روايات

رواية وهم الحب الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الجزء الثالث والثلاثون

رواية وهم الحب البارت الثالث والثلاثون

رواية وهم الحب الحلقة الثالثة والثلاثون

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلاماته
وصلت فريدة وامل حيث المكان الذي ينتظرهما يوسف… دخلت أمل ثم نظرت إلى فريدة وتحدثت:
_انا لحد هنا ودوري انتهى
: مش فاهمة يعني إي.. هو انتي مش قولتي هتقابلي علي… ضحكت أمل عليها وعلى برائتها:
والله كان نفسي يافريدة أقابله بس قال ورايا شغل مهم ومينفعش يتأجل
: مش فاهمة ياامل ممكن توضحي.. إحنا هنا ليه
حاضر هقولك بس استنيني لحظة وراجعة
ذهبت سريعا من أمامها.. بعد دقائق جاء نادل المطعم حيث وقوف فريدة:
حضرتك آنسة فريدة
: ايوة أنا
: حضرتك ممكن تيجي من هنا.. آنسة أمل مستنياكي جوا
ضيقت عيناها واردفت متحفزة:
هي فين.. اشار بيديه إلى مكان ما
اتجهت حيث وجود يوسف الذي يقف ويضع يديه بجيبه ويواليها بظهره… كان المكان معتم إلى بعض الشئ إلا من ضوء خافت في واجهة المطعم… وصلت لعنده ممكن اعرف مين حضرتك وفين امل
استدار إليها وبلحظة أنار المكان باالكامل حولهما
نظرت إليه متفاجأة به:
يوسف انت وفين امل.. ثم نظرت حولها وحول الاحتفال الذي أقامه بهذا الشكل لها
انت اللي عامل دا كله
وقف ينظر إليها والى سعادتها التي ظهرت على وجهها
: أيوة عملته عشانك… عشان فريدة وبس، ثم بسط يديه إليه تسمحيلي ليدي فريدة تتعطفي على خطيبك وتسهري معه الليلة
أمأت برأسها بنعم: أكيد أسمح.. ثم مدت يديها الى يديه الذي ضمها وجذبها إلى منضدة توضع بركن هادي وتزين بالشموع
نظر إليها بحب: ايه رايك عجبتك المفاجأة
: جدا جدا هذا مااردفت بها بسعادة
أمسك يديها وضمها بحب اليه: ثم أخرج خاتم من الالماس دا هدية مني لحبيبة قلبي..
ملست على الخاتم بحب.. دا شكله حلو قوي وكمان شكله غالي يايوسف… انت لسة ملبسني واحد قريب
ميغلاش عليكي ياحبي.. وبعدين التاني بتاع الخطوبة
وقفت فجأة: يوسف بابا وماما ميعرفوش اني هقابلك النهاردة لازم امشي
أجلسها: اقعدي يافريدة أنا استاذنت من باباكي.. انتي ناسية اننا مخطوبين ولا ايه
_ايوة يايوسف بس احنا لسة معملناش حفلة وبعدين مينفعش نكون مع بعض لوحدنا
_حاضر هنقعد شوية مش هنتاخر انتي وحشاني أنا قبل الخطوبة كنت بكلمك اكتر من كدا
نظرت إليه بحب: معلش انت شايف نغم كانت مسافرة ومكنش ينفع اسيب همس تشتري حاجاتها لوحدها…وبعدين كلها كام يوم ونكتب الكتاب ونقعد مع بعض براحتنا
_انا بحبك قوي يافريدة.. بحبك قوي بجد مكنتش أعرف وجودك هيفرق قوي في حياتي
نظرت إليه بسعادة:
_وانا كمان بحبك قوي يايوسف
عند ريان
قاد سيارته سريعا متجها الى علي،.. ثم قام الاتصال به: علي ابعتلي اللوكيشن انا في الطريق قدامك
قطع حديثه عندما وجد نغم تتصل به
: ايوة ياحبيبي
: ريان فينك ماما بتسأل عليك هي وعمو احمد
: معلش يانغوم جالي مشوار ضروري هعمله واجيلك
ضيقت عيناها مستغربة واردفت متسائلة:
مشوار ايه دا مش انت قولت هنخرح انا وانت وهمس ومالك ونروح المزرعة
معلش حبيبي شوية وجاي ممكن تخلي عمر ياخدكم كلكم هناك وانا هحصلكم
عمر مشي وراك على طول ياريان مرام قالت لي كدا
نظر في مرآة السيارة وجده خلفه بسيارته
وقف على جانب الطريق
نزل عمر من سيارته واتجه إليه:
ممكن اعرف انت رايح فين بشكلك دا
_عمر ابعد عني دلوقتي لو سمحت ومتخافش انا مش بلطجي ومش هأذي حد بس عايز اعرف انا عملت لهم ايه وبس… والكلب دا لازم يتحاسب على كل اللي عمله معايا
جذبه عمر الى سيارته: طيب اركب وهنروح نحاسبه سوا ياريان انا مش هسيبك تروحله لوحدك
ابعد عمر عنه وذهب لسيارته وتحدث غاضبا: انا عارف انك خايف على اختك ياعمر ثم نظر اليه
مش انا اللي أذي لحمي ياعمر ومهما سها عملت هتفضل اختك وبنت خالي ثم ركب سيارته وغادر سريعا
بعد دقائق وصل كلا منهما الى مكان “علي” على الشاطئ… استغرب ريان المكان ثم اتجه الى علي
انت مقولتش مكان غير دا جبتني هنا ليه
شوف هما هنا في الشالية دا
اتجه سريعا وخلفه عمر حاول ان يوقفه ولكنه لم ينتظر اقتحم المكان من جهة هو علي والجهة الاخرة دخل عمر
دخل ريان وجده يجلس يضع قدما فوق الاخرى
اهلا يابن المنشاوي اتأخرت ليه
اتجه اليه ريان بلمح البصر وقام بلكمه بقوة في وجهه تبادل ايهاب معه الضرب وبلحظة أخرج مسدسه ووجه بوجه وقف عمر وعلي على اعصابهم عندما وجدوه يوجه المسدس باتجاه ريان
اقترب ايهاب اليه: تعرف نفسي اموتك بس كدا انا بريحك لازم احصرك على اهلك كلهم نقول نبدأ بالوالد مثلا وبعدين جميلة الجميلات جن جنون ريان وقام بدفعه بقوة حتى سقط سلاحه من يديه
وقام بضربه بقوة حتى افقده قوته.. حاول عمر ابعاده عنه لانه وجده كالوحش الثائر
اهدى ياريان ممكن تهدى الشرطة على وصول
في هذه الاثناء اتجه ايهاب الى سها التي تقف بخلف ريان وامسكها بقوة ووضع سلاحه الناري براسها ثم اردف بتحذير اللي هيقرب هقتلها
اسرع اليه ريان للانقضاض عليه
امسكه عمر انت عايزه يقتلها ياريان اهدى
: وسع ياعمر مش هيعمل فيها حاجة خليني اقتله الكلب دا
_ممكن تهدى دفعه بقوة على علي متخلهوش يقرب ياعلي.. ولكنه كان كالوحش الثائر دفعهم واتجه اليه
ولكن وقف عندما فتح الزناد: والله لو قربت لأقتلها دي منقذي من هنا ثم سحبها عندما وجد الشرطة طوقت المكان
ثم اخرج بها امام الشرطة وخرج باتجاه البحر
وصل الضابط خالد بعدما كلمه عمر عندما وجد غضب ريان:
انا مش قولتلك ياريان انا هعرف اتعامل معه انت ليه دايما بتخليه يهرب مننا بعد ما بنقرب منه
اردف ريان بغضب:
عايزني اعمل ايه ياخالد دا بعتلي صور اهلي وبيهددني اسيبه لما يموت حد منهم
ربت خالد على كتفه: ممكن تهدى إحنا بلغنا شرطة السواحل وهم هيتعاملوا معه.. بس عايز اعرف ايه المشكلة بينكم اللي خليه يوصل لأذيتكم بالشكل دا
مسح على شعره بعنف: معرفش والله ماأعرف أنا اتفاجات بعمايله دي.. وكمان بدا يدخل على حساب شركتنا اللي في لندن ويلعب بالحسابات
انت لازم تخلصني منه ياخالد… سامعني لازم اخلص منه عشان اعرف أعيش بسلام.. ثم اتجه الى سيارته وقادها راجعا الى منزل نبيلة
في منزل نبيلة
تجلس نغم بجوار مرام تشعر بألم حاد في معدتها
نظرت إلى مرام: انا مش هقدر اسهر معاكم النهاردة هروح اول مايوصل ريان
جاءت نبيلة بمشروب دافئ وأعطتها اياه: اشربي دا حبيبتي هيدفي معدتك شكلك واخدة برد من المكيف
: مش قادرة ياماما ولا طايقة ريحته انا عايزة اروح وهنام وهصحى كويسة.. الموضوع دا اتكرر قبل كدا كنت بنام واصحى كويسة
جلست نبيلة بجانب ابنتها تنظر إليها بتقييم ثم تحدثت: معدتك بتوجعك وعايزة ترجعي دا حصلك قبل كدا
اغمضت عينيها وهي تمسك معدتها متألمة:
ايوة ياماما بس شوية وبيروح بقالي اسبوع على كدا
همست لها والدتها ببعض الكلمات.. نظرت نغم إلى والدتها متفاحأة بحديثها:
لا ياماما مفيش حاجة من دي أنا متأكدة هو بس زي ماقولتي بنام تحت المكيف وأنتي عارفة بنام بقمصان وكدا
ربتت نبيلة على ظهرها بحنان: خلاص حاولي تشربي دا وهترتاحي انا هروح أشوف حماة همس تقول سابتني وراحت فين
اعطت الكوب لمرام: شربيها دا يامرام لحد مايرجع ريان قطع حديثها وصول ريان متفاجأ بتعبها
: مالك يانغم ونايمة كدا ليه حبيبتي
طمانته مرام: مفيش حبيبي هي بس شكلها واخدة برد في معدتها
طيب ياله عشان نروح
امسكت يديه: ايه اللي عمل فيك كدا انت كنت بتتخانق مع حد
مفيش يانغم ياله عشان نروح شكلك تعبان
: ممكن نبات هنا الليلة ياريان
: لا ياحبيبي هنروح بيتنا.. قومي عشان اظبتلك حجباك.. يعني مش هتسهروا في المزرعة.. هي فين همس
لا مش قادرة ياريان.. عايزة أنام
يادي النوم يانغم اللي مستقل معاكي الأيام دي
انا هشوف مالك وبعد كدا هنمشي
مالك خرج هو وهمس من شوية حبيبي.. هو عمر فين لسة مرجعش
: هتلاقيه برة شوفيه كدا وصل ولا لسة
جلس بجوار نغم وضمها إليه: لو تعبانة نروح لدكتور حبيبتي
: لا هنام وهكون كويسة ان شاء الله
في هذه الأثناء اتصل به محمود
حبيبي يبقى عدي عليا عايزة اشوفك انت ومراتك وكمان مامتك عايزة تشوفكم
: حاضر يابابا شوية وهكون عندكم إن شاء الله
وفجأة حملها وخرج الى سيارته
: ريان نزلني الناس تقول إيه
: هيقولوا ايه حبيبي غير واحد بيعشق مراته
ثم همس في اذانها:
طيب لما أنتي تعبانة وعايزة تنامي مين اللي هيرقصلي الليلة.. يعني عمال أخطط للرقصك الليلة وفي الاخر عايزة تنامي يانغوم ينفغ كدا
ضربته بخفة على صدره: بس عيب والله ماكنت برقص كنت بجرب معرفش ان حضرتك عملي كمين
إزاي تسمح لنفسك تتفرج عليا مش علموك الادب وانت صغير
ضحك بأعلى صوته ثم أقترب منها تعرفي لازم أروح حالا أحاسب محمود عشان معلمنيش الأدب
أنا قولتله يابابا علمني الادب وهو اللي رفض
أدب ايه ياروحي اللي بتتكلمي عنه الأدب دا هعلمه لعيالنا ان شاء الله… يرضيكي جوزك يكون مؤدب يانغومتي.. طيب لما أكون مؤدب هنعمل إيه هنحكي حواديت طول الليل
بس بقى ياريان انت ماصدقت وسع كدا عايزة أنام على كتفك… نامي ياقلبي وماهو دا اللي باخده منك
وصل عمر ومرام إلى اليخت الذي جهزه عمر لسهرته الخاصة هو ومرام ولكنه رجع حزينا بعدما عرف بهروب سها مع ايهاب وبعد ماشاهده الليلة
جلست مرام بجواره: وبعدين ياعمر هتفضل كدا
: اعمل ايه يامرام الغبية معرفش عملت ليه كدا أنا خايف على بابا لما يعرف أنا قولت لدكتور ميبلغوش لحد ماالاقيها
ملست على يديه بحنان: هترجع إن شاء الله حبيبي متخافش ربنا يستر بس وايهاب دا ميعملش فيها حاجة
اخرج تنهيدة عميقة: خايف عليها قوي يامرام سها على اد ماهي كدا بس طيبة
: عارفة ياعمر والله عارفة أنا مستغربة ازاي قدرت تعمل كدا
هي دلوقتى هربانة مع مجرم مطلوب القبض عليه تخيلي لو الشرطة عرفت مكانه وحصل تبادل بينهم هي هيكون ايه موقفها … نزلت دموعه رغما عنه لعجزه واستهتار اخته
ضمته مرام وبدأت تمسح على شعره بحب وحنان
خرج من احضانها ونظر إليها نظرة غامضة لم تفهمها:
_مرام أنا تعبان والله تعبان وعايز أرتاح وأنتي راحتي
_قصدك ايه ياعمر
: نتجوز…. ضيقت عيناها ثم ضحكت بخفة على حديثه:
شكلك ياحبيبي ناسي أننا متجوزين
اقترب منها واردف بيأس: مش قصدي دا
قصدي نتمم جوازنا أنا مش هستنى رأي حد تاني
وقفت كالملدوغة: أنت بتقول ايه انت واعي للي بتقوله.. لا طبعا مستحيل
وقف امامها وبدأ يرمي كل الاشياء على الارض: حتى انتي، انتوا عايزين مني ايه كلكم بتخنقوا فيا ليه أنا تعبت من الكل مفيش حد بيقولي انت نفسك في إيه
نظرت إليه بصدمة ممايفعله ثم وضعت يديها على فاها وحاولت التحدث اليه:
عمر ممكن تهدى أنا قولت ايه لدا كله اي
نظر إليها وضربات قلبه تخفق بشدة من كثرة غضبه
انتي هتيجي معايا على شقتي ولا لا
نظرت بحزن إليه: أنا عايزة اروح لو سمحت ثم اخذت حقيبتها وخرجت
بعد ساعتين وصل كلا من ريان ونغم الى منزلهما بعدما زاروا محمود وجميلة
حملها ريان ووصل بها الى غرفتهما بعدما وجدها نائمة ومستغرقة بنومها
قام بتبديل ملابسها ووضعها على الفراش وهي بين اليقظة والنوم
:ريان عايزة أنام سامحني حبيبي
ملس على شعرها بحنان ولا يهمك ياقلبي المهم ترتاحي ثم قبلها وظل بجوارها حتى ذهبت في سبات عميق…اخيرا تنفس بعمق لأنها لم تشعر بشئ
دخل غرفة مكتبه وقام بجمع المعلومات التي تخص ايهاب وبدأ يبحث عن اشياء اخرى متعلقة به
ثم تواصل مع علي
:أنا هسافر بعد يومين القاهرة عايزك تتصلي بشركة امن كويسة عشان بابا…للأسف ايهاب شغال مع مافيا وبيبعت تهديدات صريحة طلع أقوى مماكنت متخيل
استيقظت نغم وبحثت بأرجاء الغرفة ولكنها لم تجده نزلت بهدوء حاولت المشي ولكنها لم تقو على المشي شعرت بدوران وغمامة سوداء حولها جلست بهدوء على الفراش وظلت تردد عدة مرات_ريان انت فين
ظلت لدقائق ثم وقفت وخطت خطوات هادئة إلى باب الغرفة هبطت إلى الأسفل تبحث عنه وجدت إضاءة بغرفة المكتب دخلت وجدته يغفو على كرسيه خطت حتى وصلت إليه
ملست بحنان على وجه مرة وعلى شعره مرة ثم نظرت إلى حاسوبه حتى تقوم باغلاقه ولكنها إندهشت من الصورة التي وجدتها عليه
أفاق من نومه على وجودها ونظراتها إلى حاسوبه
نغم اي اللي صاحكي… نظرت إليه ودموعها تحجرت بعينيها.. قلقت قومت أشوف جوزي فين… ثم تركته وغادرت دون حديث
وقف سريعا ينظر إلى ماكانت تنظر إليه… وجد أن الصورة التي كان يبحث عنها على الجهاز ونسي أن يقوم بمسحها يخربيت غبائي دلوقتى تقول إيه
وطبعا كالعادة أنا اللي غبي
وصل إليها وجدها تفتح باب غرفتهما جذبها إلى أحضانه… نغم اسمعيني أوعي تظلميني… رفع ذقنها ونظر إلى عيونها وجد دموعها تسقط بغزارة
قام بحملها وقربها إلى أحضانه كأنها ستغادر وتتركه جلس وأجلسها على ساقيه وضمها بقوة:
انتي فهمتي غلط ثم قبل دموعها حتى ارتشفها بفاه
آسف بس والله مش اللي في دماغك…أنا كنت بعمل سيرش على الحيوان ايهاب وجالي بعض المعلومات وبما دي مراته فطبيعي صورتها تيحي نمت وكانت لسة المعلومات ماوصلنتيش
نظرت إلى عيونه وجدت بها لهفته عليها من الحزن وجدت كيف كان يؤنب حاله من طريقة حديثه ونظراته وأسفه لعدة مرات
ملست على وجهه بحب:ريان إنت عمرك افتكرتها في أي وقت ثم أرتعشت شفتيها يعني وأحنا مع بعض وبيكون بينا يعني تخيلتها فيا
جحظت عيناه مما استمع إليها:
ايه اللي بتقوليه دا أنتي اتجننتي يانغم أنا نسيتها من زمن عمرها ماجت في بالي، مستحيل أصلا تخطر على بالي وعلى فكرة قابلتها كام مرة بعد جوازها وبعد مابعدنا عن بعد وعادي دي علاقة واتحرقت مش انطوت ياريت متفتحيش الموضوع دا تاني
_طيب ليه جوزها عايز ينتقم منك ياريان ليه عايز يوجعك في كل اللي بتحبهم.. انت بتقول حاول يخطف مرام وفشل وكمان الحادثة اللي اتعرضلها عمر هو السبب… ودلوقتي بيبعت تهديدات وانت بتبحث عن معلومات تخصه
نظر إليها ثم اردف مستفهما: عرفتي الحاجات دي كلها منين يانغم.. انتي بتراقبيني ولا ايه
ملست على وجهه ونظرت إليه بحنان: حبيبي أنا مراتك لو محستيش بيك يبقى ماستهلش أكون مراتك وعارفة وحاسة بيك مهما تحاول تداري عني
وضع رأسه في عنقها يحاول أن يخرج خوفه عليها بدأ يستنشق عبيرها الذي ادمنه
ضمته إليها بكل قوة عندما علمت بحالته: ريان على فكرة أنا زعلانة قوي.. ينفع تسبيني أنام لوحدي ومنمش في حضنك مش إنت قولت مستحيل أخليكي تنامي لوحدك وأنا نمت لوحدي أهو
رجع بظهره على الفراش وفرد نفسه ونام وأخذها في أحضانه ثم قبل رأسها: نامي ياقلبي وآسف حبيبي كان عندي شوية شغل عندي حفل من الوزارة بعد يومين شركتنا جالها دعوة وطبعا أنا المسؤل دلوقتي المفروض أحضر الحفل دا فكنت برتب كام موضوع عشان نعرضه للوزارة
رفعت رأسها من أحضانه: حبيبي أحسن واشطر رجل أعمال وأنا واثقة فيك إن شاء هتكون من ضمن اللي الوزارة تختارهم
قبلها أعلى راسها:
_ولا يهمني حبيبي ياخدوني ولا لا المهم أنا واثق في نفسي
: ياسلام على اللي واثق في نفسه طول عمرك كدا يابن المنشاوي لما كنت بتشرح عندنا المحاضرة بكل الطرق والخورزميات بحس إنك شبيه
ضحك عليها _لا بجد دا أنا اتغر في نفسي كدا
اقتربت منه ونظرت إلى داخل عينيه
_كنت بفهم منك جدا وكنت بغير من البنات جدا اللي معجبة بشرحك، كان نفسي أصرخ وأقول دا حبيبي أنا مفيش حد يبص له لانه ملكية خاصة
اعتدل جالسا ثم جذبها فجأة وأجلسها بأحضانه
تعرفي لما بفتكر الايام دي بخاف بحس إنك لسة مش ملكي عشان كدا مش عايز افتكرها.. عايز افتكر إنك مراتي حبيبتي وأنا حبيبك… ثم قبلها بقوة كأنها بيعاقبها انتي ملكي وأنا ملكك الأيام دي كانت صعبة عليا قوي يانغم مش عايز أفتكرها
وضعت نفسها بحضنه عندما شعرت به على رغم سعادتها بكلماته إلا أنها لا تستطيع أن تحزن قلبه
وضعت رأسها في عنقه وقبلته عند تفاحة آدم
ثم بدأت تستنشق رائحته بكل متعة
: ريان حبيبي معرفش أنا بقالي فترة مش عايزة غير أنام في حضنك وأشم ريحتك معرفش إيه اللي بيحصلي دا
ضحك عليها بقوة ثم أخرجها من أحضانه نسيتي أنك بتنامي وانتي ماشية ياقلبي.. إقترب إليها وهمس حضني وريحتي بس
وضعت رأسها في صدره بعدما اخجلها بحديثه: بس بقى أنت دايما دماغك شمال كدا
تعالي تعالي شمي فيا شوية الشم ببلاش
إنت هتنام كدا مش هتغير هدومك
: تصدقي نسيت فعلا كنت هنام بهدومي شوفتي نستيني نفسي ينفع كدا
وقف واتجه الى غرفة الدريسنج.. أوقفته نغم
ريان بلاش تاخد شاور عايزة أنام وأنت هتتأخر
ضيق عينيه ثم أردف مستفهما:
ليه ياحبي هدخل أنام جوا هم خمس دقايق وجايلك بس متنميش
أولته ظهرها وبدأت تهمهم ببعض الكلمات:
: مالك يانغم اتجننتي ولا ايه وبعدين في حالتي دي غير معقول حالتي دي
اتى ريان بعدما قام بتغيير ملابسه تمدد بجوارها ثم جذبها إلى أحضانه: نامي ياقلبي ولا يهمك جتلك بريحتي أهو
تحدثت معه بصوت مختنق بالبكاء: أنا معرفش مالي ياريان بجد وبدأت تبكي .. جلس بسرعة واستغرب بكائها:
نغم حبيبي أنا بهزر معاكي ياقلبي والله أنتي تعملي اللي انتي عيزاه ودا طبيعي أنا كمان بيجلي أوقات ببقى نفسي ماتخرجيش من حضني ابدا.. وعلى فكرة بعشق ريحتك.. تعرفي أنا في الشغل واخد برفن بتاعك عندي في المكتب وكل مااشتقالك بشمها
جذبها الى صدره وملس عليها بحنان: نام حبيبي ومتزعليش نفسك انا جوزك ومن حقك تقوليلي كل اللي نفسك فيه
نامت على صدره بعد كلماته
وبعدها ذهب هو الاخر بنومه
في صباح اليوم التالي
يجلس احمد بمقابلة نبيلة وبجواره همس
: نبيلة فيه موضوع عايز أقولك عليه بس لازم تفكري طبعا بعد اللي عملته شادية أنا طلقتها بس هي قاعدة معانا عشان الولاد أمل متعرفش حاجة دلوقتى بس إحنا كان المفروض نطلق من زمان بس ياله كله بوقته حلو… دلوقتي همس هتتجوز وانا كمان يوسف وامل هيتجوزوا وهفضل لوحدي وانتي لوحدك تعالي أنا وانتي نتجوز واهو نونس بعض
وقفت نبيلة سريعا: مستحيل ياأحمد اللي بتقوله دا انا هكون جدة بعد كام شهر ومستحيل أجوز بعد محمد انا متعبتش السنين دي كلها عشان اجي في الاخراللي كنت بهرب منه اعمله دلوقتى
نظر إليهابيأس:اقعدي يانبيلة خلينا نتكلم كناس متحضرين..انتي محتاجاني وانا كمان محتاجك ومحتاجك قوي كمان انا عايز ست تكون ونس ليا في وحدتي ومش هلاقي أحسن منك ثم نظر إلى همس .. انتي رأيك ايه ياهمس
فركت همس يديها هي ترفض الفكرة نهائيا ولكن والدتها كيف تعيش وحيدة وهي رافضة العيش مع واحدة منهما!!
مادخلش همس في حاجه ياأحمد رأيي نهائي وعن اذنك… نظرت همس إلى عمها هشوفها أنا ونغم ياعمو واللي فيه الخير يقدمه ربنا
وقف ونظر إليها بعمق وتنهد حاولي تقنعوها
ثم غادر… تنهدت همس بحزن لا تعلم ماذا تفعل
اتجهت الى هاتفها وقامت الاتصال باختها
في هذه الاثناء تغط نغم بنوم عميق استيقظ ريان على رنين الهاتف أوقف رنينه ونظر إلى الغافية بأحضانه ثم تذكر حديثها بالامس ظل يبتسم عليها
بهدوء وضع رأسها على الوسادة ثم توجه إلى الحمام
ادى فرضه وتجهز بعدما أحضر فطارها … توجه إلى الغرفة للمغادرة وجدها استيقظت
: صباح الخير حبيبي انت ماشي ولا ايه
وصل لعندها وقبلها _قومي ياكسلانة اه الساعة عشرة يادوب عندي إجتماع عشان مسافر القاهرة بعد بكرة
شعرت بغثيان وقفت سريعا وتوجهت إلى الحمام واستفرغت ما بمعدتها على الرغم لا يوجد شيء بمعدتها مما أدى إلى أرهاقها
دخل ريان إليها بعدما وجدها بهذه الحالة
اسرع إليها عندما وجدها لا تقو على الوقوف وبدأت تحاول مرة آخري بالتقيئ
أسندها على الحوض وساعدها بأن تخرج مافي معدتها
ثم قام بغسل وجهها وفمها وملس على شعرها بحنان
حبيبي مالك وشك أصفر ليه كدا أنتي كنتي كويسة يانغم ايه اللي حصل
مش قادرة ياريان عايزة أنام
حملها سريعا ووضعها على الفراش وبدأ يملس على شعرها بحنان لو تعبانة اخدك للدكتور
: لا دور برد حبيبي بس شكله شديد.. ممكن تروح شغلك دلوقتي
اروح شغل إيه بس يولع الشغل.. المهم اطمن عليكي
سمعت صوت هاتفها مرة آخري
دي همس كلمتك قبل كدا برضو
: ايوة ياهموسة.
: نغم انتي خرجتي للشغل ولا لسة
: لا حبيبتي أنا مش رايحة النهاردة
: طيب خلاص انا هجيلك شوية
مستنية حبيبتي
في هذه الاثناء أحضر ريان وجبة الافطار الخاصة الذي قام بتحضريها:
عايزك تاكلي دا كله شايفك معنتيش بتاكلي زي الأول
ماليش نفس والله حبيبي
يعني يرضيك حبيبك يروح الشغل وهو جعان
مش قادرة والله ياريان
وضع شريحة توست بالجبن الرومي في فمها ولكنها اسرعت مرة آخري للحمام
خلع جاكتيه ودخل اليها وجدها تفعل مثل المرة الأولى _ ساعدها حتى خلصت التقيئ مرة آخري
وقام بحملها لا كدا كتير لازم اخدك لدكتور حالا
أمسكت بيديه أنا كويسة _ثم اجلسته بجوارها
همس جاية دلوقتي فيك تروح شغلك وتطمن دا عادي بيجلي فجأة
ملس على شعرها بحنان هفضل جنبك لحد ماهمس تيجي… بس لو فضلتي تعبانة هاخدك للدكتور
قطع رنين هاتفه
_ايوة ياعمر طيب أجله ساعة وأنا جاي
أمسكت يديه: أنا كويسة لازم تروح شغلك حبيبي والله أنا كويسة…. انسي أنا هنا لحد ماهمس توصل
بعد فترة وصلت همس واستغربت وجود ريان
انت لسة هنا وايه الامن اللي على الباب دا كله
_مفيش ياهموس أنا هخرج ساعتين تلاتة كدا حاولي ماتسبيش نغم إلا لما أرجع ياهمس لأنها تعبانة
_مالها نغم تعبانة ازاي
ادخلي عندها ولو فيه حاجة اتصلي بيا فورا
ثم تركها وغادر…ترك قلبه يأن وجعا من حالتها التي يراها أول مرة عليها
على الجانب الاخر
إيهاب:يعني أنت متأكد اسم ريان موجود في الدعوات دي
:أيوة ياايهاب باشا وكمان عمر معه
نظر حوله ثم اردف بوعيد:الوقت دا عايز مراته بأي طريقة سمعتني والا هقتلك
اتت سها اليه:إيهاب أنا عايزة ارجع مش هفضل هربانة…جذبها بقوة إليه:
_ايه ياروحي زهقتي مني ولا ايه
:ايهاب لو سمحت قولت لك ميت مرة أنا مش النوع دا وأنا معاك عشان ارجّع حبيبي ليا بس لو بالطريقة دي مش عايزة
_خلاص مش هقرب منك تاني ياسها
المهم أنا عايز اخلصك من مراته
جلست تسمع له باهتمام: انت قصدك ايه.. أنا مش عايزة دم أنا عايزة تبعد عنه وبس إياك تقرب منها أو تحاول تأذيها زي ماكنت عايز تعمل قبل كدا.. هي تبعد عنه وبس
مط شفتيه ثم دار حولها للأسف دا مش هينفع الا إذا خطفناها
: انت بتقول ايه وعايز تخطفها ليه.. انت ناوي على ايه
_ناوي أخليه يطلقها ايه رأيك
: ان كان كدا ماشي ياإيهاب.. بس هتخطفها ازاي
بدأ يقص عليها خطته التي سوف يقوم باحكامها لخطفها
عند نغم
جلست همس تقص عليها ماصار من عمها
_مش عارفه اقول ايه ياهمس بس أنا مش عايزة ماما تتجوز وفي نفس الوقت عايزة اسعدها.. تعالي نروح عندها ونحكي معها
همس: بس ريان قالي افضل معاكي
: انا كويسة هتصل بيه واقوله
نظرت همس اليها: بلاش يانغم انتي شكلك تعبان
: حبيبتي انا كويسة متخافيش وعايزة اكلم ماما في موضوع تاني
وصلت نغم الى منزل والدتها بعد فترة وجيزة ولكن هاتف ريان مغلق فلم تستطع الوصول اليه
جلست نغم بجوار والدتها: نغم أنتي وشك اصفر ليه كدا حبيبتي انتي متأكدة يانغم إنك مش حامل
معرفش ياماما بس أنا دايما عايزة انام وبقيت ارجع كتير معرفش ودايما دايخة
حضنتها والدتها _وهمست لها وعادتك الشهرية(البيريوت) متأخرة ولا ايه
نظرت بخجل للأرض ايوة ياماما متأخرة كتير
ضمتها بحنان ام وفرحتها بخبر حمل بنتها البكرية
ألف مبروك ياقلبي أنا كنت شاكة بس برضو لازم تعملي اختبار وبعد كدا تروحي تكشفي.. ريان يعرف حاجة
: لا ياماما يعرف ازاي وانا لسة مش متاكدة من حاجة… ملست على ظهرها بحنان ربنا يسعدكم ياقلبي ويكمل حملك على خير خلي بالك من نفسك ولازم تطمنيني اول ماتتأكدي… قاطع حديثهما رنين هاتفها
: نغوم عاملة ايه حبيبي انا شوية وجاي معلش كان في اجتماع مهم
: انا عند ماما ياريان _هب واقف بغضب:
انتي تعبانة ولاايه
لا جيت اقعد مع ماما شوية و
قطع حديثها غاضبا: ازاي تخرجي من غير ماتقوليلي وكمان تعبانة وبدأ يتحدث بصوتا عالي إيه انتي نسيتي ان فيه راجل لازم يعرف يامدام
وقفت وابتعدت عن والدتها: ممكن اعرف انت مالك فيه ايه وبتزعق ليه كدا.. اتصلت تليفونك مقفول فين المشكلة
أخرج نفسا عميقا حاول ان يهدي من حاله
اجهزي عشر دقايق وهكون عندك ثم اغلق الهاتف
اوف اوف بيقلب في لحظة راجل غريب الاطوار بس على مين والله لازهقك ياريان وتعالى بقى
دخلت عند والدتها فين همس ياماما
جوا اتجهت إليها: هموس عايزة منك طلب
اغلقت الهاتف مع مالك ونظرت الى اختها مستفهمة:
ايه يانغوم
: انزلي هاتيلي اختبار حمل قبل ماريان يجي
قفزت بسعادة ثم حضنتها
انتي حامل يعني أنا هكون خالة الله وبدأت تهمهم بفرحة
ضربتها بخفة: افضلي اعملي كدا لحد ماريان يجي ويعرف
: أنتي ناوية تخبي يانغوم ولا ايه
: يابنتي لما اتأكد روحي بسرعة
في شركة المنشاوي
تجلس مرام على مكتبها تراجع بعض المشروعات
دخل اليها ريان غاضبا:
مرام راجعي دا كويس وابعتيه للاستاذ عبد الغني انا لازم امشي
وجدها تجلس حزينة ولم تعلق على حديثه… نظر إليها وجد عيناها يكسوها الحزن
جلس بقابلتها
مالك إيه الحزن اللي في عيونك
نزلت دمعة شريدة من عينيها: مفيش حبيبي مخنوقة بس
إقترب اليها بكرسيه ثم قام بمسح دموعها: الموضوع عمر مش كدا.. هو كمان ملاحظ مش طايق نفسه
نظرت الى اخيها: عمر متغير قوي ياريان بقى يعمل تصرفات غريبة ويقول حاجات أغرب
ملس على يديها بحنان: اعذريه حبيبتي اللي فيه عمر مش قليل يامرام وأوعي تزعلي منه دايما خليك قوته مش ضعفه
عمر امبارح كان عايز نتمم جوازنا ياريان قالتها ببكاء حاد لدرجة وقف ريان غير قادر على صدق ماتفوهت به
يعني ايه مفهمتش يامرام.. ثم نظر اليه مستفهما عن كلامها
نظرت إليه: يعني اللي فهمته مش عايز نعمل فرح ونحطكم كلكلم قدام الأمر الواقع
ضمها إلى صدره وبدا يهدي فيها على رغم غضبه من عمر إلى أنه حاول ان يخفف عنها ويردف لها بعض الكلمات حتى تهدى من ناحية عمر
بعد فترة اتجه الى مكتب عمر دخل عليه بغضب ولكن وجده يجلس وهو مغمض العينين كأنه نائما
خطى اليه ونظر بهدوء حاول يكتسبه من حالة عمر التي رأها في الاونة الاخيرة
عمر قاعد كدا ليه… فتح عينيه ونظر إلى ريان
آسف مكنش قصدي أزعلها شوفت انا كنت رافض ارتبط بيها ليها عشان بحبها لدرجة بخاف أزعلها حاولت ابعد بس مستحملتش بعدها ودلوقتي حصل اللي كنت خايف منه وزعلتها وجعت قلبي وقلبها ياصاحبي كلكم كنتوا بتلموني وشوف قهرتها مني
أخرج تنهيدة حزينة على حالهما: روح لعندها مرام بتحبك وهتنسى بس عقلك كان فين ياعمر وانت بتطلب منها كدا ثم تركه وغادر
ذهب إلى نغم وقام الاتصال عليها ولكن هاتفها مغلق
جلس بالسيارة يزفر عرف إنها ترواده
عند نغم رأته صاعدا من النافذة
ريان جه ياماما ومتعصب مني أنا لازم أبات هنا شكله ناوي ياكلني ياماما..
ضربتها بخفة على رأسها: بطلي يابت مش عايزة تكبري خالص وبعدين أنتي اللي غلطانة
دخل وجد نبيلة تجلس بجوارها ألقى السلام ونظر إليها بهدوء: ياله حبيبي عشان تعبان ولازم أروح أرتاح
نظرت نبيلة إليه برضا علمت ان ابنتها مع الشخص الذي تستحقه رغم غضبه من زوجته إلا أنه لم يبين أمام نبيلة
نظرت لنغم نظرة تفهمها : قومي حبيبتي جوزك تعبان وعايز يرتاح
وصلا الى منزلهما حاول أن يكون هادئا ولكن برودها معه جعله غير قادر على تحكمه:
ممكن اعرف انتي ازاي تعملي كدا لا وكمان ولا همك حاجة عمال تغني ولا كأني مضايق وزعلان منك
: الموضوع مش مستاهل العصبية دي كلها ياريان وبعدين اعملك ايه يعني اتصلت وفونك مقفول وأنا كنت عايزة أخرج
تركها وغادر حتى لا يفقد اعصابه عليها
باليوم التالي
دخل مساءً بعد يوم ملئ بالإجهاد الذهني والعمل المفرط
وجد الهدوء يعم المكان وأنوار خافتة في جميع أركان منزلهما
نظر يبحث بعينيه عنها ولكنها لم تطل بهيئتها المهلكة لروحه بعد… استغرب فهي كل مرة تنتظره وتقابله على باب منزلهما بلهفة اشياقها… أنب حاله على غضبه عليها بالأمس
أسرع إلى الغرفة يبحث عنها بعدما شعر أن هناك خطب ما
دخل الغرفة ولكنه وقف يلتقط انفاسه عندما وجدها تقف امامه كحورية بحر
خطى بهدوء نحوها وهو يتشرب ملامح وجهها السعيدة
_كدا تخضيني عليكي ياقلب ريان
لمست وجهه بحب ثم نظرت إلى عيونه:
_ألف سلامة عليك حبيبي من الخضة.. آسفة لما غيرت كنت دخلت مالحقتش أقابلك، نظر حوله بالغرفة
_ايه الجمال دا شكل حبيبي ناوي يعوضني امبارح ويصالحني
وقفت على قدميه ثم قبلته قبلة سطحية على شفتيه
ووضعت رأسها في عنقه تستنشق رائحته الغائبه عنها منذ الصباح
فهم حالتها ضمها بقوة إليه يستنشق عبيرها
ثم حملها ودخل بها إلى مكانهم المفضل وقام بتشغيل موسيقى هادئة ثم وضعها على الارجوحة
لسة زعلانة مني يانغم… مقصدش أزعلك أو أخوفك.. كنت خايف عليكي وهتتجنن لما مسمعتيش كلامي وروحتي لوحدك..
وضعت يديها على وجهه ثم أمسكت يديه ونزلت بهدوء من الأرجوحة وضمته.. وبدأت تتمايل معه على صوت الموسيقى الهادئة.. ثم همست له وهي تضع يديه على أحشائها
هتبقى أجمل وأحن بابا في الدنيا
لم يفهم كلاماتها إلا عندما وضعت بيديه حذاء لبيبي
: هيبقى عندي ريان صغير من حبيبي ريان الكبير
نظر إلى عيونها مرة والى يديه التي بها حذاء البيبي
ثم فجأة بعدما فهم حديثها حملها ودار بها وسعادته وصلت عناء السماء.. ظل يحمد ربه إلى أن نزلت دموعه
أنزلها ببطى ثم جلس على عقبيه كأنه يتحدث مع جنينه: هيبقى عندك أحسن واحلى أم عايزك تتطلعي شبهها في كل حاجة بس متزعليش ياأميرتي مش هقدر أحبك قدها عشان مفيش قوة تقلل من حبها حتى لو إنتي
أمسكت يديه ووقف وبدأت تتمايل على الموسيقى ثم نظرت إلى عيونه: معتقدش حبيبي إنك هتحبني أكتر منها بتقول كدا بس عشان لسة مشفتهاش
ضحك بقوة عليها: شامم ريحة غيرة معرفش ليه
وضعت رأسها على صدره _أنا بغير عليك وكتير بس اكيد مش هغير من ولادنا
رفعها من خصرها ونظر إلى عيونها المهلكة لقلبه:
بس أنا بغير من هدومك حتى لأنها بتلمسك أكتر مني
: نغم تعالي نصلي جماعة ونشكر ربنا على نعمه وسعادتنا ونطلب منه يكمل حملك على خير والبيبي يجي بصحة وعافية
وضعت يديها على وجهه: أنا بحبك قوي قوي
همست بها مما جعله غير قادر على الصمود في حضرة جمالها وهماستها
: تعالي حبيبي نصلي الاول أصلي خلاص باقيلي تكة

بعد الانتهاء من صلاتهما
دلوقتي لازم نحتفل بأبننا لازم أسلم عليه مش واجبي اطمن عليه
وضعت رأسها في عنقه دعوة منها لأحتفالهم الذي ظل ساعات وهم في منتهى سعادتهم
في الصباح الباكر
استيقظ ريان نظر وجدها تنام في احضانه وتضع راسها في عنقه كأن ريحته تجعلها تنام بعمق
ابتسم بتلقائية عندما علم تعلقها بريحته ماهو إلا من حملها… كانت سعادته لا توصف حينها
بدأ يقبلها لعلها تستيقظ وتطفي لهيب شوقه إليها
فتحت عيونها الجميلة:
صباح الخير حبيبي
صباح السعادة لحبيبة قلبي
حاولت الإعتدال ولكن معدتها بدأت تغصو عليها وتشعرها بالتقيؤ.. اقترب ريان حتى يقبلها ولكنها دفعته بقوة وأسرعت الى الحمام… اسرع خلفها وأمسكها بقوة من خصرها ووضع يديه على معدتها حتى لا تؤلمها.. تيقأت بطريقة مؤلمة أمامه
مما ازعجه آلامها رفعها بين يديه ووضعها على الفراش.. ثم احضر ملابس لها ياله عشان نروح لدكتورة انا كان ممكن أجبها هنا بس اكيد لازم تكشف بالجهاز عليكي
_ريان أنا كويسة دا بيحصل اول مابقوم من النوم بقالي فترة على كدا وبعدين عندي جامعة النهاردة ولازم أروح ضروري
انسي يانغم تروحي في أي مكان وأنتي تعبانة
نظر إليها وجدها حزينة اتجه إليها:
_مش مهم يانغم تروحي أهم حاجه صحتك
: دلوقتي خايف عليا ولا خايف على البيبي
: انا ميهمنيش البيبي قد ماتهميني أنتي أنا لو عايز البيبي فعايزه عشان منك
اقتربت منه وبدات تستنشق رائحته _عايزة جرعتي بتاعة كل يوم
ضحك عليها بقوة رفعها واجلسها على قدميه
أنا كلي ملكك ياحبيبي
في فيلا المنشاوي
دخل وجدها تجلس بشرفة غرفتهاو تنظر بشرود للخارج
: أنا مسافر كمان ساعة مش عايزك تكوني لسة زعلانة مني
نظرت إليه ثم نظرت للخارج دون حديث
جلس على عقبيه وأمسك يديها: من حبي فيكي كنت خايف أقرب منك واعمل علاقة تجرحك كنت ببعد وبحاول أقنعك انك أختي بس جه وقت وقدرتي على التحكم ضعفت إلى ان تلاشت ودخلت واتجوزتك عشان أقنع نفسي قبل قلبي أنك كل حاجة ليا وهواجه نفسي وهحاول اخليكي سعيدة بس شوفي من اول ضغط عليا زعلتك قوليلي اعمل ايه عشان دايما أخليكي سعيدة ومتزعليش.. ثم وضع رأسه على قدميها وهي جالسة
وضعت يديها على رأسه وملست على شعره بحنان
: أنا مستعدة استناك العمر كله ياعمر انت مش متخيل انا بحبك اد ايه بلاش تجرحني ياعمر بكلامك دا
قبل يديها ونظر إليها واردف بحب: مش أقصد أزعلك ياروح عمر انا حددت مع عمي محمود فرحنا عارف هتزعلي عشان مرجعتلكيش بس خلاص يامرام احنا مش هنفضل كدا
وقفت ووقف بمقابلتها ثم ضمته بقوة وأردفت بسعادة: اللي انت شايفه اعمله حبيبي
رفع رأسه من حضنها وقبلها قبله أودع بها عشقه الذي نمىّ منذ صغره بقلبه وقلبها
لم يعرف كم من الوقت مضى عليهما وهما بهذه الحالة قطع قبلته رنين هاتفه:
_ايوة ياريان حاضر نص ساعة وهقابلك في المطار
اه مرام هتيجي معانا… ثم نظر لمرام
اجهزي عشان تكوني مع جوزك النهاردة في الحفلة
نظرت إليه بسعادة: هتاخدني معاك بجد
قدامك نص ساعة اجهزي بسرعة
ذهب علي لريان بعدما طلب منه ريان:
أنا مسافرة القاهرة مش عايزة نملة تدخل البيت وأنا مش موجود ونغم عندها محاضرة واجتماع النهاردة انت اللي هتكون معها ياعلي
بعد ساعتين من مغادرة ريان تجهزت نغم وذهبت إلى جامعتها… بعد الانتهاء من المحاضرة قام ريان الاتصال بها للاطمئنان
اتت اليها طالبة من طالباتها المتفوقين أذنت ودخلت اليها… انهت اتصال ريان
دكتورة نغم كنت عايزة من حضرتك طلب… نظرت اليها لكي تكمل حديثها
مامتي متوفية طبعا وأنا قاعدة مع جدتي وهي مش مصدقة اني من الاوائل فهي برة قدام الجامعة وعايزة تتعرف عليكي عشان بحكيلها كتير عنك وهي عايزة تشوفك ورافضة تدخل الجامعة عشان يعني هدومها قديمة ومش عايزة حد يتريق عليا
انتي بتقولي ايه يامنى خليها تيجي ومحدش هيتكلم عليها حبيبتي معظمنا كدا
لو سمحتي يادكتورة هم خمس دقايق وحضرتك مروحة… فكرت قليلا ثم اردفت مبتسمة:
حاضر هشوفها وأنا ماشية يالا بينا هتصل بس بالسواق
لا جدتي على البوابة التانية أصل البوابة دي بتكون زحمة وهي ست كبيرة يعني
خرجت نغم ببرائتها متجهة الى جدتها كما زعمت هذه الفتاة.. اتصل بها ريان ولكنها اغلقت الاتصال بوجه
خرجت إلى الطريق تبحث عن الست العجوز ولكن عندما خطت إلى الخارج اشارت لها الفتاة ان جدتها بالجانب الاخر لأنها غير قادرة على عبور الطريق
إتجهت للجانب الاخر ومازال ريان يتصل بها ولكنها لم تجب عليه
وصلت الى الجانب الاخر وعندما نظرت للفتاة وجدتها تبكي سامحيني دكتورة نغم خطفوا اخويا
وفي هذه الاثناء سيارة جيب سريعة تقف بجوارها
وجذبوها بداخلها بعدما ألقوا هاتفها بالخارج
ظل ريان يتصل بها ولكن لا يوجد رد
بحث علي عنها بجميع المبنى ولكن لا أثر لها
حاول ريان الاتصال مرة أخرى واذا بشاب يجد هاتفها قام الشخص بالايحاب
ريان: حبيبي كدا تقلقيني عليكي
الشاب: حضرتك أنا لقيت التليفون دا مرمي على الطريق قدام الجامعة
وقف ريان سريعا خارجا من الفندق الذي سيقام به الاحتفال واسرع للخارج يعني ايه اللي بتقوله دا
شاهده عمر وهو يخرج سريعا توجه اليه: ريان رايح فين نظر اليه ولا يعلم ماذا يخبره
مش لاقين نغم انا لازم أسافر اسكندرية حالا
: انت بتقول ايه يمكن في مكان كدا ولا كدا.. اصبر بس وان شاءلله هترد عليك
دفعه ريان وخرج بقولك مراتي مش عارفين نوصلها تليفونها لقيوه مرمي قدام الجامعة علي بقاله ساعة بيدور عليها ومش عارف يوصلها
اشار لسائق تاكسي وتحرك متجها للمطار
اتصل عمر بمرام التي كانت بغرفة في الفندق.. اتت اليه: فيه ايه ياعمر انا مش فاهمة حاجة
اركبي لازم نرجع اسكندرية حالا
: بابا حصله حاجة
: لا بس نغم شكلها اتخطفت يامرام أنا مش قادر اسيطر على نفسي تخيلي حالة اخوكي ايه
وصلا كلا منهما الى الاسكندرية
ذهب ريان الى الجامعة مباشرة وبعد اتصاله بمعارفه بحثوا في الكاميرات شاهدها عندما قام بعض الاشخاص بجذبها ووضعها بالسيارة عنوة
وقف وكأن روحه خرجت من جسده،، كان البساط ينسحب من تحت رجليه.. جلس وهو في حالة ترثى لها ثم اردف بصوت مختنق كروحه: يعني ايه يعني اتخطفت طيب ليه واشمعنى هي
جلس عمر بجواره: ريان اهدى لو سمحت خلينا نعرف نفكر
نفكر هنفكر في ايه ياعمر مراتي اتخطفت في عز النهار وقدام جامعة يعني امن .. يعني اللي خطفها بيقولي شوفت عملت ايه وهمني انه بيخطط لابويا وراح يخطف مراتي
وصل محمود بعدما وصله الخبر وجد ابنه يجلس وكأن على رأسه الطير
ربت على كتفه: حبيبي هترجع ان شاء الله
وقف وغادر إلى منزله
وصل إلى منزله وجد الجميع هناك
دخل ولم يتفوه بكلمة… اتجه إلى غرفته مباشرة وكأنه فاقد الحياة لم ينظر إلى أحد
ريان حبيبي عامل ايه.. هذا مااردفت به جميلة
نظر إليها محمود بألا تتحدث
دخل غرفته نظر بأرجاء الغرفة تذكر هماستها وشقاوتها منذ ساعات فقط كانت سعادتهما تملأ هذه الغرفة… أخرج تنهيدة عميقة من أعماق قلبه ثم اتجه الى حمامه واغتسل وتوضأ
توجه الى مجيب الدعوات… الى مجيب السائلين
الى الرحمن الرحيم.. إلى الحي القيوم الذي لا تاخذه سنة ولا نوم ووقف أمام ربه ودعاه بكل وجع
يارب انت مجيب السائلين.. يارب ظني فيك لا يخيب.. يارب رجعلي روحي الغائبة
ثم وقف جلس وكأن نيران قلبه تحـ. ـرق روحه.. نزلت دموعه على وجنتيه تحرقـ.ها بألم الفراق منذ سويعات… ماذا به أن يفعل؟
إلى أين يذهب؟ كادت نبضات قلبه تتوقف عن الحياة
دخل والده وجلس بجانبه .. ثم ربت على ظهره وتحدث كي يخفف عنه آلام روحه.. ولكن كيف يخفف آلام الروح والروح غائبة!!
_حبيبي هترجع ان شاء الله خلي أملك في ربنا كبير، ربنا هو الحافظ وأكيد هيحفظها
نظر إلى والده وكأنه غريق يبحث عن منقذ:
_تفتكر يابابا هترجعلي المرادي سليمة.. تفتكر إن ربنا هيكرمني ويوقف معايا المرادي كمان… بكى بأعلى صوته:
أنا مش قادر يابابا ، أنا عاجز حاسس إني مشلول،العجز اصعب إحساس ممكن تحس بيه ، مراتي مش عارف اوصلها ثم نظر إلى والده ودموعه تنساب بغزاره
نغم حامل يابابا يعني مراتي وابني
نزلت كلمات ريان على الجميع كالصاعقة
يعني مراتك حامل
اتجهت والدته اليه.. حبيبي ارمي حمولك على ربنا هو اللي بايده كل حاجة
نظر لوالدته و تتساقط دموعه كأنها نيران تحرق حدقتيه… ادعيلها ياأمي
اما بالخارج عندما سمعت نبيلة بحديثة تقطع قلبها على فلذة كبدها تجلس وتأبى الدموع التساقط
فقط تقرأ قرآن… نظر أحمد اليها وحاول التحدث والتخفيف عنها ولكن كيف يخفف نار قلب الام الملكومة على فلذة كبدها
وصل يوسف وفريدة بعدما علموا بما صار وكذلك مالك ووالده الجميع في حالة حزن وترقب عل احدهم يتصل ويخبر بأي خبر يبرد نار قلوبهم
اما بالخارج يجلس عمر ونار قلبه تتأكل على صديقه بل توام روحه اتجه إليه علي:
لسة مفيش اي خبر الشرطة في كل مكان بس مفيش اي أخبار
قاطعه رنين هاتف عمر
: ايوة ياعمر مفيش وقت انا هربت نغم المكان مقطوع ياعمر حاول تلحقها قبل ما ايهاب يوصلها
وقف عمر سريعا واتجه إلى سيارته قولي بسرعة المكان ياسها وانا في الطريق
سمعه علي اتجه اليه سريعا عمر استنى لما نبلغ الشرطة وريان يعرف ولكنه اسرع بسيارته
غادر علي خلفه مع بعض الأمن
قبل قليل في منزل مهجور على طريق القاهرة _اسكندرية الصحرواي بعيدا عن الاحياء السكنية
تجلس نغم في غرفة على رغم ان المكان قديما إلا أن الغرفة حديثة
دخل إليها ايهاب وسها
ايهاب: عاملة ايه ياجميلة الجميلات الصراحة مش مصدق ان الجمال دا هيكون ملكي بعد شوية فيه مشوار هروحه وارجعلك تكوني جهزتيلي الليلة ماهو مش معقول هاخدك بريحة ابن المنشاوي
عندك هدوم تغيري اللي عليكي وتلبسي دول ثم اشار الى فستان أقل مايقال أنه قميص للنوم
نظرت اليه بتقزز: أنت مقرف وعندي اموت نفسي ولا حيوان مثلك يقربلي… انت ياحيوان ازاي تدي لنفسك تفكر تلمس حاجة ملك لأسيادك.. بس هقول ايه ماهو بعد اللي جنبك دي عملته في اخوها هستنى من واحد حقي.. ر زيك ايه
اسرع وامسكها بغضب انتي ازاي تكلميني بالطريقة دي يابت انتي مش عارفة بتكلمي مين
_نظرت بقوة وثم باقوى مالديها وضربته بالقلم على وجهه: ايدك ياحيوان دي ماتلمسنيش انت متعرفش انا مين
رفع حاجبه بغيظ منها وأردف ساخرا:
لا ياحلوة معرفش انتي مين
_انا نغم ريان المنشاوي خليك فاكر الإسم دا كويس لانه هيكون عاهتك في الدنيا وياله خد الزبالة اللي جنبك دي وامشي من هنا انا عايزة استنى جوزي لما يجي ياخدني من المكان المقرف دا
ضحك بقوة عليها: جوزك وهو فين جوزك دا ياعيني تلاقيه هيموت وماانا عجزته ولسة لما يشوف صورك وانتي عريا… نة وفي حضني وبتقوليلي ارحمني ياايهاب
بصقت عليه وصرخت بوجهه اطلع برة ياحقير
ثم نظرت إلى سها: ياخسارة دنستي نفسك وبدنسي اخوكي وشرف ابن عمتك معرفش انتي ايه بس انا بقول لمين
خرج ايهاب بعد حديث نغم كالثور الهائج كان يعتقد انها ستتذلل له ولكن وجدها بقوة انثى شامخة اقسم بينه وبين نفسه ان يذيقها ألوان العذاب وهو يتمتع بجسدها
نظر إلى سها الصامته: انا هخرج نص ساعة ديري بالك عليها واياكي تأذيها
عايزة ارجع الاقيها عروسة مستنية عريسها فهماني طبعا ثم وضع امامها حبة مخدر وخدي دي حطيها لها وخدي كمان ليكي دي مش مستخسر فيكي حاجة… ثم خرج الى وجهته
اتجهت سريعا إلى الغرفة التي توجد بها نغم
نغم لازم تمشي قبل مايجي وسامحيني مكنتش اعرف انه كدا وخلي عمر يسامحني وريان كمان
هتخرجي من الباب الخلفي وانا هلهي الحرس ابعدي على اد ماتقدري… هتصل بعمر يقابلك استنيه
نظرت اليها مستغربة حديثها: انتي عايزة تساعديني
: ايوة مفيش وقت بسرعة اهربي
: تعالي معايا ياسها هتقعدي هنا ليه
: لازم اخد حقي منه يانغم الحقير خلاني ادمن لازم اصفي حسابي معه
خرجت نغم سريعا من هذا المكان ظلت تجري إلى ان انقطعت انفاسها وقفت بمكان ما وجدت فتاه شكلها لا يدل على الطيبة ابدا ولكن ماذا تفعل عليها ان تتصل بسارق قلبها
لو سمحتي… وقفت الفتاة وهي تمضغ علكتها بطريقة مقززة، ثم نظرت إلى نغم
: عايزة ايه يابت انتي
فكرت نغم سريعا: أنا مرات ضابط وكان فيه عصابة خطفني وهربت منهم عايزة اتصل بجوزي بس ممكن وهو هيكافأك متخافيش
عندما علمت انها زوجة ضابط: اعطتها هاتفها على الفور
في هذه ثناء كان ريان
يجلس بحديقة المنزل وينظر إلى السماء ويناجي ربه قاطعه اتصال هاتفه قام بالرد سريعا
: ريان أنا نغم تعالى بسرعة انا عند ثم نظرت للفتاه المكان دا اسمه ايه.. اخبرتها الفتاه.
في هذه الاثناء خرج سريعا وخلفه الحراسة
علم محمود اتجه اليه سريعا ووقف امامه هاجي معاك انا معرفش عمر راح فين
: لو سمحت يابابا مراتي بتستغيث بيا متعطلنيش
اسرع يوسف ومالك وركبوا بسيارة ريان
_احنا هنروح معه متخافش
ذهبوا جميعا الى وجهتهم
رجع ايهاب عندما اخبره الامن بهروب نغم بعدما راتها الخادمة تهرب من الباب الخلفي
بحث عنها في اركان المكان
وصل عمر وجد نغم تقف مع فتاه في الطريق
شاهدت نغم سيارته وعلمت ان سها قد اخبرته وكان خلفه علي وبعض الامن
اسرعت اليه نغم ولكن قطع الطريق ايهاب عندما وجدها تظهر من خلف شجرة هو بحث في هذا المكان ولكنه لم يرى الا تلك هذه الفتاة . فاستبعد وجود نغم… وقف ايهاب امامها هتيجي معايا ولا اخليها دم للركب
اسرع عمر وعلي وتبادل إطلاق النار بينهما مما جعل نغم تجلس على الأرض وتبكي
ابتعد ايهاب يتدارى عن ضرب النار هو لم يتوقع ان يكون معه آمن
اسرع عمر إلى نغم عندما وجدها بهذه الحالة وكان علي يحميه هو بعض افراد الامن
وقفت ترتعش ريان فين ياعمر تعالي يانغم بسرعة على العربية
ولكن اتجه ايهاب بسلاحه في اتجاه عمر:
سبها والا هموتك اسرعت سها بعدما علمت ان ايهاب يبحث عن نغم… اسرعت بسيارتها تبحث عنه
وجدته يوجه سلاحه على أخيها نزلت سريعا واتجهت اليه:
_
نزل سلاحك ياايهاب عايز تقتل عمر انت اتجننت
: ابعدي ياسها انا عايز مرات ريان ماليش دعوة بعمر
عمر: يبقى خد روحي الاول ياايهاب
: وانت اللي اخترت يابن المصري وقام باطلاق رصاصة الا ان اسرعت سها ووقفت أمام اخيها وطلقت الرصاصة بداله
صرخت نغم باعلى صوتها وكذلك عمر حاول الهجوم على ايهاب عندما وجد اخته غارقة بدمائها ولكن ايهاب لم يرحمه وقام باطلاق رصاصة اخرى توجهت الى عمر
في هذه الاثناء وصل ريان ولكنه تسّمر بمكانه عندما شاهد سقوط عمر امامه وسحب ايهاب لنغم
اسرع اليها كانه اسد يفترس فريسته على حين غفلة من ايهاب الذي كان ينظر الى سها وعمر بشماتة
وصل كلا من يوسف ومالك ودارت معركة عنيفة بينهما
انقض ريان على ايهاب كالثور وبدا يضربه بجميع انحاء جسده وفجأة امسك بسلاحه مصوبه باتجاه ايهاب
يوسف: لا ياريان انت مش زيه الشرطة وصلت هياخده وهم اللي هيتصرفوا معه
ريان همست بها نغم عندما شعرت ان قواها خارت وسقط مغشيا عليها
اسرع ريان اليها وهو يبكي حملها واخذها على سيارته
ثم اتجه سريعا الى عمر: عمر فتح عيونك اياك تسبني مش انت اخويا ووعدتني هنضل على الحلوة والمرة مع بعض… عمر بدا يصرخ بها بأعلى صوته
حضنه بقوة ودموعه تتساقط لا يعلم ماذا يفعل اذا اصابه مكروه
امسك يوسف وعلي بايهاب وتحفظوا عليه لحال وصول الشرطة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى