روايات

رواية ياسيم الفصل الثالث 3 بقلم ياسمين الهجرسي

رواية ياسيم الفصل الثالث 3 بقلم ياسمين الهجرسي

رواية ياسيم الجزء الثالث

رواية ياسيم البارت الثالث

رواية ياسيم الحلقة الثالثة

سبحان الله وبحمده ✨ سبحان الله العظيم
✨️✨️✨️✨️✨️
استهجان ونفور يجتاحه الآن ..
داخله استنكار لما يحدث، يشمئز من هيئته ويحدقه بنظرات حارقه، هو حتما معتوه أم فَقَد عقله ليقف أمامى هكذا.. من هذا السفيق الذي يحدثني بهذه الطريقه……
أنا حمزه “الأسوانى” من تنحى له القامات يأتى هذا الأبله يناطحنى ببذئ الكلمات……
أنا المتجبر بكلمه مني أنهي حياة أى شخص تسول له نفسه أن يتجاوز معى ولو بنظره واحده…….
سولت له نفسه أن يتحدانى ويتطاول عليها ليأخذها من بين أحضانى… لم يخلق بعد من ينتزع منى شئ يخصنى…. وهى باتت من لحظة وقوع عينى عليها محور حياتى…..
عفوا “حمزه” تمهل من متى تهتم لأى شخص.. اعترف دق قلبك لها..
ليجيب لا هى حاله انسانيه فقط…
نفض عن رأسه أفكاره الآن ليحدق بعينان حادتان كالصقر فى حثالة البشر الواقف أمامه…
تجمعت شياطين الدنيا أمام وجهه، وسيطر الغضب عليه، اقترب منه بغضب خطواته تقتلع الأرض تحت قدمية.. أمسكه من رقبته ودفعه بعيدا عنه أسقطه أرضه، وأصدر صوت كزئير الأسد وهو يركله بقدمه في بطنه، توالت الركلات فى جميع أنحاء جسده.. لينازع الآخر والصرخات تتعالى بالمكان..
دنى منه وسحبه أوقفه أمامه يعيد الكَره ويلكمة عده لكمات بوجهه جعلته يترنح في وقفته ويزرف الدماء من أنفه وفمه….
وكأنها حلبة مصارعه كانت مبتغاه لينفس فيها عن ملل يومه ليخرج له هذا المعتوه وكأنه كيس للملاكمه يصارع معه باستمتاع …
بينما هذا المدعو “حازم” يسب ويلعن بأسوء الألفاظ البذيئه.. مما أثار غضب “حمزه” عليه ولم يتركه سوى وهو طريح أرضاً يحاول تجميع شتات نفسه…
فى حين “ياسيم” تقف ترتجف من الخوف.. تنتحب باكيه لما الحظ معاكس لها.. فى كل لقاء معه لابد من حدوث كارثه.. مشاجرته الآن بسببها.. كما تصادم السياره تكالبت عليه الناس بالسب والقذف ظناً منهم أنه من تهور وصدمنى، ولا يعلمونى أنى كنت أهرول مخافتاً أن يلحقنى ويمسك بى المدعو ابن عمى….
لف “حمزه” جسده لها وهو يضع يده في خصره مردفا بغضب وصوت عالي جعلها تنفزع في وقفتها :
— مين الزفت ده وأيه اللي يديه له الحق أن يمد إيده عليكِ….
ظلت صامته خائفه من هيئته التي جعلت قلبها يرتجف بين ضلوعها وقبل ان تجيب عليه……..
بصعوبه استقام “حازم” يترنح في وقفته وهو يحاول أن يستند على الطاوله التي أمامه.. حتي سقطت عينيه على سكينه الطعام الموضوع على المائده.. امسكها بغضب وهرول إلى “حمزه” لكي يثأر لكرامته التي تبعثرت علي يده…
فى حين “حمزه” لا يشعر بشيء من حوله بسبب نيران الغيره التي تسيطر على حواسه وقبل أن تصل السكينه لكي تستقر في جسد “حمزه” وقفت ياسيم أمامه تتلقي الطعنه بدلاً عنه…. لتستقر السكينه وتصيب جانبها الأيمن….
وقبل أن يترجم حمزه ما حدث وجدها تشبثت في ملابسه..
انفزع “حازم” من الدماء التي أغرقت كفه لترتعش يده خوفاً و تسقطت السكينه منه أرضاَ بجوار جثتها… لم يتفوه بكلمه واحده سوى انه فر هاربا من المكان قبل أن تاتي الشرطة…..
سقطت “ياسيم” بين ذراعي “حمزه” وهي مازالت تتشبث في ملابسه تنظر له بألم ووجع يكسو ملامحها ابتلعت ريقها بصعوبه هاتفه :
— خلي بالك من تيته ملهاش غيري…
لم تتفوه بكلمه أخرى وارتخت رأسها وذهبت في ظلام عميق مغشي عليها….
انتفض قلبه خوفا عليها، وارتجفت أوصاله وكأن برد الشتاء تملك منه فجأه وأصابه الآن بالتجمد..
جسدها يفترش على جسده يحاوطها بيده والصدمه تحتل ملامحه.. لا يعى ماحدث ثوانى معدوده فاصله وكان كل شئ قد انتهى.. وكأنه إعلان تشويقى لفيلم بدايته رومانسى لينقلب لأحداث مرعبه .. يود لو استطاع إغلاق عدستيه حتى يتسنى له إيقاف المشهد عند رؤيتها وهى تقف أمامه بكامل رونقها وليس كما حالها الآن جثه هامده تسبح فى بركة دماء..
انتبه لحاله ليستوعب ما حدث أخذت يده تتحسس وجهها الشاحب يضربه بخفه هاتفا بهلع :
— ياسيم ردى عليا .. حاسه بأيه .. ضربك فين..
لم يأتيه ردا ظل يتفقدها حتي وصل كف يده إلي موضع جرحها… نزع قميصه ووضعه على جرحها لكي يوقف النزيف حتى لا تفقد دماء كثيره وتدهور حالتها….
فرت دمعه حزينه من عينيه لأول مره منذ وفاه والده لم يبكي.. عقله لا يقبل فكرة فقدانها بعد أن وجدها هي.. من دق قلبه لها واحتلت كيانه..
أينعم اعترف لنفسى أنى أحببتك من النظره الأولى، والآن أقر لك أن ما عرف العشق بابى إلا عندما صادفتك لتكون صدفه غيرت مجرى حياتى…
بلوعه الفراق عقب قائلا :
— فوقي يا ياسيم مستحيل اسيبك تضيعي مني، ولا ياخدك الموت..أنا ماصدقت الاقيكي… يالا هوديكي المستشفى وهتبقي كويسه.. اتماسكى عشان خاطرى….
استقام واقفا يحملها بين ذراعيه ويسير بها خارج الكافيه
وقف وسط الطريق استوقف اول سياره أجره تمر من أمامه هاتفا :
— افتحلي الباب بسرعه.. هتروح مني
هرول السائق بعجاله يفتح له الباب وساعده علي دخولها ليجلس بها في المقعد الخلفي وهي بين أحضانه يخشي من فكرة فقدانها.. ظل يمرر أنامله على وجهها يبعد عنها خصلات شعرها المبعثره كحالته الآن ..
هتف يناجيها وهى حبيسة صدره
تخنقنى العبرات وأنا أراك هكذا…..
تخونني الكلمات ويشل لسانى يعجز عن وصف فجيعتى فيكى….
ما كنت أومن بالحب حتى أتيتى أنتى وغيرتى عقيدتى…
غامت عدستيه وانطفى لمعانهما سارح فى ملامحها التى برغم شحوبها مازالت جميله…
انتبه على حاله عندما توقفت السياره أمام باب المشفى وهبط السائق لكي يساعده في احضار السرير النقال الخاص بالمرضى قائلا لعامل المشفى :
— ترولى لو سمحت بسرعة.. معايا راجل شايل مراته بتنزف وحالتها خطيره….
وقبل أن يكمل حديثه ذهب الممرض على الفور واتى به.. وضعها “حمزه” بعنايه عليه ثم سحبها العاملين الى غرفه الطوارئ..
عدستيه تلتمع بالدموع.. يطالعها بغصه تخترق جنباته.. يقف مكتوفى الأيدى يشعر وكأن الكون يدور به.. يلهث بأنفاسه وكأنه كان يجرى لأميال المسافات من فرط قلقه وجسده المتشنج.. وجهه يقطر قطرات عرق غزيره رغم شدة برودة الطقس.. قلبه ينزف خوفا عليها..
يحاول أن يستوعب فكره فقدانها.. ولاكن عقله يزداد شراره كلما تذكر الذي غدر بها…….
أخرج هاتفه من جيب بنطاله، واتصل على وكيل النائب العام صديقه واعطاه تفاصيل الجريمه واكمل هاتفا :
— بشرفى يا”معتز” لو مخليتهم قبضوا عليه.. لاكون متصرف بنفسي وأنت عارف أنا ممكن اعمل إيه……
……………..صمت يستمع الى الطرف الاخر لعده ثواني حتى شق صوته بغضب زلزل هدوء المكان قائلا :
— مش هاهدى إلا لما تقول لي أنهم قبضوا عليه وتكلمني أجي لك…
قطع حديث صوت الممرضه هاتفه : — لو سمحت حضرتك لازم تمضي على إقرار عشان عشان تدخل العمليات حالا.. مش حضرتك جوزها برده…
ابتلع ريقه وعيونه على غرفه الطوارئ مردفا بدون وعي منه :
— آه جوزها هاتي الأوراق المطلوبه امضيها.. بس طمنيني الأول على حالاتها أشارت له على كونتر الاستقبال اتفضل حضرتك امضي على الاوراق دي، والمدام هتدخل العمليات وإن شاء الله حالتها ما تكونش خطيره.. بس هي نزفت كثير وفي احتمال كبير انها تحتاج نقل دم.. حضرتك اتفضل معايا…..
انتهى من الإجراءات وذهب معها يقف أمام غرفة العمليات ينتظرهم ليطمئن عليها.. دلفت الممرضه الى الداخل لم يمر الكثير من الوقت حتى خرجت مهروله على عجاله من أمرها فالمريضه فى ذمة الله….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ياسيم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى