روايات

رواية وهم الحب الفصل السادس والعشرون 26 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الفصل السادس والعشرون 26 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الجزء السادس والعشرون

رواية وهم الحب البارت السادس والعشرون

رواية وهم الحب الحلقة السادسة والعشرون

البارت السادس والعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
ليس الحب آن تكون حبيبـــآإ فقط . . !!
بل آخ تخــآإف عليهــآإ .. وصديقــآإ تضحكهـآإ .. وأبــآإ يحميهــآإ .. و يعطيهــآإ من الحنـآإن وآكثر ..
وصل إلى منزلها ومازلت تغط في سُبات عميق حملها ونزل من السيارة كان الجميع بانتظارهم.. أسرعت والدتها عندما رأت ريان يحملها ويتجه بها إلى المنزل ظنت ان أبنتها بها مكروه نظرت اليه وتحدثت متلهفة
: مالها نغم ياريان هي مغمي عليها ليه
حاول تهدأتها:
متخافيش هي بس نايمة سبيها ترتاح هي كويسة
لم تصدقه ونظرت إليها وهو يحملها ويضعها بأحضانه كأنه يخشى أن يراها احد فأخفاها في حضنه
نظر اليها نظرة اطمئنان ثم اردف
: والله هي كويسة أنا هدّخلها أوضتها عشان تفضل مرتاحة أنا لو حسيت أنها مش كويسة او فيها حاجه كنت أخدتها المستشفى
اتجه بها إلى غرفتها وخلفها والدتها وفريدة وهمس
ومرام التى وصلت منذ ان أخبرها عمر وجاكي
أما بالخارج ظل أحمد يستجوب عمر عن ما حدث
ولكنه صعق مما سمع لا يعلم أن الشر وصل لنبيل أن يخطفها ولكن لماذا فعل ذلك؟
: إحنا مالقناش خالها هناك.. بنته الصغيرة قالت بابا مسافر من يومين معنى كدا هو ميعرفش حاجة
ممكن وممكن يعرف هذا ماأردف بها احمد
بس للأسف مشفناش تامر هناك بيقولوا خرج عشان يستعد للفرح اصلهم كانوا ناوين يجوزها
صدم الجميع ممايقال ولكن اردف الدكتور محمود
: إزااي يجوزوها وهي متجوزة.. هم مايعرفوش إن مكتوب كتابها…
: فيه ألغاز كتير حول الموضوع دا، أولهم ازاي عرفوا عنوان نغم وازاي عرفوا مكان الشركة والأغرب من دا كله عارفين ومتأكدين ان محدش هيشك فيهم
والكلـ. ـب اللي أسمه تامر دا كان عايز يتجوزها ويفضحها ويقول عليها مش بنت حاجات كتير اتصدمت إن فيه ناس بكل الغل والحقد دا
أحمد: بلاش تتكلموا قدام نبيلة عشان ماتترعبش على بناتها والمشكله من أقرب الناس.. بس اللي نفسي أعرفه ليه كانوا ناوين يعملوا كدا وليه دلوقتي
خرج ريان في هذه الاثناء ووجدهم يتحدثون
أنا عايز تجبلي الكـ. ـلب اللي اسمه تامر دا ياعمر باي طريقة سمعتني
نظر محمود الى ابنه بقوة: أنت ناوي تعمل ايه.. أنت بلطـ. ـجي ولا ايه أكيد الشرطة هتعمل واجبها
تاه ريان بنظراته الى والده وأردف بقوة
: دي مراتي يابابا تخيل لو معرفتش مكانها، تخيل لو بنت خالها مش ساعدتها.. كانوا ناوين يعملوا فيها إيه
قبض على يديه بعنف حتى بانت عروق يديه
متحاولش معايا حق مراتي هعرف اخده كويس

وصلت شادية التي كانت تترقب حديثهم الى مكانهم
أحمد إحنا لازم نروح انت عارف عندنا فرح أمل بعد يومين ومعملناش حاجة
نظر إليها بغضب واردف ساخطا من طريقتها
خدي بنتك وروحي أنتي وأنا هستنى يوسف لما يجي
أمات برأسها ثم نظرت الى إبنتها للمغادرة
كانت أمل تشعر بالحزن على نغم فتجربتها حزينة
أمل: هدخل اشوف نغم ياماما قبل مانمشي
ثم اتجهت الى غرفة نغم
وجدتها استيقظت وبجانبها همس التي تحتضنها وتبكي وكذلك والدتها من الجهة الاخرى
نظرت اليها وتحدثت حزينة
حمدالله على سلامتك يانغم، والحمد لله حبيبتي إنك رجعتي بالسلامة
أمأت لها برأسها دون حديث
استأذنت أمل نبيلة: طنط نبيلة أنا همشي أنا وماما عشان عصام كلمني بنجهز وأنتي عارفة الفرح بعد يومين ولسة مجهزتش حاجة
وقفت نبيلة وحضنتها: الف مبروك ياحبيبتي، لا روحي انتي نغم الحمدلله إطمنا عليها وربنا يسعدك
: أمات برأسها ثم خرجت
قابلها ريان على الباب.. نظر اليها بإستغراب لم يعرفها وقفت أمل وبادرت بالتعريف على نفسها عندما وجدت نظراته المستفهمة عنها لهمس:
انا أمل اخت يوسف يعني بنت عمهم
أماء براسه دون حديث ثم تركها ودخل لنغم
وقفت فريدة للمغادرة وكذلك نبيلة عند دخوله
لم يتبقى بالغرفة غير مرام وجاكي وهمس
وقفت مرام بجانبه وربتت على كتفه واردفت
حمدالله على سلامتها حبيبي
لم يشيح بنظره عن سارقة قلبه: الله يسلمك يامرام خدي ماما وجاكي وروّحوا دلوقتي هي محتاجة ترتاح شوية
حاضر إتجهت بانظارها الى جاكلين وتحدثت: ياله ياجاكي عشان هي ترتاح وبعدين نيجي
وصلت جاكلين حيث يقف ريان
انت ستظل هنا ريان!
لم ينظر ولا يشيح بنظره ثانية عن حبيبته ولكنه تحدث: انا مش مروح روحي مع ماما ومرام ثم خطا إلى أن وصل إلى نغم التي مازالت في حضن همس وتغمض عينيها
شعرت بوجوده من خلال رائحته فقامت بفتح عينيها نظرت فوجدته يقف بطوله الفارغ وكان ينهي حديثه مع جاكلين وقفت سريعا ثم اتجهت اليه وألقت بنفسها داخل احضانه
ضمها بقوة الى صدره حتى يشبع روحه الغائبة عنه منذ علم بخطفها..وضع رأسه يشتم عبير رائحتها التي غزت أنفاسه فأخذ يستنشقها ويملئ صدره بها… ازداد ضمه اليها كلما تذكر ما حدث لها من ساعات قليلة
شدد بذراعه عليها عندما وجدها تحاول ان تخفي نفسها بالكامل في حضنه وتحضنه بقوة
رفع ذقنها ونظر الى عيونها المرهقة
وحشتيني لدرجة الموت يانغم… كنت هموت وإنتي بعيد عني… لم تتحدث ولم تفعل شيئا غير أنها تحضنه بكل قوة لديها
تحدثت وهي مازالت على وضعها
مكنتش بفكر غير فيك وبس… كنت بدعي ربنا إنك تنقذني عشان مجرد فكرة إنك تبعد عني بتموتني
رفعت رأسها اخيراً من احضانه وأمسكت بوجهه
على الرغم اننا كنا بعيد عن بعض الفترة اللي فاتت بس كان عندي أمل إنك هترجعلي لأني واثقة في دا
ثم وضعت يديها محل قلبه
ضمت وجهه بيديها ثم إقتربت منه وتحدثت بعشق دفين يخصه وحده:
ريان عشقك بيجري في دمي.. مقدرش اعيش من غيرك اموت لو بعدت عنك
: أنا عمري ماأتخلى عنك
بس أنت إتخليت هونت عليك وكنت هتطلقني جالك قلب تقولها.. نظرت بعمق وانتظرت جوابه
انت ممكن تقدر تتطلقني
ملس على وجهها بحنان
مكنتش هقدر.. حتى لساني رفضها صدقيني
ادخلي غيري وارتاحي وبعدين نتكلم
انت هتمشي! متسبنيش!
ملس بحنان على شعرها واقترب وهمس بجوار اذنها
أنا هنام في حضنك الليلة متخافيش بس خليكي أد وعدك ليا ونامي في حضني إياكي يازوجتي المصونة تخلي بوعدك
ضيقت عينيها وتحدتث متسائلة
وعد! انا وعدك إمتى!!
اقترب وقام بلمس انفها وأنتي في حضني في العربية… قولتي ريان متسبنيش ونيمني في حضنك
نسيتي… وكان شوية وهتفضحينا في العربية قدام عمر
مش فاكرة.. هذا مااردفت به وهي تحاول ان تقف
امسكها من خصرها وأجلسها على ساقيه
لا فاكرة ياحبي بس بتستعبطي وأنا هخرج الاستعباط دا ثم قبلها سريعا على شفتيها
ضربته على صدره بعنف: وسع كدا هتفضل لحد امتى منـ. ـحرف لو ماما دخلت دلوقتي تقول إيه
انا عايزة أغير هدومي أطلع برة
بتطرديني يانغم… جالك قلب تطردي جوزك اردف بها بغضب متصنع ثم أنزلها بهدوء إستعداد للمغادرة
نظرت إلى الأرض بحزن فهي في حالة لا تسمح لها بالابتعاد عنه… هي تشعر بالألم النفسي أكتر من الجسدي وكلما تذكرت أفعال تامر معها تصاب بالجنون ماذا لو عرف ريان بما حاول أن يفعله
الى هنا أجفلت باالنظر اليه وأمسكت ذراعه قبل مغادرته من الغرفة:
ريان أن تعبانة بجد مش قادرة أنسى إني من ساعات كان بيحصلي إيه سامحني حبيبي
استدار إليها سريعا وقام باحتضانها… حاول أن يخرج حزن عينيها ولكنه لم يستطع
ملس على شعرها بحنان وتحدث بصوتاً حنون ومحب وكيف لا وهي مهجة القلب قبل العين
ألف سلامة عليكي ياروح ريان أوعي اسمعك بتقولي كدا تاني… لو أعرف أخد تعبك مش هتأخر صدقيني
ملست على وجهه بحب هذا الرجل يعني لها الحياة
ثم تحدثت اليه بحب:
على رغم اللي حصل بينا سواء انا الغلط او أنت الغلط فأنا بحمد ربنا ان حبك اتوشم في قلبي وبحمد ربنا إن الشخص الوحيد اللي اتمنيته من ربنا منحهولي فدا أكبر مكافأة ليا
امسكها من خسرها ثم وضع جبينه على جبينها وهمس بعشق دفين يخصها وحدها
لو تعرفي أنا بحبك أد ايه صدقيني مش هتبعدي عن حضني ثانية واحدة… لو فيه أكتر من العشق هقدمه لك.. وضعت رأسها على صدره وكانت تستمع إلى نبضات قلبه السريعة كأنها ستخرج من محلها
رفعت رأسها قليلا ونظرت اليه وجدته مغلق العينين يستمتع بلحظاتهم كما تفعل
ريان… همست بها ففتح عينيه لتغرق في عشقهما
أنا بحبك أكتر من نفسي ههمست بها امام شفتيه في دعوة صريحة حتى يقوم بتقبيلها
ولكن قطع لحظتهم والدتها عندما دخلت عليهما فكان باب الغرفة لم يغلق تماما
حمحمت والدتها عندما رأتهم بهذه الحالة وأردفت سريعا:
نغم حماتك عايزة تدخلك حبيبتي تتطمن عليكي قبل ماتمشي.. ثم نظرت الى ريان وتحدث إليه:
تعالى انا عايزة اتكلم معاك
أماء برأسه ثم قام بوضع قبله فوق رأسها وخرج
قابل والدته عند خروجه من الباب
: هتفضل زعلان مني كدا ياريان لدرجادي أمك مش فارقة معاك
: بعدين ياأمي نتكلم في الموضوع دا
نغم تعبانة نفسيا فوق ماتتخيلي بلاش تضغطي عليها في الكلام
: أنا ونغم متصالحين يابني من يوم ماسافرت أنا عرفت غلطي ووطلبت منها تسامحني وهي طلعت أبر منك
استغرب حديثها ولكنه كتم غيظه فمهما كانت والدته
: انا بس كنت عايز اقولك حاجه لولا اللي حصل
كان زمان عندي عيال وكنتي تاتا بس أهو اانتي اللي اخرتي ثم تركها وغادر
نظرت إليه بصدمة من حديثه
يعني أنت كنت عارف إنك هتخلف على طول أردفت بها جميلة بعدما ولى بظهره للمغادرة
رجع اليها وأردف مستنكرا: نعم ياماما أنتي عندك شك في قدرات ابنك
نظرت حولها وتحدثت سريعا: أنا مبتكلمش عن كدا ياولد وعيب اللي بتقوله دا أنا قصدي يمكن كان ربنا لسة ماأردش
قبل رأس والدته: خلاص ياماما أنا مش زعلان منك أنا اتوجعت بس في بعدي عن حبيبتي وأديكي شوفتي حصل إيه لو متجوزين مكنش دا حصل
رفعت يديها على خديه: انت وحشتني قوي ياريان
أنا مش وحشتك يابني، مش كفاية مقاطعة ليا.. والله أنا قطعت خالك من يومها وطردت سها
ومعرفش عنهم حاجة لأجل عيونك ياحبيبي انت ومراتك… كنت خايفة عليك والشيطان تملك مني
سامحني ياحبيبي وإن شاءلله هترجع احسن من الاول لحبيبتك
أمسك يديها وقبلها: حبيبتي انا مين عشان اسامحك أنا ومراتي فداكي بس انا كنت حزين من موقفك بس و رفضك لأوهام وكل مااسألك تقولي من خوفي عليك… انتي تخافي عليا لو بعدت عنها ياأمي… ماما عايز أقولك نغم دي روحي انتي متعرفيش أنا اتعذبت اد إيه أنا مش بلوم عليكي قبل ماألوم على نفسي للأسف أنا متسرع ومش بواجه أنا كنت بتهم نغم بالضعف طلعت أنا اللي ضعيف
ادخليلها ياماما وعايز منك تعتبريها زي مرام يعني أنا كنت أتمنى تكوني زي بابا في حبها بدلي الأدوار مع بابا لو سمحتي عشان أنا بابا بقى بيضايقني بتصرفاته
ضربته بخفة على كتفه
أنت بتغير من أبوك ياولد
أنا بغير من نفسي على نفسي ياأمي
في هذه الأثناء كانت نبيلة تستمع لحديثهما فعندما تأخر ريان عليها دخلت حتى تستدعيه لكي يترك نغم مع والدته كما طلبت منها
سمعت حديثهما الذي أثلج قلبها.. هي كانت تعلم عشقه لأبنتها ولكن تصرفاته الغير محسوبة وتسرعه كانت لابد أن تتحدث اليه ولكنه فجأها بالحديث مع والدته الذي راعى فيه مشاعر الامومة
اتجهت وجلست بالخارج في إنتظاره وبالفعل بعد دقائق دخل إليها بروحه المرحة
حماتي اللي وحشتني كتير بس بصراحة بنتها اكتر مليون مرة
ظلت تنظر إليه بصمت على رغم الصعوبات التي عانت إبنتها بسببه ولكنها حمدت ربها على الزواج به
جلس بجوارها وتحدث مستغربا نظراتها
فيه إيه مالك مش مرتاح لنظراتك دي
ضحكت عليه وعلى مداعبته إليها ثم تحدثت سعيدة
تعرف ياريان أنا كنت بتمنى إن ربنا يديني ابن يكون سند لأخواته بس ربنا ماأردش بعد ماادهولي اخده مني مااعترضتش على قضاه.. بس دلوقتي ربنا عوضني بيك ياحبيبي ونعم الابن بجد أنا سعيدة إنك هتكون أخ لبناتي
انتفض كالملدوغ: نعععععم حضرتك بتقولي إيه أخ لبناتك…. أنا قولت النظرة دي وراها حاجة، يعني سنتين حب ومرمطة وجواز وفي الاخر عايزة اكون اخ لمراتي في حكم مين دا يابشر
ضحكت عليه ثم اردفت: أنت مصدق يابني إنك واخد دكتوراه
رفع حاجبه من طريقتها الساخرة عليه
أنا بس عايزة أفهم حضرتك حاجة .. أنا كنت راجل محترم وعاقل وكل ماتتخيليه في الراجل المثالي لحد ماجت بنتك والحمد لله وشقلبت كياني
_لاالصراحة سعدتني صراحتك
نظر إليها بحب ثم تحدث
تسمحيلي أقولك ياامي
دمعت عيناها من الفرحة… لأول مرة تشعر بفرحة عامرة بقلبها أيقنت ان عشق ابنتها لهذا الرجل يستحقه بالتاكيد
: طبعا ياحبيبي قولي اللي أنت عايزه… أنا كنت عايزة اتأسفلك على آخر مرة واطلب منك حاول متتسرعش في حكمك.. انت بكرة هتكون مسؤل من اسرة يابني يعني كل مسؤلياتهم ومتطلباتهم عليك
آه مراتك هتكون سندك بس أنت الراجل المتصرف الحكيم… يعني بالبلدي كدا عمود الخيمة لازم تكون قوي مش شوية ريح تهزك وتوقع
قام وجلس على عقبيه امامها ثم امسك يديها
أنا بحمد ربنا ان رزقني بحماة عظيمة زيك
حبيبي وانا كمان بعزك كأنك ابني
بعد ساعتين من عودة نغم
رجع يوسف إلى منزلها وهو في حالة من الحزن والغضب الشديد
وصل وجد الجميع بانتظاره
أحمد: عملت ايه مسكوا تامر
نزل بنظره للأرض لا يعلم أيحزن عليه أم يسعد لما حدث له
للأسف يابابا وجدوه في شقة صاحبه واخد جرعة كبيرة من الهيروين أدت لوفاته…
الخبر ألجم الجميع عندما
جلست نبيلة حزينة على خبر وفاة ابن اخيها فمهما فعلوا بها فحزنت لما وصل اليه
نظر ريان وجد نغم جسدها يرتعش وتبكي بصمت
نظرت إليهم وتحدثت
والله ماكان قصدي أنه يحصله كدا… آه أنا دعيت عليه عشان هو هو وبدأت تبكي بشهقات مرتفعة
ثم وقفت واسرعت إلى غرفتها
اتجه ريان بانظاره للجميع وجد الجميع ينظر للارض ولا يبدون اي ردة فعل كأن على رؤسهم الطير
نظر إلى يوسف: فيه إيه أنا معرفوش
الكلب دا عمل إيه
نبيلة: خلاص يابني راح لحاله وربنا اسمه العدل
يعني إيه هو عمل ايه وانتوا مخبينو عني إيه
امسك عمر بيديه متحركا به للخارج:
تعالى أنا عايزك في موضوع مهم
وضع يديه ليوقف عمر مش قبل ماأعرف ايه اللي مخبينوه عليا
أوعدني الأول أنك تهدى
عمر انا جبت أخري معاك…هتقول فيه إيه ولا لا
: امسك الفون ووضعه في يديه
وجد صور كثيرة لنغم وريان أثناء الحفل وهو يُقبلها
وصورها وهي غافية في حضن تامر وشخص آخر
سقط التليفون من يديه ولا يعلم مالذي يشعر به آلان إلا ان جسده يشتعل بنار تكاد تلهب الاخضر واليابس
نظر إلى عمر جبتوا التليفون دا منين
دا كان معه والشرطة احرزته ويوسف أخده لما شاف الصور
كز على أسنانه من الغضب وظهرت عروق عنقه من الغضب
نغم تعرف بالصور دي… يعني تعرف أنه صورها
بدأ يثور كأنه وحش محبوس وعليه الخروج للفتك بفريسته
وصل الى يوسف
وتحدث إليه متسائلا:
كان ناوي يعمل ايه بالصور دي
الفضحية مش كدا… الكلـ. ـب كان عايز يفضح بنت عمته
ويعرّف الناس أنها شمال.. نظر الى والده
: احمد ربنا انه مات في جهنم إن شاءلله.. الموت رحمه مني..عايز اعرف الصور دي مع حد تاني
يوسف: لا هو وصلها وقعد شويه وراح عشان يجيب المأذون وانت عارف الباقي يعنى معتقدش إنه ممكن بعتها لحد
بس أنا لاحظت ان فيه صور متركبة مفيش غير
صمت ولم يكمل حديثه
أمسك يوسف الفون واتجه به الى ريان وبدأ يفهمه على وضع الصور
ارتاح ريان قليلا عندما علم أن الصور مفبركة إلا من صورهما
بكت نبيلة بحرقة لما كان سيحدث لإبنتها لولا رحمة ربها…
أسرع ريان إلى غرفتها دخل إليها وجدها تجلس على فراشها وتبكي
بجوارها: حبيبتي أنا مرضتش اتكلم معاكي في حاجة كان أهم حاجه عندي إني أشوفك بخير وقدام عيوني بس لازم تحكيلي كل حاجة يانغم الحقير دا عمل فيكي حاجة
ارتمت بأحضانه وكانت شهقاتها مرتفعة حتى أنها وصلت إلى من بالخارج
كان عايز يغتصبني ويصوّرني ويفضحني ياريان
أنا معرفش إحنا عملنا فيهم إيه مرات خالي بتكرهنا قوي عايزين يكسروني انا وامي
تخيل لولا رحمة ربنا بيا كانوا ناوين يعملوا فيا إيه لولا رحمة الصغيرة اللي ساعدتني واتصلت بيك
: صوروكي إزاي وانتي نايمة
: معرفش هم خدروني وبعد كدا فوقت لقيت نفسي في الاوضة اللي جيت وشوفتني فيها
: محدش قربلك مش كدا
نظرت إليه بإستفهام: يعني ايه
أنا محدش لمسني أنا صحيت لقيت نفسي زي ماأنا حتى هدومي مكنش حد لمسني
بس هو دخل بعد مافوقت وقالي هرجعلك بكرة وهتجوزك او أغصت…. بك
بدأت ترتعش كلما تذكرته وهو يقترب منها ويضع وجهه بالقرب منها ويشتم رائحتها تذكرت
فلاش باك
مبروك يابنت عمتي الغالية هكون جوزك بكرة ومش بس كدا لا وهتكوني مراتي واستمتع بالجمال دا
نغم: دا ان شاءلله في حلمك ياتامر.
أنا متجوزة اصلا
ضحكت مرات خالها: الكام شهر اللي خطيبك خطبك فيهم يابت وسابك زي الكلبه بقى جوزك
لا أنا مكتوب كتابي على راجل عمرك ماسمعتي عن رجولته حاجة… أصل اللي عندك مش يعرف معنى الرجولة يسمع عنها في الكتب بس
وصل إليها تامر في خطوة واحدة وبدأ بخلع ملابسه
وانا هوريكي إني راجل ولا لا دلوقتي
حاول بنزع حجابها بقوة ولكنها ضربته بقوة
كل هذا ووالدته تشاهد في صمت
سيبها دلوقتي ياتامر وأهو بكرة ياحبيبي متع نفسك بيها شوية.. بس ياريت تكون أول راجل يلمسها ماهو مش معقول خطيبها هيسبها غير لما ياخد اللي عايزه
: وبعد كدا مامته أخدته ونزلت قالتله صحابك عايزينك برة وبعد شوية جت رحمة بحجة أنها جايبة أكل
رحمة: نغم امسكي اإتصلي بوالدتك بسرعة قبل ماما تشوفني
سعدت نغم كثيرا.. شكرا يارحمة
أخدت التليفون وبعد كدا اتصلت بيك… بعدها سمعنا صوت رشا الكبيرة جاية فرحمة أخدت التليفون ونزلت بسرعة وقالت أوعي تعرًفي حد
دخلتلي مرات خالي وقعدت تتكلم معايا كلام غريب
: طبعا أنتي بتقولي أنا بعمل كدا ليه، عشان بكرهكم وعايزة أكسر أمك اللي دايما الكل بيجري عليها ويتمنى لها الرضا… أنا حبيت مدرس وأحنا في ثانوي حبيته جدا لدرجة مش تتخيليها بس للأسف طلع بيحب أمك.. ومش بس كدا راح طلبها للجواز بس اترفض بحجة ان أمك صغيرة ومينفعش تتجوز
شوفته خارج من بيت جدك جريت وراه وسالته جاي ليه وأنا ممكن أساعدك.. كنت مفكرة بيسأل على حاجة في البلد أصله مكنش من هنا كان من القاهرة وكان حلو قوي… لقيته بيصدمني وبيقولي إنتي صاحبة نبيلة
قولته اه صحبتها الانتيم…
طيب ممكن تقوليلها إنها لو وافقت على المبدأ أنا ممكن استناها العمر كله… اتصدمت حبيبي اللي بحلم بيه بيحب صاحبتي وانا حكيلها
بعدها بشهرين بعد ماخلصنا امتحانات الاقيه مقابلني فرحان ويقولي شكرا ياابتسام.. نبيلة موافقة وهروح أجيب أهلى ونتقدم لها.. اتصدمت صدمة عمري وقتها… والصدمة الأكبر لما عرفت أنه عمل حادثة ومات وهو رايح يجيب اهله
وياريت على كدا وبس لا.. الأبلة نبيلة اتخطبت لأبوكي في نفس الشهر يعني مزعلتش عليه حتى لو يوم واحد… مرحمتش دموعي وحزني عليه وجت بعدها بسنه وتضحك وتقولي محمد هيستناني بعد ماأخلص تعليمي وجاية تخطبني لأخوها وكأن اللي مات دا ميعنيش لها
حلفت من يومها لازم اوجع قلبها زي ماوجعتني.. بس أبوكي كان مجنون بيها وابن عمي حتى اللي كان بيكره جميع الستات كان هيموت عليها
سنين وأنا بحاول أكسرها ونجحت وأهو خرجت بفضيحة منك وكمان هترجع هنا بفضحية أكبر ومش بس كدا هخليها تتجوز واحد من تجار السمك الزفرين عشان تكره حياتها أصل أمك أكتر حاجة بتكرهها السمك
نظرت إليها بشماته ثم خرجت ولكن قبل خروجها اردفت نغم:
إنتي أكيد مريضة ومش بس كدا عايزة تتعالجي
بس ربنا أكيد هيوقف معايا أنا وأمي وجوزي هينقذني وهيعلمكم الأدب
ضحكت عليها بصوتا مرتفع ونظرت اليها بشماته ثم تحدثت بغل:
جوزك آه قولتيلي وياترى جوزك سابك ليه… جهزي نفسك ياحلوة لما تامر يرجع أهو هيتجوزك زي جوزك برضو…. أردفت بها ثم خرجت
نهاية الفلاش باك
نظرت إلى ريان دا اللي حصل.. وبعد كدا إنت جيت
ملس على شعرها بحنان ومسح دموعها
أنا أسف يانغم بس لما شوفت الصور قلبي ولع نار.. اعذريني حبيبتي..
ضمت وجهه بيديها الإثنين ونظرت داخل عيونه
أنا كنت خايفة عليك أكتر من خوفي على نفسي لأنك الوحيد اللي ممكن تتأذى… أنا وعدتك قبل كدا مستحيل حد غيرك يلمسني.. ولو كان لمسني صدقني كنت هقتله او أقتل نفسي ولا أني اكسرك وأكسر أمي بالشكل دا
ضمها ريان بقوة إلى أحضانه ونزلت دمعة شريدة من عينيه لمجرد تخيله بما كان سيحدث لها..
لم يتحدث ظل يضمها بكل قوة لديه حتى شعرت أن اضلاعها ستنصهر من ضغطه عليها
بعد دقائق أخرجها من أحضانه وقام بضم وجهها بين يديه وتحدث قائلا:
وحياتك لأخدلك حقك من كل واحد فكّر يأذيكي
: انا مش عايزة منهم حاجة ياريان أنا فوضت أمري لله فيهم هو هياخد حقي اللي عند ربنا مبيضعش
وربنا عوضني بيك أنت أكبر عوض ليا.. بلاش تأذي نفسك
قبل باطن يديها وهمس لها ربنا يخليكي ليا
في منزل يوسف
بعد رجوع شادية حاولت الاتصال مرات عديدة بابتسام التي لم تجيب على هاتفها
بدأت تتحرك وتتحدث بغضب:
نفسي اعرف الزفتة دي مابتردش على تليفونها ليه
دخلت ابنتها أمل ووجدتها بهذه الحالة نظرت اليها
ماما مالك فيه ايه
: مفيش بس باباكي أتأخر عند نبيلة شوفي جاين بقلنا اد ايه وهو لسة مجاش
هو أنتي ياماما هتفضلي حاطة طنط نبيلة فوق دماغك كدا.. كفاية اللي هم فيه
على العموم انا جاية اقولك انا نازلة مع عصام فيه شوية حاجات للفرح أردفت بها أمل ثم نظرت إلى والدتها نظرة أخيرة وجدتها كما هي تركتها وخرجت
في فيلا المنشاوي
تجلس مرام أمام صورة نغم وريان وتقوم برسمها بطريقة مبدعة فهي تعشق الرسم بكل ألوانه
أتت اليها جاكلين وجدتها مندمجة في الرسم
كانت ترسم صورة لنغم بفستان زفاف… اخرجتها بطلة مبهرة للعين تسير على شاطئ البحر في حفل أسطوري بممر موازي للشاطئ إلى مكان العروسين مبعثر بالنجوم والورود الحمراء
نظرت جاكلين للصورة بانبهار ثم تحدثت قائلة
حقا أنها رائعة كيف لكي ترسميها بهذا الشكل
اتجهت مرام بنظرها إليها وابتسمت
بجد عجبتك يعني هتعجب ريان
أكيد هتعجبه… لماذا شاطئ البحر وصورتها تبدو حورية خارجة من البحر
هي بالفعل كدا جاكي
نغم بالنسبة لريان حورية… وكمان نغم بتعشق ريان كأمير الاحلام
أنا كنت لم اعلم ان ريان خاطب.. وكمان متزوج
كنت اعتقد انه يحبها فقط
_وقفت في مقابلتها: لا دا مش حب يابنتي دا عشق أبدي قاطعهم اتصال عمر
“عمر “: مرام انا قدام الفيلا انزلي عايز اقعد معاكي شوية
مرام: عمر فيه ايه مالك
: انا استأذنت من عمو يامرام هاخدك ونتمشى شوية على الشاطئ بس تعالي ثم اغلق الهاتف
نظرت امامها بشرود وبدأت تحدث حالها.. ياترى مالك ياعمر
اخرجتها جاكلين:
مرام ماذا بكي
: مفيش حبيبتي انا خارجة عمر برة هسيبك شوية وراجعة ثم تحركت ولكن اوقفتها جاكلين:
متى سيرجع ريان
رجعت مرام ونظرت الى داخل عيونها بعمق ثم تحدثت بمغزى:
ريان لو ينفع انه مايتحركش من جانب نغم عمره ماهيسبها دا في أيامها العادية تخيلي ممكن يسبها بعد اللي حصل لها ثم تركتها وغادرت
وقفت جاكلين برهة ثم قامت بالاتصال على سها
: وحشتيني سها أين أنتي سها أنا في القاهرة
في منزل نغم
خلى منزل نغم من الجميع عدا احمد الذي جلس مع نبيلة وبدأ يتحدث اليها:
أنا دلوقتي عرفت أنتي ليه سبتي المنصورة بس كان لازم ترجعي لي يانبيلة
نبيلة: خلاص ياأحمد اللي حصل حصل
المهم دلوقتي الدكتور محمود كلمني وبيقول الفرح بعد اسبوع
اجابها أحمد: ايوة هو قالي أنا كمان عشان أعرفك انتي ونغم… كفاية عليهم كدا أنا بقول يتجوزوا وانا شايف إن ريان شاب مفيش زيه
: هو فعلا شاب مفيش زيه ووالده ووالدته محترمين..
: خلاص على بركة الله عرفي نغم وشوفي ناقصها ايه وانزلي اشتريه لها وانا متكفل بجوازها كله
: ربنا يخليك يااحمد بس نغم أنا خلاص مخلصة كله
: أنا عايزة تتصل بنبيل وتسأل عن حالته.. انا سامحته كفاية اللي هو فيه… بس ينساني
بعد فترة قليلة
تركها أحمد وغادر.. جلست حزينة على ماصار لأخيها
بغرفة همس
تجلس حزينة وتبكي لما صار لهما قاطع بكائها تليفونها:
مالك: عاملة إيه ياهمس
: انا محتاجك قوي يامالك وبدأت تبكي
: مالك ياهمس فيه انتي بتعيطي
: لا أنا كويسة بس مخنوقة قوي أنا أسفة لازم أقفل أنا وعدت ماما مينفعش أكلمك
وقف مالك يدور كالمجنون بعدما اغلقت هاتفها.. حاول الاتصال بها أكثر من مرة ولكن هاتفها مغلق
قام الاتصال أخيرا على نغم
في هذه الاثناء تجلس نغم بأحضان ريان ويشاهدا صورها في صغرها ويضحك عليها
حاول ريان أن يخرجها من الحالة التي كانت عليها
استدعى همس وطلب منها صورها
وبدأ يشاهدهما في جو من حب وألفة لديهما
قاطع حديثهما وضحكاتهما تليفون نغم:
مالك: نغم مالها همس بتعيط ليه
وقفت نغم سريعا من أحضان ريان
: هي كلمتك امتى
: من شوية.. شوفيها وطمنيني يانغم لو سمحتي
: حاضر يامالك شوية وأكلمك
نظر اليها ريان بغضب وحاول أن يهدي من روعه
امسك بيديها وجذبها بقوة إليه حتى سقطت فوقه
انتي إزاي تقومي من حضني وتردي على راجل تاني
اقتربت منه ونظرت داخل عيونه
ثم همست امام شفتيه:
حبيبي الغيور اللي عايز يتعاقب ثم قبلته قبلة خاطفة وخرجت سريعا ولكن قبل وصولها للباب الغرفة دا دكتور مالك يعتبر خطيب همس ياحبيبي
بعد ثلاثة ايام
اليوم الموعود لفرح أمل أخت يوسف
كان الجميع ينتظر العريس ولكن لم يأتي
دخل يوسف إلى غرفة تجهيز العروس بأحدى الفنادق التي يقام بها الفرح واردف حزينا:
دورت عليه وروحت لأهله محدش يعرف عنه حاجة
أمل: يعني ايه حاول يايوسف اتصل بيه تاني
انا كدا هتفضح قدام الناس.. بابا ممكن يروح فيها
بالخارج كانت نغم وريان يقفان في قاعة الفرح بانتظار العروس.. اتجه اليهما مالك
نغم: حبيبي هروح اشوف همس واجبها عشان تتكلم مع مالك شوية وانت معهم
أماء لها برأسه ثم اتجهت إلى مكان همس ومرام وعمر وجاكلين
نغم: همس روحي لريان عايزك هو واقف مع مالك
اتجهت اليهم فتاة ذات شعر أصفر وعيون خضراء
ويبدو من ملامح وجهها أنها أجنبية وليست مصرية
ليزا: مرحبا! انا ليزا وأبحث عن شخص في هذا العنوان
نظرت اليها نغم وتسائلت
بتسائلي عن مين.. لو نعرفه هنقولك
أخرجت الفتاه صورة واعطتها لهما
: انا ابحث عن هذا الشخص
نغم: وانتي تعرفيه منين شكلك مش مصرية
: نعم انا لست مصرية انا انجليزية
وهذا زوجي
صدمت نغم مما سمعته وكذلك همس التي وضعت يديها على فمها من الصدمة
بعد قليل كانت نغم تقف وحيدة وتعود إليها بعض الذكرى
أتت جاكلين ووقفت بجانب نغم وبدأت تتحدث إليها
في مواضيع مختلفة ولكن نغم كانت في حالة غير قابلة لسماع شيئا ولكن فجأة اردفت مما جعل نغم تلتفت لها
جاكلين: احيكي كثيرا على حب ريان.. لم تفعل به فتاة قبل ذلك مثلما فعلتي انتي
انه رجل بالفعل يقوم بواجباته بطريقة مثيرة
احسدك عليه ليتني تمتعت به قليلا
هزة عنيفة بجسدها بعدما استمعت إلى حديثها ماذا تقصد هذه الفتاة.. كم من مفاجأت لي بهذا اليوم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!