روايات

رواية يقتلني عشقا الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء السابع عشر

رواية يقتلني عشقا البارت السابع عشر

رواية يقتلني عشقا الحلقة السابعة عشر

السابعه عشر (انتصار وانكسار )
اشرقت الشمس من جديد على فيلا اسر ويقين ذلك العاشق الذى يجعلها تلمس السماء فى وقت حنوه
وغفوات عشقه الطبيعيه استند على مرفقيها وهى تبتسم لملامحه الهادئه فى نومه كل انشئ فى
وجه تحفظه عن ظهر قلب تعشق هدوؤه ومعاملته الينله لها فى اوقات صفوه وبرغم ان نوابات
جنونه تزعجها الا انها انتصرت فى نهايه الامر وجعلته يهتم لغضبها وظنت انه لن يعود اسر المتملك
من جديد بل ان سيظل وديعا حنونا ابد الدهر ……..فى وسط شرودها استيقظ اسر وطالعها هو الاخر با بتسامه
وهتف بصوت ناعس :
_ اممم بترقبينى
اتسعت ابتسامتها وهمست فى اذنه بدلال :
_ اممم شكلى بحبك
اختطتف باصبعه طرف ذقنها وهدر بتحدى :
_ مش قدى
ابتسمت له واعتدلت فى جلستها وهتفت بسخريه :
_ ما اعتقدش انا بحبك بعقل انت بتحبنى بجنون والعقل دايما افضل من الجنون
اعتدل هو الاخر وهدر بتحمس :
_ طيب تيجى معايا رحله تثبتى فيها حبك دا
عقدت حاجبيها بتساؤل وتسئالت :
_ رحله
اؤماء برأسه فى تاكيد :
_اااممم …عندى شغل فى امريكا مع عملاء هناك وما ينفعش اسيبك هنا لوحدك هقعد هناك حوالى شهر
تيجى معايا
لمعت اعينها بالموافقه وهتفت بسرعه :
_موافقه
امسك طرف ذقنها من جديد بحنو واقترب منها وهمس بين شفتيها برقه :
_ بس هناك تثبتيلى ان العقل هينتصر على الجنون
ابتعدت عنه قليلا بمرح وهتفت :
_ من الناحيه دى اطمن انا عارفه انى هنتصر فى الاخر
لم يقاوم اسر دلالها الزائد اليوم وهيئتها التى تبدوا دائما فى عينه جميلة جذبها بسرعه الى احضانه
وهتف بخفوت شبه واعى :
_ انتى انتصرتى من دلوقت
ارتفع صوتهم بالضحكات معا فى سعاده
***************************************************
فى منزل سالم
لم تستيقظ درة هذا اليوم فى الباكر كما اعتادت
ولكن نعمات لم تكن تتركها تهنء ولو قليلا صعدت اليها وبدءت تدق الباب بعنف وتصدر صراخا باسمها :
_ انتى يا دره …انتى يالى يتقصف عمرك
تململت درة فى فراشها بضجر عندما وصل الى اذانها صراخ نعمات نهضت بكسل وببطء وتحركت باتجاه الباب
كى تسكت عويلها الحاد وكأن المنزل سيهدم فوق رؤسهم ,فتحت الباب وعلات يدها فوق الاخرى وانتظرت حديثها السام
ببرودها الذى اكتسبته مؤخرا
هدرت نعمات بعنف :
– هو فى ايه امبارح تروحى فى داهية وما تعمليش حاجه فى قلب البيت وانهارده نايمه لضهر
غورى انزلى لى تحت بلاش كسل
نفخت درة بضيق وهمت لتدخل الى الداخل كى ترتدى ملابسها ’لتمسك نعمات بيدها فى غل وتدفعها للخارج وهى تهدر :
_قولت تنزلى يعنى تنزلى
جذبت درة يدها من بين اصابعها وهدرت بقوة :
_ هو فى ايه هغير هدومى وانزل
دفعتها نعمات مرة اخرى للخارج وهى تعنفها :
_ مافيش لبس انزلى زى مانتى
هنا اشتطات درة واستخدمت قوتها لاول مرة ودفعتها بقوة خارج شقتها وهى تهدر بتحدى :
_ طيب قسما بالله ما انا نازله واعلى ما فى خيلك اركبيه
قذفت كلماتها بقوة كافيه لترهب نعمات التى كانت فى دهشة من دفعتها القويه لتغلق من بعدها باب شقتها
بقوة مماثله وتنتظر ما سيؤتيها من جراء تلك الفعله
اطلقت نعمات صرخات عاليه ليهرول اليها بناتها فى الحال متسائلين :
_فى ايه ياما
_ حصل ايه
هدرت نعمات بصوت عالى متعصب :
_ بنت الكلب اللى جوه دى زقتنى وكانت هتوقعنى من على السلم وبتحلف ماهى نازله
هاتوهالى من شعرها قسما بالله لا ابيتها فى المستشفى
تسارع الفتيات بالطرق على الباب بينما درة احكمت غلقه وجلست بالداخل فى توتر وقلق
مما سيحدث لو انفتح الباب الذى تستند اليه بينها وبينهم……….
*********************************************************
فى النادى
خرجت يقين الى النادى كى تشتم الهواء النقى وتنعم بقليلا من الحريه بعد فترة حجز اسر لها جلست
امام المسبح وامسكت احد المجلات تقرئها بهدوء مهما كان بساطتة ما تفعله الان الا انه يسعدها
صفحة بقلم سنيوريتا
وجودها فى الخارج بعيدا عن اسر … واعين حراسته
دار فى راسها رحلة السفر المفاجاه لامريكا وعرضه السخى عليها بالسفر معه لقد اغدقها بالحب والمال
والحنان والمفاجات ومازل اسر بالنسبة اليها غير متوقع لا تدرى متى وكيف سيفجاها من جديد بجانب
جديد من شخصيته هى عهته الى الان غيور _ عاشق _ حنون _ رومانسيا _ ساحر _ ذا كبرياء _زوج رائعا
يتمناه الكثير لكنه ماذا بعد ؟
فهى بالوقت تكتشف اعجابه بنفسه _ غروره بعض الشئ _ تملكه – وقسوته ايضا
لديه الكثير والكثير من الاسرار _ ويزيد دهشها يوما بعد يوم تحيرت افكارها وما عادت تدرك ما تقرائه
لقد تشتت فكرها عندما انتصبت صورته بين الصفحات نفخت بضجر هى تحيد نظرها بعيدا عن المجله
لتجد شابا يقف الى جوارها يبتسم ابتسامه متهلله وعقبها بهتاف :
_ يقين ازيك
مد يده ليصافحه فصافحته هى الاخرى على مضض تعرفه جيدا انه وليد احد زمائلها بالكليه القدامى :
_ الحمد لله يا وليد
ازدات ابتسامته واستعد للجلوس واستردف :
_ الحمد لله انك فاكره اسمى
اجابته بحنق :
_ ايوة مش كنا زمايل
اشهر اصباعه نافيا :
_ لا كنا فى حكم المخطوبين
اتسعت عينها وهدرت مستنكره :
_ ايه مخطوبين دى اسمها طلبت ايدى وانا رفضت
ضحك ضحكة عاليا بسخريه وعقبها قائلا:
_ انا بهزر وياكى انتى اخدتى الموضوع بجد كدا لى ايه اخر اخبارك
اجابته بضيق وهى تتا بع تعبيراته بعد ما ستهدر:
_ اتجوزت
ارتسم ابتسامه سمجه وهتف بضيق :
_ مبروك
اجابته هى بنبرة ساخره بعد الشئ :
_ الله يبارك فيك
صمت قليلا كى يخفى ضيقه الذى انتشر اعلى وجه وهتف :
_ اتمنى اننا نر جع اصحاب ويكون فى بينا كلام انا ما قصدتش ازعجك طبعا هو اللى حصل زمان …..
قطمت هى كلماته بحزم :
_ اللى حصل حصل ….مش هنعيده الوقت اتغير وانا نسيت
ابتسم وليد بسعادة غير مصدقها :
_ يعنى خلاص نقدر نرجع اصحاب
اؤمت براسها واصدرت ايماء خفيف بصوتها كى تؤكد له :
_ اممم…ايوة
ليستردف هو بحماس :
_ انتى بتيجى هنا كل يوم
اجابت وهى تنفى :
_انا اول مرة اجى هنا ومش عارفه هاجى تانى امته
استعد للنهوض وهتف بعذوبه :
_ عموما انا ببقا هنا يوم الخميس والثلات لو انتى جيتى اسئالى عليا فى صالة التنس
احنا كلنا بنبقا موجودين مع الشله شلتنا القديمه اكيد فكراها
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
حركت راسها بابتسامه خفيفه وهى ترحب بفكرته فى العوده الى اصدقاء الدراسه القدمى هتفت لتجيبه :
_ انشاء الله
********************************************************
فى منزل سالم
بعدما فشلت حياه وعيشة فى كسر الباب ارسلوا الى سالم واتوا به من على راس عمله
فى رغبة واضحه ان يكسر عظامها ويشفى غليلهم المستعر
دخل سالم اليهم يطالعهم بقلق ويسئال :
_ فى ايه خير حصل ايه ؟
اجابه الثلاثه معا :
_ مراتك بتعتدى علينا
لم يفهم سالم من حوارهم شئ فصاح بيهم بغضب :
_ واحدة واحدة عشان افهم
ازاحتهم نعمات ووقفت فى وجه بغضب وهدرت بغل لا تخفيه :
_مراتك يا محروس زقتنى من على السلم وطردتنى من شقتها وحلفت بالله ما هى نازله وقفلت على نفسها الشقه
ويا انا ياهى فى قلب البيت دا بيتى اللى ما يقعدش فيه على هوايا يغورر ما طرح ما جه
حدق سالم بدهشه الى امه غير مصدقا وبدء ضربات قلبه بالاضطراب اذا كان هذا الموقف اليوم محيرا عن ما سبق
هو يريد اضاء درة وفى نفس الوقت امه لن تهدء الا اذا ضربها , ابتلع ريقه وتيبس فى مكانه ما كان
يدرى ماذا سوف يحدث اذا انفتح باب شقته الذى يحول بين درة وبينهم هل سيحميها ام سيتركها
هل يرضيهم بضربها ام سيرضيها بمدافعه عنها
وكزته امه فى صدره بضيق ودفعته نحو الباب وهى تهدر :
_ يلا يا سبع السباع ورينا هتجيب حقنا ازاى
اقدامه تحركت رغما عنه وهو لا يدرى ماذا يفعل اعينه حدقت الى الباب بتحير وتصنم حتى تراوده
فكره ولكن تبخرت جميعها اخير رفع يده وطرق الباب بطرقات متاتليه
فلم تجيب دره كانت تقف فى زوية الصاله تحتمى بالحائط هى لا تدرى مصيرها الذى ينتظرها اذا طاوع
سالم امه واصتف بجانبها عاد الطرق من جديد وتبعه هو هاتفا بصوت متحشرج :
_ افتحى الباب يادره انا سالم
تقدمت نحو الباب دون تردد لقد كاد يقتلها الانتظار فقررت المواجهه مهما حدث اليوم فهى ستعرف التعامل معه
ازاحت القفل المعدنى وفتحت الباب ومن ثم تراجعت للخلف وهى تنظر اليه مباشرا
اندفع اخواته وامه نحوها بغل حيث هدرت نعمات قائله :
_ يا بت الكلب
ليمنع سالم مرورهم من الباب وفرد ذراعيه دون ان يحول نظره عن دره حاوله دفعه ولكنه
ابى التزحزح فهدرت نعمات بضيق :
_ طيب يا خويا ورينا هتعمل ايه
نادته درة بصوت ضائع وكانها تستجدى عطفه :
_ سالم….. قالتها وسقطت فى اغماء اصتنعته خصيصا لتهرب من الموقف برمته بذكاء
هرول اليها سالم بقلق ونزل على ركبتيه ينتشلها من الارض ويلطم وجنتها بخفه وهو يناديها :
_دره…دره … ناولينى ياما شويه مايه
لم يكن يلاحظ نظرات امه الشريره وحجم الغضب الذى يعتريها الان اجابته بغل :
_ روح شربها سم
صفحة بقلم سنيوريتا
استدارت هى واختيه الى الخارج ثم التفت اليه من جديد لتهدر فى تحذير :
_ الموضوع لسه ما خلصش يا بت فوزيه الكهن دا ما داخلش عليا والله فى سماه ما هعدى الموضوع
بالساهل ………………صفحة بقلم سنيوريتا
***********************************************************
فى فيلا اسر
جلست يقين اعلى كرسي قريب من شرفتها لتتفاجاء بدخول اسر المفاجى والغاضب بسيارته من بوابه الفيلا
وتكهنت انه امر خاص بعمله جعله يعود مبكرا فى غير موعده
ليقتحم هو عليها الغرفه بسرعه فائقه وقف امامها وهو يحاول تهدئه نفسه امامها وهدر :
_ قابلتى مين انهارده فى النادى
اجابته وهى ترفع كتفيها بعدم اكتراث :
_ ما فيش حد …انا ما اعرفش حد هناك
بقلم سنيوريتا يا سمينا احمد
ضيق عينه ودس يده الى جيبه وتحرك عددة خطوات ليقترب اكثر منها ودار حولها دورات خفيفه اثارت
تواترها قطع احد دوراته ومال بجذعه الى اذنها وتسائل بهدوء :
_ مين الراجل اللى قعد معاكى وكان بيكلمك هناك
رفعت وجهها اليه وسئالته بغضب :
_ انت بتراقبنى ؟
اعتدل فى وقفته وهتف غير مبالى :
_ وانتى بتعملى حاجه غلط عشان تخافى من انى ارقبك
هتفت نافيه وهى تنظر الى حالته الجديده بشك :
_ ما هو عشان ما بعملش حاجه غلط مستغربه انك تراقبنى
علات نبرته الغاضبه فهو ليس فى مزاج مناسب لدخول فى مناقشه يريد اجابه سريعه وشافيه :
_ ما تنقشنيش فى تصرفاتى وجاوبى على قد السؤال
صفحة بقلم سنيوريتا
قفزت من الكرسى واستدارت اليه بكامل جسدها وقد ملات حمرة الغضب وجهها وهدرت بصوت حاد عالى :
_ لا هناقشك وما دام تصرفاتك مش عاجبنى يبقا مش هقبلها واحترم رغبتى شويه
حدق اليها بنظرات شرسه وتعالت ألسنة اللهب من عينه جعلتها تنكر كونه اسر حبيبها وان من امامها الان هو
شيطان مقنع ليهدر بكل غضب :
_ طريقة كلامك مش عاجبانى غيريها حالا وجاوبى على سؤالى
ازدات هى غضب وضيق صرخت بوجه غير مباليه بشي لقد سئمت مبالغة للامور :
_ انا مش طفله يا اسر افهم النقطه دى كويس ومش كل حاجه لازم اعتذرلك عليها انت مش هتذنبنى
وانا مش عبده عندك انا عارفه انا بعمل ايه كويس انت مش هتقيد تصرفاتى
احتدت نظراته تجهها وتغيرت ملامحه وجه وبدء يقتصر المسافه بينهما ويخلع عنه سترته
ليلقيها باهمال واستكمل فى فك ازرار قميصه
تراجعت للخلف وهتفت بشك :
_هتعمل ايه ؟
كانت تنفى فكرة انه سيأخذها قسرا ولكن نظراته وصمته يدل على انه توحش ولم يعد يسمعها
منذوا متى وهو كذالك ام ان بداخله وحشا يجن وقت تمردها …
تعالت انفاسها عندما تلاشت المسافه بينهم وتقلصت على نفسها لتحتمى من بطشه
ضيق عينه قائلا بجمود :
_شوفى بقى نتيجة تصرفاتك
وقبل ان ينهى كلماته الداله على توحشه جذبها نحوه دون اكتراث لوجعها
اشهرت اصباعه وهى تحاول التمسك بقوتها التى وهنت امام علامات غضبه الحاد وهتفت تحذره :
_اسر اياك انا ……..
قطع كلماتها بهدؤء مخيف :
_ ما تخافيش …انا مش زعلان خالص انا حتى مش عايز اعرف اجابة سؤالى …انا عايزك انتى دلوقت
لم تغادر دهشتها الا وفمه ملتصق بفمها , حاولت دفعه ولكنه لم يتوقف ابدا لقد تحول دون الالتفات الى ما بينهم
من موده ورحمه …………..
************************************************
فى منزل سالم
لقد حملها سالم الى الفراش وجلس الى جوارها قلقا يرش العطر بجوار انفها كى يعيد اليها وعيها
ويناديها :
_ درة فوقى يا درة
_,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعدما تاكدت درة انهم غادروا وبقيت هى وسالم وحيدين قررت ان تفتح عينها
هتفت بصوت منخفض :
_ سالم …
اقترب منها بلهفه لا يخفيها وهتف :
_ نعم يا قلب سالم فيكى ايه عملولك ايه
اخفت شبح ابتسامتها سريعا لقد ضمنت تعاطفه ارتمت الى احضانه وهتفت تتصنع البكاء :
_ ااه يا سالم ,,,,, امك يا سالم كانت عايزانى انزل اخدم فى البيت بالشكل دا
اندفعت عنه وهى تريه قميصها القطنى الذى يبرز مفاتنها واسترسلت ببكاء مسطنع ونبره بريئه :
_ قولتلها هغير ..ما رضيتش وزقتنى بره الشقه رحت دخلت شقتى بسرعه راحت شاده شعرى
وقالتلى مش هدخلها تانى وبعدين عيشه وحياه طلعوا وكانوا عايزين يضربونى رحت قافله على نفسى
وكنت خايفه خالص وقاعده بدعى ربنا يبعتك ليا عشان تنجدنى منهم بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
نظرت اليه لترى علامات الاسى والتحسر على وجه لقد بدى اسفا وحزينا لاول مرة تشعر بانه عاجز برغم
تعاطفه الا ان ملامح العجز تقطر من وجه تحير بين ارضاؤها وارضاء والدته (0صفحة بقلم سنيوريتا )
التمعت عينها بشر ومالت الى اذنه وهتفت :
_ قولتلك نمشى من هنا ما سمعتش كلامى
نهض من جوارها وكانه تذكر شيئا مهما وهتف بقلق :
_ نمشى دا ايه امى حالفه لا تطردنا
اعتدلت فى جلستها وهتفت بحده :
_ وانت خايف منها ولا ايه يا سالم
اجابها بضيق :
_ انتى بتقوالى ايه امى لو لمت عمامى وخلانى علينا هيطلعونا من هنا ميتين انا عارف امى
لما تهول المواضيع
وضعت يدها الى جانبها وهدرت وهى تحرك جسدها بتوتر :
_ وايه المطلوب بقا يا نن عينى اسيبهم يبهدلوا فيا واسكت انا مش نازله تحت تانى يعنى مش نازله والله العظيم ما انا نازله
اندفع نحوها بسترضيها :
_ ما تحلفيش وغلاوة النبى عندك … ما تزوديش حيرتى بينكم
تحركت الى طرف الفراش وهمت بالنزول عنه وهى تهتف :
_ خلاص هروح لامى وانت خليلك امك يا سالم
امسك كتفها ليمنعها وهتف برجاء عاجز :
_ لا انا ما اقدرش استغنى عنك … وامى لو طردنا مش هنعرف نعيش هتاخد كمان الورشه
وهنترمى فى الشارع
همت مرة اخرى بالنهوض وهى تبدى اصرارها :
_ وانا مالى اضرب واتهان وفى الاخر انت تيجى عليا انا
منعها مرة اخرى من النزول عن الفراش وسقط على الارض يقبل يدها ويهتف برجاء :
_ استحملى معايا يا دره وانا عمرى ما هنسي وقفتك جانبى
ظلت تتابع اذلاه وعجزه الان بتشفى لقد ذاق من مهانتها التى اذقها اياها من قبل بشكل اخر
يرجوها للبقاء وهو لا يدرى انها ستبقى حتى تتخلص منهم جميعا لتنتقم من جرائمهم ولجنينها
الذى اجهضته بسبب ذنبا لم تجنيه فقد ذكورته الحاره التى
الان تجرد منها واصبح ذليلا يناشدها بالبقاء ….
رفع وجه اليها ليرى نظراتها الحاده والغامضه فقد كانت تذكر يوم ما انهال عليها ضربا بحزامه الجلدى وكانت تتوسل اليه بضعف ان يرحمها ولكنه لم يفعل فهتف نافيا :
_ لا يا دره اوعك تكونى بتفكرى تسبينى انا ما اقدرش …اسيبك انتى عارفه انتى عندى ايه
انا عمرى ما لاقى زيك تانى مال بجذه فى سرعه وقبل قدمها فى محاوله اخيره لاقناعها
زفرت هى انفاسها لقد تحقق ما اردت انه لم يكن رجلا حقيقا بل كان مجرد اسما على ورق
لم يكن سندا لامه ولا حتى لها انه مجرد ورقه خاليه من كل معانى الرجوله جثه هامده
تركض ورائها شهواتها لا يصلح للانتفاع اخيرا عرفت دره ما هيته انه رجل بلا شرف لا شئ يذكر ولا يصلح
هو مجرد دميه اصبحت هى صاحبتها , هتفت لتوقفه :
_ حاضر يا سالم هنزل وهسترضيها ……….قالت كلماتها بسخريه
نهضت من تحت قدمها واحتضنها وهو يهتف بسعاده :
_ ربنا يرضى عليكى ..يا غاليه
احضانه اثارت اشمئزازها فهو يشبه الرجال ولكنه ولا يوما كان منهم استحقارته زياده بفعلته لم يكن ابدا عيبا ان يقبل
الرجل يد زوجته ولكن ان يقبلها كى يبقيها لشهوته هذا ما كان يثير شفقتها (صفحة بقلم سنيوريتا )
*****************************************************
اسر ويقين
لهثت انفاسها وابت البكاء امامه حتى لا تمتعه بلذة الانتصار لقد عمل على كسر كبرياؤها ومحو
اى تمرد داخلها ابتلعت دموعها واولته ظهرها بعدما انتهى …
نهض هو عن الفراش واتجه نحو شرفه الغرفه
انفاسه الغاضبه وتحسره على ما فعل لم يعالجه نسمات الهواء العليل ,بل كان بحاجه الى اكثر من ذلك
بحاجه الى الى دثرها فى احضانه بعيدا عن كل الاعين بحاجه الى اسكات تمردها بحاجه الا تبتعد عنه قيد
انمله وسيفعل حتى وان وقف العالم فى طريقه حتى وان اطره الى حبسها تحت نظره الى الابد فهى يقينه لعنته وجنونه
صفحة بقلم سنيوريتا تاليف ياسمينا احمد
اختذل بعضا من الهواء المتسلل الى رئته كى يهدء براكين غضبه وزفره فيما بعض على مهل
ثم عاد الى الغرفه من جديد يطالع ملاكه التى تدعى النوم كى لا تبدى انكسارها حدق اليها لبرهه وهتف فى نفسه :
_ اهربى يا يقين بس مش هتبعدى عن نظرى مهما حصل
********************************************************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى