روايات

رواية وهم الحب الفصل التاسع عشر 19 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الفصل التاسع عشر 19 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الجزء التاسع عشر

رواية وهم الحب البارت التاسع عشر

رواية وهم الحب الحلقة التاسعة عشر

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
وحين تسألني كيف حالك ؟؟؟
يجتمع الكلام على شفتي ولا انطقه
واتمنى ان اخبرك
كم اشتاقك ..!!!
كم احبك …!!!
كم افتقدك..؟؟؟
وكم اتالم…..!!!
وكم اختنق عندما تغيب..!!
عندما لا اتكلم معك ….!!
مين دا ؟؟!!
كانت تلك أول جملة نطق بها ريان بعدما استمع ورأي لقاء يجمع بين حبيبته وابن عمها وحبيبها السابق وبرغم تأكده من شخصية يوسف ويقينه بأنه إبن عمها الذي قصت عليه حكايتها معه إلا أنه كان يريد منها نفي تلك الصفة
فماذا أتي به الآن وفي ظل الظروف الراهنة بين كليهما
تُري ماذا ستفعل نغم هل ؟؟
لا لا يستطيع التخيل ….. مجرد التفكير يؤذيه
في هذه الأثناء اتجه يوسف إليها وأمسك وجهها بين يديه : أه أنا يوسف حبيبك
إنتي هنا بتعملي إيه ؟
أنا لسة راجع بقالي شهرين وقلبت المنصورة كلها عليكم وملقتش ليكو أي أنا عملت المستحيل علشان أوصلكم…
إلى هنا ثـ.ـــار ريان لم يعد التحمل والصبر !!
وقام بإزاحة يديه بقسوة ماقولتش إنت مين برضو ؟
هنا استفاقت نغم من ذكريات الماضي وعادت بنظرها إلي ريان متوترة مرتبكة النظرات مهزوزة الأكتاف :
ريان دا يوسف ابن عمي اللي حكتلك عنه
اقترب منها وبصوت هامس جاززًا ع أسنانه :
ومالك فرحانة قوي كدا !!….
قاطع حـ. ـرب النظرات الحارة محمود قائلاً : أهلا بيك يابشمهندس يوسف وسعيد إنك طلعت قريب نغم… إنت متعرفش نغم بالنسبالي إيه …
يوسف : أهلا بحضرتك وآسف إني منتبهتش لحد من أول مادخلت بس لما شفت نغم نسيت الدنيا واللي فيها …. كان يتحدث بسعادة ولهفة واضحة للجميع وكأنه عثر علي كنز ثمين لايقدر بثمن …
: حضرتك متعرفش أنا بقالي قد إيه بدور عليها سنين وميأستش وعمري ماتوقعت إني ألاقيها هنا
أمسك محمود يد نغم يجذبها نحوه ويجلسها بجواره مراعاة لتلك النيـ. ـران التي يشعر بها تخرج من عين ريان ومصوبة تجاه يوسف
ثم نظر إليهم جميعاً قائلاً :
نكمل الإجتماع وبعد كدا نشوف إي حكاية نغم الهربانة أردف بها مازحاً للتخفيف من حدة الصراع القائم
لم يغيب مافعله عن ذهن نغم التي انتبهت لريان وحالته المستشـ. ـيطة بنيـ. ـران لايدركها سواهم هم الثلاثة محمود ، نغم ، ريوووو
: نبدأ الإجتماع
لم يتحدث ريان طوال مدة الإجتماع
كانت نظراته مصوبة نحو يوسف تارة ونحو نغم تارة أخرى
يتساءل عن القادم بنظرات قلقة تحمل مخاوف لايستطيع قلبه تحملها
ماذا بعد ظهور هذا اليوسف ؟
هل تتركه نغم نهائيا وتعود لماضيها وحبيبها الأول ؟
‏هل ستطلب الطلاق وتصر عليه هذه المرة ؟
‏لماذا نعتته بالخـ. ـائن ولم تثق به وتدافع عن حقها به ؟
‏هل سيستغل يوسف حالة الإنفصال ويتقرب من نغم وينعش ذاكرة الماضي داخلها ؟
‏هل سيراهم متشابكي الأيدي مبتسمي الثغر ف خطبة وشيكة ؟
لا مستحيل هنا هبط بيده علي سطح المكتب مما أفـ. ـزع الحاضرين
……..
استشعر محمود هذا البركــ. ــان الثائر بجانبه فقرر تأجيل الإجتماع لوقت لاحق حتي يتثني لريان فرصة الخروج من حالته تلك …
خرج الجميع من الغرفة لم يتبق سوى محمود ، نغم ، يوسف وريان
نظر يوسف إلى محمود مردفًا بتأسف :
أنا آسف يابشمهندس ، بس متعرفش أنا النهاردة سعيد قد إي مش مصدق إنها أخيراً قدامي
مع نهاية كلماته كان البـ. ـركان يثـ. ـور ويـ. ـفور ويموج بقـ. ـذائف ستطال الجميع ف حالة استكمال يوسف لما يقول ويفعل
إستدار يوسف موجها حديثه لنغم :
يالا تعالي معايا ف كلام كتير قوي عايز أقولهولك وكمان لازم نسافر المنصورة أنا وعدت بابا أجيبك له …
وقف يوسف وبسط يده أمامها كي تقف وتخرج معه
هنا ضغط ريان على قلمه حتى انكـ. ـسر وتوجه بالنظر إليها كي يعلم ردها ….
كانت نغم زائغة العين حائرة الفعل لاتدري مايدور حولها
هل عاد يوسف ويطالبها بمرافقته؟
هل ريان أمامها يسمع ويري كل مايحدث ؟
اخرجها من شرودها
يوسف : نغوم يالا حبيبي عشان نلحق وقتنا عندي مفاجآت كتير عشانك
وتناول يديها يحثها على الوقوف
وقف سريعاً كالمل، دوغ وقام بلكمه في وجه ثم أردف بغضـ. ـب موجها حديثه إليه بكل عـ. ـنف :
هي مين دي اللي حبيبك إياك تلمسها تاني
ثم توجه بنظره إليها فوجدها تنظر إليه بفـ. ـزع فأردف :
قومي يالا عشان أوصلك وإياكي أسمع صوتك ، ثم أمسك يدها يتحرك مغادرا
وقف يوسف وهو غير مستوعب مايحدث :
في إيه إنت بأي صفة تعمل كدا شكلك مجنون….
نظر إليه بقوة مردفًا بغـ. ـضب : الحمدلله إن المعلومة وصلتك بدري
أيوة أنا مجنون وإياك تقرب من المجنون أو من أي حاجة تخصه
تألمت نغم من قبضته علي يدها وحاولت التخلص منها :ريان سيب إيدي إنت ماسكني كدا ليه ؟
حاول يوسف أن يتدخل و يخلص يدها من يده فقام ريان بدفعه بعيداً عنه… ثم وجه كلماته لنغم :
قبل ماأسيبك معاه لازم نتكلم ..ولا إنتي عايزاني أسيبك ..إنطقي قولي عايزة إي ؟
ريان لو سمحت …… همست بها نغم حتى يعود لوعيه
تجاهل حديثها ونظر داخل عيونها وأردف متسائلاً :
عايزة تمشي معاه ولا تيجي معايا
وقفت مرتبكة ولم تعلم بما تجيبه
أعاد سؤاله بصوت أعلى وأكثر حدة يشبه الصراخ حتى أنه أمسكها من كتفيها وتحدث بغضـ. ـب :
ردي عليا ساكته ليه.. عايزة تروحي معه
ريان …. أردف بها محمود بقوة :
اقعد مكانك مالك في إي ، إنت مش مستوعب اللي بتعمله واحد وبنت عمه إيه دخلك إنت ؟
ضيق عينيه مستغرب حديث والده :
إيه دخلي !! حضرتك اللي بتقول كدا يابابا !!
قاطعه يوسف بغضب :
أنا فعلا مش فاهم إنت مضايق ليه يابشمهندس
نظر ريان إلى نغم التي تنظر إلى الأرض وتفرك بيديها ثم اتجه إليها ورفع ذقنها :
بيسألوني إي دخلي بيكي شوفتي حتى بابا
جاوبيهم يانغم قوليلهم أنا إيه ؟
: إنت مكبر الموضوع ليه يابشمهندش حضرتك كنت خطيبي ومتفقناش فإنفصلنا
الصدمة لجمت أفواه الجميع حتي نغم نفسها التي ورغم تأثرها بمشاعر ريان وثو. رته لم ترحمه وتحدثت وكأنه لايعنيها
وريان الذي يري مخـ. ـاوفه تتجسد أمامه هاهي تنفض كل ماكان بينهما وتسير متخطياه نحو ماضيها وحبيبها الأول
حتي يوسف صدم بنغم كيف ومتي أحبت وارتبطت بغيره ؟ هل نسيت مابينهما ؟ هل إنتهي حبه من داخلها
اتجه إليها ووقف في مقابل ريان ثم أشار عليه :
إنتي كنتي مخطوبة للبشمهندس ؟ وأنا يانغم يوسف حبيبك نستيني ؟
صوت ضحكات عاليه خرجت من فم ريان كانت ضحكات هيستيرية مذهولة غير مستوعبة للموقف برمته
لدرجة أن والده وقف وتحدث إليه بصرامة :
ريان إنت اتجننت روح على مكتبك أو روح ع البيت أفضل
أوقف ريان ضحكاته الهازئة فجأة وتحولت نبرته لحزن مر. ير يسحق قلبه :
سمعت البشمهندس يابابا بيقول ازاي اتخطبتي
وزعلان قوي
وبدأ يدور حولهم موجها حديثه لنغم :
إيه ياأستاذة مش تعرفي البشمهندس إنك مراتي ولا إيه!!
صدمة زلزلت كيان يوسف بالكامل حبيبته تزوجت بأخر..
وجه ريان حديثه ليوسف : إيه اتصـ. ـدمت معلش تعيش وتاخد غيرها
قاطعته نغم مبررة غير مراعية لحالة ريان : مش الجواز اللي في دماغك يايوسف. احنا كان مكتوب كتابنا بس
صاعـ. ـقة وقعت فوق رأسه لم يعد للحديث أهمية
هل تبرر له ؟
هل تنكر مابينهم وتختزله ف علاقة رسمية تم فسخها فقط ؟
هل تخاف ع مشاعر الآخر ومشاعر زوجها لا ؟
وقف فجأة وخرج دون كلمة حزنت نغم كثيراً لما وصلا إليه كليهما
تنهد محمود بحزن علي حالة إبنه ثم تحدث :
نغم خدي ابن عمك على مكتبك أكيد فيه كلام بينكم وإنت معلش يابشمهندس اعذر ريان
ثم توجه بنظره لنغم هو ريان طلقك ولا لا ؟
وقفت مذهولة من حديثه لا تعرف بماذا تجيبه ولكنها أقرت بحزن :
قالي هبعتلك ورقتك ولسة مجنيش حاجة
محمود : لو عايزة تطلقي بجد ورقتك هتوصلك خلال أيام أنا قولتلك قبل كدا إنك زي مرام ثم خرج وتركهما….
بعد دقائق خرجت نغم بصحبة يوسف متجهة إلى مكتبها
جلست وجلس يوسف بالمقابل ولكن عقلها وقلبها شريد مع معذبها
نظر يوسف إليها بإشتياق جم : إيه اللي سمعته دا يانغم واي حكاية إرتباطك بريان دا ..انتي فعلا مكتوب كتابكو ..قصة حب ولا مجرد خطوبة صالونات ..أنا عايز أعرف كل حاجة فاتتني ..ليه سبتوا المنصورة واي اللي حصل ..وليه متواصلتيش معايا ولا بعتيلي هو دا وعدك ليا ..هو دا يوسف بالنسبالك
قاطعته نغم من إسترساله بالأسئلة بهدوء ونبرة صوت باردة لم تحمل بين طياتها عتاب الأحبة المعهود :
إي الغريب ف اللي سمعته يايوسف ريان فعلا جوزى وحبيبي مش خطوبة صالونات لا دي قصة حب طويلة وجميلة عوضني فيها عن ناس مكنتش تستاهل تدخل قلبي ف يوم م الايام
استغرب طريقتها الباردة معه وتحدث بحزن :
إنتي شايفة إن مفيش حاجة غريبة حصلت
إنك ترتبطي بغيري دي مش غريبة بالنسبالك
كانت نغم هناك تفكر حيث يقبع وحشـ. ـها الثـ. ـائر فلم تعتد بما يقوله يوسف
نغم …… أردف بها يوسف عندما لاحظ شرودها !!
نظر إليها بعمق وتساءل :
معقول اللي قدامي دي نغم بنت عمي اللي اتربت على إيدي
نظر لها يوسف مستهجننًا حديثها من هذه ؟ هل هذه نغم ؟ متي تبدلت وتغيرت ؟ أين نغم القديمة البريئة العاشقة ليوسف
: ياااه اتغيرتي كتييير يانغم مبقتيش بنوتي اللي ربتها ..مبقتش عارف اللي واقفة قدامي
.
: وعد !! وعد مين بالضبط
وعد إيه اللي جاي بعد السنين دي كلها تتكلم عنه وعايزه..
ولو في حاجه عايز تعرفها بلاش النهاردة
عندي شوية شغل وبعد ساعة في محاضرة أنا لسة في آخر سنة في كلية تجارة ….
أردف مذهولاً :
تجارة يانغم وفين حلم الهندسة اللي كنتي بتتمنيه من صغرك ….
تهكمت نغم : فيه حاجات كتير بنضطر نستغنى عنها عشان نعرف نعيش يابشمهندس
نظر إليها بقوة وأردف متعجباً من حالتها :
يعني إيه اللي بتقوليه دا
أنا عايز أعرف كل حاجة دلوقتى ، انا مصدقت لقيتك إنتي عايزة تهربي مني
استنكرت نغم كلمته : أهرب الكلمة دي تليق علي حد تاني مش عليا أنا
ثم أزاحت عينيها عنه قاطعة وصلة نظراته لها
: قصدك إي ومين اللي هرب ؟
تأففت نغم وأرادت إنهاء الحديث قبل أن تبوح بمكنونات صدرها تجاهه : أرجوك يايوسف أنا مش فاضية دلوقتي للجدال ورايا شغل
: لا يانغم لازم نتكلم وأفهم كل اللي محتاج أفهمه دا حقي فيكي
إلا هنا وطفح الكيل : حقك! أي حق !!
مالكش حق عليا غير انك ابن عمي وبس بعد ماسبتني وسافرت ورحت وقلت عدولي
وقف أمامها مذهولا :
ابن عمك بس ، وكل اللي كان بينا إيه وكل اللي عملته دا ضاع
: عملته …. قالتها بذهول ناظرة إليه ودموعها متحجرة بعيونها.
أه فعلا إنت عظيم وعملت حاجات عظيمة عشاني أحب أعدها لك يابشمهندس
*وقفت جنبي وأخدتني في حضنك لما بابا مات وقولت لي ماتخفيش يانغم أنا جنبك ياحبيبتي هكون الأب والأخ والحبيب
*‏ولا أقولك لما والدتك وقفت قدام أمي بعد موت أبويا بشهر واحد وتقولها لو مش خدتي بناتك ومشيتي من هنا هعملك فضيـ. ـحة في الحتة وأقولهم بتغري جوزي عشان يتجوزها وبتروحله الشقة وأنا مش موجودة
*أه نسيت وقوفك العظيم لما اتهموني في شرفي في الحتة كلها وكله كان بينهـ. ـش في لحمي
*ولا أقولك كتر خيرك على وقوفك قدام خالي ومراته وابنه وهو بيخيّر أمي لتتجوز ياإما تاخد بناتها وتمشي وهي ست لوحدها بطولها علي بنتين الصراحة ياابن عمي كنت الحامي والراعي والسند…
*‏عن أي حق جاي تتكلم بعد السنين دي كلها كنت فين ف كل اللي فات ….
لو سمحت ممكن تمشي دلوقتي أنا مش قادرة أتكلم أكتر من كدا
انصدم يوسف من كلامها أهي عانت كل هذا وحدها ؟
اقترب منها وحاول أن يلمس وجهها وأردف حزينا لما وصلت إليه: نغم
ابتعدت عنه و قاطعته : امشي دلوقتي يايوسف أرجوك
بعد دقائق حاولت ان تستعيد نفسها مرة اخرى
اتجهت بعدها إلى هدير تسألها عن ريان
نغم : ريان موجود ولا خرج ياهدير
هدير : لا موجود بس نصيحة بلاش تدخلي لعنده هو في حالة ثور.ان معرفش ليه والدكتور كان عنده وخرج من شوية … وبعدها كسر محتويات المكتب ….
لم تنتظر استكمال حديثها ودخلت عنده وجدته نائم على الأريكة ومغمض العينين حزنت كثيراً لحالته وتنهدت بعمق
سارت ببطء وجلست أمامه على ركبتيها تعرف أنه متيقظ من حرارة أنفاسة الزافرة ظلت تحدق بملامحه وهي تسير بيدها علي وجهه وذقنه وخصلات شعره تود أن تقتـ. ـحم أحضانه وترمي بذاتها داخله ليمتص وجعها منه ومن الحياة
كان ريان يشعر بها وبلمساتها التي اشتاقها لايريدها أن تبتعد ليتخلص من مخاوفه وقلقه السا. فر تجاه عوده ابن العم الغائب
: ريان عايزة أتكلم معاك أنا عندي محاضرة وهاخرج بعد شوية
لم يبدي أية ردة فعل لحديثها ولكنه ظل مغمض العينين مستمتع بقربها
ولكن أثناء حديثها رأت قطرات دماء على قميصه وضعت يدها على يده تطالبه بالإعتدال
: ريان قوم معايا لو سمحت
فتح عيونه فإلتقي البحران الهائجان بموجات العتاب والإشتياق معا :
خير في إيه جايه ورايا ليه ابن عمك الحبيّب مشي ولا مستنيكي تمشوا سوا ؟؟ …
وقفت وهي تجوب بعينيها أنحاء جسده لعلها تجد موضع جروحه استغرب نظراتها وإعتدل جالساً
وبدأ يمسح على وجه
هنا وجدت مصدر الدماء على يده جلست بجواره وأمسكت بيده وجدت جرح عميق في يده أثناء تكسيـ. ـره للأشياء
وقفت واتجهت إلى هدير وطلبت منها إحضار اسعافات أوليه. أمسكت يده وبدأت بتنظيف جرحه وربطه بالشاش ……
لم يتحرك ولم يعترض على ماتفعله فهو مرهق وبأمس الحاجة للمساتها وقربها وحنوها عليه
ومع اقترابها زادت رائحتها مرورا بصدره فتشبعت بها روحه الهائمة ف محرابها وأراد التنعم فجذبها فجأة لاغيًا مابينهم من مسافات وخصام
: وحشتيني قوي ياحبيبتي حاسس إني بمـ. ـوت في بعدك إرجعيلي يانغم رديلي روحي
نظرت اليه بنفس لهفته عليها
عندما وجدها بهذه الحالة
ما شعر بنفسه إلا وهو يقبلها بلهفة وجنون عاشق ملتاع
حاولت نغم أن تدفعه ولكن هيهات سيطر ريان عليها بكامل مشاعره تناست للحظات ما دار بينهما واستمتعت باللحظة فقط…
تعمق أكثر وأكثر عندما وجدها تستجيب له وتتقبل قربه
فصل قبلته عندما وجدها تضربه لإنقطاع أنفاسها
ظل محتضن خصرها محتجزها داخل أحضانه ثم رفع ذقنها ناظرا داخل عيونها الزيتونية الجميلة :
وحشتيني قوي يانغم …. أنا بمـ. ـوت في بعدك
للدرجادي هونت عليكي .. للدرجادي بعدي مش فارق معاكي
كان يتحدث إليها بهمس مهلك لروحها
حتى خدر جميع حواسها .. بدأت تلمس جانب وجهه وهي راغبة في مزيد من قبلاته وأحضانه تعويضا عما فاتهم
ولكن برق داخل عقلها وميض لصورة مختزنة له مع سها فوقفت متملصة من أحضانه مبتعدة عنه
وقفت ودموعها تسقط بغزارة وجسدها يرتجف بشكل غير طبيعي كأن المشهد يعاد أمامها الآن
شعر ريان بها وفسر إبتعادها بطريقة خاطئة
نظر إليها وأردف مقهو. را :
للدرجادي قربي منك بقى بيتعبك قوي كدا ، بقيت أوجعـ. ـك يانغم ثم أولاها ظهره
وأردف : آسف ، أوعدك مش هتحصل تاني ، أنا اللى غبي كنت منتظر منك إيه بعد ماحاولتي تبرري لابن عمك جوازنا
إبن عمك وحبك القديم رجع تاني
بس متخافيش أنا هفهمه وأقوله إنها كانت خطوبة عادية وكل واحد راح لحاله عشان موجعش قلبك أكتر من كدا
ودلوقتي ممكن تمشي مش عايز أشوفك تاني
خطت ببطئ حتي وصلت إليه وجلست بجواره ..
نظرت إليه فكان يرجع برأسه للخلف مغمض العينين
أمسكت يده بين يديها
ريان …. همست بها
فتح عينيه ومازال على وضعه
: إنت فهمت غلط مش قصدي اللي وصلك أنا بس افتكرت اللي حصل
إنت دبحتـ. ـيني ياريان ، ليه مش حاسس باللي عملته فيا
عقلي مش عايز يتخلص م الصورة اللي شوفتك فيها
عيني مفيهاش غير صورتك معاها
مش قادرة أنسي ياريان مش قادرة
اعتدل ناظر إليها مردفًا بقهـ. ـر منها :
أنا مخنتكـ. ـيش إنتي ليه مش مصدقة أخونك إزاي وأنا بتنفسك .. أخونك إزاي وأنا شايف الدنيا كلها بعيونك .. أخـ. ـونك إزاي وإنتي بالنسبالي الحياة ونعيمها .. إنتي ليه عايزة تصدقي خـ. ـيانتي ليكي
: عارفة إنك مش قصدك تخـ. ـوني بس سمحتلها تقرب
سمحتلها تلمس حاجة مش ملكها ثم نظرت إلى شفتيه ووضعت يديها عليهم .. ازاي عايزني أتقبل حاجة واحدة غيري لمستها ومن مين من جوزي
طب تخيل كدا أنا لو مكانك ودخلت وشفت يوسف
قاطعها بقوة : اخرسي مش عايز أسمع منك حاجه وعايزة تعرفي ليه هي قربت مني وعملت كدا ليه
لأنها أقوى منك بتحارب بكل قوتها عشان تسترد حبيبها مستسلمتش لضياعه منها …بتفكر بكل الطرق المشروعه وغير المشروعة إزاي تقربه منها تاني …إزاي تثبتله إنها هي اللي تستحق حبه
مش زيك ضعيفة وجبانة إخترتي الهروب بدل ماتدافعي عن حقك فيا ..سبتلها المعركة وسلمتيني ليها من غير ماتحاربي عشان نفسك وعشان جوزك
اتخليتي عني ف الوقت اللي هي بتبذل كل جهودها عشان تفضل جنبي وقدامي
شوفتي الفرق بينك وبينها هي شارية لأبعد مدي وإنتي بايعة للنهاية
وعشان منتعبش بعض زيادة أنا خلاص زهقت منك ومن ضعفك وإستسلامك
شيفاني خاين أوك مفيش مشكلة ..ورقة طلاقك هتوصلك مكنش له لازمة تدخلي أبويا مابينا
تحبي أرمي عليكي اليمين دلوقتي لو تحبي
جلست عندما شعرت أن الارض تميد بها
لا تستوعب حديثه واتهاماته
هل يلفظها من حياته ؟
هل مل منها وقرر إقصائها والعودة لأحضان الأخري
بالرغم من حالتها لم يرأف بها وأكمل حديثه الذي قهـ. ـر قلبه أكثر منها
: متخفيش هتلاقي السند والحامي بعدي ماهو الحب القديم رجع وبقينا بنبرر ليه احنا اتجوزنا قصدي اتخطبنا
وقبل ماأمشي عايزك تنسي في يوم إنك قابلتي واحد خـ. ـاين زيي حبك بكل كيانه وكان مستعد
يـ. ـدمر العالم كله عشان خاطر ضحكة ونظرة من عيونك أوعدك هريحك مني
أنهي كلماته أو قذا. ئفه التي وجهها لقلب تلك المذهولة والتي أصبحت علي وشك فقدانها لوعيها من شدة ماتعرضت له من ضغوط خلال ساعة واحدة

بعد أسبوع من زيارة ريان لنبيلة أتتها جميلة كي تفهم لماذا إنفصلا ريان ونغم رغم حبهما الجلي للجميع
نبيلة : أهلا نورتينا ياأم ريان
جميلة : عارفة إني مقصرة معاكي ولولا ظروف ريان كنت جتلك من زمان
نبيلة أنا عمري ماتخيلت إن نغم وريان يحصل بينهم كدا هو رافض يحكي أي حاجة قولت أجي لنغم أشوف إيه اللي حصل خلاهم يفسخوا الخطوبة
نبيلة : والله ياأم ريان ما عارفة أقولك إي بس معتقدش إنهم هيقدروا يبعدوا عن بعض كتير دول روحهم ف بعض وريان لايمكن يتخلي عن نغم
جميلة : ياريت ياحبيبتي إنتي متعرفيش ريان حالته بقت صعبة إزاي وكل ماأساله يقولي شوية زعل متقلقيش علينا بس جه امبارح وقالي احنا سبنا بعض
ليه دا كانوا بيحبوا بعض قوي ..إي اللي حصل وصلهم لكدا
تنهدت نبيلة : عارفة ومتأكدة إنهم بيحبوا بعض عشان كدا بقولك سبيهم يهدوا وهما هيرجعوا لبعض ماتخفيش
ف تلك الأثناء جاءت نغم وألقت السلام علي جميلة
جميلة : عاملة إيه يانغم وحشاني ينفع كدا متجيش تزورينا وكمان أستاذك يبقي تعبان ومتجيش تطمني عليه
نظرت إليها نغم وأردفت بحزن : معلش ياطنط اعذريني والله تعبانه
قامت نبيلة تغادرهم لتترك لهم مساحة الحديث بحرية
نبيلة : عن إذنك ياأم ريان هشوف همس وأرجعلكو
جميلة : اتفضلي ياحبيبتي أنا مش غريبة
ثم نظرت إلي نغم وأكملت : دلوقتي مفيش غيرنا ممكن أعرف إيه اللي حصل ، محمود اللي باعتني عشان أفهم منك ونقدر نتصرف وبيقولك لو ريان غلط في حقك فكان لازم تعرفيه عشان يجبلك حقك منه إنتي زيك زي مرام يانغم بس بلاش موضوع الطلاق دا إنتوا الإتنين بتحبوا بعض بلاش تضيعوا الحب دا
: هو ريان قال إيه ؟ ….. أردفت بها بصوت مهتز مجرد نطق اسمه جعلها تشعر باشتياقها له
نظرت لها نبيلة نظرة طويلة وأردفت مستاءة :
مبيقولش حاجة غير إنكوا زعلانين من بعض لكن جه امبارح وقال إنك طالبة الطلاق ومش عايزاه وهو مش هيضغط عليكي أكتر من كدا
بس ياحبيبتي عايزاكي تفكري كويس الطلاق مش حاجة سهلة خاصة إنكوا يادوب مكملتوش تلات شهور مع بعض
بصي يانغم عايزة أفهمك حاجة ياحبيبتي مش عشان هو ابني بس بجد ريان حنين قوي فوق ماتتصوري يمكن إنتي شوفتي دا بعيونك هو أه ساعات بيتعصب بس دا حال الرجالة كلهم ولازم تعرفي إن الست بطبعها لازم يكون عندها طول بال عشان هي اللي بتداوي وتحتوي
الراجل بيكون عامل زي الطفل بيحتاج كلمة حلوة تهديه وتمتص غضبه وتطيب خاطره
مش أي مشكلة بينا نجري ونطلب الطلاق لازم نفكر بعقلنا وندرس الموقف كويس ونشوف هل يستدعى تدخل الأهل ولا لا مش على طول طلاق
أنا قلتلك اللي عندي يانغم واللي كنت هقوله لبنتي لو في مكانك
همشي بقي وإنتي فكري كويس ، وانسي موضوع الطلاق دا
بعد مغادرة جميلة جلست نبيلة مع إبنتها
نظرت إليها بقلب أم حزينة مشفقة على ماحدث لها :
ينفع كدا يانغم عجبك حالك كدا أنا سبتك براحتك وقولت مينفعش أضغط عليها وأسيبها تاخد فرصتها وتهدي وتفكر بعقلها
أنا ريان حكالي كل حاجة وعرفت منه علاقته ببنت خاله واللي اتهمتيه إنه بيخونك معاها
بس مفكرتيش ولا جه في عقلك الصغير دا ماهي قدامه من سنين لو بيحبها ليه متجوزهاش مفكرتيش ليه أول مارجع من برة أول حاجة فكر فيها إنه يرتبط بيكي ويتقدملك ويكتب كتابه كمان
إيه اللي يجبره يعمل كدا لو عايزها هي مش إنتي
أنا شوفت حبك في عيونه يابنتي والعيون مابتخدعش فهماني وياما بيحصل بين المتجوزين لازم نهدى ونفكر بعقلنا كذا مرة قبل ما ندي قرارات
مش كل مشكلة تحصل بينا نطلب الطلاق اهدي وفكري بهدوء ربنا يهديكي
جوزك جدع وراجل وابن حلال وغير كدا بيحبك والدليل ع كدا أمه اللي جت لحد عندك عشان تفهم منك وتحنن قلبك ع ابنها
: صدقيني ياماما نفسي أنسى وأتجاوز كل اللي حصل وشوفته بس مش قادرة ع كدا ، حسي بيا ياماما
مسحت نبيلة على شعر ابنتها : خلاص خدي وقتك براحتك حبيبتي بس بلاش موضوع الطلاق أنا متأكدة إن ريان مستحيل يعملها لأنه بيحبك بجد
فاقت من شرودها على دخول هدير مكتب ريان
نظرت إليها وجدتها في حالة مؤسفة :
نغم إنتي قاعدة كدا ليه البشمهندس مشي من بدري
نظرت إليها بضعف غير قادرة على الكلام أو الحركة ولكنها وقفت وسارت ببطء متجهة للباب وخرجت دون كلام
عند ريان بعد ماترك نغم
قام بالإتصال علي نبيلة وأخبرها بما حدث
: أنا مسافر بعد ساعتين واللي هي عيزاه أنا هعمله لو عايزاني أطلقها النهاردة قبل ماأمشي معنديش مانع
ذهلت نبيلة من حديثه : في إيه ياريان اهدي يابني مش اتفقنا إنك تصبر عليها
أجابها بحزن دا كان قبل ماتفكر تقلل مني وتبرر وجودى ف حياتها قدام ابن عمها
للأسف النهاردة أول مرة أحس إني لازم أقيم علاقتنا مبقتش عارف إذا كانت فعلا بتحبني ولا ظهور ابن عمها شتتها عشان كدا وقت ماتقولي ابعتلها ورقتها مش هتأخر
قاطعته نبيلة : ابن عمها مين اللي بتتكلم عنه
أردف ريان حزيناً :
يوسف ياطنط نبيلة جه الشركة النهاردة واتقابلوا وفي حاجات كتيرة حصلت عشان كدا بقولك أنا مش هقبل على نفسي أجبرها عليا
وقف عقل نبيلة عندما استمعت لكلماته عن يوسف وكأن الزمن عاد بها لسبع سنوات مضت
ولكنها أفاقت على حديث ريان :
أنا حجزت ويادوب أعدي على البيت أسلم عليهم وأسافر على طول أشوفك بخير وخلي بالك من نغم
جلست نبيلة تحدث نفسها خائفة علي صغيرتها من عودة الماضي أمامها مرة أخرى
: وبعدهالك يايوسف أنا مصدقت إن بنتي لقت راجل صح جاي ليه دلوقتي ياخوفي يانغم لتكوني لسة بتحبيه
لا لا مستحيل أنا عارفة ومتأكدة من حبها لريان
بعد نصف ساعة وصلت نغم للمنزل
دخلت وجدت والدتها تجلس شاردة ولم تشعر بوجودها
ماما ….. نادتها نغم
قاعدة كدا ليه ؟
نظرت إليها نبيلة بنظرة شاردة عميقة ثم أردفت اليها:
علي قالي إن يوسف جه هنا وكان بيسأل علينا
جلست أمام والدتها :
أه عرفت اتقابلنا في الشركة النهاردة كان جاي يعمل شراكة مع شركتنا
ظلت تنظر إلى ابنتها كي تستشف منها شعورها هل هي سعيدة أم حزينة ولكن لم يظهر عليها أي ردة فعل .
: وياترى قابل ريان يعني اتعرفوا على بعض ولا لأ
هنا تذكرت نغم حالة ثوران ريان عندما حاول يوسف أن يأخذها ونظرت لوالدتها :
أه اتقابلوا ويوسف عرف إنه خطيبي بس سبنا بعض
خطيبك ….. قالتها نبيلة بذهول
استغربت نغم حالة أمها فغاردفت متسائلة :
أيوة مالك مستغربة ليه ؟
أجابتها نبيلة بقوة : لأنه مش خطيبك ياهانم دا جوزك ومفيش حاجة اسمها سبتوا بعض هو مش لعب عيال واسمعي عشان دا اخر كلام ريان هيفضل جوزك وطول ماهو ماغلطش فيكي يبقى تعقلي واحمدي ربنا إنه سافر من غير ماياخد أي قرار تندمي عليه
سافر !! تساءلت نغم
أجابتها نبيلة بقوة : أه سافر ولسة مكلمني وهو في المطار قال إيه شوفي نغم عايزة إيه وأنا أعملولها
بقولك اي يانغم موضوع الطلاق دا مايتفتحش تاني سامعة ودا أخر كلام عندي وآه يوسف دا انسيه خالص وأديكي شوفتي الفرق بين أم دا وأم دا وأنا لو خيروني بين الإتنين هفضل أقول من سنه لمية قدام ريان فهمتي
قالت ذلك ثم تركتها ودخلت غرفتها وأغلقت الباب بقوة…
بعد سفر ريان بخمس أشهر
جلست جميلة بغرفتها تبكي دخل محمود عليها
: وبعدين ياجميلة هو أول مرة يسافر ويغيب كدا ماهو المرة اللي فاتت قعد أكتر من سنة اهدي حبيبتي
نظرت إليه قائلة من بين دموعها :
وحشني قوي يامحمود ، نفسي أشوفه بالله عليك يامحمود خليه يجي يحضر عيد ميلاده السنادي هنا عايزة أعملهوله بقالي سنتين معملتوش
جلس بجوارها وأخدها في حضنه
: حاضر هقوله بس بلاش تعيطي بقيت عاملة زي الأطفال اليومين دول
: أعمل إي يامحمود وحشني قوي
:
ابنك بقى راجل ياجميلة وهو وعدني إنه هيرجع ويستقر هنا بس مستني شوية وقت
ونغم ؟؟ … تساءلت
ضيق عينيه مستفسرًا:
مالها نغم !!! موضوعهم انتهى خلاص وريان طلقها
تعرفي أكتر حاجة ندمت عليها لما خليت ريان يحب نغم للأسف عمري ما فكرت يوصل بيهم الحال لكدا
وضعت يدها على يده : دا النصيب يا حبيبي
طب إنت عارف ريان كان دايما يقولي ياماما حاسس إن فرحتنا مش هتكمل معرفش
بس نفسي أعرف بجد إيه اللي حصل خلاهم يوصلوا لكدا بعد ماكلنا شفنا حبهم لبعض
على الرغم من علمه بما حدث ولكنه رفض أن يخبرها حتى لا تتأثر علاقتها بأخيها…
بعد مرور يومين
يوم حفل عيد ميلاد ريان الذي وصل قبل عيد ميلاده بساعات قليلة
دخل إلى منزله في وسط إستعدادهم للحفل
وجد والدته تتحدث مع هذا وذاك وهي سعيدة
دخل ووقف أمامها وأردف سعيداً :
حبيبة قلبي اللي وحشاني ومقدرش أرفضلها طلب
إلتفتت له متفاجئة من عودته واحتضنته بسعادة
: حبيب قلبي حمدالله علي سلامتك أنا فرحانة قوي إنك جيت هو إنت جيت لوحدك ولا عمر جه معاك
: لا عمر جه بس هيعدي على والده ووالدته يطمن عليهم أصلنا مسافرين الصبح على طول
: ايه الصبح يعني إنت جاي تحضر وترجع بس
: حبيبتي وحشتني أولا وبعد كدا جيت عشان مقدرش على زعلها إنتي عارفة إني مابحبش الإحتفالات والحركات دي
وبعدين إحنا بنخلص شوية حاجات مهمة هناك عشان هنستقر خلاص هنا فلازم نظبط الدنيا هناك
في مساء يوم حفلة عيد ميلاد ريان
كانت نغم تجلس في مكتبها في الشركة لمراجعة بعض الحسابات الخاصة هي والمدير المالي والدكتور محمود
وبعد فترة من المراجعة على بعض الحسابات
استأذن الدكتور محمود :
أنا هسيبك مع نغم ياعبد الغني ولما تخلصوا طبعا هتيجوا عيد ميلاد ريان
هنا نظرت نغم بصدمة فهي تذكرت أنه يوم ميلاده اليوم لكن كيف وهو مسافر
اتجهت بنظرها إلى أستاذها الذي أكمل :
احنا عاملين حفلة وجميلة لسة مكلماني بتقولي ريان وصل من حوالي نص ساعة
شعرت نغم بتزايد النبض حتي كاد أن ينفـ. ـجر عندما علمت بعودته
قاطع محمود شرودها
أنا لازم أروح دلوقتي عشان أجهز حالي الساعة دلوقتي خامسة وكمان ساعة هلاقي فيه ضيوف فاعذروني أترك المهمة دي وكلي ثقة فيكم طبعا
ثم نظر إلى عبدالغني : اوعي تسيب نغم تروح لوحدها
ردت عليه نغم : متقلقش عليا ياأستاذي أنا هخلص أروح علي طول ….كل سنة وهو طيب
: لا يانغم ماتروحيش لوحدك هخلي عبد الغني يوصلك ولا أخلي السواق يجيلك بعد ما يوصلني
أجابته سريعا : لا متتعبش حضرتك الدنيا لسة بدري وكلها ساعة ونخلص
محمود : الجو النهاردة برد قوي وممكن ماتلاقيش تاكسي
أنقذها عبد الغني : ماتقلقش عليها يابشمهندس أنا هوصلها لحد البيت
: خلاص ماشي ياعبد الغني هنتعبك معنا شوية
بعد أن تأكد من قبول نغم عرض عبد الغني غادر لكي يحضر عيد ميلاد ولده
مضت ساعة ونصف ومازالت تعمل نغم على مراجعة الحسابات أوقفها
عبد الغني: أستاذة نغم أنا تعبت تعالي نروح نرتاح وبكرة نكمل
أجابته نغم مردفة : للأسف يابشمهندس أنا بكرة وبعده إجازة ومش هينفع أجي فلازم أخلص إنت عارف البشمهندس واثق فيا إزاي مينفعش أخذله
وقف عبد الغني مردفًا بنفاذ صبر من إصرارها
: لا بجد أنا تعبت ومش هقدر أركز وبعدين إنتي ناسية عيد ميلاد الباشمهندس ريان لازم أحضره
حزنت نغم كثيراً وتمنت أن تكون معه الآن
حلمت كثيرًا بأن تشاركه هذا اليوم المميز
ولكنها أصرت البقاء لتنهي عملها
نظرت إليه لكي تحثه على الذهاب أردفت
:متخفش عليا روح إنت عشان تلحق عيد الميلاد والتورتة
: ربنا يسعدك يا بنتي بس مينفعش أسيبك وأمشي و بعدين
قاطعته : ياأستاذي متخفش عليا أنا هطلب أوبر روح إنت صدقني محدش هيخطفني وبعدين دا شكل واحدة تتخطف ياراجل ياعجوز ….قالتها بمزاح
عبدالغني : إنتي جميلة قوي يابنتي وأي حد يتمناكي ربنا يسعدك خدي بالك من نفسك حبيبتي
ثم تركها وغادر
شردت نغم ف جملته الأخيرة وقالت بداخلها : بس أنا ماتمنتش غير واحد بس معاه قلبي وروحي بس ماليش نصيب معاه
بعد فترة وصل عبدالغني إلى حفلة عيد الميلاد ذهب إلي الدكتور محمود وقام بتهنئته بعيد ميلاد ابنه
أتى ريان إلى والده بعدما طلب حضوره فسمعه يتحدث إليه قائلاً :
والله اتحيلت عليها يادكتور بس هي اللي صممت
وقف الدكتور محمود سريعاً مردفًا
: لا أنا كدا لازم أبعت السواق يوصلها أنا عارف دماغها ناشفة بس إنت وعدتني ياعبدالغني
خجل عبد الغني كثيرًا لأنه أمنه عليها ولكنه تركها
وجد ريان والده يترك الحفل ويتجه إلى الخارج للإتصال بالسائق الخاص به كي يذهب لنغم
فلم ينتظر وتحرك إلى الجراچ وأخذ سيارته ذاهبا إلى عنيدته الصغيرة تاركًا حفل عيد ميلاده
تذكر ماحدث قبل أسبوعين من الآن
** فلاش باك
قام ريان بالإتصال على همس بعد مافاض به الشوق فهو لم يراها منذ أكثر من أربع أشهر فلم يعد يتحمل الهجر والبعد يعلم أنه جرحها ولكن جُرح قلبه قبلها كان يريدها أن تعتمد على نفسها وتتعلم المواجهة ..أن تكون قوية لاتخاف ولا تهرب
يريدها واثقة بنفسها وبه أكثر …يريد أن يكون حبهم مدعوم بقوة لا تمحيها أي رياح مهما زادت قوة تلك الرياح
ولكنها كالعادة خيبت آماله وظلت كما هي لا تحاول إلا الإستسلام والهروب
وعد نفسه أن يحاول نسيانها ولكنها وشمت نفسها نقشا داخل صدره
اتصل بهمس :
همس عايز أشوف نغم حالا حاولي تشغلي الكاميرا عايز أشوفها وأسمع صوتها
: ازاي تشوفها بس هي قاعدة بتذاكر وبلبس البيت وشعرها يعني
قاطعها ريان : بقولك عايزة أشوفها مليش فيه لبس بيت لبس بحر إي المشكلة …. أه فهمتك متخفيش ياهمس نغم لسة مراتي
: بجد يعني إنت مش طلقتها زي مافهمنا
قاطعها بنفاذ صبر :
همس أنا عندي اجتماع بعد نص ساعة يالا بسرعة ادخلي عندها قومي إخلصي
: حاضر حاضر ماتزقش اي الحب اللي مفهوش صبر دا ..
دخلت عند نغم وجدتها تجلس تستذكر أمام جهازها فهي تحضر الماجيستير حالياً
وجدت همس تقف على باب غرفتها :
فيه حاجه ياهمس
أجابتها همس لا بس حبيت أتكلم معاكي شوية معدناش بنتكلم زي الأول…
أغلقت الجهاز وأنصتت لها
: عاملة إيه في جامعتك ، اعذريني حبيبتي عارفة إني مقصرة معاكي بس زي ماانتي شايفة بظبط الدبلومة عشان الماجيستير
قاطعتها همس بعدما وضعت الهاتف بينهم
: ولا يهمك حبيبتي ، أنا عارفة ظروفك
بس جيت أسألك عن حاجة
نظرت إليها مستفهمة كي تكمل حديثها :
أبيه ريان لسة بتكلميه ؟
هنا ارتجف قلبها من مجرد ذكره
: اي اللي فكرك بيه ياهمس
: أنا منستوش يانغم هو كان بيكلمني بس بقاله فترة تليفوناته كلها مقفولة فقلقت قولت يمكن إنتي تعرفي حاجة من مرام
أردفت بحزن : مرام معدتش مبتجبش سيرته خالص ياهمس..
: طيب يانغوم ماتكلميه إنتي هو مش لسة جوزك
قاطعتها : لا ماما قالت إنه طلقني وكمان الدكتور محمود أكد كلام ماما
ثم عادت بظهرها وتسطحت ع الفراش ناظرة للسقف بشرود :
بس هو وحشني قوي ياهمس تعرفي بقى عامل زي الحاجة اللي قدامك بس محرمة عليكي..
لو رجع بيا الزمن هضربه وأقوله إياك تسبني تاني
بس سفره دا بياكدلي إنه بيحب بنت خاله محبنيش
:معقولة يانغم اللي بتقوليه دا
ريان بيعشقك يابنتي وعارفة لولا ضغطك على ماما وظهور يوسف مكنش فكر يطلقك أنا سمعته بيقول لماما نغم بتحب ابن عمها
: إنتي بتقولي إيه ياهمس يوسف صفحة وحرقتها من زمان ، إزاي يفكر كدا
: طيب مفكرتيش إصرارك على الطلاق وقت ظهور يوسف هيخليه يفكر إزاي خاصة إنك سكتي وموضحتيش الأمور
: لأنه غبي ياهمس هو مش عارف قيمته عندي وقد إي أنا بحبه …أنا بعشقه
ريان هو روحي والنفس اللي بتنفسه عشان كدا أنا ع طول حاسة إني مخنوقه عشان هو مش جنبي
نظرت همس إليها ومازالت تستدرجها بالكلام حتى يسمع ريان حديثها :
طب ليه أصرتي على الطلاق مدام بتحبيه ؟
: لإني ضعيفة زي ماهو قال وهو عايزة القوية اللي اتمسكت بيه مش هربت …… هو قالي كدا
حتي لو بحبه وبموت من غيره مستحيل أضعفه بضعفي أنا عايزاه يفضل قوي زي ماهو قربه مني هيضعفه
نظرت همس بذهول لأختها وأردفت بقوة
: أكيد إنتي مجنونة مين اللي فهمك كدا الواحد بيقوى بحبه يانغم وإنتي لازم تقوي بريان فكري إزاي تسعدي حبيبك عشان تقووا بعض مش تنسحبي وتقولي أصلي بضعفه
نغم إنتي لسة بتحبيه وواثقة إنه مخنكيش زي ماقولتي ؟؟
هنا أتت نبيبة مقاطعة حديثهما
: يوسف برة وعايز يقابلك يانغم بيقول مش همشي غير لما أقابلها
: وأنا مش هقابله ياماما وصدقيني لو خرجت هوجعه بالكلام
نبيلة : مينفعش يانغم لازم تقابليه وتفهميه إنه خلاص صفحة وانتهت يابنتي
: ماشي ياماما هلبس إسدالي وأخرجله
بعد لحظات خرجت نغم ليوسف
نظر إليها وأردف حزيناً :
مش عايزة تقابليني أنا وعمك ليه يانغم
:يوسف بلاش نوجع بعض لو سمحت ، أنا نسيتك دلوقتي إنت ابن عمي وبس أنا مش عايزة أوجعك لوسمحت
: ليه متدنيش فرصة تانية وأوعدك مش هخيب أملك فيا تاني
: إزاي يايوسف وأنا قلبي مش ملكي
: وياترى قلبك مع مين ، قلبك دا يخصني أنا يانغم فاهمة
واجهته بقوة : لا مش فاهمة بأي حق جاي تقولي كدا
أنا مفيش حد في حياتي غير ريان وبس ولعلمك مش معنى إنه مش موجود وعلاقتنا اتقطعت يبقى حكايتنا خلصت لا أنا عارفة هو دلوقتي بيفكر فيا
ولو بإيده كان جه وأخدني بس أنا اللي غبية وضيعته من إيدي ودلوقتي بقولك يابن عمي لو خيروني بينك وبين ريان هاختاره هو وبس
ثم تركته ودخلت غرفتها تبكي على حبيب ضيعته بغباء
كل هذا وهمس تقف ف أحد الزوايا ممسكة بهاتفها حتي يتثني لريان الإستماع للحديث كاملا وبعد مغادرة نغم تسحبت ودخلت غرفتها وهمست له : أو ياسيدي سمعت بودانك كل حاجة أظن كدا إرتحت
: همس أنا مش عارف أقولك إي خلاص أنا عرفت هعمل إي سلام
عودة إلى الحاضر
ومن ذلك اليوم وهو قرر أن ينهي أعماله ويعود ويعاقبها على مافعلته بهما
لم يستطع المكوث أكثر من ذلك تمنى أن تكون معه هذه الليلة تمنى أن يبدأ صفحة جديدة معها فيوم ميلاده سيواجه بقوة للحفاظ على حبه
ورغم صعوبة الجو في هذا اليوم إلا أنه قاد السيارة سريعاً لكي يصل إليها فقد غلبه الشوق
في هذه الأثناء انتهت نغم من عملها وبدأت تجمع أشيائها ولكن أتاها إتصال من والدتها
: نغم اتاخرتي ليه كدا يابنتي إنتي كلمتيني من ساعتين وقولتي ساعة وجاية ودلوقتي الوقت اتأخر والجو قلب
اجابتها نغم : خلاص ياماما أنا خارجة أهو واتصلت بأوبر وجاي لي كلها نص ساعة وأكون عندك ماتقلقيش ياحبيبتي..
: خلاص خدي بالك من نفسك يابنتي تيجي بالسلامة
خرجت نغم وانتظرت سيارة أمام الشركة حيث كان الجو ممطرًا وهي تعشق المطر فكرت أن تمشي تحت المطر وتستمتع بسقوطه
خٌيلت لها فكرة اللعب تحت المطر ولكن استغبت نفسها سريعًا وبدأت تحدث حالها :
خلاص اتجننتي وعايزة ترجعي طفلة بس بجد نفسي ألعب وأجري تحت المطر
لم تشعر بحالها إلا وهي تسير تحت المطر وتفتح يديها لإستقبال قطرات الماء بكل سعادة ، ولم تلاحظ ذلك المتربص لها أمام الشركة
بدأت تسير إلى أن إبتعدت قليلاً عن الشركة في هذه الأحيان قطعت سيارة طريقها استغربت واعتقدت أنها سيارة الأوبر لكن استبعدت الفكرة ؛لأن سائق السيارة لن يفعل ذلك وقفت لحظات فخرج صاحب السيارة
وعندما رأته ذهلت كثيراً ثم هدأت من روعها وبدأت تنظر اليه قائلة : ممكن أعرف إنت مراقبني ولا حكايتك إيه ؟
تحرك إيهاب يدور حولها لكي يبث الرعب بداخلها : مين اللي بيقول كدا لا وعندك شجاعة كمان بصي كدا حواليكي مفيش اي حد
وكمان حبيب القلب مش موجود مشغول في عيد ميلاده
اوبس نسيت ياعيني دا سها طيرته من ايدك ياخسارة طلع مش حبيب القلب وسابك ياحلوة إوعي تكوني مفكره إني ممكن أنسى القلم
لا ياماما فوقي وإعرفي إنتي وقفتي قصاد مين ياشاطرة دا أنا إيهاب الفولي يابت عارفة يعني ايه يعني مابسبش حقي
وحقي دا هو إنتي ومش بس كدا لا لازم أعرفك يعني إيه ايدك الحلوة دي تتمد على أسيادها
شعرت نغم بالخوف والرعب من كلماته ولكنها لم تظهر له ذلك
نظرت إليه نظرة كره واردفت وصاحت : إنت مفكّر إنك خوفتيني أبدا إنت أضعف من إني أخاف منك إنت لو راجل مكنتش مشيت ورايا واستخبيت زي الجبان وقطعت طريقي في الضلمه
لم تكمل كلامها بسبب ثوران هذا المنعدم الرجولة الذي أمسكها من ذراعها بالقوة قائلاً
: وأنا هوريكي إني راجل ودلوقتي تحكمي بنفسك ياحلوة
وبدأ يجرها وهي تضربه في صدره وتصرخ لعل أحدهم ينقذها من هذا الذئب المفترس
في هذه الأثناء وصل ريان إلى الشركة وسأل الأمن عنها : هي أستاذة نغم لسة فوق
أجابه أحد أفراد الأمن قائلاً : لا يابشمهندس هي خرجت من حوالي نصف ساعة
حزن كثيرا كان يتمنى أن يجدها ويأخذها معه ليحتفلا سويا بميلاد عشقهما مرة أخرى
ركب سيارته وغادر المكان عائدا إلي الحفل ولكن أثناء قيادته لمح فتاة تجري وشاب يلاحقها
أسرع إليهما بالسيارة وأوقفها بجانب الطريق ونزل سريعا
ولكنه صدم عندما وجدها نغم وذلك الشاب الذي ضربه من قبل أسرع إليها وجدها تضربه بعنف لأنه أراد إدخالها بالسيارة بالغصب
أمسكه ريان من ملابسه وظل يضـ. ـربه لقد جن جنونه عندما رآه يلمسها ويتحـ. ـرش بها مرة أخري
أسرعت نغم تبتعد عنه وهي في حاله يرثى لها من الذعر تحمد ربها أنه جاء وأنقذها من براثن هذا الحقير
ولولا وجود هذا الشاب لن تستطع الهروب منه وفي أثناء هروبها وقفت قليلاً تستوعب أن هذا الشاب لم يكن إلا ريان !!
أيمكن أن خُيل لها ذلك …..
عادت إلى الخلف ورغم الظلام الحالك بسبب الغيوم إلا أنها رأته وهو يضربه يكاد يقتله بين يديه رجعت سريعا إليه وبدأت تتحدث إليه أن يتركه ولكنه لم يسمعها كل ما رآه أن ذلك الحقـ. ـير كان يضمها إليه ويكاد التحـ. ـرش بها
أمسكته من ملابسه وهي تنادي : ريان كفاية أرجوك
إلى هنا توقف وضـ. ـرب إيهاب بقوة ثم أسقطه على الأرض واستدار إليها لكي يطمئن عليها
أمسك وجهها بين يديه : نغم إنتي كويسة عمل فيكي حاجة الواطي دا حبيبي
دموعها تتساقط بغزارة لا تتحدث ولكنها هزت رأسها بلا حبيبها امامها لا تصدق..
قام باحتضانها لكي يشبع روحه منها ويطمئن قلبه علي سلامتها
بادلته العناق تشدد عليه وهي تبكي :
لوكنت اتأخرت شوية مكنتش عارفة إيه اللي ممكن يحصل لي
جذبها أكثر يعتصرها داخل أحضانه وهو يمسح على ظهرها بيده قائلاً : اشششش إنسي خلاص كابوس وانتهى حبيبتي المهم إنك دلوقتي كويسة وفي حضني
بعد قليل عادت لوعيها وابتعدت عنه بهدوء : أنا لازم أروح ماما زمانها قلقانه عليا
قام وأسندها : تعالي
لم تعترض نغم وسارت أمامه ذاهبة إلى سيارته التي أشار عليها
في أثناء ذلك وقف إيهاب وأخرج من جيبه سـ. ـلاحاً أبيض مايسمى بالمطـ. ـواه وعلى غفلة طعـ. ـن ريان في جنبه عدة طعنات
لحظات لم يستوعب ريان ماحدث ولكنه نظر إلى نغم التي سمعت كلمات إيهاب اليه وتوعده له بالمـ. ـوت صـ. ـرخت بأعلى صوتها باسم متيم قلبها ثم أسرعت إليه وجثت على ركبتيها وبدأت تحدثه ريان :
فتح عيونك ماتسبنيش أرجوك
في هذه الأثناء سمع أمن الشركة صوت نغم وهي تصـ. ـيح وتصـ. ـرخ بإسم ريان
‏أسرع أحدهم إليها وجد إيهاب يسحب نغم وهي تصرخ باسم حبيبها
‏ضـ. ـرب فرد الأمن طلقتين بالهواء فتركها إيهاب وهرب سريعاً
أسرعت نغم إليه وكان يراقبها وهي تناجيه عندما أمسكها ذلك المـ. ـتوحش المسمى إيهاب ولكنه لم يستطع الوقوف
رأى دموعها وخوفها عليه
‏بدأت نغم تضغط على جرحه وطلبت من الأمن الإتصال بالإسعاف وظلت تحدثه
: ريان افتح عيونك سامعني إياك تضعف إياك ياريان علشان خاطري … افتكر والدك ووالدتك .. افتكر مرام ..افتكر سها حبيبتك
قالتها رغم ألم قلبها ولكنه أمسك يدها ووضعها على موضع قلبه وبدأ يهمس لها ببعض الكلمات التي كانت تخرج بصعوبة بسبب ألمه
: مفيش غيرك هنا أنا بحبك إنتي مفيش غيرك وإلى هنا غاب ريان عن الوعي وتركها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى