روايات

رواية ياسيم الفصل الرابع 4 بقلم ياسمين الهجرسي

رواية ياسيم الفصل الرابع 4 بقلم ياسمين الهجرسي

رواية ياسيم الجزء الرابع

رواية ياسيم البارت الرابع

رواية ياسيم الحلقة الرابعة

✨️✨️✨️✨️✨️
سبحان الله وبحمده ✨️سبحان الله العظيم
✨️✨️✨️✨️✨️
مابكيت عــلى ايــام خـانت لياليها
بكيت على ناس خاب الظن فيها…
في نفس الأثناء ولكن بمكان آخر يسكنه الشر والنفوس الخبيثه ذهب “حازم” الى منزلهم..
أخذ يطرق على الباب بقوه فتحت له العامله و دلف بخطوات مرتجفه :
— وجد والده يجلس يدخن الأرجيله وزوجته بجواره تشاهد تطبيق التيك توك….
وقف يلهث وهو يبسط يده الملطخه بدماء ياسيم ابنة عمه قائلا :
— الحقوني أنا عملت مصيبه كبيره قوي..
اقتربت أمه له بفزع وهي تهرول عليه وامسكت يده هاتفه بقلق ام على ابنها الوحيد :
— مالك يا حازم أنت اتخانقت مع مين المره دى.. وايه اللي بهدلك بالشكل ده..
ظل والده جالس مكانه يستمع لهم ولم يتحرك ولو خطوه واحده ولم يعطي اهميه لحديثهم التافه من وجهه نظره.. ظنا منه أنه تشاجر مع إحدى رفاق السوء من هيئته التي يظهر عليها الشجار
أردف بسخريه قائلا :
— ما ترد على أمك يا حيله.. أيه المصيبه اللي عاملها المره دي، ومين اللي لعب البخت في وشك كده….
ابتلع حازم لعابه بتوتر ظاهر على وجهه قائلا :
— كنت عند الزفت بنت عمي ورحت عشان اضربها زي كل يوم واطفش الزباين اللي في الكافيه.. لقيت واحد قاعد يشرب قهوه فرحان بنفسه وجسمه وبعضلاته.. كلمه مني على كلمه منه ضربنا بعض.. محسيتش بنفسى ألا وأنا ماسك السكينه اضربه بيها.. جت في ياسيم وقتلتها…..
انفزع والده واستقام وهو يضرب الأرجيله بقدميه اسقطها ارضا وامسكه من مقدمه ملابسه.. لينهال عليه بالسباب القذره.. و يضربه عده صفعات وراء بعضهم..
فزعت والدته على حال والدها لتصرخ تحاول فض الاشتباك بينهم هاتفه :
— سيبه حرام عليك.. أنت مش شايف حالته جاى تزودها عليه..
ألقاه والده أرضا قائلا بغضب :
— انا قلت ابنك غبى وهيجيب لنا مصيبه.. تقولي لأ سيبه ياخذ بنت ياخذ نصيب بنت عمه وياخذ منها كل حاجه…
زفر بيأس مردفا :
— يا رب دلوقتي تكوني مبسوطه.. ابنك رايح في داهيه وهيتعدم فيها..
امسكت ذراعي زوجها وهي تغمز الى ابنها بعينيها لكي يطمئن وسحبت زوجها وجلست واجلسته بجوارها على الاريكه قائله بمكر :
— ولا هيروح في داهيه ولا حاجه انت شوف عيل غلبان من رجالتك يشيل القضيه…
وتابعت بكره :
— وروح لأمك الكركوبه دي سكتها.. وقول لها لو اتكلمت انت هتحطها في دار مسنين….
نظر لها بغضب قائلا :
— أنتي فاكره أمي هتقبل باللي انت بتقوليه ده.. ولا هتسكت على ابنك في إللى عمله فى بنت ابنها…
عقب
— وبعدين انتي بتتكلمي على أساس أن “ياسيم” ماتت مش يمكن لسه عايشه واكيد هتعترف على ابنك هتعملي ايه ساعتها….
ردت عليه بمكر خبيث قائله :
— ساعتها ابعت شويه نسوان يربطوا أمك ويبعتوا صورها للحلوه بنت أخوك ويقولوا لها لو ما قلتيش على اللي احنا عاوزينه هنموت ستك..
لتواصل دنائتها هاتفه :
— لا ومش كده كمان إحنا نضرب عصفورين بحجر واحد.. تكتب البيت والمحل وكل حاجه حيلتها لينا.. تنازل بيع وشراء.. ويبقى ابني هو اللي قش في الآخر….
هرول عليها ابنها وعلى وجه ابتسامه سعيده وتلاشى خوفه الذى كان يحاوطه منذ قليل قائلا :
— برافو عليك يا ماما . يلا بقى يا بوب روح شوف هتعمل أيه مع أمك…
كان يستمع لهم وكأنهم لم يتكلمون عن والدته.. حقا أنه ابن عاق……
رد عليهم بغلاظة قلب انتزع منه الرحمه قائلا :
— ماشي لما نشوف اخرتها معاكم ايه…
ارتدى ملابسه وانصرف وهي تنظر الى وحيدها الفاشل برضي قائله :
— يلا ادخل عشان تغير هدومك، وتاكل لك لقمه، وتدفى..
لتضحك بسخريه تتابع تهكمها :
— متقلقش أنا عارفه أبوك هيعمل كل حاجه انا قلتله عليها.. طول عمره بيسمع كلامي هو من يومه زى الخاتم في صباعي.. ميقدرش يعصى ليا كلمه……
************
بوجهه شاحب خرج الدكتور من غرفة العمليات بعد أن قضى ما يقارب من الساعتين يمسح عرق جبينه بعد مجهود كبير يحاول لملة جرح المريضه بأقل الخسائر… خصوصا بعد نزفها الكثير من الدم.. ولكن رحمة ربنا بها كبيره..
جاهد الطبيب فى رسم ابتسامه واقترب من “حمزه” الذي اسرع مهولاً باتجاهه وهتف بلهفه :
— ياسيم عامله ايه دلوقتي؟
هتف الطبيب بهدوء يطمئنه :
الهانم حالتها تعتبر مستقره .. ربنا كان رحيم بيها والطعنه مخترقتش الكليه.. يادوب بعيده عنها بمقدار واحد سنتيمتر.. والا كانت دخلت فى مضاعفات واضطرينا نستأصل الكليه…
بهتت معالم حمزه وأسودت عسليتاه.. ليلاحظ الطبيب تجهم وجهه ليقاطعه مردفا :
— بس هى كويسه هى حاليا هتفضل فى العنايه المركزه أربع وعشرين ساعه تحت الملاحظه وبعدين هتتنقل غرفه عادية…
ابتسم حمزه بسعاده مردفا :
— الحمد لله .. شكرا يادكتور انا قلبى وقع فى رجليا من نص الكلام الأول…
تايع الدكتور حديثه بجديه وعمليه قائلا :
لازم نبلغ البوليس .. لأن دى شبه جنائيه ومحاولة قتل….
أجابه بصرامه تناسب شخصيته ومركزه النيابى :
— حصل يادكتور وتم اتخاذ اللازم..
معاك “حمزة الأسوانى” وكيل نيابة فى الأموال العامه…
صافحه الدكتور بعمليه هاتفا :
— ربنا معاك يافندم أكيد دووول أعداء لحضرتك عشان يعملوا الجريمه البشعه دى…
رد عليه باقتضاب :
شكرا لحضرتك ..
بغضه تعتمل داخله عكس صرامته منذ قليل استرسل برجاء :
— هو ممكن بما انك الدكتور المباشر للحالة عاوزك لما تخرج من المستشفى تفضل معاها تتابعها لحد ما تخف عشان ميحصلش انتكاسة للكليه لو اهملت فى العلاج…
أومأ له الطبيب هاتفا :
— متقلقش الموضوع مش هيبقى فى خطر عليها مستقبلا… ولو قلقان أبقى هاتها فى أى وقت .. خد مواعيدى من الممرضه قبل ما تمشوا..
اردف معتذرا :
— معلش يادكتور حالتها كانت مخوفانى.. لو سمحت عاوز اطمن عليها…..
أومأ له الطبيب مجيبا :
— تمام بس لو سمحت اتعقم قبل ما تدخلها.. وخالى بالك هى لسه تحت تأثير المخدر..
هز رأسه بتفهم ودلف اليها بعد أن تعقم .. وجدها نائمه شاحبة الوجه ولكن برأتها هى الغالبه على ملامحها… اقترب منها وجلس بجوارها وهو يمرر أنامله عليها بدون وعيه منه.. أنامله تحسست بشرتها تستكشف ملامحها التى أسرته من الوهله الأولى…..
غفى بجوارها لبعض الوقت وهى يده تحتضنه يديها ليتستفيق على همهمتها…
همهمت “ياسيم” تهذي بألم أثناء افاقتها هامسه يحروف متقطعه :
— ماما الحقيني ليه سبتيني لوحدي
صمتت لبرهه وازدادت لعبها بصعوبة تتلعثم قائله :
— بابا ليه مدتش عمي كل حاجه ورحمتني من اللي أنا فيه.. أنا هعمل إيه بالفلوس من غير عطفكم عليا…
جاهدت لفتح زرقويتها .. تتطلع للجالس جوارها لينعاد عليها ذكرى ما عاشته… لتزرف الدموع الساكنه بهم كانت تبكي بصوت يقطع نياط قلبه عليها…..
سحب مقعده وجلس بجوار الفراش يتكئ بزراعه علي الوسادة ويلفها حول رأسها يمسح بيده على رأسها بحنو تفتقده..
أردف بصوت حنون هادئ خرجت كلماته بنره شبه هامسه بطريقه خافته وكأنها أتت من أعماق قلبه المتلهف عليها وليس من على اطراف لسان…
— عمله إيه ياروحي دالوقت…
ما كان منها إلا الذهول لتزيد تأوهاتها وتغمض عينيها تغوص فى النون بسبب تأثير المخدر مازال مسيطر على وعيها .. لينقبض قلبه قلقا عليها من صمتها المفاجئ..
ولكن وعى على حالها وفاق من شردوه علي صوت صقيق اسنانها ترتجف من البرد…
حمد ربه أنها بخير و استقام بلهفه.. يدثرها جيدا بالغطاء.. وذهب وأحكم إغلاق النوافذ.. وعاد يجلس بجوارها ينظر إلى ملامحها الهادئه رغم شحوب وجهها بسبب مرضها الا انها تسرق قلبه بجمالها وشعرها الاسود الطويل كليل العشاق ينتشر حول وجهها كأميره خرجت من ألاساطير…..
يطالعها بتيه سارح يهاتف حاله :
— لم تخلق أنثى قادرة على إشعال نيران قلبى إلا عند روايتك..
أى لعنه أصابتني بسببك أيتها الصغيره…
ابتعد عنها و وقف في شرفة الحجره.. ينفث دخان سيجارتة ببطئ يتطاير دخانها في الهواء.. وسرعان ما يختفي في نسمات الهواء العليل..
كل ما يشغل عقله ما الذي دفعها لتقف أمامه وتأخذ الطعنه بدلا منه…
ومن ذلك الخسيس الذى يحاول أن يقتل زهره بريئه مثلها………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ياسيم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى