روايات

رواية ونس الفصل الخامس 5 بقلم هاجر نور الدين

رواية ونس الفصل الخامس 5 بقلم هاجر نور الدين

رواية ونس الجزء الخامس

رواية ونس البارت الخامس

رواية ونس
رواية ونس

رواية ونس الحلقة الخامسة

تاني يوم صحيت الصُبح وأنا مبسوطة، مش عارفة إي السبب بس أول حاجة حبيت أعملها إني أطلع البلكونة، لاقيت البلكونة بتاعته مقفولة فـ قولت بخيبة أمل:

_إنت بني أدم جاي بالعكس معايا، وقت ما أحب إني اشوفك متظهرش، غير كدا بلاقيك على طول في وشي.

رِجعت سكتت وإبتسمت وقولت:

_بس مش مهم كدا كدا هشوفك بالليل.

كتمت بُقي وأنا بقول بدهشة لـِ نفسي:

_إي اللي بتقوليه دا!!?

إنتي وقعتي ولا إي، لأ بقولك إي إتلمي كدا وإهدي وروحي شوفي شُغلك يلا.

نِزلت بعد شوية من البيت وروحت المكتب بتاعي، قعدت أشتغل شوية وبعدين لاقيت حد بيخبط على المكتب بإيديه، بصيت بغضب ولسة هزعق عشان مش عارفة إزاي دخل والسكرتيرة برا لاقيته علي!!

بصيتله بغضب كبير وقولت:

_إنت إي اللي جابك هنا ومين سمحلك تدخل أصلًا?!

رد عليا بطريقة مُستفزة وإبتسامة مُستفزة أكتر وقال:

=وحشتيني فـ جيت أشوفك، أما دخلت إزاي فـ سكرتيرتك مش برا أصلًا.

_وحش لما يلهفك إنت أهبل ولا إي!

إطلع برا ومش عايزة أشوف وشك تاني إنت فاهم?

قرب راسه مني وقال:

=طلِعلك ضوافر وبقيتي بتخربشي ولا إي?

رديت بسُخرية:

_لأ إنت مشوفتش الجزء الوحش مني لإن في الأول كنت معتبراك شخص تستاهل، بس دلوقتي فـ كل اللي مكنتش متوقعهُ مني هتشوفوا، إطلع براااا.

عليت صوتي في أخر كلمة فـ حسيته إتوتر من كلامي وقال:

=بس أنا فعلًا لسة بحبك وعايز لو نرجع تاني.

ضحكت بسخرية وقُلت:

_أنا مش هبلة عشان أقع مرتين في نفس الغلطة ومع نفس الغلطة، لأخر مرة بقولك هتطلع برا ولا أطلبلك الشرطة ونشوف الموضوع دا?

إتكلم وقال بغضب:

=مش هسيبك في حالك برضوا يا حبيبة، وهتشوفي.

مِشي من قدامي وأنا طلعت برا بغضب ولاقيت السكرتيرة لسة داخلة من الباب وزعقتلها وقولت بغضب:

_إنتي روحتي فين وسيبتي الشغل من غير ما تعرفيني!?

ردت عليا بتوتر وقالت:

=جالي موبايل مُهم فـ خرجت أرد عليه، هو في حاجة حصلت?

_وإنتي في الشغل فـ مفيش حاجة أهم من الشغل تخليكي تسيبيه والمكان فاضي وتطلعي برا من غير ما تعرفيني كمان، صدقيني لو إتكررت تاني فـ مش هيبقى بخصم هيبقى بمشيانك من هنا، إنتي عارفة إني مش بتهاون في الشغل.

ردت عليا بسرعة وتوتر:

=حاضر خلاص مش هعمل كدا تاني.

سيبتها ودخلت جوا بعصبية، خروجها من المكان معصبنيش للدرجة دي على قد ما عصبني إنه دخلي البني أدم دا، بعد شوية هِديت وبصيت في الساعة لاقيتها 6 ونص فـ خدت حاجاتي وخرجت وقولت للسكرتيرة:

_بعد ساعة مجاش شغل إقفلي وروحي، عن إذنك.

هزتلي راسها وأنا مشيت عشان ألحق “فادي”، وصلت هناك وكان قاعد وباصص للبحر في هدوء كـ عادته روحت قعدت جنبه في هدوء ولسة هتكلم قال:

_متأخرة رُبع ساعة على فكرة.

بصيتله بإبتسامة وقولت:

=معلش الطريق بقى وبعديت في حاجة إسمها السلام عليكم الأول، عاملة إي، كدا.

بصلي وقال:

_إممم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

إتكلمت في حماس:

=أنا مُستعدة أسمع.

بصلي وبعدين بص للبحر وإتنهد وقال بعد دقايق:

_كنت بحب واحدة وخطبتها وكنت مُستعد أعمل آي حاجة عشانها وعشان تبقى مبسوطة، بجد مكنتش مخليها عايزة آي حاجة وكنت مُهتم بيها فوق الوصف وبخاف عليها من أقل حاجة، بس.. بعد فترة قالت إنها عايزة تنهي كل حاجة ولما سألتها عن السبب مرضيتش تقول فضلت أحاول معاها تاني بس موافقتش، قولت يمكن عايزة تفصل شوية فـ وافقتها وقولت هسيبها شوية وبعدين هرجعلها تاني تكون فكرت في الموضوع.

إبتسم بسُخرية و و*جع وبعدين رجع قال:

_ملحقتش أرجعلها أو حتى لحقت هي تفصل لإني شوفتها تاني يوم خارجة مع واحد في كافييه وماسكة إيديه وبيضحكوا ولما شافتني و واجهتها قالتلي إني ماليش دعوة وإحنا إنفصلنا وهو هيبقى خطبيها الجديد، من ساعتها حياتي إتشقلبت وبقيت بفضل إني ابقى لوحدي بعيد عن كل الناس.

بصيتله بحُزن وأنا مش عارفة أهون عليه وأقوله إي وقولت:

=إنت تستاهل أحسن منها بكتير صدقني.

بصلي وقال بعد ثواني بإبتسامة:

_أكيد.

إتوترت من نظرته وبعدين بصيت للبحر قدامي وقولت:

=أنا مُطلقة على فكرة.

بصلي وكإنه إتصد*م وقال:

_إزاي!

بصيتله وقولت:

=كان مكتوب كتابي على واحد وقبل الفرح بـ يوم طلقني وقالي إنه كان بينتقم مني في بابا لإنه إبن مُنافس ليه.

إتكلم وقال بعصبية:

_دا حيو*ان ومالهوش آي علاقة بالآدمية، وميستاهلكيش أصلًا وكويس إنك سبتي واحد زي دا.

بصيتله بإبتسامة وقولت:

=أيوا إهدى بس.

إتكلم بتوتر وقال:

_أهدى إي أنا هادي.

ضحكت عليه وقولت:

=أيوا واخدة بالي أنا.

بصلي بضيق وبعدين بص للبحر بتوتر وأنا ضحكت عليه، إتكلم وقال:

_بتحبي الشاي بالنعناع?

إبتسمت وقولت:

=بحبه.

بصلي لثواني وبعدين قال بإبتسامة وحماس غريب عليه:

_أعرف عمِ صُبحي قدام شوية على البحر الناحية التانية بيعمل حبة شاي بالنعناع رهيب، تيجي نروح?

إبتسمت وقولت:

=يلا بينا.

روحنا هناك وطلبنا من “عمِ صُبحي” الشاي بالنعناع وقولنا هنتمشي قدام شوية ونرجع تاني عقبال ما يعمله، إتكلمت وقولت بتساؤل:

_طب إنت لسة بتحبها?

بصلي بإبتسانة وقال:

=لأ مبحبهاش، أكتر حاجة مش عايز اشوفها في حياتي هي، كانت عايزة ترجعلي قبل كدا على فكرة لما عرفت إنه بيضحك عليها، بس موافقتش، فـ إتطمنتي.

رديت وقولت بإحراج:

_وأنا هتطمن ليه انا مالي يعني.

بصلي بجنب عينيه وقال بإبتسانة خبيثة:

=إتطمني وخلاص.

بصيت الناحية التانية وإبتسمت على طريقته، بعد شوية لاقيت علي قدامي، إتكلم وهو بيزعق وقال:

_بقى مرضتيش ترجعيلي عشان في واحد تاني في حياتك مش عشان أنا أذيتك فعلًا والله عال اوي!

إتكلم فادي قبل ما أتكلم أنا وقال:

=إنت أهبل ولا إي، مش شايف معاها راجل، داخل بقلب جامد بتكلمها هي كدا ليه مش فاهم.

إتكلم علي بإستفزاز وقال:

_والله مراتي وأتكلم معاها زي ماإنت عايز الدور والباقي على اللي ماشي معاها دلوقتي.

رد عليه فادي بلكمة في وشه وقعته في الأرض وبعدين نزل كمل ضرب فيه وأنا بحاول أقومه وأنا متوترة ومش عارفة أعمل إي لحد ما سابه وقال:

=إتكلم عنها عِدل، وإسمها طليقتك مش مراتك، وبعد كدا أبقى ألمحك تاني قريب منها اللي نجدك مني المرة دي إني مش عايز أبوظ باقي اليوم بسببك إنت.

قام فادي معايا ومسك إيدي ومشاني وراه لحد ما وصلنا لعمِ صُبحي وخدنا منه الشاي بالنعناع وقعدنا، إتكلمت بإستغراب وقولت:

_إنت ولا كإنك كنت هتمو*ت الواد من شوية:

بصلي وقال بإبتسامة وبطريقة مفاجأة:

=تتجوزيني?

بصيتله بدهشة ممزوجة بصد*مة وقولت:

_إي?

=زي ماسمعتي!

فشلت دقايق بصاله وأنا ساكتة من الذهول ومش عارفة أقوله إي فـ قال:

=أنا قولت برضوا إنك مش هتوافقي.

إتكلمت بسرعة وقولت:

_لأ انا بس…

رجعت ضربت راسي بإيدي بعد ما أدركت اللي قولته وهو ضحك عليا وقال:

=إشربي الشاي بالنعناع عشان بكرة هنشرب شربات مع عمِ فاضل.

بصتله بإبتسامة وبعدين رجعت بصيت للبحر تاني.

قد إي الحياة ممكن تاخدك لأماكن كتير جدًا مع أشخاص مُهلكين تتعب فيها وتدوق الوحش كُله عشان بعدين ربنا يكافأك باللي يستاهلك ويبقى عارف قيمتك، العوض دا شئ جميل بجد وهدية جميلة اوي من ربنا، متيأسش لو شخص بتحبه سابك وتفتكر إنه نهاية العالم لإنه كان مجرد فترة في حياتك علمتك شئ متعملهوش تاني، وبعدها ربنا هيكفأك بالعوض، بالـ ونس.

تمت..

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ونس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى