روايات

رواية يقتلني عشقا الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثامن والعشرون

رواية يقتلني عشقا البارت الثامن والعشرون

رواية يقتلني عشقا الحلقة الثامنة والعشرون

الثامنه والعشرون (تعثرت بك )
وقفت خارج القسم لا تدرى اى طريق تسلك توقف عقلها بعد انتقامها الاخير لم ترتب ماذا تفعل
بعد هذا الانجاز بالاحرى استنفذت كل طاقتها فى الخلاص من سالم وعائلته لم يعد ينفع العوده
الى منزل امها او منزل زوجها الان بقى لها التشرد وذلك المبلغ الذى ادخرته من سالم استحلته
لنفسها كتعويضا لا قيمة له عن ما ألحقه بها من ضرر ….
انتصفت الشمس فى السماء وهى تقف فى مكانها بذنب ما اقترفت بدء يؤلمها ضميرها وشعرت
بالضياع لقد حان الان وقت الانهيار … جلست على رصيف جانبى كالمتشردين بجانب القسم
وركنت راسها على احدى الاشجار واتسلمت للصداع الذى بدء يفتك برأسها
لم يكن شعور الانتقام مريح بل كان أسوء مما اعتقدت لقد اخذت حقها فى الدنيا ولم تبقى
شيئا للاخره لم تصبر على انصاف ربها واستعجلته حتى هلكت هى دون شعور
صفحة بقلم سنيوريتا
*********************************************************
فى المستشفى
كانت حالة اسر سيئه للغايه صمت تماما بعدما عنف نفسه وبدء الالم يأكله شيئا فا شيئا حتى اصبح
مجرد اسد هرم وترك العصافير تنهشه …لم يستطع النهوض من جديد ولم يبقى بداخله الرغبه
فى المقاومه لقد جافته حبيبته الشيء الذى ارد امتلاكه بشده وتمردت عليه وقد كان اذا شعر
بتحديها مره اندفع نحوها بكل جنون واحتضنها بقوه حتى يثبت وجودها معه لم يكن يقصد
تعنيفها بالمره فقط يده تتمسك بها بقوه وكأنها ستفلت منه او تسقط من مكان مرتفع
كل شيئا بداخله يريد امتلاكها بكل شغف وضرواه ..تعب واتعبها بغيرته ولقد دمر الحب
المريض علاقتهم …
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
*********************************************************************
فى الخارج
وقفت يقين مع والدها ووالد احمد تحدق بصمت ليقاطع احمد صمتها متسئالا :
_ قولتى لاسر على الحمل
حركت رأسها نافيه بحزن فأسرع والدها بسؤال :
_ فى ايه يا يقين ؟ انتى ناويه على ايه ما عتقدش بعد كل اللى شوفته بعينى دا هتقدرى تبعدى ..
هتف احمد وهو يتحرك بكرسيه :
_ سبها على راحتها ما تضغطش عليها
خرج صوتها الحبيس بوهن شديد واجابتهم كى تريحهم :
_ لا هكمل ..بس موضوع الحمل دا هقوله و قت تانى ..
استسلم الجميع لهدؤها الذى يخفى خلفه الكثير … فرفعت وجهها تبحث باهتمام عن
ناريمان وهتفت :
_ هى ناريمان فين ؟
اجابها احمد :
_ مش عارف راحت فين كانت لسه وقفه جانبنا ..فى حاجه ؟
حركت كتفها بهدوء وهدرت :
_ عايزه اجيب حجاب او اشترى ومش عارفه اروح فين اكيد هى عارفه
ابتسم محمود على تصرف ابنته فا الامر اتضح جليا امام عينه قطعت حوارهم تلك السيده من جديد
والدة اسر (سهر ).. هتفت بجمود :
_ ابنى عامل ايه
استدارت يقين على هذه الكلمه وزعت نظراتها بينها وبين احمد الذى بدء الغضب على
وجه من جديد وهتف بضيق :
_ ادخليله لو تقدرى …
لتهدر يقين بشك :
_ هو حضرتك مامته …
رمقتها سهر باستخفاف واستعلاء وهدرت :
_ وانتى يقين …
كانشعور غريبا ليقين اكتشف والدته لقد ظنت انها غير موجوده من عدم ذكر اسر اى شئ يخصها
كل الاسئله الوارده فى عقلها كانت محرجه فى ذلك الوقت ولم تقدر ان تسئال ايا منهم
فقط ظلت تقلب عينها بوجها تستجدى اى حرفا تنطقه ومع ذلك ظلت سهر ترمقها باستعلاء وتكبر
استسلمت يقين لاسئالتها واخرجتها بينهم دون تردد :
_ انتى جيتى منين ..ولا كنتى فين ,,
حدقت اليها سهر بحده اجابتها بعداء واضح :
_ مالكيش دعوه انتى … القت جملتها
وتحركت نحو غرفة واسر دون اعارتها اى اهميه كانت حاله اسر النفسيه غير مستعده
تماما الى هذا القاء ومع ذلك سهر لم تتوقف ستقف فى وجه وتفرض نفسها عليه حتى وان رفضها
اغمض عينه عندما رئها وهدر بغضب شديد وحده :
_ اطلعى بره …قولت مش عايز اشوفك
هدرت هى الاخرى بحده مماثله :
_ قولت مش عايز تشوفنى بس انا عايزه اطمن على ابنى ابنى اللى بقالو سنين
سيبنى عشان اتجوزت بشرع ربنا
صرخ بها بجنون وهو يسترجع خيانتها امام عينه :
_ ما تقوليش اتجوزتى انتى قبل ما تجوزى على شرع ربنا خنتى شرع ربنا ما تعمليش نفسك شريفه بعد ما وحلتى
نفسك
نفخت بغضب وضيق فهو ابدا لم ينسي ما رئها بعينه ويحاسبها بشده من وقت ما اشد عوده :
_ طيب جوزى وخنته انت ابنى هو عقبنى وطلاقنى انت بتعاقبنى لى ؟
_ عشان انتى هديتى حياتنا اسر اللى انتى مش فاهمه دلوقتى انتى اللى عملتى منه كدا
كان صوت صراخهم يصل للخارج الى مسامع يقين واحمد ومحمود تسائلت يقين بدهشه :
_ هو ايه اللى بيحصل هنا
تحرك احمد فى استسلام وهتف لها :
_ خلاص لازم تعرفى كل حاجه
بدئت تستعد الى ما سيهدره فالوضع يتلبد بالغموض
فى الداخل ,,,,
ظلت سهر تدافع عن نفسها وتهدر بغضب :
_ انت ما تعرفش الاسباب اللى دفعتنى لكدا بلاش تحكم عليا من دماغك
اجابها هو بسخريه :
_ مافيش مبربرات تخلى الست تخون
هتفت بصوت ضيق من عناد ابنها :
_ انت مفكر ان الست بتخون لمجرد الخيانه الست بتخون لما مش بتلاقى اللى عايزه
عند الشخص اللى معاها بتطر تدور على غيره وابوك …
قطم كلماتها بحده بالغه وبتحذير حاد من عينه
_اسكتى …….واطلعى بره ….
فأمسك بحقيبتها يدها الملقاه اعلى فراشه وهدرت بضيق :
_ ما فيش فايده فى كل مرة بنتقابل انت بتبقى مصر تدنى انا مش اوحش ست على الارض يا اسر ..والدليل يقين
انتبه الى لفظ اسمها وبرق عينيه بوميض مخيف ليحذرها بشده :
_ ما تنطقيش اسمها حتى …
ضحكت بسخريه :
_ هه كانك ما شوفتش الصحف والمجلات اللى بتكلم عن مرات اسر عثمان …بس ابنى
عنده عمى قادر يسامح مراته لكن امه لا …
خرجت من الغرفه تاركت اسر شخص اخر اهتاج بشده ودفع كل الاشياء من جواره فقد تفتت قلبه بما فيه الكفايه
وتشتت بدرجه كبيره ..صفحة بقلم سنيوريتا
*************************************************************************************
خرج من القسم باتجاه سيارته التى تصتف بالرصيف القريب نظارته الشمسيه وفمه الساخط
وهيئته الميريه تخفى غموضا مثير تعركلت قدمه فى تلك السيده الصغيره التى تنسد برأسها
الى احد الاشجار كادت ان تسقطه التف الي تلك التى لا تحرك ساكنا ازاح عن عينه
نظارته وقلب نظره فى تلك التى لا تشبه المتسولين مال بجسده اليها وتفحصها بدقه
يبدوا على وجهها التعب والارهاق وبرغم سنها الصغير الا انها وجها يبدوا عليه معاناه كبيره
امسك طرف حجابها وعبث به ثم وكزها باحدى اصابعه بخف وهدر :
_انتى ..انتى يا ست انتى
افرجت عن بنيه اعينها لتلتقى بأعين ادهم بتعب عدلت نفسها بسرعه وهى تحدق فيما حوالها
بتعجب ودهشت من نفسها انها نامت بالشارع سئالت بتحير:
_ انا نايمه هنا لى ؟
اجابها متعجبا :
_ هااا انتى بتسئالينى انا ؟
شعرت بالخجل من نفسها وسكتت تماما ظل هو يحدق اليها بتفرس هتف متسائلا :
_ قاعده هنا لى ؟
حركت راسها وكأنه فجأها بمأساتها التى تثقل قدمها فهدرت بيأس :
_ ما فيش حته تانيه ارحها
ضيق عينه وسئالها بتعجب :
_ لى يعنى ..انتى متشرده ولا ايه ؟
حركت رأسها بنفي ودموعها تكاد تسقط وسئالته :
_ انت ظابط ؟
نظر اليها باستخفاف وهتف بشبه انفعال :
_انا اللى بسئال هنا … انتى مين وايه مقعدك هنا
بدئت يضيق صدر ها من معاملته الخشنه وكأنها مذنبه فهدرت بضيق :
_ انا قاعده فى ملك الحكومه ..اتكل على الله انت وشوف حالك
اتسعت عينه من اجابتها الحاده والغير لائقه بالنسبه الى مكانته وهدر بها :
_ انتى اتجننتى ولا ايه …ملك حكومه ايه اللى انتى قاعده فيه
ارتعبت قليلا من حدته وحكت رأسها بملل فقد فرغ رأسها ونفذت افكارها , اشارت
له نحو القسم :
_ هو ينفع ابات جوه ؟
هتف بسخريه واضحه :
_ هو اوتيل
امسكت فى ذراعه ولم تهتم لسخريته وهتفت ترجه :
_ ارجوك لو تعرف مكان لوكانده ولا حته ابات فيها قول انا ما اعرفش اى حد
نظر اليها بشك فهى تبدوا طفله صغيره مشرده وبرغم من انوثها الكامله
الا ان وجهها وجه طفله لم تتعدى الثامنه نفخ بتأفف ونهض من جوارها
دون ان يشغال باله تركها كما هى لا يريد معرفه اى شئ لقد سئم سريعا من استنزاف وقته
على شئ تافه من وجهتة نظره
قبل ان يغادر اشار الى ذلك الصول الذى يقف على باب القسم وهدر :
_ شوف حكايه الست دى ايه
اعطى الصول التمام وسارع فى تنفيذ الامر بينما هو اتجه نحو سيارته التى تصتف بعيدا….
تاليف سنيوريتا ياسمينا احمد
**************************************************
فى المستشفى
امسك اسر هاتفه واتصل باحد افراد حراسته يسئاله بحده :
_ فين الكلب اللى قولتلكم هاتوه ….
دق الباب فلم يعير اسر اي اهتمام ولوج تلك المرضه التى دخلت الغرفه انها شيماء التى تراقب نومه
من يومين وتشاركه هواء الغرفه بجنون اعجابها الذى سيقتلها تجاه
واستمع اسر الى من يحادثه عبر الهاتف باعذار واهيه ليزمجر اسر بعنف :
_ يعنى ايه مالوش اثر .. انتوا تقلبوا الارض فوقها تحتيها وتطلعوا بيه عايز اخرج من المستشفى يكون قدامى
كانت شيماء توزع عينها بقلق نحو اسر فهى لاتصدق عيناها انها تراه يتحدث كانت دوما تقرأء عنه
فى الصحف والمجلات وكان احدى امنياتها هى لقاؤه
سحر اعجابها به لم يزول برغم ما تراه على وجه من غضب وبرغم تلك الفوضى التى احرزها
اسر فى الغرفه وظلت تتبطأ كى تنعم بالاقتراب منه وتحلم ان تسجن معه فى تلك المساحه للابد
بينما اسر فى مزاج سئ لعدم وصوله الى وليد ازداد ضيقا عبر هاتفه واحتد على محدثه بعنف :
_ دوروا فى شغله فى بيته فى النادى اللى بيروحه شوفوا فين هو انا هقولكم شغلكم يتعمل ازاى
اختطفت عينه تلك التى جلست على الكرسي الى جواره وابعد الهاتف عنه قليلا وهدر :
_ فى حاجه …
ابتسمت شيماء ابتسامه واسعه وهتفت :
_ لا ما فيش انا هقعد شويه
قلب نظره بها بدهشه وهدر :
_ مش خالصتى شغلك
التفت حوالها لتختلق اى شئ ثم هتفت :
_ لا لسه الارض مـشـ….
قمطت كلماتها عندما انصدمت ببريق عينيه المرعب والتفت سريعا لتنجز ما اشارت عليه
نفخ اسر بضيق واغلق هاتفه عبث قليلا بالمتصفح يبحث عن اسم وليد ولكنه لم سرعان
ما تسرب الملل ايه واصبح يسب وينفخ بتعصب ليجد تلك الممرضه من جديد تقف قباله
فهدر بضيق :
_ عايزه ايه انتى …
فاشارت خلف راسه نحو الوساده وهتفت :
_ المخده عايزه اغيرها كانت تختلق العمل خلق لكى تقترب منه ازاح نفسه بتأفف
لتقترب هى عليه بجسدها وتميل لتسحب الوساده فى تلك الحظه دخلت يقين الى الغرفه
مارئته لم يكن مشينا او حتى منفرا ولكن اقتراب تلك المرأه مما يخصها ثار غيرتها هنا عرفت
يقين معنى ما يشعر به اسر غليان الدم والانتقام ارادت قتلها برغم طبيعتها المسالمه تحركت فى سرعه
باتجاهم وهتفت :
_ فى ايه ؟
صرت شيماء على اسنانها بضيق لقد اردت ان تبقى معه مده اطول لعله يألفها او حتى يحاورها
قليلا ويروى شوقها اليه ….
اقتربت منها وازاحتها وهدرت بانفعال طفيف جاهدتت فى اخفاؤه :
_ ابعدى انتى وقوليلى عايزه ايه وانا اعمله
اجابتها هى ااخرى بضيق:
_ عايزه اغير المخدات
استدارت يقين باتجاه اسر الذى لم يحدق اليها بالفعل هو غاضب وبشده منها وبدء يكره
عشقه وضعفه نحوها …
مالت بحذر كى ترفع الوساده من خلفه كتم انفاسه حتى لا يشتم رائحه اشتياقه اليها وحاول تبريد مشاعره
نحوها بينما هى كانت تحترق من صمته وجموده كلاهما يتعذب بطريقه مختلفه
ثم اسندت يدها خلف ظهره وقدمت لها الوسادته وبادلتها الاخرى بغيرها ….
انهت يقين عملها وهتفت لاسر :
_ انا كنت جايه اقولك انى نازله اجيب حجاب عايز حاجه من تحت
اجابها دون ان ينظر اليها :
_ خدى حد معاكى ما تنزليش لوحدك الوقت متاخر
صفحة بقلم سنيوريتا
***************************************************************
امام القسم
تحرك ادهم بسيارته من جانب الرصيف ولم يمنعه فضوله من القاء نظره خاطفه على تلك
السيده الصغيره التى اهدرت وقته بلا فائده .. عاد ببصره من جديد عندما لمح الصول يدفعها ارضا
عندها توقف بسرعه مصدرا صريرا عاليا ترجل من سيارته باتجاه الصول وهدر بعداء شديد :
_ انت يا حيوان انت بتزقها كدا لى
انتفض الصول بسرعه ويؤدى التحيه بانضباط واجابه بتوتر :
_ يا سعادة الباشا دى شكلها مجنونه عايزه تبات فى القسم
زفر ادهم انفاسه الغاضبه وزع نظره بينه وبينها وهدر وهو يشير الى دره :
_ انت حكايتك ايه يا بت انت اهلك فين
حاولت النهوض من الارض وهى تشعر فعليا با اهانه والضياع ,مد يده ادهم رغما عنه ليساعدها
فى النهوض فاستجابت ليده الممدوده فهى فى امس الحاجه للمساعده
ووقفت قباله بهيئتها الرثه وهتفت بضعف :
_ انا …ماليش حد وكنت متجوزه من واحد ولسه مطلقه منه فى القسم جوه وما عنديش حته ارحها
تانيه انا معايا فلوس بس مش عارفه اتصرف لانى ما اعرفش حد عايزه حد يدلنى على بيت وشغل
نظر اليها ادهم بغموض ثم اشار لها بيده واستدار لم تفهم اشارته وظلت واقفه مكانها فاستدار من جديد
يناديها بحده :
_ يلا …
هرولت من ورائه لعله يدلها على اى شئ ركبت الى جواره فى السياره ليهتف هو بحده :
_ انت هتقعدى جانبى ولا ايه ارجعى وراء
وبرغم من اهانته لها اى انها اطمئنت انه لن يطمع بها من وسط استعلائه ..نزلت عن امامه وعادت الى الخلف
بهدوء انطلق وهو يتافف بضيق …
تاليف سنيوريتا ياسمينا احمد
*******************************************************
فى المستشفى
حاول اسر النهوض من اعلى الفراش لقد سئم المكان برمته وبرغم من انه يحتاج رعايه خاصه
الا انه تحامل على نفسه ونهض عن ذلك الفراش الذى كان له بمثابت قيد
وقف اما م مرأة الخزانه الخاصه بالغرفه عارى الصدر يحدق فى الجرح الذى يغطى صدره
بشعور مختلف شعور انها لا تضمد قلبه بحجم ثقلها فوقه انتابته حيره برغم بقاء يقين الى جواره الا انه
مازال مستاء وغير راضى …قطع تحديقه الشارد تلك اللمسات التى حاوطت جسده برقه استنكرها بسرعه
وكأنه فى حلم ما نفى ذلك تلك الاصابع الغريبه التى تعتلى صدره رفع عينه الى المرأه ليظهر له وجه امرأه فى المرآه
انتفض بسرعه وازاح يدها عنه وهدر بحده :
_ انتى مجنونه ولا ا يه ازاى تحطى ايدك عليا بالشكل دا
كانت شيماء تحضن ظهره بهيام وابت تركه ابد زفرت عده انفاس ساهده وتبعتها بالقول :
_ انا مجنونه عشان بحبك كل يوم بدور على اخبارك بعيد فديوهاتك ولقائتك ميت مليون مره
انت ازى كدا
كلماتها اغاظت اسر ووجنت جنونه …دفعها عنه وصرخ فى وجهها بعنف :
_ امشى اطلعى بره بدل ما اطردك بره المستشفى خالص
لم يردع من عنفه ولاتهديداته اندفعت نحوه واحتضنته بلهفه :
– مش مهم اى حاجه انا مش عايزه الشغل انا عايزاك انت
دخلت يقين على تلك الكلمات وما ان رئته فى ذلك المنظر حتى اتسعت عنياها وشعرت بالنيران
تشتعل بداخلها ..بينما اسر لم يلاحظها حتى من فرط غضبه من تلك المتطفله التى اقتحمت غرفته
دفعها بكل قوته واشهر اصبعه فى وجهها بحده :
_ لو فكرتى تلمسنى تانى هيبقى اخر يوم فى عمرك امشى اطلعلى برة حالا بدل ما اخليكى
تندمى على اليوم اللى امك جابتك فيه ..انتى فاهمه
ركعت على قدمها وحدقت اليه برجاء اخير وهتفت :
_ بس اسمعنى …انت مش عارف انا بحبك قد ايه انا مستعده اقدملك عمرى كله
صرخ بها من جديد وتحامل على نفسه برغم الم جرحه الصعب ومال بجذعه ليلتقط ذراعها
بعنف وبدء بجرها بعنف وهو يهدر :
_ امشي اطلعى بره …
منعته اقدام يقين من التقدم فرفع بصره اليه فى موقف محرج لجميع الاطراف شهقت شيماء وهى ترى
اعين يقين ترمقها باستهزاء , وبين اسرالذى رئها عينيها تضيئ بوميض الغيره الذى يعرفه جيدا
وبرغم ما بينهم من مشاكل اهمها عنفه الا ان يقين اعجبها تصرف اسر ولاول مرة تعجب بحدته
وترى وجه الحازم على كل متجرء ,ترك اسر يد شيماء تحت اقدام يقين بكل اهمال وكأنه يقول لها :
_ كل نساء الارض من دونك سراب وانتى الحقيقه الوحيده فى حياتى
ظلت شيماء تنحب بهستريا بينما اسر ويقين تحدق أعينهم ببعض فى جمود , دخل والد يقين يحدق فى ذلك المشهد
بذهول وهدرمتسائلا بدهشه :
_ فى ايه ؟
حاد اسر نظره عن الجميع واولهم ظهره دوان اهدار اى حرف …فاجابته يقين وهى تحدق الى جمود اسر
وجسده الذى ينتفض من الغضب :
– نادى الامن يا بابا
اعجابها باخلاص اسر بهرها وعزز ثقتها به اسر مختلف دائما حتى وان كان مريض
صفحة بقلم سنيوريتا
***********************************************************
فى القسم
كان سالم يجلس فى الزنزله لا يعرف لنفسه مصير لقد لعبته به درة وهزمت كل قلوعه وجردته
من كرامته وقف يسترجع كلماتهم الاخيره عندما وقفت تحت انظاره وهدرت بكل الم :
_ انت دبحتنى وانا دبحتك زى ما اخدت شرفى غصب عنى اخواتك كمان اتاخد غصب عنهم فاكر
يوم فرحنا لما اتحيلت عليك تسبنى لوجه الله فاكر اليله اللى قتلتنى فيها ضرب لحد ما ضيعت ابنى فاكر خادتنى غصب كام مره حس باحساسي وبوجعى وكل حاجه المتنى احصد كل اللى زرعته بايدك ما تندمش بعدين
عاد الى عالمه حيث لم ينفع ندم لقد انتقمت درة وحدث ما حدث شردتهم جميعا وفككت شملهم
فابدا ما كانت تقدر عليهم جميعا الابالتفرقه سخر من نفسه ومن غباؤه وهو يتذكر كيف نهرها فى المساء
امام الجميع وفى الصباح قدمت نفسها له على اتم رضاء من كان سيفعل ذلك انها حتى لم تعاتبه
بل كانت تنوى تدميره دون سابق انذار وساهمت رغباته فى تدميره تاليف سنيوريتا ياسمينا احمد
فى المستشفى من جديد
اجتمع الجميع فى غرفة اسر الذى اصر على مغادرة المشفى بينما ظل الاطباء يحاول اقناعه وارضاءه بعد حادثة الممرضه :
_ يا فندم احنا بنعتذر لسيادتك عن اللى حصل واوعدك مش هيتكرر تانى
مازال اسر فى اهتياج بسبب لمساته له التى لا يغفرها هو ابدا وكأنها لوثت جسده بطلاء لن يمحى هدر بعنف بالغ :
_ توعدنى دا ايه هو انا خطيبتك انا ححاسبكم بطرقتى على الحقيره دى
كان وجه الاطباء يتلون وبدئوا يوزعوا انظارهم فيما بينهم بقلق ان اسر عثمان بنفسه من يتوعد لهم :
_ يا افندم قول اللى يرضيك واحنا تحت امرك
اقتربت يقين منه باشفاق على حاله الاطباء المذعوره وهتفت بهدوء :
_ اسر ..حصل خير وكل واحد ياخد جزؤه
نظر الى اعينها الراجيه وكأنه يبحث عن ضالته فى وسط امواج ما يحتاجه هو ان يهدء ثورته
وجنونه لان غيرها استطاعت لمسه وهو يتحسس من لمسات الجميع عداها ثورته الثائره من اجلها ايضا
كما ارد ان يختصها الى نفسه ارد اختصاص نفسه لها ازاح عينه عن عينها وتحرك نحو
خزانته وهدر بشكل سريع :
_ تطرد
زفر جمع الاطباء انفاسهم المحبوسه بينما وقف امام المراه يغلق ازرار قميصه لا يلتفت لاحد
نوى تمام النيه الخروج عن هنا ظلت يقين تنظر الى شموخه وهيبته برغم التفاف نصف جسده بالشاش
والرعب الجلى فى اعين كل من حوله كل هذا الشموخ والحده يختبه خلفهم رجلا يرتمى فى احضانها
ويلتمس الحنان ذلك الاسد المفترس يجلس فى احضانها حملا وديع رأت باعينها ضحايا ه ومعجابينه
يتساقطون تحت اقدمه ولكنه لا يهتزولا يرمش له رمش الكل ينال جزاءه دون رحمه الان بقيمة ما تملك واكتشفت
قيمتها لديه ان يتخلى اسر عن حدته وغضبه وعنفه وينسلخ من جلده الصلب ويتحول معها رومانسي ناعما
حنون يلبى كل رغباتها بسهوله يتخلى عن صفاته الرئيسه عن تكوينه فى ساعات رضاهم
هى معجزه من معجزات العشق ولكن ادركتها هى متاخرا لقد خرج اسر…عن الغرفه دون اعارتها اى اهتمام ..
استند على نفسه وخرج …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!