روايات

رواية ونس الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نور الدين

رواية ونس الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نور الدين

رواية ونس الجزء الرابع

رواية ونس البارت الرابع

رواية ونس
رواية ونس

رواية ونس الحلقة الرابعة

فوقت لقيت نفسي على سرير في المستشفى وبابا قاعد جنبي وحاطط إيديه بين كفوفه، بصيتله بتعب وبعدين حاولت أقوم بهدوء قام بسرعة ولهفة وساعدني إني أسند ضهري على السرير وقال:

_أنا أسف يابنتي حقك عليا والله ما أعرف آي حاجة.

بصيتله بتعب وبعدين غمضت عيوني، للأسف إني إسترجعت ذاكرتي وإفتكرت اللي خالد أو علي بقى عمله فيا، فتحت عيوني بتعب وحُزن مالي قلبي وسألت بابا:

=هو يُقصد إي بـِ إنه بينتقم منك فيا بسبب ذنب عملته زمان مع واحد إسمه آيهم السويفي وهو إبنه.

بصلي وقال بحزن:

_دا مش ذنب يابنتي، في طبيعة شُغلنا لازم يكون التنافس موجود وأنا لما شركتي قامت ونجحت حاجات كتير هو عملها فشلت وشركته وقعت وأفلست بعد نجاح شركتي والأسهم كلها بقت ملكي.

غمضت عيني بتعب وإرهاق وأنا بتمنى إني أرجع أفقد الذاكرة تاني ومفتكرش كل الأيام اللي كانت بيني وبينه أبدًا، كانت كلها كذب مجرد كذب عشان يحقق الإنتقام بإنه يحرق دمي ودم والدي، بعد شوية خرجت من المستشفى وروحت البيت خدت حمام دافي ولبست ونزلت، بابا شافني وسأل بإستغراب:

_رايحة فين يا حبيبة?

=رايحة البحر شوية يابابا، محتاجة أفصل، عن إذنك.

خلصت كلامي وخرجت من الشقة ونزلت، بجد القاعدة قدام البحر وهوا وريحة البحر كفيل جدًا إنه ينسيك آي هم وياخدك مع رحلة الموج اللي بتتجدد قدامك، قد إي أتمنى لو كنت فضلت زي مانا مش فاكرة الفترة دي في حياتي، بدأت تنزل من عيوني دموع أنا مش مُتحكمة فيها بس أهي حاحة بتعبر عن الحُزن اللي في قلبي، سمعت صوته بيتكلم جنبي وبيقول:

_التَمَنِي مهما وصل بيه الحال، هيفضل في الأخر تَمني ومش هيتحقق.

إبتسم إبتسامة جانبية تدُل على حَسرة وكمل:

_بقالي سنين بتمنى حياتي ترجع طبيعية زي قبل ما قابلتها، ولكن برضوا مُجرد تَمني.

كُنت بصاله وهو بيتكلم قد إي موجوع، يمكن أكتر مني، عيونه وهو بيتكلم مش بتلمع حتى!

مطفية، تحس إنه خلص الدموع، كُنت عايزة أواسيه بس أنا مش عارفة أواسي نفسي حتى، فـ سِكتت أفضل، بصلي وإتكلم هت بشئ من المرح الغير مُعتاد عليه منه نهائي وقال:

_غريبة، مناقشتنيش ولا إتخضيتي من وجودي المفاجئ أو صوت أفكارك العالي اللي هيفضحك في يوم دا.

قولت من غير ما أبصلع وأنا موجهه نظري للبحر:

=أحيانًا بيبقى الإنسان عاجز عن الكلام أو مالهوش طاقة يتكلم.

إبتسم وقال بفخر:

_عارفة أحلى حاجة فيا إي?

بصتله بإستغراب وقولت:

=حاجة فيك!

إي?

قال بنفس نبرِة الفخر:

_إن آي حد بيقعد معايا مرة بس بياخد من طَبعي.

بثيتله بعدم فهم فـ كمل:

_كلامك ليا وإنتي مش بصالي، وكلامك العاقل اللي مفيهوش مرح.

بصيتله وقولت بإبتسامة:

=الظاهر مش إنت لوحدك.

بصلي وقال:

_بمعنى?!

قلدته في نبرة الفخر وقولت:

=يعني أصلي شيفاك بتتكلم بمرح وبتدخل في اللي ميخصكش وبتبتسم على غير العادة وبتبُصلي وإنت بتتكلم.

إتكلم بإحراج واضح وقال:

_دا عادي عشان أضحكك بس عشات تبطلي عياط مش عشان حاجة تانية.

ضحكت على توتره وقولت:

=تمام مصدقاك خلاص.

بصلي بعصبية طفيفة وقال:

_أيوا لازم تصدقيني عشان أنا مش بكدب.

بصتله وقولت بإبتسامة:

=أيوا إنت شطور.

بصلي بغضب وقال:

_أنا غلطان إني جاي أقعد جنبك أصلًا، أنا هروح أقعد في مكان تاني.

ضحكت وقولت:

=كلمتي دي برضوا.

قام وقف وقال:

_بقولك إي يا إسمك إي، بُصي مشلاعب.

سابني ومشي فـ قومت وراه وأنا بضحك على شكله الطفولي اللي كان مخبيه كل دا ورا الوش الخشب اللي كان ملازمه وقولت:

=إستنى طيب، طب أنا إسمي حبيبة مش إسمِك إي، إنت بقى إسمك إي?

بصلي بجنب عينه وقال بإبتسامة جانبة:

_أممم أعتبر دا تعارُف?

بصيتله بإبتسامة وقولت:

=إعتبره.

قال بإبتسامة:

_إسمي فادي.

قولت بإنبهار:

=إسمك جميل جدًا وكمان قليل اللي مسميين الإسم دا.

بصلي وقال بسُخرية:

_لأ مش قليل أنا في مني كتير.

بصيتله بتفكير وقولت:

=طب ممكن اسأل سؤال?

_لأ.

بصيتله بإستغراب على تحوله المفاجئ وقولت:

=طب ماتخليني أسألك يمكن ممكن!!

إتكلم وهو باصص للبحر:

_لأ، أنا عارف إنك فضولية وهتدخلي في حاجة متخصكيش.

بصيتله وأنا مبرقة عيوني وقولت:

=إنت إزاي بحالات كدا بجد?!

بصلي ورفع حاجبه وقال بِحِدة خفيفة:

_أنا بحالات!

خوفت من نبرة صوته وغيرت الموضوع وقولت:

=عايزة أسمع حكايتك اللي قولتلي عليها من شوية، بصراحة إنت شخص بتثير فضولي جدًا.

بصلي وقال:

_مش بقولك.

بصيتله بإحراج وقولت:

=على فكرة إنت اللي قولتلي الأول.

بص للسما وبعدين رِجع بصلي وقال بتفكير:

_إممم ممكن أقولك بشرط تقوليلي إنتي الأول كُنتي بتعيطي ليه.

بصيتله بو*جع وكإني إفتكرت دلوقتي اللي كان حاصل معايا ولسة هرد عليه قاطعني وقال:

_لو هتحكي، فـ أنا هبقى هنا بُكرة الساعة 7، عن إذنك.

سابني ومشي من غير ما أرد عليه، قد إي قليل ذوق بجد، إنسان مغرور ومُستفز.

بعد ما مشي من قدامها كلم نفسي وهو ماشي وقال:

_شكلك هتقع مرة تانية ولا إي?

بعدين رجع رد على نفسه بسُخرية وقال:

=لأ ياعم مستحيل أكرر الموضوع دا مرة تانية، أنا بس عايز أساعدها مش أكتر.

_وإنت من إمتى بتهتم لأمر بنت يعني.

=مش عارف بس حاسس إن هي السبب إني أضحك من زمان.

_إممم ودي حِجة عشان تقابلها بكرة تاني، ولا يمكن سبب عشان تُقع في حُبها?

=ياعم إسكت بقى، حقيقي مع عارف ليه عايز أشوفها تاني بكرة، بس حاسس إني عايز أشوفها وأتكلم معاها، بُص بُص اللي حصل حصل إسكت بقى.

كمل طريقة وفي نُص الطريق صقف بإيديه ونط في الهوا وهو بيضحك زي المجانين وبعدين بص حواليه وحمد ربنا إن مفيش حد شافه وكمل طريق عادي وهو مُبتسم.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ونس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى