روايات

رواية يقتلني عشقا الفصل الثامن 8 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الفصل الثامن 8 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثامن

رواية يقتلني عشقا البارت الثامن

رواية يقتلني عشقا الحلقة الثامنة

(حفل زفاف )
فى المصتوصف القريب
كانت درة تحدق بالسقف تشاهد المروحه التى تتحرك ببطء ودموعها تتساقط بالم
يدها المعلق بها المحلول جعلتها تشعر بالقيد ليس فقد قيد المحاليل بل اكثر من ذلك قيد الروح وقيد الحياة ….
كانت راسها تضج بعدما علمت بخبر حملها لما فى هذا التوقيت يا صغير قررات الوصول الى الحياه
لم جئت اجئت لتواسينى ام لتزيد همى
التف الجميع امام سرير درة ولم تتززح امها من جوارها
اتت الطببه اخيرا لتفحص انتهاء المحلول وتعطيهم رشوته الدواء الاخيرة واستدارت اليهم
وهى تدون الملاحظات فى الروشته قائله :
_ هى ضعيفه شويه لازم تتغذى وترتاح
لوت ام سالم فمها وهدرت بسخط :
_ حكم كاننا ما خلفناش قبل كدا
لم تهتم فوزيه لسخريتها كان همها الاول ابنتها التى تمسكت بيدها وهى تهنئها بابتسامه :
_ مبروك يا ضنايا
تحركت ام سالم واختيه وهم يتاكلون غيظا وهدرت ام سالم لفوزيه :
_ انا همشى يا اختى وهبعتلك سالم من بره
هتفت فوزية متودده :
_ انشاء الله تعيشى يا غاليه
لم تلتفت لها ام سالم , فاشارت امها بيدها فى سخط وضيق ابتلعت درة ريقها المتيبس
وهتفت بنبرة متحشرجه وهى تقبض على يد امها :
_ مش عايزة ارجعله ابوس ايدك يا ما
وهمت بالفعل بتقبيل يد امها فجذبت امها يدها ومالت براسها لها بقلق وهتفت متسرعه :
_ فى ايه حصل ايه لده كلوو
اجابتها درة وهى تنحب متالمه :
_ طلع مش كويس انهاردة لاقت على الاب بتاعه فديوهات ليه مع بنات و ….استغفر الله العظيم
كتمت امها فمها بيدها وهدرت محذره :
_ اسكتى خالص اوعك تفتحى بقك بكلمه انتى فى بطنك عيل منه عايزة تعملى ايه يعنى
استحملى عشانه اللى جاى دا هيبقا جنتك ونعيمك دا اللى هتعيشى بيه وعشانه
جحظت عين درة وهى تشاهد خذلان امها للمرة الثانيه متى ستشعر بها أعندما تموت
لماذا تريد اثبات انها اسأت الاختيار اكثر من ذلك هل تنتظر ان تفيق على فاجعه اكبر من هذه
حتى تقف الى صفها وبرغم لمعت عين فوزية المجبوره الا ان درة لم تلتمس اليها ايت اعذار
خرجت درة من المشفى وهى مؤقنه انها بلا سند بلا حضن بلا امان لذلك قررت الاستسلام
ستعود مجبرة الى سالم برغم كل تقززها منه ونفورها
*********************************************************
حفل زفاف
فى احدى القاعات المشهورة للحفلات وقف اسر وبيده ويقين التى ظهرت اليوم كالفتنه
كأنها مكافأته عن كل النساء الذين عفا عنهم طول حياته كل الاعين كانت منبهرة بجمالها
وحسن طالتها الشئ الذى زاد غضب اسر وجعله فى توتر حاد كل ما يريده الان ان يخطفها
بعيد عن كل الانظار ويحتفظ بجماله لعينيه فقط وبرغم من انه منع المصورون من حضور الحفل
الاانه ايضا طالب بعدم التصوير بالموبيل او باى اجهزة خاصة وجلس يرصد كل الاعين
المصوبه نحوها بضيق جلى
لاحظت يقين توتره فامسكت يده ومالت براسها تسئاله :
_ مالك يا اسر متوتر كدا ليه
القى عليها نظرة خاطفه وهتف نافيه :
_ مش متوتر ولا حاجه
ثم عاد ليحدق بالجميع ,همت لتحدثه ولكن قاطعه منظم الحفل هاتفا بالميكرفون :
_العريس والعروسة يتفضلوا على الاستدج
امسك اسر بيدها وتحرك على مضض لعل ينتهى كل شئ سريعا ويعود منزله ويغلق عليهما
للابد بدء برقصة سلو على انغام الموسيقى الهادئه التى جعلته يهدء قليلا ويعيش مع يقين لحظات
اخرى بين الحلم والخيال ابتسم لها وهى تطالعه بسعادة تملاء كل انشىء بوجها لقد حصلت على
فارس احلام لن يتكرر لقد جاهدا معا حتى يصلا الى هذة النقطه كي يمسك يدها امام والدها
دون خوف عشقته وعشقها وكلل الحب قصتهم باكليلا من الزهور فنادرا ما يكافئ الحب
المحبين ….
امسك خصرها وتحرك بها بخفه بينما هى احتضنت عنقه ليهتف بعشق تام :
_ ربنا راضى عنى عشان يبعتك ليا فى الوقت اللى فقدت الامل انى الاقيكى
كنت مستنيكى والحمد لله انى استنيك
احتضنت عنقه بسعادة اكبر وهمست فى اذنه :
_ وانا بحبك بحبك لاخر عمرى
رفع راسه من احضانها وحدق بها هاتفا بجديه :
_ هتفضلى تحبينى
اؤمت براسها فى قبول :
_ طوووول عمرى
غمز بطرف عينه وهتف ممازحا :
_ وانا حبى صعب ومختلف
اجابته باصرار :
_وانا حبيتك عشان مختلف
انتهت الموسيقى وصفقك الجميع بحرارة اذا كانوا يبدواء العشق عليهم فالشمس لا تحجب بالغربال
تقدم العاملين فى المكان يحملون تورتة الزواج المكونه من عشر طوابق الى الاستيدج
ونظم الامر تحت انظار يقين واسر ووقف المسؤال عن الامر يساعدهم حيث اعطى ليقين السكين
واشار لاسر بان يضع يده عليها فنفذ الامر وبدئت يقين فى غرس السكين من اعلى الى اسفل
كما انهم ووجه وجههم الى ناحية الكاميره الخاصة لا لتقاط بعض الصور
امسك العامل بالشوك وبدء بتنظيم باقى الاستعراض وهى ان يطعمها وتطعهمه وبالفعل تم الامر
على الرغم من شعور اسر بالملل والضيق فهو يريد ان يختفيان وليس الاستعراض
والتقط الصور استرسل العامل عمله والتقط شوكة واحدة وقدمها الى اسر مطالبا بان ياكل
من طرفها وتاكل يقين من الطرف الاخر …. بشكل تكون وجوهم اقرب لبعض
عنفه اسر هادرا بتعصب :
_ انت مجنون ولا ايه ما تقوالى بوسها وخلاص
احتقن وجه العامل وحاول التبرير :
_ يا افندم …دا شئ طبيعى
امسكت يقين بساعدة كى تهدئه :
_ اسر ما حصلش حاجه لكل دا حقيقى دا عادى
التف اسر اليها بغضب :
_ مش عادى عندى …ثم عاد بصره الى العامل واحتدت صوته قائلا :
اتفضل امشي من قدامى
توترت يقين من تصرفاته التى بدت غريبه من بداية دخول القاعه وهتفت بضيق :
_مش بالشكل دا يا اسر دى مش معاملة بشر دى لو مش حابب قول لا ما حدش بيجبرك على
حاجه
كان مازال فى حالة حدته فهتف غاضبا:
_ انا ماحدش يقدر يجبرنى على حاجه
تلونت وجنتها لقد افساد سعادته بتصرفاته الغير مفهومه , لاحظ هو ضيقها
فامسك يدها وقبلها بحنو وهتف بنبرة هادئة :
_ انا محتاج امشى بجد المكان خنقنى على الاخر
حركت راسها وهى تجاهد رسم الابتسامه على وجهها
*******************************************************
فى منزل درة
اقدمها ما عادت تحملها والام ظهرها لم تهدء استمرار العمل بالاسفل اوشك على القضاء عليها
جلست لتلتقط انفاسها من تعب اليوم الطويل لتهدر لها ام سالم :
_خلصتى الاكل
اجابتها بصوت ضعيف :
_ ايوة خلصت
فهتفت عائشه لامها وهى تنظر الى درة بغل :
_ السلم عايز يتنضف يا مه
فهتفت ام سالم على الفور لدرة :
_ قومى خدى الجردل ونضفيه
اعتدلت درة فى جلستها وهتف بضيق :
_ انا من الصبح واقفه هو ما فيش رحمـ…..
احتدت عين ام سالم لتقطم درة كلماتها بقلق فى تعرف النهاية لا حد ينصفها
هدرت ام سالم من بين اسنانها :
_قومى بلاش دلع بنات فاضى
نهضت درة فى استسلام فماعاد باليد حيله
اخذت الاغراض اخيرا وصعدت السلم مرورا بشقتها التى وقفت مطولا تنظر لها فى حرمان
من ان تنعم بها ولكنها قررت ان ترتاح خلسه تركت ما بيدها وفتحت شقتها بهدوء
ودلفت واغلقت الباب تحركت بتلصص حتى لا يشعر احد بالامر واتجهت نحوغرفتها
ولكنها استمعت همسا قادم منها فتمتمت فى نفسها :
_ بسم الله الرحمن الرحيم
وعندما تمعنت فى الصوت جيدا اصابتها الدهشة انه سالم متى اتى وكيف اقتربت
من الباب لتستمعه يحادث طرفا اخر عبر الانترنت قائلا :
_ عايزانى اجيلك انهاردة ماشى لو دلوقتى انا جاهز بس انتى قررى
قفزت الدموع من مقلتيها قفزا اتم سالم جميع خيباتها وفعل اكثر من قتلها
ليته يقتلها ويريحها من كل هذا العذاب فليرحم عذابها قليلا فقد فاقت الهموم طاقتها
استدارت بهدوء وغادرت الشقة وكانت تتمنى الشجاعه الكافيه حتى تواجه بجرائمه
ولكن من سيصتف الى جانبها امه ام اخته ام امها دارت كل الوجوه بابشع هيئتها امام عينيها وهى
تصعد الدرج خطوة تلوا الاخرى حتى صورة امها التى خذلتها
ودت لو يتخلى عنها سالم ويطلقها ولكن من سيفرط فى خادمة مطيعه وزوجه ساذجه
ورفعت يدها ببطء وتحسست بطنها وهى تمنى نفسها ان جنينها الذى يحبوا فى ظلمات
الغيب هو جنتها القادمة كانت تواسي نفسها ولكنها لم تدرى اهو جنتها ام جحيمها
فى القاعه
خرج اسر ويقين بالفعل ولكنهم توقفوا قليلا لتوديع عائلتهم احتضنت يقين والدها الذى
ذرف الدموع لقد ظن انها لن تفارقه وستظل معه طفلته الوحيدة الذى يرعها وتؤنسه
ليتدخل احمد والد عثمان كى يلطف الاجواء فهدر ما زحا :
_ وانا ماليش حضن
كان احمد عثمان والد اسر يشبه كثيرا غير ان ابتسامته وظرافتها الدائمه تجعلك لا تلاحظ
ابد ذلك الكرسي المتحرك الذى يلازمه طوال الوقت
ابتعدت يقين عن والدها ومالت بجزعها وهى تهتف باسمه :
_ طبعا ليك يا عمى
اتسعت ابتسامته وهو يربت على ظهرها بحنان ابوى مماثل لابيها هاتفا :
_لا عمى دا ايه عمى دى تقواليها لاسر
قهقة الجميع بينما يقين اعتدلت حتى تحتضن ناريمان هذة السيدة التى تشع جمالا
وانوثة لا تمثل سنها هى زوجه احمد عثمان زوجة ابو اسر
باركت لها بابتسامه حانيه تنبع من القلب :
_ مبروك يا حببتى
هتف اسر وهو يتصنع المرح :
_ خلاص كدا نروح بيتنا اختطف يد يقين وتحرك بها نحو السيارة واشار الى السائق بالتنحى
فقد سئم الجميع اليله ويريد ان ينفرد بها دون عزول انطلقا معا نحو الفيلا
فى منزل درة
وقفت تستأذن ام سالم فى الصعود الى شقتها
رمقتها بسخط وهدرت :
_ نضفتى السلم
كانت حتى ايمئات الراس ثقيله عليها ومع ذلك اؤمت حتى تخلص من ذلك العذاب
جالت بعينيها ام سالم بها وهتفت على مضض :
_ روحى
استدارت بهدوء وامسكت قبضة باب الشقة مستعدة للهروب ولكن سبقها فى ذلك
سالم الذى فتحه من الخارج لتتقابل اعينهم معا
حدقت اليه بتقزز وباعين لائمه تصرخ وتأن تستجدى منه الخلاص بينما هو طالعها بنظرات ساخطه
فهى مثيرة وجميلة ولكن اعمه الشيطان عن كل مميزتها وبقيت فى عينه مجرد تحفه نادرة واقتنها
لم يعرف لها قيمه الا اذ انكسرت ابدا لم يكن يكرها ولكنه لم يجد ما يدفعه للازدياد فى حبها
كانت زيجه غير متكافئه بالمرة قاطع هو الصمت هادرا بسخط :
_ رايحه فين
اجابته امه فى سرعه :
_طالعة شقتها ترتاح بنريحوها عشان الحمل
وزع نظراته بينه وبين زوجته الذى كان يبدوا عليها الارهاق جليا ولكنه لم يكترث
هتف امرا :
_ روحى حضريلى العشاء انا طول النهار شقيان
تحركت من امامه سريعا فقد بات تمقت وجه الذى يكذب وقلبه الذى يخون ..وظلت
تخادع عقلها ان طفلها سيكون اجمل شئ يحدث لها فى هذا الزواج
فى فيلا اسر عثمان
دخلا معا وتركها تسبقه بينما هو سارع باغلاق الباب وزفر انفاسه الضيقه
تفحصت المكان باعين واسعه فكل شئا هنا مرتب ومنظم للغايه
احبت ذوقه فى اختيار الاشياء وحتى الالون تحرك باتجاها حتى اقترب منها
ووقف قبالها مباشرا طالع حسنها المتزيد اليله وهتف بهدوء :
_ اخيرا بقينا لوحدينا
ابتسمت ابتسامة خجله وتورت وجنتيها بحمرة الخجل ثم مالت براسها للاسفل حتى تهرب
من عينيه التى لم تتزحزح عنها ,فجذب اسفل ذقنها بطرف اصبعه حتى تصبح فى مقابله
وجه حرك يده بلطفا بالغ على وجنتها وهتف تحت سكونها :
_ انتى اجمل حاجه حصلتلى …
تحركت اصابعه على وجنتهيها بحريه واشار الى جفنيها بلطف واسترسل بنعومه :
_عيونك مش محتاجه حاجة تحليها …وانتقل بأنامله الى شفاها وبدء يتلامسها بنعومه ….
الروج اللى على شفايفك مالوش لزوم انتى مش محتاجه تبقى احلى من نفسك انتى حلوة
فى كل وقت حلوة فى عينى وفى قلبى …..رفع رأسه ودارها فى المكان ثم استكمل …وفى بيتى
حركت وجهها بالهدوء وعلى ثغرها ابتسامه حرجه
هتف هو ليعلمها :
_ احنا بكرة مسافرين …شهر العسل واوعدك انه مش هيكون شهر حياتنا كلها هتبقى عسل
اتسعت ابتسامتها بينما هو احتضتنها حضنا دافئ حنون تملك به كل جوارحها
زفر انفاسه على مهل وبدء يتذكر كل الوجوه التى رائتها اليله ليتفاقم الغضب
بداخلة دون ان يشعر ضاقه حضنه شئا فشيئا حاولت التخلص منه ولكنه لم يترك اى فرصة
استسلمت فى حضنه الذى اصبح كالحصار وتمتمت بنبرة متحشرجه :
_ اســر …اســـر

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى