لمرة واحده
دون اوامر دون قيود دون مراقب ستحقق غايتها اخيرا وتنتقم من الجميع كل من ظلمها
واذها وجنى عليها ستنتقم بقلب احرقته الحياه بعمرا سرقت اجمل ايامه تحت انقاض رجل
باغى لا يعرف للشفقه مكانا ستنتقم بقوة استمدتها من ضعفها من وجودها بين الحياه والموت
لقد انتزعت برائتها على يد ذئب وتبعثرت كرامتها من قبل ام زوجها واخواته كل ذلك اخرج
اسوء ما فيها وجعل قلبها اقوى مئات المرات من قبل فليس لديها ما تخسره
*****************************************************
فى مكان تحت الارض
نزلت نعمات بخطوات متخبطه …. الهدوء الواضح فى تلك المنطقه المهجوره اثار الرعب
فى نفسها ولكنها كانت مضره الى ذلك كى تقمع درة التى لم تقدر على اذلالها بعد اليوم
فلجات الى حيله عفنه لعلها تحقق ماربها
دقت الباب البالى بحذر وانتظرت قليلا حتى اتاها صوت بارد من خلفه يهتف :
_ عايزه ايه يا لى على الباب
لطمت صدرها بخفه وتمتمت بفزع :
_ سلاما قول من رب رحيم
انفتح الباب مصدرا صريرا مرعبا وظهر امام وجها رجلا طاعن السن ذو لحيه رماديه ووجه اسود
كالظلام اعينه حمراء وهيئته بشعه يرتدى عقدا يحمل اسنانا لكل الكائنات ابتلعت ريقها
وحاولت اخراج صوتها ولكن ذهبت محاولاتها سدى
هدر هو بتعصب من مطالعتها :
_عايزه ايه يا ست انتى ؟
انتفضت من تعصبه ..واخيرا التقطت صوتها وهدرت به :
_ عايزه اعمل عمل لامرات ابنى
حدق اليها بشر وهتف متكهنا :
_ معاكى فلوس
اجابته فى سرعه وهى تدس يدها الى صدرها وتخرج منديلا به مبلغ كبير وفتحته امام عينه :
_ دول يكفوا يا شيخ نجم
حرك راسه بشر والتقطته منها واردف وهو يطالع المبلغ :
_ عايزه منها ايه
اجابته بغل لا يصدر من بشر ابدا او ان البشر ابشع الكائنات على الارض فلا نتصفهم بالحيوانيه
ففى البريه يركض الجميع خلف طعامه اما بين البشر يركض الجميع خلف ايذاء غيره دون سبب واضح
فقد لارضاء غليله :
_ عايزها تجنن وجوزها يشوفها قرد
لم ينظر اليها ذلك الخبيث كان مشغولا بما فى يده من مال و هتف امرا :
_ روحى هاتى اطرها (قطعة ملابس تخصها ) امشي
دحجته بدهشه وهدرت بضيق :
_امشى ازاى واللى قولتهولك
دس المال فى جيبه وحدق اليها باعين خاليه من الشفقه :
_اعتبريه حصل
وقفت امامه لاترى كيف وماذا يقول لا تصدق ابدا انه سيفى بكلامه هو حتى لا يعلم من هى
هتفت بصوت متحشرج :
_ ازاى ؟
زمجر عاليا وهدر :
_ نعمات امشى بدل ما اسخطك قرد
هنا ايقنت انه لا يمزح همت لتتحرك من جواره وهى تتمتم بفزع :
_ دستور دستور يا اسيادنا
هتف وهو يشرع فى اغلاق الباب :
_ ابقى فوتى عليا الاسبوع الجاى الاطر عشان اديكى غرضك
حركت راسها واكتفت بذلك لقد كادت قدمها ان تخونها وتسقط من فرط الرعب وهرولت فى سرعه
الى خارج المكان
******************************************
عند درة
جلست على الشاطئ البعيد تنتظر احدا بفارغ الصبر لم تذهب عند والدتها فلم يكن نيتها
فى الخروج من الاساس والدتها بل كان شيئا اخر قادما الان عليها بابتسامه فرحه
اعتدلت فى جلستها وتطلعت عليه بوجه حزين يحمل فى طياته الالم
اقترب منها (عصام ) ذلك البائع المعجب بها منذوا الصغر
وهتف عصام بسعادة :
_ مالك يا ست الستات لما قولتيلى انك مضايقه ومش لاقيه حد تفضفضيله غيرى
قلبى نط من مكانه وقولت ياااه اخيرا ….يا درة اتلاقينا وهنقعد انا وانتى نتسامر شويه
ظهرت ملامح التاثر على وجهها وهتفت :
_ جوزى يا عصام انا مش مرتاحه معاه ولا مع امه ولا اخواته ومش عارفه اطلق
وبصراحه كدا انا مش لاقيه حد اقع فى عرضه غيرك وانت ادرى الناس انى لا اب ولا اخ
وانا عايزه اطلق منه واتجوزك انت
اتسعت عين عصام وهتف غير مصدق :
_ انا
ادارت وجهها نحو البحر وانغمرت فى الشرود وهتفت :
_ من واحنا صغرين وانا شايفه نفسي عروسه ليك وامى لما جانى سالم وافقت على طول
اتحيت عليها وقولتها لا يامه مش عايزها بس هى مارضيتش تسمع منى اتجوزت وقولت
يا بت نصيبك لكن طلع وحش وحش خالص يا عصام وامه واخواته مشغلنى خدامه عندهم
ومش عارفه اخلص منه خالص
اجابها متلهفا :
_ انا يا درة الكلام دا كلوا ليا انا انا مش مصدق نفسى انا كان نفسي اقولهولك بس خايف تصدينى
وانتى اللى جايه تقوليه بنفسك ليا والله انتى ما تعرفى غلاوتك عندى قد ايه
حاول ان يمسك يدها ولكنها هتفت وهى تزيحها لبعيد :
_ انا عايزاك تساعدنى
هتف فى سرعه واستعداد :
_ اساعدك انا تحت امرك
فاسترسلت وهى تحدق بعينيه تستشف صدقه :
_ انا بحبك يا عصام ومش عارفه اعيش من غيرك ساعدنى فى الطلاق ونبقى مع بعض على طول
بدى وجه متهلا اكثر بسعاده والارض لا تتسع له وهتف :
_ انا هسعدك يا درة وهكلم محامين عشان تخلعيه انا كمان عايزك بتمنى كدا
نهضت من مكانها وهتف له :
_ بس انت عارف مش هعرف اقبلك بره عشان جوزى وكمان اخواته بيطلعوا معايا
لما باجى اشترى منك مش عايزة حد يلاحظ عشان ما يمنعونيش اخرج واتحرم انى اشوفك
نهض هو الاخر وبدى موافقا على كل ما تهدر وما ستهدر :
_ اللى تشوفيه بس لازم تعرفى المحامين قالولى ايه وارجع اقولهولك
زمت شفتيها بياس وهدرت :
_ مش عارفه انت عارف البلد ضيقه وممكن حد يشوفنا ويقول لسالم ساعتها نعمل ايه
اجابها فى سرعه :
_ تيجى البيت عندى
حدقت اليه بنظرات غامضه وهتفت بهدوء :
_ بيتك
اجابها بحرج :
_ ما تقلقيش خالص انا عايزك فى الحلال ومش هسيبك والله العظيم وربنا شاهد انتى مظلومه قد ايه
وعارف انك بتخلصى نفسك
صمت قليلا وانتبتها افكارا كثيره ثم هتفت اخيرا تحت نظراتها المطوله بشك :
_ عنوانك ايه ؟؟؟
_…………………………..
ماذا ستفعل بها الايام هل ستجعل منها خائنه تنتقم مما خانها ام بطلة انتصرت على شرورهم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى