روايات

رواية يقتلني عشقا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء السابع والعشرون

رواية يقتلني عشقا البارت السابع والعشرون

رواية يقتلني عشقا الحلقة السابعة والعشرون

السابعه وعشرون (الخلاص )
فى المستشفى
فتحت أعينها ببطء لتشعر بتلك اليد التى تطبق بقوة على يدها حركت رأسها الى جانبها
لتجد اسر برغم طمينأينتها انها الى جواره الا انها انتفضت برعب جلى تحدق الى وجه المتعب
والاجهزة الموصوله به لا تصدق وجوده وراحت تتلمس بشرته بحنو وكأنها لا تصدق وجوده لقد نسيت كل ما بدر منه
سريعا فشعورها انها ستفتقدة فى لحظات سكونه كانت قادرة ان تجعلها تغفر له كل شئ
ودون ان يفتح عينيه هتف بصوت متعب راجى :
_ هـــمـــوت يا يقــــين ….
اتسعت عيناها واحتضنت وجه بقلق لا تبالى بتلك الابره الموصوله بيدها او أى ألم تشعر به
اغرقت عينيها الدموع بينما هو على نفس حاله استرسل :
_ هموت لو سبتينى … ما تسبنيش
وضعت يدها أعلى فمها وانتحبت بتألم وأجابته اجابه ثقيله مرغمه :
_ انا مابقاش عندى طاقه اهرب بيها انا استنفذت كل طاقتى فى محاولة التعايش معاك
برغم كلماتها المؤلمه الى اسر الا انها ارضت جانبه المتملك فقط ولكن لازالت روحه تتعذب
من تألمها هى ,,,, سكت تماما وذهب فى ثبات عميق متطمئنا الى يده الممسكه بيدها
(خلقت لاحبك ، و خلقت لتعذبني ، لنقل ان الحياة لم تنصفني فيك )
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
************************************************************
فى قسم الشرطه
جلس سالم يستمع الى التهم الموجه الي اخواته الذى يلقيه الظابط على مسامعه ..وهو فى حاله
من الغضب والضيق والخزى بينما دره تجلس فى مواجهته تحدق بانفعالاته الصامته
وكأنه سمكة حيه تتقلب فى زيت ساخن …
انهى الظابط (منير )قرائته وهدر بكل حده :
_ عندك محامى …
ابتلع سالم ريقه ليبلل حلقه الجاف وأجابه نافيا :
_ لا …
نقل الظابط نظراته الشك نحو دره ’انتفض جسدها من نظراته وغيرت مسار وجهها حتى لا يرى
تواترها هدر منير بشك :
_ انتى ليك علاقه بالموضوع دا
رفع سالم وجه ووزع نظرات الشك بينها وبين الظابط
بينما هى الاخرى أجابت نافيه :
_ وانا مالى …هو انا كنت معاهم
اسند منير ظهره وهدر بحنكته المهنيه :
_ لا بس هما بيقوله انك انتى اللى وقعتيهم فى بعض …
وانتظر مؤاشرات وجهها حتى يستكف اجابته بطريقه…
ولكن درة اجابت بصمود :
_ هما اى حاجه وحشه بيجبوها فيا
_……………………….
فقط نظرات الشك فى اعين منير بدئت تنذر بشئ خلف قناع البراءه الذى ترتديه
فى الخارج
كان الصول يمسك بذراعيه عيشه وحياه المكبله بالاصفاد متجها نحو غرفة الظابط
لمقابلة سالم ودره هدرت عيشه :
_ والنبى ومن نبى النبى لاخليكى تطلعى من هنا على ضهرك يادرة يا بت فوزيه
اما خليت سالم يأخد خبرك انا اللى هاخده بايديا ’’’’
صفحة بقلم سنيوريتا
****************************************************
فى المستشفى من جديد
نقرت ناريمان باب الغرفه الخاصة بيقين واسر ,كانت يقين تشرد فى ملامح اسر الطفوليه
وهدؤه جزءا منها ضعيف امام ذلك الوجه تشعر انها مسئوله عنه انها امه اجفلت عيناها
وهى تستنكر هذا الشعور اصبحت اما لطفل كبير تفقد السيطره عليه تعالت الطرقات
فانتبهت وهتفت دون ان تحيد وجهها عنه :
_ ادخل
دخلت ناريمان تجاهد رسم الابتسامه على وجهها فانتبهت لها يقين واعدلت فى جلستها
اقبلت ناريمان وهتفت وهى تلمس يدها بحنو :
_ حمد لله على سلامتكم انتوا الاتنين
نظرت اليها يقين نظره شارده وكأنها تستفسر عن ماذا حدث واتمت القول :
_ هو حصل ازاى …يعنى الدكتور قال انه القلب توقف ايه اللى حصل
اجابتها ناريمان وهى تعض شفاها بأسف :
_ الحاله كانت صعبه وصدمتنا كلنا كانت كبيره وانهيارك انتى السريع مناعنا عن الانهيار
القلب فعلا توقف بس رجع تانى للحياه بعد محاولت يظهر اسر كان حاسس بيكوا ومش عايز يسبكوا لوحدكم
ضيقت عينها وسئالتها بغرابه :
_حاسس بينا …
رفعت ناريمان وجهها اليها وابتسمت ثم اشارت نحو بطنها وهمست :
_ هنا فى نونو …
اتسعت عين يقين بدهشة لم تستوعبها ظلت لثوانى فمها فارغ واعينها لا تتحرك
لم تستوعب صدمتها ولا فرحتها وترحنحت افكارها فهذا الطفل جاء فى وقت صعب للغايه
كيف جمعهم القدر من جديد بخيط متين بعدما كانت تنوى الانفصال عنه الان اصبح الوضع
يفرض نفسه وكأنه دافع كى تسكمل ما بدئته من عناء …
فاقت من شرودها على وكزت ناريمان فى كتفها بحذر لتطمئن عليها ,انتبهت يقين وتحسست بطنها
وهى مازلت فى صدمتها لتهتف ناريمان :
_ يقين انتوا لازم تتقبلى انتى واسر فى نقطه بقى انتوا شوفته حالتكم كانت عامله ازاى
اقعدوا مع بعض وحلوا مشاكلكم الحياه كلها مش وردى …. اى اتنين متجوزين بيحصل بينهم مشاكل
وبيتهيقلهم ان دا نهاية الطريق لكن مع الوقت وخصوصا فى وجود الحب بتلاقى الموضوع بيختلف
والخلافات دى بتقوى الحب مش بتضعفه الموضوع متوقف عليكم
حركت يقين رأسها بألم وعينيها تلمع بالدموع لقد اصابها من الحيره والتعب ما يكفى واصبحت لا تفرق بين
الخطأ والصواب ..القت نظره على اسر واطمئنت لنومه ثم هتفت لنريمان :
_ عارفة المستحيل ؟ الحاجه المستحيل تحصل مهما حصل أهو انا حبى لااسر كان بشكل دا
يستحيل اكره لكن بجد تعبت وقلبى اتكسر الف مرة وما بقتش عارفة انا بحبه ولا … بقت محتراه ايه هو المستحيل
هدرت ناريمان وهى تحرك راسها :
_ ما تضحكوش على بعض انتوا الاتنين ما تقدروش تستغنوا عن بعض الدليل انك انهارتى
لما حسيتى انه بيروح منك وهو كمان حالته كانت وحشه جدااا لى تضحكوا على بعض
لو فى عيوب صلحوها لو فى حواجز اتخطوها طالما بتحبوا بعض لدرجادى حرام تجازفوا بكل حاجه وتبعده
ايه اللى يمناعكم
سحبت يقين نفس مطول ونظرت الى اعلى وكأنها تستجدى اكسجينا مختلفا يلهمها اختيار صائب
وأجابتها وهى تزيح كتف ملابسها عن ذلك الوشم الذى يعتلى صدرها ….
_ دا …هو السبب
بسرعه شهقت ناريمان وخبئت فاه كى تخفى صدمتها وهتفت :
_ هااا ..هو اللى عمله
عضت يقين طرف شفاها بالم وهى تحجز دموعها بصعوبه بالغه وحركت راسها باسف :
_ومش بس كدا …الاسم مغروز جوه قلبى بسكاكين اسر بيعاقبنى بعلقتنا سواء و….
اشارت لها بيدها ان تتوقف عن الكلام وهى لا تصدق ما تسمعه لا تريد ان تسمع المذيد
استرتفت يقين برجاء وهى تمسك يد ناريمان :
_ ارجوكى مش عايزه يعرف انى حامل دلوقت انا هقوله بنفسي
اؤمت ناريمان برأسها فى سرعه استجابه وهتفت :
_ حاضر …ما تقليش
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
*************************************************
فى قسم الشرطه
دخل الشاويش وبيده عيشة وحياه الى مكتب الظابط وما ان دفع بهم الى الداخل حتى
هجمت عيشة وحياه على دره كالاسد الجائع تهدر بجنون وغضب :
_ يا بنت ***** يا **** انتى تلعبى بينا يا ******
انهالت عليها ضربا وسبابا ولم يستطع الشاويش ولاحتى سالم تخليصها من يدها بينما دره تصرخ
وتستغيث وبصعوبه بالغه استطع الشاويش دفعها عنها وسالم من الجهه الاخرى سحب دره
من بين ايديها لم تتوقف عيشه ولا حياه عن قذف الالفاظ النابيه عليها مما اثار غضب
الظابط وزمجر بعنف :
_ ما تخرسى يا*****منك ليها …
اخير سكتت عيشة وحياه بعدما لكمهم الشاويش لكمات جانبيه حتى يصمتوا ,وقف سالم بوجههم
وحدق على هيئتهم بنظرات ساخطه لتهتف حياه فى سرعه :
_ورحمه ابويا دره اللى بعتنا وعشمتنا انه عايز يتجوزنا
واستكملت عيشه على كلام اختها :
_ ايوه وحيات ربنا مراتك قالتنا انه عايز يتجوزنا وتعبان واقناعتنا نروحله
استكملت كلما تها تحت نظراته الثابته … اقسملك بالله هى اللى بعتنا للكلاب دول ياخويا
لم يجيب سالم ولكن كان بداخله غليل وغضب ونيران لم يطفأها توسلاتهم فما اعظم الفعل
رفع يده فى الهواء وهوى بها على وجنتها ليسكتها ومن ثم اسقط يده على الاخرى ايضا
بعنف وغليل …لطم الظابط المكتب بغضب ونهض من مكانه وبحده بالغه هدر :
_ لا بشكل دا مش هعرف اكمل التحقيق طالعهم يابنى بره
بينما تقف دره فى زويه الغرفه تتابع بصمت ما يحدث لقد تلوثت هى الاخرى بسواد قلوبهم
واصبحت وحشا لا يبالى بشئ انتقمت منهم وبقى لها سالم سريعا ما سيأتى دوره هو الاخر
ولن يردعها أى انتقام الا من سالم نفسه هذا تحديدا ما كانت تريده هو الدق المستمر على الحجر
حتى ينكسر فهى كانت تعرف تماما انها لن تتخلص منه وهو فى كامل قوته وسط امه واخواته
لن تتخلص الا ان سقط وكثرة السكين حول عنقه بدئت ترى هدفها اما م عيناها حتى تتخلص من الجحيم
متجاهله كل ما ترى الان …….
خرج الفتاتان مع الشاويش وبقى سالم يدق رأسه بالحائط فى جنون والم ارسل الظابط فى طلب بكر وعصام للمثول
امامه صفحة بقلم سنيوريتا
*****************************************************************************
فى المستشفى
وقفت احدى الممرضات ترجوا صديقتها بالغ الرجاء :
_بالله عليكى اشوفه بالله عليكى ادينى مكانك
نفخت صديقتها بضيق :
_ يوووه ما قولتلك مش لوحده مراته معاه فى الاوضه مش هتعرفى تلوفى عليه يا شيماء
_ مالكيش انتى دعوه ادينى فرصتى بس وانا عليا الباقى ….قالت جملتها برجاء جاد
واسترسلت لها ,,,,, انا كان نفسي اشوفه مرة واحده فى الحقيقه يوم ما يبقا فى المستشفى اللى بشتغل فيها
ما اعرفش ادخله دا انا صورلكم قتيل هنا
نفخت الممرضة بضيق وهدرت بتذمر :
_خلاص ياشيماء اطلعى مكانى على الله ترتاحى
كانت الفرحه تتراقص فى عينيها وهدرت بتمنى :
_ اااه يارب يارب حقق منايا …
رمقتها صديقتها بسخط فهى تعرف ما تريد فوكزتها شيماء فى كتفها بشده :
_يا بت ادعيلى
قلبت زميلتها اعينها للاعلى وهدرت بضيق جلى :
_ صبرنى يارب ادعيلك بايه
صفحة بقلم سنيوريتا
اجابتها فى سرعه :
_ يعجب بيا قد ما انا معجبه بيه دا اسر عثمان ياناس المز اللى كل يوم بدور على صوره ياااااا
جه اليوم اللى اقابله فيس تو فيس كدا اااخ
دفعتها زميلتها وهدرت بيأس :
_ اطلعيلوا يااختى اطلعى
التفت شيماء لتضع احمر شفاه صارخ وبعض الميكب الخفيف لتهتف صديقتها بحده :
_ ما براحه ياختى تكونى فاكره نفسك طالعه تكتبى كتابك عليه ولا هو اول ما هيشوفك هيقع فى غرامك
عدلت شيماء من احمر الشفاه بفمها وهتف غير مباليه بسخريتها :
_ قولى انشاء الله ..
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
****************************************************
فى مركز الشرطه
دخلا كلا من بكر وعصام لتكتشف دره أن عصام لم يكن لوحده قلبت نظرتها بهم باستحقار
لقد كانت محقه عصام حقير لم يكن ينوى مساعدتها أرد نيالها وأتى بصديقه لينالها معه لم تشعر بالشفقه
حياله فقد اثبت لها شيئا مهما انها استطاعت تنجوا بدون مساعدة أحد وبرغم حقارة ما فعلت الا انها كانت
تشعر بلذة الانتصار على الجميع وعلى كل من استضعفها وجعل منها ماسخا عديما للاخلاق وفاقد الاحساس
انتبهت الى اشارات عصام نحوها وصراخه الحاد بـ:
_هى دى يا حضرت الظابط هى دى اللى بعتهمالنا هى من الاول وسطه فى الموضوع
وقبل ان يزيد حرفا واحدا نهضت لتهدر بحده لقد حان دورها الان :
_هى دى ايه ؟ انا اللى قولتلك عاكسنى انا اللى قولتلك اطمع فى مرات جاركم وهو كل حاجه انا
كل واحد جواه اسود وابيض عايز يبقا ابيض هيبقى عايز يبقا اسود هيبقى انا ما عملتش حاجه
انا ماليش دعوه كل واحد بان على حققته اللى كارها وجاى يلومنى انا
صرخ عصام فى وجهها بينما سالم لم تغادره صدمته بعد :
_ مش انتى اللى قولتيلى اجيلك وخلصنى من جوزى وعيلته مش اتفقتى معايا على كدا
هدرت بعنف يوازى تأنيب ضميرها :
_ وحتى ان انا قولت كدا انت ساعدتنى ولا رحت جبت صاحبك…. واللى راحولكم دول كانوا مستنيين
حد يبعاتهم دول اكبر منى وعارفين يعنى ايه راجل عازب فى بيت لوحده ولا هما من جواهم كانوا
عايزين يغلطوا ما فيش بنا ظالم ولا مظلوم كلنا ظالمين
كان الظابط يستمع الى كلماتها بتمعن وهو يحذر مدى انفعالها وحرقتها ان هناك امرا تتورط به
وبدون مقدمات نهض سالم وهوى على وجنتها بصفعه قويه اردتها ارضا ثم بدء يركلها بقدمه
مفرغا بها كل ما بداخله من غضب وضيق ليباعد بينهم الشاويش بصعوبه
ويستوقفهم الظابط صارخا بحده :
_ انت منك ليها بطلوا لاحسن اقسم بالله احبسكم دا ايه القضيه المتنيله دى استغفر الله العظيم يارب
امسك الشاويش سالم وابعده عن دره بينما دره تحاملت على نفسها برغم كل الامها نهضت من جديد
لتقف بصمود حتى وان كان اخر عمل ستعمله ستتخلص من سالم لن تموت حتى وهى على ذمته
اخرجت هاتفها من جيبها وعبثت به لتقدم به للظابط …احدى الفديوهات المصوره لزوجها مع فتيات اليل
والتى كان يحتفظ بها سالم على جهاز الاب توب الخاص به لتقدم أداة خلاصها بقوه وهى تهدر :
_ انا يا حضرة الظابط بقدم بلاغ فى سالم وبطلب الطلاق منه ……………
تاليف سنيوريتا ياسمينا احمد
************************************************************
مضى يومين فى المستشفى واسر على حالته النصف واعيه
كانت يقين تقف امام اسرالغافى بشرود وبداخلها طوفان من الذكريات الجيده والسيئه لقد قدم اسر لها الكثير من الحب
فتمكن من قلبها تمام التمكين وبدءت اصابع اللوم تشير نحو نفسها عوضا عنه وتسئال لما لم تسعى فى تغيره
فضلا عن تحديه لقد شوشر عقلها وهيئ لها مناخ متوتر فرغما عنها كانت فى أي مشكله بينهم تتحداه بكل قواها
اردات أن توقظه وتسئاله ما الشئ الذى جعل اسر بهذا التملك ولكن تذكرت انه ابدا لن يجيبها ….. افكارها
كانت متخبطه للغايه ومتحيره وكلما تذكرت بشاعة علاقتهم اخر مره تكره الاستمرار وتكره نفسها
اخيرا اهتدت انها ستستكمل حياتها فقط معه ولكن دون اى زياده تبقى فقط الى جواره دون اى احتكاك بينهم
وضعت يدها اعلى قلبها وزفرت متالمه لقد المها اغتصابه وذلك الاسم المنقوش فوق قلبها المها بشده وشكل
فارقا كبير فى علاقتهم وان كان يعقبها على كل كبيره وصغيره ماذا فعلت له هذه المره كى يعاقبها
ذلك العقاب السئ ويهدم ثقتها به بتلك الفعله ماذا فعلت حتى تحبه كل هذا الحب ويؤلمها هو كل هذا الالم
تحمحم اسر لتنتبه هى اليه فسارعت تسئالته بهدوء :
_ عامل ايه دلوقت …
أجابها وهو يطالعها بصدق :
_ كويس …عشان انتى جانبى
اجفلت اعينها وهتفت بابتسامه ساخره من حالتها :
_ وانا هفضل جنبك للابد …انا كمان ما اعرفش ابعد عنك
مد يده اليها كى تقترب فتحركت باتجاه بخطوات ثقيله عليها وبرغم اقترابها منه الا انها لم تفك ساعديها
الذان يحتضنان جسدها ظلت يده ممدوده بينهم وظلت هى تحدق بها لم يكن بداخلها اى رغبه ان تستند على يده
او تمسك بها توقف شعورها بين الين والشده بين القرب والهجر بين العشق والرفض
ساوره قلق وهو يرى نظراتها المطوله نحو يده وهتف يحذر صمتها :
_ انتى مش عايزه …
عضت شفاها بألأم وحاولت مد يدها رغما عنها فقط من اجل حالته الصحيه ولكن كل ما فعل بها
من قبل من اغتصاب ووشم ومراقبه وقف بينهم وحال بينها وبينه هتفت بصعوبه ويكاد صوتها يختنق :
_ خلينا بعدين نتكلم فى حاجات تانيه
تلون وجه بضيق واتسعت مقلتيه وهو يحدق بها بضيق ثم هدر دون سابق انذار :
_ هتكملى معايا غصب عنك يعنى ولا مش عايزه تكملى
حركت رأسها نافيه وهى تبتلع غصتها بصعوبه واجابته :
_ لا هكمل … استرسلت بحزن بالغ …هنعيش مع بعض وكفايه هستمر معاك عشان احنا الاتنين محتاجين بعض
بس من غير ما نأذى بعض ……رفعت كفيها فى وجه وهدرت مع كل حرف دمعه ….
ما فيش خناق …ما فيش عنف ..ما فيش مراقبه ..ما فيش اى حاجه بنا هفضل يقين اسر عثمان
وبس ابتلعت غصتها التى كادت تفتك بحلقها واسترسلت بألم ……(تحفه ممضيه من اسر عثمان )
تماسك اسرامام كلمتها الجارحه والمؤلمه واجفل عينيه وهى يشعر من جديد بفقدان الثقه بنفسه
ومن جديد خسر اتساع الحض الذى كان يركض اليه يلتمس الامن والامان ولكنه جزءا منه متعلق
متعلق بوجودها لذا رأه مناسب ولكن بعمق عمقه تركت اثر بداخله لا يبدوا على وجه واول مره
فى حياته يريدها أن ترحل ترحل كى ترتاح هى ولكن ليس بداخله القوه الكافيه لموجهته فراقها
اشار لها بيده لكى تخرج … ولتشعر يقين بالاسف الحقيقى على ما وصل اليه وتخبطت
وصارت تلعن نفسها لانها اوجعته برغم انه وجعها لالف المرات وكانت تلملم جروحها منه وتسامحه
بكل بساطه ولكن عاطفه الانثى الجياشه تصبح حجر ان استغلتها كثيرا …
القت نظرات مشفقه على حاله فصمته مؤذى اكثر من كلامه وتصرفاته هتف دون ان ينظر لها :
_ لو سمحتى سبينى لوحدى
سحبت نفس عميق من عطره لعلها ترتاح واستدارت ببطء واتجهت نحو الباب فى يأس مما
وصل اليه فلم يصبح بينهم مظلوم او ظالم فقد ظلمهم القدر بأن جمع بين اكثر متضادن الشمس فى توهجها
لا تستطيع الاقتراب من القمر ولا الابيض يستطيع تحمل ظلام الاسود حبهم فى صوره استحاليه
وقبل ان تصل الى نهايه الغرفه ناد بصوت ضعيف :
_ يقـــين
استدارت فى سرعه وقلبها يركض يحتضنه بقوه وجنون ليستردف هو :
_ غطى شعرك …لو سمحتى
انتبهت الى نفسها بالفعل انها تكشف شعرها … ولاول مره لم تنزعج من تحكمات اسر بل شعرت
بطمأنينه عجيبه سرت فى أوصالها راحه وأمان لم تكن من قبل موجوده كلماته البسيطه
ادركتها جيدا انه يحافظ عليها …
فلا عجب ادركها الان فالسر وراء طريقة عرض الطلب (لو سمحتى ) ليس امر ..ليس بالضغط
اؤمت براسها فى رضاء وهى تنوى بالفعل تنفيذ الامر ….استكملت طريقها
نحو الباب وخرجت لتتركه وحيد يلوم نفسه بشده وأسف على حالتهم …
…مهموم…تعبان … يشعر بالوحده وقلبه يؤذيه اشد الاذى صامت وبداخله الف صراخ
يسئال نفسه بصراخ وعنف :
_ لما الكل يرحل من بين يده وان كان يظلم يقينه فهل كان يظالم امه ايضا يحتاح حضا يداوى جراحه الغائره
منذو طفولته وهو يحتاج ذلك الحضن الذى يرتمى فيه ويقذف بكل اوجاعه فيه طاف شريط
حياته امامه عينه من ذلك اليوم الذى رأئ خيانتة امه لوالده بأم عينه لم يستوعب اى شئ وهو
طفل دون السابعه سوى ان هناك شخص اخر شاركه امه شخص غير والده سرق
دفئ عائلته واهتمام والدته … لتكون اول مشكله لديه وهى (الخيانه ) اصبح يكرهها بشتى طرقها
حتى ولو خيانة عين ومن بعد وبسسب انفصال والديه واهمال والدته وانهزمت كل دعامات شخصيته
واصبح لا يثق فى نفسه لا يصدق ان هناك من يحبه تعود على الحرمان والاحتياج الى عاطفه الى احد يحبه
احد يشعره انه محور عالمه ابتعد عن الجميع اصبح يخفى كل نواقصه بداخله ويظهر فقد القوة والثبات
وقد نوى بنفسه عدم الانجذاب الى ايا من يتهفتون عليه ويتساقطون تحت قدمه دون داعى ولكنه كان يصد
الجميع ويحتقرهم لانهم اغبياء يدخولن من نفس باب المه وجرحه وهى الخيانه الوحيده التى لفتت انتبه
كسطر مظلل وسط كتاب به الوف الصفحات كانت هى يقين شعر انها الوحيده التى يستطيع ان يضع بها
كل ثقته ولن تخون هى منشودته وحبيبته التى ينتظر ظهورها عشقها بحرمان عاطفى
احبها بقلب طفل صغير ارد حضن امه وبعين عاشق رأى فيها كل ما يحتاجه وبعقل مهوس بأن
يفقد ضالته خشى ضياعها وفقدها فيضيع معها ….. كان يريد امتلاكها فأسرها دون ان يشعر …
صفحة بقلم سنيوريتا
*********************************************************************
فى القسم
كان ذهول واحراج سالم لم يوصف انتقمت منه دون ان يشعر لعبت به واستغلته وبغباؤه صدق
خداعها بيده اعطاها حبل مشنقتنه اندفع نحوها يرفع يده فى نيه صريحه للطمها ولكن هيهات
اوقفت يده وصرت على اسنانها تحذره بعنف :
_ اوعك … خلاص يا سالم ايدك ما عدتش تترفع عليا تانى وعنينك بقتش تترفع فيا تانى
كان قادرا على دفع يدها واستكمال ما نوى ولكن صدمته بكل هذا العداء والقوه والتوحش
هزم كل قواه
ليقاطعهم الظابط بابتسامه :
_ احنا كدا هنفتح قضيه جديده
فاقت درة كل توقعاته فاجئته بأنتقامها وهو من ظنها ضعيفه وياليته وقف فى ظهرها وكان سندا حقيقيا
لكانت هى جبالا يحميه ويدفع عنه كل هم ثقيل لقد خسرها وما عاد ينفع الندم هتف باقتناع تام :
_ روحى وانتى طالق منى بالتلاته ,,,,

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى